قال السيد العلامة أحمد بن عبدالله الوزير: إنه أخوه.
قال السيد الإمام ـ رضي الله عنه ـ: وقال حميد المحلي: كان غزير العلم، بالغاً درجة الاجتهاد، ولاّه الإمام بلاد مذحج، وتوفي بعد الستمائة، ودفن بقرية جبن ـ رحمة الله عليه ـ انتهى.
[السند إلى شمس الأخبار، وترجمة مؤلفه]
وأروي بهذا السند النبوي إلى الأمير الناصر للحق الحسين بن محمد (ع)، كتاب شمس الأخبار، عن مؤلفه العلامة جمال الدين علي بن حميد، وحميد هو الشيخ المتقدم محيي الدين محمد بن أحمد بن الوليد القرشي ـ رضي الله عنهما ـ.
قال السيد الإمام ـ رضي الله عنه ـ: العلامة المحدث، أخذ عن أبيه كتب الأئمة، وشيعتهم، وعدّ من مسموعاته على أبيه، مجموعَ الإمام الأعظم، والأماليات للمؤيد بالله، والناطق بالحق، والمرشد بالله، والاعتبار للموفق بالله، وأصول الأحكام، وأمالي ظفر بن داعي، وأربعين أبي الغنائم، والرياض للحمدوني، ومجالس السمان، وأحاديث فضل اليمن، والسيلقية، وغيرها.
قال: وكتاب العمدة في صحاح الأخبار ليحيى بن الحسن الحلي، أخبرني بها بهاء الدين علي بن أحمد الأكوع مناولة، بحوث، سنة تسع وتسعين وخمسمائة، أخبرني علي بن حامد الصنعاني، أخبرنا المؤلف.
وكتاب مناقب ابن المغازلي، أخبرني بها أيضاً، قراءة، علي بن أحمد، وذكر أن أجل من روى عنه الأمير الحسين بن محمد (ع).
قال: فإنه يروي كتب الأئمة وشيعتهم عنه بالمناولة.
قال القاضي: ومن مؤلفات علي بن حميد شمس الأخبار، وهو خميص، بطين، ينتفع به الفقيه والزاهد، وطبقات الراغبين في الخير، مع جودة/50
اختصار، ونجابة في الأمهات.
ولما فرغ من أربعة كراريس حملها إلى الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة (ع)، فسرّ بها سروراً عظيماً، وتهلّل وجهه فرحاً، ثم تبسم، ورفع رأسه إلى والده الشيخ محيي الدين، ثم قال: هذا مصنف متقن.
ثم التفت إلى علي، وقال له: اجعل نوبتك من معونتنا أن تطلب لنا من ينسخ لنا هذا الكتاب.
ثم أمر لي بالورق والأجرة، ثم قال لي (ع) بعد ذلك: قد صار معك من الأخبار ما يكفي، وفوق الكفاية، فازدد من علم أصول الدين، واقرأ في كتب أصول الفقه..
.إلى قوله: واتفق في أثناء هذا التأليف انكسار خاطر هذا الفاضل، واشتغال باله، بالحادث الذي عمّ غمه المسلمين، وهو قتل الغز ـ أخزاهم الله ـ للأمير مجد الدين.
قال الشيخ ما لفظه: هذا آخر شمس الأخبار.
إلى قوله: كان ذلك ليلة الجمعة، المسفر عنها اليوم الرابع عشر أو الثالث عشر، من شهر رسول الله ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ شعبان، من شهور سنة ثمان وستمائة، وفي هذا اليوم المذكور خرج مولانا أمير المؤمنين إلى شظب، وبلاد قحطان، وحجور، فما رجع حتى فتح الله على يديه، والحمد لله رب العالمين.
[السند إلى مؤلفات القاضي عبدالله بن زيد العنسي وترجمته]
وأروي بهذا السند المتسلسل بآل محمد ـ صلوات الله عليهم ـ جميع مؤلفات القاضي العلامة، الحبر البحر، ولي آل محمد، عبدالله بن زيد بن أبي الخير العنسي ـ رضي الله عنه ـ المحجة البيضاء في علم الكلام أربعة مجلدة، وكتاب التحرير في أصول الفقه، والإرشاد في الطريقة، وغيرها.
