الشهادة في سبيل إعلاء كلمة الله، وحز بعدها رأسه الشريف وأرسل إلى الوليد بن يزيد والذي بعث به إلى المدينة ليرهب كل مناوئيه، وأظهر أهل خراسان عليه النياحة ولم يولد لهم ولد حينها إلا سمي يحيى أو زيد، وصنعوا من القيد الذي قيد به خواتم للتبرك بها، ومع حداثة سنه عليه السلام فقد عاش مجاهداً مطارداً من قبل الأمويين وأشياعهم، مقاتلاً لهم، ولم يتزوج ولم يعقب، ومزار الإمام يحيى بن زيد مشهور ومقام إلى تاريخنا المعاصر في منطقة جوزجان شمال شرق إيران والتي تبعد مسافة 62 كم من مدينة مشهد شرقاً، وقد تم تجديده عام 1995م، وحوله مسجد يقصده الزوار في جميع المناسبات الدينية.
3- الإمام محمد بن عبدالله الكامل
(ذو النفس الزكية)
- ميلاده عام 100هـ.
- الدعوة الأولى عقب وفاة الوليد بن يزيد 126هـ.
- خروجه 28 جماد آخر سنة 145هـ.
- استشهاده يوم الاثنين 15 رمضان سنة 145هـ بالمدينة.
هو الإمام محمد بن عبدالله بن الحسن بن الإمام الحسن سبط رسول الله ً.
يصفه الأصبهاني في مقاتل الطالبيين(1) أنه (كان أفضل أهل بيته، وأكبر أهل زمانه في علمه بكتاب الله وحفظه له، وفقهه في الدين، وشجاعته وجوده وبأسه، وكل أمر يجمل بمثله حتى لم يشك أحداً أنه المهدي، وشاع له في العامة، وبايعه رجال من بني هاشم جميعاً من آل أبي طالب وآل العباس وسائر بني هاشم، ثم ظهر من جعفر بن محمد قول في أنه لا يملك وأن الملك يكون في بني العباس فانتبهوا من ذلك لأمر لم يكونوا يطمعون فيه).
__________
(1) مقاتل الطالبيين ص 233.

تأتي دعوة الإمام محمد بن عبدالله في مرحلة زمنية تعتبر من أهم فترات التاريخ الإسلامي حيث تتزامن مع مرحلة انهيار الدولة الأموية بعد أن اضطربت أحوالها بمقتل الوليد بن يزيد، ومرحلة تكوين الدولة العباسية، فإذا كان العام 132هـ قد شهد معركة الزاب الشهيرة التي انتهت بها الدولة الأموية فإن أنظار الناس كانت تتجه صوب الإمام محمد بن عبدالله، حيث كانت شخصيته محل إجماع حتى من خصومه الذين غدروا به، وتجمع الروايات التاريخية أن بني هاشم قد اجتمعوا (بالأبواء) على طريق مكة، وأجمعوا على مبايعة(1) الإمام محمد بن عبدالله بما فيهم السفاح وإبراهيم الإمام، والمنصور العباسي الذي كان يقول عنه (هذا مهدينا أهل البيت) وكان يسوي ثيابه على السرج(2)، وكانت البيعة له قد توافدت من مختلف الأمصار، ولم تكن لبني العباس أي دعوة تذكر في هذه الفترة، وبعد أن حسمت المعركة عسكرياً بسقوط بني أمية، سلم أبو مسلم الخراساني مقاليد الأمر لبني العباس الذين بادروا بالغدر به، وتوطيد أركان حكمهم، وإذا بحلفاء الأمس لأهل البيت ودعوتهم أصبحوا أعداء اليوم، بل أشد عداوة وأكثر غدراً، ويتحول الصراع إلى ذوي القربى(بنو هاشم) وهذا ما يجرنا إلى التنبيه بأهمية هذه الفترة التاريخية، ومما يجب التنويه إليه في مقام أهمية هذه الفترة التاريخية هو ما يذهب إليه بعض كتاب التاريخ بحسن نية أو بدونها من تصوير العراك الذي شهده عصر النبوة وفجر الإسلام ما هو إلا صراع بين بني أمية وبني هاشم، ويذهب آخرون للتدليل عليه برصد صراعاتهم منذ فجر التاريخ قبل الإسلام،
__________
(1) فيما عدا الإمام جعفر بن محمد الذي يروي الأصبهاني تحفظه من البيعة، مقاتل الطالبيين ص 233 وما بعدها.
(2) مرجع سابق ص 239.

