بلا واسطة، وبواسطة محمد بن جَمِيل.
وروى إبراهيم عن علي بن عابس الكوفي، وعن علي بن غراب الفزاري، المتوفى سنة أربع وثمانين ومائة.
وروى إبراهيم عن علي بن هاشم بن البريد، المتوفى سنة ثمانين ومائة، المجاهد مع الإمام الحسين الفخي، وأبوه مع الإمام الأعظم (ع).
وأخرج لإبراهيم، الإمام الناصر للحق (ع) في البساط، وأئمتنا الخمسة إلا الجرجاني (ع).
[ترجمة إبراهيم بن أبي يحيى]
ومنهم إبراهيم بن أبي يحيى المدني، المتوفى سنة أربع وثمانين ومائة، شيخ ولي آل محمد، محمد بن إدريس الشافعي ـ رضي الله عنهم ـ.
وروى ابن أبي يحيى، عن الإمام الأعظم، وعن جعفر بن محمد (ع)، وعن أبان بن أبي عياش (بمثناة تحتية) المتوفى في الأربعين والمائة تقريباً، الزاهد، العابد ـ رضي الله عنه ـ.
[ترجمة: أبي إسحاق السبيعي، والحكم بن عتيبة، وأبي عبدالله الجدلي، وأبي جحيفة، وسعيد بن جبير]
وروى أيضاً عن أبي إسحاق السبيعي، عمرو بن عبدالله الهمداني، المتوفى عام سبعة وعشرين ومائة، الراوي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) بواسطة الحارث بن عبدالله الهمداني الأعور، المتوفى عام خمسة وستين، وواسطة عاصم بن ضمرة (بفتح المعجمة، وسكون الميم) المتوفى عام أربعة وسبعين.
وروى السبيعي، عن الحكم بن عتيبة (بمهملة، فمثناة فوقية، فأخرى تحتية، فموحدة)، المتوفى سنة خمس عشرة ومائة، الراوي عن أمير المؤمنين (ع)، وابن مسعود، ومعاذ بن جبل الأنصاري الخزرجي، الشاهد مشاهد الرسول ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، المتوفى بالأردن عام ثمانية عشر، وأبي عبدالله الجدلي، إبراهيم بن عبدالله؛ أحد خواص أمير المؤمنين ـ صلوات الله عليه ـ، وحبة بن جوين، (بضم الجيم، وفتح الواو، وسكون التحتية، وبالنون) العرني، وأبي جحيفة عبدالله بن وهب الصحابي، المتوفى سنة أربع وسبعين، الشاهد مشاهد الوصي (ع) الذي كان (ع) يكرمه، ويسميه /345
وهب الخير.
وجميع هؤلاء من أعيان أصحاب الوصي (ع).
وروى السبيعي أيضاً عن عبد خير الهمداني، الكوفي، أبي عمارة، وعن علي بن ربيعة الوالبي الأسدي، أبي المغيرة.
وهو وعبد خير من خلّص أصحاب الوصي (ع)، كالذَّين قبلهما.
وروى ابراهيم بن أبي يحيى أيضاً عن العالم الشهيد، سعيد بن جبير، المبايع للإمام الحسن الرضى (ع)، قتله الجبار العنيد الحجاج بن يوسف، سنة خمس وتسعين، ودعا عليه ألا يُسَلَّط على أحد بعده، فاستجاب الله دعوته.
وروى الإمام المرشد بالله بسنده إلى سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: أوحى الله تعالى إلى محمد ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ ((إني قتلت بيحيى بن زكريا سبعين ألفاً، وإني قاتل بابن بنتك سبعين ألفاً، وسبعين ألفاً)) ورواه في المستدرك، وغيره.
أخرج له أئمتنا الخمسة (ع)، وجماعة العامة.
وله رواية عن أمير المؤمنين (ع)، عند المؤيد بالله، والطبراني، وروى عن عدي بن حاتم الطائي، وغيره من الصحابة، والتابعين.
