[52]
إلى السراج المنير أحمد لا * يعد لني رغبة ولا رهب (1)
عنه إلى غيره ولو رفع الناس * إلى العيون وارتقبوا (2)
وقيل أفرطت بل قصدت ولو * عنفني القائلون أو ثلبوا (3)
إليك يا خير من تضمنت ال * أرض وإن عاب قولي العيب (4)
لج بتفضيلك اللسان ولو * أكثر فيك الضجاج واللجب (5)
أنت المصفى المهذب المحض في النسبة * إن نص قومك النسب (6)
أكرم عيداننا وأطيبها * عودك عود النضار لا الغرب (7)
____________________
1- لا يعدلني: أي لا يحولني ولا يصرفني عنه رغبة في مال أو رهبة وخوف. 2- رفع الناس إلي العيون: أي أوعدوني. وارتقبوا: أي ارتقبوا لي الشر. 3- أفرطت أي تغاليت في محبتهم وقصدت أي اعتدلت في محبتهم. عنفني: أي أكثروا في لومي على تقربي ومحبتي لهم. وثلبوا: أي عابوا. 4- يعني النبي صلى الله عليه وآله يقول: اليك أرفع ثنائي وولائي وإخلاصي لآلك وأن عيب علي ذلك حسدا وغليظا. 5- الضجاج والضجيج واحد: الصياح عند المكروه والمشقة والجزع واللجب الصياح. ولج أي تمادى. 6- المصفى المهذب النقي من العيوب. ونص بين، وكل ما أظهر فقد نص ويقال: نصصت الحديث إلى فلان أي رفعت إليه. 7- الغرب والنضار ضربان من الشجر تعمل منهما الاقداح والنضار من أجود الاخشاب التي تتخذ منها الاقداح.
[53]
ما بين حواء إن نسبت إلى * آمنة اعتم نبتك الهدب (1)
قرن فقرن تناسخوك لك ال * فضة منها بيضاء والذهب (2)
حتى علا بيتك المهذب من * خندف علياء تحتها العرب (3)
والسابق الصادق الموفق وال * خاتم للانبياء إذ ذهبوا
والحاشر الآخر المصدق لل * أول فيما تناسخ الكتب (4)
مبشرا منذرا ضياء به * أنكر فينا الدوار والنصب (5)
من بعد إذ نحن عاكفون لها * بالعتر تلك المناسك الخيب (6)
____________________
1- آمنة والدة النبي صلى الله عليه وآله واعتم النبت إذا طال وكثف. والهدب الكثير الورق والغصون من قولهم هدب الشجر كفرح طالت أغصانه وتدلت يقول: اعتم نبتك ما بين حواء إلى آمنة. وموضع ما نصب على الصفة: أي صار نبتك متصلا طائلا ما بينهما. 2- قرن فقرن: أي جيل بعد جيل وتناسخوك: أي تداولوك وتناقلوك من لدن حوائ إلى أن ولدت. بيضاء خالصة لم تخلط بشئ ولم يشبه ما يفسده. 3- العلياء الارتفاع. وخندف اسم قبيلة وهي اسم امرأة الياس بن مضر بن نزار غلبت على نسب أولادها منه. يقول: أنت فوق العرب كلها وصرت في الذروة العلياء من الشرف. 4- الحاشر من اسمائه صلى الله عليه وآله أي الذي يحشر الناس من خلفه وعلى ملته والمصدق للاول: أي يصدق من كان قبله من الامم. والاول: أي موسى عليه السلام. 5- يروى مبشر منذر. والدوار اسم صنم وحجر يدورون حوله شبه بالبيت والنصب حجارة تنصب كذلك يطيفون حولها. 6- العتر صنم كان يعتر له. أي كمنصب ذلك الصنم أو الحجر الذي يدمي رأسه
[54]
وملة الزاعمين عيسى بنم الله * وما صوروا وما صلبوا (1)
مهاجرا سائلا وقد شالت ال * حرب لقاحا لغبرها الكثب (2)
في طلق ميح للاوس والخز * رج مالا تضمن القلب (3)
