قال: وأما والده فإن الأتراك قرروه في يسنم وتركوا له قريات ينتفع بها لا غير فلبث إلى سنة ثلاث عشرة بعد الألف، ثم نقله ولده صلاح إلى العشة قريباً من صعدة بأولاده لأمور اقتضت ذلك، ولم تطل مدته بها، وكان قد أظهر التوبة والتنحي عن الإمامة والندم على منازعة الإمام عليه السلام، وذلك على يدي القاضي العلامة إمام الشيعة في زمانه أحمد بن صلاح الدواري، وقبره في فللة قريباً من قبر الإمام عز الدين عليه السلام، وسمعت لبعض السادة آل المؤيد أشعاراً حسنة يعظمون نعمة الله باجتماعهم بهذا السيد فإنه شيخهم المعظم، وبقية أهل بيتهم المكرم.
ومنهم: السيد العلامة الفصيح الشاعر المفلق المشهور محمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن الحسين بن علي بن عبد الله بن محمد بن الإمام يحيى عليه السلام الحوثي الحسيني، كان بليغاً مقولاً عالماً، واسترسل في مخالطة أهل الدنيا وامتداحهم في الشعر حتى غلب عليه واتصل بملوك الترك، وله معهم أخبار، ثم تاب وأناب، وذكرته لأنه ممن يعرف حق الإمام عليه السلام ويعتقد إمامته، وله فيه أشعار رائقة فائقة، وإنما تعلقت به حبائل الدنيا التي قل من سلم علائقها، وخلص من بوائقها، الله المستعان، توفي [.......] عام [.........] [ق/54].............. [...................].
[ق/55] وأما الطبقة الثانية الذين نبلوا في خلافته وكانوا عيوناً في أيام حياته.

أولهم وأولاهم في التقديم، وأشهرهم في الجلالة والتعظيم، أولاده الكرام، أئمةالإسلام وسوره، وحتف أعدائه الطغام، ونجوم الهدى ونوره، مولانا أمير المؤمنين، وسيد المسلمين، الصادع بالحق المبين، ومعلن دعوة سيد المرسلين المؤيد بالله محمد بن أمير المؤمنين صلوات الله عليه وأخواه نصيرا الحق، وعضدا ملة خير الخلق: الحسن، والحسين ابنا أمير المؤمنين رضوان الله عليهما، فمحلهما في العلم كما ظهر واستمر في المحل، الذي لا يختلف فيه عنهما أهل السهل والجبل، وجهادهما كذلك، وسائر مناقبهما تستحق أن يفرد لها باباً أو كتاباً، وكان الحسين أظهرهما في العلم ذكراً، توفي الحسن رحمة الله عليه عند غروب شمس ثاني شوال عام ثمان وأربعين وألف[مايو1638م]، وصلى عليه أخوه الحسين رحمهما الله، وقبره في الحصين من ضوران مزور مشهور، والحسين توفي في ليلة الجمعة ثامن شهر ربيع الآخر عام خمسين وألف[يونيو 1640م] في محروس ذمار، وصلى عليه ولد أخيه السيد العلامة محمد بن الحسن أطال الله بقاه.
ومنهم: السيد العلامة جمال الإسلام الناصر بن محمد بن يحيى القاسمي الغرباني المعروف بصبح.
ومنهم: السيد العلامة المتكلم عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الشرفي، كان فاضلاً ناسكاً، له في العلم الحظ الأوفر، وجمع تفسيره المعروف بـ(المصابيح) قليل الوجود لمثله إنما هو نصوص الأئمة وتفسيرهم، توفي رحمه الله في يوم الإثنين قبيل الزوال لاثني عشرة ليلة مضت من صفر الخير عام اثنين وستين وألف [1651م]، وقبره في ذي الشرفين أقرب إلى الباب الغربي.

