وهب لي أماناً إني اليوم خائف .... وأنت على اللا جي إليك مدافع
وودعتك الأولاد من كل نكبة .... فإنك ما ضاعت لديك الودائع
فعاف لي الأولاد واحفظن فيهم .... ولم بهم شملي فكم لي موانع
ووسع عليهم واهدهم ثم باركن .... عليهم فمن جودك الكريم الجوامع
وسائر إخواني وأهلي هب لهم .... أيادي منها خيرهم متتابع
وغفران ذنب منه ثم هداية .... وفتح بعلم والأمان متابع
ورزق وسيع ثم قرة أعين .... بأهل وأولاد لتجري تتابع
وأشركن فيهم ثم شركهم معي .... إذا ما دعاي كان والقلب خاشع
وساغبة الأيتام فاجبر نفورهم .... ومن هو مكفوف ضعيف وجائع
وختم جسيمات الأيادي برحمة .... لنا في جنان خيرها متواسع
وصل صلاة لا يحد عديدها .... على أحمد المختار ما أنت صانع
وثن على الأطياب من أهل بيته .... ومن هو مهدي رشيد وطائع
وأما ما قيل فيه من المدائح، والقصائد والنظم، والنثر فشيء كثير يشتمل على مجلد كبير، ولكن أذكر منه شيئاً يسيراً يدل على غيره، من ذلك ما قاله القاضي الفاضل العالم الزاهد خلاصة الشيعة المطهرين، وصفوة حواري أهل البيت المصطفين، جمال الدين علي بن الحسين بن محمد المسوري مهنياً له ببعض الأعياد، قوله:
العيد أنت فما الأعياد والجمع .... ما لم تكن والليالي كلها شرع
والدهر ما دمت عيداً كله ولنا .... من جود كفك مصطاف ومرتبع
[ق/35] ونعمة أنت كبرى لا نطيق لها .... شكراً ولا دونها بالعيش ينتفع

وكيف لا وبك الإسلام منتصر .... والعدل منتشر والحق متبع
والعلم منتشر الأنوار ساطعها .... للطالبين وشمل الدين مجتمع
أحييت سنة خير المرسلين وقد .... كادت تغيب لما أحييته بدع
صنت الشريعة على تأويل مرتطم .... في الغي مكتنفاه الجهل والطمع
فالحمد لله إذ امسيت قائدنا .... حمداً به جنن الرضوان تدرع
نأوي إلى ظل عدل منك منتشر .... فيه لنا بك مرتاد ومنتجع
فالله يبقيك حصناً للولاء به .... من كل خطب إذا ما حل يمتنع
ولا برحت من الأعداء منتقماً .... تذيقهم كل يوم غب ما صنعوا
الحضرة التي لا تقتبس أنوار الهداية إلا منها، ولا تستفاد فرائد السعادة إلا عنها، حضرة المولى أمير المؤمنين، وسيد المسلمين، المنصور بالله رب العالمين، حفظه الله وأيده ونصره، وعليه أفضل الصلوات والتسليم، والرحمة والرضوان والتبجيل والتعظيم، وإني أهدي من التهنئة بورود عيد الفطر المبارك مسنونها، وأزف إليه منها أبكارها وعونها، وإلى الله أبتهل أن يفيض علي جناب المولى من بركات ذلك اليوم أنوارها، ويطلع به من جوائز رحمته المقسومة لخلص عباده شموسها وأقمارها، وأن يعيد إلى أمثاله أعواماً وسيعة العدد، في نعم متصلة بنعيم الآخرة الذي لا ينفد، مبلغ الأمل من نصرة الإسلام وهلاك أعدائه المردة الطغام، محفوظاً من غير الأيام، وكيد الأنام، ملحوظاً بعين العناية في الحل والإبرام، والإقدام والإحجام، آمين اللهم آمين، وقال أيضاً شعراً:
يعاد حديث المكرمات ولا ينسى .... فيمسى على ذكر ويضحى كما أمسى

