أما سخاؤه: فكأنه لا يعقل ولا يعرف ما فعل، فلقد يعطي الرجل ما عنده كله، ثم يستدين له ما وجد ولو عاد عليه أو كمال قال، وهذا يسير من بعض صفاته، وإلا فإن سخاه مما لا يفتقر إلى بيان، ولا يختلف فيه اثنان، وسيأتي إن شاء الله تعالى في جمل السيرة ما أمكن من ذلك.

[شفقته]
وأما شفقته على الأمة وحرصه على هدايتها فسيأتي إن شاء الله تعالى أنه لم يقف على بدعة إلا ردها، ولا منكر إلا أزاله منذ قدر وبلغ، مما أخبرنا مولانا الإمام المؤيد بالله عليه السلام في مجلس الإملاء أنه كان الإمام عليه السلام إذا سمع بالقبائل وقد أرادوا الوليمة فر بأولاده قبل ذلك بأيام، وأنه في بعضها احتملهم وسار لمسيره جماعة فمضى بهم وادياً في بلاد حجور سماه، فسمع مع حرس الزراعة شيئاً من الزمر، فسد أذنه وأمر جميع من معه بسد آذانهم فسمعهم أهل جانب الوادي فاسترابوا منهم، وتصايحوا عليهم خوفاً أن يكونوا خصوماً لهم يريدون غزوهم، وأن الإمام عليه السلام وأصحابه لم يعرفوهم بنفوسهم لما كانت آذانهم مسدودة، وذكر قضية معهم كذلك.
وأخبرنا السيد العلامة الفاضل عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الشرفي رحمه الله بمثل ذلك كثيراً وهو معهم وسيأتي ما أمكن من ذلك.
وأما صبره عليه السلام على الشدايد، وتحمله ما يوهي الأوابد، فترى في ذكر سيرته ودعوته عليه السلام الإشارة إليها من دون استقصاء على جملها فضلاً عن تفصيلها.
وأما النبذ من كتبه ومواعظه: فمنها (قوله عليه السلام) من كتاب له بعد حذف طرته: إلى من اتبع الهدى، وأناب إليه، سلام عليكم فإنا نحمد الله إليكم، أما بعد:

فإن الله أوجب عليكم طاعة أئمة أهل البيت عليه السلام، وحرم عليكم مخالفتهم على لسان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حيث قال: ((من سمع واعيتنا أهل البيت فلم يجبها كبه الله على منخريه يوم القيامة)) وأنا من ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أدعوكم إلى الله، وفي شرايط الإمامة فأنا الحجة عليكم عند الله يوم القيامة[ق/9]، فعليكم بالامتثال لأمر الله من قبل:{أَنْ (تَقُولَ) نَفْسٌ يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ الله وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ، أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ الله هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ، أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ، بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ}، ولا تقولوا أنكم معذورون لقهر عدوكم لأن الله يقول في محكم كتابه: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلاَئِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ الله وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا}، ولا تقولوا شغلتنا أموالنا وأهلونا لأن الله سبحانه يقول: {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ الله وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ

فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ الله بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} ولا تقولوا إنا نخشى الفاقة والضياع إذا هاجرنا لأن الله يقول: {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً}، فمن صدق الشيطان في عدته وكذب الله فهو كافر، ومن كذب الشيطان في عدته وصدق الله فهو مؤمن، وقال تعالى: {وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ الله يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً} وأقسم بالله لئن لم تطيعوني في اتباع كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليكونن الأمر كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((لتأمرن بالمعروف ولتنهن عن المنكر أو ليسلطن الله عليكم شراركم فيدعو خياركم فلا يستجاب دعاؤهم)) فلا تحسبوا أن الدنيا معقودة على هذه الفرقة الطاغية فإن الله قد فرق شملهم وسلبهم محاسن ملكهم، والله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون، فلا تغتروا بكذبهم أو إرعادهم وإبراقهم فإن الكذب دأبهم، والفجور مذهبهم، ينكحون الذكور، ويشربون الخمور، ويقولون الزور، ويسفكون الدماء، وينقضون العهود، ولو جللوكم هذه الأيام فبسعادة نكايتنا لهم، إذ لو كان الجو لهم صافياً لقتلوا محاسنكم واستحلوا حرمكم، وسلبوكم سلاحكم، ولا يتركون إلا من كان ضعيفاً لا يخافونه، يجعلونه جعيلاً ويزرع لهم، ويتكسب عليهم، ويأتيهم بمحاسن رزقه، ويأخذون منكم شبه الجزية، ويدخلونكم في كل خزية حتى لايكون لكم في السماء عاذر، ولا في