فالأمير الناصر للحق (ع) يرويها عن المؤلف فخر الإسلام عبدالله بن زيد.
قال السيد الإمام ـ رضي الله عنه ـ: القاضي العلامة، من شيوخه: شيخ آل /51
الرسول بدر الدين محمد بن أحمد بن يحيى بن يحيى، وأخذ عنه الأمير الحسين بن محمد.
قال القاضي: هو العلامة إمام الزهاد، ورئيس العباد، ولسان المتكلمين، وشحاك الملحدين، مفخر الزيدية، بل مفخر الإسلام، جمع مالم يجمعه غيره من العلوم النافعة الواسعة، والأعمال الصالحة، وصنّف في الإسلام كتباً عظيمة النفع، ذكر بعضهم أن كتبه مائة كتاب وخمسة كتب، ما بين صغير وكبير، وكان جيد العبارة، حسن السبك.
وكان هو والعلامة حميد الشهيد كالنظيرين، إلا أن تصرفات ابن زيد في المعقولات أكثر من الشهيد، وتصرفات الشهيد في المنقولات أكثر.
وله في نصرة الإمام الأعظم المهدي لدين الله أحمد بن الحسين ـ سلام الله عليه ـ اليد الطولى، والسهم المعلى، وكان (ع) لايعدل به أحداً، ويسميه داعي أمير المؤمنين.
قلت: وفي مطلع البدور أيضاً: ولما قام الإمام الأعظم المنصور بالله الحسن بن بدر الدين محمد بن أحمد بن يحيى بن يحيى (ع)، نهض الفقيه بدعوته الشريفة، ونصرته، ونزل معه إلى ضمد.
وفيه: ولما كان ما كان من قتل الإمام المهدي ـ سلام الله عليه ـ لم يزل يراجع الحسن بن وهّاس، ويستظهر عليه بالحجج في حق الإمام ـ سلام الله عليه ـ حتى فلجه.
قيل: إنه أورد عليه خمس مائة إشكال، فأمر شمس الدين أحمد بن الإمام من يتهدده مراراً، ولم يجد سبيلاً إلى قتله.
إلى قوله: فأقام بفللة، ونشر العلم هنالك، وقبره بكحلان تاج الدين، قبلي البركة التي تسمى رحبة، مشهور مزور.
قال: وذكر السيد جمال الإسلام الهادي بن إبراهيم في المسائل المذهبة وغيرها ما حاصله: أن الفقيه ـ رحمه الله ـ كان في مقام التدريس صحيحاً، /52
فاستدعى بداوة وقرطاس، وكتب وصيته لأولاده، حتى بلغ إلى حكم ما في المصحف من الحديث القدسي ((من لم يرض بقضائي، ويصبر على بلائي، فليتخذ رباً سواي)) مات، وانحط القلم في الكاغد.
إلى قوله: فإنها من العجائب، انتهى.
[السند إلى بيان الشيخ عطية النجراني وترجمته]
وأروي بهذا السند الشريف، إلى الأمير الناصر للحق الحسين بن محمد، عن الأمير الخطير علي بن الحسين (ع)، بيان الشيخ العلامة محيي الدين عطية بن محمد بن أحمد النجراني الحارثي ـ رضي الله عنهم ـ في التفسير، عن مؤلفه المذكور، وقد سبق ذكره.
قال السيد الإمام ـ رضي الله عنه ـ: هو الشيخ العلامة محيي الدين، ولد سنة ثلاث وستمائة، بعد وفاة والده بستة أشهر، يروي كتب الأئمة وشيعتهم بالسلسلة المعروفة عن الأميرين: بدر الدين وشمسه، محمد ويحيى، ابني أحمد بن يحيى بن يحيى.
إلى قوله: وروى عنه الأمير علي بن الحسين صاحب اللمع، وولداه علي بن عطية، وإبراهيم بن عطية.
قال القاضي: الفقيه الإمام المفسر العارف، إمام المفرعين، ورئيس المذاكرين، وله كتاب في التفسير.
إلى قوله: وله المسائل المشهورة إلى الإمام.
قلت: أي الشهيد أحمد بن الحسين (ع)، وقد تقدم ذكرها.
