ومنهم: القاضي المجاهد العلامة القدوة حسام الدين الهادي بن عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن أبي الرجال رحمة الله عليه ورضوانه، كان له في الجهاد الملاحم الكبار، وفي دعاء القبائل إلى الجهاد ما لا يقوم به إلا الأئمة الأطهار، وكان زاهداً، ولي كثيراً من البلاد، وكان مهيباً عظيم النهضة، ولم يترك من الدنيا شيئاً ولا عمر حجراً على حجر، وإنما همه الجهاد وعمارة المساجد، عمر جوامع كباراً أسسها وهي معلومة ظاهرة منها جامع هزم من بلاد الخشب، ومنها جامع يناعة من بلاد[ق/61] الصيد، وهو أعظمها، ومنه جامع ثبور من بلاد بني جبر، ومنها جامع حيط حمران من بلاد بني جبر أيضاً، ومنها جامع السودة من بلاد ذييان، ومنها جامع مدر من بلاد بني زهير، استشهد في بلاد العصيمات يوم الخميس لأربع عشر يوماً من شهر ربيع الآخر عام خمس وعشرين وألف [29 يونيو 1616م]، وقبره في حوث مشهور.
قال ابن عمه القاضي جمال الدين الآتي ذكره إن شاء الله تعالى قريباً، وقد ذكر القاضي الهادي وشهادته وولده، وولد ولده أيضاً فقال: كان الصنو الهادي وأبوه وأظنه قال وجده وولده، وولد ولده ممن كتبوا في الشهداء قبل أن يكونوا، ثم قال: إن والد القاضي عبد الله بن أحمد رحمه الله تعالى سمع المدافع على كوكبان وثلاء أيام المطهر بن الإمام شرف الدين، وولد أخيه محمد بن شمس الدين، قال: فصاح وهو في بلاد ذيبان وهو يبكي ويقول يا مسلمين أما تستحوا من رسول الله يسمع هذه المدافع على أولاده ومكالفه، ثم أغار بمن أجابه، فجاهد حتى استشهد رحمة الله عليه وأظنه ذكر جده بما لم أتحققه.

ومنهم: ابن عمه القاضي العلامة الفقيه المحقق المجاهد جمال الإسلام علي بن أحمد بن إبراهيم بن أبي الرجال، كان فقيهاً محققاً في فروع الفقه مع التفنن في غيره، مشغوفاً بالجهاد فإنه بلغ خمس وسبعين عاماً وهو على فرسه معتقل قناته في أيام الجهاد ومحاصرة زبيد، توفي في شهر صفر عام أحد وخمسين وألف [أغسطس 1641م] في بلاد وصاب في هجرة الروضة من بلاد نعمان، وكان توفي قبله ولده الفقيه الصالح صالح بن علي فيها، فهو إلى جنب ابنه، وكان إليه القضاء في بلاد وصاب وما والاها، وكان إليه ملازمة الأمير سنبل كما كان ولده رحمه الله، وكان هذا القاضي سريع الجواب في الفتيا مع صحتها، وحسن الفصل في القضايا، ونقل من علم الشافعية كثيراً من مسائله، وجلدوها وأعجبوا بها.
ومنهم: القاضي العلامة المجتهد شيخ الإسلام عماد الدين يحيى بن محمد بن يحيى بن صالح بن محمد بن أحمد بن يحيى بن حنش الظفاري، كان من العيون والمحققين في جميع الفنون، وأوعية العلم المصون، قرأ مع الإمام المنصور بالله القاسم عليه السلام على كثير من الشيوخ، وكان معظماً عند الإمام عليه السلام، توفي في شهارة المحروسة بالله في شهر شوال من عام ثمان وعشرين وألف [سبتمبر 1619م]، وقبره عند مسجد الميدان بالقرب من قبر حي السيد[ق/62] العلامة جمال الإسلام علي بن صالح العبالي نفع الله بهما، مولده في عام ست وستين وتسعمائة [1558م] فعمره اثنان وستون عاماً.

