[22]
ورأيت الشريف في أعين الناس * وضيعا وقل منه احتشامي (1)
معلنا للمعالنين مسرا * للمسرين غير دحض المقام (2)
مبديا صفحتي على المرقب المعلم * بالله عزتي واعتصامي (3)
ما أبالي إذا حفظت أبا القا * سم فيهم ملامة اللوام (4)
لا أبالي ولن أبالي فيهم * أبدا رغم ساخطين رغام (5)
فهم شيعتي وقسمي من الامة * حسبي من سائر الاقسام (6)
إن أمت لا أمت ونفسي نفسا * ن من الشك في عمي أو تعامي
_________________
1- يقول بحبهم آثرت من والاهم من الاباعد وعاديت من اتهمتهم من الاقارب.
2- يقول أعلن حبي فيمن يعلن حبهم ويميل إليهم واكتمه فيمن يكتم. ودحض المقام أي الزلق فيه يقال: أدحض الله حجته. قال تعالى: حجتهم داحضة عند ربهم. وأدحض حجته إذا أبطلها.
3- يروى: بالله قوتي. المرقب المكان المشرف المرتفع يقف عليه الرقيب. والمعلم الطاهر المعروف. وصفحة الوجه جانبه. وأبديت أظهرت.
4- أبا القاسم: يعني رسول الله. وإذا حفظت: أي إذا تحملت وتصبرت على الملامة من أجل حبكم.
5- يقال: فعلت رغم أنفه أي قسرا عنه من الرغام وهو التراب ويقال: أرغم الله أنفه إذا ألصقها بالتراب.
6- شيعتي أي الذين اشايعهم واواليهم. والقسم والمقسم والقسيم الحظ والنصيب من الخير والجمع أقسام.
[23]
عادلا غيرهم من الناس طرا * بهم لا همام بي لا همام (1)
لم أبع دينى المساوم بالوكس * ولا مغليا من السوام (2)
أخلص الله لي هواي فما أغرق * نزعا ولا تطيش سهامي (3)
ولهت نفسي الطروب إليهم * ولها حال دون طعم الطعام (4)
ليت شعري هل ثم هل آتينهم * أم يحولن دون ذاك حمامي (5)
إن تشيع بي المذكرة الوجنا * تنفي لغامها بلغام (6)
عنتريس شملة ذات لوث * هوجل ميلع كتوم البغام (7)
____________________
1- عادلا غيرهم: أي لا أعدل بهم أحدا ولا اتخد سواهم لي أولياء. وقوله لا همام أي لا أهم بذلك ولا أفعله وهو مبني على الكسر مثل قطام.
2- المساوم الذى يسوم الشئ للشراء. ولا مغليا: أي ولا أبيع ديني لمن يغلى الثمن ويفرط في السوم والوكس النقص يقال: بعت السلعة بالوكس أي بالنقصان.
3- أغرق في النزع أي بالغ في مد القوس وجذب وترها.
4- ولهت اشتاقت.
5- الحمام الموت. وهل بمعنى الهمزة.
6- تشيع تسرع في السير. والمذكرة الناقة الشديدة التي يشبه خلقها خلق الذكور والوجناء العظيمة الوجنات... واللغام: الزبد الذى يخرج من فمها وقت التعب من السير وتنفي أي تدفع.
7- العنتريس الناقة الشديدة، والشملة الخفيفة السريعة، واللوث القوة، والهوجل السريعة التي كأن بها هوجا. والمليع السريعة أيضا يقال ملعت الناقة تملع إذا أسرعت. وبغام الناقة صوت لا تفصح به، وقوله كتوم البغام: أي لا تحن ولا تضجر من السير.
[24]
تصل السهب بالسهوب إليهم * وصل خرقاء رمة في رمام (1)
في حراجيج كالحني مجاهيض * يخدن الوجيف وخد النعام (2)
ردهن الكلال حدبا حدابير * وجد الاكام بعد الادكام (3)
يكتنفن الجهيض ذا الرمق المعجل * بعد الحنين بالارزام (4)
منكرات بأنفس عارفات * بعيون هوامع التسجام (5)
ما أبالي إذا تحن إليهم * نقب الخف واعتراق السنام (6)
____________________
1- السهب الفلاة الواسعة والخرقاء الناقة التي لا تتعهد مواضع قوائمها لتسرعها من الخرق وهو الجهل وعدم الرفق. والرمة القطعة من الحبل.
