دخول المهدي إلى بيت القابعي خرج من حصن مبين مواجهاً إلى حضرته، وأهل حبور بظليمة خطبوا لأحمد بن الحسن واسقطوا ذكر القاسم[163/ب]، فلما رأى ذلك منهم وما وقع من ميلهم بقي حائر الفكر هائماً في أمر الإمامة غاصاً بريقه في بلع ما قد جرى إلى قلبه من تحمل الزعامة، تقول نفسه كيف تطرح نفسك بعد العلو ويسقط ذلك السمو؟ إن النفس لأمارة بالسوء.
ولكنه لما ضاقت عليه مجاري نفوذ الكلام، وصار في حبل الزمام، وحكمت عليه المقادير وليس لأحد من قضاء الله اعتصام، فإن الملك ملكه يعطيه من يشاء من خلقه، اضطر إلى الإلتقاء والنزول إلى حضرة أحمد بن الحسن لينتظره ما يقول، وكان نزوله يوم السبت ثاني عشر شهر القعدة، ووصل يومئذٍ ولد علي بن أحمد صاحب صعدة إلى بيت القابعي واجتمع بتلك الحضرة ومعه قافلة من الطعام؛ لأن جهات صعدة كانت صالحة الثمرة سالمة من الجراد بالنظر إلى غيرها، السعر فيها بحرف مع وسعة الحب فيها والكثرة.
وعند هذا سكنت بعض أحوال العباد وقرت عن ما كان من الاختلاف والفساد، وخضع أهل الأهواء[164/أ] ودانت رقابهم إلى الدخول في جماعة المسلمين كرهاً.
رضيت قسر وعلى القسر رضا
والله يجمع كلمة المسلمين ويصلح أمورهم.
قالوا: وكان وصوله إلى بيوت والده المؤيد بالله التي ببيت القابعي، وكان أحمد بن الحسن في وطاقه في الحدبة الشرقية التي قريب مصلى الجمعة، ولما دخل المذكور إلى محل والده وصل أحمد بن الحسن إلى حضرته، ولم يحصل من القاسم التنحي عن ما دخل فيه، غير أنهم يريدون المراود والأمل أن أحمد بن الحسن يواليه وهم على ذلك.
واتفق أنه جرى بين بعض أصحاب المهدي وأصحاب قاسم خصام، ومهاوشة وكلام، فانتهب بسبب ذلك سوق قاسم بن الإمام، ثم إن أحمد بن الحسن عند ذلك[164/ب] اجتمع هو والقاسم بن المؤيد وصنوه أحمد بن المؤيد وأحمد بن المتوكل وحسين بن المتوكل وحسن في الوطاق العام. وذكر أحمد بن الحسن ما يكون عليه حزم الكلام وما ذاك الذي يبني عليه في التمام، فأجاب القاسم أنه يريد المحاكمة فيما بينهم، وأنه لا ينزع نفسه مما دخل فيه إليهم. فأجاب أحمد بن الحسن بأن هذا الذي طلبت كان يصلح قبل أن يجري ما جرى بيننا وبينك من الحروب، وقبل الحركة والجمع للجيوش والخطوب، وأما الآن فما بقي عندي مناظرة ولا محاكمة غير الدخول فيما دخل فيه الجماعة، فأوجم القاسم عن الخطاب، وسكت عما يجاب، وتكلم صنوه أحمد بن المؤيد ببعض الكلام، ثم إنهم طلبوا من أحمد بن الحسن المهلة إلى عقب العيد، وصار القاسم[165/أ] حائر الفكرة متبلد القريحة مغضباً، لو أنه يجد قوة، وكان ذلك يوم الخميس سابع عشر شهر القعدة. وطلب أحمد بن الحسن عند ذلك من القاسم تسليم السلاح من الذين معه من الأهنوم مما أصله لوالده الحسن بن القاسم، وأنه معهم في حكم المغصوب، كل ذلك لأجل إقامة الحجة عليه.
وفي هذه الأيام خرج الداعي الغرباني، الذي ببرط، يؤم بلاد نجران، يريد العزم إلى الأطراف خشية من أحمد بن الحسن لا يقصده، لأجل ما جرى منه من الخلاف وأحب ذلك أهل برط، لئلا يحصل عليهم بسببه من المعرة في بلادهم، والدخول للجنود إلى جهتهم. فلما وصل المذكور إلى بلاد نجران منعه الأمير أحمد الجوفي المتولي هنالك، وقال له: لا يمكن مرورك، وأراد القبض عليه وشفع فيه الجماعة الذي سايروه من بلاد برط وقالوا: يرجع من حيث جاء.