____________________
بدم العتيرة وهذا الصنم: كان يقرب له عتر أي ذبح فيذبح له ويصيب رأسه من دم العتر. والمناسك جمع منسك وهو الموضع الذي تذبح فيه النسيكة وهي الذبيحة، قال تعالى: لكل امة جعلنا منسكا: يعني جعلنا لكل امة ان تتقرب بأن تذبح الذبائح لله. والخيب اي الخائبة التي لا منفعة فيها. وعاكفون اي مقيمون. ولها: أي لتلك الاصنام والنصب. 1- يعني انكرت فينا ملة الزاعمين بأن عيسى ابن الله وما صوروا من الافكار وبأنه صلب. وملة معطوف على النسب. وابنم لغة في ابن. 2- شالت الحرب ارتفعت وتسعر نارها كما تشول الناقة بذبنها إذا لقحت وامتنعت عن الفحل. ولقاحا: شبه الحرب بالابل اللقاح من لقحت الناقة إذا حملت: إنما يضرب مثلا لشدة الحرب. والغبر بقية كل شئ وقد غلب ذلك على بقية اللبن في الضرع. والكثب جمع كثبة بالضم فالسكون وهي من اللبن القليل منه. وقيل هي مثل الجرعة تبقى في الاناء. يقال: اكثب الرجل سقاه كثبة من لبن. 3- في طلق: أي في قصد ووجهة، والطلق في الاصل سير الابل يقال: طلقت الابل فهي تطلق إذا كان بينها وبين الماء يومان. فاليوم الاول الطلق والثاني القرب. واطلقها صاحبها إذا خلى وجوهها إلى الماء. وميح أي جمع من الميح وهو ان ينزل الرجل إلى قرار البثر إذا قل ماؤها فيملا الدلو بيده يميح فيها بيده. والميح يجرى مجرى المنفعة وكل من اعطى معروفا فقد ماح ومحت الرجل اعطيته. والاوس والخزرج من الانصار. والقلب جمع قليب: البئر. وتضمن أي تتضمن وتحتوي. يقول: سار رسول الله صلى الله عليه وآله مهاجرا فكان في قصده وهجرته خير وفضل كثير ناله الانصار.
[55]
مجد حياة ومجد آخرة * سجلان لا ينزحان ما شربوا (1)
لا من تلاد ولا تراث أب * إلا عطاء الذي له غضبوا (2)
يا صاحب الحوض يوم لا شرب لل * وارد إلا ما كان يضطرب (3)
نفسي فدت أعظما تضمنها * قبرك فيه العفاف والحسب
أجرك عندي من الاود لقر * باك سجيات نفسي الوظب (4)
في عقد من هواك محكمة * ظوهر منها العناج والكرب (5)
____________________
1- مجد نائب فاعل أي ميح لهم مجد. والسجل الدلوو السجلان إشارة إلى المجدين ولا ينزحان أي لا ينفد ماؤهما ولا يقل. وما شربوا: أي ما داموا يشربون منهما. 2- التلاد المال القديم والتراث الميراث. 3- الحوض مجتمع الماء وحوض الرسول صلى الله عليه وآله الذى يسقي منه امته يوم القيامة. والوارد الذى يرد الماء للشرب. والشرب بالخفض والرفع اسمان وبالفتح مصدر. 4- الاود الذين يتوددون من المودة يقال: رجل ودووديد وقوم اودبالضم والكسر واوداء. ذهب إلى قوله تعالى: قل لا أسألكم عليه اجرا إلا المودة في القربى. والسجيات جمع سجية الطبائع. والوطب الدائمة على الشئ من المواظبة وهي نعت لسجيات. يقول: اجرك عندي ان اودك في قرابتك. 5- العناج حبل يشد في اسفل الدلو ثم يشد إلى العراقي فيكون عونا للوذم فإذا انقطعت الاوذام امسكها العناج. والكرب: حبل يشد على عراقي الدلو وهو الذى يلي الماء فلا يعفن الحبل الكبير. والعراقي الصليب الذى على الدلو. وهذا مثل في شدة احكام الامر. وظوهر: أي ظهر شئ بعد شئ.
