الكتاب : مطلع البدور ومجمع البحور المؤلف : العلامة المؤرخ أحمد بن صالح بن أبي الرجال |
بسم الله الرحمن الرحيم(1)
المقدمة:
الحمد لله الذي جعل علماء العترة للحق علماً، وجعلهم سفناً للنجاة [من الأهوال](2) وعِصَماً، وأبقاهم حفَّاظ الكتاب وتراجمه، ورُقَى الجهل الذي هو الدَّاء الدوى(3) ومراهمَه، فهم عند كل بدعةٍ يُكاد بها الإسلام يُظهرون الحقَّ، ويعلون، وينورونه، ويعلنون، ويردُّون عنه كيد الكائدين، وزيغ المبطلين، وانتحال الجاهلين، فهم على ذلك بوعد الصادق المصدوق لا يزالون على الحق ظاهرين. وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله وصفيُّه، وحبيبه، ونجيبه، ونجيه الذي اختاره على علمٍ، وزينه بالكمال والحلم، فلم يزل مصفياً لشرائع الإسلام لكل وارد، صادعاً بالحق في كل المصادر والموارد، حتى إذا أكمل الله به الدين، ورجُحت من الحق الموازين، ندبه الله إلى قربه فانتدب، وأحبَّ له دار الجزاء ونعم ما أحب، بعد أن أو ضح المحجَّة، وصرَّح الحجَّة، وقام خطيباً يوماً بعد يوم في ملأ بعد ملأ، وقوم بعد قوم، في ذلك يقول ما رواه مسلم في صحيحه، والترمذي، وأحمد في مسنده، والطبراني في الأوسط، وأبو يَعلَى، والحاكم في المستدرك مِن ثلاث طرق، قال في كل واحدة منها: صحيحة على شرط الشيخين، ولم يخرجاه - يعني من تلك الثلاث - وابن عقدة في الموالاة، والطبراني في الكبير والضياء في المختارة، وأبو نعيم في الحلية، وعبد بن حميد بسندٍ جيد، وأبو موسى المدني في الصحابة، والحافظ أبو الفتوح العجلي في كتابه الموجز في فضائل الخلفاء، وابن أبي شيبة، وإسحاق بن راهويه بسندٍ جيَّد، والدَّولابي في الذرية الطاهرة، والبزَّار، والزرندي الشافعي،
__________
(1) في (ب): رب يسر وأعن يا كريم.
(2) سقط من (أ) وهو في (ب).
(3) الدوى: المَرَ. (القاموس المحيط - ص 1180).
وغيرهم بألفاظ مختلفة متفقة المعاني: ((إني تارك فيكم ما إن تمسَّكتم به لن تضلوا من بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي، إنَّ اللطيف الخبير نبأني(1) أنهما لن يفترقا حتَّى يردا عليَّ الحوض))(2). إلى غير هذا الحديث مما طار كل مطار، وملأ النواحي والأقطار، فحفظت العترة الزكيَّة ما استُحفظت، وأحسنت الخلافة فيما عليه استخلفت؛ فهم علماء الملَّة الأعلام، وهم الملوك و(هم)(3) الحكام، وهم أهل العهدة في الإقدام والإحجام، ولذلك كان التجديد لأديان هذه الأمَّة من خصائصهم، ومن شأن المجدِّد لصنعة من مضى أن يكون هو العالم بمقدمات الصنعة وموادّها، بحيث يرضاه الصانع الأول خليفةً، وذلك فيما أخرج أبو إسماعيل الهرَوي من طريق حميد بن زنجويه، قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: يروى(4) في الحديث عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ((إنَّ الله يمنّ على أهل دينه من رأس كل مائة سنة برجل من أهل بيتي يبيّن لهم أمر دينهم))(5)، وروَاه
__________
(1) في (أ): أنبأني.
(2) حديث مشهور رواه أغلب المحدثين أصحاب الصحاح والمسانيد بطرق شتى وألفاظ مختلفة فمن أخرجه وفيه لفظ العترة الإمام زيد عليه السلام في المجموع 404، والإمام علي بن موسى الرضا في الصحيفة 464، والدولابي في الذرية الطاهرة166 رقم (228) والبزار 3/89 رقم (864) عن علي عليه السلام وأخرجه مسلم 15/179 والترمذي 5/622 رقم (3788 وابن خزيمة 4/62 رقم (2357) والطحاوي في مشكل الآثار 4/368-369، وابن أبي شيبة في المصنف 7/418، وابن عساكر في تاريخ دمشق 5/369 "تهذيبه، والطبري في ذخائر العقبى 16، والبيهقي في السنن الكبرى 7/30 والطبراني في الكبير 5/166 رقم (4969) والنسائي في الخصائص 150 رقم (276).
