تعيين القضاة
لقد كان القضاء من المهام الأساسية التي اهتمت بها الدولة، سواءً في عهد الإمام المؤيد بالله محمد بن القاسم، أم في عهد الإمام المتوكل على الله إسماعيل، الذي عين القضاة المناسبين في مناطق اليمن المختلفة. وكان هؤلاء القضاء من العلماء المبرزين، وبعضهم قد وصل لمرحلة الاجتهاد، وألفوا الكثير من الكتب في شتى العلوم الدينية، لذلك كان يناط بهؤلاء القضاة مهمة التدريس إلى جانب القضاء، فنجد مثلاً عز الدين بن محمد بن صالح بن عبد الله حنش، قد ولِّي القضاء والتدريس في مشهد الإمام المهدي أحمد بن الحسين في ذيبين.
وكان القضاة مثل الولاة يُنقلون من منطقة إلى أخرى، فنجد على سبيل المثال، القاضي عز الدين بن محمد بن علي الجملولي، ولِّي القضاء في كوكبان أيام الإمام المؤيد، ثم عينه الإمام المتوكل قاضياً لبندر المخا، وفي أواخر أيامه تولى القضاء في السودة وتوفي بها سنة (1072ه/1662م) . وفي منطقة أخرى يضطر الإمام إسماعيل إلى نقل القاضي عبد الجبار بن سعيد الحجي من ظفير حجة، بسبب خلافات حصلت مع أهل الظفير، فنقله الإمام إلى بلاد مسور وجهاته، وضم إليه القضاء في حجة أيضاً. وأما الظفير فقد عين عليه القاضي المهدي بن جابر بن نصار العفاري، وكان تولى القضاء في شهارة وما إليها. وقد تعمِّد الإمام نقل القاضي المهدي بن جابر لقوة شخصيته، "فاشتدت وطأته على المتكبرين والرعاع". على حسب تعبير المؤرخ الجرموزي.
أما من وصل إلى مرحلة الاجتهاد، والمكانة العلمية الكبيرة، فكان الإمام إسماعيل يعينه بمثابة قاضي القضاة، من هؤلاء على سبيل المثال القاضي العلامة عبد القادر بن علي المحيرسي. ويصفه الجرموزي بأنه عالماً كبيراً، بلغ في جميع فنون العلم مبلغاً عظيماً. وقد تولى القضاء في جبل تيس، وبلاد كوكبان، والحيمة، وحراز. وكان يُدَرِّس في جبل تيس، "وإن كان ثم قُضاة، فإنما هم في حكم النائبين عنه".
وكانت بعض الأسر تتوارث مهنة القضاء والخطابة والفتوى، إذا كان الأبناء من ذوي العلم والفضل مثل آبائهم أو إخوتهم، فنجد مثلاً في صعدة تولى القضاء قضاة من بيت حابس، المشهورين بالعلم والفضل والاجتهاد، ومنهم أحمد بن يحيى حابس، الذي كان عالماً جليلاً، له العديد من المؤلفات، منها: (تكميل شرح الأزهار) في مجلدين، و(المقصد الحسن) في الفقه، وشرح على (الكافل)، وشرح على (الثلاثين المسألة) في علم الكلام. وكان أيضاً خطيب جامع الهادي في صعدة. وبعد وفاته عين الإمام بعده أخاه الحسن بن يحيى حابس في القضاء والخطبة بصعدة. وفي صنعاء تولى القضاء والخطبة آل السحولي.
الفصل الثاني
سياسة أبناء الجيل الثاني
أحفاد الإمام القاسم بن محمد
(1087-1099ه/ 1676-1688م)
أولاً: الإمام المهدي أحمد بن الحسن بن القاسم
(1087-1092ه/1676-1681م)
دوره السياسي قبل توليه الإمامة
لقد سبق أن تناولنا سياسة الإمام المتوكل على الله إسماعيل، حيث كانت فترة إمامته باليمن حوالي ثلاثة وثلاثين عاماً، حدث خلالها الكثير من التطورات السياسية البارزة.
وجاءت بعد فترة تولي المتوكل الإمامة الطويلة الناجحة فترتا حكم قصيرتان، أولهما فترة حكم الإمام المهدي أحمد بن الحسن.