قال: وقبره غربي صعدة، تجاه المنصورة، مشهور مزور.
وأروي كتاب البيان أيضاً بالسند السابق في كتاب الاعتبار وسلوة العارفين، وفي القمر المنير، وغيرها، إلى المؤلف الشيخ محيي الدين عطية بن محمد ـ رضي الله عنهما ـ.
[السند إلى بيان ابن معرف، وترجمته]
وأروي بذلك السند إلى الناصر للحق الحسين بن محمد (ع)، /53
عن الشيخ العلامة جلال الدين محمد بن عبدالله بن معرّف (بكسر الراء المشددة) رضي الله عنه، كتابه البيان، وهو المراد أينما أطلق في كتب الفقه.
قال السيد الإمام ـ رضي الله عنه ـ: القاضي العلامة.
قال محمد بن أحمد بن مظفر: إنه يروي عن الأمير علي بن الحسين صاحب اللمع، وتبعه في الطراز المذهب في سند المذهب، وذكره الفقيه يوسف في اللمع، بقراءته لها على الأمير علي بن الحسين المؤلف، وروى عنه الأمير الحسين.
قال: هو معدود من المذاكرين، وله كتاب المذاكرة، والمنهج المعروف بمنهج ابن معرف.
قلت: نرويه بهذه الطريق أيضاً عنه.
قال: وكان من العلماء الذين حضروا بيعة الإمام الحسن بن بدر الدين، في سنة ست وخمسين وستمائة.
[السند إلى الوافي في الفرائض لابن أبي البقاء ـ وترجمته]
وأروي كتاب الوافي في الفرائض، بالسند السابق في طرق الشفاء، إلى الإمام المجتبى، أحمد بن يحيى المرتضى، بسنده ذلك المتصل بآل محمد، إلى الأمير الناصر للحق الحسين بن محمد، وبهذا السند المتصل بالإمام المطهر بن يحيى؛ عن الشيخ تقي الدين محمد بن أحمد بن أبي الرجال، عن الإمام الشهيد المهدي لدين الله أحمد بن الحسين، والإمام الشهيد، والأمير الحسين، يرويانه عن المؤلف الشيخ العلامة الحسن بن أبي البقاء بن صالح التهامي، ثم القيسي ـ رضي الله عنهم ـ.
قال السيد الإمام ـ رضي الله عنه ـ في ترجمته: الشيخ الإمام، له مشائخ أجلّة، منهم: بدر الدين محمد بن أحمد بن يحيى بن يحيى، وعمران بن الحسن.
وقال: وأخذ عنه الأمير الحسين، وحسين بن محمد بن يعيش، وعدّه السيد صارم الدين حجة ثقة ثبتاً، له تصانيف في التفسير، وله الكامل في الفقه، لم ينسج على منواله، يستدل بالأحاديث النبوية من العلوم والأمالي المؤيدية، والطالبية، والسمانية، والمجاميع المسندات لآل محمد (ع)، وله في /54
الفرائض كتاب الوافي، وهو كاسمه وافٍ، فيه نظم الفرائض والأدلة، وأقوال المخالفين، والحجة عليها.
ثم ذكر أنه قابل بينه وبين البحر والانتصار في علم الفرائض، ولم يظهر له تفاوت.
قال: وتولى القضاء للإمام أحمد بن الحسين الشهيد، وله أشعار كثيرة.
إلى قوله: توفي في عشر السبعين وستمائة، وأفاد أن قبره في ساحة قبة الإمام عبدالله بن حمزة (ع) بظفار رحمة الله عليه.
[عودة إلى إتمام مؤلفات العترة، وصحة رواية المقنع للإمام الداعي يحيى بن المحسن]
هذا، ونعود إلى إتمام مؤلفات العترة الكرام، من حيث وقف عليه الكلام، على مقتضى ذلك النظام، فأقول ـ والله تعالى ولي الإنعام ـ: وصحت لي رواية كتاب المقنع في أصول الفقه للإمام الداعي إلى الله تعالى يحيى بن المحسن بن محفوظ بن محمد بن يحيى بن يحيى (ع)، وقد مرّ ذكره مع الأئمة (ع) في التحف الفاطمية .
وهذا الكتاب مما أهمل أهل كتب الإجازات السند إليه، وقد سبقت الإشارة إلى بعض ما تركوه، وسيأتي ذكر البقية ـ إن شاء الله تعالى ـ ويكون التنبيه على ذلك، وقد وقعت العناية بتحصيل أسانيد وتصحيح مؤلفات كثيرة، لم تكن محررة في كتب البحث المذكورة، يقف على ذلك المطلع ـ إن شاء الله ـ.
[أرجوزة الإمام الداعي يحيى بن المحسن ـ وترجمته]
هذا، وكان الإمام الداعي من أعلام الأئمة، وأعيان هداة هذه الأمة، وحسبه شهادة الإمام الحجة المنصور بالله عبدالله بن حمزة (ع) له بقوله تارة: لا نعلم في دار الإسلام أعلم من فلان ـ يعني الإمام يحيى ـ وأخرى: إن معه علم أربعة أئمة، ومرة: مع الداعي علوم لا يحتاج إليها الإمام.
ومن فرائد نظمه، الكلمة الفائقة، والأرجوزة الرائقة، التي صدرها:
الحمد لله المعيد المبدي .... أحمده فهو ولي الحمدِ
حمداً جزيلاً ماله من عدّ /55
ومنها:
يا سائلي عن اعتقادات الفرق .... وما الذي تنجو به من الغرقْ
وكيف ضلّ البعض منها ومرق .... الفضل في حلبتها لمن سبقْ
وفي الكتاب عبرة لمن نطقْ
أَصْلُ الخلاف كان في السقيفةْ .... إذْ قام مَنْ في قلبه حسيفةْ
للعترة الطاهرة الشريفةْ .... ليصرف الأمر عن الخليفةْ
بعد كلام أظهروا تحريفهْ
لم يسمعوا وما همُ بالصمّ .... ولاية من النبي الأمي
لصنوه يوم غدير خمّ .... أوجبها عليهم بالرغمِ
وكان صرف الأمر عين الظلم
وخاف لو نازعهم أبو الحسن .... أن يفسد الملة عبّادُ الوثن
ولم يكن في أمره بالممتهن .... فأغمض الجفن على غض الغبن
وهو الوصي دونهم والمؤتمنْ
ومنها:
وظُلِمَتْ ميراثها البتولُ .... وغضبت فغضب الجليلُ
وشاهد جاءت به مقبول .... والسنة البيضاء والتنزيلُ
إذْ أوجبت ميراثها الأصولْ
ومنها:
فذاك أصل لخلاف الأمهْ .... لكل حزب منهم أئمهْ
وقد وثقنا بإمام العصمهْ .... صنو الرسول وسراج الظلمهْ
وسيفه للنُّوَب الملمّهْ
فالفرقة الناجية الزيديهْ .... أَكْرم بها من فرقة مرضيّهْ
حذت بحذو العترة الزكيهْ .... سفينة الناجي من البريّهْ
كما أتى في السنن المرويّهْ
/56
تؤم زيداً وابنه في المذهب .... وكل ندب من سلالات النبي
عذب السجيات كريم المنصبِ .... يروي العلوم من أب إلى أبِ
إلى النبي الهاشمي المنجبِ
ومنها:
وأعلن القاسم بالبشارهْ .... بقائم فيه له أماره
من التقى والعلم والطهارهْ .... قد بثّ فيه المصطفى أخباره
بفضله وأوجب انتظاره
ذاك أمير المؤمنين الهادي .... يحيى الرضى منتخب الأجدادِ
هدى به الله إلى الرشاد .... وأظهر الحجة للعبادِ
فانتشر الحق إلى التنادي
وانتصر الحقُّ به في اليمنِ .... يسكن فيه عصبة من حسنِ
وأصبحوا بالسعد نصب الأعينِ .... فوق الحصون ومتون الحصنِ
وعنده سر كتاب الجفر .... وذو الفقار للحد يد يفري
فضيلة للفاطمي الطهرِ .... خُصّ بها من بين أهل العصرِ
صلى عليه الله ربّ الفجرِ
وساق في ذكر أئمة العترة، إلى قوله:
واجتمع السبق وفضل السؤدد .... لابن سليمان الإمام أحمدِ
رمى زبيداً باللهام الأسود .... وداس صنعا بخضم مزبدِ
حتى ارعوى كل لئيم ملحدِ /57
وثار بَعْدُ القائمُ المنصورُ .... فيه السخا والورع المشهورُ
والعلم فيه والوفا والخيرُ .... وصلُحَتْ بِسعده الأمورُ
وعرفت أهل الهدى الجمهور
وهي طويلة طائلة؛ وختمها بقوله:
ثم صلاة الله زارت أحمدا .... وآله أهل الصلاح والهدى
ما راح بالوبل السحاب وغدا .... وأرغم الله الطغام الحسدا
أسكنهم قعر الجحيم أبداً
وقال في كتابه المقنع:
هذا الكتاب كتاب المقنع الشافي .... أزرى على الكتب في مجموع أوصافِ
إلى قوله:
وما احتذيت مثالاً فيه عن أحد .... إلا طريقة آبائي وأسلافي
وقد وصفه الحسين بن الإمام (ع) في ديباجة شرح الغاية.
