فيك الذي لو أنصفت .... لهوت لمصرعه النجوم
فيك الذي كانت تحا .... ذر بأسه الصيد القروم
فيك الذي كانت تخـ .... ـف لهول موقفه الحلوم
فيك الخصيم عن المهيـ .... ـمن يوم تجتمع الخصوم
لمحبه دار البقا .... ولمن يعاديه الجحيم
من ذا سواه لهذه .... ولتلك في الأخرى قسيم
صرفته أرباب الشقا .... عما حباه به العليم
لم ترع تلك المكرما .... ت وذلك السبق القديم
خذها أمير المؤمنيـ .... ـن كما زها الدر النظيم
كالروض باكره الحيا .... وتخطرت فيه النسيم
عذراء لم يفتضها .... أهل الحجاز ولا تميم
من مخلص لك لم تخا .... لجه الشكوك ولا الوهوم
واعذر فكل مفوه .... لسن بحقك لا يقوم
من ذا يفي بعظيم حقـ .... ـك إنه الحق العظيم
فأجزه واقبل عذره .... فالعذر يقبله الكريم
واشفع له إذ ليس ين .... فعه الصديق ولا الحميم
فعساه يظفر من رضى .... رب الأنام بما يروم
(((ديوان الهبل)))
لحيدرة الفضل دون الورى
-----------------------------------
لحيدرة الفضل دون الورى .... على أقرب الناس والأبعد
فدن بمحبته إن من .... يدن بمحبته يرشد
أخو المصطفى وخدين الهدى .... وهادي البرية والمهتدي
إذا ما دجت ظلم المشكلا .... ت جلى دجى ليلها الأسود
ومهما ينادي لأكرومة .... فناهيك بالعلم المفرد
وحسبك من فضله أنه .... لغير المهيمن لم يسجد
وأن من المصطفى صنوه .... لفي ذروة الشرف الأتلد
أبن لي من فاز دون الورى .... بنص الإمامة من أحمد
حباه الإمامة من بعده .... وكانا من الناس في مشهد
ومن ذا سواه يرى قائما .... على الحوض يسقي الورى عن يد
ومن ذا غدا حبه في الورى .... دليلا على شرف المولد
ونفس الرسول بنص الكتا .... ب وما النفس كالصاحب الأبعد
ومن نام في مرقد المصطفى .... وعين أولي الغدر لم ترقد
وأهوى العقاب إلى نعله .... ليدفع عنه أذى الأسود
وفي الصوح من شب نار الوغى .... وقد أحجم الناس من عن يد
وعمرو غداة دعا للقا .... أتيم له برزت أم عدي
أبينوا لنا ويلكم إنني .... أرى الحق أبلج للمهتدي
حسدتم عليا على فضله .... ومن نال ما ناله يحسد
وخالفتموه بأهوائكم .... خلاف العبيد على السيد
وأنكرتمو من سنا فضله .... ضياءا أناف على الفرقد
ولا عار للشمس إن أنكرت .... سنا ضوءها مقلة الأرمد
فهلا وقد رمتمو شأوه .... سبقتم إلى غاية السؤدد
وهل جنب منكم غيره .... أحل له اللبث في المسجد
(((ديوان الهبل)))
قد آن آن تلوي العنان وتقصرا
-----------------------------------
قد آن آن تلوي العنان وتقصرا .... أوما كفاك الشيب ويحك منذرا
كم ذا يعيد لك الصبا مر الصبا .... مهما سرى والبرق وهنا إن شرى
حتام لا ينفك قلبك دائما .... لهوى الغواني موردا أو مصدرا
وإلام يعذلك المناصح مشفقا .... فتقول دعني ليس إلا ما ترى
وإلى متى تزداد من مقل الظبا .... وخدودهن تدلها وتحيرا
ولكم تذوب تشوقا وصبابة .... وتظل تجري من عيونك أنهرا
أضحى حديث غدير دمعك شهرة .... يحكي حديث غدير خم في الورى
