الكتاب : بهجة الزمن
المؤلف : يحيى بن الحسين بن القاسم

غير أني شعرت بإصرار أمة الغفور الأمير على دخول هذه المعمعة، والقيام بتحقيق هذه المخوطة الضخمة رغم كل الصعاب التي تحيط هذا التحقيق، فالمخطوطة تغطي فترة طويلة من تاريخ اليمن الحديث، تمتد أكثر من نصف قرن بقليل، وهي الفترة التي تلي خروج العثمانيين من اليمن عام 1045هـ/1635م، وإزاء هذا الإصرار، وما كنت ألمسه في الطالبة من جدية وتقدم مستمر أثناء تدريسها في مرحلة الليسانس، وافقت على إقدامها على تحقيق مخطوطة: "بهجة الزمن في تاريخ اليمن" لمؤلفها يحيى بن الحسين بن القاسم.
وشدت الباحثة أمة الغفور إعجابي الشديد بدقتها ومثابرتها على العمل، فقد كانت تفاجئني بكثرة المصادر والمراجع التي تسعى وراءها لاعداد التحقيق، وتبهرني بكشفها لأدق التفاصيل التي تحتويها المخطوطة، حتى يسهل على القارئ المعاصر الاطلاع على صفحاتها دون ملل أو ضجر، وهكذا أكملت الباحثة تحقيقها لتلك المخطوطة الكبيرة التي غطت فترة زمنية طويلة من تاريخ اليمن الحديث، والتي نالت بهذا الجهد الضخم درجتي الماجستير والدكتوراة على التوالي.
ولا شك أن جامعة صنعاء قد ضمت إلى هيئة تدريسها عنصراً ممتازاً جديداً، علماً وخلقاً وإدراكاً لمهمة أعضاء هيئة التدريس الجامعي، ودوره الفعال في خدمة المجتمع اليمني.

والله الموفق
جماد ثاني 1425هـ
يوليو 2004م.
د. سيد مصطفى سالم
قسم التاريخ- كلية الآداب
جامعة صنعاء.

مقدمة المحققة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين , سيدنا محمد وعلى آله و أصحابه أجمعين , وبعد.
بمجرد انتهائي من دراستي الأولى (الماجستير) والذي كان موضوعها دراسة وتحقيق الجزء الأول من مخطوطة بهجة الزمن في تاريخ اليمن ليحيى بن الحسين بن القاسم، ونظراً للزخم الجم الذي احتواه الجزء الأول لمخطوطة بهجة الزمن وجدت أن من واجبي العلمي استكمال دراسة وتحقيق الجزأين الثاني والثالث من تلك المخطوطة، خاصة أني وجدت أن ما في الجزء الثاني والثالث للمخطوطة من غزارة المعلومات التاريخية بمختلف جوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بما في ذلك الظواهر الطبيعية والفلكية عن تلك الفترة التاريخية التي ما زالت مجهولة لندرة المصادر عنها حتى الآن، الأمر الذي دفعني ببذل المزيد من الجهود للتمكن من إخراجها إلى حيز الوجود.
وبعد فإنه من خلال بحثي عن المصادر الخاصة بهذه الفترة وجدت أن المؤرخ الذي كان معاصراً ليحيى بن الحسين وهو المطهر بن محمد الجرموزي والذي أفرد مؤلفاً خاصاً بسيرة الإمام المتوكل على الله إسماعيل بن القاسم قد توقف قلمه عند سنة 1074هـ / 1663م، أي قبل وفاته بثلاث سنوات، بينما استمر قلم المؤرخ يحيى بن الحسين بن القاسم في تقصي الحقائق التاريخية وتدوينها في مخطوطته بهجة الزمن بأجزائها الثلاثة.
ومنذ وفاة المؤرخ الجرموزي وحتى بداية عهد صاحب المواهب الإمام محمد بن أحمد بن الحسن كان المؤرخُ يحيى بن الحسين هو المؤرخَ الوحيدَ الذي دوَّنَ أحداثَ تلك الفترة الهامة بكل جوانبها، وبالتالي أصبح مؤلفُهُ (بهجة الزمن) بأجزائه الثلاثةِ مصدراً رئيسياً لمعظم إن لم نقل جميع الأحداث والمعلومات التاريخية التي دونها مؤرخون لاحقون له في مؤلفاتهم.