وينشر منه ما طوى الدهر سابقاً .... ويكسى من الإبداع أفضل ما يكسى
ثلاثة أيام ظروف لنشره .... ولم يك إلا اليوم والغد والأمسا
شرحنا صدرواً لليراع بذكره .... لنرسم حرفاً منه لما نخف طمسا
عرفنا مقامات الفخار لأهلها .... فتهنا وحققنا لها في الورى درسا
توحشت الأيام عن ذكر أهلها .... فلما ذكرنا قاسماً وجدت أنسا
وطابت أحاديث الكرام بذكره .... كما طابت العليا بإمداحه نفسا
[ق/36] إمام بدت أقمار أوصاف مجده .... كما قد بدا في أفق فضله شمسا
إماماً برياً بالعلوم وزانها .... فحققها درساً وأوضحها لبسا
فتى أثمرت أغصان دوحته هدى .... كما في التقى من قبل ذا قد زكت غرسا
رمى غرض العليا فأصمى ولم يزل .... على كل قطر بالظباء والقنا ترسا
وخاض بحاراً للجهاد عميقة .... وهمته القعساء كانت له مرسى
فلله أيام له أبرزت لنا .... فتى بالأولى من قبله اليوم قد أنسى
أرى قلمي مهما ذكرتك قاسماً .... يتيه بأوصاف ويقوى بها حسا
وأما مشى في سطر طرس جرت به .... سوابق إبداع إذا رقم الطرسا
أنا القائل المزري بسحبان وائل .... وقس فدع سحبانها واطرح قسا
ولم لا وممدوحي أبو الفخر قاسم .... ومن صيته قد أسمع الأذن الخرسا
إمام له العليا مهاد ومضجع .... له العزم أما صال والهمة القعسا
فشبب به في الشعر لا ظبي رامة .... ولا ريم نعمان ولا ظبية الوعسا
ولا ثغر الماء يستسف رضابه .... ولا مرسنا أقنى ولا شفة لعسا

فتعساً لمن رام اللحاق بقاسم .... وتباً لشاوٍ دونه لاحقاً تعسا
فسيرته أنست بمن كان قبله .... من الآل أقيال صنعاء ولا الفرسا
ودعوته أرست جبالاً منيفة .... من الملك في الإسلام إذا حبت الدرسا
متون علوم في الأصولين حازها .... إذا ما جلى مرآة فكراً له حدسا
جرى سابقاً للآمدي في أصوله .... إلى أمد في بحره قط ما أرسا
على جعفري علم الكلام مبرزاً .... لديه لقد باع علومهما وكسا
وإن يعتلى من فوقه صهوة منبر .... فلا خطبا حي تميم ولا عبسا
رأينا السخا والجود من بطن كفه .... ومن راحة مستمطراً أنملاً خمسا
فعند الندى أزرى بفضل وجعفر .... برامكة في الجود والسادة الطمسا
وشمنا بروقاً للأماني شعشعت .... وأمطرت الغيث الذي أخضل اليبسا
فسقنا إليه ركب آمالنا الذي .... شددنا عليه الكور والرحل والحلسا
بنينا بيوتاً من نداه مشيدة .... وكان لأركان البناء فضله أسا
وما تركت من قصدنا ومرادنا .... أياديه لا نوعاً أردنا ولا جنسا
لقد رسى فخر الأقدمين فخاره .... وما فيه من مجد علا من مضى رسا
[ق/37] جبال كمال راسيات لغيره .... أراه على الأكمال قد بسها بسا
فأعلن بصوت المدح فيه وأفشه .... تكن جهورياً لا خفاء ولا همسا
ولا تكتمن ما أظهر الله فيه من .... سرائر سقت إبلها العشر والخمسا
ذخائر أمداحي لقاسم كلها .... ولا عشراً زكيت منها ولا خمسا
وقد خالطتها دعوة مستجابة .... على طول عمر منه قد جنست جنسا

