بالذَّليل، ويأوي منها إلى القليل، يتذبذب بين الحيين، كالساقط بين المهدين، لا المضطر فيهم عرفوه، ولا الظاعن (1) عنهم فقدوه.
فلَيتَ شعري بأيّ قدم تتعرض للرجال، وبأيّ حسب تبارز عند النضال، أبنفسك فأنت الوغد الزنيم (2)، أم بمن تنتمي إليه، فأهل السفه والطيش، والدناءة في قريش، لا بشرف في الجاهلية شهروا، ولا بقديم في الإسلام ذكروا! جعلت تتكلم بغير لسانك، وتنطق بالزور في غير أقرانك، والله لكان أبين للفضل، وأبعد للعدوان، أن ينزلك معاوية منزلة البعيد السحيق، فإنه طالما سَلِس (3) داؤك، وطمح بك رجاؤك، إلى الغاية القصوى التي لم يخضرّ فيها رعيك، ولم يورق بها غُصنُك.
فقال عبد الله بن جعفر: أقسمت عليك لَمَّا أمسكت، فإنك عني ناضلت، ولي فاوضت.
فقال عبد الله بن عباس: دعني والعبد فإنه قد يهدر خاليا، إذ لا يجد ملاحياً، وقد أُتيح له ضيغم (4) شرس، وللأقران مفترس، وللأرواح مختلس.
__________
(1) الظاعن: المرتحل.
(2) الوغد: الأحمق الدنيء الرذل. وخادم القوم بطعام بطنه. والزنيم: الملحق بقوم ليس منهم ولا يحتاجون إليه، فكأنه فيهم زنمة. والزنمة: ما يقطع من أذن الجمل أو الشاة ويترك مُعلقا.
(3) السلس: السهولة والانقياد.
(4) الضغيم: الأسد الواسع الشدق، والجمع: ضياغم، وضياغمة.

فقال ابن العاص: دعني يا أمير المؤمنين أنتصف منه، فوالله ما ترك شيئا.
قال ابن عباس: دعه فلا يبقى المبقي إلا على نفسه، فوالله إن قلبي لشديد، وإن جوابي لعتيد، وبالله الثقة، فإني كما قال نابغة بني ذبيان:

وقَبْلَكَ ما قُذعتُ وقاذعوني ... فما نزُرَ الكلامُ ولا شجاني
يصُدُ الشاعرُ العرَّاف عني ... صُدودَ البكرِ عن قرمٍ هِجَان(1)

عجوز هاشمية تفضح معاوية وعمرا
قال: وبلغ عاثمة بنت عاثم ثلب معاوية، وعمرو بن العاص، لبني هاشم.
فقالت لأهل مكة: أيها الناس، إن بني هاشم سادت فجادت ومَلَكت ومُلِّكت، وفَضلت وفُضِّلت، واصطفت واصطُفيت، ليس فيها كدر عيب، ولا إفك ريب، ولا خسروا طاغين، ولا خازين ولا نادمين، ولا هم من المغضوب عليهم، ولا الضالين.
إن بني هاشم أطول الناس باعاً، وأمجد الناس أصلاً، وأعظم الناس حلماً، وأكثر الناس علماً وعطاء. منَّا عبد مناف المؤثر، وفيه يقول الشاعر:

كانت قُريشٌ بَيضةٌ فتَفَلقت ... فالمحُّ خالصها لعبد مناف

وولده هاشم الذي هشم الثريد لقومه. وفيه يقول الشاعر:
__________
(1) المحاسن والأضداد للجاحظ /188 - 189.

عمرو العُلا هشم الثريد لقومه ... ورجالُ مكة مُسنِتون عجاف

ومنَّا عبد المطلب الذي سُقينا به الغيث. وفيه يقول أبو طالب:

ونحن سُنيُّ المحل قام شفيعنا ... بمكة يدعو والمياه تغور

وابنه أبو طالب عظيم قريش. وفيه يقول الشاعر:

آتيته ملِكاً فقام بحاجتي ... وترى العُليّجَ خائبا مذموما

ومنَّا العباس بن عبد المطلب. أردفه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأعطاه ماله، وفيه يقول الشاعر:
رديفُ رسول الله لم نر مثلهُ ... ولا مِثله حتى القيامة يُولدُ

ومنَّا حمزة سيد الشهداء. وفيه يقول الشاعر:

أبا يعلى بك الأركانُ هدَّت ... وأنت الماجدُ البرُّ الوصُولُ

ومنَّا جعفر ذو الجناحين. أحسن الناس حالاً، وأكملهم كمالاً. ليس بغدَّار، ولا جبان. أبدله الله بكلتا يديه جناحين يطير بهما في الجنة. وفيه يقول الشاعر:

هاتوا كجعفرِنا ومثل عليِّنا ... كانا أعزَّ الناس عند الخالق

ومنَّا أبو الحسن علي بن أبي طالب - صلوات الله عليه - أفرس بني هاشم، وأكرم من احتبى وأنعل. وفيه يقول الشاعر:

عليٌّ ألَّفَ الفرقان صُحفا ... ووالَى المصطفى طِفلا صبيا

ومنَّا الحسن بن علي - عليه السلام - سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسيد شباب أهل الجنة. وفيه يقول الشاعر:

يا أجَلَّ الأنام يا ابنَ الوصي ... أنتَ سبطُ النبي وابن علي

ومنَّا الحسين بن علي. حمله جبريل - عليه السلام - على عاتقه، وكفاه بذلك فخراً.
وفيه يقول الشاعر:

حُبُّ الحسينِ ذخيرةٌ لمُحبه ... يا رَبِّ فاحشُرني غدا في حزبه

يا معشر قريش، والله، ما معاوية كأمير المؤمنين علي، ولا هو كما يزعم، هو والله، شانئ رسول الله صلى الله عليه وسلم. وإني آتية معاوية، وقائلة له ما يعرق منه جبينه، ويكثر منه عويله وأنينه. فكتب عامل معاوية إليه بذلك. فلما بلغه أنها قربت منه. أمر بدار ضيافة فنظِّفت، وأُلقي فيها فرش. فلما قربت من المدينة استقبلها يزيد في حشمه ومماليكه. فلما دخلت المدينة، أتت دار أخيها عمرو بن عاثم، فقال لها يزيد: إن أبا عبد الرحمن يأمرك أن تنتقلي إلى دار ضيافته، وكانت لا تعرفه، فقالت: من أنت كلأك الله. قال: أنا يزيد بن معاوية. قالت: فلا رعاك الله يا ناقص، لست بزائد. فتغيَّر لون يزيد، وأتى أباه فأخبره. فقال: هي أسنُّ قريش، وأعظمهم حلماً. قال يزيد: كم تعد لها؟
قال: كانت تُعد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعمائة عام، وهي من بقية الكرام.
فلما كان من الغد، أتاها معاوية فسلّم عليها، فقالت: على المؤمنين السلام، وعلى الكافرين الهوان والملام. ثم قالت: أفيكم عمرو بن العاص؟
قال عمرو: ها أناذا.

قالت: أنت تسب قريشا وبني هاشم! وأنت أهل السب، وفيك السب، وإليك يعود السب، يا عمرو إني والله عارفة بك وبعيوبك، وعيوب أمك، وإني أذكر ذلك. ولدت من أمةٍ سوداء مجنونة حمقاء، تبول من قيامها، وتعلوها اللئام، وإذا لامسها الفحل، فكان نطفتها أنفذ من نطفته. ركبها في يوم واحد أربعون رجلا. وأما أنت فقد رأيتك غاوياً غير مرشد، ومفسداً غير مصلح. والله لقد رأيتَ فحل زوجتك على فراشك، فما غرت ولا أنكرت. وأما أنت يا معاوية، فما كنت في خير، ولا رُبِّيت في نعمة. فما لك ولبني هاشم! أنساؤك كنسائهم، أم أعطي أمية في الجاهلية والإسلام ما أعطي هاشم؟ وكفى فخراً برسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقال معاوية: أيتها الكبيرة، أنا كافٍّ عن بني هاشم. قالت: فإني أكتب عليك كتاباً. فقد كان رسول صلى الله عليه وسلم دعا ربَّه أن يستجيب لي خمس دعوات. فأجعل تلك الدعوات كلها فيك. فخاف معاوية. فحلف أن لا يسب بني هاشم أبداً. فهذا ما كان بين معاوية وبين بني هاشم من المفاخرة (1).
مراسلات بين ابن عباس وعمرو إبان معركة صفين
قال حدثني من سمع عمرو بن العاص قبل الوقعة العظمى بصفين، وهو يحرِّض أصحابه بصفين، فقام محنيًّا على قوس فقال:
الحمد لله العظيم في شأنه، القوي في سلطانه، العلي في مكانه، الواضح في برهانه. أحمده على حسن البلاء، وتظاهر النعماء، وفي
__________
(1) المحاسن والأضداد للجاحظ / 189 - 192.