ومنهم: القاضي العالم الأديب صلاح الدين بن صالح بن عبد الله بن حسن بن حنش، كان فقيهاً خطيباً شاعراً، وكان إليه القضاء في ذيبين المحروس بالله والخطابة والتدريس، توفي في شهارة المحروسة بالله في عام تسع وعشرين وألف في سلخ شهر الحجة الحرام [اكتوبر:1620م] من العام المذكور، وقبره قريب من مسجد ذي الشرفين رحمهما الله تعالى.
ومنهم: القاضي المكين الصدر، العلامة الحبر، شرف الدين الحسن بن سعيد بن جابر بن محمد العيزري الأهنومي، كان عالماً في جميع فنون العلم، حسن التعليم مع الورع الشحيح، ولي القضاء للإمام المنصور بالله، وولده الإمام المؤيد بالله في بلاد الأهنوم، كثير الملازمة لمجالسهما، توفي يوم الخميس منتصف شهر محرم الحرام سنة ثمان وثلاثين وألف [14 سبتمبر 1628م].
ومنهم: الأخوان العالمان المصقعان البليغان لسانا العترة الطاهرة، وسيفا حجتها الظاهرة علي، وسعد الدين ابنا الحسين بن محمد المسوري، كانا عالمين معروفين بصدق الولاء لذرية نبيهما في عصرهما، وكانا مع الإمام المنصور بالله وولده الإمام المؤيد بالله صلوات الله عليهما خطيبين كاتبين، وليا رسائلهما وخصا بالقرب منهما، توفي القاضي علي بن الحسين رحمه الله في طريق الحج في صبيا في شهر ذي القعدة يوم السبت ثاني وعشرين عام أربع وثلاثين وألف [5اكتوبر1624م]، وصلى عليه ولد أخيه القاضي العلامة شمس الدين أحمد بن سعد الدين أطال الله عمره، وتوفي القاضي سعد الدين بن الحسين [.......] عام[......] وقبره في الهجر من بلاد الأهنوم مما يقرب من جامع الإمام المنصور بالله معروف مشهور.

ومنهم: القاضي العلامة الأديب جمال الدين علي بن محمد بن إبراهيم بن محمد الجملولي الأهنومي، كان فقيهاً عالماً أديباً، من أعوان الإمامين المنصور بالله والمؤيد بالله، ولي القضاء كثيراً في بلاد بني عبيد وغيرها، وولي القضاء أيضاً في كوكبان بعد فتحه، وتوفي فيه في شهر رجب عام ثلاث وأربعين وألف [يونيو 1643م].
ومنهم: القاضي العلامة الحبر فخر الدين، عين العلماء الراشدين عبد الله بن سعيد المهلا الشرفي رحمه الله، كان عالماً متبحراً في جميع الفنون مجتهداً، أخذ عنه عيون من العلماء منهم الإمامان الأعظمان: المنصور بالله، والمؤيد بالله[ق/63] سلام الله عليهما، توفي في أول سنة تسع وعشرين وألف [18ديسمبر 1619م].
ومنهم: الفقيه الزاهد الواعظ العابد بدر الدين محمد بن علي اليعقوبي السحاري كان رحمه الله زاهداً متقشفاً، وكان ملازماً سفر الإمام الأعظم الحسن بن علي بن داود سلام الله عليه ورضوانه وحضره، ثم الإمام المنصور بالله سلام الله عليه حتى عجز وكثيراً ما تملي كتبه عليه السلام ويقصد للقراءة عليه فيها، توفي رحمه الله في معمرة من جبل الأهنوم في شهر الحجة سنة ثمان وعشرين وألف [نوفمبر 1619م].
ومنهم: القاضي العلامة الحبر الفهامة شيخ الفقهاء وقدوة العلماء إبراهيم بن مسعود الحوالي الحجي، كان من العلماء الأكابر مقصوداً في مغارب حجة ونواحيها، كالمجاهد في نواحي ذمار، أخذ عنه كثير من العلماء منهم الإمام المنصور بالله سلام الله عليه توفي [......] عام [......].

ومنهم: الفقيه العلامة الكبير وجيه الدين عبد الوهاب بن سعيد الصنعاني اللحجي الحوالي أيضاً، وكان من أهل العلم والزهادة والانفراد في كثير من أوقاته وقد يخالط كثيراً وينقبض كما أخبرني من يعرف حاله رحمة الله عليه توفي [.......].
و منهم: الحاكم الكبير والقاضي الشهير العلامة الفقيه الأصولي المحدث عبد الهادي بن أحمد الثلائي المعروف بالحسوسة رحمه الله، كان هذا القاضي معروفاً بسعة العلم إذا جلس في عامة العلماء كان لسانهم الناطقة، وكلمتهم الفارقة، عاضد الإمام عليه السلام وولي القضاء حيث كان أخبرني القاضي الفاضل علي بن نجم الدين الذماري أنه سأله: كم سماعك يا سيدنا في علم الكلام؟ فقال: مائة مجلد، وكان بهشمياً في كثير من المسائل، شيعياً في غيرها لم يؤت في العلمين من قلة، ولي القضاء على صنعاء من يوم فتحها حتى توفي رحمه الله في ثلاء ليلة الجمعة الثاني عشر من شهر الحجة عام ثمان وأربعين وألف [16ابريل 1639م]، وكان له من السياسة الراجحة إلى تناول القضية والنظر الموصل إلى تحقيق فصل الخصومة القوية ما يضرب بها الأمثال، ولما مرض رحمة الله عليه وخرج من صنعاء المحروسة بالله وقف أمامه عيون من أهل صنعاء للنظر إليه والتبرك به فالتفت إليهم وقال: أنتم مع الله يا أهل صنعاء، والله ليفقدني كبيركم وصغيركم، ثم أقسم بالله أخرى ما أعلم أن معي لأحدكم مظلمة قليلة ولا كثيرة أو كما قال.