ومنهم: السيد العلامة المجاهد الأبر شرف الدين الحسن بن محمد بن صلاح الشرفي حفظه الله، وهو من السادة النجباء الأخيار الأجلاء، وأهل الجهاد أطال الله بقاه.
ومنهم: السيد العلامة الفاضل عبد الله بن محمد بن صلاح الشرفي، كان من عباد الله الصالحين، وأهل الورع الشحيح، مع العلم النافع، والجهاد الصادق، توفي رحمه الله في صنعاء المحروسة في شوال 19منه عام أربعين وألف [21مايو 1631م]، وقبره مما يقرب من قبر القاضي حسن النحوي رحمه الله.
ومنهم: السيد الرئيس الكبير العالم أحمد بن المهدي، نسبه معروف، كان عالماً ناهضاً في الرئاسة، سخياً مألوفاً حليماً[ق/56]، توفي يوم الأربعاء لعشر بقيت من شهر ذي الحجة عام أربع وأربعين وألف [6يونيو 1635م] رحمه الله.
ومنهم: السيد العالم الزاهد الفاضل محمد بن الحسن بن شرف الدين رحمه الله، كان من أهل الزهادة والعبادة والفضل، وكان تلو أبيه في شريف خلاله، ملازماً حضرة مولانا الإمام المؤيد بالله عوناً نافعاً في الكتابة والفتيا وغيرها، توفي سلخ شعبان سنة ثلاث وستين وألف [26يوليو 1653م]، وقبر إلى جنب أبيه رحمة الله عليهما في مشهد الشرفين.
ومنهم: السيد الجليل العلامة المجاهد محمد بن صالح بن عبد الله القاسمي الغرباني رحمة الله عليه، كان من عيون العلماء، وعمدة أهل الجهاد والصبر عليه، توفي رحمة الله عليه وقت العصر من يوم الأربعاء من شهر شوال عام تسع وعشرين وألف [أغسطس 1620م]، وقبر في ذي الشرفين في المشهد، وقبر قريباً منه والده شيبة الحمد، وشيخ العترة رحمة الله عليهما.

ومنهم: السيد وأظنه من الطبقة الأولى الفاضل العالم فخر الدين عبد الله بن قاسم بن يحيى بن محمد بن يحيى بن محمد بن علي بن نشوان بن علي بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن نشوان بن علي بن الأمير الكبير ذي الشرفين محمد بن جعفر رحمة الله عليه، توفي في ذي القعدة من عام تسع وعشرين وألف [سبتمبر 1620م].
قال السيد أحمد نفع الله به: توفي في بلدة هجرة ريح من بلاد سيران، وذكر والدته بالفضل الشهير والعبادة والصدقات، ووصف كثيراً رحمهما الله تعالى.
ومنهم: السيد العلامة، المتبحر في جميع الفنون الفهامة، والمجاهد الصمصامة، صفي الدين أحمد بن علي الشامي بن الحسن بن صلاح بن الحسن بن جبريل بن يحيى بن محمد بن سليمان بن أحمد بن الإمام الداعي إلى الله يحيى بن المحسن بن محفوظ بن محمد بن يحيى بن يحيى بن الناصر بن الحسن بن الأمير عبد الله بن الإمام المنتصر بالله محمد بن الإمام المختار لدين الله القاسم بن الإمام الناصر بن الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين سلام الله عليهم، له في العلم المحل العظيم، وفي الجهاد الحظ القويم، وفي الكمال في أمور الدين والدنيا الذكر الفخيم، إليه في آخر أيام المؤيد بالله سلام الله عليه في صنعاء الفتيا والتدريس، وكف بصره، والنفع بعلومه عادته وزيادة، وهو منهل للطلبة يردونه من الأقطار المتباعدة، أطال الله تعميره.
ومنهم: السيد العلامة شمس الدين أحمد بن محمد القطابري اليحيوي، عالماً مجاهداً تلو أبيه رحمه الله، وقد تقدم ذكره أطال الله عمره.

ومنهم: السيد[ق/57] الفاضل العالم الطاهر القاسم بن نجم الدين القاسمي الساكن جبل ذري عالماً فاضلاً أطال الله عمره.
ومنهم: السيد الفاضل العلامة صارم الدين إبراهيم بن يحيى الجحافي أطال الله عمره، عالماً كبيراً، إليه القضاء والتدريس والفتيا في جهات ظليمة وحجور.
ومنهم: السيد العلامة الفهامة المجتهد المجاهد شمس الدين أحمد بن محمد بن لقمان بن أحمد بن شمس الدين بن الإمام المهدي لدين الله أحمد بن يحيى رحمه الله، كان هذا السيد من العلماء الكبار، وأهل الهمة فيه، والكدح الذي لا يعلم في وقته مثله، أخبرني بعض فقهاء آنس العدول أنه أخبره من قرأ معه في أول شبيبته في الأزهار، وكان في شبام كوكبان أنه يعيد[كل] معشره خمسين مرة وكذا حاله في شهارة المحروسة بالله فإنه هاجر إليها في أواخر أيام الإمام عليه السلام، وكان مسكنه قبل ذلك كحلان تاج الدين، وكان له في شهارة من الهمة العالية والصبر على ملازمة جامعها المعظم والدرس حتى كان عليه سبعة أدوال في كل وقت لمتعلمين في فن غير الفن الأول، وله في الجهاد مع الإمام المؤيد بالله عليه السلام مبلغ عظيم، توفي رحمه الله عقيب وقعة نجد محيرب بعد عوده من بلاد مكة المشرفة فإنه تجهز لفتحها وكاد يظهر، فخانه بعض الجنود، وعاد إلى تهامة ومرض في الثغر وطال مرضه، فحمل إلى بلاد رازح إلى موضع منه يسمى عمار، وتوفي فيه يوم الخميس ثامن شهر رجب من عام تسع وثلاثين وألف، وقبره هناك مزور مشهور[.............].

