أمه زينب بنت عبد الله الكامل بن الحسن المثنى، وهي ووالده علي بن الحسن المثلث كان يقال لهما: الزوج الصالح، وكان أبوه يدعى الأغر والعابد، وهو ممن حبسهم أبو جعفر المنصور في محبس الهاشميين، وكانوا في المحبس لا يعرفون مواقيت الصلاة إلا بوظائفه من العبادة وقراءة القرآن، وكانت عليهم قيود ثقيلة في المحبس، وعندما نحلت أجسادهم بسبب طول فترة الحبس، كانوا يخلعونها فإذا أحسوا بالحرس ردوها، وأبى عليه السلام أن يحل قيده، فقال له عمه عبد الله الكامل بن الحسن المثنى (ع): مالك لا تحل قيدك؟ فقال: لا أفعل حتى ألقى الله عز وجل فأقول: يا رب سل أبا جعفر لم قيدني؟ فضجر عبد الله الكامل (ع) ضجره فقال: يابن أخي ادع على أبي جعفر فقال: يا عم إن لأبي جعفر منزلة في النار لا يبلغها إلا بما يوصل إلينا من الأذى، وإن لنا منزلة في الجنة لا ننالها إلا بهذا أو أبلغ منه، فإن شئت أن أدعو الله تعالى أن يضع من منزلتنا في الجنة وأن يخفف عن أبي جعفر من منزلته في النار فعلت، فقال: بل نصبر(1).
وتلاحظ هنا قوة إيمانهم بالله عز وجل، وإيمانهم بصدق الوعد والوعيد، ولولا ذلك الإيمان ما استطاعوا تحمل الأذى والاضطهاد في سبيل الله تعالى.
9- الإمام يحيى بن عبد الله الكامل
- وفاته 180 هـ
__________
(1) الشافي بتصرف.
قاتل الإمام يحيى بن عبد الله مع الإمام الحسين بن علي صاحب فخ وأصيب بجراحات كثيرة، وبعد وفاة موسى بن محمد الملقب الهادي (169-170هـ) تولى أخوه هارون الملقب الرشيد(170-193)(1) والذي طالت فترة سيطرته على مقاليد الحكم أكثر من ثلاث وعشرين سنة، قضاها في اللهو واللذات المحظورة والغناء(2) وجمع أموال المسلمين، وتكوين الثروات الطائلة(3) وتوطيد أركان حكمه بالبذل والعطاء، وكان للمغنين والمغنيات في عهده أكثر العطايا، وتمكن في فترة حكمه الطويلة من قتل خلق كثير وخاصة من علماء وأئمة أهل البيت(4)
__________
(1) يذكر السيوطي في كتابه تاريخ الخلفاء طرفاً من إسراف هارون في ملذاته وانتهاكه محارم والده ص270، منها خبر مراودته لجارية والده المهدي، ونكاح الإماء قبل الاستبراء.
(2) الذهبي: في سير الأعلام، انظر في هذا نفس المرجع السابق للسيوطي ص266، وفي إفراط هارون بالمعاصي انظر كتاب الشافي للإمام عبد الله بن حمزة ص220 وتهتكه في أمر جعفر بن يحيى.
(3) ذكر السيوطي أن الصولي حكى أن الرشيد خلف مائة ألف ألف دينار، ومن الأثاث والجواهر والدرق والدواب ما قيمته مائة ألف ألف دينار وخمسة وعشرون ألف دينار، ص275، ومعروف للجميع ترف الولاة في عهده وفقر رعيته حتى ظهر التصوف كحركة لها أثر مع ترف المغنين والمطربات وفقر العلماء والرعية.
(4) وممن قتل في عهده من أهل البيت:
1- عبد الله بن الحسن الأفطس بن علي المثنى بن علي زين العابدين بن الإمام الحسين.
2- العباس بن محمد بن عبد الله بن علي زين العابدين.
3- الحسين بن عبد الله بن إسماعيل بن عبد الله بن الإمام جعفر الصادق.
4- الإمام موسى الكاظم بن جعفر الصادق.
