المرتضى بن المفضل، جد الإمام المهدي أحمد بن يحيى بن المرتضى ـ قلت: ولم يذكروا وفاته ـ ومنهم: السيد الإمام، فخر الإسلام، أبو العطايا عبدالله بن يحيى، ومنهم: الإمام المتوكل على الله المطهر بن محمد بن سليمان، ومنهم: والده السيد الإمام محمد بن عبدالله بن الهادي (ع)، والفقيه العلامة المحقق، أحد الأعلام، المطهر بن كثير الجمل.
[ترجمة القاضي المطهر بن كثير الجمل]
قلت: قال السيد الإمام في ترجمته: هو أحد تلامذة السيد العلامة، أحمد بن محمد بن إدريس بن الإمام يحيى بن حمزة، مؤلف جامع الخلاف؛ عاجله الأجل قبل إتمامه، فأتمه الفقيه المذكور.
وقال القاضي: هو العالم الكبير، والفاضل الشهير، متفنن في جميع العلوم، وذكر أن له كتاب الأصول.
قال: ولما وصل الدماميني الشافعي في رحلته إلى صنعاء، والفقيه مطهر يدرس، قال:
إني رأيت عجيبة في ذا الزمنْ .... شاهدتها في وسط صنعاء اليمنْ
إنْ تسألوني ما رأيتُ فإنه .... جمل بها يقري الورى في كلّ فنْ
...إلى قوله: وكان في زمن الإمام صلاح الدين، وهو ممن بايعه؛ وفاته في محرم، سنة ثلاث وستين وثمانمائة، انتهى.
[ترجمة القاضيين علي بن موسى الدواري ـ وإسماعيل بن أحمد النجراني]
هذا، ومنهم: خاتمة المحققين، علي بن موسى الدواري.
قلت: ترجم له السيد الإمام، وأفاد أنه من تلامذة السيد الإمام، عالم العترة الكرام، علي بن محمد بن أبي القاسم، وأنه ممن أخذ عنه الإمام الهادي عز الدين بن الحسن (ع).
وقال القاضي: هو العلامة، شيخ المحققين، إمام الأصول، جمال /260
الإسلام، كان عالماً مبرزاً في العلوم، محققاً في الأصول، مرجوعاً إليه؛ توفي في شهر صفر، سنة إحدى وثمانين وثمانمائة.
قال السيد الإمام: وقيل: كان حاكماً للإمام يحيى بن حمزة، انتهى.
ومنهم: الشيخ العلامة، إسماعيل بن أحمد بن عبدالله بن إبراهيم بن عطية النجراني المداني، هكذا نسبه على التحقيق، وفيه حذف في الطبقات والمطلع، عند ذكر شيوخ السيد صارم الدين، ولكن هو كما ذكرنا في ترجمته من الكتابين، وهو الصحيح، ولم يذكرا وفاته؛ وهو من تلامذة السيدين الإمامين: علي بن محمد بن أبي القاسم، وأبي العطايا؛ وأفادا أنه من الأعلام الكبار، في مكانة عمّ أبيه الشيخ إسماعيل بن إبراهيم بن عطية النجراني، وقد سبق.
ومنهم: الشيخ أحمد بن إبراهيم بن أحمد النجراني المستشهد غيلة في العشرين بعد الثمان المائة، وهم بيت بالعلم مشهور، وبالصالحات مذكور.
وله مشائخ غيرهم، لكن هؤلاء الذين اتفق عليهم السيد الإمام، والقاضي - رضي الله عنهم -.
قال السيد الإمام: وله مشائخ وطرق في علم الأسماء، وعلم الحرف، وإجازات في ذلك، وفي سائر ما يذكر من العلوم، من جميع أولئك المشائخ الذين مرّ ذكرهم.
...إلى قوله: كان السيد صارم الدين مبرزاً في علوم الاجتهاد جميعها، متألهاً، مشتغلاً بخويصة نفسه، حافظاً للإسناد، وإماماً للزهاد والعباد، مستدركاً على الأوائل، جامعاً لأشتات الفضائل، مطلعاً على أخبار الأوائل والأواخر، مربياً على نحارير العلماء؛ وله المصنفات المفيدة.