وأما العيون من أكابر الشيعة وهم طبقتان كما تقدم في ذكر عيون من الأشراف الشاهدون لدعوته، والملبون لدعوته، والقائمون بنصرته، ومن تلاهم ولحق بهم في مدته، فأولهم إمام الشيعة الأبرار، وقاموس علمهم التيار، وزاهدهم المشهور، وواعظهم[ق/58] المؤثر في الصدور، نجم الدين، وعمدة الزاهدين: يوسف بن علي بن محمد الحماطي، نسب إلى بطن من الحنائف وبلاد الحجرة يسمون بني حماطة، وكان والده من أهل اليسار، ومن بيت رئاستهم فانقطع إلى الله سبحانه وتعالى، ووقف أمواله وتصدق بها، واحتفر بئراً عليها منافع [أهل] بلده، وهاجر إلى الله متبتلاً وخالط الفقهاء وأخذ عنهم، واستقر في بلاد آنس في موضع من بني قشيب يسمى بني رشيد، وتزوج منهم بمشورة بعض الفضلاء، وعكف على العبادة وعرف فضله، وله كرامات تذكر، وقبره في البلد المذكور، عليه مشهد مزور مشهور، إليه الزيارة والنذور، وفي آخر أيامه قصد الفقهاء العلماء أهل هجرة مصدح ذرية العابد المشهور ولا يزال قريباً منه فإنه معروف بالعبادة، ويروى أنه كان يقسم القرآن جميعه في ركعتين في كل ليلة فزوجوه امرأة عابدة منهم، فحملت بسيدنا نجم الدين يوسف رحمه الله، فنشأ على الزهادة والورع والإحتياط، ثم ارتحل للعلم فأحرز منه ما يطول حتى إنه لحقه بعض ألم من شدة الكدح، فهبط زبيد فلقي شيوخ فقهائها فأخذ عنهم علماً كثيراً من علوم العامة، ثم قصد مكة المشرفة وأخذ علماً كثيراً وانتشر ذكره، وكان يكره أن يعرف حاله أحد، فعاد إلى اليمن وأقام في فللة المحروسة وسم مدة، وعاد بلاده، وكان حريصاً على التعليم والإرشاد، ولا يعلم أنه علم

ببدعة إلا ردها، وله رسائل، وهجر ومواضع معروفة حتى كان في أمره ما ظهر، واستشهد رضوان الله عليه مسموماً، وهو في الأسر في عام سبع وألف[1598م]، وقبره مشهور في أعلى المقبرة في (خزيمة) إلى جهة نقم رحمة الله عليه ورضوانه.
ومنهم: ولده المجاهد العالم الفصيح الماجد جمال الدين علي بن يوسف الحماطي رحمه الله، كان رحمه الله معروفاً بالفهم والاطلاع على دقائق العلم مع الهمة العالية والنفس الأبية، والسخاء والشجاعة، استشهد رحمه الله في الحيمة عام خمس عشرة وألف في شهر صفر من هذا العام[1606م]، وقبره في محرم معمور عليه مشهد مزور رحمه الله.
ومنهم: إمام الشيعة في بلاد صعدة القاضي العلامة المجاهد المحقق لعلوم العترة متناً وسنداً، شمس الدين أحمد بن صلاح الدواري الصعدي، كان رحمه الله من عيون العلماء وأهل الجهاد والإرشاد والاحتياط، نهض بدعوة الإمام الناصر لدين الله الولي أمير المؤمنين الحسن بن علي بن داود عليه السلام [ق/59]، ثم بدعوة مولانا أمير المؤمنين عليه السلام، توفي في شهر [...........] عام ثمان عشرة وألف[1609م].

ومنهم: القاضي العلامة الحافظ الفقيه المشهور عبد القادر بن حمزة التهامي من بلاد القنفذة، هاجر في طلب العلم في أيام الإمام المتوكل على الله يحيى شرف الدين صلوات الله عليه، ونبل في وقته، وعمر وقام مع الإمام الأعظم الحسن بن علي عليه السلام، ثم نهض مع الإمام القاسم صلوات الله عليه، وكان فقيهاً عارفاً، أخذ عنه عدة من العيون: منهم القاضي الشهير ذو العلم الغزير عامر بن محمد الصباحي الذماري، وصنوه في العلم وقرينه في النفع الذي عم سعيد بن صلاح الهبل وغيرهما، وكان هذا القاضي عبد القادر رحمه الله مهيباً محبباً إلى الناس لا يكاد يخالفه أحد من مشارق خولان ومخاليفها، توفي في عاشر [أو] في ثامن من جمادى الأخرى عام ثلاث عشرة وألف [5 أغسطس 1604م]، ودفن إلى جنب شيخه العلامة جمال الدين علي بن راوع في القبة المشهورة على العلماء فإنها عمرت على القاضي علي، ثم دفن معه فيها القاضي عبد القادر، ثم القاضي عامر وولده كما سيأتي إن شاء الله تعالى.
ومنهم: القاضي المحقق المتقن المجاهد المعاضد عامر بن محمد الصباحي المعروف بالذماري، اشتهار فقهه ظاهر ومعروف بالتدقيق لمسائله مع كمال المحامد، كان جليساً للإمام الأعظم الناصر لدين الله الحسن بن علي، ثم لمولانا صلوات الله عليهما، ثم مولانا الإمام المؤيد بالله سلام الله عليه كما سيأتي إن شاء الله تعالى، معروف الكمال والمعرفة لأمور الدين والدنيا، ولقد سمعت من حي سيدنا الزاهد محمد ابن عبد الله الغشم نفع الله به مقسماً بالله: ما أعلم أكمل منه في زماننا.