وبظهور دعوة الإمام محمد بن عبدالله ومن جاء بعده من الأئمة ما يدحض تلك المقولات، حيث لم يكن صراع أئمة أهل البيت من منطلق قبلي بقدر ما هو عقائدي بحت، تمثل في الدعوة إلى نشر رسالات السماء وتحكيم شريعة وإقامة سنة نبيه، وإذا كان بنو أمية للأسف الشديد في خط المواجهة لهذه الدعوة طوال فترة صراعهم مع رسول الله ً ومن جاء بعده من أئمة أهل البيت فإن بني هاشم لا يزيدهم هذا إلا شرفاً طالما تمسكوا بخط الرسالة المحمدية، ولتأكيد بطلان تلك المزاعم من تصوير الصراع بين بني أمية وبني هاشم على أساس قبلي فإنه يكفي لنفي هذه الأطروحة التذكير بمعاملة الرسول (ص) لمن استسلم منهم بعد الفتح وجعلهم من الطلقاء بالرغم من عدائهم الصريح له ولدعوته، ولم يأمر بقتل أحدٍ منهم بعكس صنيعهم بأهل البيت وشيعتهم عندما أُتيحت لهم الفرصة فأكثروا من القتل للنساء والأطفال والشيوخ، وليست مأساة كربلاء إلا لوحة تجسد صنيعهم بأهل البيت وأتباعهم.
كما أن ظهور دعوة هذا الإمام بعد زوال دولة بني أمية ووقوفه ضد قرابته من بني هاشم تؤكد وضوح منهج أهل البيت في التزامهم بالقيام بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإحياء الجهاد ولو على أنفسهم.

ومما تجدر الإشارة إليه هنا أن الإمام محمد بن عبدالله لم يخرج على بني العباس فالبيعة له كانت سابقة على قيام دولة بني العباس والبيعة منهم قد تمت له، وما حدث هو الغدر والخيانة، ونكث العهد منهم، ولذلك استمروا في مطاردته وتتبعه وسجن الكثير من أهل البيت أيام أبي جعفر المنصور العباسي حتى يسلموا لهم الإمام محمد بن عبدالله، وفي مثل هذه الظروف وإزاء هذا البطش كله والتعذيب خرج الإمام بالمدينة، واجتمعت له البيعة من كل الأمصار فحُصر بالمدينة حتى انهك من معه واستمر في المقاومة حتى قُتِلَ، واحتزت رأسه في 15 رمضان سنة 145هـ ودفن الجسد بالبقيع، ثم تتبع العباسيون أنصار الإمام بالقتل، وتشرد إخوانه إلى مختلف الأمصار الإسلامية، وكان ممن خرج مع الإمام مقاتلاً من آل الحسين عليه السلام عبدالله وموسى الكاظم ابناء جعفر الصادق، كما كان أبو حنيفة ومالك من أنصار الإمام ومن الداعين إلى ترك بيعة المنصور ((ليس على مستكره يمين))، وذلك لأن البيعة للمنصور العباسي تمت بالاكراه.
4- الإمام إبراهيم بن عبد الله الكامل (ع)
- مولده 95هـ وقيل 97هـ
-دعوته يوم العيد غرة شوال 145هـ.
- استشهاده يوم الإثنين غرة ذي الحجة 145هـ.
كان من دعاة أخيه الإمام المهدي محمد بن عبد الله النفس الزكية بالبصرة، ولما بلغه مقتل أخيه قام داعياً إلى نفسه، وبايعته المعتزلة والزيدية، وكثير من العلماء وأصحاب الحديث، واجتمع معه من العلماء ما لم يجتمع مع أحد من أهل بيته عليهم السلام.
واستولى على واسط والأهواز وأعمال فارس، وولى عليها من أصحابه، وطرد عمال أبي جعفر المنصور.