2- الحراجيج جمع حرجوج وهي الابل الطوال من الضمور. كالحني: أي كالقسي والواحد حنية تشبه القسي في انحنائها واعوجاجها. والمجاهيض جمع مجهاض التي تطرح سخلها قبل التمام وذلك ينشأ من مشقة السير يقال: أجهضت الناقة. والوخد سرعة السير والوجيف ضرب من سير الابل.
3- الكلال التعب. والحدب جمع حدباء: الناقة التي بدت حراقفها وعظم ظهرها (والحراقف جمع حرقفة وهي رأس الورك) والحدب دخول الصدر وخروج الظهر بخلاف القعس. وحدابير: إي مهازيل جمع حدبار وحدبير. والاكام جمع اكمة التلال.
4- يكتنفن: أي يعطفن على الجهيض ويحتطن به. والجهيض الولد الذي ألقته امه قبل تمامه مدة الحمل. والرمق بقية النفس. والارزام صوت الناقة.
5- يروى: هوامل التسجام وهملت أي فاضت بالدموع يقول: انها تنكر ولدها الذي تلقيه لنقصه وعدم تمامه وتعرفه باعينها فدموعها تسيل.
6- نقب خف البعير نقبا بالتحريك إذا حفى حتى يتخرق فرسنه وأنقب كذلك واعتراق السنام أي لا يبقى على السنام من اللحم والشحم شئ غير الجلد، يقال: =
[25]
يقض زور هناك حق مزورين * ويحيى السلام أهل السلام
وقال الكميت رحمه الله تعالى:
طربت وما شوقا إلى البيض أطرب * ولا لعبا مني وذو الشوق يلعب (1)
ولم يلهني دار ولا رسم منزل * ولم يتطربني بنان مخضب (2)
ولا أنا ممن يزجر الطير همه * أصاح غراب أم تعرض ثعلب (3)
____________________
= اعترقت وتعرقته وعرقته إذا أكلت ما عليه من اللحم. ويقال عرق فرسك أي أجره حتى يعرق ويضمر ويذهب رهل لحمه. ومنه عرقته الخطوب تعرقه أخذت منه. يقول: ما ابالي إذا حننت إليهم وأردت زيارتهم من وعثاء السفر ومهما نتج من هلاك الراحلة.
1- يروى: أذو الشوق. والطرب خفة تعترى عند شدة الفرح أو الحزن والهم. والبيض المراد بها النساء الحسان ويريد بالبياض هنا نقاء اللون من الكلف والسواد وتقول العرب أيضا: فلان أبيض تشير إلى أنه نقي العرض من الدنس والعيوب.
2- رسم المنزل ما بقي من آثاره. وتطرب وأطرب واحد. والبنان الاصابع وقيل أطرافها واحدها بنانة يقال: بنان مخضب وبنان مطرف الذي طرف بالحناء ومراده صاحبات الاصابع المخضبة: لان كل جمع واحده الهاء فانه يوحد ويذكر.
3- الزجر المنع والنهي والزجر أن تزجر طيرا أو ظبيا سانحا أو بارحا فتطير منه وقد نهي عن الطيرة. والصياح صوت كل شئ إذا اشتد. والثعلب من السباع معروف الانثى ثعلبة والذكر ثعلب. وثعلبان. والجمع ثعالب وثعالى. قال الشاعر: أرب يبول الثعلبان برأسه * لقد ذل من بالت عليه الثعالب =
[26]
ولا السانحات البارحات عشية * أمر سليم القرن أم مر أعضب (1)
ولكن إلى أهل الفضائل والنهى * وخير بني حواء والخير يطلب (2)
إلى النفر البيض الذين بحبهم * إلى الله فيما نالني أتقرب (3)
بني هاشم رهط النبي فإنني * بهم ولهم أرضى مرارا وأغضب (4)
خفضت لهم مني جناحي مودة * إلى كنف عطفاه أهل ومرحب (5)
وكنت لهم من هؤلاك وهؤلا * مجنا على أني أذم وأقصب (6)
____________________
= وتعرض الثعلب في طريقه أي تعوج وزاغ ولم يستقم في السير كما يتعرض الرجل في عروض الجبل.