5- إسحاق بن الحسن بن زيد بن الإمام السبط الحسن وغيرهم، انظر في هذا ص 240 الشافي للإمام عبد الله بن حمزة.
ومطاردة الآخرين، وفي عهده هذا خرج الإمام يحيى بن عبد الله بعد أن تمكن من الفرار بعد مقتل الإمام الحسين بن علي الفخي متنقلاً في بلدان كثيرة مهاجراً بدينه، فدخل إلى اليمن ومكث في صنعاء وأخذ عنه علماؤها، ثم ارتحل إلى السودان (بلاد الحبشة) وخرج منها ماراً بمصر إلى بلاد الترك فلقيه ملكها بالإكرام وأسلم على يديه، وبث الإمام دعاته في الآفاق وجاءته كتبهم ببيعته، وبايعه كثير من العلماء، وممن دعا إلى بيعته محمد بن إدريس الشافعي، وانتقل إلى بلاد الديلم عند ملكها حسنان الذي ناصره بادئ الأمر، وتمكن هارون الرشيد من إرسال أحد قادته (الفضل بن يحيى) الذي تمكن بحيلة وغدر من إقناع الملك بتسليم الإمام يحيى وأعاده إلى بغداد بعد أن أحضر له آلافاً من العلماء ليشهدوا له بأن يحيى بن عبد الله عبدٌ لهارون الرشيد، وقد أعطى هارون الرشيد المواثيق المشهودة من علماء وأناس كثير بالأمان ليحيى، وأحسن استقباله في بغداد بادئ الأمر، ثم سجنه وأطلق سراحه لينتقل إلى مكة، وتمكن حينها عبد الله بن مصعب بن الزبير - خصم يحيى- من الكيد بيحيى لدى هارون فأعاد سجنه إلى أن توفي بالسجن قتلاً، وإن اختلف في كيفية قتله عام (176هـ).
10- الإمام إدريس بن عبد الله الكامل
- 175هـ وفاته مسموماً
هو الإمام الخامس من أولاد الإمام عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الإمام الحسن السبط، خرج إلى المغرب داعياً لأخيه يحيى بن عبد الله، وعندما بلغه أمر يحيى وما احتاله عليه هارون الملقب بالرشيد دعا إلى نفسه بعد أن عرف به أناس من المغرب تعرفوا عليه في أثناء حجهم في العام الذي قاتل فيه مع الإمام الحسين بن علي صاحب فخ (169هـ) والتي انتقل بعدها إلى مصر، فالمغرب (172هـ) فاجتمع البربر على القيام بدعوته وخلع طاعة العباسيين فتمت له البيعة.
فتح مدينة فاس ثم تلمسان، وبايعه أهلها، وعظم أمره، واستطاع التغلب على الجيوش العباسية، وأقلق ذلك هارون الملقب بالرشيد، والذي دفعه للتخلص منه بالسم، وكانت وفاته بمدينة طليطلة(1) من بلاد الأندلس.
11- الإمام إدريس بن إدريس بن عبدالله
- دعوته 188 هـ
- وفاته 213 هـ
يعتبر الإمام إدريس بن عبد الله مؤسس دولة الأدارسة في المغرب وإليه نسبتها، وقد قام بالدعوة فصار حاكماً لمراكش بالإمامة بعده ولده إدريس بن إدريس عام (188هـ) بإجماع قبائل البربر، وقد أحبته رعيته لحسن سيرته وحزمه، فاستمال أهل تونس، وطرابلس الغرب، والأندلس إليه، وقد وطد دولة الأدارسة بالمغرب، وضرب السكة باسمه.
توفي بمدينة فاس مسموماً عام (213هـ) وله عقب بالأندلس والمغرب، ومصر، ووسط الجزيرة العربية بالحجاز وغيرها، وبلغت البلاد الخاضعة للأدارسة بالمغرب لأقصى سعتها حوالي سنة (246هـ)(2).
__________
(1) من بلاد الأندلس (أسبانيا) المعروفة حالياً (توليدو) جنوب مدريد.
(2) عن دولة الأدارسة ونهايتها
1- تاريخ الدول الإسلامية ومعجم الأسر الحاكمة.
