إلى الله أشكو ذنب إبليس إنه .... أهاب بقوم ذنبه المتقادم
دعاهم إليه فاستجابوا لصوته .... ولَمَّا يرعهم حُوْبه المتعاظم
وطار بهم في قلب كل معاند .... فها هم خوافي ريشه والقوادم
حناق صدور من فضائل حيدر .... مكالمهم فيها كليم مكالم
إذا ذكر الفاروق أمست صدورهم .... مفطرة مما تكن السخائم
على أنه خير البرية عن يد .... وإن ورمت منهم أنوف رواغم
يقولون: لافضل له فوق غيره .... وهذا ضلال منهم متراكم
وهل بلغت فضل السنام مناسم؟ .... وهل أدركت شأو البحار الكظائم؟
وإن ذكروا يوم الغدير تأولوا .... ولايته تأويل من هو ظالم
وتأويلهم نص الكتاب تعاميا .... على ما يداني حقدهم ويلائم
وهم أنكروا حصر الإمامة في بني الـ .... ـبتول وقالوا: الغير فيها مساهم
ولم يجعلوا إلا اختياراً طريقها .... وبالعقد قالوا: أمرها متعالم
وهم أبطلوا الإجماع من آل أحمد .... دليلاً وآي السمع في ذاك قائم
وهم أنكروا فضل البتول وفضلوا .... عليها وهذا لاتراه الفواطم
إلى قوله:
وحرب علي منه كالشمس ظاهر .... وهل لطلوع الشمس في ذاك كاتم؟
وحسبك منه مقتل ابن سميةٍ .... وتأويله للنص فيه مصادم
...إلى قوله:
وقالوا: يزيد مستحق توقفاً .... ورأس حسين عنده والغلاصم
وهم جهَّلوا الرسي وهو منزه .... عن الجهل بحر الحكمة المتلاطم
وهم أنكروا إسناد يحيى وقاسم .... ومالهما في العالمين مقاسم
/140

وقالوا: بأن المذهب الحق مذهب .... يكون من الأتباع فيه عوالم
وما كثرة الأتباع في الحق آية .... إذاً ذهبت بالفلج فيه الأعاجم
إلى قوله:
وهم ظلموا المختار أجراً أتى به الـ .... ـكتاب ومن هذا تكون الجرائم
إذا ظلموا آل الرسول مودة .... فلا بد يوماً تستقص المظالم
وإن ينبحوا سادات آل محمد .... فهل قمر من نبحة الكلب واجم؟!
وليس يضر البحر وهو غطمطم .... إذا ما رماه بالحجارة راجم
فيا راكباً هوجاء من نسل شدْقم .... تأخر عنها اليعملات الشداقم
أنخها على باب الإمام محمد .... إمام هدى طالت به الناس هاشم
ـ قلت: يعني إمام عصره، الإمام الناصر لدين الله، صلاح الدين، محمد بن الإمام المهدي علي بن محمد (ع)، و(هاشم) فاعل طالت، و(الناس) مفعوله، من باب المغالبة، فهو من باب قوله:
إن الفرزدق صخرة عادية .... طالت فليس تنالها الأوعالا
قال:ـ
أقول له ما قاله في جدوده .... أخو مِقةٍ للمدح في الآل ناظمُ
فجودكم في الناس للرزق قاسم .... وسيفكم في الناس للكفر قاصمُ
وما الناس إلا أنتم دون غيركم .... وسائر أملاك الزمان بهائم
وقل لي له من بعد تقبيل كفه .... ولثم له حتى كأني لاثم:
أَيُنْكر مولانا علي مكانه .... وعلمك زخّار وسيفك صارم؟
فماذا ترى والأمر أمرك في الورى .... أتنكر هذا أم على الغيظ كاتم؟
وماذا يقول السابقون إلى الهدى .... ومن بهم في الحق تقوى العزائم؟
ألا يالزيد دعوة علوية .... لصاحبها التوفيق واليمن خادم/141