(3) زيادة في (ب).
(4) في (أ): يروي، وفي (ب): يروي، وفي (ب): نروي.
(5) الحديث جاء في سنن أبي داوود بلفظ: ((إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها..)) برقم (4291).
العلامة السبكي من طريق أبي هريرة، (وأبو نعيم)(1)، وذكره الجلال السيوطي في منظومته، قال: وهو قويٌّ، وفي مرقاة الصعود وغيرها أيضاً، وكان أيضاً خاتمة الأئمة الذين تُمْلأُ الأرض عدلاً كما مُلئت جوراً منهم؟ وتنقطع في وقته المقالات إلا مقالته، وتضيع الدلالات إلا دلالته، وذلك آية (بينة)(2) وبرهان ظاهر أن مذهب أهل البيت هو المذهب، ولو لم يكونوا هم الأمناء والخلفاء لأعيى الخطب في حل مشكل ما رواه البخاري في صحيحه: ((لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي منهم(3) اثنان)) ولهذا، أعوزت المسالك من تصدَّى لشرح البخاري حتى هُدِي لذلك الشيخ ابن حجر في فتح الباري، فإنه قال ما لفظه: ويحتمل أن يكون بقاء الأمر في بعض الأقطار دون بعض، فإن البلاد اليمنيَّة وهي النجود فيها طائفة من ذرية الحسن بن علي لم تزل مملكة تلك البلاد معهم من أواخر المائة الثالثة، إلى أن قال: فبقي الأمر في قريش في قطر من الأقطار في الجملة، إلى آخر كلامه، ولو لم يكن العترة في هذه المثابة لكان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قد تركنا في طخيَاء مظلمة نتهارج، ونتفانى - والعياذ بالله - بغير هدًى ولا كتاب منير، ولم يصدق قوله - عزَّ وجلَّ -: ?الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي? (المائدة: 3)، ولا قوله - صلى الله عليه وآله وسلم - : ((ما عملت(4) شيئاً يقودكم إلى الجنة إلاَّ وقد دللتكم عليه))، وأيّ ضيعة؟ والله يصون مقامه أعظم من أن تبقى هذه الحنيفيَّة بغير أعلام هدى، يدعي كل أحدٍ أنه الحافظ لها والحائط لأكنافها، وهم مع ذلك شاهرو سيوف المخاصمة، ومشرعو سهام المكالمة، في التخطية والتصويب، والتصديق والتكذيب، قد تفرَّقوا فرقاً كثيرة وادَّعى البعض أنه صاحب السنة والجماعة، وخصمه صاحب البدعة والفرقة، ولم يكن المسمَّى بهذا الاسم
__________
(1) زيادة في (ب).
(2) زيادة في (ب).
(3) في (أ): منها.
(4) لعلها ما علمت.
المستحق له مجهولاً عند العلماء، ولا متروكاً عن البيان، بل قد بينته الأخبار، فروى أبو داود: ((من أحب حسناً وحسيناً وأباهما وأمهما كان معي في الجنة، ومات متبعاً للسنة)) (1).
وفي ((الكشاف)) عند تفسير قوله تعالى: ?قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى? (الشورى: 23)، وروي أنَّها لما نزلت قيل: يا رسول الله، من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودَّتهم؟ قال: ((علي وفاطمة وابناهما))(2) ثُمَّ ساق الكلام حتَّى قال: وروي أنَّ الأنصار قالوا: فعلنا، وفعلنا كأنهم افتخروا، فقال عباس أو(3) ابن عباس: لنا الفضل عليكم، فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فأتاهم في مجلسهم فقال: ((يا معشر الأنصار، ألم تكونوا أذلة فأعزكم الله بي)) (4)؟ فقالوا: بلى يا رسول الله، قال: ((ألم تكونوا أذلة فأعزكم الله بي))؟ فقالوا: بلى يا رسول الله. قال: ((ألم تكونوا أذلة فأعزكم الله بي))(5)؟ فقالوا: بلى يا رسول الله. قال: ((ألم تكونوا ضلاَّلاً فهداكم الله بي؟ قالوا: بلى يا رسول الله))، قال: ((أفلا تجيبونني))؟ قالوا: ما نقول يا رسول الله؟ قال: ((ألا تقولون: ألم يخرجك قومك فآويناك؟ أو لم
__________
(1) الحديث بلفظ مقارب عزاه في موسوعة أطراف الحديث إلى سنن الترمذي (3733) مسند أحمد بن حنبل 1/76،77، كنز العمال 34161، 37613، تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 4/206، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي 13/288.
