قال الراوي: إن مضمون كتاب المؤيد إلى صاحب المنصورة المعاتبة له في عدم المعونة في أعمال المشرق، وأنه كان يتوجه عليه ذلك، قال: فأجاب مع السيد صالح عقبات بأنه لم يؤمر بذلك، ولا وصل إليه كتاب بالسير إلى هنالك، ولكن الأمر في المشرق عليه سهل إن ترك نظره إليه، وأنه يرسل بعض أولاده ويكون الدرك فيه عليه، فأجاب المؤيد ثانياً عليه صحبة السيد صالح عقبات المذكور أنه يصلح ذلك، ولكن بشرط وصول ولده إلى حضرته ويكون من عنده الصدور، وزلجه وأعطاه البيرق المنشور. فما هو إلا أن عاد السيد صالح عقبات إلى بعض الطريق ووصل رسول صاحب المنصورة إلى محمد بكتاب يذكر فيه استمداد الغارة والمبادرة، فإن قبائل الحجرية صالت عليه، والتفت من جميع النواحي إليه، فأرسل محمد المؤيد إبراهيم بن حسين ببعض العسكر، وهو في الباطن قد فرح بهذا الخبر، وقال لسان حاله:
وواحدة بواحدة جزاء

وإن كان الخلل عليهم الجميع، وقال لإبراهيم بن حسين: سيروا ولا تعجلوا، وتحققوا الخبر ولا تقدموا، لئلا يكون هناك خديعة تحصل في الطريق، أو شدة اجتماع قبائل مما مثلهم لا تطيق، واستحر الحرب فيما بين صاحب المنصورة وبين الحجرية ثلاثة أيام، فأول يوم كان تلقاهم إلى خارج المنصورة وحط بخيامه ووطاقه، فهزموه وانتهبوا جميع محطته ووطاقه وخيامه، واشتد الحرب، والبنادق والقتل والضرب، ثم جاءت الهزيمة في محمد صاحب المنصورة، حتى أدخلوه المنصورة وقتل من أصحابه جماعة من أعيانهم: الذانبي من عماله، والقاضي الشبيبي من قضاته وغيرهم من العسكر والمجاريح من غيرهم أكثر. وبعد ذلك اضطر محمد صاحب المنصورة إلى الرمي بالمدافع التي كان أدخلها من عدن إلى المنصورة فسحبها ورمى بها، فقتلت منهم جماعة كبيرة واهتزموا منها، وتركوا المنصورة من بعد ذلك على حالها. وكان في خلال هذا الحرب قد طردوا عمال صاحب المنصورة من بلادهم، وقتلوا من قتلوا منهم، واستولوا على الدمنة والجند والزيلعي، وبلغ حد الخلاف من باب عدن من الصبيحة والحواشب إلى باب تعز، وغلقت أبواب تعز وعدن والمخا، وانقطعت الطريق إلى البنادر من باب تعز، وأرسل علي بن المتوكل من قعطبة زيادة لرتبة تعز لحفظه. وقد كان أهمَّ السير إليه بنفسه، وكان الذي قام معهم رجل يقال له: علي بن حسين الرجبي، صوفي حثهم على ذلك، وكان المذكور قد أرسل عليه صاحب المنصورة رسله فقتلوهم. والحجرية لولا توسطها في اليمن لكان شوكتهم أعظم من يافع، فإنهم لايزالون يخالفون إذا رأوا فترة في الدولة، أو اختلاف بينهم،المرة بعد المرة مع أن طريق البنادر في بلادهم، ولذلك خالفوا على محمد باشا في زمانه، وطالت الحروب فيما بينهم.