وكان أبو حنيفة ممن يدعو إلى بيعته سراً، ويكاتبه، ويحرض الناس للقتال معه، وهذا ما جعل أبا الدوانيق(1) أبا جعفر المنصور العباسي يتغير ويتألم من أبي حنيفة رضي الله عنه.
جهز أبو الدوانيق جيشاً كبيراً لمقاتلة الإمام إبراهيم بقيادة عيسى بن موسى والتقى الجيشان في منطقة (با خمرى) بين البصرة والكوفة وكانت معركة حامية قتل فيها الكثير من العباسيين إلى أن أصاب سهم رأس الإمام إبراهيم فاعتنق فرسه، وأطاف به أصحابه كالسور فقتل حوله أربعمائة فيهم من العلماء الكثير، وحزت الرأس عن الجسد ليرسله أبو جعفر المنصور إلى أبيه عبد الله بن الحسن في السجن للتشفي والحقد(2).
وكان رحمه الله عالماً فاضلاً، خطيباً مصقعاً، شاعراً شجاعاً، لا يخاف في الله لومة لائم.
5- الإمام موسى بن عبد الله الكامل (ع)
الملقب (موسى الجون)
... - وفاته 180هـ
__________
(1) دنق دنوقاً: كان شحيحاً يضن بدقائق الأمور فهو دنيق، والجمع دنق، والدانق: سدس الدرهم (فارسية) والجمع دوانق ودوانيق.
(2) حمل بعدها رأسه الشريف إلى مصر ودفن هناك.
اعتمدنا في التاريخ على ماجاء في (الشافي) للإمام عبد الله بن حمزة ص 199ـ210 جـ2.
وفي تاريخ مولده عليه السلام (التحف شرح الزلف) مجد الدين المؤيدي ص59 الطبعة الأولى1994م مؤسسة أهل لبيت للرعاية الاجتماعية، صنعاء.

هو الإمام الرابع من أولاد الإمام عبد الله بن الحسن المثنى (ع) وكان من دعاة أخيه الإمام محمد بن عبد الله النفس الزكية، ولأجله عجل النفس الزكية بظهور دعوته بالمدينة لما علم أن أبا جعفر المنصور قد كاتب واليه على المدينة أن يستوثق من موسى، ويرسله إليه لسجنه بعد وشاية الوالي إلى أبي الدوانيق (أبي جعفر المنصور) بأمر موسى ووقوفه مع الإمام محمد بن عبد الله النفس الزكية، وعندما أعلن الإمام محمد النفس الزكية دعوته بالمدينة وسيطرته عليها أمر أصحابه بإرجاع أخيه موسى الذي كان والي العباسيين قد أوثقه وأرسله إلى بغداد، فلحقوا به وأرجعوه(1) بعد قيام الإمام موسى بدعوته أُخِذَ وحُبِسَ حتى مات وذلك في عهد هارون الملقب بالرشيد، وعقبه عليه السلام من ولديه عبد الله بن موسى، وإبراهيم بن موسى(2) والذي ستأتي لاحقاً ترجمة بعضهم وفي أي عهد خرجوا، وكذا من كان من أحفاده من الأئمة والحكام الأشراف(3).
__________
(1) الشافي للإمام عبد الله بن حمزة بتصرف ج 1 ص197.
(2) سبق الإشارة إلى أن جميع أشراف مكة والمدينة من ذرية الإمام موسى بن عبدالله الكامل والذي تعاقبوا على إمارتها منذ العام 250هـ إلى عام 1345هـ الموافق 1925م والذي انتقل فيها آخر أشراف مكة وحكام الحجاز إلى جبل عمان (الأردن) وهو الشريف الحسين بن علي الجد الثاني لملك المملكة الأردنية الهاشمية المعاصر (الحسين بن طلال بن عبد الله) باستثناء المدينة المنورة قبل وجود الشريف قتادة حكمها بعض أحفاد الإمام الحسين سبط رسول الله.
(3) أول من ملك مكة من ذريته هو الشريف جعفر بن محمد بن الحسن بن محمد الثائر بن موسى الثاني بن الإمام عبد الله بن موسى (الجون) بن عبد الله الكامل بن الإمام الحسن المثنى، واستمرت في ذريته حكم مكة طيلة (99عاماً).
كما أن أول من ادعى الإمامة من ذريته وسيطر على مكة هو الإمام إسماعيل بن يوسف الأصغر بن إبراهيم بن موسى (الجون) والذي تمكن بثورته عام 250هـ من السيطرة على مكة، ولكنه توفي بعدها عام (251) وانتقل الأمر إلى أخيه محمد بن يوسف.
ومن ذريته (شيخ الزيدية) الشريف عُليَّ بن عيسى بن حمزة . المتوفي عام (556هـ) وهو الشاعر المشهور بموقفه من فدك بقوله:
أتموت البتول غضبى ونرضى
ما كذا تفعل البنون الكرام