كل لَزْبةٍ من بلاء، أو شدة أو رخاء. وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله. ثم إنا نحتسب عند الله رب العالمين ما أصبح في أمة محمد صلى الله عليه من اشتعال نيرانها، وظلام جنباتها، واضطراب حبلها، ووقوع بأسها بينها، فإنا لله وإنا إليه راجعون، والحمد لله رب العالمين.
أولا تعلمون أن صلاتنا وصلاتهم، وصيامنا وصيامهم، وحجنا وحجهم، وقبلتنا وقبلتهم، وديننا ودينهم واحدٌ، ولكن الأهواء متشتتة. اللهم أصلح هذه الأمة بما أصلحت به أولها، واحفظ فيها نبيها. مع أن القوم قد وطِئوا بلادكم، وبغوا عليكم فجدُّوا في قتال عدوكم، واستعينوا بالله ربكم، وحافظوا على حُرماتكم، ثم إنه جلس.
ثم قام عبد الله بن العباس خطيبا فقال: الحمد لله رب العالمين، الذي دحا تحتنا سبعا، وسمك فوقنا سبعا، ثم خلق فيما بينهن خلقا، وأنزل لنا منهن رزقا، ثم جعل كل شيء يبلى ويفنى، غير وجهه الحي القيوم الذي يحيا ويبقى.
ثم إن الله بعث أنبياء ورسلا، فجعلهم حُججا على عباده، عُذرا أو نذرا. لا يطاع إلا بعلمه وإذنه، يمن بالطاعة على من يشاء من عباده ثم يثيب عليها، ويُعصى بعلم منه فيعفو ويغفر بحلمه، لا يقدر قدره، ولا يبلغ شيءٌ مكانه، أحصى كل شيء عددا، وأحاط بكل شيء علما.
ثم إني أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه، إمام الهدى، والنبي المصطفى.

وقد ساقنا قدر الله إلى ما قد ترون، حتى كان فيما اضطرب من حبل هذه الأمة وانتشر من أمرها، أن ابنَ آكلة الأكباد قد وجد من طغام أهل الشام أعوانا على علي بن أبي طالب، ابن عم رسول الله وصهره، وأول ذَكَرٍ صلى معه، بدريٍّ قد شهد مع رسول الله صلى الله عليه كل مشاهده التي فيها الفضل، ومعاوية وأبو سفيان مشركان يعبدان الأصنام. واعلموا والله الذي ملك الملك وحده، فبان به وكان أهله، لقد قاتل عليٌّ بن أبي طالب مع رسول الله صلى الله عليه، وعليٌ يقول: صدق الله ورسوله، ومعاوية وأبو سفيان يقولان: كذب الله ورسوله. فما معاوية في هذه بأبرَّ ولا أتقى، ولا أرشد ولا أصوب منه في قتالكم.
فعليكم بتقوى الله والجد والحزم والصبر وإنكم لعلى الحق وإن القوم لعلى الباطل. فلا يكونُنَّ أولى بالجد في باطلهم منكم في حقكم. أما والله إنا لنعلم أن الله سيعذبهم بأيديكم أو بأيدي غيركم. اللهم ربنا أعنا ولا تخذلنا، وانصرنا على عدونا، ولا تخلَّ عنا، وافتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم (1).
قال نصر بن مزاحم: وإن معاوية لما يئس من جهة الأشعث قال لعمرو بن العاص: إن رأس الناس بعد عليٍّ هو عبد الله بن عباس، فلو ألقيت إليه (2) كتابا لعلك ترقِّقه به، فإنه إن قال شيئا لم يخرج
__________
(1) وقعة صفين /317 - 319.
(2) في وقعة صفين: إليك. وما أثبت اجتهاد.

عليٌ منه، وقد أكلتنا الحرب، ولا أُرانا نصل إلى العراق إلا بهلاك أهل الشام.
قال له عمرو: إن ابن عباس لا يُخدع، ولو طمِعت فيه لطمِعت في عليّ.
فقال معاوية: عليَّ ذلك، فاكتب إليه.
فكتب إليه عمرو: أما بعد فإن الذي نحن وأنتم فيه ليس بأول أمر قاده البلاء، وساقته العافية، وأنت رأس هذا الجمع بعد علي، فانظر فيما بقي ودع ما مضى، فوالله ما أبقت هذه الحربُ لنا ولكم حياةً ولا صبراً. واعلموا أن الشام لا تُملك إلا بهلاك العراق، وأن العراق لا تُملك إلا بهلاك الشام، وما خيرنا بعد هلاك أعدادنا منكم، وما خيركم بعد هلاك أعدادكم منا. ولسنا نقول: ليت الحرب غارت، ولكنا نقول: ليتها لم تكن، وإن فينا من يكره القتال كما أن فيكم من يكرهه، وإنما هو أمير مُطاع، أو مأمور مطيع، أو مؤتَمن مُشاوَر، وهو أنت. وأما الأشتر الغليظ الطبع، القاسي القلب، فليس بأهل أن يدعى في الشورى، ولا في خواص أهل النجوى.
وكتب في أسفل الكتاب:

طال البلاءُ وما يُرجى له آسِ ... بعد الإله سِوى رفق ابن عباس
قُولا له قول من يرضى بحُظوته ... لا تنس حظَّك إن الخاسر الناسي
يا ابن الذي زمزمٌ سقيا الحجيج له ... أَعظِم بذلك من فخر على الناس
كلٌّ لصاحبه قرنٌ يُساوِرهُ ... أُسدُ العرين أُسودٌ بين أخياسِ
لو قيس بينهم في العُرب لاعتدلوا ... العجزُ بالعجز ثم الراسُ بالراسِ

انظر فدًى لك نفسي قبل قاصمة ... للظهر ليس لها راقٍ ولا آسي
إن العراق وأهل الشام لن يجدوا ... طعمَ الحياة مع المستغلِق القاسي
بُسرٌ وأصحابُ بُسرٍ والذين هُم ... داءُ العراق رجالٌ أهلُ وَسواس
قومٌ عُراةٌ من الخيرات كلُّهُمُ ... فما يُساوَى به أصحابُه كاسي
إني أُرى الخيرَ في سَلمِ الشآم لكم ... والله يعلمُ ما بالسِّلم من بأس
فيها التُّقى وأمورٌ ليس يجهلها ... إلا الجهولُ وما النَّوْكَى كأكياس

قال: فلما فرغ من شعره عرضه على معاوية فقال معاوية: لا أرى كتابك على رقة شعرك. فلما قرأ ابنُ عباس الكتاب أَتى به عليا فأقرأه شعره فضحك، وقال: قاتل الله ابن العاص، ما أغراه بك يا ابن العباس، أجبه وليردَّ عليه شعره الفضلُ بن العباس، فإنه شاعر.
فكتب ابن عباس إلى عمرو:
أما بعد، فإني لا أعلم رجلاً من العرب أقلَّ حياءً منك، إنه مال بك معاوية إلى الهوى، وبعته دينك بالثمن اليسير، ثم خبطت بالناس في عشوة طمعاً في الملك، فلما لم تر شيئا أعظمت الدنيا إعظام أهل الذنوب، وأظهرت فيها نزاهة أهل الورع، فإن كنت تُرضي الله بذلك فدع مِصرَ وارجع إلى بيتك. وهذه الحربُ ليس فيها معاوية كعليّ، ابتدأها عليٌ بالحق وانتهى فيها إلى العُذر، وبدأها معاوية بالبغي وانتهى فيها إلى السَّرَف، وليس أهلُ العراق فيها كأهل الشام، بايع أهلُ العراق عليًّا وهو خير منهم، وبايع معاوية أهل الشام وهم خيرٌ منه. ولستُ أنا وأنت فيها بسواء، أردتُ الله وأردت أنت مصر. وقد عرفتُ الشيء الذي باعدك مني، ولا أرى

الشيء الذي قرَّبك من معاوية. فإن ترد شراً لا نسبقك به، وإن ترد خيراً لا تسبقنا إليه. والسلام.
ثم دعا أخاه الفضل بن العباس فقال له: يا ابن أُمّ، أَجب عمراً، فقال الفضل:

ياعمرو حسبُك من خدع ووسواس ... فاذهب فليس لداء الجهل من آسي
إلا تواتُرَ طعنٍ في نُحوركمُ ... يُشجي النُّفوس ويشفي نخوةَ الراس
هذا الدواءُ الذي يشفي جماعتكم ... حتى تطيعوا عليًّا وابن عباس
أما عليٌّ فإن الله فضَّلهُ ... بفضلِ ذي شرفٍ عالٍ على الناس
إن تَعقِلوا الحرب نعقلْها مَخيَّسةً ... أو تبعثوها فإنَّا غير أنكاس
قد كان منَّا ومنكم في عجاجتها ... ما لا يُردُّ وكلٌّ عُرضةُ الباس
قَتلى العراق بقتلى الشام ذاهبةٌ ... هذا بهذا وما بالحقِّ من باس
لا باركَ اللهُ في مصرٍ لقد جلَبَت ... شرًّا وحظُّك منها حُسوَةُ الكاس
يا عمرو إنك عارٍ من مغارمها ... والرَّاقصات ومن يوم الجزا كاسي

ثم عرض الشِّعرَ والكتابَ على عليٍّ فقال: لا أراه يُجيبُك بشيء بعدها إن كان يعقل، ولعله يعود فتعود عليه.
فلما انتهى الكتاب إلى عمرو أتى به معاوية فقال: أنت دعوتني إلى هذا، ما كان أَغناني وإياك عن بني عبد المطلب.
فقال: إن قلب ابن عباس، وقلب عليّ قلب واحد، كلاهما ولد عبد المطلب، وإن كان قد خشُن فلقد لانَ، وإن كان قد تعظم أو عظم صاحبه فلقد قارب وجَنَح إلى السلم.

7 / 21
ع
En
A+
A-