والقاسم طلع شهارة يوم الإثنين حادي وعشرين شهر القعدة بمن معه، وأحمد بن الحسن بقي بمكانه، وكانت مع صلاة الجمعة الماضية القاسم غربي بيت القابعي، وأحمد بن الحسن شرقيه، كل منهما وحده بأصحابه وبعض العسكرين ما صَلَّوا لحفظهم للآخرين؛ لخوف بعضهم بعضاً. وعلي بن أحمد بن الحسن سار من محطة الصلبة إلى الطور؛ لأجل النقيب بن جلا، فضايقه في الضحي ثم استأمن وبذل له الأمان وسار بلاده الأهنوم، وقبض علي بن أحمد الضحي وبيت الفقيه.
[165/ب]وفي ثالث شهر الحجه نزل حسن بن حسين بن المؤيد من غرة الأشمور إلى كحلان تاج الدين، وسكن بيت الهوسي، وسط البلد، وجرت يده بالسبار للعسكر مع طول المستقر.
وفي هذه الأيام اشتد الجوع بمخلاف جعفر بإب وجبلة وبلادها بسبب الجراد التي حصلت فيها مع الجور من الولاة بها، فمات كثير منهم جوعاً، وبعضهم نجع ورحل عنها إلى تهامة، وبعضهم إلى اليمن الأعلى في أشد حالة.
وانقطعت طريق شهارة من الباب العدني ومن طريق سوق الثلوث ووادي رجم وبقي لهم الباب الغربي والطريق التي تنزل من نجد بني حمرة وهنوم إلى صومل ومور وجهة الشرف، وحجة مستمرة، إلا أنه قد نفد ما في الشرف من المدافن وحصن مبين. وانقطع السياق الذي كان من تهامة بعد الاستيلاء عليها من علي بن أحمد، وطرد ابن جلا عنها، والحكم على بيت الفقيه والضحي، وزوال أوامرهم منها فرجع سبارالرتب والعسكر على القبائل، فتضرروا من ذلك، وفتر بسببه الاعتقاد الأول الذي كان معهم للقاسم، وشاهدوا عياناً ما حل بهم من الضرر بمن عندهم.
والقاسم صار يتعلل بحضور القضاة، فأمرأحمد بن الحسن إليهم السيد عبد الله الكبسي وقال: لا تعذرهم، فسار القاضي علي بن جابر الهبل قاضي صنعاء والخطيب محمد بن إبراهيم السحولي وقاضي ضوران وذمار يحي جباري[166/أ] وقاسم طلب قضاته السيد يحيى بن أحمد الشرفي من الشرف والقاضي محمد بن علي قيس والسيد يحيى بن إبراهيم بن جحاف وإسماعيل من حبور، فاعتذر السيد يحيى الشرفي، وأرسل برسالة بتصحيح إمامة قاسم عنده، وحضر ابن قيس وبني جحاف إسماعيل ويحيى إلى شهارة في نصف شهر الحجة، وما زال الخوض في ذلك هذه المدة، ولم تظهر له ثمرة.
وهذه الأيام ظهر عن جماعات من فقهاء صنعاء المكاتبة والميل إلى جناب القاسم صاحب شهارة ومنهم الناظر على الوقف يحيى بن حسين السحولي، فإنه نقل عنه أن أرسل ببعض شيء من الدراهم من الوقف وخطب للقاسم بشهارة خطبة العيد، بتحريض أصحابه على الجهاد، وحثهم على الصدق والإنقياد، وخرج يوم الغدير مظهراً التعظيمة وأعطى جماعات من الأهنوم من بنادقه، وأظهر تغليظ التخطئة بجناب أحمد بن الحسن. وظهر منهم من الأقوال والأفعال ما هو سبب في الوحشة والاشتجار، فإنه بعد طلوع قاسم شهارة حصل رمي إلى وطاق أحمد بن الحسن ببيت القابعي من الجبل في الليل، وكان يصدر أصوات فيها الشتم والميل، فكان سبب ذلك انتقاله إلى المطرح الآخر؛ لأجل أن ذلك كان قريباً[166/ب] من جبل شهارة ليزول ضررهم، وكان قد جرى في بيت القاسم ببيت القابعي قبيل طلوعه حريق خرب جانب الثلث، وما وقع من الفرقة ونهب سوقه وتلاقحت من الجانبين أسباب الشحناء والعداوة والبغضاء، فلا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وأحمد بن الحسن بعد طلوع القاسم تحول من بيت القابعي إلى قريب مسور، شرقي جبل شهارة كونه أنزه من بيت القابعي، فاستقر فيه في شهر القعدة منها وظهر من الخواص من أصحاب أولاد الإمام المتوكل هذه الأيام أنهم ما عدلوا إلى جناب أحمد بن الحسن واتبعوه في أمرهم وتقليدهم إلا وصية الإمام إسماعيل لهم لمَّا حصل الحاصل من علي بن أحمد واشتد الألم بالمتوكل مع ما حصل من الغم، فقال لمحمد ولده في وصيته الآخرة: إن وقع عليه حال، فلا تعدل عن أحمد بن الحسن لأجل تباشر علي بن أحمد وغيره من أولاد[167/أ] المؤيد. هكذا ظهر الخبر به عنهم مع أنه أولاً قبل قضية علي بن أحمد قد روي أنه أوصى إلى ولده محمد بأنه خليفته وولي عهده، فنقضه هذا الأمر الآخر لما حركه عليه ما جرى من علي من الأمر الساهر ولكل شيء سبب، فلله الأمر من قبل ومن بعد والملك لله يعطيه من يشاء من أهل النهي والأمر، وهو المذكور في مختصر الجفر.
