كتاب الناسخ والمنسوخ.
فصول الإمامة رداً على مخالفي الزيدية.
كتاب الرد على النصارى.
ثانياً: في الفقه:
أجوبة الإمام القاسم عن المسائل التي سئل عنها نحو: (مسائل جعفر بن محمد النيروسي وعبدالله بن الحسن الكلاري).
كتاب الطهارة.
3- كتاب صلاة اليوم والليلة.
4- مسائل علي بن جهشيار.
5- جامع الأجزاء في تفسير قوارع القرآن.
6- كتاب الفرائض والسن.
7- كتاب المناسك.
ثالثاً: في التصوف والزهد:
1- سياسة النفس(1).
16- الإمام علي (الرضا) بن موسى (الكاظم)
- مولده 148هـ.
- بيعته 2 رمضان 201هـ.
- وفاته مسموماً 203هـ.
هو الإمام علي بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب (ع).
__________
(1) ذكره الإمام يحيى بن الحسين الهاروني في كتابه (الإفادة في تاريخ الأئمة السادة) تحقيق: محمد يحيى سالم عزان، دار الحكمة اليمانية، الطبعة الأولى 1996م، طبع بعنوان (الإفادة في تاريخ أئمة الزيدية).

وإمامته مجمع عليها من أهل البيت(ع) الزيدية(1) والإثني عشرية (الإمامية) وإن اختلف في طريق ثبوتها له، وكذا أهل السنة والعباسيين، فالإمامية ترى إمامته بالنص باعتباره الإمام الثامن من أئمتهم عليهم السلام، وطريق إمامته عند أهل البيت الزيدية بدعوته للبيعة له بالإمامة، فأول من بايع له المأمون وأولاده، وأهل بيته، وبنو هاشم، ثم الناس على مراتبهم، والأمراء، والقواد، وجميع الأجناد.
وعند العباسيين وأهل السنة بولاية العهد من المأمون فقد أعطى لبيعته للناس عطاءً واسعاً، وضرب اسمه في السكة والطراز، وجعل له في خطبة الجمعة موضعاً يذكر فيها ويصلي ويسلم عليه وعلى آبائه، وقلبوا السواد إلى خضرة.
هذا وإن كان المأمون العباسي (198-218هـ) قد عرف بميله الظاهر إلى أهل البيت (ع) إلا أنه قد تُخلِصَ من الكثير من دعاتهم بالسم في عهده، كما فعل بالإمام علي الرضا بن موسى الكاظم، وذلك لأنه قد وجد معارضة قوية من قبل العباسيين في أخذه لولاية العهد للإمام علي الرضا وخاصة من قبل أخيه المعتصم (218ـ227هـ).
__________
(1) ذكر الإمام عبدالله بن حمزة في الشافي ج2: وعلى أنا قد أجمعنا نحن وبنو العباس على إمامة علي بن موسى الرضا (ع) ولم نختلف في ذلك نحن ولا هم، كما أشار إلى هذا السيد العلامة المجتهد المحقق المولى مجد الدين المؤيدي في كتاب التحف شرح الزلف ص84 بانه أجمع على إمامته أهل البيت وغيرهم، وإن كان الإمام الهادي إلى الحق لم يذكره من ضمن الأئمة في كتابه (الأحكام)؛ لأنه اكتفى بذكر الأئمة المجاهدين الثائرين، كأمثال الإمام زيد بن علي، والإمام محمد بن عبدالله النفس الزكية، وصاحب (فخ).