وهنا لا بد أن نتعرف على السياسة التي اتبعها الإمام المهدي أحمد بن الحسن خلال الفترة التي تولى فيها الإمامة. وكانت هذه الفترة حوالي خمس سنوات، لعله قد سار فيها على خطى الإمام المتوكل على الله إسماعيل، واتبع سياسته، كما سنرى لاحقاً.
وقبل الدخول في التطورات السياسية في عهد الإمام المهدي لا بد أن نُجيب على تساؤلات هامة، منها: كيف كانت نشأة أحمد بن الحسن؟ وما هو الدور الذي لعبه في عهد عمه الإمام المؤيد؟ وأخيراً كيف أصبح من أبرز وأهم مراكز القوى في عهد عمه الإمام المتوكل إسماعيل؟
ولد أحمد بن الحسن سنة (1029ه/1620م) من أَمَةٍ حبشية، أهداها الوالي العثماني محمد باشا لوالده الحسن. وكانت نشأته وتربيته في حياة والده الأمير القائد السياسي، الذي ساهم في الحروب ضد الأتراك، وفي توطيد حكم أسرته بعد الاستقلال.
وقد أتيح لأحمد بن الحسن مع أخيه محمد في تلك النشأة قسطاً وافراً من العلوم والمعارف الأدبية كغيره من أترابه وأبناء عمومته. واستفاد من ملازمته لوالده كثيراً، إذ أن والدته توفيت وهو صغيرٌ فنشأ في حجر والده، ولم يفارقه في الأغلب ليلاً ولا نهاراً ، ولا سفراً ولا حضراً "فعرف ما كان عليه والده الحسن من تراتيب الدولة، ومعرفة أقدار الناس، وما يستحقونه من العطاء والإكرام".
وعندما توفي والده الحسن سنة (1048ه/1638م) كان ابنه أحمد قد بلغ حوالي تسعة عشر عاماً، أي أنه لا يزال في بداية الشباب، فاتجه إلى عمه الحسين بن القاسم وهو بذمار، يطلب منه إعطاءه ولاية، فعرض عليه عمه ولاية وصاب، لكنه رفضها، وقال: "هي حقيرة لا تقوم بالحال، ولا يُنتفع بها في جميع الأعمال" .
وكان أحمد بن الحسن وأخوه محمد يعتقدان أن الإمام المؤيد سيجعل لهما أمر البلاد التي كانت لوالدهما، غير أن الإمام المؤيد رأى أن أخاه الحسين هو الأولى بها منهما، ربما لجهوده الكبيرة مع الإمام المؤيد أولاً، وثانياً لأن الحسين بن القاسم كان أكثر خبرة وعلماً وعدلاً في جمع الواجبات، خاصة أن الإمام المؤيد كان يتحرى الدقة فيما يتعلق بحقوق الدولة وواجباتها، لذلك اقتضى نظره أن البلاد التي كانت مع الحسن باليمن الأسفل تكون إلى أخيه الحسين "وأمر محمد وأحمد أبناء الحسن بالتوقف على رأي عمهما الحسين في الإقدام والإحجام، والحل والإبرام. ولا يقدمان ويؤخران إلا برأيه" .
ولم يكن أحمد بن الحسن في هذه الفترة يتصرف بذكاء، ربما لأنه لا يزال حدث الحسن، أي أنه لا يزال في سن التهور وعدم التريث، لذلك نجده يخرج على عمه الإمام المؤيد مرتين: الأولى كانت في سنة (1049ه/1639م) حينما اتجه إلى عتمه وطرد واليها، واستولى على عائداتها غصباً، فجهز عليه الإمام المؤيد أخاه الحسين بن القاسم. وجرت بينهما حروب يطول شرحها في منطقة "الحوادث" . ثم استقر بحصن ذي مَرْمَرْ مع أتباعه.