6- الإمام عبد الله بن محمد بن عبد الله (النفس الزكية)
- مولده 118هـ.
- استشهاده شعبان 151هـ.
هو ابن الإمام محمد - النفس الزكية - رحل في أيام والده إلى السند ليدعوهم إلى الإسلام وتتبعه جيش العباسية، ووقعت بينه وبين الجنود العباسيين وقعات كثيرة قتل في أحدها سنة151هـ في عهد الخليفة العباسي أبي الدوانيق (أبي جعفر المنصور) الذي أفرط في الأسر والسجن والقتل لكبراء آل محمد ً.
وكان مقتله عليه السلام بمدينة (كابل)(1) وحمل رأسه إلى أبي الدوانيق، وكانت دعوته وظهوره بعد استشهاد أبيه بخمس سنوات.
7- الإمام عيسى بن الإمام زيد بن علي (عليهم السلام)
(مؤتم الأشبال)
- مولده 120هـ.
- وفاته مسموماً166هـ شعبان.
كان عليه السلام من أنصار الإمام محمد بن عبد الله النفس الزكية، قاتل مع الإمام إبراهيم بن عبد الله في وقعة باخمرى-كما سبق الإشارة- والذي ظهرت فيها شجاعته وبأسه، ولقب بمؤتم الأشبال.
بعد مقتل الإمام إبراهيم بن عبد الله وكثير من أتباعه استتر الإمام عيسى في الكوفة لفترة طويلة؛ بسبب الاضطهاد الذي لقيه من الجنود العباسيين.
بايعته الشيعة بالكوفة سراً في عام (156هـ) أيام أبي جعفر المنصور الدوانيقي، كما توافدت إليه البيعة من الأهواز، وواسط، ومكة، والمدينة، وتهامة، وبلغ دعاته إلى مصر والشام، ولكن وبسبب اضطهاد العباسيين له ولأشياعه ومطاردتهم له فقد ظل متوارياً إلى أن توفي عليه السلام مسموماً أيام الخليفة العباسي الملقب (المهدي بن المنصور)(158-169هـ) والذي سرَّ بخبر وفاته أيما سرور.
__________
(1) كابل الآن عاصمة أفغانستان.

وقد ذكر صاحب (الحدائق الوردية) طرفاً من سيرته عليه السلام واضطهاد العباسيين له وتواريه بالكوفة، وذلك في سياق ترجمته للإمام محمد النفس الزكية(1) الأمر الذي يصور لنا مدى اضطهاد الحكام العباسين لفضلاء أهل البيت (ع) وكان عليه السلام أعلم أهل زمانه، وأورعهم، وأسخاهم، وأشجعهم.
8- الإمام الحسين بن علي بن الحسن (المثلث)
صاحب (فخ)
- مولده 128هـ.
- دعوته 19 ذي القعدة 169هـ،
- استشهاده 8 ذي الحجة 169م هـ.
بعد وفاة الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور (158هـ) الذي لم يستقم حكمه إلا بقتل خلق كثير من الناس، أخذت البيعة لولده محمد الملقب المهدي (158-169هـ) والذي خالف سياسة والده فمال إلى المصالحة، وهدأت في عهده الحركات المناوئة للعباسيين، وبعد وفاته أخذت البيعة بالعهد لولده موسى الملقب الهادي (169-170هـ)(2) والذي استأنف سياسة البطش والتنكيل بأهل البيت وشيعتهم الزيدية، وأمر واليه على المدينة بالتشديد عليهم وإلزامهم بالإقامة الجبرية نهار كل يوم، والعرض عليه يومياً خشية خروج أحدهم.
خروجه عليه السلام واستشهاده
__________
(1) انظر الحدائق الوردية ص155، وكتاب الشافي ج1 ص 211 ومقاتل الطالبين ص 405، تحقيق: السيد أحمد صقر، القاهرة 1949م.
(2) تولى الهادي العباسي بعهد من أبيه له ولأخيه هارون الملقب بالرشيد، وقد ذكر السيوطي في كتابه تاريخ الخلفاء ص260 (أنه جبار، وحكى الذهبي عنه أنه كان يتناول المسكر، وأن أمه كانت حاكمة مستبدة بالأمور الكبار) كما ذكر الإمام عبد الله بن حمزة في كتابه الشافي (أنه رام عقد الولاية لولده العباس وخلَع أخاه هارون من العهد وكان عمر ولده خمس سنوات).

