د - الحسين: كان عند والده ينوب عنه في بعض أعماله،ويساعده في النظر في أمور من يصل إليه من الشكاة وغيرهم. وبعد أن أصبح ابنه محمد متولياً لصنعاء، حيث كان له قبل ذلك ولاية بلاد آنس وضوران، أعطى الإمام هذه الولاية لابنه الحسين. وكان لا يفارق والده. ولما توفي الإمام لم يكن عنده من أولاده سواه.
ه - أحمد: لقد عين الإمام إسماعيل ابنه أحمد في نصف بلاد عذر سنة (1082ه/1671م) التي كانت تحت ولاية الحسين بن الإمام المؤيد محمد بن القاسم.
وكان الإمام قد عرض عليه ولاية بلاد ذمار، فرفضها، وقال: إنه يريد العودة إلى شهارة وتوليته بلادها، كونه نشأ بها، فوافق الإمام على ذلك، وتوسع أحمد بن الإمام في ولايته في شهارة على حساب ولاية الحسين بن الإمام المؤيد، بدعم من والده الإمام المتوكل، فعارض الحسين بن المؤيد في أمور كثيرة، وكان ينقض أوامره، فاستاء حسين بن المؤيد من ذلك، وكتب إلى الإمام المتوكل يعتذر عن الولاية، ظناً منه أن الإمام سيوقف ابنه عن المعارضة له، فجاء الأمر خلاف ذلك، وزاد من صلاحيات ابنه أحمد فيها.
وعلى الرغم من أن الحسين بن المؤيد قد تراجع عن بيعته لعمه أحمد وبايع عمه المتوكل، ووقف إلى جانبه ضد عمه أحمد، وفي المقابل منحه الإمام بلاد عفَّار وشهارة والشرف الأسفل، إلاَّ أن المتوكل آخر الأمر أطلق يد ابنه أحمد في ولاية الحسين بن المؤيد. ويرى بعض المؤرخين أن السبب في ذلك أن الإمام المتوكل كان قد أمر الحسين بن المؤيد بالخروج على بني حرام في (حلي بن يعقوب)، فاعتذر عن ذلك، فتعمد الإمام المتوكل أن يقلص نفوذه.
ولعل هذا سببٌ غير كافٍ، إذ أن الإمام قد عرض على ابنه ولاية ذمار، البعيدة عن مناطق ولاية الحسين بن المؤيد، كما سبق أن ذكرنا، إلاَّ أنه رفض، وطلب شهارة. وسياسة الإمام تقضي بتثبيت أبنائه في الولايات قبل وفاته، لذلك أعطاه ما أراد. أما الحسين بن المؤيد فقد توفي بعد عامين من تولية أحمد بن المتوكل-أي في سنة (1084ه/1673م)- عند ذلك ولَّى الإمام إسماعيل ابنه أحمد على جميع البلاد التي كانت للحسين، وهي: بلاد عفار، وعاهم، وضاعن،التابعة لشهارة، فتصرف فيها، ولم يبق للولاة السابقين ما كان من إطلاق اليد والنظر عليها. وكان يحيى بن الحسين بن المؤيد وعمه القاسم بن المؤيد يتطلعون إلى توليتها، وأن يبقى أحدهم فيها بعد وفاة الحسين بن المؤيد، لكنه لم يحصل شيء من ذلك. وكانوا يرون أن لهم الأحقية في تولية شهارة، باعتبارها كانت لأبيهم قبل ذلك، فكانوا يحاولون الحد من نفوذ أحمد بن الإمام. لكن الإمام إسماعيل نجح في تثبيت أبنائه في بعض الولايات على حساب مراكز قوى أخرى مثل شهارة وجهاتها، وصنعاء وجهاتها، ومناطق اليمن الأسفل، وضوران وآنس، غير أنه أخفق في الشمال، في صعدة وجهاتها، كما سبق أن رأينا.