وهل قائم منكم له بفريضة؟ .... فإن ابتداعات الأعادي قوائم
وهل عامل لله لاشيء غيره .... ومجتهد؟ فالأمر والله لازم
إذا لم يكن فيكم ظهور حمية .... على مذهب الهادي وإنْ لام لائم
فلا نشرت للعلم منكم دفاتر .... ولا لويت للفضل فيكم عمائمُ
... انتهت.
وقد تركتُ مالم يتوقف عليه شيء من المعاني.
ولله هذا السيد الإمام (ع)‍! إن من الشعر لحكمة، وإن من البيان لسحراً.
---
[ذكر القصيدة التي أوردها فقيه، الخارقة وقصيدة الهادي بن إبراهيم في الجواب عليه]
ومن فرائد قصائده، جوابه على الأبيات، التي أوردها فقيه الخارقة، وذكرها الإمام المنصور بالله (ع) في الشافي، وردّ على جميعها بالبرهان الكافي، وهي:
علي بايع الصديق حقاً .... وناداه ليغزو فاستجابا
وللفاروق بايع بعد هذا .... وزوجه ابنةً طابت وطابا
وبايع لابن عفان ووالى .... وما عنه صواب الرأي غابا
تولى ذا وهذا بعد هذا .... فهل في دينه والحق حابا؟
أجيبوني على هذا بصدق .... أأخطأ في الطريقة أم أصابا؟
فإن أنكرتموا ما كان هذا .... لعنا فيه أكذبنا جوابا
فقال السيد الإمام الهادي (ع):
علي خالف الخلفاء فيما .... زعمتم أنه فيه أجابا
ولو كان الذي فعلوه حقاً .... لما حضروا سقيفتهم وغابا
إلى قوله:
وما سبب التقاعد عن عتيق .... إذا كانت خلافته صوابا؟
ومنها:
أجيبونا على هذا بصدق .... أأخطأ في التقاعد أم أصابا؟
/142

فإن أنكرتم ما كان هذا .... لعنا فيه أكذبنا جوابا
إلى قوله:
إليك مقالة مني أجبها .... فقد عارضت بالوشل العبابا
ومنها:
إذا رضي الوصي لهم فعالا .... ولم يك عندكم سكت ارتيابا
فلم غضب الوصي غداة جاؤا .... إليه؟ ولم أنالهم عتابا؟
ولم هدرت شقاشقه عليهم .... وكاد يفض مقوله الصلابا؟
ومنها:
ولم هجر السقيفة حين كانت .... بها الأصوات تصطخب اصطخابا؟
وقلتم في الوصي لنا مقالاً .... ولم تخشوا من الله العقابا:
وبايع لابن عفان ـ زعمتم ـ .... وتابعه ولان له الجنابا
فلم في قتل عثمان تأنى .... وأغدف يوم مقتله النقابا؟
ولم قتلته أقوام وكانوا .... لحيدرة وعترته صحابا؟
ولم ردّ القطائع من يديه .... وكان لسافكي دمه مآبا؟
ومنها:
فكيف جواب ما قلناه؟ هاتوا .... لنا عن بعض ما قلنا جوابا
ومنها:
إذا والى بزعمكم عتيقاً .... ولم يرَ في خلافته اضطرابا
ووالى صاحبيه كما زعمتم .... وما في دينه والحق حابا
فلم دفن البتول الطهر ليلاً .... ولم يحثوا بحفرتها ترابا؟
ولم غضبت على الأقوام حتى .... غدت فيهم مجرعة مصابا؟
ولم أخذوا عطيتها عليها؟ .... وسوف يرون في غدٍ الحسابا
ولم طلبوا عيادتها فقالت: .... أبينوا القوم حسبهم احتقابا؟ /143