قلت: قد سبقت.
قال: وله أشعار جيدة، في ضبط قاعدة فروعية، أو أصولية، أو نحو ذلك؛ ولم يزل مشتغلاً /261
بالدرس والتدريس، والتأليف، والمواظبة على المساجد والطاعات، والمطالعة في جميع الأوقات، فرحمة الله عليه وسلامه، وفيه يقول شعراً.
ثم ذكر البيتين.
قلت: وهما في مطلع البدور بعد قوله: قال السيد الجليل أحمد بن عبدالله ـ رحمهم الله ـ ما لفظه: وأقول: أنى للإنسان لسان يفصح عن بعض فضائل هذا الإمام؟
إلى قوله: أربى على نحارير علماء الأوائل، وحقق دقائق الفنون تحقيقاً، يقال للمتطاول إليه: أين الثريا من يد المتناول؟
إلى قوله: فمن كتبه صَححَ الكتبَ مَنْ بعده، ومن مصابيح عنايته أنارت أرجاء المدارس.
وساق...إلى قوله:
وإلى الثمانين انتهاء سِنِيِّه .... قد كاد يبلغها تماماً أو قدِ
لم يُلْقَ إلا قارئاً أو مُقرِئاً .... أو كاتباً أو ساجداً في المسجدِ
...إلى قوله: قال: أخبره سيدي الهادي، أن والده كان لايفتر عن المطالعة لحظة ولا ساعة؛ ولقد كان مع كبر السن، وضعف البصر، لا يصبر عن المطالعة، حتى يؤتى بالسراج وقت المغرب، بل يقرب من باب المنزل فيقتبس ما بقي من ضوء الحجرة.
[شيء من ورع السيد صارم الدين الوزير]
وأخبرني ثقة من الشيعة أنه سمع في حياة سيدي إبراهيم، أنه لم يقبض درهماً مدة عمره، وبلغني من شحيح ورعه أنه كان في منزله دار يفد إليه الطلبة، وكان فيه بساطان من الصدقة، فكان لايمر حتى تطوى البساطان عن موضع مروره؛ لئلا يطأهما.
...إلى قوله: وله من الردود على أعداء أهل البيت نظماً ونثراً ما يشفي وحر الصدور؛ وكان الفضلاء في زمانه يعترفون بفضله، ويخضعون لشرفه ونبله.
...إلى قوله في حُسْنِ أخلاقه: ومن أعذب ما جرى منه في ذلك ما أجاب به الإمام الهادي عز الدين بن الحسن /262
ـ رحمه الله ونفع به ـ، وقد كتب الإمام إلى والده كتاباً، فتولى الجواب عن والده.
...إلى قوله: وقال ـ أي الحسن بن الإمام علي بن المؤيد (ع) ـ: وهذا الجواب للولد إبراهيم، ومن يشابه أباه فما ظلم.
فكان من الجواب هذان البيتان:
أَعزّ الهدى منا عليك تحية .... تخصّك ما هبّت صبا وجنوبُ
لئن بَعِدَت منّا ومنك منازل .... لما بَعِدَت منّا ومنك قلوبُ
قلت: وللإمام الهادي إلى الحق، عز الدين بن الحسن حال سيادته، إلى السيد صارم الدين (ع)، سؤال عظيم في حكم تعارض الأئمة، وأجابه بجواب مفيد، قد أتى بنبذ منه في المقصد الحسن، على غير استكمال، ولا بيان لمورد الجواب والسؤال، على عادته في كثير من مباحثه، وهو مستكمل في غيره.
قال: ولم يزل على ما وصفنا من أحواله، وشرحنا من جميل خلاله، مشتغلاً بالعلم والعمل، منقطعاً إلى الله ـ عز وجل ـ مجتمع الشمل بأولاده الكملة، الذين لم يوجد مثلُهم، قرير العين لما رأى من هديه وهديهم، وفضله وفضلهم؛ حتى كانت سنة عشر وتسعمائة، وطلع سلطان اليمن على صنعاء فملكها، ففرّق بينه وبين أولاده، وأراد إنزاله اليمن.