وعنه المنهال بن عمرو الأسدي، وأبو هاشم الرماني صاحب الإمام الأعظم (ع) الراوي عنه، والراوي عن زاذان أبي عمرو المتوفى سنة اثنتين وثمانين، خرج له أئمتنا الأربعة (ع)، وجماعة العامة إلا البخاري، وروى زاذان عن أمير المؤمنين (ع)، والبراء بن عازب، وسلمان الفارسي ـ رضي الله عنهم ـ، وغيرهم.
نعم، قال الإمام يحيى شرف الدين (ع) في شرح مقدمة الأثمار، بعد حكايته لما قالوا في إبراهيم: انظر إلى تكلّفهم لجرح ابن أبي يحيى هذا، إنما كان لكونه من الشيعة، وأهل العدل، الذي هو كل آفة عند هؤلاء، وكان من أجِلّة مشائخ الشافعي.
حكى الذهبي عن الشافعي مامعناه أنه سئل عن جعفر بن محمد الصادق؟ فقال: هو الثقة، كيف وقد أخذنا عن إبراهيم ابن أبي يحيى أربعمائة حديث، عن جعفر الصادق؟
فأشكل عليهم الأمر في إبراهيم بن أبي يحيى، لظهور ماكان عليه من التشيع والعدل، واعتماد إمامهم /346
الشافعي عليه؛ مع ما يدعون عليه، وينسبون إليه من موافقته لهم، على ضلالهم عن طريق الحق في ذلك، وهو بريء منزه، انتهى.
وغيرهم كثير.
وإنما هذه لمحة من بارق، ناسب إيرادها هنا، لذكر من يتعلق بهم الإسناد.
فجميع من سبق من نجوم آل محمد (ع)، وعيون شيعتهم، الرواة والمروي عنهم ـ رضي الله عنهم ـ. وآثرت ذكرهم، ليعلم المطلع محلهم، وجرحهم لهم بالتشيع، مع كونهم عالة عليهم، ولأنه قد صار الخصوم، يدعون أن القوم الأصل في رواية الأخبار، ويموّهون بذلك على كثير من الأغمار، جهلاً من بعض وتجاهلاً من آخرين، والمعلوم أن الأمر بالعكس كما يعلم أولوا الاختبار.
هذا، ولما انساق البحث في هذا، رأيت أن نتمم الفائدة، بذكر طائفة من العصابة الأبرار، الرواة عن الأئمة الأطهار (ع) الذين اعتمد على روايتهم الأمة؛ من مخالف، وموالف، في جميع الأعصار؛ وأَخُصّ ذلك بمن روى عن الإمام أبي عبدالله جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي بن الحسين بن علي ـ صلوات الله عليهم ـ الذي تجنب الرواية عنه صاحب صحيحهم البخاري، كما سبق، وتجنب الرواية أيضاً عن غيره من أعلام بيت النبوة (ع) كما هو معلوم.
قال بعض علماء العترة (ع) في ترجمة الإمام المهدي لدين الله محمد بن عبدالله النفس الزكية (ع): قال البخاري: لايتابع على حديثه.
قال: فهذا كلامه في هذا الإمام الذي قال عيسى بن زيد فيه: لو أخبرنا الله في كتابه أنه يكون بعد محمد نبي لقلنا: ذلك محمد بن عبدالله.
هذا، وإنما خصصتهم بالبحث لئلا يتسع الكلام، ولاشتمال ذلك على طائفة وافرة من الأعلام، الذين ينتهي إليهم إسناد صاحب الأمالي، وغيره من أئمتنا الكرام، وليزداد الناظر بصيرة في صنيع صاحب صحيحهم. /347
وكيف تجنب الإمام الصادق، ابن الإمام الباقر، ابن رسول الله ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ مع أن أعلام الإسلام، وجميع أهل بيت النبوة الكرام، من عصره إلى آخر الأيام، مقتدون بذلك الإمام، مهتدون بهديه؟!.