2- تاريخ الإسلام السياسي والديني والثقافي والاجتماعي، ج3 ص 162، الدكتور/ حسن إبراهيم حسن، الطبعة السابعة، مكتبة النهضة العربية.
12- الإمام محمد بن إبراهيم بن إسماعيل
- دعوته 10 جمادى سنة 199هـ.
- استشهاده رجب سنة 199بالكوفة.
هو الإمام محمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم (الشبه) ابن الإمام الحسن المثنى بن الإمام الحسن السبط.
أبوه إبراهيم المعروف بـ(طباطبا) والغمر، سجنه المهدي العباسي 158-169هـ وظل في السجن طيلة فترة حكم الهادي العباسي (169هـ) وهارون الملقب بالرشيد (193هـ) وتوفي بالسجن.
كان الإمام محمد بن إبراهيم من فضلاء أهل البيت (ع) في عصره، وقد دعا بالكوفة وبايعه الفضلاء من أهل البيت (ع) وكثير من العلماء بعد أن ألحّ عليه في الخروج بادئ الأمر (نصر بن شبيب) والذي توانى بعدها من نصرته، وحثه على الخروج بعد ذلك أبو السرايا (السري بن منصور الشيباني) والذي قاتل معه قتالاً شديداً، وتمكن من السيطرة على الكوفة بعد وقعات كثيرة بينه وبين الجنود العباسيين والتي قتل منها الكثير، وأرسل الإمام محمد بن إبراهيم دعاته إلى كثير من الأمصار، فأرسل أخاه الإمام القاسم بن إبراهيم إلى مصر، وبايعه محمد بن جعفر الصادق، وعلي بن عبيد الله بن الحسين بن علي زين العابدين بن الإمام الحسين سبط رسول الله، وكان خروجه ودعوته في أيام المأمون العباسي 198-218هـ (1).
__________
(1) وفي دوافع خروجه عليه السلام يذكر الإمام عبد الله بن حمزة في الشافي ص243ج1 أنه قبل قيامه بالكوفة قال: إنه خرج ظاهر الكوفة فرأى عجوزاً تتبع الطريق وتلقط من الرطبة ما سقط وتلفه في كسائها. فقال لها: يا أمة الله ما تريدين بهذا؟ قالت: إني امرأة أرملة ولي بنات يتائم ولا شيء لنا من المعيشة إلا هذا ألفه كل يوم فأرده إليهن فيقتتنه، قال: فبكى عليه السلام بكاءً شديداً وقال: أنت والله وأمثالك تخرجينني غداً فأقاتل حتى أقتل.
وقد استشهد في أحد الوقعات، وطلب منه أبو السرايا أن يعهد إليه بوصيته، فأوصاه بتقوى الله، والذب عن دين الله، وتولية الخيرة من آل علي، فإن اختلفوا فالأمر إلى علي بن عبيد الله الحسيني والذي اعتذر بدوره عن تولي الأمر لخوفه من الانشغال بغيره، فوثب محمد بن محمد بن الإمام زيد وهو أصغرهم سناً ودعا إلى نفسه فبايعه الجميع، وفرق عماله على الأمصار، وقد كان رغم حداثة سنه عالماً فاضلاً، شجاعاً مقداماً.
ومما تجدر الإشارة إليه هنا هو تحري أئمة أهل البيت في أمر الله ودينه، وعدم حرصهم على الحكم لذاته بقدر حرصهم على استقامة شرع الله، فالإمام محمد بن إبراهيم يتحرى فيمن تكون بعده، ويترك أمر الاختيار على من يجب عليهم البيعة والنصرة لمن تصح فيه وإن لم يتفقوا فيزكي أفضل أهل زمانه وهو علي بن عبيدالله والذي يتحرج عن قبول الولاية خوف التقصير، ويبادر بالبيعة إلى من هو أصغر منه سناً مع من بايعه من الناس وهو الإمام محمد بن محمد بن زيد الذي شهد له الجميع بعلمه، وفضله، وبأسه، وشجاعته.
13- الإمام محمد بن جعفر الصادق
- ربيع الأول 200هـ دعوته.
- وفاته مسموماً 201هـ تقريباً.