أرى الفلك العلوي اطلع انجماً .... له سافرات لا نرى بينها نحسا
وأجرى له الإقبال خيلاً سوابقاً .... مذاكي في ميدان إسعاده شمسا
سماء فخار زينتها كواكب .... على أذن الجوزاء قد علقت جرسا
رمى قاسم أرض العناد بجحفل .... تروع إذا شاهدته الجن والإنسا
على جانبيه كل أغلب لا يرى .... له مغنماً إلا إذا أنفق النفسا
أعاظم أعلام لهم همم إذا .... أرادوا السماء نيلاً ينالوناه لمسا
مشوا تحت تدبير الإله وقاسم .... ومن قارن الإصباح بالسعد والأمسا
ومن خلقه أبهى من الروض مزهراً .... ومن قبله صخرة في الوغى أقسا
ومن هو إن لا بينة البين الورى .... ومن هوان خاشنته الصخرة اللمسا
ومن هو إن تاجرته المدح لم تخف .... عليه لدى قوس النفاق له نحسا
سأثني على معروفه وجميله .... إلى أن أدري مستوطناً في الثرى رمسا
وأجعل أمداحي له وقصائدي .... لمثواي في قبري وفي حفرتي أنسا
وله أيضاً:
تبدت لنا غرر كالأهلة .... تجلت براهينها والأدلة
أضاءت بدوراً أقام التمام .... على برجها والسنا فيه حلة
أراحت صدوراً بإلمامها .... لنا وأرحت به كل علة
شموس (بآفاقها أطلعت .... بأرجائها) قد ضربن الأكلة
لها الله من أوجه قد حوت .... ومن الفضل نور الهدايات كله
شهارة مطلع أنوارها .... ومنزل أقمار هذي الأهلة
ومنصورنا قاسم شمسها .... وهادي الأنام إلى خير ملة
مسلسل أخبار آبائه آل .... كرام ذوي المكرمات الأجلة
مؤيد دين الهدى والذي .... أعز مقام الورى بعد ذلة
[ق/38] وأعلا منار الجهاد الذي ....أسار جموع العدا جمع قلة

وأجرى دماهم ببيض الظبا .... وبالشاجرات على كل قلة
وشال نصيع المعالي وساق .... إلى الضد جيش اعترام وسلة
إمام إلى حسن ينتمي .... وألبس من أصله خير حلة
وبأس الحسين إليه انتهى .... فحل على الناس منه محلة
فهذا الذي فل سيف العدا .... وللعرس مما يناويه ثلة
وفلق هاماتهم بالظبا .... وفرق من شمل ذي البغي شمله
فأنهل منه شبا سيفه .... وأورده من دماهم وعله
له راية النصر أما مشى .... وأما إقام الصلاة عليه مطلة
فلا تذكرون سوى قاسم .... إذا عرضت حاجة أو تعلة
فلا يقر عن سوى بابه .... إذا فاجأت نوب مشتعلة
فداك الذي كرب الدهر عنك .... إذا جئت أبوابه مضمحلة
لقد حل من وادبي جوده .... بداخله ثم في ذاك حلة
قد جل قدراً عن المدح في .... جمع الخلال فيا ما أجله
وقد قام فينا مقام النبي .... هدى الذي سعيه قد أظله
وقام مقام الوصي الذي .... به نفعت للصبا كل علة
وفي يوم صفين والنهروان .... بقتل البغاة شفا كل علة
وراح ابن عاص بعصيانه .... وللأشعري ضلة أي ضلة
وطلحتهم وابن عوامهم .... إلى النكث حلته شر حلة
فللبغي والنكث عقد الجميع .... وسيف علي على الدين حلة
وراح ابن هند بخفي حنين .... فخسراً لمن حفه قد أضله
وعائش عادت بسوء المعاد .... وأدمعها حسرة مستهلة
على حمل غير ذاك الذي .... تمطته في ثوب خزي وذلة
فيا سائقاً رحل أيامه .... ليحرز حسن الأماني وفضله
إلى غير قاسم لا تمتطي .... ولا تركبن لسواه شملة
ودع خلف ظهرك كل الأنام .... فما في سواه لراج تعلة
رأيت السخاء وأفراده .... ثوى شخصه جملة بعد جملة
[ق/39] وحاتم طي على جوده .... إذا ما رآه غدا كالمدلة