ولم يترك لمن جاء بعده من هؤلاء المؤرخين سوى الحذف أو الاختصار مما دونه هو. ولعل أهمهم المؤرخُ والأديبُ عبدُ الله بن علي الوزير (1074ــ 1144هـ) في كتابه طبق الحلوى وصحاف المن والسلوى , والمؤرخ محسن بن الحسن أبو طالب (1103ــ1170هـ) في مؤلفاته التاريخية المتعددة والتي منها: طيب أهل الكساء , والشذور العسجدية في الخلافة المهدوية الأحمدية، وغيرهم من المؤرخين .
وقد زاد إدراكي بأهمية مخطوطة (بهجة الزمن) بعد انتهائي من دراسة وتحقيق الجزء الأول.
حيث زاد الطلب على هذا الجزء من قبل العديد من الباحثين وطلاب الدراسات العليا والمهتمين بالتاريخ سواءً في قسم التاريخ أو قسم الآثار في جامعة صنعاء أو جامعات أخرى خارج اليمن.
ولذلك آليت على نفسي تكريس كل جهدي لإخراج الجزأين الثاني والثالث إلى حيز الوجود ليكونا في متناول الباحثين والمهتمين بالتاريخ، متجاوزة في سبيل ذلك مختلف الصعوبات التي واجهتني كباحثة ابتداءً من قراءة نص المخطوطة، الذي هو عبارة عن مسودة بخط المؤلف بما يحمله من شطب وإصلاحات لمعظم أوراق هذه المخطوطة، بالإضافة إلى الحواشي الكثيرة المتعلقة بالنص والتي كان لابد من إدخالها في متن النص حسب إشارات المؤرخ نفسه، وانتهاءً بتنوع وغزارة معلومات المخطوطة، التي جعلتني أكثف البحث والتقصي لاستخراج شروح وتعريفات مختصرة لمختلف تلك المعلومات، والتي اشتملت على أعلام ومناطق جغرافية وألفاظ ومصطلحات، والكثير من الكتب المتنوعة في مختلف العلوم والفنون، ومذاهب وطوائف دينية، وعلماء من مختلف أقطار العالم الإسلامي.

ومما جعل البحث أكثر صعوبة أن المؤرخ في معظم الأحيان افترض إلمامَ المطلع على مخطوطته بتفاصيل مختلف المعلومات التي دونها، فكان غالباً ما يذكر اسمَ الكتاب مختصراً، وكذلك أسماء العلماء اقتصر على ذكر أسماء شهرة كلٍ منهم، وبالمثل فيما يخص الأعلام والشخصيات حيث اكتفى غالباً بذكر الاسمِ الأول والثاني فقط.
إنَّ الكمَّ الكبيرَ لمختلفِ تلك المعلومات التي تحتاج لشرح وتفسير جعلتني أغوص في بطون العديد من الكتب والمراجع لأتمكن من توضيح وتفسير الكثير من مبهمات عصر تدوين هذه المخطوطة.
وتتألف المخطوطة من ثلاثة أجزاء هي:
الجزء الأول: يتناول أحداث الفترة (1046ــ1080هـ/1636-1669م).
الجزء الثاني: تناول أحداث الفترة (1081ــ1090هـ/1670-1679م) .
الجزء الثالث: تناول أحداث الفترة (1091-1099هـ/1680-1688م) .
وبالإضافة إلى أهمية الفترة الزمنية التي تناولتها هذه المخطوطةُ وما ورد فيها من معلومات هامة في مختلف الجوانب فإن الأهميةَ الأُخرى لها تكمنُ في أنَّ مؤلفَهَا هو العالم المجتهدُ, المتحررُ, الموسوعي , يحيى بن الحسين بن القاسم، الذي صنف في معظم علوم عصره، حيث ربت مؤلفاته على مائة مصنف، أغنى بها المكتبة اليمنية والتراث اليمني، وهو العالم الذي اهتم كثيراً بالتاريخ، وصنف فيه كتباً هامة، كانت من أهم المصادر التاريخية لمن جاء بعده من المؤرخين. فقد وهب نفسه للعلم وتفرغ له، رافضاً العديد من المناصب السياسية التي عُرضت عليه، فتجسدت الموضوعية في كل ما كتب وألف لأحداث عصره، فلم يكن منحازاً أو متحيزاً، ولم يكن من كُتاب أو مؤرخي السلطة كما هو عليه معظم المؤرخين، الأمر الذي أكسب مؤلفاته التاريخية أهمية كبيرة، خاصة أنه من أبناء الأسرة الحاكمة (آل القاسم) فقد أكد موضوعيته وعدم انحيازه ما أورده من سلبيات وإيجابيات ذلك العصر متحرياً الدقة في ذلك ما استطاع إليه سبيلا.