وقد نقل الأصفهاني صاحب مقاتل الطالبيين روايات عدة تفيد بأن المأمون ألزم الإمام بقبول ولاية العهد بعد التهديد له، كما يلاحظ أن بيعة الإمام علي بن موسى الرضا بولاية العهد من قبل المأمون قد جاءت بعد الأحداث والانتفاضات التي قام بها الإمامان محمد بن إبراهيم (119هـ) ومحمد بن محمد بن زيد (202هـ) وقتل فيها من جنود العباسية أكثر من مائتي ألف قتيل، وكذا قلق المأمون البالغ من تحرك الإمام القاسم الرسي بن إبراهيم السابق ذكره، والتي بدأت منذ وفاة أخيه الإمام محمد بن إبراهيم الأمر الذي دفع بالمأمون إلى عقد ولاية العهد للإمام علي بن موسى الرضا كمحاولة لامتصاص غضب المعارضة من العامة والخاصة، وإن شخصية الإمام علي الرضا كانت محل إجماع لعلمه ووجاهته وفضله وكماله، وكذا تزويجه للإمام بابنته (أم حبيب) ثم التخلص منه بالسم عام (203هـ) ولما مات أظهر عليه جزعاً عظيماً، وقبره إلى جانب والده (هارون) بمدينة طوس المعروفة حالياً بمدينة (مشهد)(1) نسبة إلى مشهد الإمام علي الرضا، وجهل الناس عن قبر هارون منذ ذلك التاريخ.
17- الإمام محمد بن القاسم بن علي بن عمر الأشرف (الطالقاني)
- وفاته حوالي (232هـ) بعد خروجه من السجن في عام 229هـ (2).
هو الإمام العالم العابد، الفاضل الزكي الزاهد، أبو جعفر محمد بن القاسم بن علي بن عمر الأشرف بن علي زين العابدين بن الإمام السبط الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب عليهم السلام.
__________
(1) مدينة مشهد علي موسى الرضا تقع شمال شرق إيران، وتبعد عن العاصمة طهران مسافة 960كم.
(2) اعتمدنا في هذا التاريخ على مروج الذهب ج2 ص 246.

كانت دعوته أيام المعتصم العباسي (218- 227هـ)(1) بخراسان فاجتمع لبيعته أهل الفضل من المذاهب وانطوى ديوانه على أربعين ألف مقاتل، وله وقعات كثيرة مع آل طاهر كانت له اليد عليهم فيها، وكان يكره سفك الدماء، وهم بالتخلي فحثه أصحابه على مواصلة الجهاد، ومع ذلك فقد تخلى عنهم عندما وصل إلى (مرو) وسمع في ذات ليلة صوت باك فأمر أحد العلماء الذين صحبوه (وهو إبراهيم بن عبد الله العطار) لينظر في أمر الباكي، وقام الأخير بسؤال الحائك عن ما يبكيه فأخبره شاكياً أن أحد جنودهم أخذ عليه (لبداً)(2) ثم أمر الجندي برد ما أخذ على الرجل والذي تحجج بقوله (إنما خرجنا معكم لنكسب وننتفع
__________
(1) المعتصم العباسي هو الخليفة الثامن، ذكر الإمام عبد الله بن حمزة في الشافي ص276ج1 أن المعتصم كان متجبراً مقدماً على سفك الدماء، وكان أمياً لا يقرأ ولا يكتب، مشتغلاً في كثير من أوقاته باللذات، وكان إذا غضب لم يبال من قتل، وفي هذا يذكر السيوطي في تاريخ الخلفاء ص309 أنه (كان ذو شجاعة وقوة، وكان عرياً من العلم) وحكى عن نفطويه أنه كان من أشد الناس بطشاً، وإذا غضب لا يبالي من قتل، وأخرج عن محمد بن عمر الروسي قال: كان للمعتصم غلام يقال له: عجيب، لم ير الناس مثله قط، وكان مشغوفاً به فعمل فيه أبيات ثم دعاني وقال: قد علمت أني دون إخوتي في الأدب لحب أمير المؤمنين لي وميلي إلى اللعب، وأنا حدث فلم أنل ما نالوا، وقد عملت في عجيب أبياتاً فإن كانت حسنة وإلا فاصدقني حتى أكتمها، وأورد ذكر بعض الأبيات الشعرية في غلامه وقد ذكرنا ذلك ليعرف اهتمامات هذا الخليفة الغضوب، راجع في ذلك كتاب السيوطي تاريخ الخلفاء ص 309 وما بعدها.
(2) اللبد: قطعة جلد مخيطة على هيئة كيس.