وقال بعض الفضلاء مقسماً: ما أعلم أكمل منه متقدماً.
وأخبرني القاضي العلامة وجيه الدين، قمر العلماء الراشدين: عبد القادر بن علي المحيرسي أطال الله بقاه، أن سيدنا عامر بعث إليه وإلى أمثاله من الفقهاء من أهل طبقته الآتي ذكرهم إن شاء الله تعالى، وأظنه قال في عام ثلاث وثلاثين وألف[1623م] رسلاً، فلما وصلنا إليه إلى محروس شهارة، قال لنا جميعاً: بعثت لكم الرسل إلى الجهات المتفرقة لأعطيكم أمانة عندي للمسلمين، فقد بلغت ما ترون وأخاف أن يذهب وهو كتاب (التذكرة الفاخرة) فلا أعلم أحداً يعرفها معرفتي، فإني قد أقرأت فيها أربعين عاماً من غير ما تلقيته من الشيوخ، توفي رحمه الله عام سبع وأربعين وألف في شهر رمضان[يناير1638م]، وقبر كما تقدم إلى جنب شيخه التهامي [ق/60] في عاشر، وأرسل الإمام المؤيد بالله سلام الله عليه ولده مولانا علي بن أمير المؤمنين معزياً فيه إلى بلاد خولان مع عيون، ومنهم صنوه في الكمال، وقرينه في جميع الخصال القاضي الأجل سعيد بن صلاح المعروف بالهبل، وكان للقاضي سعيد نفع الله به كثرة أتباع فضلاء في جهات كثيرة، لا سيما في بلاد صعدة وتهامة.
أخبرني من سمع رجلاً من مشائخ المشرق ممن لا يعرف مجالس العلم، وقد وصل إلى الإمام عليه السلام وقد سأله الإمام عليه السلام أين كان؟ فقال: في الجامع انظر قاضياً شيبه يرصف ملان الجامع علماً، وكلهم كتابه بين يديه، وهذا الشيبة كتابه في بطنه يرد عليهم كلهم من بطنه.

قال الراوي: فضحك الإمام كثيراً، ثم قال: هو والله كما ذكر الشيخ مملوء علماً أو كما قال، وكان هذه صفة مجالس إملائه رحمه الله يجعل أهل النسخ حلقة واسعة، وصغارهم بين أيديهم، ثم يقعد في وسطهم جاعلاً من وراء ظهره أقرب إليه من أمامه، ويملي عليهم كأنما يغرف من بحر، ولا يفتح كتاباً، وكذا حال إملاء القاضي عامر رحمهم الله، وكان في القاضي سعيد زهد خفي، وورع شحيح، يروى أنه لم يأكل من مال أبيه لما كان من عرفاء الدولة الظالمة، وكان رفيقاً بالطلبة مفيداً كثير الدعاب لهم، من ذلك أن الترك أقمأهم الله غزوا بلده هجرة شوكان، وقتلوا جماعة منهم من إخوته وأولادهم، وقبضوا من أولاده أحدهم القاضي العلامة أحمد بن سعيد، والقاضي أحمد بن عامر، وهو ابن أخته، فعزى الطلبة ولم يقطع القراءة (وهو إذ ذاك في بلاد الحيمة) ، ولما رأى بكاءهم حلف مازحاً معهم أن هذا الذي اتفق أشق ما لقيت ولا يرضيني، فلما ضحكوا من سعة صدره وكلامه بهذا في تلك الحال، قال: إخترتم موالاة أهل البيت ولا يصيبكم ما أصابهم، ثم أخذ يسليهم ببعض ما لقي أهل البيت عليه السلام، وله أخبار طريفة حسنة، توفي رابع وعشرين من شهر شوال سنة ثمان وثلاثين وألف [16 يونيو 1629م]، وقبره بالسرار بشهارة معروف رحمة الله عليه ورضوانه.

32 / 109
ع
En
A+
A-