وأخبر السيد عبد الله الكبسي عن حقائق حالات القاسم، وأن العلم والإجتهاد غير حاصل فيه ولا كامل، وإنما له مشاركة في الفقه لا يخرج به عن التقليد، وأنه يعرف حاله من قبل هذه المدة مع الاتصال به في هذا الوقت والحضور عنده، وذكر ما نصحه به من الاجتماع بأحمد بن الحسن وترك الافتراق؛ لأجل صلاح الإسلام[167/ب] وتأثيره عن الشقاق، مع كثرة المائلين إلى أحمد بن الحسن والاتباع، وحصل له فرض مسألة للترجي في الانخراط إلى المساعدة بأن قال له: حيث ذكرت أنه لم يكن لك عذر في التنحي، فانظر إلى حالة الحسن في تنحيه، وخلع نفسه وترك إمامته ومصلحته لمعاوية صيانة للمسلمين، وهو ممن قال النبي÷ فيه: ((سيصلح بولدي هذا بين فئتن عظيمتين من المسلمين ))، وقال فيه: ((الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة)) الحديث كما في الصحيحين، قال: فلم يجد ذلك عنده ولا ظهر معه ثمره، قال والحرب بذيبين الجاري سببه أمر القاسم لمن فيه بالقصد إلى حرب عبد الله بن يحيى ومن معه، فهو البادئ[168/أ].
قال: والمهدي ما كان عزمه وخروجه من الغراس بنية الحرب، بل الإصلاح والقرب من القاسم للترجي في الإتفاق، وترك الافتراق، ولما سُئل عن الأمر الذي شاع مع الناس من إباحة القاسم لأموال المسلمين لأصحابه، ووعدهم بانتهابه، وتحويلات في بعض بيوتهم لأتباعه قال: هو شائع، قال: وعلى الجملة أن أحوال القاسم وصنوه أحمد ومن معه من أهل شهارة موحشة في سوء الاعتقادات بالمسلمين، فلا قوة إلا بالله العلي العظيم.
قال السيد عبد الله الكبسي والسيد أحمد الملقب ابن حورية المؤيدي لما كان قد بايع القاسم قبيل وصول المهدي أحمد بن الحسن، ونزل السيد عن شهارة اتفق وصول المهدي، فاضطر إلى لقياه، فأعطى وأحسن إليه وعذره أحمد بن الحسن[168/ب] من البيعة وقال له: ليس عليك بعد بيعة القاسم إلا السكون في بيتك، والتوقف حتى يستقر الأمر، وزلجه ومن معه وسار جهته، فلما وصل إلى العمشية ببلاد سفيان، قصده جماعة من قبائل سفيان، واقعوه وانتهبوه واصتاب بصوب وصنوه معه، ثم لما قارب صعدة أرسل له علي بن أحمد جماعة أدخلوه صعدة واعتقله فيها وسقطت إمامته ودعواته التي سبقت، وتلاشت اعتراضاته، وردوه، فعاد إلى حضرة أحمد بن الحسن على هذه الحالة. فانظر أسباب الخفة ومن يريد الفتنة، فإنه أولاً كان دعا لنفسه، ثم ثانياً قصد إلى قاسم بايعه، ثم ثالثاً سار إلى حضرة أحمد بن الحسن.
قال السيد: وظهر أن المسبب لذلك أحمد بن المؤيد كتب إلى صُبَارة بذلك لما حصل من السيد المرور على المهدي وعدم تنفيذ أمر صنوه، والله أعلم.