أما محمد بن الحسين الذي أجاب الإمام إسماعيل من بداية دعوته، وشارك في الحرب بين إسماعيل وأخيه أحمد. وكان لمحمد بن الحسين دور في نصر قوات الإمام إسماعيل-كما رأينا سابقا-كما أنه كُلف بالتوجه للمناطق الشمالية مرات عديدة للقضاء على الخارجين على الدولة أوالمتمردين، ولعل أبرز مثال على ذلك الشيخ يحيى بن روكان، لذلك لم يكتف الإمام إسماعيل بأن يبقيه في ولايته السابقة بلاد البستان، بل أضاف إليه حفاش وملحان وبلاد الشرف، ثم أُبدلت الشرف بحراز. واستمر في ولايته حتى توفي، فعرض الإمام ولايته على أخيه المؤرخ يحيى بن الحسين بن القاسم، لكنه رفض توليها. وكان بعيداً عن المناصب السياسية حتى وفاته.
ولعل الإمام المتوكل رأى أن يحيى بن الحسين أحق بولاية هذه المناطق، أو أنه أراد أن يسكته عن الاعتراض على سياسته التي كان يرى فيها يحيى بن الحسين بعض هفوات أو أخطاء، والتي لا يخلو معظم الحكام والأئمة من ارتكاب مثلها.
وهناك أشخاص من آل القاسم قد لا يعدون من مراكز القوى الهامة، لذلك جعلهم الإمام ولاة لمناطق أقل أهمية، منهم على سبيل المثال أحمد بن الإمام المؤيد، الذي جعله الإمام المتوكل والياً لبلاد وادعة.
وبذلك يكون الإمام المتوكل قد عين معظم أفراد أسرة الإمام القاسم في ولايات مختلفة من اليمن شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً، كلٌ حسب أهميته في الدولة، وما قام به من دور في تثبيت دعائم دولة المتوكل.
ومن البديهي أن ولايات اليمن في تلك الفترة لم تكن جميعها يتولاها أفراد من أسرة الإمام القاسم، فعين الإمام المتوكل على كثير من الولايات شخصيات من خارج الأسرة، وكان معظمها مناطق ذات أهمية كبيرة، سواء من حيث الموقع، أو من حيث الخصوبة، وكذلك الموانئ الهامة.
لقد كانت معظم هذه الشخصيات معينة من قبل الإمام مباشرة، وفي مناطق أخرى كان التعيين من قبل محمد بن الحسن، خاصة في مناطق ولايته في اليمن الأسفل، كذلك أحمد بن الحسن عين في مناطق ولايته وفي المناطق التي كان يقوم بإخضاعها لسلطة الدولة، سواءً كان في الشرق أم في الجنوب. ولكن في هذا التعيين كان لا بد من موافقة الإمام عليه في معظم الأحوال.
وفي بعض المناطق أبقى الإمام الولاة السابقين على ولاياتهم، خاصة المناطق التي كان يتولاها أسر كانت تتوارث ولاية هذه المناطق. منها على سبيل المثال أسرة آل شرف الدين، وكانت كوكبان مقراً لهذه الأسرة، وكان المتولي لها عند وصول الإمام إسماعيل إلى الإمامة هو الناصر بن عبد الرب بن علي بن شمس الدين بن الإمام شرف الدين. وكان مضافاً إليها لاعة وشبام، فأقره الإمام عليها، وأضاف إليه ولاية الطويلة، التي كان واليها عز الدين بن دريب، وهي تقع إلى الغرب من كوكبان. وبعد وفاة الناصر بن عبد الرب سنة (1072ه/1662م) جعل الإمام بلاده إلى ابنه عبد القادر بن الناصر. وظلت أسرة الإمام شرف الدين تتوارث ولاية هذه المنطقة إلى فترات متأخرة. وكانت تعتبر كوكبان وجهاتها من المناطق الخاصة بها منذ أن اتخذها المطهر بن الإمام شرف الدين معقلاً، دوّخ العثمانيين منه.