أما الخروج الثاني فكان في سنة (1051ه/1641م) عندما علم الإمام المؤيد وهو في شهارة أن ابن أخيه أحمد بن الحسن قد تحصن في حصن ذي مَرْمَرْ بالغراس، وجمع حوله بعض أتباع ورجال والده، وأنه ينفق من أموال يعتبرها الإمام المؤيد أنها من خزينة بيت المال، لذلك أرسل إليه يسأله عن هذه الأموال التي يتصرف فيها، فإن كانت لبيت المال فعليه إعادتها إلى المؤيد، وإن كانت إرثاً صارت لجميع الورثة. عند ذلك رأى أحمد بن الحسن أنه لا بد من الخروج من حصن ذي مَرْمَرْ، مصطحباً معه بعض أتباعه وما لديه من أموال، واتجه إلى خولان ثم إلى بلاد عنس، ومنها إلى بلاد قايفة. فلم يكن من الإمام المؤيد إلا أن أصدر أوامره إلى أخيه إسماعيل بن القاسم في ضوران ومحمد بن الحسن وعبد الله بن القاسم في ذمار يحثهم على أن يتبعوا أحمد بن الحسن للقبض عليه وعلى أتباعه. وكان أحمد بن الحسن متوجهاً إلى قعطبة، فتبعه إسماعيل بن القاسم إلى "نقيل الشيم"، وجرت معركة بين الطرفين كانت الهزيمة فيها لأحمد بن الحسن، "وانتهب العسكر جميع الخزانة والجمال، وما على ظهورها من الدراهم والأحمال" ، فاضطر أحمد بن الحسن إلى الهروب إلى عدن، محتمياً بأميرها الحسين بن عبد القادر. وعندما أدرك خوف الأخير من المؤيد وتغير معاملته له اتجه إلى يافع، حيث أكرمه مشائخها وزوجوه، فكاتبهم الإمام، وبذل لهم الأموال، لكنهم رفضوا إعادة أحمد بن الحسن إلى المؤيد ما دام لديهم حتى يريد الخروج بإرادته.
ولما رأى الإمام المؤيد أن استخدام القوة ضد ابن أخيه لم يجد نفعاً حاول استمالته إلى جانبه بالطرق السلمية، فأرسل إليه وهو بيافع، القاضي الحسن بن أحمد الحيمي، الذي طلب منه العودة إلى الإمام ومصالحته، فعاد إلى الإمام وصالحه وزوجه إحدى بناته. وفي سنة (1053ه/1643م) أذن له بالانتقال إلى مدينة صنعاء والسكون بها، وقرر له جميع ما يحتاج وأتباعه وبيوته.
ومما لا شك فيه أن هذا الخلاف الذي حدث بين الإمام المؤيد وابن أخيه كان له أثره في عدم استقرار الدولة، واستغرق ذلك من الإمام المؤيد جهداً ووقتاً. لكنه يدل على أن أحمد بن الحسن كان شجاعاً طموحاً، غير أنه لم يستطع أن يستغل ذلك الطموح وتلك الشجاعة لصالح الدولة، بل كان سبباً في زعزعة أمنها. وعلى العكس من ذلك موقفه في عهد الإمام المتوكل على الله إسماعيل الذي استفاد من ذلك الطموح والشجاعة فيما يخدم الدولة القاسمية، ويوسع من حدودها، كما سبق أن رأينا في الفصل الخاص بالمتوكل إسماعيل.
وما أن توفي الإمام المؤيد حتى كان أحمد بن الحسن أكثر نضجاً وإدراكاً لمختلف الأمور، لذلك نجده يكون من أوائل المبايعين للمتوكل هو وأخيه محمد بن الحسن، كما ناصراه ضد أخيه أحمد بن القاسم. وكما سبق أن رأينا كافأهما الإمام المتوكل بأن منحهما الولايات الهامة، وأصبحا من أهم مراكز القوى، واعتمد عليهما اعتماداً كبيراً في تسيير شؤون الدولة وتوسيع حدودها. فكان أحمد بن الحسن القائد العسكري الأول في دولة المتوكل، وأنه لولاه لما تمكن الإمام المتوكل من توسيع حدود هذه الدولة بتلك الصورة التي وصلت إليها. ويصفه كثير من المؤرخين بأنه كان قائداً بارعاً شجاعاً، فنجد المؤرخ أبو طالب يصفه بقوله: "هابه من بأقصى البلادن، ومن بمكة والشام وأرض عُمان ..... وكان سيف المتوكل على الله الذي يفزع إليه في جميع الأمور الصعاب، ويشتت به الجموع والأحزاب. بل هو لعله الغاية في قيامه، وواسطة عقد نظامه" . أما ابن عامر فيقول: "كان عوناً للإمام المتوكل. قام بنصرته جداً وجهداً، ومحبة صادقة، وعزيمة ظاهرة" .