[56]
واصلة آخرا بأولها * تنخلوا صفوها وما خشبوا (1)
قوم إذا املولح الرجال على * أفواه من ذاق طعمهم عذبوا (2)
إن نزلوا فالغيوث باكرة * والاسد أسد العرين إن ركبوا (3)
لا هم مفاريح عند نوبتهم * ولا مجازيع إن هم نكبوا (4)
هينون لينون في بيوتهم * سنخ التقى والفضائل الرتب (5)
والطيبون المبرؤون من ال * آفة والمنجبون والنجب
والسالمون المطهرون من ال * عيب ورأس الرؤوس لا الذنب
زهر أصحاء لا حديثهم * واه ولا في قديمهم عطب
والعارفو الحق للمدل به * والمتلفون كثير ما وهبوا
____________________
1- واصلة نعت لعقد. وتنخلوا أي تخيروا. وما خشبوا أي لم يخلطوا. من الخشب وهو الاختلاط. يقول: كل يوم يزيد حبي لهم احكاما. 2- املولح أي صار مذاقها ملحا لا يشرب. 3- يقول: ان نزلوا يعني في ايام السلم يكونوا كالغيث في الكرم والسخاء. وان ركبوا للحرب تجدهم كالليوث. والعرين مكان الاسد. 4- مفاريح جمع مفراح الكثير الفرح. ومجازيع من الجزع وهو الحزن والخوف عند نوبتهم: أي عند ما يكون لهم الامر وتأتي لهم الدولة والسلطان. وان نكبوا: أي ان اصيبوا بنكبة وزال عنهم ما في ايديهم من الملك والسلطان. وهذا مثل قول الله تعالى: لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم. 5- هينون جمع هين بالتخفيف أي سهل ولينون جمع لين كذلك، ويروى في خلائقهم، وسنخ كل شئ اصله، والرتب أي الثابتة يقال: عيش راتب أي ثابت دائم، وما زلت على هذا راتبا أي مقيما، وفضائله رابتة ثابتة،
[57]
والمحرز والسبق في مواطن لا * تجعل غايات أهلها القصب (1)
فهم هناك الاساة للداء ذي الريبة * والرائبون ما شعبوا (2)
لا شهد للخنا ومنطقه * ولا عن الحلم والنهى غيب (3)
لم يأخذوا الامر من مجاهله * ولا انتحالا من حيث يجتلب
ولم يقل بعد زلة لهم * كروا المعاذير إنما حسبوا (4)
والوازعون المقربون من ال * أمر وأهل الشغاب إن شغبوا (5)
____________________
1- يقال للمراهن إذا سبق أحرز قصب السبق لان الغاية التي يسبق إليها تذرع بالقصب وتركز تلك القصبة عند منتهى الغاية فمن سبق إليها حازها. يقول: احرزوا السبق في مواطن الحق وفي مواقف الدفاع عن الدين لا فيما لا يجدى نفعا من سباق الخيل. 2- الاساة جمع آسي الطبيب. والرائبون المصلحون. وما شعبوا أي ما أصلحوا. 3- الغيب بالتحريك جمع غائب كخادم وخدم. والنهى العقل. والخنا من الكلام أفحشه. يقال: خنا في منطقه وفي كلام أفحش. 4- الزلة الهفوة من الزلل. والمعاذير جمع معذرة الاعتذار. وكروا: اي اعيدوا وحسبوا اي ظنوا وفطنوا من الحسبان يقول: ان عقولهم السليمة لا تدعهم يخطئون ويزلون في امر لانهم انما يفطنون للامر قبل وقوعه ويحسبون له حسابه. 5- الوازعون اي الناهون عن المنكر. ومنه قولهم: لابد للناس من وازع اي من سلطان يكف الناس ويزع بعضهم عن بعض. والمقربون اي مقربون الناس للطاعة. و الشغاب والشغب الخصام والفتنة ومنه المشاغبة.
[58]
لا يصدرون الامور مبهلة * ولا يضيعون در ما حلبوا (1)
إن أصدروا الامر أصدروه ما * أو أوردوا أبلغوه ما قربوا (2)
يا خير من ذلت المطي لهم * أنتم فروع العضاه لا الشذب (3)
أنتم من الحرب في كرائمها * بحيث يلقى من الرحى القطب (4)
____________________
1- مبهله اي مبهملة. يقال: ابهل الناقة اي اهملها بغير راع. والدر اللبن يقول: انهم اولو نظر ثاقب فلا يضعون الامور إلا في مواضعها ولا يفشلون. 2- الصدر نقيض الورد يقال: صدر عن الماء فالصدر رجوع الشاربة من الورد. ويقال صدر عن الامر اي انصرف ورجع. ويقال: للذي يبتدئ امرا ثم لا يتمه فلان يورد ولا يصدر فإذا اتمه قيل اورد واصدر. والورد الماء الذي يورد. وما قربوا: اي ما طلبوا وهو من قرب الماء يقال قرب قرابة إذا سار إلى الماء وبينهما ليلة، والاسم القرب بالتحريك. وقوله اصدروه معا: اي مجتمعا لا متفرقا يقول: ان من حكمتهم وسمو افكارهم لا يصدر عنهم شئ إلا ويغلب فيه الصواب والكمال. 3- العضاه أعظم الشجر الواحدة عضاهة وعضهة. والشذب قشر الشجر وفرع كل شئ اعلاه. 4- كرائم جمع كريم وكريمة وهو الشريف الحسيب في قومه يقال: انه لكريم من كرائم قومه وانه لكريمة من كرائم قومه، ومنه الحديث: إذا اتاكم كريمة قوم فأكرموه. اي كريم قوم وشريفهم والهاء للمبالغة. والقطب الحديدة التي تدور عليها الرحى. ومنها يقال: دارت رحى الحرب يقول: إذا نزلوا للقتال فهم اول من يديرون رحى الحرب فمنزلتهم من الحرب منزلة القطب من الرحى لا تدور إلا بهم. إشارة إلى الاقدام والشجاعة.
[59]
وفي السنين الغيوث باكرة * إذ لا يدر العصوب معتصب (1)
أبرق للمسنتين عندكم * بالجود فيها النهائ والعشب (2)
هل تبلغنيكم المذكرة ال * وجناء والسير مني الداب (3)
لم يقتعدها المعجلون ولم * يمسح مطاها الوسوق والقتب (4)
____________________
1- وفي السنين: اي في السنين المجدبة كأنهم الغيوث المبكرة كرما وفضلا. والعصوب الناقة التي لا تدر حتى يعصب فخذاها أي يشدان بحبل والعصابة ما يعصبها به. يقول: انهم كرام فلا يمنعهم من الكرم جفاف الضروع. وقلة اللبن وعدم وجود النبت والزرع. 2- المسنتين الذين اصابتهم السنة وهي القحط والجدب يقال: اسنتوا إذا أجدبوا فهم مسنتون. والجود المطر الواسع الغزير وقيل الذى لا مطر فوقه البتة يقال: جادت السماء تجود جودا. والنهاء جمع نهي وهو الغدير. والعشب الكلا الرطب وحركه للضرورة. وابرق اضاء. 3- المذكرة الناقة الشديدة تشبه الفحل في الخلق والعظم. والوجناء العظيمة الوجنات وقيل معناها الصلبة من وجين الارض أي الصلب منها. والدأب السير السريع يقال: دأب في سيره يدأب جد. 4- لم يقتعدها: أي لم يتخذها المعجلون قعودا. والقعود والقعدة من الدواب الذى يقتعده الرجل للركوب خاصة وقيل: القعود من الابل الذى يقتعده الراعى في كل حاجد. والمعجلون الذين معهم الا عجالة والعجالة: وهي ما يجعله الراعي من اللبن إلى اهله. يمسح مطاها: أي لم يدبر ظهرها والمطا الظهر. والوسوق جمع وسق وهو الحمل وقيل هو حمل البعير خاصة. والوقر حمل البغال والحمير والقتب الرحل يقول: انها كريمة لم تركب.