قال السيد يحيى بن عبدالله ـ رحمه الله ـ: فأجاب بأن أقسم بالله لا نزل، فتركه السلطان، وبرت قسمه، بعد علم السلطان بماله من المنزلة الرفيعة، والوجاهة عند الله؛ لأنه كان يأمر بتعمد بيته بالمدافع، فيصرف الله ضرها، لا بوجه يظهر؛ لأن داره بارزة، فعلم أن ذلك من دعائه ـ عادت بركته ـ.
وأنزل ولده الهادي إلى رداع، وأحمد إلى تعز، وبقي السيد صارم الدين إلى سنة أربع عشرة وتسعمائة، وأصعد الله روحه الطاهرة إلى معارج قدسه؛ وقبره في جربة الروض بصنعاء، عند قبور أهله رضي الله عنهم. /263
[ترجمة ولدي صارم الدين: محمد، والهادي الصغير]
قلت: وولده السيد العالم الشهيد، محمد بن إبراهيم ـ رضوان الله عليهما ـ قُتِل في حرب سلطان اليمن المذكور، وهو أصغر أولاده.
قال في مطلع البدور: قال السيد الهادي ـ رحمه الله ـ في تاريخ أهله.
قلت: هو أخوه، وهو الهادي الصغير.
وساق كلامه...إلى قوله: قرأ جميع الكتب المعروفة في الفنون، وصنف، ودرس، وله شعر جيد، واستشهد ـ رحمه الله ـ في يوم الاثنين ثاني القعدة، أصابه المدفع.
إلى أن قال: والمحطة حينئذ على صنعاء، محطة عامر بن عبد الوهاب؛ وسمعت سيدي يحيى بن عبدالله يقول: كنا مجتمعين نحن، والصنو محمد بن إبراهيم في بساتين شملة، إذْ سمع لغطاً، وأصواتاً عالية، تشعر أن بين الفريقين حرباً، فأخذ قوسه ونَبْلَه، وخرج إلى نوبة من نوب الدائر، واجتمع فيها هو والسيد عبدالله بن محمد بن معتق الحمزي، فلم نلبث أن سمعنا أصواتاً عالية، وضجة عظيمة، وظهور استبشار من أهل المحطة، فخرجت مبادراً، وفيَّ حينئذ حدة الشباب، فعلمت الخبر، وقد منعت الناس المدافع عن الوصول إلى الصنو محمد ـ رحمه الله ـ فلم أحفل بها، وتقدمت إلى النوبة فرأيته ميتاً.
...إلى قوله: وقد كان والده نفع الله به أضرب عن الشعر، فلما استشهد ولده هذا، وفرقه ولده الهادي وأحمد وأولادهما، استروح بالشعر إليهم، فمن ذلك: ما كتبه إلى ولده أحمد، وضمنه مرثاة سيدي محمد ـ رحمهم الله جميعاً ـ من أبيات:
وكفانا المخوف من شرّ حرب .... لقحت بعد فترة عن حيالِ
ومنها:
قتل ابني بها على غير جرم .... كان منه وقتله كان غالي
قلت: وهذا لضرورة الشعر، أو على زيادة كان، أو تكون شأنية، وهو خبر /264
مبتدأ محذوف، أو على لغة ربيعة في الوقف على المنصوب.
هذا، ومنها في حال نفسه:
ماله ملجأ سوى الله والصبـ .... ـر وفي الصبر حيلة المحتالِ
قائلاً في صباحه ومساه .... ووقت الضحى وفي الآصالِ
ربما تكره النفوس من الأمـ .... ـر له فرجة كحلّ العقالِ
....إلى آخرها.