ولن ندخل في تفاصيل ما قام به أحمد بن الحسن من جهود كبيرة في توسيع حدود الدولة وفرض هيبتها، فقد سبق أن ذكرنا بالتفصيل الجهود التي قام بها في محاربة المناطق التي رفضت الدخول في طاعة الدولة القاسمية، وأخضعها بقوة السلاح، والتي كان من أهمها عدن، البيضاء، يافع، وحضرموت. كما هابته المناطق الأخرى وأعلنت ولاءها للدولة سلماً، خوفاً من أن يغزوهم أحمد بن الحسن، حتى أُطلق عليه لقب "سيل الليل" لكثرة خروجه للغزو ليلاً. فكان يندفع على أعدائه في الليل فيفاجأهم كالسيل.
وأصبحت له مكانة هامة حتى في خارج اليمن، فنجده على سبيل المثال في سنة (1072ه/1662م) عندما كان في عدن يرسل بهدية إلى سلطان الهند، وهي "ثمان رؤوس من الخيل الجياد، أرسل معها رسولاً إلى الحضرة الهندية. فسار تلك الجهة رسوله، ثم زلجه سلطان الهند، وضاعف عليه هديته".
وبعد وفاة أخيه محمد بن الحسن أصبح أبرز شخصية قيادية أكثر من ذي قبل، حيث تولى المناطق الهامة، وعين عليها ولاة من قبله بموافقة الإمام المتوكل وامتلك ثروة كبيرة سواءً من الغنائم التي حصل عليها من البيضاء ويافع وحضرموت، أو من مناطق ولايته، والتي كان أهمها ميناء عدن، فكان محصولها أو عائداتها تصل إليه حيث يذكر لنا يحيى بن الحسين ذلك بقوله: "وفي هذه الأيام طلع السيد حسن الحرة من بندر عدن إلى حضرة أحمد بن الحسن بما معه من محصول البندر" . بينما كان محصول المخا للإمام المتوكل، إذ أنه بعد قدوم حسن الحرة من عدن إلى أحمد بن الحسن جاء السيد حسن الجرموزي من المخا إلى الإمام بمحصول الموسم "يقال فوق مائة حمل من البز والدراهم" .
وكان لأحمد بن الحسن مشاركة في التجارة، فكانت بعض السفن التجارية تصل إلى المخا أو إلى عدن، وهي باسمه.
ومهما يكون الأمر فقد استمر اعتماد الإمام المتوكل على ابن أخيه أحمد بن الحسن طيلة حكمه الطويل، فكان قائد الجيوش لاستعادة مركزية الدولة شمالاً وجنوباً، كما كان رجل المهمات الصعبة في كل الظروف. وقد كان بذلك كله مهيئاً ليكون خلفاً لعمه المتوكل إسماعيل بعد أن أصبح يقارب الستين من عمره. وما أن توفي الإمام المتوكل حتى أعلن إمامته معتقداً أن أحداً لن ينافسه عليها، على الرغم من عدم توفر شرط الاجتهاد الذي يشترطه المذهب الزيدي في الإمام الذي يريد إعلان إمامته.