(2) الكشاف 4/ 223 ـ 224. طبعة دار إحياء التراث العربي، بيورت ـ لبنان. الطبعة الثانية 1421هـ ـ 2001.
(3) في (أ): وابن عباس.
(4) الحديث بلفظ مقارب عزاه صاحب الموسوعة إلى مسند أحمد بن حنبل 3/57، منصف عبدالرزاق 19918، تفسير الطبري 25/16، الدر المنثور للسيوطي 6/6.
(5) ملاحظة: قوله: ألم تكونوا أذلة فأعزكم الله بي، فقالوا: بلى يا رسول الله. فكررت هنا ثلاث مرات ولم ترد في الكشاف إلا مرة واحدة.
يكذبُّوك فصدَّقناك؟ أولم يخذلوك فنصرناك))؟ قال: فما زال يقول حتى جثوا على الركب، وقالوا: أموالنا ومافي أيدينا لله ولرسوله فنزلت الآية))(1) وقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : ((من مات على حبِّ آل محمد مات شهيداً، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مغفوراً له، ألا ومن مات على حبِّ آل محمد مات تائباً، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مؤمناً مستكمل الإيمان، ألا ومن مات على حب آل محمد بشره ملك الموت بالجنة، ثم منكر ونكير، ألا ومن مات على حب آل محمد يزف إلى الجنة كما تزف العروس إلى بيت زوجها، ألا ومن مات على حب آل محمد فتح له في قبره بابان(2) إلى الجنة، ألا ومن مات على حب آل محمد جعل الله قبره مزار ملائكة الرحمة، ألا ومن مات على حب آل محمد مات على السنة والجماعة، ألا ومن مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوباً بين عينيه آيس من رحمة الله، ألا ومن مات على بغض آل محمد مات كافراً، ألا ومن مات على بغض آل محمد لم يشم رائحة الجنة))(3) انتهى. فتدبر قوله: مات على السنة والجماعة.
وروى ابن يزداد في المصابيح، عن ابن مسعود - رضي الله عنه - أنه قال: الجماعة ما وافق طاعة الله، وإن كان رجلاً واحداً.
__________
(1) المصدر السابق 4 /224.
(2) في (ب): فتح له بابان في قبره إلى الجنة.
(3) المصدر السابق 4/ 225.
وسأل ابن الكوَّا أمير المؤمنين - عليه السلام - عن السنَّة والبدعة والجماعة والفرقة؟ فقال: ((السنة ما سنَّه محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - ، والبدعة ما خالفها، والجماعة جماعة أهل الحق وإن قلوا، والفرقة متابعة أهل الباطل وإن كثروا)) وفي الجامع الكبير للجلال السيوطي من طريق وكيع أن علياً - كرَّم الله وجهه - كان يخطب فقام إليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين، أخبرني من أهل الجماعة؟ ومن أهل الفرقة؟ ومن أهل السنة؟ ومن أهل البدعة؟ فقال: ((ويحك أما إذا سألتني، فافهم عني ولا عليك أن تسأل عنها أحداً بعدي، فأمَّا أهل الجماعة فأنا ومن اتبعني وإن قلوا، وذلك الحق عن أمر الله وأمر رسوله، وأمَّا أهل الفرقة فالمخالفون لي ولمن اتبعني وإن كثروا، وأمَّا أهل السنة فالمتمسكون بما سنَّه الله لهم ورسوله وإن قلّوا، وأما أهل البدعة فالمخالفون لأمر الله وكتابه ورسوله، القائلون برأيهم وأهوائهم وإن كثروا، وقد مضى منهم الفوج الأول، وبقيت أفواج، وعلى الله قصمها واستئصالها عن حَدبَة الأرض)).