1- السانح من الظباء والطير الذي يجئ من يسارك فيوليك ميامنه والبارح ما يجئ من ميامنك فيوليك مياسره. وأهل الحجاز يتشاءمون بالسانح وأهل نجد يتشاءمون بالبارح. والناطح ما يستقبلك. والعقيد ما يجئ من خلفك. وسليم القرن الذي يتيمن به. والاعضب المكسور أحد القرنين وهو مما يتشاءم به.
2- يقول: لم أطرب شوقا إلى البيض الحسان ولم يلهني البنان المخضب ولكن طربي إلى أهل الفضل والشرف وهم بنو هاشم.
3- النفر البيض يعني: بني هاشم والبيض جمع أبيض يريد نقاء العرض من الدنس.
4- هاشم بن عبد مناف بن قصي ينتهي نسبه إلى النضر بن كنانة أبي قريش وهاشم جد رسول الله عليه السلام ومنه تفرعت بنو هاشم.
5- أي لينت لهم جانبي بالمودة والعطف. وإلى كنف: أي مع والكنف الناحية. وأهل ومرحب أي قابلتهم على الرحب والسعة.
6- لهم أي لبني هاشم ومجنا: أي أدافع عنهم بلساني مثل المجن وهو الترس. وقوله من هؤلاك وهؤلا: إشارة إلى من ناصب عليا العداء من الخوارج وهم: الحرورية والمرجئة أما الحرورية فهم الذين خرجوا على علي حين جرى أمر الحكمين =
[27]
وأرمى وأرمي بالعداوة أهلها * وإني لاوذى فيهم وأونب
فما ساءني قول امرئ ذي عداوة * بعوراء فيهم يجتديني فأجذب (1)
فقل للذي في ظل عمياء جونة ترى الجور عدلا أين لا أين تذهب (2)
بأي كتاب أم بأية سنة * ترى حبهم عارا علي وتحسب
أأسلم ما تأتي به من عداوة * وبغض لهم لا جير بل هو أشجب (3)
____________________
واجتمعوا بحروراء وكان اول اجتماعهم به وهو موضع بظاهر الكوفة. واما سبب خروجهم فانهم قالوا: أخطأ علي في التحكيم إذ حكم الرجال وقالوا: لا حكم إلا لله وقد كذبوا عليه في انه حكم الرجال. وليس ذلك صدقا لانهم هم الذين حملوه على التحكيم. فضلا عن ان تحكيم الرجال جائز، ولذا قال علي عليه السلام لما سمع قولهم: لا حكم إلا الله: " كلمة حق اريد بها باطل " إنما يقولون لا امارة. ولا بد من امارة برة أو فاجرة: واما المرجئة فمشتق من الارجاء وهو تأخير علي كرم الله وجهه من الدرجة الاولى في الخلافة إلى الرابعة فتكون المرجئة والشيعة فرقتان متقابلتان وقوله: واقصب اي اشتم من قصبه وقصبه شتمه وعابه ووقع فيه.
1- العوراء الكلمة القبيحة. ويجتديني اي يطلب مني الجدا وهو العطاء، ويروى فيجذب اي يعتب.
2- العمياء تأنيث الاعمى يريد بها الجهالة واللجاجة في الباطل والجونة هنا السوداء مؤنث الجون ويكون بمعنى الابيض من الاضداد، والمراد الفتنة المظلمة التي ليس فيها مذهب ولا طريق يبعده عن الجور.