وقد وقف الناصر إلى جانب الإمام إسماعيل خلال حربه مع أخيه أحمد على الإمامة. أما بعض الذين وقفوا إلىجانب أخيه أحمد فقد عزلهم الإمام عن ولاياتهم. منهم على سبيل المثال عز الدين بن دريب، الذي كان متولياً للطويلة من عهد الإمام المؤيد، فعزله المتوكل عنها، وضمها إلى ولاية الناصر بن عبد الرب، كما رأينا سابقاً، وقد عاتبه المتوكل على مناصرته لأحمد قائلاً: "إنه لا ينبغي من مثلكم وأنتم بمحل من العلم أن تكونوا بُغاة علينا، ومحاربين لنا، فأجاب السيد عز الدين دريب: إن الإمامة ظنية اجتهادية، وصنوكم أحمد المتقدم في الدعوة عليكم". وعلى العكس من ذلك فمن ناصره وأيده في إمامته أبقاه في ولايته، بل قد يضم إليه مناطق أخرى، فنجد المطهر الجرموزي كان متولياً لبلاد عتمة من أول دولة المؤيد، فأقره الإمام إسماعيل على هذه الولاية الخصبة، واستمر بها حتى وفاته سنة (1076ه/1665م)، وقد بلغ عمره فوق الثمانين عاماً.
وبعض الولايات كانت لأشخاص من خارج الأسرة، لكنه عزلهم منها، ويرجع ذلك إلى أن الإمام المتوكل قد وعد المناصرين له من أبناء إخوته إعطاءهم الولايات التي ترضيهم، فنجده يضطر إلى عزل بعض هؤلاء الولاة، وإعطائها لأبناء إخوته، أو أنه يضم مناطق بعض الولايات إلى ولايات أبناء إخوته، فنجده مثلاً يعزل المهدي بن الهادي النوعة عن ولاية ذي السفال باليمن الأسفل، وكان متولياً لها من أيام الإمام المؤيد، وأعطاها لابن أخيه أحمد بن الحسن. كما عزل المتولي لحفاش وملحان وأعطاها لابن أخيه محمد بن الحسين.
وليس معنى هذا بأنه عزل كل الولاة من خارج الأسرة وعين بدلاً منهم من الأسرة، فهناك ولاة أبقاهم الإمام في ولاياتهم، واستمروا بها حتى وفاتهم، بل إنه في بعض الولايات عند وفاة هؤلاء الولاة كان يعين بعدهم أبناءهم أو إخوتهم، فنجده في الزاهر، وهي بلد من الجوف. كان واليها الأميرصالح بن الحسين الجوفي الحمزي، ظل والياً لها حتى وفاته سنة (1067ه/1657م). وبعد وفاته ولّى الإمام أخاه الأمير على بن الحسين الجوفي الحمزي. كذلك زبيد كان المتولي لها الآغا محمد بن ناصر المحبشي، فلما توفي سنة (1069ه/1659م) جعلها الإمام لولد أخيه عبد الله بن سراج المحبشي.
ولا بد أن نؤكد هنا بأن مناطق اليمن يمكن تقسيمها إلى قسمين:
القسم الأول: المناطق التي حُكمت مباشرة من قبل ولاة يأمر الإمام بتعيينهم، سواء كانوا من أسرة الإمام القاسم أو من خارج الأسرة.
أما القسم الثاني: فهي المناطق التي اكتفى الإمام بإبقاء زعمائها المحليين ليديروا شؤونها، وفي المقابل إرسال ما عليهم من حقوق للدولة والخطبة للإمام. بمعنى أنهم كانوا بمثابة ممثلين للدولة في مناطقهم.
المناطق الساحلية والموانئ
كانت الموانئ اليمنية، وبالأخص: ميناء المخا، تدر على خزينة الدولة أموالاً كثيرة، من الضرائب المفروضة علىالتجارة، وتصدير البن، ومقابل خدمات السفن الأوروبية العاملة بين الشرق والغرب. وبات له شهرة عالمية بصفته أهم وأكبر موانئ الجزيرة واليمن.