ونظراً للأهمية البالغة للفترة التي أرخ لها يحيى بن الحسين فلم أكتف بإخراج هذه المخطوطة إلى حيز الوجود وحسب، بل قمت بإجراء دراسة تحليلية لهذه الفترة التي تعتبر من أهم فترات تاريخ اليمن الحديث، والتي تمثل فترة الاستقرار السياسي والازدهار الفكري وتوسع حدود الدولة في عهد الإمام المتوكل على الله إسماعيل ابن القاسم , ثم ما تلاه من أحداث سياسية هامة وسريعة بدءاً بما حدث من صراع على الإمامة بعد وفاته وانتهاءً بفترة صاحب المواهب الإمام محمد بن أحمد بن الحسن، وعلى وجه الخصوص السنوات الثلاث الأولى من إمامته.
كما لوحظ خلال هذه الفترة من تاريخ اليمن الحديث ظهور تطور ملحوظ لمراكز القوى , مما كان له الأثر الكبير في الأوضاع السياسية، خاصة بعد انعدام ما عرف بالاستقرار السياسي الذي كان واضحاً في عهد الإمام المتوكل على الله إسماعيل ابن القاسم.
ونتيجةً لما سبق ذكره كان لابد من إجراء دراسة تاريخية لكشف واستخلاص حقائقِ هذه الفترة، لما ستقدمه هذه الدراسةُ من موضوع هام يخدمُ الفكرَ اليمنيَّ خاصةً والعربيَّ بشكلٍ عام، إضافة لأنها سوف تزيحُ الغموضَ عن فترة أساسيةٍ من تاريخ اليمن هي فترةُ الاستقلال عن الحكم العثماني الأول , وتلقي الضوءَ على السعي الدائم لتوحيد اليمن أرضاً وشعباً عبر تاريخ اليمن الطويل , الأمر الذي أَكَّدَ لي ضرورةَ دراسة ذلك العصر دراسةً موضوعيةً، بالإضافة إلى إبراز نموذج من أهم مخطوطات ذلك العصر.
ولم أكتف بما ورد في مخطوطة بهجة الزمن من معلومات على الرغم من أهميتها، بل اعتمدت على الكثير من المخطوطات التي تناولت هذه الفترة، سواءً المؤرخ الجرموزي أم غيره من المؤرخين اللاحقين مثل: أبو طالب وابن عامر والمهلا والحبسي، وغيرهم من المؤرخين المذكورين في هوامش موضوع الدراسة.
هذا وقد اقتضت طبيعة هذه الدراسة أن يكون تقسيمها المنهجي قسمين رئيسيين هما:

القسم الأول: يحتوي على التمهيد وثلاثة فصول رئيسية هي:
1- التمهيد: وصول الإمام المتوكل إسماعيل إلى الإمامة .
ويتناول الدور السياسي للإمام المتوكل على الله إسماعيل بن القاسم قبل توليه الإمامة , ثم وصوله إلى الإمامة وتوضيح من دعوا لأنفسهم بالإمامة بعد وفاة الإمام المؤيد محمد بن القاسم وتبيان موقف الإمام المتوكل إسماعيل منهم.
2- الفصل الأول: سياسة الإمام المتوكل على الله إسماعيل بن القاسم منذ توليه الإمامة وحتى وفاته (1054ــ 1087هـ/1644ــ1676م) حيث تناول هذا الفصل توسع حدود الدولة القاسمية، والجهود التي بذلتها الدولة في هذه الفترة لبسط سلطتها على اليمن الموحد، وتناول مختلف الجهود التي بذلت ليعم الأمن والاستقرار في ربوع الدولة خلال فترة حكم الإمام المتوكل، ثم تناول الصعوبات التي واجهها الإمام في نهاية حكمه وعلى وجه الخصوص السبع السنوات الأخيرة.
وتم اختتام الفصل الأول بالسياسة الإدارية للإمام المتوكل على الله إسماعيل وبحسب ما أسعفتنا به المصادر المتاحة المعاصرة لفترة الدراسة أو اللاحقة لها والتي كان أهمها جميعاً مخطوطة (بهجة الزمن).
3- الفصل الثاني: يتناول سياسات أبناء الجيل الثاني (أحفاد الإمام القاسم بن محمد (1087- 1099هـ/1676ــ1688م) حيث تناول هذا الفصل ثلاثة أئمة تولوا بعد الإمام المتوكل على الله إسماعيل كان أولهم الإمام المهدي أحمد بن الحسن بن القاسم، وتوضيح دوره السياسي قبل توليه الإمامة ثم مرحلة وصوله إلى الإمامة وموقفه من المعارضين له ومن ثم جهوده في محاولة فرض هيبة الدولة حتى وفاته.

أما الثاني فهو الإمام المؤيد محمد بن الإمام المتوكل على الله إسماعيل، حيث تم توضيح مبايعته بالإمامة، وموقف مراكز القوى منه، وكيف استغلت شخصية الإمام المؤيد المسالمة، وأصبحت أكثر قوة ونفوذاً من الإمام نفسه، ومن ثم توضيح كيف دب الخلل، الأمر الذي أدى إلى تمرد بعض المناطق الشرقية والتي من أهمها يافع، ومحاولة خروجها عن سيطرة الدولة القاسمية، وتوضيح موقف الدولة من ذلك التمرد. وهل كانت الظروف مواتية للقضاء على مثل هذه التمردات أم لا؟
أما الإمام الثالث فهو الإمام الناصر محمد بن أحمد بن الحسن المعروف ب‍(صاحب المواهب) حيث تم تناول دوره السياسي البارز قبل توليه الإمامة وكيف تمكن من الوصول إلى الإمامة، ثم تحديد موقف مراكز القوى من أبناء الأسرة القاسمية من إمامته، وتوضيح أسباب وأهم نتائج الصراع الذي دار بينه وبين بقية أبناء الأسرة .
4- الفصل الثالث: اشتمل على دراسة خاصة بالمؤرخ يحيى بن الحسين بن القاسم ومخطوطته بهجة الزمن في تاريخ اليمن، حيث تناول عدداً من العناوين هي:
أ- ترجمة المؤرخ يحيى بن الحسين تناولت نشأتَهُ وشيوخَهُ وتفرغَهُ للعلمِ والتأليف واهتمامَهُ بالتاريخ وموقف المؤرخين منه ووفاته .
ب- وصف المخطوطة، وكل ما يتعلق بالجانب الشكلي فيها.
ج- أهمية المخطوطة من حيث فترتها الزمنية ومعاصرةُ المؤرخ لأحداثها وموضوعيته ودقتُهُ وأمانتُه.
د- ... المواضيع التي اهتم بها المؤرخ في المخطوطة سواءً كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو علمية أو أدبية أو ظواهر طبيعية وفلكية، وأخيراً أخبار أقطار العالم العربي والإسلامي.
هـ- المنهج الذي اتبعه المؤرخ خلال تدوينه لمختلف الأحداث فيها.
و- المنهج الذي اتبعته الباحثة خلال التحقيق .
القسم الثاني: التحقيق المنهجي