وكان زاهداً ورعاً محتاطاً، يفترش إهاب شاة على خصفة وجرم من أوكس جنس، ولقد أراد مولانا علي بن أمير المؤمنين أبقاه الله وهو [ق/64] يعني القاضي شيخه، وملازمه أن يوطي له فراشاً مما يليق، وكساء مما ينبغي مع مسيره فأرجعها.
قال ولده القاضي العلامة علي بن عبد الهادي أطال الله بقاه: وكنت الرسول فلما وقف عليه ابن الإمام حولق واسترجع وطلب مني أن أقبلها لي حيث لم يقبلها أبي، فقلت له: إني بضعة منه أكره ما يكره، فلما أخبرته بذلك سر به، وقبل بين عيني.
ومنهم: القاضي العالم الفاضل الورع الزاهد علي بن قاسم العنسي العياني، كان من الفضلاء العلماء، وممن قام بحق الإمام، وعرف أهل المشارق حقه، واهتدى على يده خلق من أهل المشرق، توفي رحمه الله في شهر الحجة الحرام سنة ست وأربعين وألف [ابريل 1637م].
ومنهم: القاضي العلامة عبد الله بن علي الرحبي فقيهاً عالماً، فروعياً، أخذ عن القاضي السنحاني وغيره، وقام مع الإمام أحسن قيام، وهاجر إلى بديدة لما هاجر الإمام عليه السلام إلى برط، توفي رحمه الله في عام ثلاثة أو أربعة وعشرين[1614م] في الحنكة من أعمال السر ومخلاف نهم.
ومنهم: القاضي العلامة الحاكم في مدينة صعدة يحيى بن أحمد بن حابس الدواري، توفي ليلة الأربعاء سادس شهر شوال من سنة أربعين بعد الألف [8مايو 1631م].
ومنهم: القاضي العالم المتكلم صلاح بن مسعود الشدادي الخولاني، كان متكلماً بهشمياً فقيهاً عارفاً، توفي في بلاد خولان [.......] عام [.......].

ومنهم: القاضي الفاضل العالم الكبير علي بن صلاح الحضراني الآنسي، كان من أهل الورع والاحتياط والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، صليباً في أمر الله، قام مع قيام القاضي نجم الدين يوسف بن علي الحماطي رحمهما الله تعالى، توفي رحمه الله في سنة سبع أو ثمان وعشرين وألف [1618م]، قبره في آنس في حضران من جبل الشرق مزور مشهور، وولده العالم الزاهد العابد المتبتل أبو المساكين محمد بن علي الحضراني، توفي رحمه الله في سنة ست وخمسين أو سبع وخمسين وألف [1646م]، قبر عند والده رحمة الله عليه.
ومنهم: القاضي العالم التقي عبد الله بن محمد بن المعافا اللاحجي الآنسي، كان رحمه الله من أهل الدرس والتحقيق والإتقان، والقيام مع الإمام، توفي في شهر جمادى الآخرة سنة أربع وخمسين وألف [ابريل 1644م]، وقبره إلى جنب والده رحمهما الله تعالى.
ومنهم: القاضي العالم الفقيه المحقق صلاح بن علي الوشاح، ولي القضاء في (بلاد ألهان) أولاً مدة، وكان إليه التدريس في بلاد ألهان ثم ولي [ق/65] القضاء في محروس ضوران في الدولة الإمامية، توفي رحمه الله في عام ثمان وخمسين وألف [1648م].
ومنهم: العالمان الزاهدان الشهيدان الحميدان محمد بن علي العياني، وعلي بن يحيى المحيرسي المشهوران في اتباع سيدنا نجم الدين، وتأخرهما عن سمطه سهو، ولهما فضل شهير، وهما خاصته ورسله بالمواعظ، وله ولهما أخبار طويلة تذكرة لمن تذكر، وتبصرة لمن تبصر، رحمة الله عليهم، اسشتهدا في عام ست وألف[1597م] كما سيأتي في السيرة.