اجتمع للإمام الحسين بن علي بن الحسن المثلث عدد من أهل البيت (ع)(1) وشيعتهم لبيعته واستنهاضه، فاستولى على المدينة، واعتلى منبر جده رسول الله ً فحمد الله وأثنى عليه وصلى على نبيه وآله، ثم قال: أيها الناس أنا ابن رسول الله على منبر رسول الله، في مسجد رسول الله، أدعوكم إلى كتاب الله وسنة رسول الله، أيها الناس، أتطلبون أثر رسول الله في الحجر والعود وهذا - ثم مد يده- من لحمه ودمه …!
وخرج في عصابة من أهل البيت (ع) بلغوا إلى ستة عشر رجلاً ومن شيعتهم إلى ثلاثمائة داعين إلى الله، عاملين بكتاب الله، مواجهين لأعداء الله، والتقاهم الجيش الذي أنفذه الهادي العباسي والبالغ عدده أربعون ألفاً في طريقهم إلى مكة، فدعاهم الإمام إلى كتاب الله وسنة رسول الله ً ولم يجيبوه، فحملوا عليه فقاتلهم عليه السلام مع أصحابه حتى قُتِل ومن معه في سبيل الله يوم التروية8 ذي الحجة وهو مُحْرِم بمنطقة (فخ) جانب منى، وممن استشهد معه من أهل البيت عبد الله بن إسحاق، وسليمان بن عبد الله الكامل وغيرهم من صلحاء أهل البيت عليهم السلام.
__________
(1) ممن بايع الإمام الحسين بن علي ( الفخي) من أهل البيت:
1- إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن المثنى.
2- علي بن إبراهيم بن الحسن المثنى.
3- عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم بن الحسن المثنى.
4- الحسن بن الإمام محمد بن عبد الله النفس الزكية.
5-سليمان. 6- إدريس 7- يحيى أبناء عبد الله الكامل (إخوة النفس الزكية).
8- عبد الله 9- عمر ، ابنا الحسن الأفطس بن علي بن الإمام زين العابدين علي بن الإمام الحسين عليهم السلام.

بعد مقتل الإمام الحسين بن علي أُخِذَ رأسه الشريف وحُمِلَ إلى موسى الملقب الهادي ليفرح بمقتله ومن معه، ودفن جسده الشريف بفخ، ومشهده مقام ومزور، فقد أمر الإمام عبد الله بن حمزة -الذي تولى أمر الإمامة باليمن عام (674هـ)- حال ولاية السيد أبي الحسن قتادة بن إدريس أمير مكة آنذاك بعمارته فعمر عليه، وعلى الحسن بن محمد قبة حسنة وذلك عام (601هـ)(1).
أما أتباع الإمام الحسين بن علي الذين بقوا على قيد الحياة فقد تفرقوا في بلدان مختلفة تاركين الحجاز، ففر الإمام إدريس بن عبد الله الكامل إلى المغرب العربي، وفر أخوه الإمام يحيى إلى بلاد الديلم، وستأتي ترجمتهم لاحقاً.
ذكر طرف من فضائله
كان الإمام الحسين بن علي يقسم بالله أنه يخاف أن لا تقبل منه صدقاته؛ لأن الذهب والفضة والتراب عنده بمنزلة واحدة، فقد كان كريماً سخياً، باذلاً للمال والنفس.
والداه عليهم السلام
__________
(1) الحدائق الوردية للشهيد حميد أحمد المحلي ص181.

2 / 8
ع
En
A+
A-