ولم تكن تجارة البن المزدهرة وحدها هي كل تجارة الشركات والتجار الأوروبيين من ميناء المخا، بل كانت التوابل والزبيب واللوز وغيرها مما كان يُنقل بين الشرق والغرب، ويشكل ربحاً كبيراً لهم. لذلك اهتم الإمام إسماعيل بالمناطق الساحلية عامة والموانئ بشكل خاص، لأنها تُشكل مصدراً لزيادة إيرادات الدولة، فعين عليها ولاة كانوا في معظم الأحيان من الموالي والعبيد، الذين كانوا من أهل الثقة.
وكان الإمام المؤيد وإخوته الحسن والحسين قد اعتمدوا عليهم، فعين الحسن بن القاسم الفتى سعيد بن ريحان على المخا، وعين الفتى سعيد المجزبي على اللحية والضحي.
واتبع الإمام إسماعيل هذه السياسة، فاعتمد على الموالي والعبيد في كثير من المهام، وأوكل إليهم مناصب ذات أهمية في مناطق متعددة، خاصة الساحلية والتجارية، وذلك لأسباب، لعل أهمها ما ذكره الدكتور حسين العمري، منها: ضمان عدم خروجهم وتمردهم على الدولة أو الإمام، والولاء والطاعة المؤكد لسادتهم، وسهولة عزلهم ومصادرة أملاكهم في أي وقت. وهو ما حدث كما سنرى لاحقاً.
وليس معنى ذلك أن كل من عينهم الإمام على المناطق الساحلية والموانئ كانوا من الموالي والعبيد، فهناك شخصيات أخرى تم تعيينها في بعض تلك المناطق.
وكانت سياسته الإدارية فيها كالتالي:
[المخا]
لقد كان المتولي لهذا الميناء الهام قبل وصول الإمام إسماعيل إلى الإمامة هو سعيد بن ريحان. ولاّه الحسن بن القاسم. واستمر في ولايته له إلى بداية عهد الإمام المتوكل، ثم عزله وعين والٍ آخر هو السيد محمد بن أحمد بن الإمام الحسن المؤيدي. وأضاف إليه بلاد حيس وما إليها من المخاليف المتصلة بالمخا، إلى جانب ولايته السابقة للعدين.
وبعد وفاته سنة (1063ه/1653م) عين الإمام السيد زيد بن علي بن جحاف، ثم عزله في سنة (1080ه/1669م)، ولعل سبب عزله له ما ذكره يحيى بن الحسين، "وهو عدم توفر المحصول، وتناقصه عليه". فمن المرجح أن الإمام رأى أن نقص إيرادات الدولة من ميناء هام مثل المخا يجعل من المحتم عليه عزل واليها، خاصة أن أهالي المخا كانوا يشكون من هذا الوالي بسبب ما كان قد جرى عليه من زيادة المطالب، وما كان يفرضه على التجار من ضرائب ومطالب باهظة. وفي المقابل يشكو من تناقص المحصول عليه! لذلك استغل الإمام قدوم زيد بن جحاف إليه في ضوران فعزله، وعين بدلاً منه السيد حسن بن مطهر الجرموزي، إلا أنه أيضاً زاد في فرض الضرائب الباهظة على أهالي المخا والتجار، ليستطيع الإيفاء بالمقررات السنوية المفروضة عليه من الدولة.
[عدن]
كان المتولي لها عند وصول الإمام إسماعيل إلى الإمامة هو الحسين بن عبد القادر. وكان والده الأمير عبد القادر من الموالين للإمام المؤيد، ولكن ابنه الحسين،كان خلاف والده من ناحية سوء المعاملة، من ذلك أنه أخذ أموالاً من أمير ممباسا عند وفاته في (القنفذة) بعد عودته من الحج، وقتل بعض أتباعه، وحبس من بقي منهم. فكان السبب المباشر في التجهيز عليه والاستيلاء على عدن ولحج وخنفر، كما سبق أن ذكرنا.