الأرض ناصر، والملائكة مع ذلك يلعنونكم، وربكم ساخط[ق/10] عليكم، ويكون مأواكم مع ذلك جهنم وساءت مصيرا؛ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((ينادي منادٍ يوم القيامة أين الظلمة وأعوان الظلمة أين من لاق لهم دواة أو برى لهم قلماً، أوكثر لهم سواداً ويجعلون في تابوت من نار)).
وروى الإمام الهادي عليه السلام عن محمد الباقر عليه السلام يرفعه: ((يؤتى بأعوان الظلمة ويجعل لهم أظافير من حديد يحكون بهاصدورهم حتى تبدو أفئدتهم فتحترق فيقولون: ربنا ألم نكن نعبدك؟ فيقول: بلى ولكنكم كنتم أعواناً للظالمين)) يا أيها الناس ما تقولون لنبيكم صلى الله عليه وآله وسلم حين تردون عليه الحوض فيسألكم عن الأئمة الهادين من ذريته لأن في الحديث عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((سيرد علي يوم القيامة ثلاث رايات أحدها سوداء مظلمة أشد سواداً من الليل المظلم وتحتها خلق كثير وهم ينادون: واعطشاه، واعطشاه، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: فأقول من أنتم؟ قال: فينسون ذكري، قال: فأقول أنا محمد، قال فيقولون نحن من أمة محمد، قال: فأقول فما خلفتموني في كتاب ربي وعترتي لم تنصروهم، ولم تجاهدوا معهم، قال: فأولي وجهي عنهم فيصدرون عطاشاً إلى النار)).

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( ثم ترد علي راية أخرى أشد سواداً من الأولى وتحتها خلق كثير وهم ينادون: واعطشاه واعطشاه، قال: فأقول من أنتم؟ فينسون ذكري ويقولون: نحن من أهل العدل والتوحيد، قال: فأقول أنا محمد، فيقولون: نحن من أمة محمد، قال: فأقول فما خلفتموني في كتاب الله وعترتي أهل بيتي؟ قال: فيقولون: أما كتاب ربك فضيعنا، وأما عترتك فقتلنا، ومزقنا كل ممزق يعنون أنهم أحربوا عترة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، قال: فأولي وجهي عنهم ويصدرون عطاشاً إلى النار، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ثم ترد علي راية أخرى ولها نور يضيئ ما بين المغرب والمشرق وتحتها خلق قليل، قال: فأقول من أنتم؟ قال: فلا ينسون ذكري ويقولون: نحن من أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم، قال: فأقول فما خلفتم في كتاب ربي وعترتي أهل بيتي؟ قال: فيقولون: أما كتاب ربك فحفظنا، وأما عترتك فنصرنا وواسينا بأنفسنا وأموالنا، قال: فأقول صدقتم فيشربون شربة لا يظمأون بعدها ويصدرون رواء إلى الجنة)) ولا نقول أن معهم جماعة من فسقة آل محمد لأن الله يقول[ق/11]: {أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لاَ يَسْتَوُونَ}، ويقول تعالى: {أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ} اللهم من سمعنا دعوتنا العادلة غير الجائرة فلم يجبها فاشهد عليه وأبسله وخذه بذنبه ونجني ومن معي من المؤمنين، وصلى الله على محمد وآله وسلم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