الإمام محمد بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الإمام الحسين السبط بن الإمام علي بن أبي طالب عليهم السلام.
وهو ممن خرج داعياً إلى الله أيام المأمون العباسي (198هـ-218هـ) وذلك في مكة المشرفة سنة (200هـ) وفي سبب خروجه يذكر الإمام عبد الله بن حمزة (624هـ) أن رجلاً في تلك المدة ألف كتاباً سب فيه أهل بيت رسول الله ً حتى اتصل بفاطمة الزهراء عليها السلام فنال منها، فجاء الطالبيون بالكتاب إلى محمد بن جعفر الصادق فقرءوه عليه، ولما سمع ذلك لم يرد عليهم جواباً دون دخوله إلى منزله فلبس الدرع، وتقلد السيف وخرج إليهم، مع أنهم كانوا يطالبونه القيام قبل ذلك، ولم يساعدهم في ذلك، وخرج معه من فضلاء أهل البيت أخوه علي بن جعفر الصادق، والحسين بن الحسن الأفطس، ومحمد بن سليمان بن داود بن الحسن بن الحسن السبط، ومحمد بن الحسين المعروف بالسياق، وعلي بن الحسين بن عيسى بن الإمام زيد بن علي فبايعوه.
استولى على مكة ثم المدينة، فكلف المأمون لحربه (هارون بن المسيب) الذي هزم هو وجنوده من قبل الإمام محمد بن جعفر، ثم كثف المأمون الجنود العباسية لحرب الإمام فحوصر وأصحابه في جبل (ثبير) بالحجاز فسألوه الهدنة فأبى ذلك، فشددوا الحصار عليه حتى اضطروا أصحابه للتفرق عنه، فنزل على القوم، وأمنوه وأرسلوه إلى خراسان فلقيه المأمون بأنصاف مع خوفه من مهابته والتفاف الطالبيين لديه اضطر إلى أن يدس له السم فتوفى بجرجان، وأظهر عليه المأمون حزناً، وحمل جنازته مع من حمل، ونزل إلى قبره وسوى لحده، ثم نهض وقضى جميع ديونه التي تجاوزت خمسة وعشرين مثقالاً(1).
وكان رحمه الله عابداً فاضلاً، شجاعاً عالماً، جمع خصال الكمال، وكان يصوم يوماً ويفطر يوماً، وما علم أن خرج برداء ورجع به حياته، بل يتصدق به ويهبه، فعليه وعلى آبائه السلام.
__________
(1) الشافي: عبد الله بن حمزة، ص258.
14- الإمام الحسن بن إبراهيم بن عبد الله الكامل
- وفاته حوالي (167 هـ) بالبصرة.
هو الإمام الحسن بن الإمام إبراهيم بن عبد الله بن الحسن المثنى.
ظهر في عهده أبو الدوانيق المنصور العباسي الذي بالغ في طلبه ومطاردته، واحتال في حبسه عن طريق نصراني أرسله المنصور إليه ليظهر للحسن مودته، واحتال في الأمر على الإمام، وأرسله إلى المنصور العباسي، وظل في السجن إلى أن توفى أبو الدوانيق المنصور العباسي فخرج من السجن على يدي بعض أتباع أهل البيت في أيام المهدي العباسي (158-169هـ) الذي مال إلى المصالحة فأمنه، وتوفي في عهده.
15- الإمام الأعظم القاسم (الرسي) بن إبراهيم بن إسماعيل (ع)
- 169هـ مولده.
- 199هـ بداية دعوته.
- 226هـ الدعوة الجامعة له.
- 246 هـ وفاته.
هو الإمام أبو محمد ( نجم آل الرسول) القاسم بن إبراهيم (طباطبا) بن إسماعيل بن إبراهيم بن الإمام الحسن المثنى بن الإمام الحسن سبط رسول الله ً.