فابن رسول الله هو العالم بكتاب الله وسنة رسول الله ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، وصاحب البيت أدرى بالذي فيه، وصاحب بخارى مع ذلك يتطفل على أتباعه، ويتسرق من أصحابه وأشياعه؛ ولكنه لايروج الباطل الصريح، إلا بما يمازجه من الحق الصريح.
[من أخذ عنهم الصادق أو أخذوا عنه]
فنقول: روى أبو عبدالله جعفر بن محمد، عن أبيه باقر علم الأنبياء (ع)، الذي أبلغه جابر بن عبدالله السلام، عن جده رسول الله ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، وقال: إنه قال له: ((إنك ستعيش حتى تدرك رجلاً من أولادي اسمه اسمي، يبقر العلم بقراً، فإذا رأيته فأقرئه مني السلام))، فلما دخل محمد بن علي على جابر قام إليه فاعتنقه وقال له: جدك يقرأ عليك السلام.
وعن عبيدالله بن أبي رافع، كاتب أمير المؤمنين وولده الحسن السبط ـ صلوات الله عليهما ـ، المتوفى قبل المائتين؛ خرج له أئمتنا الأربعة (ع)، وهو وأبوه أبو رافع الأنصاري من موالي رسول الله ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، وخواص آل محمد(ع).
وروى عن عبيدالله الأئمة الهداة، وولده محمد بن عبيدالله، الذي احتج به إمام الأئمة الهادي إلى الحق، وسائر أئمتنا (ع).
وممن أخذ عنه علي بن القاسم الكندي الكوفي، وهو كذلك روى له إمام الأئمة في المنتخب، والمؤيد بالله، ومحمد (ع).
وروى عن علي بن القاسم، الحسنُ بن الحسين العُرَني (بضم المهملة الأولى، وفتح الثانية ثم نون).
وأما الرواة عن الصادق (ع) فمنهم: أولاده إسحاق، وعلي، والإمام محمد، وموسى الكاظم، وحفيده الإمام علي بن موسى، والإمام يحيى بن عبدالله، والإمام عيسى بن الإمام الأعظم زيد بن علي، وأخوه الإمام /348
الحسين، وعبيدالله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب.
وهو وأخوه عبدالله بن محمد، يرويان عن خالَيهما: الإمام الأعظم، وأخيه الباقر(ع).
ومنهم: محمد بن عبدالله العلوي المتقدم، ومنهم: الحسن بن صالح بن حي الهمداني، المتوفى سنة تسع وستين ومائة، العالم، العابد، شِحَاك أعداء الله، ولي آل رسول الله ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ.
روى الحسن أيضاً عن جابر بن يزيد الجعفي الراوي عن الباقر محمد بن علي (ع).
وروى الحسن، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، الراوي عن الإمام الأعظم، والقائم هو وأبوه وجده مع آل محمد (ع)، وغيرهم.
وروى أيضاً عن هارون بن سعد العِجلي صاحب الإمام الأعظم (ع) والراوي عنه.
أخرج للحسن أئمتنا الأربعة (ع)، ومسلم، وأربعة العامة.
وأخذ عن الحسن بن صالح، الإمام الحسين بن الإمام زيد بن علي (ع)، وأخوه علي بن صالح، ويحيى بن آدم، المتوفى سنة ثلاث ومائتين، أحد ثقات الزيدية.
أخرج له أئمتنا الأربعة (ع)، وجماعة العامة.
ومنهم الولي السابق، الحصين بن المُخَارِق، (بضم الميم، وبالخاء المعجمة، فألف، وكسر الراء المهملة، والقاف) أبو جنادة السلولي، الكوفي، المتوفى رأس المائتين تقريباً، الراوي عن أعلام العترة: الإمام الأعظم، وأخيه الباقر، وولده، والإمام محمد بن عبدالله النفس الزكية، والإمام يحيى بن عبدالله، وعبدالله بن الحسين عن آبائهم(ع).
احتج به الإمام المؤيد بالله ووثقه، ومحمد بن منصور.