3- لا جير اي لا حقا. يقال: جير لا افعل ذلك. ولا جير لا افعل ذلك وهي =
[28]
ستقرع منها سن خزيان نادم * إذا اليوم ضم الناكثين العصبصب (1)
فمالي إلا آل أحمد شيعة * ومالي إلا مشعب الحق مشعب (2)
ومن غيرهم أرضى لنفسي شيعة * ومن بعدهم لا من أجل وأرجب (3)
أريب رجالا منهم وتريبني * خلائق مما أحد ثوهن أريب (4)
إليكم ذوي آل النبي تطلعت * نوازع من قلبي ظماء وألبب (5)
فإني عن الامر الذي تكرهونه * بقولي وفعلي ما استطعت لاجنب (6)
____________________
كسرة لا تنتقل وهي بمعنى اليمين ويقال جير لا آتيك. وجير ايضا تأتي بمعنى اجل ونعم. واشجب اي اهلك واعطب. يقول: هل بغضهم وعداوتهم اسلم مغبة ام محبتهم ؟ لا: حقا ان عداوتهم اشجب واسوأ مغبة.
1- ستقرع منها اي من العداوة. وقرع فلان سنه إذا ضرب عليه يفعل ذلك عند حدوث الندم فيقال قرع فلان سنه ندما. والعصبصب الشديد. والناكث الذي رجع ونقض العهد.
2- الشيعة اي اولياء وانصار. والمشعب الطريق. ومشعب الحق طريقه المفرق بين الحق والباطل.
3- ارجب: اهاب واعظم.
4- اراب الرجل يريب وراب يريب ريبة: إذا رأيت منه منكرا.
5- ذوي آل النبي: يعني اصحابهم والعلماء واهل الرأي فيهم وتطلعت اي اشتاقت. ونوازع جمع نازع ومنه نزع الانسان إلى اهله والبعير إلى وطنه حن وكل حان إلى وطنه فهو نازع إليه وظماء عطاش وألبب جمع لب وهو العقل يقول: حنت اليكم القلوب وتعطشت لفضائلكم العقول.
6- اجنب اي ابعد ويقال اجتنبت الامر اي ابتعدت عنه.
[29]
يشيرون بالايدي إلي وقولهم * ألاخاب هذا والمشيرون أخيب (1)
فطائفة قد كفرتني بحبكم * وطائفة قالوا مسئ ومذنب (2)
فما ساءني تكفير هاتيك منهم * ولا عيب هاتيك اللتي هي أعيب
يعيبونني من خبهم وضلالهم * على حبكم بل يسخرون وأعجب (3)
وقالوا ترابي هواه ورأيه * بذلك أدعى فيهم وألقب (4)
على ذاك إجر ياي فيكم ضريبتي * ولو جمعوا طرا علي وأجلبوا (5)
وأحمل أحقاد الاقارب فيكم * وينصب لي في الابعدين فأنصب (6)
____________________
1- يشيرون اي اعداؤه الذين يعيبون عليه محبته لبني هاشم.
2- فطائفة اي من الخوارج الذين يخطئون عليا عليه السلام. من مذهبها تكفير من يميل لآل البيت. وطائفة تفسقه وتجعله عاصيا مذنبا.
3- الخب الخبث والخداع.
4- ترابي يريد النسبة إلى ابي تراب وهو علي عليه السلام. وفي الحديث قال: عمار بن ياسر خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله في غزوة ذات العشيرة فلما قفلنا نزلنا منزلا فخرجت انا وعلي بن أبي طالب ننظر إلى قوم يعتملون فنعسنا فنمنا فسفت علينا الريح التراب فما نبهنا إلا كلام رسول الله صلى الله عليه وآله فقال لعلي: يا ابا تراب لما عليه من التراب.