قال الراوي[71/أ]: وكان هذا الحادث في المنصورة يوم الثلاثاء ثالث وعشرين شهر ربيع الآخر، والحوزة للمنصورة يوم الأربعاء والخميس، وأنهم اجتمعوا على المذكور قريب عشرين ألف. وكان قد جرى على الحجرية الجور العظيم في مدة المتوكل، ثم استمر إلى الآن، فذلك هو الذي حملهم على الخلاف مع ما بلغهم من قضايا يافع والإختلاف. ومحمد بن أحمد بن الحسن هذا ما كاد يجتمع الكلام بينه وبين المؤيد بل كلما كاتبه ذكر شروطه، وزاد هذه الأيام في جوابه مع السيد صالح عقبات ذكر تلك الشروط. وزاد معها شرطين إخراج اليهود إلى المحل الذي كان أخرجهم والده إلى موزع، وتحريم التتن مع أن والده إذا كان متابعاً له قد قلده في هذا، فقد كان رجع عن ذلك، وقرر اليهود حيث كانوا أولاً، لما جاء ولا يتم ما كان أراده من جمعهم في محل واحد، لأن رزقهم مفرق في الأرض لا يتم باجتماعهم. ثم لو فرض اجتماعهم أنه يتم في محل واحد ففيه مفسدة ظاهرة، فإنه يخشى إذا اجتمعوا جميعاً حرموا الذمة وأفسدوا وتقووا ، ثم إنه لا وجه لنقض عهدهم الذي وضعه رسول الله÷ بتقررهم باليمن كما في كتابه إلى معاذ ، ونقض العهد لا يجوز كما عرف. والتتن أحمد بن الحسن قد رجع عنه أيضاً، وقال: أما التحريم فلا دليل عليه لما روجع، ولكن مكروه فقط.

[71/ب] وكان في هذه الأيام بالنصف الآخر من شهر ربيع الآخر قد أمر المؤيد بني عمه أن يتفرقوا من المحط الذي كان حطوا فيه خارج رداع وهو السرير، فسار يحيى بن محمد إلى المعسال، وحسين بن محمد بن أحمد بن القاسم المكنى بأبي طالب إلى مكان آخر. وحسين بن المهدي استقر في موضعه وتفرقوا، فكتبت قيفة وأرسلت إلى يحيى بن محمد أن لك مهلة ثلاثة أيام إما خرجت وإلا قصدناك، فبقي هنالك وبنى على القتال لمن قصده، مع أن العسكر قد تفرقوا وهربوا من عندهم الجميع، لم يبق مع كل واحد إلا اليسير، فهم في ذلك إذ جاءهم خبر الخلاف في الحجرية، فسقط في أيديهم وقال: بعد هذه القضية ننسى المشرق ونشتغل بغيره، ولا ينبغي إلا الرجوع إلى رداع والرحلة، فرحلوا إلى رداع مع قربهم منه، إنما بينهم وبينه نحو نصف مرحلة.
وقال كثير من الناس: هذا الجاري من محمد بن أحمد صاحب المنصورة من المناصفة؛ لأنه كان من المعاونين ليافع على القتال، وقد جاء في المثل السائر: من حفر بئراً لأخيه سقط فيه، وعاد جانب محمد بن أحمد صاحب المنصورة أيضاً مغلولاً مكسوراً، وكان أمر الله قدراً مقدورا.
وفي خلال هذا الأمر وصل من جهة الشام الخبر وهو أن جنوداً خرجت من حضرة السلطان ابن عثمان إلى بلاد مصر، وفيها سبعة صناجق وأمراء وعساكر.

ورأيت كتاباً وصل إلى بعض أهل صنعاء من تلك الجهة فيه تحقيق هذه القضية قال فيه: ظهر رجل صوفي في الحجرية من المَعَافر أقبلت إليه أهل اليمن بأجمعهم بالنذور، وسلب الناس عقولهم[72/أ]، فلما بلغ محمد بن أحمد صاحب المنصورة كثرة الجمع لديه، والمال الذي ما زال يصل إليه، مع كثرة الجمع الحاصل بين يديه، أرسل بالوصول إليه، فلم يمكنه ذلك، ولا أسعد لما هنالك. فتغافل عنه بعض أيام ثم بلغه أن الصبيحة الذين نهبوا القافلة الخارجة من عدن من أهل النعمان وغيرهم لديه، فأرسل إليه واليهم الشبيبي في عشرين نفراً صحبته من العبيد والتوابع. فلما وصلوا إليه وإليهم ذكروا لهم أنهم يصلون صحبتهم إلى المنصورة، فأجاب الصوفي عليهم أنهم يسيرون معهم، لكن بشرط لا يربطوهم وهو ضامن بهم، فساروا بهم إلى خلف بلده ثم ربطوهم، فبلغ الصوفي ما جرى منهم ومما خالفوا عليه ما شرطه عليهم، فأمر عليهم من حضرته جماعة من الجُعلاء والشفاليت فوقهم، فقتلوا من العبيد ثمانية وكذلك القاضي الشبيبي وهرب الآخرون، وزاد قتل من الهاربين أيضاً جماعة، واستأصلوهم أجمع.

ولما وقع هذا الحادث المذكور، والأمر المقدور وصل إلى الصوفي المذكور الشيخ محسن صاحب قَدَسْ وابن مغلس صهر محمد بن أحمد صاحب المنصورة، متزوج صاحب المنصورة ابنته وأشاروا عليه بالحرب لصاحب المنصورة والغزو، وهم أنصاره وقومه، فاجتمعت الحجرية بأجمعها، فوصلوا إلى قريب المنصورة خامس وعشرين شهر ربيع الآخر[72/ب] والتقاهم محمد بن أحمد صاحب المنصورة، فاحتربوا حرباً شديداً، واقتتلوا قتالاً عظيماً بالبنادق وغيرها، فقتل من أصحاب صاحب المنصورة ثلاثة عشر نفراً ومن أهل الحجرية عدد كبير نحو أربعين بالبنادق. ثم كان يوم الجمعة فثنوا الحرب، فقتل من أصحاب صاحب المنصورة نفران ومن أهل الحجرية جماعة، وبقوا يوم السبت ويوم الأحد مراكزين وحائزين المنصورة. ومحمد بن أحمد صاحب المنصورة يرميهم من داخلها بالمدافع والبنادق البالغة، وصاروا محتازين ومانعين لأنفسهم من داخلها، فلما كان إلى يوم الإثنين خرج الحاج قاسم الرسمي إلى عند الصوفي وإلى عند الشيخ محسن صاحب قدس يأخذ مهلة لصاحب المنصورة قدر ثمانية أيام، ويخرج من المنصورة بالأمان، وطلب منهم نحو خمسمائة جمل لخزائنه. وما طلب ذلك صاحب المنصورة إلا ريثما تصل غارة من المؤيد، إذا وصلت أوثق وإلا خرج، وخالف جميع اليمن الأسفل، وخرج عبد الله بن أحمد بن القاسم من شمير إلى تعز برفق وسكن فيه. وجبل صبر خالف منه الجهة الغربي، وعبد الله بن محمد بن أحمد بن الحسن كان يومئذٍ في جحاف فلما خالفت البلاد وصل إلى دمنة خدير، وقبض على جماعة من مشائخها ومن كان في هذا البلاد[73/أ] من العسكر، وأصحاب محمد بن أحمد صاحب المنصورة نهبوه وأخذوا سلاحه، ولم يبقوا معه إلا ما يستر العورة لا غير. بنو محبش أهل ترداد نهبوا جمال أهل القاهرة وهي موقرة من البن، وأهل عريش نهبوا سوق جَبَا وأخربوا فيه بعضه، أهل جبل حبشي نهبوا سوق يفرس وبيوته، الشمريات نهبوا سوق القاعدة والطريق ما يمضي فيها أحد.

انتهى تحقيق هذا الحادث ممن هو حاضر هنالك حال الحرب، وقال إن الحرب كان يوم الخميس بالبنادق خارج المنصورة، وفلت أهل المنصورة عليهم الحجارة في الشعب الذي فيه الطريق، فقتلوا منهم، ثم رجموهم لكثرتهم فكسروهم إلى داخل المنصورة، كما سبق ذكره، وحمتهم المدافع بعد الحوزة، فلم يقربها أحد، ولولا المدافع لدخلوا عليهم إليها، ثم بقوا في الحوزة وجروا على ظهور أبواب المنصورة التراب ورصوه من داخل بالحجارة.
وفي عشرين شهر جمادى الأولى جاءت الأخبار وكتب إلى المؤيد من صاحب المنصورة، روى الراوي أن مضمونها: أن الحوزة طالت، وأنكم إذا معكم نهضة وغارة وقدرة بادرتم، وعند ذلك اتفق انتهاب سوق دمت، نهبه القبائل الذي حوله من الرياشي وغيرهم، واحتربوا هم وعسكر الوالي فيه ثم حازوه، فلما بلغ حسين بن حسن كونه من بلاده أمر علي بن قاسم بن المؤيد بن القاسم بالغارة إليه بمن معه من العسكر، فسار إلى هنالك مغيراً وتبعه غيره.
[73/ب] وفي خلال هذا وصلت أخبار بأن في البحر أتراك، وأنها من جنود السلطان متوجهة إلى اليمن، وكان الخبر متلاحقاً بهذا، فأوله في نصف شهر جمادى الأولى، لكنه من صاحب صبيا إلى بعض أصحابه بصنعاء، ثم خرج خبر آخر مع دراويش كان في تلك الجهة، خرجوا إلى صنعاء، وقالوا أصلهم من بلاد سمرقند بخارى، كانوا في العام الماضي حجاجاً، فخرجوا بحراً وأخبروا أن وراءهم في البحر سلطان سمرقند كان حاجاً، وأنهم يريدون الخروج والمسمى عبد العزيز، وأنه خرج في العام الماضي حاجاً من طريق البر ويريد العود من طريق البحر وصحبته نحو ثلاثة آلاف، وقيل: قدر ألفين، وأنهم قد وصلوا إلى بندر المخا، وليس في هذا الخبر شك ولا مرية، وهؤلاء الذين أخبروا قدر اثني عشر نفراً، مما يفيد خبرهم مع الخبر الأول التواتر والله أعلم، وكان وصول هؤلاء إلى صنعاء في عشرين شهر جمادى الأولى.

وفي خامس وعشرين شهر جمادى الأولى اتفق القران الثالث لزحل والمشتري في برج الأسد في عود المشتري بعد رجوعه؛ لأنه كان قارنه، كما سبق ذكره حال سيره في الاستقامة القران الأول، ثم قارنه ثانياً حال رجوعه، ثم قارنه هذا القران الثالث حال عوده من الرجوع إلى الاستقامة، والمريخ يومئذٍ في برج العقرب راجعاً رجوعاً كبيراً، فالقدرة لله في جميع ذلك.
وفي يوم الإثنين حادي وعشرين شهر جمادى الأولى وصل الخبر إلى صنعاء بأن الذين خرجوا من رداع على بلاد دمت بعد حصول الواقع من انتهابه من قبائل الرياشي الذين حوله فتكوا فيهم واحتزوا منهم فوق المائة الرأس، واتفق مع ذلك أيضاً خبر وصل من الغارة وانتهبوهم عوضاً عما جرى منهم، كما سبق[74/أ]. واتفق مع ذلك أيضاً خبر وصل من الغارة التي أغارت على صاحب المنصورة بأنهم بلغوا إلى الجند، ثم تقدموا إلى حدود الدمنة والحجرية، فاستولوا على قرى من بلادهم وانتهبوها وهرب أهلها، ولم يقاتلوهم بحرب فيها، فعند ذلك تنفس صاحب المنصورة، وزالت عنه الحوزة.
ووصل في إثرها خبر أيضاً بأن الآغا فرحان أمره علي بن المتوكل من قعطبة لغزوه إلى بلاد ابن شعفل، فاستولى على شيء من بلادهم وهرب من هرب منهم وقتل من قتل، وكانوا قد استباحوا الطرق، وخالفوا وقطعوا طريق عدن إلى قعطبة ولحج وأبين وغيرها من تلك الجهة.