قال: ومما رثى به ولده، وأراد بصاحبه: السيد عبدالله بن محمد بن معتق ـ رحمهم الله ـ:
أصاب ابني وصاحبه اعتداء .... فذاق ابني وصاحبه الحماما
بمدفع عامر شلّت يداه .... ولا بلغ المراد ولا المراما
ومنها:
وكان محمد فينا هلالاً .... فأكسف قبل ما بلغ التماما
فقل لمن ارتضى حرباً لقوم .... ومَنْ في حربهم حَسَر اللثاما
وهم قربى النبي بلا مراء .... وإن هو عن مودتهم تعامى
مخالف أمرهم لله عاص .... ومنكر حبّهم يلقى أثاما
وليس بمسلم من قد قلاهم .... وعاداهم وإن صلى وصاما
قال السيد الإمام: وأجل تلامذته ـ قلت: أي السيد صارم الدين، قال:ـ ولده الهادي بن إبراهيم، والإمام شرف الدين يحيى بن شمس الدين، وولده أحمد.
قلت: قال السيد الإمام في ترجمته: الهادي بن إبراهيم بن محمد بن عبدالله بن الهادي بن إبراهيم الحسني الهدوي اليمني، السيد العلامة؛ مولده في الثاني من شوال، سنة أربع وخمسين وثمانمائة، أخذ عن أبيه صارم الدين هديَهُ، /265
وجمع الكتب وتصحيحها، وإسماعها وسماعها.
[ترجمة السيد عبدالله بن القاسم العلوي]
وأجل تلامذته: الإمام شرف الدين يحيى بن شمس الدين (ع)، والسيد عبدالله بن القاسم العلوي.
قلت: هو من أعلام آل محمد.
قال السيد الإمام في ترجمته: قال تلميذه في الزهر الباسم: أما مولده فليلة عرفة، سنة تسع وثمانين وثمانمائة.
وبسط في مقروءاته ومشائخه.
إلى قوله: وأما علمه فلم أرَ أعلم منه، ولايرى مثل نفسه في الأصولين، والنحو، والتصريف، والمعاني والبيان.
وأما اللغة، والحديث، والفقه، واستحضار مسائله، فهو وإمامنا، أوحد ما رأيت من أصحابنا الزيدية.
وأما معرفته مقاصد مصنفي التصانيف الغامضة الدقيقة، فشيء وراء طور العقول، وأما مادة الاعتراضات التي اعتقد صوابها علماء عصره، فينقضها أحسن نقض وأوضحه، فشيء لايؤمن به إلا من شاهده من أولي البصيرة.
وأما حفظه: فلم أرَ أحفظ منه، يحفظ من الأمثال، والشواهد، والآداب، شعراً، ونثراً، ومثلاً، وتاريخاً، بحراً لاينزف، وجمعنا الشواهد والفوائد النحوية في مجلد أملاها علينا، ولم نجمع عُشْر ما سمعنا منه.
وأما ورعه: فكلمة إجماع، وعبادته: لايزال ذاكراً لله سراً وجهراً، كثير الدمعة في الخلوات، وإذا اشتغل بأبناء الزمان رأيته ضاحكاً مستبشراً، يقبل على كل أحد بكليته؛ فهو السيد المقام المجتهد، شيخ العترة الزكية، وغوث الملة المحمدية.
قال السيد الإمام: وذكر الإمام القاسم بن محمد أن السيد عبدالله يروي عن السيد صارم الدين إبراهيم بن محمد الوزير بغير واسطة؛ وأفاد السيد الإمام أن للسيد عبدالله من السيد الهادي بن إبراهيم، والإمام شرف الدين، /266
ومن السيد أحمد الأهنومي، إجازة في جميع مروياتهم عموماً.
قال القاضي: هو السيد العالم إمام التحقيق...إلخ، ولم يذكروا وفاته.
قلت: وصاحب الزهر الباسم، هو السيد أبو الحسن علي ابن الإمام شرف الدين وسيأتي ـ إن شاء الله تعالى ـ.
قال السيد الإمام: والسيد أحمد بن الهادي الأهنومي، والسيد محمد بن عبدالله بن محمد بن الهادي بن الإمام يحيى بن حمزة.
قال في تمام ترجمة الهادي بن إبراهيم (ع) نقلاً عن تاريخ آل الوزير: بَرَّز في المعقول والمنقول، فطرز بتحقيقاته وأنظاره الثاقبة مصنفات آل الرسول؛ فاضت عليه أنوار والده المشرقة النوارة، وهطلت سحائب علومه المغدقة الدرارة.