أكرم به من منزل في ظله .... نصب المهيمن للإمامة حيدرا
نص النبي بها إذا عن أمره .... في حيدر نصا جليا نيرا
إذ قام في لفح الهجيرة رافعا .... يده لأمر ما أقام وهجرا
صنو النبي محمد ووصيه .... وأبو سليليه شبير وشبرا
من ذا سواه من البرية كلها .... زكى بخاتمه ومد الخنصرا
من غيره ردت له شمس الضحى .... وكفاه فضلا في الأنام ومفخرا
من قام في ذات الإله مجاهدا .... ولحصد أعداء الإله مشمرا
من نام فوق فراش طه غيره .... مزملا في برده مدثرا
من قط في بدر رؤوس حماتها .... حتى علا بدر اليقين وأسفرا
من قد في أحد ورود كماتها .... إذ قهقر الأسد الكمي وأدبرا
من في حنين كان ليث نزالها .... والصيد قد رجعت هناك إلى الورى
من كان فاتح خيبر إذ أدبرت .... عنها الثلاثة سل بذلك خيبرا
من ذا بها المختار أعطاه اللوا .... هل كان ذلك حيدرا أم حبترا
أفهل بقى عذر لمن عرف الهدى .... ثم انثنى عن نهجه وتغيرا
لا يبعد الرحمن إلا عصبة .... ضلت وأخطأت السبيل الأنورا
نبذوا كتاب الله خلف ظهورهم .... ليخالفوا النص الجلي الأظهرا
والله لو تركوا الإمامة حيثما .... جعلت لما فرعت أمية منبرا
جعلوه رابعهم وكان مقدما .... فيهم ومأمورا وكان مؤمرا
وتعمدوا من غصب نحلة فاطم .... وسهامها الموروث أمرا منكرا
يا من يريد الحق أنصت واستمع .... قولي وكن أبدا له متدبرا
إربأ بنفسك أن تضل عن الهدى .... وتظل في تيه الهوى متحيرا
أنا ناصح لك إن قبلت نصيحتي .... خل الضلال وخذ بحجزة حيدرا
من لم يكن يأتي الصراط لدى القضا .... بجوازه من حيدر لن يعبرا
واليته وبرئت من أعدائه .... إذ لا ولاء يكون من دون البرا
قل للنواصب قد منيتم من شبا .... فكري بمشحوذ الجوانب أبترا
كم ذا إلى أبناء أحمد لم يزل .... ظلما يدب ضريركم دب الضرى
أنا من أبا لي بغض آل محمد .... مجد أناف على منيفات الذرى
أخوالي الغر الأكارم هاشم .... وإذا ذكرت الأصل أذكر حميرا
غرس نما في المجد أورق غصنه .... بوداد أبناء النبي وأثمرا
شرفي العظيم ومفخري أني لهم .... عبد وحق بمثل ذا أن أفخرا
لن يعتريني في اقتفاء طريقهم .... ريب يصد عن اليقين ولا امترى
هذي عقيدتي التي ألقى بها .... رب الأنام إذا أتيت المحشرا
إني رجوت رضى الإله بحبهم .... وجعلته لي عندهم أقوى العرى
يا أيها الغادي المجد بجسرة .... يطوي السباسب رائحا ومبكرا
جز بالغري مسلما متواضعا .... ولحر وجهك في ثراه معفرا
حيث الإمامة والوصاية والوزا .... رة والهدى لا شك فيه ولا مرا
والمم بقبر فيه سيدة النسا .... بأبي وأمي ما أبر وأطهرا
قبل ثراها عن محب قلبه .... ما انفك جاحم حزنه متسعرا
متلهف غضبان مما نالها .... لا يستطيع تجلدا وتصبرا
وأفض إلى نجل النبي محمد .... والسبط من ريحانتيه الأكبرا
من طلق الدنيا ثلاثا واغتدى .... للضرة الأخرى عليها مؤثرا
مستسلما إذ خانه أصحابه .... وعراه من خذلانهم ما قد عرا
واستعجل ابن هند موته .... فسقاه كأسا للمنية أعفرا
وقل التحية من سميك من غدا .... بكم يرجي ذنبه أن يغفرا
وبكربلا عرج فإن بكربلا .... رمما منعن عيوننا طعم الكرى
حيث الذي حزنت لمصرعه السما .... وبكت لمقتله نجيعا أحمرا
فإذا بلغت السؤل من هذا وذا .... وقضيت حقا للزيارة أكبرا
عج بالكناسة باكيا لمصارع .... غر تذوب لها النفوس تحسرا
مهما نسيت فلست أنسى مصرعا .... لأبي الحسين الدهر حتى أقبرا
ما زلت أسأل كل غاد رائح .... عن قبره لم ألق عنه مخبرا
بأبي وبي بل بالخلائق كلها .... من لا له قبر يزار ولا يرى
من لو يوازن فضله يوما بفضل .... الخلق كان أتم منه وأوفرا
من قام للرحمن ينصر دينه .... ويحوطه من أن يضام ويقهرا
من نابذ الطاغي اللعين وقادها .... لقتاله شعث النواصي ضمرا
من باع من رب البرية نفسه .... يا نعم بائعها ونعم من اشترى
من قام شاهر سيفه في عصبة .... زيدية يقفو السبيل الأنوارا
من لا يسامي كل فضل فضله .... من لا يداني قدره أن يقدرا
من جاء في الأخبار طيب ثنائه .... عن جده خير الأنام مكررا
من قال فيه كقوله في جده .... أعني عليا خير من وطأ الثرى
من أن محض الحق معه لم يكن .... متقدما عنه ولا متأخرا
هو صفوة الله الذي نعش الهدى .... وحبيبه بالنص من خير الورى
ومزلزل السبع الطباق إذا دها .... ومزعزع الشم الشوامخ إن قرا
كل يقصر عن مدى ميدانه .... وهو المجلى في الكرام بلا مرا
بالله أحلف أنه لأجل من .... بعد الوصي سوى شبير وشبرا
قد فاق سادة بيته بمكارم .... غراء جلت أن تعد وتحصرا
بسماحة نبوية قد أخجلت .... بنوالها حتى الغمام الممطرا
وشجاعة علوية قد أخرست .... ليت الشرى في غابه أن يزأرا
ما زال مذ عقدت يداه إزاره .... لم يدر كذبا في المقال ولا افترا
لما تكامل فيه كل فضيلة .... وسرى بأفق المجد بدرا نيرا
ورأى الضلال وقد طغى طوفانه .... والحق قد ولى هنالك مدبرا
سل السيوف البيض من عزماته .... ليؤيد الدين الحنيف وينصرا
وسرى على نجب الشهادة قاصدا .... دار البقا يا قرب ما حمد السرى
وغدا وقد عقد اللوا مستغفرا .... تحت اللوا ومهللا ومكبرا
لله يحمد حين أكمل دينه .... وأناله الفضل الجزيل الأوفرا
يؤلي ألية صادق لو لم يكن .... لي غير يحي ابني نصيرا في الورى
لم أثن عزمي أو يعود بي الهدى .... لا أمت فيه أو أموت فأعذرا
ما سرني أني لقيت محمدا .... لم أحي معروفا وأنكر منكرا
فأتوا إليه بالصواهل شزبا .... وبيعملات العيس تنفخ في البرى
وبكل أبيض باتر وبكل أز .... رق نافذ وبكل لدن أسمرا
فغدت وراحت فيهم حملاته .... وسقاهم كاس المنية أحمرا
حتى لقد جبن المشجع منهم .... وانصاع ليثهم الهصور مقهقرا
فهناك فوق كافر من بينهم .... سهما فشق به الجبين الأزهرا
تركوه منعفر الجبين وإنما .... تركوا به الدين الحنيف معفرا
عجبا لهم وهم الثعالب ذلة .... كيف اغتدى جزرا لهم أسد الشرى
صلبوه ظلما بالعراء مجردا .... عن برده وحموه من أن يسترا
حتى إذا تركوه عريانا على .... جذع عتوا منهم وتجبرا
نسجت عليه العنكبوت خيوطها .... ضنا بعورته المصونة أن ترى