(((ديوان الهبل)))
يا أخا المصطفى الذي
-----------------------------------
يا أخا المصطفى الذي .... لسماء العلى سمك
بأبي أنت ما أجلـ ....ـك قدرا وأعظمك
(((ديوان الهبل)))
أبعد مديح جدكم
-----------------------------------
أبعد مديح جدكم .... أرى أني أوفيكم
تركت مديحكم من أجل .... إني تارك فيكم
ولكني لمحض الود .... دون الناس أصفيكم
فصل فيما مدح به وكاتب وراسل وخاطب معاصريه من أهل بيت المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم
(((ديوان الهبل)))
وافاك يصحبه الإسعاد والظفر
-----------------------------------
وافاك يصحبه الإسعاد والظفر .... عيد به سحب الإقبال تنهمر
فالبس به حلل المجد المؤثل لا .... يعرو فؤادك لا بؤس ولا ضجر
واحكم مطاعا بما تهوى على زمن .... أيام ملكك في أيامه غرر
واستقبل الملك مخضرا جوانبه .... يزهو ويزهر حسنا عطفه النضر
ولا برحت قرير العين ممتدحا .... تأتي إليك الأماني وهي تعتذر
يعنو لفضلك من في أنفه شمم .... طوعا ويسجد من في خده صعر
ترقى إلى فلك العلياء مرتفعا .... عزا ويجري على ما تشتهي القدر
الحمد لله وجه السعد مقتبل .... كما تشاء وقلب النحس منكسر
يا نعمة بك لا نسطيع نشكرها .... في جنبها سيئات الدهر تغتفر
أخفيت ذكر ملوك الأرض قاطبة .... إن الكواكب يخفي ضوءها القمر
تكبو جياد المعالي دون غايتها .... وأنت تبلغ أقصاها وتنتظر
وكيف يدرك ما أصبحت مدركه .... بطول باعك من في باعه قصر
والناس دونك جسم لا حياة به .... وأنت روح العلى والسمع والبصر
وكل معنى فخيم منك مكتسب .... منك المعاني ومن أقرانك الصور
كادت تحكاكيك كف المزن هاطلة .... والبحر جودا ويحكي خلقك الزهر
هيهات هيهات وجه الفرق متضح .... والصبح لا يختفي عمن له نظر
أيشبه البحر والأنوا يديك وقد .... جادت وما كان لا بحر ولا مطر
قل للمغالين في العلياء حسبكم .... فقد حمى سوحها الصمصامة الهصر
وقد تكفل أرزاق الورى ملك .... مسود في يديه النفع والضرر
لا تكثروا في اكتساب الفخر سعيكم .... فما لغير إمام الحق مفتحر
وخلفوا البيض في الأجفان مغمدة .... فإنها لسواه ليس تأتمر
ملك يجود وكف القطر حابسة .... ويستهل ونار الحرب تستعر
أيام دولته غر محجلة .... على معاطفها من عدله حير
لو لاذت الغيد من خوف المشيب به .... إذا لما مسهن الشيب والكبر
لو كان صارمه عونا لفاطمة .... لم يغتصبها أبو بكر ولا عمر
يا جنة الخلد وافاها الورى فرأوا .... فوق الذي سمعوا منها الذي نظروا
رأتك فوق ادعاء المسع أعينهم .... ورب خبر لديه يصغر الخبر
ما زلت سيفا لدين الله منصلتا .... إذا تقلده الإسلام ينتصر
كم معشر نقضوا ميثاقهم وبغوا .... أذقتهم غب ما خانوا وما غدروا
جاؤا لحربك من خوف ومن حذر .... كذا على الأسد خوفا تقدم الحمر
قتلت حاضرهم ضربا وغائبهم .... خوفا فسيان إن غابوا وإن حضروا
أصليتهم جمرات من سيوفك لا .... تبقى على أحد منهم ولا تذر
نغصت في هذه الدنيا معيشتهم .... ومستقرهم من بعدها سقر
فروا حذارا وهل يثنيك ويلهم .... فرارهم عنك أو يغنيهم الحذر
شردتهم في الفلا حتى لو اعترضت .... لهم جهنم في نيرانها عبروا
ودوا وحاشاك أن ترضى ومن لهم .... أن يجعلوا لك ما صلوا وما نحروا
وهكذا لم تزل في كل ملحمة .... غراء يسعدك الإقبال والظفر
حتى أضاء محيا الدين مبتلجا .... وزال عن مقلتيه السوء والضرر
يا ناثر الدر إن وافاه ممتدح .... ومن لتاج علاه تنظم الدرر
قد حبر الناس فيك المدح واجتهدوا .... وعنك قصر ما قالوا وما شعروا
وقد مدحت بآي الذكر محكمة .... فما عسى قدر ما تأتي به الفكر
هيهات أن يدعي حصرا لفضلك من .... قد كان يعجزه من وصفك العشر
فلا تكلفهم ما لا يطاق وعذ .... بفضل صفحك واعذر إنهم بشر
وانعم بمقدم عيد النحر يا ملكا .... يخاف سطوته الصمصامة الذكر
وافى يجرر أذيال السرور لكي .... يفوز منك ببر ليس ينحصر
واحمد إلاهك واشكره فقد وعد .... العباد منه مزيد الفضل إن شكروا
واستجلها بنت فكر لا يقاس بها .... يكاد يخجل منها المندل العطر
وابسط لي العذر في تركي إطالتها .... لأن كل طويل فيك مختصرا
لكنها حلوة الألفاظ ما طمعت .... ربيعة أن تدانيها ولا مضر
لو أنها أدركتها لم تكن أبدا .... بغيرها العرب العرباء تفتخر
فإن تكن أنت فوق الناس قاطبة .... فإنها فوق ما قالوا وما شعروا
لا زال سوحك معمورا ولا برحت .... سحب الصلاة على ناديك تنهمر
بعد النبي المصطفى الهادي وعترته .... ما لاح برق شرى أو ما سرى قمر
(((ديوان الهبل)))
لكسب العلى فاجعل همومك تحمد
-----------------------------------
لكسب العلى فاجعل همومك تحمد .... وتجن ثمار الشكر من روضها الندي
وما المرؤ إلا من يخلد ذكره .... فما اسطعت من ذكر جميل فخلد
بيومك فاحفل إن أمسك قد مضى .... ولم تدر ما يقضي المهيمن في غد
سأسلك من سبل المعالي محجة .... أبي لي سواها طيب أصلي ومحتدي
وقل لعمري في المعالي لو أنني .... أجوب إليها فدفدا بعد فدفد
تركت الهوى من قبل أن أعرف الهوى .... فنام وشاتي واستراح مفندي
فما خطرت يوما ببالي بلابل .... ولا بت منها رب طرف مسهد
فلا كنت إن ملكت يوما يد الهوى .... زمامي وأعطيت الصبابة مقودي
أبي الله أن أسلو عن المجد والعلى .... بقد نضير أو بخد مورد
وإن تزدهيني والتقى لي رادع .... معاطف خود أو سوالف أغيد
وإني وإن أزرى بي الفقر وانتحت .... علي الليالي بالمصائب عن يد
فما أنا من روح الاله بآيس .... وإن جاءني ما لم يطقه تجلدي
سأدرؤ في نحر الخطوب إذا عدت .... بأروع من أبناء أحمد أصيد
بأسمح من تثني العناصر باسمه .... وخير إمام قام من آل أحمد
إمام حمى الإسلام عن كل ملحد .... وألف منه عقد شمل مبدد
أقام قناة الدين بعد اعوجاجها .... وقال لباغيها كفيتك فاقعد
بسعد على مر الزمان مساعد .... وجد على طول المدى متجدد
وكل طويل القد أسمر ذابل .... وكل رقيق الشفرتين مهند
وأزرق من طبع المنية نافذ .... وذي شرة من نسل أعوج أجرد
فلو كان في وقت الوصي حسامه .... لما طمعت في الأمر تيم ولا عدي
-----------------------------------
لقد بشر الإقبال يوم ولاده .... بأشرف مولد لأسعد مولد
وقد زينت الأيام منه بسيد .... تقرضه المداح في كل مشهد
وأروع يمضي فعله قبل قوله .... إذا جاد لا يصغي لرأي مفند
به كل بدر زاهر الأوج يهتدي .... وكل خضم زاخر الموج يقتدي
تمثله الأبطال في كل معرك .... وتدعو له النساك في كل مسجد
يعانق قد الرمح في الحرب أسمرا .... ويصبو إلى خد الحسام المورد
ويغني عن البيض الصوارم والقنا .... بأبيض من آرائه غير مغمد
ولا ينتهي جدوى يديه لغاية .... ومهما انتهى من غاية فيه يبتدي
لأعطى إلى أن مل سائله العطا .... وكاد يقول المستميح له قد
وأغنى الورى طرا فأصبح سيدا .... لكل مسود منهم ومسود
ورام الحيا يحكيه قلت له اتئد .... أترمي إلى شأو من المجد أبعد
فبينكما في الجود أي تفاوت .... فأقصر عن السير السريع وأقصد
فأنت تروي هذه دون هذه .... وهذا يروي ساحة الأرض عن يد
وتفقد أحيانا على حين حاجة .... ولم يخل أحوال الورىن تفقد
وأنت بإخلاف المواعيد في الورى .... عرفت ولم يعرف بإخلاف موعد
ويطلق كفيه وأنت مقيد .... وما مطلق في فعله كمقيد
ونارك شر وهو إن جئت ناره .... تجد خير نار عندها خير موقد
ومن عنه تروي الجود قل لي فإنه .... إذا جاد يروي عن أبيه محمد
فصل وسلم خلف سابق جوده .... وقبل ثرى أرض بها حل واسجد
فسلم لما استوضح الأمر وانثنى .... بأدمع محزون وأنفاس مكمد
ومن كأمير المؤمنين لمفخر .... أصيل ومعروف جزيل وسؤدد
ومن كأمير المؤمنين لعزمة .... يحوط بها الإسلام عن كل ملحد
إليك عقيد المكرمات قصيدة .... كمنتظم العقد الفريد المنضد
ألذ مذاقا من جنى النحل ذوقها .... وأطرب من رجع الهزار المغرد
أتتك على بعد الديار وإنما .... إليك بأنوار الخلافة تهتدي
أما والعلى إن القصائد أسهم .... متى ترم أغراض المقاصد تقصد
وأنت لعمر الله أولى بعقدها .... وأحرى به من كل جيد مقلد
فإنك لي ركني الأشد وعدتي .... وكعبة آمالي وقبله مقصدي
وأنت الذي يهدي لك المدح والثنا .... ولولاك لم يحفل به كل منشد
تهن بهذا العيد لا زال عائدا .... عليك بإقبال وعز مؤبد
ولازالت الأفواه من كل ناظم .... تهنيك بالمجد الرفيع المشيد
وسمعا أمير المؤمنين فإنني .... دعوتك للطرف القريح المسهد
تنمر لي دهري فكن أنت ناصري .... وأسلمني حظي فكن أنت منجدي
فإن أنت لم تقمع زماني يعتدي .... وإن لم تنبه طرف حظي يرقد
وإن بعدت عن رأي عينك فاقتي .... فإن افتقاري من نداك بمشهد
وأشكوك دينا أثقل الظهر حمله .... فحالي إذا حال الطريد المشرد
وقد ضمنت عنك الأماني قضاءه .... فأنجز مواعيد الأماني وأنجد
ودم وابق في عز منيع ومقعد .... رفيع وإفضال تروح وتغتدي
وصلى عليك الله بعد محمد .... نبي الهدى المختار والآل عن يد
(((ديوان الهبل)))
كم ذا يذوب أسى وكم يتجلد
-----------------------------------
كم ذا يذوب أسى وكم يتجلد .... أين المعين له وأين المسعد
أأهيل وادي المنحنى وحياتكم .... إني على ما تعهدون وأعهد
لا تنكروا كلفي بكم وصبابتي .... هذا الضنى ودموع عيني تشهد
ما خان قلبي عهدكم أبدا ولا .... مدت لسلواني إلى صبري يد
أأخونكم وأود قوما غيركم .... أنى وعهدكم لدي مؤكد
يا هاجرين وليس لي ذنب سوى .... دمع يفيض ولوعة تتجدد
ومحملي الصب الكئيب صبابة .... بين الجوانح حرها لا يبرد
أكذا يكون جزاء من حفظ الهوى .... ورعى عهودكم يهان ويبعد
وبمهجتي الرشأ الذي من خده .... في كل قلب جمرة تتوقد
الطرف منه مهند والخد منه .... مورد والجيد منه مقلد
يمسي ويصبح آمنا في سربه .... وأخاف وهو القاتل المتعمد
يسبي القلوب بمقلة سحارة .... هاروت فتنتها يحل ويعقد
وبقامة ألفية فتانة .... من فوق أرداف تقيم وتقعد
سكرت معاطفة بكاس رضابه .... فلها اعتدال تارة وتأود
فكأن ذكرى أحمد خطرت لها .... ولذكره يندى الجماد الجلمد
يا مالك الملك العقيم ومن له .... في كل أرض أنعم لا تجحد
مهلا فما فوق السماك لطالب .... قصد ولا فوق الثريا مقعد
أنفقت مالك في الندى مستخلفا .... ربا خزائن فضله لا تنفد
أو يمم الطلاب يم مكارم .... إلا وأنت مناهم والمقصد
علما وحلما باهرا وسماحة .... فليهتدوا وليقتدوا وليجتدوا
سجعوا بذكرك في البلاد وإنما .... طوقتهم بالمكرمات فغردوا
وتعلموا منك المديح فمنك ما .... تعطيهم كرما وأنت المنشد
ما سوحك المحروس إلا جنة .... لو أن من يأتي إليه يخلد
ما زال سيفك منذ كان مجردا .... في غير أفئدة العدى لا يغمد
ماذا أقول وكل قول قاصر .... والفضل أكثر فيك منه وأزيد
الدهر من خطار رمحك خائف .... والموت من بتار سيفك يرعد
كم موقف يوهي الجليد وقفته .... للموت فيه توعد وتهدد