[مراسلة الإمام المتوكل على الله إلى الشريف زيد بن محسن]
ومن كتب الإمام -عليه السلام- إلى الشريف زيد بن محسن بن حسين -أسعده الله- في ذلك مالفظه:
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد الله وسلام على عباده الذين اصطفى:{رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً } حامي حمى العترة المكرمة، وراعي وفد الله إلى مشاعره المعظمة، وسيد سادات هذه العصابة النبوية الغراء، وغرة وجه أبناء الوصي والبتول الزهراء، ودرة تاج مفخرهم، الذي هو لكل منقبة أولى وأحرى، الصنو السيد المقام، ملك أهل البيت الكرام، زيد بن محسن بن حسين بن حسن بن أبي نمي بن بركات -بارك الله عليه كما بارك على آبائه- وشرف قدره وذكره كما خصه بشرف أفعاله وأسمائه، وأهدى لعالي حضرته، وكريم مقامه، سلاماً يملأ الأرجاء بضيائه، ويصوغ الأنحاء بطيبه وذكائه.

وبعد حمداً لله إليه على سابغ نعمائه، وسؤاله أن يصلي ويسلم على محمد وآل محمد وعترته وأوليائه، فإنه كان وافانا كتابه الكريم، ومسطوره الفخيم، صحبة الولد السيد الأمجد العلامة عزالإسلام محمد بن الحسين بن أمير المؤمنين -حفظه الله- مشتملاً على التحقيق، ووصل إلينا الولد عزالدين -حفظه الله- ناشراً مطارف الثناء على ذلك المحل الكريم، والمقام الفخيم، الذي هو بكل مكرمة ومنقبة خليق، وبما نرجوه له من معونة الله التي لصاحبه إن شاء الله تعالى في ما يرومه من صلاح بلاد الله وعباده حقيق مفصلاً نظمه ذلك الكتاب الكريم، مما كان وقع ممن أشرتم إليهم من الأهل أصلح الله بالهم وجمع على التقوى شملهم، ونظم أحوالهم من تلك النظرة التي هي والعياذ بالله نزغة أمر الله بالإستعاذة عندها من الشيطان الرجيم، في قوله عز وجل{وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} .ثم بشر باستبصار المتقين بقوله:{إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا[74/ب] مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ} وذلك شأن أهل اليقين، مزيلاً لما كان وقع في النفس من الوحشة لتلك الفرط، ومبشراً لما أعاد الله إليه تلك الأخلاق الشريفة ما هو أولى بهم وأحرى، وكيف لا وهم أحق من دخل في السلم، ولم يتبع خطوات الشيطان، وقال خطه: وتروننا في الجواب عليك في ما تضمنه الإلحاق رجاء تحقيق انتظام ذلك الأمر، ووقاية شر ذلك الشقاق، فورد علينا كتابكم هذا الأخير صحبة محمد بن سعيد اليافعي عاملاً للعيون قرة

والقلوب مسرة، من عود تلك الألفة الشريفة إلى نصابها وإتيان وجوه الرأي التي رأسها وأصلها اجتماع الأبدان والقلوب على ما فيه رضى الله عز وجل وإقامة الدين كما أمر الله من أبوابها، فحمدنا الله سبحانه حمداً كثيراً على ما منح، وشكرناه وله الثناء الحسن على ما حسم من أسباب الإختلاف، فإن الله عز وجل يقول لعباده المؤمنين:{فَاتَّقُوا الله وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا الله وَرَسُولَهُ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ} وفي وصية جدكم أمير المؤمنين وسيد الوصيين لأبويكم الحسنيين-كرم الله وجوههم ونضرها- ولمن بلغه كتابه أن قال: (أوصيكما وجميع أهلي وولدي ومن بلغه كتابي بتقوى الله عز وجل ونظم أمركم وصلاح ذات بينكم وإني سمعت جدكما -ً- يقول: ((صلاح ذات البين أفضل عند الله من عامة الصلاة والصيام )) .