...إلى قوله: ولما نقل السلطان الأشراف، نقل سيدي الهادي إلى رداع، فسكن فيه، ووقف مع السلطان في حضره وسفره، ومع ذلك فهو وافر الجلالة، تؤخذ عليه الفتوى، ولم يعذره السلطان من العزم معه إلى تعز، فسار مكرهاً، فتألم أياماً، وقيل: إنه سمّ فمات في صباح يوم الجمعة، خامس عشر من محرم، سنة ثلاث وعشرين وتسعمائة؛ وقبره بالأجيناد مع من هنالك من الأشراف، عند ضريح الإمام إبراهيم بن تاج الدين (ع).
[ترجمة السيد أحمد بن صارم الدين الوزير]
وقال السيد الإمام في ترجمة أخيه أحمد بن إبراهيم: مولده سنة اثنتين وستين وثمانمائة، سمع على أبيه في الفنون كلها جميعاً، وأخذ عنه ولده عبدالله؛ كان له معرفة تامة، وفصاحة ورجالة، وكفالة لأهله ووجاهة، وعلوّ منزلة، ومكاتبات حسنة، ومعرفة بالأساليب؛ وكان أول من لبى دعوة الإمام محمد بن علي السراجي، وجاهد معه، وجمع وحشد، وجدّ واجتهد، وكان عند الإمام وغيره، بالمحل المنيف، والمنزلة العالية.
...إلى قوله: /267
وكان السلطان ـ يعني عامر بن عبد الوهاب ـ ينحرف عنه، ولما نقل الأشراف من صنعاء، نقله إلى تعز، فتعاورته الآلام، وهو مع ذلك مقيم على الدرس في جامع تعز، وكان والده يرق له، وله إليه قصائد.
قلت: من ذلك قوله:
كلّما هبّ جنوب وصبا .... من تعز زاد قلبي وصبا
وتذكّرتُ أحيباباً بها .... لهمُ عام بهاتيك الربا
ومنها:
قد رضينا ما قضى الله لنا .... وبما قدر أو ما كتبا
ومنها:
برسول صادق أرسله .... وبنيه الأكرمين النجبا
نحن منه بضعة صالحة .... وهو لاينجب إلا طيبا
وكفانا شرفاً في قومنا .... أننا ندعوه جداً وأبا
من دعا منّا إليه يستجب .... وإذا يدعى إلى الغير أبى
/268
[أدلة كون أبناء الحسنين أبناء رسول الله (ص)]
قلت: يعني أن الله ـ عز وجل ـ سمّاهم بنص القرآن أبناءه، في قوله تعالى: {فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ } [آل عمران:61]، وأجمعت الأمة أنه لم يَدْعُ من الأنفس إلا علياً، ولا من النساء إلا فاطمة، ولا من الأبناء إلا الحسنين ـ صلوات الله عليهم وسلامه ـ وما تواتر نقله، وعُلِم بالضرورة من دعائه للحسنين ابنيه، ودعائهما له ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ أباهما، ونحو قوله ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ: ((كل ولد آدم فإن عصبتهم لأبيهم ما خلا ولد فاطمة فأنا أبوهم وعصبتهم))، رواه إمام الأئمة الهادي إلى الحق، وأخرجه أحمد بن حنبل، والدار قطني، والطبراني، وعبد العزيز الأخضر، وابن السمان، عن عمر بن الخطاب، عنه ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ.
وأخرجه الطبراني، والخطيب، وأبو يعلى عن فاطمة الزهراء ـ عليها السلام ـ.
وما رواه الإمام علي بن الحسين الشامي في نهج الرشاد، بسنده إلى الإمام المؤيد بالله، وأبي طالب، وأبي العباس الحسني، بسندهم إلى الإمام يحيى بن المرتضى، عن عمه الناصر أحمد بن يحيى بن الحسين، عن أبيه الهادي إلى الحق، عن أبيه الحسين، عن أبيه القاسم، عن أبيه إبراهيم، عن أبيه إسماعيل، عن أبيه إبراهيم، عن أبيه الحسن، عن أبيه الحسن، عن أبيه علي بن /269