[رسائل الإمام يحث الناس على الجهاد]
ومن رسائله عليه السلام وقد أراد بها بعض من يقتدي به حين تثاقل الناس عن الجهاد، ومالوا إلى مدارات الظالمين:
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ، إِلاَّ تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} كتابنا هذا إلى من يزعم أنه محبنا ممن أعان علينا عدونا بإحدى خصال أذكرها وهو بذلك عند الله من الهالكين، من الذين قال فيهم تعالى: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً، الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا...} الآية، وذلك أنه دانى الظالمين، وقاربهم وواصلهم، وقرب إليهم القبائل، ورد إليهم المائل فأعان بنفسه علينا، وآخر يفتي الناس بأنهم يدارون على بيوتهم وأموالهم، فيخذل الناس عن نصرتنا ويشير عليهم بعدم القيام لله معنا، كافرين بقوله تعالى: {انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ الله ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} وآخر يقول: اعتزل الناس وهذه الفتنة لا أفتي ولا أشير، ولست بمعين لظالم، وهو عند الله من الكاذبين؛ لأن من سكن عن نصرة المؤمنين فقد خذلهم بسكونه

فكأنهم لم يسمعوا ما أنزل الله في المخلفين حيث قال تعالى لنبيه: {فَإِنْ رَجَعَكَ الله إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِي أَبَدًا وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِي عَدُوًّا إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ، وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلاَ تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ} يعني لم يصدقوا الله ورسوله في قوله تعالى: {انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ...} الآية {وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ} وآخر يقول: لا تطالبني يا مولانا بشيء من الجهاد فإني صاحب مال وبلاد، وأخاف[ق12] تلاف مالي وبلادي حتى دخل في قوله تعالى: {وَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُوا بِاللَّهِ وَجَاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُوْلُوا الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقَالُوا ذَرْنَا نَكُنْ مَعَ الْقَاعِدِينَ، رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَفْقَهُونَ} أما بعد:
فمن كان هذه صفته وهو يزعم أنه محبنا، ولا يتبع الهداة والدعاة إلى الله منا، فإنا نبرأ إلى الله منه، ومن محبته فإنه ليس منا؛ إذ لا تصلح المحبة إلا مع الاتباع قال الله تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ الله فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ}.
وعن علي عليه السلام أنه قال شعراً:
تعصي الإله وأنت تظهر حبه .... هذا محال في القياس بديع
لو كان حبك صادقاً لأطعته .... إن المحب لمن يحب مطيع

اللهم إنا ندعوك على جميع من يزعم أنه يحبنا وصفته كما ذكرنا، اللهم افتح عليه أبواب المصايب، وامحق دنياه وآخرته، والعنه لعناً وبيلاً، واغننا عن نصرته وبدله بنا شراً له منا، وبدلنا [به] خيراً لنا منه إنك على كل شيء قدير، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم.
ومن رسائله عليه السلام في هذا المعنى:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى، كتابنا هذا إلى من بلغه من المسلمين، أما بعد:
فالسلام عليكم، وإنا لنحمد الله الذي لا إله إلا هو إليكم إن الله تعالى قد أوجب علينا نصحيتكم، وأن نبين لكم الحق ولا نكتمه قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمُ الله وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ}.
قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((من كتم علماً مما ينفع الله به في أمر الدين ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار)) .
وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((ألا وإن الدين النصيحة يكرر ذلك ثلاثاً)) . وكذلك يجب على من بلغه نصيحتنا هذه أن ينشرها حسب طاقته، إذا عرفتم ذلك فاعرفوا رحمكم الله أن الناس من الزراع والتجار وغيرهم فريقان:

فريق: يطلب صلاح دينه، وفريق يطلب صلاح دنياه، فأما الذين يطلبون صلاح دينهم فلا نجاة لهم إلا بمباينة الظالمين والخروج من ديارهم، وعدم إمداد الظالمين لما يتقوون به على المسلمين؛ لأن الله تعالى يقول: {وَلاَ تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا[ق/13] فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ} والركون: هو الميل إليهم، ويقول الله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}.
وروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((ينادي منادٍ يوم القيامة: أين الظلمة وأعوان الظلمة حتى من لاق لهم دواة أو برى لهم قلماً فيجعلون في تابوت من نار...)) الخبر.

24 / 109
ع
En
A+
A-