ونأخذ ما نحتاج إليه) ومع ذلك فقد ألح إبراهيم عليه ورد للباكي حقه، وعندما رجع إلى الإمام أخبره الخبر، فقال الإمام محمد بن القاسم: كيف ننتصر على إحياء الدين بمثل هذا؟ وبلغ ذلك الموقف منه كل مبلغ، ثم قال الإمام: فرقوا الناس عني حتى أرى رأيي.
وكان السبب في رفضه للخروج معهم وفرّق الناس من حوله، ورحل إلى الطالقان، وما يزال أصحابه يدعون الناس ويختارون أصلح الجند حتى أتوه مرة أخرى إلى الطالقان ليخرج معهم، وأرسل إليه عبدالله بن طاهر جيوشاً عدة لمقاتلته هزم أكثرها، ولكنه في الأخير تمكن من خدعة الإمام وإلحاق الهزيمة بجنده، فاستتر الإمام، وتتبعه ابن طاهر بجيوشه حتى ألقى القبض عليه، وقيده، وأرسله إلى سجن المعتصم الذي بالغ من الانتقاص من حقه، وتمكن الإمام من الفرار من سجن المعتصم سنة (229هـ) فتشدد المعتصم في طلبه فاستتر الإمام إلى وفاته.
واختلف في نهايته فقيل: رجع إلى الطالقان، وقيل: إلى واسط، وقيل: اسمه المعتصم، وقيل: إنه توارى إلى أيام المتوكل، ولهذا الاختلاف في عدم معرفة بيان وفاته اعتقد بعض عوام الزيدية جهلاً منهم آنذاك إلى أنه حي يرزق، وأنه لم يمت، وأنه يخرج فيملؤها عدلاً كما ملئت جوراً، كما تذهب إليه الإمامية في المهدي الغائب المنتظر الإمام الثاني عشر من أئمتهم عليهم السلام.
18- الإمام محمد بن جعفر بن يحيى بن عبد الله الكامل
- (بتاهرت -الجزائر). وفاته حوالي (230 هـ).
هو الإمام محمد بن جعفر بن الإمام يحيى بن عبد الله بن الإمام الحسن المثنى بن الإمام الحسن سبط رسول الله ً بن الإمام علي بن أبي طالب عليهم السلام.

بعد أن توفي المعتصم العباسي (229 هـ) والذي كان شديداً متجبراً، مقدماً على سفك الدماء، بويع لولده الملقب بالواثق (229 هـ-232هـ) والذي حسنت سيرته في الرعية، وخالف من سبقه من العباسيين في السيرة والاعتقاد، ومعاملة العترة عليهم السلام وشيعتهم، فأمنهم، وأدر عليهم الأرزاق، وأظهر شيئاً من العدل، وحسن القول في باب الاعتقاد، وشدد على أهل الجبر والقدر، والإرجاء.
أما عن اللهو والشراب واللعب فكان على منهاج من سبقه من أهل بيته، وله الألحان المعروفة في الغناء بالواثقية، وهي العشرة المختارة من المائة الذي كان الملقب (الرشيد) قد اختارها.
وفي عصره خرج الإمام محمد بن جعفر بن الإمام يحيى بمدينة (تاهرت(1) شمال الجزائر) من جهة المغرب العربي فاستقام له الأمر، وكان عادلاً متواضعاً يركب الحمار، ويطوف في الأسواق للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويحضر الجنائز، وكان عالماً، فاضلاً، ورعاً، فاستقام له الأمر في المغرب إلى أن توفي، وتبعه بعد ذلك من ذريته على سيرته إلى عام (290 هـ) (2).
__________
(1) في معجم البلدان: أن تاهرت مدينة في شمال الجزائر، ويقال لها الآن: تيارت.
(2) الواقع أن المصادر التي أشارت إلى قيام دولة الإمام محمد بن جعفر بن يحيى في شمال الجزائر قليلة ونادرة خاصة المخطوطة منها، ويمكن مراجعة المصادر المطبوعة عن تاريخ المغرب العربي، حاصة تاريخ الموارد الكبير د/ عبدالعزيز سالم، العصر الإسلامي، ج2-ج3، دار النهضة العربية، بيروت، وكذا تاريخ الإسلام السياسي والديني، والثقافي، والاجتماعي، د/ حسن إبراهيم حسن، الطبعة السابعة 1965م، مكتبة النهضة العربية.