على مثله كان تعريجنا .... وهيهات أن يوجد الدهر مثله
فأقسم أقسام بر اليمين .... ما للخطوب سواه ونسله
وما للزمان إذا الجور جار .... على الناس إلاه شخصاً وعدله
حلفت بهذي اليمين التي .... على قسمي ولها من تحلة
لما أوجد الله إلا الإمام .... لجور زمان علينا بذلة
إذا ما دجى ليل عاف له .... هداه سناه إليه ودله
عطفنا إليه حروف الركاب .... فجاءت أياديهم من غير مهلة
وجئنا إليه بأمداحنا .... فأنحلنا جوده خير نحلة
قطعنا الفيافي إلى سوحه .... وجزنا القفار نجاداً وسهلة
وما نبتغي غير رضوانه .... وغير الدعاء من يديه وبذله
وشيئاً أكنته منا الصدور .... وشيئاً قد أثقل الظهر حمله
وفي حوث حط ركاب النوى .... وفيه على متنها حط رحله
وشدنا بيوتاً بأكنافها .... أناخ لنا في المشيدات فضله
أطاب إمام الهدى قاسم .... لنا المستقر بهذي المحلة
فيا فوز من في رباها أقام .... وفي ذلك السوح قد حط رحله
نصرنا قديماً بمنصورها .... ومنصورنا آخراً وهو بالله
وفي الأولين أتت ثلة .... وفي الآخرين على الفضل ثلة
جبلنا على حبها أولاً .... وآخرنا طيبين الجبلة
ووالله لولا إمام الزمان .... لما كان لي نحوها قط رحلة
ولو أنها دجلة والفرات .... أو نيل مصر ونهر الأبلة
وهذا وادع الذي كفه .... لجامع أفواهنا الهيم قبله
فتقبيله منه غدا والوادع .... يعدل من غيره ألف قبله
وألف سلام على وجهه .... وضعفاه يهدى إليه ومثله

وقال السيد العلامة الفصيح بدر الدين محمد بن عبد الله الحوثي: هذه القصيدة والمكاتبة التي قبلها وهما من بديع الخطاب، ومما يهتز لسماعهما أولو الألباب[ق/40]:
الحضرة التي اتصل سندها بالنبوة والوصاية، والعقدة التي تمسكت يدها بالعروة الوثقى من الخلافة والإمامة والولاية، ومن شمخت أنف الزمان بأوامرها النافذة، ورسخت في جبال الإيمان بدعوتها التي ما زالت لأرواح البغي والعناد آخذة، من زأرت أسود الجهاد من أجناسها، وانتشقت الأكوان ريح الجلاد العبقة من أنفاسها، مولانا أمير المؤمنين وسيد العالمين، والمنصور الراية الخفاقة العذبات في الدفاع عن سور هذه المدينة من السنة النبوية، التي شيدت بمفاخر الآل الأكرمين، المنصور بالله رب العالمين: القاسم بن محمد بن علي -زاده الله على جلاله المتضح جلالاً، ورفع مقام ذكره بالسعي المشكور، الذي يقال عنده:
فليكن سعي من سعى لفخار .... هكذا هكذا وإلا فلا لا
وعلى غرته الميمونة التي تشام بروق بلاغ الآمال من أساريرها، ويستنزل غيث البركات من سحب أسراره التي قاومت كل البركات الواسعة بتيسيرها شعراً:
سلام الذي فوق السموات عرشه .... تخص به يا خير ماش على الأرض