وإنما فضله ً مخبراً به عن الله عز وجل عن عامة الصلاة والصيام التي هي من أعظم أركان الإسلام بما أخذ الله على المكلفين من اجتماع قلوبهم وأيديهم على الحق على كل حال وفي كل زمان أو ألحقها بالمعارف الإلهية، كما ألحق ولاية أهل البيت في قوله ً: ((إن الله فرض فرائض أوجبها في حال وحفظها في كل حال وولايتنا أهل البيت، فإن الله لم يحفظها في حال من الأحوال)) يعني في الخوف والأمن والشدة والرخاء والسعة والضيق، والصحة والسقم، بخلاف الصلاة والصيام، فإنهما وإن كانا من أركان الإسلام، فقد تخفف في بعض الأحوال لتخفيف الله عز وجل عن المسافرين عزيمة الصوم والإجتزاء بالقضاء، وعن المريض ونحوه عزيمة القيام في الصلاة والإجتزاء بالقعود لها، والإضطجاع والإيماء وهذا في الحقيقة هو أعظم أبواب الجهاد، بل هو ثمرة الجهاد وغايته كما أشار إليه قوله عز وجل:{وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ} فإذا حصل ذلك بمثل ما علم[75/أ] الله نبيه ً في قوله{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى الله وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ، وَلاَ تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلاَ السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ، وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ، وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} فتلك النعمة

العظيمة، والمنة الجسيمة، ولا سيما حق آل رسول الله ً لا سيما في حق من خص منهم بحماية بيت الله الحرام ومشاعره العظام، وكان على يديه وسعيه وعلو همته أمن وفد الله، وزوار بيته وحفظ حرمة الله، وتعظيم حرماته وشعايره، ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه، ذلك ومن يعظم شعاير الله فإنه من تقوى القلوب، ومن تعظيم حرمات الله وشعايره اجتماع الأيدي في حمايتها، واتلاف القلوب على رعايتها، وقد قال أمير المؤمنين-صلوات الله عليه- في وصيته السابق ذكرها: والله الله في بيت ربكم، لا تخلوه ما بقيتم، فإنه إن ترك لم يناظروا فليكن حفظكم الله حماكم على كل ما يجمع الكلمة، ويمنع الفرقة، ويرد الألفة، ويحرس الشرف، وإن شق فإن التكاليف كلها شاقة، ولذلك سميت تكاليف في ما نرجوه لنا ولكم جميعاً تصديق دعوى الله بالإظهار في الدنيا، والثواب العظيم في الآخرى، ما نعظم به رعيتنا ورعيتكم في الصبر وكظم الغيظ، وصلة الرحم، وحفظ الجماعة جمع الله شملنا وشملكم، وسر بما يرفعه لنا ولكم من العمل الصالح أهلنا من النبيين والصديقين وأهلكم، فقد جاء عن النبي ً أنه قال: ((الوالي العادل المتواضع في ظله وذمته فمن نصحه في نفسه وفي عباد الله حشره الله في وفده يوم لا ظل إلا ظله، ومن غشه في نفسه وفي عباد الله خذله الله يوم القيامة)).

قال: ويرفع الوالي العادل المتواضع في كل يوم وليلة كعمل سبعين صدّيقاً كلهم عامل مجتهد في نفسه ، ومن أعظم العدل والنصيحة حفظ آل رسول الله ً عن الفرقة، والصبر على جمعهم على الألفة، فقد حافظ على الألفة واجتماع أهل الآراء السديدة من العجم والعرب الذين لا يرجعون إلى دين ولا كتاب ولا نبي ما استثمروه منها من حسن العاقبة وبرد العافية، وشفاء صدور الولي وغيظ قلب[75/ب]العدو، حتى قال محسن بن أوس (والحكمة ضالة المؤمن)، وإن من الشعر لحكمة، كما ورد في الحديث المقبول على قائله وآله أفضل الصلاة والسلام:
وذي رحم قلمت أظفار ظغنه .... بحلمي عنه وهو ليس له حلمُ
يحاول رغمي لا يحاول غيره .... وكالموت عندي أن يحل به الرَغمُ
فإن أعفُ عنه أغض عيناً على القذا .... وليس له بالصفح عن ذنبه علمُ
وإن أنتصر منه أكن مثل رايشٍ .... سهام عدو يستهاض بها العظمُ
صبرت على ما كان بيني وبينه .... وما يستوي حرب الأقارب والسلمُ
حتى قال:
فما زلت في لين له وتعطفٍ .... عليه كما تحنو على الولد الأمُ
وصبري على أشياء منه تري‍بني .... وكظمي على غيظي وقد ينفع الكظمُ
لأستل منه الضعن حتى سللته .... وقد كان أحياناً يضيق به الجسمُ
فأطفأت نار الحرب بيني وبينه .... فأصبح بعد الحرب وهو لها سلمُ
وحسبنا الله ونعم الوكيل، ونعم المولى ونعم النصير، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وصلواته وسلامه على نبيه محمد وآل محمد.
حرر بتاريخ ربيع الأول سنة أربع وستين وألف[يناير1653م]بمحروس شهارة-حرسها الله بالصالحين من عباده. انتهى.