فمن أسانيده المعتمدة عن الإمام أحمد بن عيسى، عن حسين بن نصر بن مزاحم، عن خالد بن عيسى العُكْلي، عن الحصين بن المخارق، عن جعفر بن محمد (ع).
وروى عن الحسين بن /349
نصر بلا واسطة، وبواسطة الإمام أحمد بن عيسى (ع) العالمُ الموالي أبو الفرج الأصفهاني، علي بن الحسين الأموي المرواني، صاحب كتاب مقاتل الطالبيين الكبير والصغير، والأغاني، المتوفى عام ستة وخمسين وثلاثمائة، وهو ممن هداه الله تعالى من الشجرة، لولاية العترة المطهرة، روى عنه السيد الإمام أبو العباس الحسني (ع) وغيره، خرج له الإمامان المؤيد بالله، وأبو طالب، والإمام المنصور بالله (ع).
ووثقه وأثنى عليه في الشافي.
وخالف الذهبي فيه مذهبه فأثنى عليه في النبلاء. وقال: لابأس به.
قلت: ولعله شفع فيه نسبه.
[سفيان الثوري والآخذون عنه]
هذا، ومنهم: عالم الشيعة الزيدية، ورباني الأمة المحمدية، سفيان بن سعيد الثوري أبو عبدالله، المتوفى سنة إحدى وستين ومائة.
لما قُتِل الإمام إبراهيم بن عبدالله (ع) قال: ما أظن الصلاة تُقْبل؛ إلا أن فعلها خير من تركها.
وكان يقول: حب بني فاطمة والجزع لهم مما هم عليه من الخوف والقتل؛ يُبكي مَنْ في قلبه شيء من الإيمان.
وكونه من خلصان الزيدية، معلوم بين علماء البرية؛ وكان من خواص الإمام عيسى بن زيد بن علي (ع).
قال السيد صارم الدين (ع): وتشدد سفيان على أئمة الجور، وكلامه في حقهم معروف، لاتستطيع الناصبية إنكاره، ولاتحتاج الشيعة دليلاً على إظهاره.
روى له الجماعة. انتهى.
وقال في مطلع البدور: وانتسابه على جلالته إلى الزيدية غير هيّن على من يكاثر بالرجال، ولم نقتنع بهذه النسبة، إلا بعد رواية الإمام الناطق بالحق مع شهرته بهذه الطريقة التي هي طريقة الزيدية.
وقد أجمع الناس على تشيعه وحبه لإمام الزيدية علي بن أبي طالب ـ كرم الله وجهه ـ. انتهى.
قلت: وأهل بيت النبوة ـ صلوات الله عليهم ـ، في غُنْيَةٍ بما جعله الله /350
لهم عن جميع الأمة، ولهم إلى العصر مايزيد على مائة إمام سابق، مفترض الطاعة على جميع الخلائق، دع من سواهم من المقتصدين، لولا وجوب بيان الحق، وتمييز المشاقق من الموافق.
هذا، ولهذا العالم العامل كرامة عظمى، وهي أن المنصور الدوانيقي لما حج أراد قتله، فلما وصل بئر ميمون أرسل أعوانه فجاءوا ونصبوا الخُشُب، وكان سفيان جالساً بفناء الكعبة ورأسه في حجر فضيل بن عياض ورجلاه في حجر سفيان بن عيينة فقالا له: يا أبا عبدالله قم واختف، ولاتشمت بنا الأعداء.
فتقدم إلى أستار الكعبة ثم قال كلمة معناها القسم أنه لايدخلها أبو جعفر.
فركب المنصور من بئر ميمون فسقط عن فرسه فاندقت عنقه فمات لوقته، وبَرّ الله قسم عبده سفيان، وأذن بانتهاء عدوّه ذي الطغيان.
[عدد من الموالين للعترة]
وروى سفيان عن الكامل عبدالله بن الحسن بن الحسن (ع).
وعن أيوب السختياني (بفتح المهملة وكسرها)، المتوفى سنة إحدى وثلاثين ومائة.
خرج له: أئمتنا (ع) والجماعة.