ولم لعقائل الأنصار قالت .... وقد جاءت تسائلها خطابا:
لقد أصبحت عائفة وإني .... لمن لم يُرض فيَّ أُبِيَّ آبا
ولم ماتت بغصتها ترى في .... أكف القوم نحلتها نهابا؟
وماتت وهي غاضبة روته .... غطارفة بها شرفوا انتسابا
همُ غضبوا لفاطمة وإن الـ .... ـملائك في السماء لها غضابا
فكيف يقال: والاهم علي .... وهم سَقّوا أبا الحسنين صابا؟!
ومنها:
فمن زعم الوصي لهم موالٍ .... فقد عظمت خطيئته ارتكابا
ومنها:
ولكن تابع الأقوام كرهاً .... وصاحب بالمهادنة الصحابا
مخافة أن يرى في الدين ثلماً .... ويصبح ربعهُ العالي خرابا
ومنها:
ولايته من الرحمن وهو الـ .... إمام فما أتى إلا صوابا
أليس الله سمّاه ولياً .... وأنزل في ولايته كتابا؟
وأي القوم كان أشدّ بأساً .... وأعظم منه صبراً واحتسابا؟
ومنها:
وأي القوم واخاه الرسول الـ .... أمين وكان أشرفهم جنابا؟
وأي القوم قدّم في المغازي .... وموج الموت يضطرب اضطرابا؟
وأي القوم زوّجه بتولاً .... وألبسه عمامته السحابا؟
وأي القوم أقدمهم جهاداً .... وأعظم في سوابقه اكتسابا؟
ومنها:
وأي القوم معصوم سواه؟ .... وأي القوم أطهرهم شبابا؟
/144

ومنها:
وأي القوم ردّ الله شمس النـ .... ـهار له وقد لبست حجابا؟
ومنها:
وأي القوم روح القدس كان الـ .... ـثناء عليه منه مستطابا؟
ومنها:
ومن عهد النبي إليه ألا .... يجهزه سواه إذا أنابا؟
ومن مولاهم بغدير خمٍ؟ .... ومن زكى بخاتمه النصابا؟
ومن سما إله العرش نفساً؟ .... ومن في داره أهوى شهابا؟
ومن أردى سواد الكفر حتى .... غدا للسيف هامهم قرابا؟
ومنها:
ومن ببراءة أضحى رسولاً .... وكان على تحملها مثابا؟
ومن كان الفداء لخير روحٍ .... ولم يخف المناصل والحرابا؟
ومن أعطاه رايته اختياراً .... بخيبر إذ دحى للفتح بابا؟
ومنها:
ومن يكن اللواء غداً لديه؟ .... ومن يسقي من الحوض الشرابا؟
ومن خصّ النبي بفتح باب؟ .... ومن سد النبي عليه بابا؟
ومن كانت خلافته معيناً؟ .... ومن كانت خلافته سرابا؟
ومن كانت إمامته بوحيٍ؟ .... ومن كانت إمامته اغتصابا؟
علي خير من ركب المطايا .... وأفضل من علا الجرد العرابا
هو النبأ العظيم وفلك نوحٍ .... إمام الحق أشمخهم قبابا
وإن يتقدموه بلا دليلٍ .... فهاكم في تقدمهم جوابا
همُ أخذوا خلافته برأي .... وكان الخبط للأقوام دابا
/145