وبعد فإنه لما انبسط ببركة مولانا في الأرض ظل الأمان، وكفر إساءته بالإحسان هذا الزمان، وعقبت السبع العجاف من المحل قبل دعوة مولانا أعاد الله من سره وبركاته بالسبع السمان، سرى ساري اللطف في الأجساد منا، وروي راوي العطف من محبة الوطن، والنزوع إليه عنا، فحنت إليه حنين الهيم، فطلع نور الإهتداء في أفق جوارحي وقلبي طلوع البدر وغرته في الأفق من الليل البهيم:
وعاودني شوقي الذي قد طرحته .... إلى وطني من بعد والعود أحمد
فاردت أن أسعى سعي العاجز عن الطلع، وأن ألقى أثر المكالف في هذا الهجر المأنوس الذي ضاق بنا فيه البيت والمكلف اتسع:
ويا وطني إن فاتني بك صالح .... من الدهر فلينعم لساكنك البال
ورثى لضيق مقامنا فيه الحاسد، وكاد أن يصدنا عنه وعن الرأي الرشيد رأي ذوي البغضاء الفاسد.
لعل أمير المؤمنين يغار من .... تراحمنا في بيتنا المتهدم
ويبقى لنا ذكراً يبقيه بعدنا .... كما ذكره أبقاه للمتقدم
فإن مولانا حفظه الله هو الذي طمس بذكره كل ذكر، وحير بتعديد أوصافه وخصائصه[ق/41] الصالحة كل فكر، وأتت دولته السعيدة، وسيرته الحميدة، بكل فارض من المكارم العديدة وكل بكر، فذكرناه في هذا المقام ذكر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم خيبر للمرتضى، وذكر دعبل بن علي بنظمه الفائق عند اشتداد الزمان عليه لعلي بن موسى الرضى، بل ذكر الأعشى لعلقمة بن علافة فيما أنشأه، أو ذكر ذي الرمة بأسجاعه تصيدحه لبلال بن أبي بردة حين أتاه من الإحسان ما أتاه، وذلك حين ضاق به الزمان، فتوجه وقال:
سمعت الناس ينتجعون غيثاً .... فقلت لصديح انتجعي بلالا

والنقيب المملوك من هذا المنثور إلى هذا المنظوم، فقال وله قلب من تحمل الغرامات من هذا القصد، وما يستغرقه من النفقة مكظوم:
فعد عن ذكر العذيب والحمى .... وحاجر ورامة وحاسما
وعد عن سلع وعن شعابه .... ومربع بالرقمتين قاسما
وعد عن نعمان والسفح الذي .... كأن به سرح الظبا سائما
وعد عن تشبيب أرباب الهوى .... وذكرهم في شعرهم معلما
وعد عن ذات اللمى تغزلاً .... واذكر أمير المؤمنين قاسما
القائم المنصور حقاً من غدا .... لمادة الجهل البسيط حاسما
خليفة الله الإمام المنتضى .... سيفاً على هام العدا صارما
فهو الذي أيقظ دين المصطفى .... من رقدة وكان قبل نائما
وهو الذي أحيا رسوماً قد عفت .... من ديننا وأنهض المكارما
مجاهداً في الله ذا عزيمة .... يبيد ممن عاند العزائما
إني أهني عترة المختار إذ .... رأوا برج النصر ناجما
رأوا على أفق الفخار قاسماً .... لمن مضى في فخرهم مقاسما
شمس بدت والظلم ذو دالج .... فكشفت بنورها المظالما
مذكراً بالغر من آبائه .... وصادقاً وبارقاً وكاظما
واذكر لديه ناصراً وهادياً .... ونجم أبناء الرسول القاسما
تجدهم في شخصه تصوروا .... علماً وزهداً وجهاداً قائما
ذا خاتم في خنصر الآل الذي .... غدا لهم مثل النبي خاتما
[ق/42]
من لم يفه بمدحه ووصفه .... كمثل وصف كان فيه آثما
قرأت في وصفي له لنافع .... فكان لي عن كل سوء عاصما
شم برق سحب الجود من بنانه .... إن كنت للغيث الملت شائما
وادخل بساتين الندى بوصفه .... تجده روضاً بالزهور باسما
طير الأماني ناشر جناحه .... لنيلها خوافياً قوادما
زر سوحه يا طالباً كنز الغنى .... إن كنت للمال الجزيل عادما

29 / 109
ع
En
A+
A-