لقد حرص أئمة أهل البيت عليهم السلام الذين استتبت لهم الأمور، فقاموا بأمر الأمة حيناً بعد حين إلى تقديم صورة مخالفة كلياً عما سار عليه خلفاء بني أمية والعباسيين، فجانبوا الترف واللهو، والتزموا بالعفاف، والزهد، والعدل، وبهذا اشتهر أغلب من قام منهم إلى تاريخنا المعاصر.
19- الإمام محمد بن صالح بن عبد الله بن موسى بن عبد الله (الكامل)
- وفاته حوالي (240 هـ).
هو حفيد الإمام عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الإمام الحسن المثنى بن الإمام الحسن سبط رسول الله ً، والإمام عبد الله بن موسى بن عبد الله من أفاضل أهل البيت وأعلمهم، وأحد أكابر أهل البيت الذين اجتمعوا في دار محمد بن منصور المرادي وبايعوا الإمام القاسم (الرسي) بن إبراهيم، وذلك في عهد المأمون العباسي (198- 218هـ) وكان المأمون يسعى إلى مواصلته، وإظهار المودة له بعد موت الإمام علي الرضا بن موسى الكاظم، وأرسل إليه برسالة طويلة، فأجاب عليه الإمام عبد الله بن موسى بإجابة شديدة، وحمّله مسؤولية قتل الإمام علي بن موسى الرضا بالسم فيما أطعمه من العنب، وصرح فيها بعداوته له، وبأنه أضر على الإسلام والمسلمين من كل عدو، وكان الإمام عبد الله بن موسى طوال عهد المتوكل العباسي (232- 247هـ) مستتراً إلى أن توفي في عهد المتوكل الذي شدد في مضايقته لأهل البيت منذ توليه بعد وفاة أخيه الواثق (232هـ) فكانت أيام المتوكل من أشد الأيام التي مرت بآل الرسول ً وشيعتهم، فقد تتبعهم بالقتل والتشريد وتخويف أتباعهم، وملاحقتهم، مستعيناً بذلك عليهم بوزرائه، ومنهم عبد الله بن يحيى بن خاقان الذي حسَّن له القبيح من أعماله، وفي عهده أمر قوماً من اليهود بهدم قبر الإمام الحسين بن علي عليهما السلام،

ومنع وعاقب زائريه، وهو الذي قتل ابن (السكيت) لتفضيله الإمام علي عليه السلام، كما أنه هو الذي أمر المحدثين بنشر أحاديث الرؤية والصفات(1)، وتبنى فقه أحد أصحاب الإمام الشافعي وأمر قضاته بنشره.
ومما بالغ فيه بالعداوة لأهل البيت أن استعمل على المدينة ومكة واليه (عمر بن الفرج) الذي منع الناس من التقرب إلى أهل البيت، ومنع أعطياتهم، وكان إذا بلغه أن أحداً أبرّ واحداً من أهل البيت بشيء وإن قل نهكه عقوبة، وأثقله غرماً(2) حتى كان قميص الواحد يكون بين جماعة من العلويات يصلين فيه واحدة بعد واحدة، ثم يرفعنه ويجلسن على مغازلهن عوارى حواسر، والمغنيات والعوارات تُحمل إليهن أنواع الثياب الفاخرة على الإبل.
فخرج في أيامه الإمام أبو عبد الله محمد بن صالح بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن المثنى فخدعوه بعد أن أمنوه، وحمل إلى (الري)(1) وحبس هناك.
وممن كان في عهد المتوكل مطاردٌ ومات في عهده الإمام القاسم الرسي، وقد قُتِلَ المتوكل العباسي على يد ابنه المنتصر العباسي (247-248هـ) الذي سار بخلاف سيرة أبيه، فلم يتعرض لأحد من أهل البيت مع قصر مدة عهده فرد فدك، وسمح بزيارة قبر الإمام الحسين عليه السلام.
20- الإمام يحيى بن عمر العلوي الحسيني
- وفاته حوالي (250هـ).
__________
(1) راجع في هذا السيوطي، تاريخ الخلفاء مرجع سابق ص.
(2) ذكر صاحب مقاتل الطالبيين أن وزير المتوكل كان يقتل كل من زار أحداً من أهل البيت أو شيعتهم أو ينهكه عقوبة، وقد ذكر هذا أيضاً الفخري 213هـ، وأبو الفداء ج2 ص40، وابن الأثير ج7 ص 19، نقلاً من مقاتل الطالبيين للأصفهاني، تحقيق السيد أحمد صقر، القاهرة 1949م طبع بدار إحياء الكتب العربية ص597.