وصوله إلى الإمامة وموقفه من المعارضين له
لا بد لنا هنا أن نجيب على أسئلة تطرح نفسها، منها:
1- من هم الذين أعلنوا إمامتهم إلى جانب أحمد بن الحسن؟
2- ما هو موقف أحمد بن الحسن من هؤلاء الدعاة؟ وكيف فرض نفسه؟ وقضى على كل واحد منهم؟
3- ما هي الآثار السلبية المترتبة على ظهور عدة أئمة وصراعهم على الإمامة؟
لم يكن أحمد بن الحسن هو الوحيد الذي أعلن إمامته، بل أعلن عدد من مراكز القوى إمامتهم إلى جانبه، ومنهم:
1- علي بن أحمد بن القاسم صاحب صعدة، كان أول من دعا إلى نفسه بالإمامة، عقب ما جرى بين علي بن أحمد وحسن بن الإمام المتوكل من الاختلاف على بعض المناطق الشمالية، وقد سبق ذكر ذلك، غير أنه بعد ذلك الاختلاف، وبسبب مرض الإمام المتوكل، وشعور علي بن أحمد بالقوة نجده يرفض طاعة الإمام المتوكل، ويعلن إمامته. وأرسل الرسائل إلى بعض مراكز القوى من آل القاسم، منهم أحمد بن الحسن، حيث برر له سبب إعلان إمامته، منها: مرض الإمام المتوكل وعجزه، ثم يقول: "فإن وجدنا من هو أرضى منا وأقوم بحق الله اتبعناه وبايعناه، وإلا فنحن قائمون بما يجب بحسب جهدنا وطاقتنا .... وقد أجابنا إلى ما دعونا إليه كافة أهل الشام من سنحان وخولان وهمدان، ومن جُماعة وسائر أهل الشام" . ولمعرفة علي بن أحمد ما وصل إليه أحمد بن الحسن من قوة ونفوذ، وأنه لن يسكت إذا أعلن الأول إمامته نجده يختم رسالته تلك بقوله: "فإن عرفتم من أنفسكم النهضة بهذا نهضتم، وأظهرتم الدعوة، ونحن متبعون على البر والتقوى" .
غير أن أحمد بن الحسن كان أكثر ذكاءً ودهاءً من علي بن أحمد، فلم يكن يريد أن يتيح له الفرصة لإعلان إمامته ومنافسته، خاصة وأن الإمام المتوكل أصبح مريضاً، وربما قرب أجله، وهو يريد أن يكسب أبناء المتوكل عند وفاته إلى جانبه، لذلك ما أن أمره الإمام المتوكل بمحاربة علي بن أحمد-الذي أعلن إمامته وخرج عن طاعة الإمام-حتى نهض لتنفيذ أوامر الإمام في جمادى الأولى سنة (1087ه/يوليو1676م). وما أن استعد حتى جاء خبر وفاة الإمام المتوكل في (5) جمادى الآخر من نفس العام (14 أغسطس).
2- أحمد بن الإمام المتوكل إسماعيل، صاحب شهارة، أظهر النية للدعوة، فحفظ الخزانة، وطلب مفاتيح جميع المخازن من الفقيه حسين بن يحيى حنش، الخازن للإمام المتوكل.
3- القاسم بن الإمام المؤيد، طالبه بعض أهل الأهنوم في البيعة.
4- يحيى بن الحسين بن المؤيد بالله، خرج من شهارة إلى هجرة عذر، وأظهر أنه يريد الدعوة.
5- محمد بن الإمام المتوكل، كان الإمام قد جعله ولي عهده بعده "وقبَّضه مفاتيح خزائن بيت المال، وقال: العهدة عليك في الأعمال" .
6- الحسين بن الحسن بن القاسم أعلن إمامته في منطقة ولايته رداع.
7- أحمد بن إبراهيم بن محمد المؤيدي، أعلن إمامته في العشة.
8- صاحب برط السيد محمد بن علي الغرباني.
9- الأمير عبد القادر بن الناصر بن عبد الرب صاحب كوكبان، رأى أن يدعو لنفسه بالإمامة.
أما أحمد بن الحسن فكان قد كاتب إلى بعض الأعيان وبعث إليهم بشيء من الأموال، وكتب إليه أهل رتبة جبل ضوران وبعض أتباع الإمام مبايعين له بالإمامة.
هذه أهم مراكز القوى التي كانت موجودة في السنوات الأخيرة من حكم الإمام المتوكل إسماعيل، وإن كان هناك مراكز هامة غير أنها لم تعلن إمامتها مثل علي بن الإمام المتوكل وإخوته الحسن والحسين وغيرهم.