وهل للرأي فيها من مجالٍ؟ .... رأينا رأيهم نسخ الكتابا
أقال لهم نبيهمُ بهذا .... أم اتخذوا خواطرهم كتابا؟
وهل للعقد فيها من مجال؟ .... فلم يوم الغدير بهم أهابا؟
ولم قالوا له بخٍّ وبخٍّ .... إذا كان اختيارهمُ صوابا؟
ولم أوصى النبي إلى علي .... ولم يجعل لهم معه انتصابا؟
فقل للشافعية حيث كانت: .... تحول في تعصبها العصابا
وتصدع بالحقيقة في علي .... فإن الحق أجدر أن يجابا
فقد ظهرت فضائله ولكن .... لمن لم يتخذ عنها حجابا
ومنها:
ومن يك ذا فمٍ مُرٍ مريض .... يجد مراً به العسل الرضابا
وهذا ختامها، وبه انتهى نظامها؛ وقد ساقها بتمامها المولى العلامة، نجم العترة، الحسن بن الحسين الحوثي ـ أيده الله ـ في تخريج الشافي.
قال: انتهى ولله قائلها! فلقد أفاد؛ جزاه الله عن آل محمد وشيعتهم أفضل ما جزى به النافين عن الإسلام كيد الكائدين، وتحريف الغالين، وتأويل الجاهلين، وصلى الله وسلم على محمد وآله الطاهرين.
[ترجمة الإمام المهدي أحمد بن يحيى المرتضى]
نعم، وسبقت الأسانيد في طرق المجموع، وغيره، إلى مؤلفات الإمام المجتبى، المهدي لدين الله أحمد بن يحيى المرتضى (ع).
وقد استوفيت في التحف الفاطمية ما لاغنى لأهل العلم عن الاطلاع عليه في شأن الأئمة الكرام، وغيرهم من الأعلام؛ وأتيت في هذا المؤلف النافع ـ إن شاء الله تعالى ـ بما لم يسبق هنالك، أو كان على وجه أكمل من ذلك، كما تقدمت الإشارة إليه، في ابتداء الكلام؛ ليقف المطلع على الكتابين على منتهى المرام.
وقد اعتمدت في /146

الكتابين المباركين ـ بمنّ الله تعالى ـ: التحف، وهذا المؤلف لوامع الأنوار الإيرادَ للمهم، الذي يحصل به النفع في أبواب العلم، ولا يُنَالُ، ملخصاً على هذا المنوال، في غيرهما من الأسفار، والمؤلفات الكبار؛ وأضربت عن ذكر القصص والأخبار، التي لاتعلق لها بهذه المقاصد في إيراد ولا إصدار، إلا مالا يحسن بأهل العلم جهله من الآثار، فقد وقعت الإشارة إليه على طريقة الاختصار.
فأقول: قد ساق السيد الإمام صاحب طبقات الزيدية، من أخبار الإمام (ع)، خلاصة ما ذكره مؤلف سيرته، كما هي العادة في أحوال سائر الأعلام، من جميع ما اشتملت عليه مؤلفات السابقين الكرام؛ فلهذا جعلت كتابه في هذا الباب عمدة المنقول، مع مراجعة الأصول، إلا فيما لم يكن مرسوماً فيه، أو كان في غيره أتم منه؛ وقد أوضحت ذلك ببيان ما أخذ من كل مؤلف في جميع الفصول، إلا فيما تداولته عبارات السلف والخلف، مع صحته.
وعادة السيد الإمام ـ في الأغلب ـ إضافة كل قول إلى قائله، وعزو كل نقل إلى ناقله، وخالف ذلك في بعض المواضع، كمثل هذا المقام، وكأنه لطول المقال، واتساع المجال؛ فقال ـ رضي الله عنه ـ: الإمام المهدي لدين الله، نشأ على ما نشأ عليه آباؤه الأئمة؛ فإنه لما ختم القرآن، أدخله والده وصنوه يقرأ في علم العربية، فقرأ في النحو، والصرف، والمعاني، والبيان، قدر سبع سنين، فانتهى في هذه العلوم إلى غاية، وصنّف الكوكب الزاهر.
قلت: ويدل على رسوخ قدمه، وطول باعه، وسعة اطلاعه، أن مؤلفاته في غاية الإتقان والصحة، لايوجد فيها أي مخالفة للقواعد العربية؛ وعلى هذا المنهاج مؤلفات أعلام الملة الحنيفية؛ وما وقع من المؤاخذات في شيء منها، فهو /147