وكان وصول أحمد بن المؤيد إلى الجند بأصحابه وقبائل سنحان وغيرهم رابع شهر جمادى الأولى، ثم كتب إلى الشُرْمَان وإلى بلاد السلمي أنهم يصلوا مواجهين، ويرجعوا ما قد انتهبوا في الطرقات وغيرها، ويكونوا آمنين، حتى مضى قدر يومين ورجع جوابهم أن عقالهم والمشائخ وَصَّالون، وأما الأطماع فهي قليلة وإنما هي بينهم البين، ثم إنهم تباطأوا فأمر أحمد بن المؤيد عليهم عبد الله بن أحمد إلى الدمنة قدامه، فوصل إلى بلاد السلمي وأخذوا منهم نحو أربعمائة من الغنم، وتقدم الدمنة فدخلها. وأحمد بن المؤيد خرج من الجند إلى بلاد الشرمان قريب الجند فلما وصلوا طرف البلاد حمل العسكر عليهم مرة واحدة ومعهم الخيل، فهرب الشرمان ولم يبق أحد منهم، فلحقوهم إلى حد جبل جحاف، وظفروا منهم بخمسة أنفار ملازيم، ولم يحصل شيء من القتل[74/ب] لا من هؤلاء ولا من هؤلاء، ثم عاد العسكر للانتهاب، فانتهبوا منهم من البقر والغنم قريب ثلاثمائة ومن الجمال قدر مائة، ومن أثاث بيوتهم، وأما الحب فشيء كثير، ولكن تركه العسكر ورجع أحمد بن المؤيد ومن معه إلى الجند، فلما وصل إليه وصل الرسول منهم في الليل أنهم قد صاروا مواجهين ومسَلَّمين ما طلب منهم.
ولما بلغ سائر بلاد الحجرية والمحاصرين للمنصورة ارتفعوا وهربوا إلى بيوتهم، وتنفس صاحب المنصورة من الحصار، و ما قد جرى عليه من الشدة البالغة، وقد كان في حيرة، وكيف يكون الخلاص من الأقفاص؟ وعند هذا استبشر الناس بأمان الطرق وسافر الناس وشدوا أثقالهم إلى اليمن، ونزل التجار من صنعاء وغيرها إلى البنادر، بعد أن كان قد غلا البز بلغ الثوب الفرَّادي إلى ثمانية حروف وعشرة ، والفصدي إلى سبعة حروف وثمانية.

ويقال: إنه اتفق أيضاً مغزى من عند علي بن المتوكل من قعطبة إلى بلاد ابن شعفل، واستولى على الشيخ وغيره وأتوا بجماعة إلى حضرته، فأمر بهم في الزناجير، وكان اتفاق هذا الحادث في جميع هذه الأماكن في وعد واحد من هذا الشهر.
[75/أ] وفي بعض الكتب أظهرها الفقيه أحمد القمادي الواصل بكتاب من محمد بن أحمد صاحب حصون الدُّمْلُوَة أنه لم يقع له المرور والنفوذ إلى البلاد العليا إلا بعد أخذ خط من الشيخ علي الصوفي القائم في الحجرية، فجعل له خطاً محصوله: بعد حمد الله تعالى، ليعلم أهل الطريق وقبائل الحجرية أن الفقيه أحمد القمادي في أمان الله لا يعترض في سفره إلى اليمن الأعلى، ولا يتعرض في الطريق، ولا يجري عليه شيء من التعويق، وعلامته أعلاه لفظها داعي الله علي بن عبد الله، وهذا من العجائب كما قال الشاعر:
والليالي من الزمان حبالى .... مثقلات يلدن كل عجيب

74 / 94
ع
En
A+
A-