[60]
كأنها الناشط المولع ذو ال * عينة من وحش لينة الشبب (1)
إن قيل قيلوا ففوق أرحلها * أو عرسوا فالذميل والخبب (2)
شعث مداليج قد تغولت ال * أرض بهم فالقفاف فالكثب (3)
ترفعهم تارة وتخفضهم * إذا طفوا فوق آلها رسبوا (4)
إلى مزورين في زيارتهم * نيل التقى واستتمت الحسب (5)
____________________
1- الناشط الثور الوحشي الذى يخرج من بلد إلى بلد أو من أرض إلى أرض والمولع كالملمح الذى به توليع والتوليع التلميع من البرص وغيره ومنه يقال: رجل مولع أي ابرص. وولع الله جسد. أي برصه. وذو العينة: أي انه ضخم العين واسعها من: عين كفرح عينا وعينة ومنه العين بالتحريك وهو عظم سواد العين وفلان اعين. ولينة موضع في بلاد نجد. والشبب الذى تمت اسنانه يقال ثور مشبب وشبب: شبه الناقة بالثور الوحشي لنشاطها. 2- قيلوا: من القيلولة وهي النوم في الظهر وعرس المسافر نزل في وجه السحر من التعريس وهو نزول القوم في السفر من آخر الليل يقعون فيه وقعة للاستراحة ثم ينيخون وينامون نومة خفيفة ثم يثورون مع انفجار الصبح سائرين. والذميل والخبب ضربان من السير. 3- شعث جمع أشعث وهم المغبرات الرؤوس من مشقة السفر. ومداليج جمع مدلج من الدلج وهو السير من أول الليل. تغولت الارض: من التغول وهو التلون. والقفاف جمع قف وهو ما ارتفع من الارض والكثب جمع كثيب التل من الرمل. 4- الآل السراب وطفوا اي علوا ورسبوا اي هبطوا. 5- مزورين من الزيارة الذين يزارون والحسب جمع حسبة الاجر يقول: إلى قوم في زيارتهم احراز التقوى والرضا من الله تعالى.
[61]
وقال أيضا رضي الله عنه:
الأهل عم في رأيه متأمل * وهل مدبر بعد الاساءة مقبل (1)
وهل أمة مستيقظون لرشدهم * فيكشف عنه النعسة المتزمل (2)
فقد طال هذا النوم واستخرج الكرى مساويهم لو كان ذا الميل يعدل (3)
وعطلت الاحكام حتى كأننا * على ملة غير التي نتنحل (4)
كلام النبيين الهداه كلامنا * وأفعال أهل الجاهلية نفعل
____________________
1- ألا أداة استفتاح وعم: من عمى البصيرة. فيقال رجل عم في امره لا يبصره ورجل اعمى في البصر. يقول: هل من يركب متن غيه ويسير على هواه ولم يكن رائده الحكمة يتأمل ويعمل لعواقب الامور حسابا ؟ وهل من تمكن في قلبه حب الشر والاساءة يصيخ إلى الحق ويعيه ؟ 2- المتزمل النائم المتلفف بثيابه والنعسة النومة من النعاس وهو السنة من غير نوم. يقول: وهل الامة تستيقظ لامر نفسها وتهب من سكونها وغفوتها فيخلع كل رداء خموله وجبنه وتكشف ما نزل بها من الجور والظلم. 3- الكرى النوم والمساوي العيوب جمع مساءة تقول ساءه يسوءه سوءا ومساءة والميل أراد الميل عن الحق والجور والظلم. يقول: طال سكوت الناس عن المظالم واغماضهم العيون على القذى لا يحركون ساكنا ولا يطالبون بحق حتى ظهر الجور فلو أن هذا الميل والحيف يعدل ويغير بالعدل في الرعية لكان سكوتهم أكمل لهم. 4- نتنحل: من النحلة وهي الدعوى. والملة: الدين.