قال السيد شرف الدين رضي الله عنه: فهذه جملة من سيرته عليه السلام إلى أن مضى شهيداً حميداً مجاهداً في سبيل الله، فصلوات الله وسلامه عليه ورحمته وبركاته، وقد أعرضنا عن التطويل فيما علقناه [177أ-أ] وقصدنا الإيجاز فيما رويناه بشيء مما شاهدناه كما روينا، وشيء مما رواه لنا الثقات، وشيء جمعنا فيه أصح الروايات، وربما نلاحظ المعنى فنقل اللفظ يصعب جداً ونحن نستغفر الله تعالى ونتوب إليه مما يخالف رضاه في جميع ما رويناه وعلقناه، ونسأله أن ينفعنا وجميع المسلمين بما وضعناه بحوله وقوته، وأن يلهمنا إلى الصواب فهو ولي الهداية، وبه أزمة التوفيق في البداية والنهاية، ولا حول ولاوقوة إلا بالله العلي العظيم، وصلى الله علي سيدنا محمد وآله وسلم تسليماً إلى يوم الدين آمين.
وافق الفراغ من رقم هذه السيرة الكريمة سيرة طاهرة الأعراق والشكيمة، أجل العترة الطاهرة الفخيمة، بل الله ثراه بكل واكف من رحمته وديمة وقت العشاء الآخرة من اليلة المسفرة عن تاسع وعشرين من شهر شعبان أحد شهور سنة ثمانية وتسعين ومائة وألف من الهجرة النبوية علىصاحبها أفضل الصلاة والتسليم.
وذلك بعناية مولاي السيد الأجل الكريم العلامة الأفضل عز الإسلام، والشأن وإنسان عين أعيان الآل الكرام بركة الخاص والعام: محمد بن الحسن حطبة بلغه الله في الدارين آمله وأربه، وختم له ولنا بالتوفيق، وجعله وإيانا من السالكين في رضائه أقوم نهج وطريق آمين، آمين، آمين.
وصلى الله على محمد وآله وسلم [177ب]

56 / 56
ع
En
A+
A-