[إرسال الفقيه النحوي إلى بلاد ينبع للتعليم والإرشاد]
وفي عام ثمان وستين وألف[1657م]أمر الإمام -عليه السلام- مذكراً إلى بلاد ينبع وما والاها من بلاد الحجاز للتعليم والإرشاد.
وأما قبض الواجبات الشرعية من الأمور فقد دخلت في ولاية الشريف الكبير والسلطان الشهير زيد بن محسن -أيده الله- فأمر الفقيه الصالح التقي الناصح، الحسين بن يحيى بن علي النحوي من بقية الفقهاء آل النحوي كان له معاودة إلى تلك الجهات الشامية والحجازية وأصحبه كتابه (النصيحة الكافية الوجيزة الوافية)، وأمره أن يستصحب من الشريف الأكمل كتباً تتضمن ما أراد الإمام -عليه السلام-، وكتب الإمام أيضاً إلى الشريف بمثل ذلك، فأخبرني الفقيه المذكور أن الشريف عظم عليه الفعل والترك، واطال إرجاء الفقيه المذكور عنده في مكة المشرفة حتى ساء ظن الفقيه، وقد اختلط بعض مشايخ[76/أ] بلاد حرب، وبعض الأشراف، فقالوا له تمضي بكتاب الإمام -عليه السلام- ونحن معك أو كما قالوا. وقال الشريف مرة بمثل ذلك، فقدم الفقيه المدينة المشرفة، فشاع أن هذا والٍ للإمام -عليه السلام- فعظم ذكره، ثم وصله أهل ينبع، وبعض مشايخ بوادي البلاد المذكورة، ومضى معهم إلى ينبع وبلادها، وأقيمت الجمعة، واجتمع إلى الفقيه المذكور فقهاء بلاد ينبع، ودعوا الناس إلى الإمام -عليه السلام- ورفعوا مناره وأعلنوا شعاره، وكتب أعيان السلطنة إلى صاحب مصر، وربما والي الروم مثل ذلك، ثم أن الشريف زيد تشاغل بالمخرج إلى بلاد نجد، وكان له في بلاد المدينة ابن عم يسمى الشريف يعلى بن حمزة يتردد في تلك البلاد وينظر في أمورها،

فاتفق رأيهم أن أرسلوا عن أمر الشريف زيد، بواسطة هذا الشريف من يغتال الفقيه المذكور، وقد عظم على الشريف التظاهر بمعصية الإمام -عليه السلام- وعظم عليه أيضاً أن يُتهم في السلطنة.
قال الفقيه المذكور: ولما تفرق من عندنا من أهل ينبع بعد صلاة الجمعة، وصل اثنا عشر نفراً من أصحاب الشريف زيد وسمعنا بهم، ونظرناهم بعد ذلك، وقيل: إنهم قضوا لمطالبهم من البلاد وولاتها، وكانوا بالقرب منا، ولما تفرق الناس قدموا علينا، ولم يكن عندنا إلا صاحب المنزل ونحو ثلاثة أنفار فهجموا علينا فدافعناهم وحصل فيهم إصابات قاتلة أعظمها من الفقيه المذكور فإنه -عافاه الله-قوي البدن، شديد البأس، وحصل في الفقيه شيء وفيمن حضر، ثم وصلت الغارات، فقلّ من سلم من أولئك وهلك بعضهم في الطريق، ثم إن أهل ينبع دافعوا عن الفقيه وخرجوا معه إلى بلاد جهينة وشام جبل رضوى، فاجتمع إليه قبائل هنالك زيدية، وأرادوا منه إظهار الخلاف على الشريف زيد، وأن يقبض منهم الواجبات للإمام -عليه السلام- وذكروا له كيفية في الإمتناع عن الشريف زيد، وعن الأتراك -أقماهم الله- وشاع في مصر.
قال بعض من وصل من مصر بعد ذلك إنه سمع في مصر أن أول أصحاب الإمام -عليه السلام- في بواديها، وبلغ الإمام -عليه السلام- ذلك فرأى طلب الفقيه المذكور كفاً للشر وعرف -عليه السلام- أن الشريف زيد -أيده الله- لا يرضى ما يخالف الأتراك ولا يأمنهم، وعاد الفقيه المذكور من طريق بيشة والسراة[76/ب] إلى الإمام -عليه السلام- في عام أحد وسبعين وألف[1661م] وهذه نسخة ما كتبه الإمام -عليه السلام- للفقيه المذكور:

بسم الله الرحمن الرحيم. وبعد حمداً لله وشكره، وحسن الثناء عليه بما يجب من تكرير ذكره وتعظيم أمره، وشهادة أن لا إله إلا الله الذي عظم الشريعة وكرمها، وأن محمداً عبده ورسوله الذي فصَّل الأحكام وعلَّمها، والصلاة والسلام على محمد الذي هدى به واضح السبيل، وعلى عترته الذين قربهم لحفظ الحق المبين مع التنزيل، فإنا أمرنا الفقيه الفاضل، سليل الشيعة الأفاضل، شرف الدين الحسين بن يحيى النحوي -أسعده الله ورعاه وبلغه غاية أمله ورجواه- أن يتوجه إن شاء الله إلى الجهات الينبعية والصفراوية وما والاها، وما أمكنه الهداية والإرشاد فيها وفي سواها ليرشد إلى الخير ويدل على سبيل النجاة، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويحض على تقوى الله عز وجل، وهو الإعتصام بحبله والإقرار بوحدانيته وربوبيته، وعدله في الأقوال والأفعال، وصدقه ووفائه في الوعد والوعيد، وتنزهه عن مشابهة العبيد، والتمسك بكتاب الله وعترة رسول الله كما دل على ذلك على لسان نبيه ً في قوله: ((إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما)) وأن يأمر بإقامة الصلاة، وتعلم فرايضها، وفضايلها وطهارتها وحدودها وإيتاء الزكاة من أنصابها، ويصوم شهر رمضان في وقته، وحج البيت الحرام في زمنه، وتحليل ما أحل الله، وتحريم ما حرم الله في النكاح والطلاق والبيع والشراء، ومعاملة بعض الناس لبعض في أداء ما أوجب الله واجتناب ما حرم الله، والإجتماع على دين الله ودعوته وحبه وحب

رسوله وحب أهل بيته، كما قالً: ((أحبوا الله لما يغذوكم من نعمه وأحبوني لحب الله، وأحبو أهل بيتي لحبي)) وأن يناصح المسلمين في جميع أحوالهم، ويأمرهم كذلك بالتناصح في ما بينهم، والتناصف ودفع التظالم وما أمكنه فصله من الخصومات ورد المتشاجرين فيه إلى الحق من الحكومات فقد أمرناه بأن يتولى ذلك ويرشد إليه، ويقيم فيه الحق ويحكم به، وكذلك ما لا يتولاه إلا أهل[77/أ] العلم والبصاير من حفظ أموال اليتامى والمساجد والغرب والمصالح والمؤلفة عليها والحث على حفظها ورعايتها، وانكاح من لا ولي لها، وغير ذلك مما طريقه الولاية من الأئمة والإذن من دعاة الحق وورثة الحكمة، مما يظامه تقوى الله عز وجل وحفظ عهوده، والوفاء بعقوده، وما يرجع إلى هذه الجملة، وتكون به إن شاء الله كلمة الحق، والدلالة على الصواب، والهداية إلى الرشد، ونحن نسأل الله أن يصلي ويسلم على محمد وعلى آل محمد ويثبته في أقواله وأفعاله، وجميع أحواله ويرشده ويرشد به ويهدي على يديه، وحسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، في تاريخ شهر شوال الكريم من عام ثماني وستين وألف[يونيو1657م].
وكتب مولانا عز الإسلام والمسلمين، محمد بن الحسن بن أمير المؤمنين مع الفقيه المذكور:

35 / 116
ع
En
A+
A-