وعلى الجملة أن الأمور عجيبة[169/أ] قال: وأشار عليه القاضي محمد بن قيس لما سار إليه أنه يماطل أحمد بن الحسن في المهل وأن مع ذلك لعله يرجع الأمر إليه، لما كان قد أراد الصلح بأنه يبقى إمام في بلاده التي قد أجابته، وهذا إمام في الجهة التي إليه، وهذه قسمة ضيزى، ومخالفة للإجماع واتباع الأهواء، ولذلك لما قام سعد بن عبادة في الأنصار وقام أبو بكر قال الأنصار: منا أمير ومنكم أمير، فقال عمر: سيفان في غمد لا يصلحان، وإنما كان فرضهم الجميع لو أنهم اتبعوا الواجب عليهم وتركوا أهواء أنفسهم وصلاح المسلمين أن يجمعوا كلمتهم على نصب واحد منهم، ويتركوا التفرق، وينظروا بذلك صلاح المسلمين[169/ب] إذا وجدوا احداً منهم كاملاً بالإمامة، قالوا: فإنا متبعون له غير خارجين عن منصبه؛ لأن كمال الإمامة هو الواجب اتباعه إذا وجد وحصل أهله، وإن لم يوجد المجتهد الكامل بشروطها، وقالوا أما الاجتهاد فغير معلوم في أحد أو وجد مجتهد وامتنع فيرجع مع تعذره إلى نصب أمير حسبة يجمع شمل المسلمين ويلم شعثهم ويدفع ظالمهم من مظلومهم، ولا إمامة ولا بيعة، بل انتصاب؛ لأن البيعة إنما تكون لكامل الشروط، هذا كان عليهم أولاً، وكان عليهم ثانياً بعد صدور هذا الإفتراق وعدم المساعدة إلى الاجتماع والاتفاق[170/أ] أن يقولوا لهم الواجب عليكم أن تمحوا التسمي بالإمامة وينتصب أحدكم حسبة من فيه صلاح الأمة، أو يكون انتصابكم حسبة في البلاد التي قد أجابتكم، وتقرر الأحكام هكذا، وتبرم على هذا.
ولكن حصلت الطامة الكبرى أن كل منهم غير مُسَلِّم أنه يكون محتسباً وأنه إمام كامل الشروط، وهو لا يستنبط مسألة ولا يجيب بعرفان في حادثة، فهذه القضية الكبرى، والحالة التي تزاحمت فيها الأهواء، وكل من أصحابهم قائم معهم، غير معترف بنقص مراتبهم، وبعضهم مضطر إلى كتم ما يكرهه من نزع الأمر عنه خشية واتقاءً فعند هذا وتعذر انخراطه رجع القول إلى قول أهل السنة في تقرير مدعي الإمامات القهرية بالغلبة القسرية، فمن غلب منهم جرى عليه أمرهم[170/ب].
وفي هذا الشهر اشتد الجوع والغلاء في الأسعار مع جميع المسلمين، بلغ القدح البر إلى خمسة حروف والذرة إلى أربعة ونصف والشعير ثلاثة وربع، وعم الغني والفقير، والله لطيف بعباده.
وزادت الشدة مع أهل شهارة بقل الطعام، لما نفد حصن مبين هذه الايام انقطع السياق من تهامة وعدم الثمار في حجة والشرف هذه المدة إلا ثمرة حقيرة من الربيع لا تكاد تكفي إلا أهلها، مع ما نالهم من المشاركة للرتب بمطالباتهم لهم فيها، فضاقت أنفا سهم من ذلك الأمر.
وجاء الخبر من الجهات الهندية أنه خرج خارجي على سلطانها من الرازبوت، وفعلوا مع عساكر سلطان الإسلام فعلة عظيمة ومكيدة جسيمة عليهم فكسرهم فهلك منهم طائفة، ثم انعطف عساكر سلطان الإسلام عليهم، فكسروهم وقتلوا منهم، وكسروا شوكتهم.
وفي هذا الشهر[171/أ] فرق محمد بن المتوكل إسماعيل بن القاسم الصدقة الهندية التي كانت وصلت، وهي من سلطان الهند للشرايف والأشراف تفرق، وعلى الفقراء من أهل اليمن تنفق، فوافقت هذه الأزمة الشديدة، فصارت في محلها، وكان للسلطان بها الثواب الجزيل، خصوصاً مع موافقة الحاجة إليها، فانظر هذه الصدقة التي جاءت من الأقطار البعيدة من غير سؤال خالصة نافعة.
وهذه الدولة كانت هي الأولى بالصرف لفقراء جهاتها، وأنه لا يضيع عمل عامل، والله يقول: {وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ }.
ودخلت سنة ثمان وثمانين وألف
استهلت بالجمعة بالرؤية وبالحساب، وفي هذا اليوم اتفق قران المشتري والزهرة في برج الدلو، وكانت الزهرة المرتفعة على المشتري.
وفي هذا الشهر اتفق أن رجلاً من أهل الظهرين بحجة مات وغسل وكفن وحمل على نعشه، فبينماهم في قبره ويريدون إدخاله إذ قد[171/ب] انتعش وجرى فيه روحه، فسبحان المحي المميت، فأعاده أهله إلى بيته حياً.
وأرسل أحمد بن الحسن بكتاب إلى سادة شهارة وفقهائها، يقول فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم