(((ديوان الهبل)))
يا قبر أحمد كم حويتَ
-----------------------------------
يا قبر أحمد كم حويتَ .... مكارماً ومحامدا ؛
شهدتْ بذاكَ خزيمة ٌ .... وكفى خزيمة ُ شاهدا

(((ديوان الهبل)))
قتلوا الوارمَ ظلماً وأتوا
-----------------------------------
قتلوا الوارمَ ظلماً وأتوا .... بمقالٍ نقضي عجبا
حين قالوا يدخل النارَ وقد .... قتلوه صابراً محتسبا

الباب السادس في التحدث بما أنعم الله عليه من الاتصال بنسب نبيه الكريم
وموالاة أهل بيته عليه وعليهم أفضل الصلاة والتسليم
والتجرم من الزمان الذي ما زال مولعا بتسديد سهام صروفه إلى كل نبيه فاضل كريم محافظا على كل غر منقوص لئيم

(((ديوان الهبل)))
رمنا الفخارَ فنلنا منه ما شينا
-----------------------------------
رمنا الفخارَ فنلنا منه ما شينا .... لما مشى في طريق المجدِ ماشينا
نحنُ الكرامُ وأبناء الكرام فإنْ .... تجهل مكارمنا ؛ فاسأل أعادينا ؛
واسألْ لسانَ المعالي ؛ ما تلافينا .... وقل للاحقنا ما أنتَ لافينا
فربّ مجدٍ تلافينا بناهُ وقدْ .... وَهي ؛ فمنْ ذا تلافاهُ تلافينا
الشمسُ والبدرُ أدنى من مراتبنا .... والأنجمُ الشهب غارتْ منْ مساعينا ؛
سعى إلى غاية ِ العليا فأدركها .... ونالَ من شأوها ما رام ساعينا ؛
لنا طريقٌ إلى العلياء واضحة ٌ .... يسيرُ رائحنا فيها وغادينا ؛
يسيرُ في طرق العلياء سائرنا .... فيهتدي بنجومٍ من أيادينا ؛
وكم بخيل تراه في الأنام ؛ ولا .... والله لا كان لا منا ولا فينا
هلْ يعرفُ المجدُ إلاّ في منازلنا ؛ .... وَهل يحلّ الندى إلاّ بنادينا
ما إن سئلنا مدى الأيامِ بذلَ قرى .... إلاّ وجدنا بما تحويه أيدينا
لا نسأم الضيفَ إن طالتْ إقامته .... ولا نخيب فينا ظنّ راجينا ؛
نمشي إلى الموت في يوم الوغى قدماً .... وهاتفُ النصر بالبشرى ينادينا
لنا عزائمُ تدني ما نرومُ ؛ فما .... أدنى خراسان إنْ رمناهُو الصينا
لا يستميل الهوى منا النفوسَ ولاَ .... حبُّ البقا عن سبيلِ المجد يثنينا
ماذا يعيب العدا منا سوى حسبٍ .... ضخمٍ ؛ به سادَ قاصينا ودانينا
وإننا لوْ دعونا الدهرَ نأمرهُ .... لقامَ طوعاً يلبي صوتَ داعينا ؛

ما نابَ جاراً لنا في الدهر نائبة ٌ .... إلاّ وكنا إذن عنهُ المحامينا
يا منْ يسائلُ عن قومي ؛ رويدكَ ما .... جهلت إلاّ العلى والمجدَ والدنيا .
قومي الألى ما انتضوا أسيافهم لوغى ً .... إلاّ وعاودوا لآي النصرِ تالينا ؛
قومٌ إذا لبسوا ثوبَ القتام غدتْ .... أعداؤهم في ثياب النصر عارينا
إن تلقهمْ تلقَ أحباراً جهابذة ً ؛ .... أو طاعنين العدا شزراً ورامينا
قاموا مع القاسم المنصور واجتهدوا .... وجرعوا التركَ زقوماً وغسلينا ؛
و للمؤيد قد أذكتْ صوارمنا .... وقائعاً أذكرتْ بدراً وصفينا ؛
وقائم العصر اسماعيل قد نصرتْ .... سيوفنا وأجابتهُ عوالينا ؛
لمْ نألُ جهداً إذنْ في بثّ دعوتهِ .... إذ قام فينا بأمر اللهِ يدعونا ؛
وحبّ آل رسول الله شيمتنا .... وفخر حاضرنا دوماً وبادينا ؛
سلِ الأئمة َ عنا أيّ ملحمة ٍ .... لسنا بأرواحنا فيها مواسينا
مضتْ على حبّ أهل البيت أسرتنا ؛ .... ونحن نمشي على آثارِ ماضينا ؛
فمنْ يفاخرنا أمْ منْ يساجلنا .... أمْ من يطاولنا أمْ منْ يدانينا
يكفيك أنّ لنا الفخر الطويل على .... كل الورى ما عدى الآل الميامينا
عليهمُ بعد خير الرسلِ جدهم .... أزكى وأفضل ما صلى المصلونا

(((ديوان الهبل)))
أأطيعُ العذولَ في السلوانِ
-----------------------------------
أأطيعُ العذولَ في السلوانِ .... لا ؛ ومن قد أضلهُ وهداني
يا عذولي في الحبّ دعني ؛ فإني .... فيه راضٍ بذلتي وهواني ؛
وبروحي الذي تركت منامي .... فيه وقفاً لطرفهِ الوسنانِ .
غير نكرٍ ؛ إن فاضَ شاني بالدمع .... على حبهِ ؛ فدعني وشاني .
كلما زاد عنْ وصالي بعداً .... زدتُ فيهِ بعداً عنِ السلوانِ ؛
ورداحٍ خودٍ إلى الله أشكو .... جورَ ألحاظها وجورزماني ؛
كلما قلتُ سوف يجنحُ للسلم ؛ .... أتى صرفه بحرب عوانِ
كم أرومُ اكتسابَ مجدٍ رفيعٍ ؛ .... وصروفُ الزمان تثني عناني
وأرجي ابتناء بيت فخارٍ ؛ .... وهو مغرى بهدم ما أنا باني
كيفَ صبري على هوانٍ ؛ .... ومن دون مرامي وهمتي الفرقدان
متْ كريماً ؛ فالموتُ أجدرُ بالأحرارِ .... من عيشِ ذلة ٍ وهوانِ
ودعِ الحرص ويك واستغنِ .... باللهِ تعالى عن كلّ قاصٍ وداني ؛
وتغربْ ففي التغرب ما شئتَ .... من العزّ معْ بلوغ الأماني ؛
فأرى البيض ليس تقطع حتى .... تتناءى يوماً عن الأجفانِ
وحسودٍ يروم نيل مكاني .... في المعالي ؛ وأينَ أينَ مكاني
لا يراني إلاّ بمقلته الحوصا ؛ .... ومنْ لي بأنه لا يراني
أيّ عارٍ على الشموس إذا ما .... خفيتْ عن نواظرِ العميان

(((ديوان الهبل)))
سقى العقيقَ ؛ فالديارَ فاللوى
-----------------------------------
سقى العقيقَ ؛ فالديارَ فاللوى .... سحائبٌ تضحكُ منهنّ الربى
وجادها هامي الغمام رائحاً .... على رباها غادياً كما تشا ؛
ولا خلتْ عن أهلها طول المدى .... ولا تخطى نحوها صرفُ القضا ؛
فكم بها من أغيدٍ مهفهفٍ .... تخجل من الحاظه بيضُ الظبى َ ؛
له على رغمي كما شاء الهوى .... مني صفا الودَّ ؛ ولي منه القلى
ساجي الرنا ؛ يمشي بقدًّ أهيفٍ .... يهزؤُ بالغصنِ الرطيب إنْ مشا
يكاد غصنُ البانِ يحكي لينه .... وقده يقولُ مهلاً لا سوا ..
أظلّ من غرته وفرعهِ .... مولهاً بين الصباح والمسا ؛
يسومني العاذل فيه سلوة ً .... ولي فؤادٌ عن هواه ما سلا ؛
يا عاذلي واللهِ لو رأيتهُ .... لقيتَ منه ما لقيتُ من عنا ؛
كم ذا أقضي زمني في حبهِ ؛ .... معللاً ما بينَ يأسٍ ورجا
وكم بوعدِ وصله أطمعني .... حتى إذا استنجزتهُ الوعد لوى
وحالتِ الأيامُ دونَ وصلهِ .... كأنما تحسدني على اللقا
مالي وللدهر الخؤون لم يزلْ .... عليّ للأعداء سيفاً منتضى
كمْ ذا أغضّ مقلتي على الأذى .... منه وكم أحملُ ما يوهي القوى
وهكذا كلّ جوادٍ سابقٍ .... من الورى تعيده إلى الورا .
يا طالما عللتُ نفسي بالمنى ؛ .... وما عسى تجدي لعلّ وعسى

لأجعلنّ الصبر لي خلقاً ومنْ .... يصبرْ ينلْ بصبرهِ أقصى المنى ؛
فربّ همًّ قد عرا ثم انجلى .... وربّ يسرٍ بعد عسرٍ قد أتى ؛
كم فرجٍ قد جاء بعدَ شدة ٍ .... وحالة ٍ حولها الله إلى . ؛
أما منْ حجّ ولبى ودعا .... وجاء بالدين الحنيف المرتضى ؛
لو لمْ يكن عليَّ دينٌ جائرٌ .... ولم تكنْ عندي حقوقٌ للورى
لأرفضّنَ هذه الدنيا إلى الأخرى .... وحسبي بدلاً وحبذا ؛
وألزم النفسَ العفافَ قائلاً .... للعمرِ المقبل كنْ كما مضى ؛
ولم أعاتبْ سيفَ حظي إنْ نبا ؛ .... ولم اقلْ لزمني حتى متى
لكن حقوق قد ثناني الفقر عنْ .... قضائها ؛ والحقّ دينٌ يقتضى ؛
وثقل دينٍ قد أذابَ جسدي .... وترك الطرفَ سميراً للسهى ؛
عسى وعلّ فرجٌ معجلٌ .... من خالقي يكشف هما قد عرى ؛
ثم الصلاة ُ والسلام ما بدا .... نورٌ وما غاب الظلام واختفى ؛
على النبيّ المصطفى أكرم منْ .... أرسله ربُّ السمواتِ العلى ؛
وصنوه حيدرة الكرار منْ .... باهى به الرحمنُ أملاكَ السما ؛
والآل أرباب التقى أمانُ أهلِ الأرض .... أعلام الهدى سفن النجا .

(((ديوان الهبل)))
ألاَ خبراً عن رامة ٍ أيها الركبُ
-----------------------------------
ألاَ خبراً عن رامة ٍ أيها الركبُ .... فأني بمن قد حلها مغرمٌ صبُّ ؛
إلى الله أشكو سقمٍ ولوعة ٍ .... ونارَ غرامٍ في ضلوعيَ لا تخبو ؛
وأبيضَ طرفٍ لا يزالُ مسهداً .... وأحمر دمع لا يكفّ لهُ صبُّ ؛
وقلباً أناديه وقد لجّ في الهوى ؛ .... رويدكَ ما هذي الصبابة ُ يا قلبُ
تذكرتُ عيشاً مرَّ في شعب عامرٍ .... وسفح النقا يا حبذا السفح والشعبُ
وأفديه سرباً بالعتيقِ ألفتهُ .... فأي غزال ضمها ذلك السربُ
وأفدي التي أجرتْ دماً من محاجري .... بأسياف لحظٍ لا تكلّ ولا تنبو ؛
ويطمعني بالوصل لينُ قوامها .... وألحاظها في كلّ قلبٍ لها حربُ ؛
وتفعلُ وهي الفاترات جفونها .... بقلبي ما لا يفعل الصارم العضبُ
إذا ما تقاضيتُ الوصالَ تمنعتْ ؛ .... وقالتْ مرامٌ دونه الطعنُ والضربُ
فقلت لها أحرقتِ بالصدَّ مهجتي .... واسقمتني ؛ قالتْ نعمْ هكذا الحبُّ

وعاودتها ذكرَ الوصالِ فأعرضتْ .... ومالت بقدًّ دونه الغصنُ الرطبُ ؛
وما علمتْ أني بغيرِ عيونها .... وغير المعالي لا أهيمُ ولا أصبو ؛
وأني من قومٍ كرامٍ أعزة ٍ .... ذخائرهم في صونِ أعراضهم نهبُ
أرى الجودَ فرضاً والتواضع رفعة ً .... وكسبَ العلى فخراً ؛ ويا حبذا الكسبُ ؛
واخفضُ عن فضلٍ جناحي لصحبتي .... وأصفحُ عن ذنبٍ كأن لم يكن ذنبُ ؛
فودي لهمْ صافٍ وخلقي لهم رضى ً .... وكفي لهم بحرٌ وصدري لهم رحبُ ؛
وإني ذو مجدٍ أثيلٍ ومحتد أصيلٍ .... وفخرٍ دونه الأنجم الشهبُ
إذا الحرب يوماً ضرستْ كلَّ ضيغم .... برزتُ لها حتى تهابني الحربُ ؛
وإنْ رتبُ العليا فخزنَ بماجدٍ .... فحسبُ العلى فخراً بأني لها ربُّ ؛
وإن قال فيّ الحاسدون مقالة ً ؛ .... فما ضرَّ بدرَ التمّ أن ينبحَ الكلبُ
صبرتُ على صرف الزمان وقد نضا .... لحربي سيقاً لا يفلّ له غربُ

42 / 45
ع
En
A+
A-