وهو تحقيق لمخطوطة (بهجة الزمن في تاريخ اليمن) وقد حاولت اتباع المنهج العلمي والقواعد العلمية المتبعة في التحقيق للنصوص من حيث إثبات النص كما أورده مؤلفه، ووضع علامات الترقيم والأقواس اللازمة والهوامش الموضحة لما يلزم توضيحه، وغير ذلك مما سيتضح خلال التحقيق لكي يتم إخراج النص كاملاً وواضحاً قدر المستطاع.
وبعد:
أتمنى أن أكون قد لامست ما تستحقه هذه الفترة من إبراز حقائقها، من خلال الدراسة الموضوعية.
كما أرجو أني قد وفقت في إخراج المخطوطة إخراجاً يوفيها حقها من الأهمية.
وإذا ما كان هناك أي تقصير فلابد أن يكون غير مقصود طالما والإنسان يسعى في البحث والتقصي عن حقائق التاريخ كل السبل. وأظنني قد بذلت من الجهد ما يشفع لي عن أي تقصير .
وفي النهاية أجد أن خير ثناء يمكن أن أسديه لأحد فهو لأستاذي الفاضل الأستاذ الدكتور/ سيد مصطفى سالم، والذي أكن له كل تقدير وعرفان، فإليه بعد الله سبحانه وتعالى يعود الفضل في إخراج هذه الرسالة، فقد منحني الكثير من جهده ووقته منذ تسجيل هذه الرسالة، فكان المرشد والموجه فنهلت من فيض علمه الغزير الكثير الكثير، وكانت مكتبته الخاصة مفتوحة على مصراعيها، فكان له أثر عظيم على حياتي العلمية منذ بدأتها في دراستي الأولى، ومهما قدمت له من شكر فلن أستطيع أن أوفيه حقه، فقد كان نعم الأستاذ والأب الحنون، الذي حباني بعطفه وتشجيعه وحسن ملاحظاته، فجزاه الله عني وعن طلاب الدراسات العليا خير الجزاء.
كما أسدي الشكر والعرفان إلى أستاذي الدكتور/ عبد الرحمن شجاع الذي زودني بتوجيهاته العلمية بصدر رحب صبوراً متغاضياً عن أي تقصير، إدراكاً منه بأهمية وحجم العمل الذي أقوم به.
كما أتوجه بعميق الشكر والثناء لأخي وشقيقي موسوعة العلوم يحيى عبد الرحمن الأمير، الذي ساعدني وأمدني بكل ما يستطيع من معلومات ومؤلفات في مختلف المجالات.

وعرفاناً بالجميل فلا بد أن أتوجه بعميق شكري وامتناني لشريك حياتي الدكتور/ أحمد علي المنصور، الذي كان له أيضاَ الفضل بعد الله في إكمال هذه الرسالة فكان نعم المعين والمرشد بكل ما يستطيع، وصبر وتحمل وذلل كل الصعاب التي واجهتني خلال عملية البحث.
ولا بد أن أشكر أختي وصديقتي الأستاذة / أمة الملك إسماعيل الثور والتي مهما وصفت نبلها وعطاءها وأخلاقها العالية فلن أتمكن من إيفائها حقها، فقد كانت عوناً وسنداً لي منذ تعييني في جامعة صنعاء وحتى هذه اللحظة فجزاها الله عني خير الجزاء.
ولا يفوتني أن أتقدم بالشكر لمؤسسة الإمام زيد بن علي بجميع كوادرها، فقد قاموا جميعاً ببذل جهود كبيرة في سبيل طباعة وإخراج هذه الرسالة.
وأخيراً لابد أن أتقدم بالشكر الجزيل للأستاذ الدكتور صالح باصرة رئيس الجامعة، الذي رغم انشغاله حاول توفير الوقت لقراءة هذه الرسالة لإثرائها، فبذل جهداً وخسر وقتاً، فجزاه الله خير الجزاء.
كما أتوجه بعميق شكري إلى الأستاذ الدكتور عبد الشافي الصديق الذي بذل جهداً وتحمل عناء القراءة، ثم تجشم عناء السفر للمناقشة وإبداء الملاحظات القيمة والتي سيكون لها أثر في إثراء هذه الرسالة، فجزاه الله خير الجزاء.
كما أود في الأخير أن أشكر كل من قدم لي مساعدة أو أبدى لي ملاحظة ما أو أسدى لي نصيحة أو ساندني بكلمة تشجيع.
والله من وراء القصد

1 / 94
ع
En
A+
A-