كان عليه السلام من دعاة أخيه الإمام محمد بن إبراهيم في مصر، ولما سمع بموت أخيه (199هـ) لبث في دعاء الخلق إلى أن توفي ولم يتسن له القيام والخروج، وذلك أنه لما قام بإرسال دعاته أول الأمر جاءته البيعة من أهل مكة والمدينة والكوفة، وأهل الري، وقزوين وطبرستان، وتخوم، والديلم، وكاتبه أهل العدل من البصرة والأهواز، وحثوه على الظهور فأمر جماعة من دعاته وبني عمه وغيرهم إلى بلخ، والطالقان والجوزجان، فبايعه كثير من فضلاء أهلها فسألوه أن ينفذ إليهم بولد له ليظهروا الدعوة، فانتشر خبره بذلك قبل التمكن فوجهت الجيوش العباسية أيام المأمون بطلبه ومطاردته فألجأه ذلك إلى الهجرة مستتراً في البلدان، فرحل إلى اليمن، والتجأ إلى البدو، ودخل عدن ومنها إلى بلاد السودان، فمصر، ثم الحجاز، وأراد الاستقرار بالمدينة وهو في جميع تنقلاته هذه متحملاً للشدة، مجتهداً في إظهار دين الله، منابذاً للظلم، وتوصل المأمون بمن قدر عليه في أن يصافيه ويأمن جانبه على أن يعطيه المأمون مالاً عظيماً، ويصل ما بينهما على أن يبدأه الإمام بكتاب إليه، أو يرد على كتاب المأمون فأبى ذلك أشد الإباء، ورفض حتى مجرد الرد على المأمون، وقد قال: والله لو كلفني المأمون ببناء مسجد لله على أن أعد آجورة ما فعلت، وهذا منتهى إعلان البراءة والمقاطعة للحكام.
وبعد وفاة المأمون اشتد في طلبه المعتصم (218-227هـ) وجهز جيوشاً كثيرة لمطاردته طوال فترة حكمه فظل عليه السلام مستتراً بين البلدان الأمر الذي منعه من الخروج.
أما بالنسبة لبيعته عليه السلام فله أكثر من بيعة، الأولى بعد وفاة أخيه محمد بن إبراهيم عام (199هـ) والثانية وهي الجامعة لفضلاء أهل البيت وغيرهم فكانت عام (226هـ) في منزل محمد بن منصور المرادي بالكوفة.
وكان الإمام القاسم بن محمد قد انتقل إلى جبل الرس بالقرب من ذي الحليفة، واستقر هو وولده فيها إلى أن توفي في سنة (246هـ) وقبره هناك فيها مشهور مزور جوار المدينة المنورة، وذلك في أيام المتوكل العباسي (232-246هـ) بعد أن عاصر أربعة من خلفاء العباسيين: المأمون (218هـ) وأخوه المعتصم (227هـ) وابنا المعتصم الواثق (227-232هـ) والمتوكل (247هـ) الذي عرف بشدة عدائه، ومحاربته لشيعة أهل البيت وأئمتهم.
مؤلفات الإمام القاسم بن إبراهيم (ع)
للإمام القاسم بن إبراهيم مؤلفات عديدة في أصول الدين، والفلسفة، والفقه، والتصوف، تناقلها علماء الزيدية وأئمتهم، ورووها بطرق عديدة، وهذه المؤلفات العديدة والمشهورة ما تزال مخطوطة والحمدلله أنها متواجدة في معظم المكتبات الزيدية(1) الخاصة والعامة، ونذكر منها:
أولاً: في أصول الدين:
كتاب الدليل الكبير ينصر فيه التوحيد ويحكي مذاهب الفلاسفة.
كتاب الرد على ابن المقفع.
مناظرة الملحد بأرض مصر، تحقيق: محمد يحيى سالم عزان، دار التراث، صعدة، الطبعة الأولى عام 1992م.
كتاب الرد على المجبرة.
كتاب تأويل العرش والكرسي.
__________
(1) ذكر المولى العلامة المجتهد مجد الدين المؤيدي في كتابه (التحف شرح الزلف) عند تعداده لمؤلفات الإمام القاسم بن إبراهيم ص 81 أن نسخاً منها موجودة لديه في مكتبته الخاصة، كما توجد نسخة مخطوطة من كتاب (مجموع الإمام القاسم الرسي) في المكتبة الخاصة بوالد الباحث محمد بن زيد.