قال السيد الإمام في ترجمته (ع): الإمام المعتضد بالله أبو الحسن، يلقب بالداعي، دعا في السنة التي مات فيها المنصور بالله عبدالله بن حمزة، سنة أربع عشرة وستمائة؛ كان الداعي بطلاً شجاعاً، قال ما لفظه في جوابه على الشيعة:
وأنا قرأت في أصول الدين سبع سنين، ولي في أصول الفقه تصنيف لم أُسْبَقْ إلى مثله، وهو المقنع، وقرأت الأصولين.
إلى قوله: وتغيبت التحرير، وقرأته على شمس الدين محمد بن أحمد النجراني، وعلى الأمير علي بن الحسين، ومعلوم أن في التحرير بزوائده وأصوله ما يزيد على عشرين ألف مسألة، والفقه إنما يحصل برد الفروع إلى الأصول، مع طرف من الآثار، وزبد من الأخبار، ولي في العربية تصنيف كاف، وقد قيل إن الإمام إذا كان عربي اللسان، لم يحتج إلى علم النحو، وقرأت ضياء الحلوم، وأصول /58
الأحكام، وفيه ما يزيد على أربعة آلاف خبر.
قال الإمام الداعي (ع): والفروع أكثرها يستفاد بالقياس والاجتهاد، والنبي ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ يقول: ((اختلاف أمتي رحمة))، و((كل مجتهد مصيب)).
وقال (ع): إن اجتهدتَ وأصبتَ فلك عشرة أجور، وإن أخطأت فلك خمسة، وفي بعض الأخبار: أجران وأجر.
إلى قوله: وصنفت في الفرائض كتاباً، وأما التفسير فهو من هذه العلوم.
قال: وأما رجوعنا عن قول إلى خلافه فليس فيه نقص، والانتقال من الاجتهاد إلى اجتهاد آخر جائز، بل واجب عند وضوح الحجة...إلى آخرها.
[ترجمة الإمام المظلل بالغمام المتوكل على الله المطهر بن يحيى ـ وإسناده]
هذا، وسبقت الأسانيد إلى جميع مرويات الإمام الصوام القوّام، المظلل بالغمام، المتوكل على الله، المطهر بن يحيى، بالطرق المتصلة به في سند المجموع كما سبق.
ويسمى الإمام المظلل بالغمام للكرامة التي أكرمه الله تعالى بها.
قال حافظ اليمن إبراهيم بن محمد الوزير ـ رضي الله عنهما ـ في البسامة:
من ظللته الغمام الغرّ حائلة .... من دونه وغدت ستراً لمستترِ
بيوم تنعم والأبطال عابسة .... وقد تَقَدّم والضلال في الأثرِ
قال السيد الإمام في ترجمته: قال ولده الإمام محمد بن المطهر: إن والده المطهر يروي فقه الزيدية عن الأمير الناصر للحق الحسين بن محمد صاحب الشفاء والتقرير.
وذكر في موضع أنه يروي عن الأمير الحسين تهذيب الحاكم في التفسير، وشمس الأخبار، والأربعين العلوية، وسلوة العارفين للجرجاني، انتهى. /59