هو الإمام يحيى بن عمر بن الحسين بن الإمام زيد بن علي بن الإمام الحسين السبط عليهم السلام.
أحد الأئمة الثائرين الذين خرجوا على المتوكل العباسي (232-247هـ) في خراسان، وتمكن (عبدالله بن طاهر) من تقييده وإرساله إلى بغداد، فأمر المتوكل بضربه وحبسه، ثم أطلقه، وتولى بعده عمه الملقب المستعين بن المعتصم (248-252هـ) أقام الإمام يحيى بن عمر دعوته عام (248هـ) في بغداد بعد أن أحبه أهلها لحسن إقامته لديهم، وتوجه إلى الكوفة فاستولى عليها، وطرد نواب المستعين منها، فوقعت بينه وبين الجنود العباسية وقعات عدة كان له النصر في أولها، ثم جهز محمد بن عبد الله بن طاهر جيشاً قوياً لمواجهته فاقتتلا(بشاهي) قرب الكوفة، فقاتل الإمام بشجاعة حتى قتل، واحتز رأسه، وأُرسل إلى المستعين العباسي، وقد رثاه كثير من الشعراء، فلقد كان فارساً شجاعاً، ورعاً، عالماً، عابداً، كريماً، فاضلاً، فرحمه الله وألحقه بالشهداء الصالحين من آل بيت رسول الله صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
وممن قام بالدعوة من أهل البيت عليهم السلام في أيام المستعين (248-252هـ):
- الإمام علي بن زيد بن الحسين بن عيسى بن زيد بن علي بن الإمام الحسين السبط بن الإمام علي بن أبي طالب عليهم السلام، كان خروجه بالكوفة بعد مقتل الإمام يحيى بن عمر وقد قتل بعد خروجه، وقد ذكره الإمام عبد الله بن حمزة في الشافي أيام المهتدي العباسي (255-256هـ).
- الإمام الحسين محمد بن حمزة بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين السبط بن الإمام علي بن أبي طالب عليهم السلام.

خرج بالكوفة بعد الإمام يحيى بن عمر فوجه له المستعين جيشاً كبيراً فأسره، وبايع للمعتز العباسي (252- 255هـ) وأراد الخروج ثانية فرد، وحبس بضع عشرة سنة، ثم أطلق سنة (268هـ) ثم خرج بسواد الكوفة، وظفر به المعتمد العباسي (256-279هـ) في آخر سنة (269هـ) فحبسه بواسط.
- الإمام محمد بن جعفر بن الحسن بن جعفر بن الإمام الحسن المثنى بن الإمام الحسن السبط عليهم السلام، خرج بالكوفة وغلب عليها فخادعه ابن طاهر حتى تمكن منه فحبسه حتى مات.
21- الإمام الداعي إلى الله الحسن بن زيد بن محمد
- مولده (219هـ).
- وفاته (270هـ).
- ظهوره 25رمضان 250هـ.
هو الإمام الحسن بن زيد بن محمد بن إسماعيل بن الحسن بن زيد بن الإمام زيد بن الإمام الحسن السبط عليهم السلام.
بدأ دعوته في أيام المتوكل العباسي (232-247هـ) في طبرستان فتمكن من السيطرة عليها أيام المستعين العباسي (247-252هـ) عام (250هـ) وهو مؤسس الدولة العلوية بطبرستان التي استمرت فترة طويلة من الزمن، وقد امتدت خلافته عشرين عاماً، وكان عادلاً حسن التدبير، وكانت بينه وبين الجنود العباسية وقعات كثيرة كان له النصر فيها عليهم.
وتمكن الإمام الحسن بن زيد في مدة ثلاثة أعوام من رمضان 250هـ حتى ذي الحجة 253هـ من مد نفوذه إلى جميع طبرستان (رويان، جالوس، والري) إلى قسم هام من الديلم، وطرد العمال العباسيين ودخل مدينة (آمل).
وأمر بعد أن استقر في طبرستان والديلم بعمارة المشهدين المقدسين: مشهد الإمام علي عليه السلام، ومشهد الإمام الحسين بن علي عليهما السلام، وكان يأمر إلى الحجاز والعراق بألف ألف درهم تفرق على ضعفة آل محمد ً وبعث دعاته في الآفاق.

4 / 8
ع
En
A+
A-