من تغيير أهل النسخ، وعدم التصحيح؛ ومتى بحث في الموجود من الأصول المصونة ينكشف التصحيف والتحريف للصحيح، بخلاف من لايد له في هذه الفنون من المؤلفين، فالاختلال فيها واضح للناظرين.
قال: ثم أخذ في علم الكلام على أخيه الهادي بن يحيى، وتممه على شيخه العلامة محمد بن يحيى المدحجي.
قلت: وقد سبق ذكرهما في سند المجموع، وغيره، وبيّض في الطبقات لوفاة محمد بن يحيى.
قال: فسمع الخلاصة، ونقل الغياصة غيباً؛ ثم قرأ شرح الأصول، وألقى عليه شيخه الغرر والحجول.
قلت: قال مؤلف السيرة ـ وهو ولده الحسن بن الإمام (ع) ـ: الذي صنفه ـ أي الغرر والحجول ـ القاسم بن أحمد بن حميد.
قال السيد الإمام: ثم انتقل إلى علم اللطيف، فقرأ تذكرة ابن متويه على شيخه المذكور، والمحيط أيضاً؛ ثم انتقل إلى أصول الفقه، فسمع عليه الجوهرة وحققها، ثم نقلها في منظومة.
قلت: قال ولده: سماها فائقة الفصول.
قال: وفي خلال ذلك أخذ في قراءة المعتمد في أصول الفقه.
قال ولده: لأبي الحسين البصري.
قلت: وقد وقفت على المعتمد هذا في نسخة عليها رسم الإمام الحجة المنصور بالله عبدالله بن حمزة (ع) بقلمه الشريف، وخط يده المباركة.
قال: ثم انتقل إلى منتهى السؤول، فقرأه على شيخه.
إلى قوله: وغير ذلك مما يطول شرحه.
ثم قال: ثم أخذ في سماع الكشاف على الفقيه المقريء أحمد بن محمد البحيري. /148

وأما علم الفروع فجعل يسمع على أخيه بالليل ما قد جمعه على مشائخه، ثم يختصر ما ألقى عليه صنوه، من الكتب التي يقريه فيها، حتى ألّف كتاباً، مجلداً، مبسوطاً، مستوفياً للخلاف، ولكلام السادة والمذاكرين.
[ترجمة صاحب الزحيف]
إلى قوله: قال في مآثر الأبرار للزحيف: ـ قلت: هو الفاضل العلامة، شارح البسامة، محمد بن علي؛ ترجم له السيد الإمام، ولم يذكر وفاته ـ إن الإمام (ع) يروي من طرق الأئمة وغيرها من العلوم، معقولها ومنقولها، بحق ما معه من أخيه الهادي، وشيخه محمد بن يحيى؛ وهما يرويان ذلك عن حي الفقيه قاسم بن أحمد بن حميد المحلي بحق روايته لذلك، عن أبيه أحمد بن حميد بحق روايته، عن والده الشهيد حميد بن أحمد؛ وهو يروي ذلك عن الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة؛ وهو يروي طرق كتابه الشافي وما حواه من العلوم معقولها ومنقولها إلى مشائخه.
قلت: وقد تكررت هذه الطرقات في كتابنا هذا، والغرض في ذلك زيادة التحقيق، وتوقيف المطلع على واضح الطريق، والله ولي التوفيق.
[ترجمة الحسن بن علي العدوي]
قال: وروى طرق كتب الإمام يحيى بن حمزة، عن العلامة الحسن بن علي العدوي.
قلت: قال السيد الإمام في ترجمته: الحسن بن علي بن صالح العدوي (بكسر العين مهملة، وسكون الدال مهملة).
إلى قوله: كان عالماً كبيراً خطيراً، فقيهاً نبيلاً، ألّف العباب، وهو أحد مشائخ الإمام المهدي أحمد بن يحيى، انتهى.
ولم يذكر وفاته.
قال: عن الفقيه حسن بن محمد النحوي، عن الإمام يحيى بن حمزة./149

70 / 143
ع
En
A+
A-