وعن حجاج بن أرطأة، المتوفى سنة سبع وأربعين ومائة، أخرج له أئمتنا الثلاثة: الأخوان، ومحمد بن منصور ـ رضي الله عنهم ـ.
وعن زُبَيْد (بالتصغير) بن الحارث اليامي أبو عبد الرحمن، المتوفى سنة اثنتين وعشرين ومائة.
خرج له الإمام أبو طالب، والمرشد بالله، ومحمد بن منصور.
وعن سلمة بن كهيل، المتوفى سنة إحدى وعشرين ومائة، وهما من أصحاب الإمام الأعظم زيد بن علي (ع) الرواة عنه ـ رضي الله عنهم ـ.
وروى أيضاً عن محب آل محمد (ع)، سليمان بن مهران الأعمش، المتوفى سنة ثمان وأربعين ومائة.
أخرج له أئمتنا الخمسة (ع)، والستة /351
وعن عطاء بن السائب المتوفى سنة ست وثلاثين ومائة، خرج له أئمتنا الخمسة(ع) والبخاري والأربعة.
وعن عطية بن سعيد العوفي، المتوفى سنة إحدى عشرة ومائة، الراوي عن جابر بن عبدالله ـ رضي الله عنهم ـ، خرج له الإمام أبو طالب، والموفق بالله، والمرشد بالله، ومحمد (ع) وغيرهم.
وعن مغيرة بن مِقْسم الض بي مولاهم أبي هشام، المتوفى سنة ثلاث وثلاثين ومائة.
وفي سلسلة سند التجريد الآتي إلى جرير بن عبد الحميد عن المغيرة الضبي عن زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي (ع).
وقد غلط الجنداري حيث قال: كذبه الباقر، وإنما هو ابن سعد.
أخرج له أئمتنا، وجماعة القوم.
وعن ولي آل محمد، العالم الرباني، منصور بن المعتمر السلمي أبي عتاب، المتوفى عام اثنين وثلاثين ومائة، أحد دعاة الإمام الأعظم (ع) الرواة عنه ـ رضي الله عنهم ـ، أخرج له أئمتنا الخمسة (ع)، والستة.
وعن هُشَيِّم (بالتصغير) بن بَشِير (بالتكبير) السلمي، المتوفى سنة ثلاث وثمانين ومائة، المجاهد مع الإمام إبراهيم بن عبدالله بن الحسن (ع).
وأينما ورد مطلقاً فهو المراد.
أخرج له أئمتنا الخمسة (ع)، والجماعة.
وممن روى عن هشيم من ثقات محدثي الشيعة: زكريا بن يحيى بن صبيح بن راشد الواسطي الكوفي الكسائي الملقب زحمويه (بالزاي، فمهملة، فميم مضمومة، فواو، فمثناة، فهاء).
وروى الثوري عن نصير آل الرسول، يزيد بن أبي زياد الكوفي، المتوفى سنة سبع وثلاثين ومائة، المبايع للإمام الأعظم؛ أخرج له أئمتنا الخمسة، ومسلم والأربعة.
وأخرج للثوري ـ رضي الله عنه ـ أئمتنا الخمسة (ع)، وأبو /352
الغنائم، والجماعة، وأينما ورد سفيان مطلقاً في كتب أئمتنا (ع) فهو المراد؛ أفاده في الطبقات.
[سفيان بن عيينة، ومن أخذ عنهم وأخذوا عنه]
ومنهم: العالم الحافظ، محدث الحرم، سفيان بن عُيَي ْنَة أبو محمد، المتوفى سنة ثمان وتسعين ومائة.
روى عن إسماعيل بن أبي خالد البجلي الأحمسي، (بفتح الهمزة والميم، وسكون المهملة)، المتوفى سنة ست وأربعين ومائة؛ أخرج له أئمتنا الأربعة (ع) وجماعة القوم.
وعن إسماعيل بن عبد الرحمن السدي، الإمام المفسر الشيعي، المتوفى سنة سبع وعشرين ومائة، المبايع للإمام الأعظم (ع).