ومنهم: القاضي الجليل، العالم النبيل أحمد بن قاسم الخولاني من بلاد بني جبر، كان عالماً مجاهداً، أخذ من عيون منهم: السيد صلاح بن الوزير، والسيد محمد بن عز الدين والحاكم عبد العزيز بن بهران وغيرهم، توفي في رداع العرش لعشر بقين من المحرم عام ستين وألف[1650م]، كان إليه قضاؤها رحمة الله عليه.
ومنهم: الفقيه الفاضل العالم العامل المجاهد الصابر العابد الورع يحيى ابن صلاح الثلائي، كان من أهل الفضل والجهاد، والصبر ومكارم الأخلاق، توفي في شهر رمضان أو شوال عام ثمان وأربعين وألف [يناير 1639م].
ومنهم: القاضي العالم الفاضل المدرس المفيد صلاح الدين صلاح بن صالح بن محمد بن حسن بن ناجي بن معرف الآنسي، كان فقيهاً عالماً إليه الفتيا من بلاد آنس وما والاها، توفي [......] وعام[.......] وقبره في بلدة خربة جبل الشرق مزور مشهور.
ومن هذه الطبقة القاضي العلامة الفقيه المشهور علي بن قاسم السنحاني، كان عالماً عاملاً، زاهداً ورعاً، صليباً في أمر الله، معروفاً بالشدة على أهل البدع، توفي في صنعاء[....] عام [1005هـ/1596م].
ومنهم: الفقيه الفاضل العلامة عماد الدين يحيى بن محمد السحولي الذماري المقيم في صنعاء، كان عالماً تقياً ورعاً منقطعاً إلى العلم والتعليم، توفي رحمه الله تعالى [........] عام [........] في صنعاء المحروسة بالله، وقبرره مزور.

ومنهم: الفقيه العلامة الزاهد العابد المتبتل بدر الدين محمد بن علي الشكايذي الذماري رحمه الله، كان من خلصاء الشيعة وأهل الفضل، وخافه العجم لما تحرك الإمام عليه السلام فأطلعوه صنعاء، ثم ظهرت قصيدته المعروفة، وتحريضه المسلمين على الجهاد مع الإمام عليه السلام فاغتالوه بالسم كما أخبرني عدة، منهم: سيدنا العلامة الزاهد الفاضل أحمد بن عبد الله الغشم الآنسي رحمه الله، توفي رحمه الله تعالى [ق/66] في سنة ست أو سبع وألف[ديسمبر 1598م]، وقبره مشهور، وقبر إلى جنبه القاضي أحمد الغشم المذكور، وكان تلميذه، توفي في عام خمسين وألف[1640م] رحمة الله عليهما.
ومنهم: القاضي العلامة المحقق المدقق صارم الدين إبراهيم بن حثيث العلي ثم الذماري[رحمه الله] ، كان عالماً فقيهاً فروعياً معروفاً بالتحقيق، أخذ عنه كثير من عيون العلماء، ويقال له: عالم اليمن، ويعرف بالمحبة الكثيرة والمودة الشهيرة لأهل البيت عليهم السلام والتألم لهم، كثير البكاء عند [ذكر] ما لقوا من شرار أمة جدهم، توفي في شهر صفر الخير عام إحدى وأربعين وألف [أغسطس 1631م بمحروس ذمار، وقبره مشهور.
ومنهم: القاضي العلامة الشهير، ذو العلم الغزير، عز الدين: محمد بن الحسن الأضرعي الذماري نسبة إلى قرية من بلاد ذمار تسمى أضرعة.

قال القاضي العلامة عماد الدين يحيى بن محمد الشبيبي: إنه كان يقال له غرارة العلم لسعة علمه وباهر فهمه، قال: ومن طرف أخباره أنه لجأ إلى بيته في ذمار بعض ضعفاء أعوان الظلمة لما يخافون عليه من أمتعتهم وعزيز مالهم، وقد استولى سيدنا القدوة الإمام الزاهد يوسف بن علي الحماطي نفع الله به على ذمار فطالبه القاضي يوسف بمال أولئك، فعظم عليه ترويعهم، وقد لجأوا إليه فلم يجب على القاضي يوسف بما ينبغي، فغضب القاضي يوسف وقال: أو أنت لا تقول بإمامة الإمام عليه السلام، قال: فعظم عليه هذه وتبرأ من مخالفته عليه السلام حتى هابه من حضر المقام، وقال للقاضي يوسف: إفعل ما رأيت ثم تحكم لما تريده منه بما لا أتحقق نهايته، توفي [....] عام[.......].
ومنهم: القاضي العلامة الكبير صلاح الدين صلاح بن محمد بن ناصر الدين الفلكي منسوب إلى بلد من بلاد ذمار تسمى الفلكة، كان رحمه الله من عيون العلماء وأهل البلاغة، والصبر على الدرس والتدريس والإحاطة، توفي في شهر [........] من عام أربعين وألف [1630م]، وقبره في ذمار.
ومنهم: القاضي العالم الزاهد الفاضل المعافا بن سعيد الموشكي الذماري، كان من أهل الورع والاحتياط، والعلم الكثير، سيما في الأصول، توفي في أواخر أربع وثلاثين أو خمس وثلاثين[23/1624م وألف من بلد خبان من أعمال المغرب الصغير.

33 / 109
ع
En
A+
A-