وروى ابن حجر الهيثمي الشافعي، عن أحمد بن حنبل أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال لعليٍّ - كرَّم الله وجهه -: ((أنتَ أخِي، وأبُو ولدي، وتقاتل على سنّتي)) (1) انتهى. وأخرج الدار قطني في الفضائل عن معقل بن يسار، قال: سمعت أبا بكرٍ يقول: علي بن أبي طالب - كرَّم الله وجهه - عترة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أيَّ الَّذي حثَّ على التمسك بهم، وعلي هُو يعسوب المؤمنين، وهو رأس أهل البيت المطهَّرين؛ ولهذا قد روى ابن عقدة الحافظ أنه - صلى الله عليه وآله وسلم - لمَّا وصَّى بأهل البيت في أحد ألفاظ الحديث المتقدم فسَّره بعلي - كرم الله وجهه - وأقامه للناس، ولا ريب أن أهل البيت لا يخالفونه، ويحرصون(2) على الرواية عنه والانتماء إليه، وأمَّا العامَّة فلا تخصصون(3) مقامه تخصيصه، وإن ادَّعوا قيامهم بحقه فدعوَى عاطلة عن البرهان، بل قام البرهان من فعلهم على خلاف دَعوَاهم.
__________
(1) عزاه في موسوعة أطراف الحديث إلى: كنز العمال 36491.
(2) في (أ): ويحرضون.
(3) لعلها بخصيصة.
فإن قائلهم يقول: لو شهد عليّ في باقة بَقْلٍ ما قبله، وجمهورهم إن لم يكونوا أجمعين يزنونه بميزان معاوية الطليق، ولا يجعلون لعلي - كرم الله وجهه - مزيّة، بل قالوا: كلاهما في الجنة، وهي شهادة منهم لغير مدعي، فإن معاوية لا يساعدهم على ذلك، فكيف بعليٍّ - كرَّم الله وجهه - وكيف يساعدهم معاوية وخطباؤه يشهرون اللَّعن لعلي - عليه السلام - على آلافٍ من المنابر؟ وكيف يساعدهم علي - كرم الله وجهه - وهو يقنت في صلاته بلعن معاوية؟ فهذه الطوائف زادت في معاداة علي - كرم الله وجهه - على معاداة معاوية له، فإنهم صوَّبوا معاوية في جميع معاداته لعليٍّ، فكانوا شركاءه فيما صنع، وزادوا على (1) ذلك بإرغام أنف أمير المؤمنين - صلوات الله عليه، وصانه عن الإرغام - بأن قالوا: عدوك الذي لعنته، ولعنك من أهل عليين، من الذين أنعم الله عليهم من الصديقين والشهداء والصَّالحين. ولقد أحسن كرَّم الله وجهه في جوابه على من انتحل هذه المقالة في زمانه، فإنه حكى الماوردي صاحب (أدب الدين والدنيا) من الشافعية أنَّ رجلاً قال لأمير المؤمنين - كرَّم الله وجهه -: أنا أحبك، وأحب معاوية، فقال له - عليه السلام -: ((إذاً أنت أعور، فإمّا أحببتني وكنت صحيحاً، وإلاَّ أحببت معاوية وكنت أعمًى))، أو كما قال، فهي رواية بالمعنَى.
__________
(1) في (أ): في.
وقد قال الحكماء: صديق عدوك عدُوك، وليت شعري ما أبقى القوم لما رواه مسلم في صحيحه من قوله - صلى الله عليه وآله وسلم - لعليٍّ: ((لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلاَّ منافق)) (1) مِنْ معنًى، وما أبقوا للحديث المتقدم المشتمل على التوصية بأهل البيت من معنىً أيضاً(2) مع تظاهر طرقه ووضوح معاني ألفاظها، مع حاجة كل فريق منهم إلى نصرة إمامه برواية لا تصح، أو برواية لا ظهور لها في ذلك الإمام، أو بكثرة الأتباع، كما حكى نجم الدين البغدادي في ((شرح الأربعين النووية)) أنه رأى كتاباً لبعض الحنفيَّة في مناقب أبي حنيفة - رضي الله عنه - وافتخر فيه بكثرة الأتباع وجلالتهم، ثم قال معرضاً بباقي المذاهب(3):
أولئك أصحابي فجئني بمثلهم… إذا جمعتنا يا جرير المجامع
__________
(1) الخبر: أخبرجه الطبراني في المعجم الأوسط (2/337) عن عمران بن الحصين، والهيثمي في مجمع الزوائد (9/133)، والترمذي في السنن (5/643) برقم (3736) وصححه، ومن صحيح ابن حبان (15/367) رقم (6924) عن علي - عليه السلام - وفي مسند أحمد (1/128) رقم (1062)، وفي السنن الكبرى للنسائي (2/137) رقم (8485)، سنن ابن ماجة (1/45). هداية الراغبين ص(163 – 164).
(2) في (أ): من معنى أيضاً بظاهر طرقه.
(3) في (أ): معرضاً في المذهب.