روى الحكم بن ظهير ـ بالتصغير ـ عن السدي، عن الإمام الأعظم زيد بن علي (ع) كتاب الصفوة والرسالة.
وروى ابن عيينة عن عبدالله بن أبي نجيح، المتوفى سنة إحدى وثلاثين ومائة، الذي عدّه في رجال العدل والتوحيد الإمام الحجة (ع) في الشافي.
وروى ابن عيينة عن علي بن زيد بن جدعان، المتوفى سنة إحدى وثلاثين ومائة، أخرج له أئمتنا الخمسة (ع)، ومسلم، والأربعة، الراوي عن عدي بن ثابت الأنصاري، المتوفى سنة ست عشرة ومائة؛ أخرج له أئمتنا الأربعة (ع) وجماعة القوم.
وروى ابن عيينة عن عمرو بن دينار، أبي محمد المكي، المتوفى عام ستة وعشرين ومائة، أحد أولياء آل محمد (ع) الأثبات، الراوي عن ابن عباس، وابن مسعود، وطاووس ـ رضي الله عنهم ـ، أخرج له أئمتنا الأربعة (ع)، والقوم.
وعن كثير بن إسماعيل النوا، الراوي عن الإمام الأعظم، وأخيه الباقر (ع)، أحد عيون الزيدية المجاهدين لأبي الدوانيق، مع العصابة المهدية - رضي الله عنهم - أخرج له الإمام أبو طالب (ع).
وعن مسعر بن كدام الهلالي، المتوفى سنة خمس وخمسين ومائة، المبايع /353
للإمام الأعظم (ع)، أخرج له الإمام أبو طالب، والمرشد بالله، ومحمد بن منصور ـ رضي الله عنهم ـ، وجماعة القوم، وأينما أطلق في كتب أئمتنا فهو المراد.
وروى مسعر عن حبيب بن أبي ثابت المتوفى سنة سبع عشرة ومائة ـ رضي الله عنهما ـ، الراوي عن ابن عباس، وعلي بن الحسين (ع)، أخرج له أئمتنا الأربعة (ع)، وأربعة القوم.
وروى حبيب أيضاً عن أبي الشعثاء سليم بن أسود المحاربي، الشاهد مشاهد أمير المؤمنين (ع) كلها، الراوي عنه، وعن حذيفة، وأبي ذر ـ رضي الله عنهم ـ.
وممن أخذ عن حبيب: قيس بن الربيع الأسدي، المتوفى سنة بضع وستين ومائة، أحد المبايعين للإمام الأعظم، الراوين عنه ـ رضي الله عنهم ـ.
أخرج له أئمتنا الخمسة (ع)، والأربعة إلا النسائي.
وأخذ عن حبيب أيضاً، كامل بن العلا ـ رضي الله عنه ـ الذي أخرج له أئمتنا الأربعة (ع)، وأربعة العامة.
وأخذ عن ابن عيينة، العالم المؤلف عبدالله بن محمد بن إبراهيم أبو بكر بن أبي شيبة، المعدود هو وأخواه: عثمان، والقاسم ـ رضي الله عنهم ـ، من ثقات محدثي الشيعة، أخرج لهم أكثر أئمتنا (ع)، والعامة.
توفي أبو بكر سنة خمس وثلاثين ومائتين.
واسمه عبدالله، خلاف مافي علوم الحديث من كونه محمداً، ولعله سبق قلم، وتوفي عثمان سنة تسع وثلاثين ومائتين، وتوفي القاسم عام وفاة أخيه عبدالله.
هذا، وأخرج لابن عيينة الشريف السيلقي، وأبو الغنائم، وأئمتنا الأربعة (ع)، وجماعة العامة.
ومنهم: عبد العزيز بن محمد الدراوردي، المتوفى سنة تسع وثمانين ومائة، أبو محمد، العالم الولي، الذي أخذ عنه ابن المديني.
أخرج للدراوردي أئمتنا الأربعة /354