أما عدن فقد عين عليها أحمد بن الحسن مولاه المسمى ياقوت إسماعيل. وعين على لحج بعض أتباعه وقد تعاقب على ولاية عدن عدد من الولاة مثل المخا منهم: أمير الدين العلفي، الذي عُين على ولاية بندر عدن والشحر بعد ياقوت إسماعيل، وكذلك فرحان تولاها مدة ثم عُزل عنها سنة (1083ه/1672م) ، وعند وفاة الإمام كان المتولي لها السيد حسن الحرة.
وكانت عدن أولى المناطق الجنوبية التي تم الاستيلاء عليها وإخضاعها لسلطة الإمام إسماعيل لأهميتها وأهمية موقعها الاستراتيجي بعد المخا في تلك الفترة.
[جزيرة كمران واللحية والضحي ومور]
كان المتولي لها سعيد المجزبي، وكان مملوكاً للحسن بن الإمام القاسم. وتولى هذه المناطق من أيام الحسن بن القاسم وفتحه لتلك الجهات، واستمر والياً عليها حتى سنة (1080ه/1669م)، وفي هذه السنة رأى الإمام إسماعيل تقليص نفوذ سعيد المجزبي، فعزله عن الضحي ومور، وولاّها من قبله. وبقي سعيد المجزبي متولياً لكمران واللحية.
وفي سنة (1083ه/ م) عزل الإمام سعيد المجزبي عن بقية الولايات، وهي كمران واللحية، وقد أصبح كبيراً في السن، واستمر في ولاية هذه المناطق حوالي أربعين عاماً. وبعد أن عزله المتوكل أمر ابنه الحسن بالتوجه إلى كمران واللحية وأخذها من سعيد المجزبي، فولاّها من قبله من يثق به، وأخذ ما في جزيرة كمران من السلاح مع العسكر والمدافع. ولم يحمل المجزبي إلاّ ما يخصه من أثاثه. وعند وصول الحسن بن الإمام المتوكل إلى بندر اللحية وجد نوعاً من القوارب، تسمى الغربان، وهي خاصة بالمجزبي، فاستولى عليها، ولم يعترض المجزبي على شيء؛ بل قال: أنه من جملة الخدم، غير متكبر على الإمام وأن البلد بلده، والبندر بندره، ووصل المجزبي إلى ضوران واستقر لدى الإمام.
ولعل هذه من الأسباب التي شجعت الأئمة على تعيين الموالي على الموانئ والمناطق الساحلية، كما سبق أن ذكرنا.
وهنا يذكر يحيى بن الحسين أن من أسباب عزل سعيد المجزبي عن ولايته تلك هو أن الإمام المتوكل أصبح يخشى منه؛ لأنه ربما كان يخالف أوامره، وأنه ربما قد كاتب إلى جهات جدة ومصر وسواكن، وحصَّن كمران وقوَّاه، فكان سبب حصول الوهم مع الإمام، لذلك أمر ابنه بالتوجه إلى تلك الولاية وعزله عنها، ومن المرجح أن هذا الاستنتاج من المؤرخ يحيى بن الحسين لم يكن صحيحاً، لكنه كرر كلمة ربما، وهذا يؤيد بأنه لم يكن واثقاً من صحة الخبر، حيث لم يكن الأمر قاصراً على كمران واللحية، وهو ما يؤيده يحيى بن الحسين نفسه، بقوله: "إن جميع السواحل تحولت أمورها، وتغيرت أحوال ولاتها، وتبدلت أعمالها، هذا المذكور سعيد المجزبي، والسيد زيد بن علي بن جحاف، الذي كان بالمخا، وفرحان والي عدن، والسيد أحمد بن صلاح، متولي جازان، ومدينة زبيد عُزل واليها عبد الله بن سراج المحبشي"، ولعلَّ ذلك كان نوعاً من الإصلاح الإداري في السنوات الأخيرة من حكم الإمام المتوكل على الله إسماعيل بن القاسم.