5- الا جريا: العادة والوجه الذي تأخذ فيه وتجري عليه. يقال فلان: من اجرياه الكرم أي من طبيعته. والضريبة الطبيعة ويروى وهي ضريبتي. واجلبوا: اي تجمعوا على وتألبوا. ويروى: واحلبوا بمعنى. يقال احلب القوم وحلبوا اجتمعوا عليك وتألبوا وجاءوا من كل صوب وأحلب القوم اصحابهم اعانهم. 6- نصب فلان لفلان نصبا إذا قصد له وعاداه. وناصبه الشر والعداوة والحرب =
[30]
بخاتمكم غصبا تجوز أمورهم * فلم أر غصبا مثله يتغصب (1)
وجدنا لكم في آل حاميم آية * تأولها منا تقي ومعرب (2)
وفي غيرها آيا وآيا تتابعت لكم نصب فيها لذي الشك منصب (3)
بحقكم أمست قريش تقودنا * وبالفذ منها والرد يفين نركب (4)
____________________
= مناسبة اظهر له. يقول: احتمل الاقارب علي من اجلكم واناصب العداوة لمن يظهر لي العداوة من الابعدين.
1- يروى: بخاتمكم كرها والخاتم خاتم الخلافة: يقول لولا خاتم الخلافة الذي اغتصبتموه من بني هاشم لم تكن لكم كلمة نافذة في الرعية.
2- يقال آل حاميم للسور التي أولها حم. ولا يقال حواميم والآية هي قوله تعالى " قل لا اسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ". والتقى هنا الذي يتقي الخوض في الامور ويلتزم السكوت. والمعرب المبين.
3- يقول في غير آل حاميم آيات كثيرة في حق آل البيت. منها: قوله تعالى: وآت ذا القربى حقه. ومنها: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس آل البيت ويطهركم تطهيرا. ومنها: واعلموا إنما غنمتم من شئ فان الله خمسه وللرسول ولذي القربى. والنصب بالسكون العلم المنصوب، قال تعالى. كأنهم إلى نصب يوفضون. والمنصب المتعب.
4- الفذ الفرد. والرديفين الاثنين أحدهما خلف الآخر. قيل: انه يريد بالفذ معاوية وبالرديفين ما يليانه في الخلافة وهم من قريش قوله: بحقكم: أي بالخلافة التي كانت من حقكم فاغتصبوها صارت ترأسنا قريش يعني بني امية وترعى امورنا.
[31]
إذا اتضعونا كارهين لبيعة أناخوا لاخرى والازمة تجذب (1)
ردافا علينا لم يسيموا رعية * وهمهمو أن يمتروها فيحلبوا (2)
لينتتجوها فتنة بعد فتنة * فيفتصلوا أفلاءها ثم يركبوا (3)
أقاربنا الادنون منكم لعلة * وساستنا منهم ضباع وأذوب (4)
لنا قائد منهم عنيف وسائق * يقحمنا تلك الجراثيم متعب (5)
____________________
1- أتضعونا اي اكرهونا يقال اتضع بعيره اخذ برأسه وخفضه إذا كان قائما ليضع قدمه على عنقه فيركبه يقول: إذا اخضعونا لسلطتهم واكرهونا على البيعة اولا فسيكرهوننا على بيعة اخرى ثانية.
2- ردافا اي يترادفون ويتولون امورنا الواحد بعد الآخر ولم يسيموا اي لم يسوسوا رعية من أسام الماشية رعاها. ويمترون اي يستدرون كما تستدر الناقة يقول: لا يهتمون الا للاستحواذ على الخلافة من غير ان يعدلوا في الرعية.
3- لينتتجوها اي البيعة: يعني ينتجون ويولدون من البيعة لهم فتنة بعد اخرى. والافلاء جمع فلو المهر ويفتصلوا اي يفصلوها بعد تمام الرضاع يعنى كلما تطفأ فتنة يذكون نار فتنة اخرى.
4- لعلة اي اولاد علة وهم ابناء اب لامهات شتى. ومنهم اي من بني امية يقول: سياستهم فينا كسياسة الذئاب والضباع فلا يراعون إلا ولا ذمة ويعبثون فينا كما تعبث الوحوش في الغنم.
5- القائد يريد به الخليفة. العنيف الجبار القاسي. والجراثيم الاماكن المرتفعة عن الارض ويقحمنا اي يحملنا على القحم وهي الامور الصعبة. يقول هذا: القائد الغشوم يحملنا ما لا طاقة لنا من غير اشفاق ولا مرحمة.