على الصحة من المشجرات المعتمدة وغيرها في التحف الفاطمية .
ولهذا السهو، لم نذكر عن الطبقات في الموضعين، إلا محمد بن علي، كما هنا، فاعلم ذلك.
وساق في وصف الجامع؛ والمقصود بذلك ماصحّ منه.
ولاشك أن أصل الكتاب قد روي بالطريق إلى المؤلف؛ فأما الزيادات، فلا، ودون تصحيحها، لمن رام ذلك خرط القتاد؛ فأما الخبط والمجازفة والعناد، فما دونها حاجز إلا تقوى الله تعالى رب العباد.
وقد تبرأ الإمام (ع) في آخر البحث ـ كما تقف عليه ـ مما خالف عقائد أهل البيت (ع).
وسيأتي الكلام على الجامع، في ذكر سنده في محله ـ إن شاء الله تعالى ـ بما يعرفه أرباب الاطلاع والانتقاد، والله تعالى الموفق للسداد.
[أمهات كتب الزيدية التي تضمنتها الإجازة المذكورة]
عدنا إلى كلام الإمام.
قال (ع): ومنها: الجامعان: المنتخب والأحكام، للهادي إلى الحق يحيى بن الحسين (ع)، وما اشتملت عليه فتاواه، وفتاوى أولاده، وكتبهم، وكتب جدهم القاسم بن إبراهيم (ع)، وروايتهم، ورواية سائر أولاد القاسم، عدا من روى عنه منهم في كتب أئمة كوفان، وهو داود بن القاسم (ع)؛ فمن طريق الجامع الكافي.
ومنها: كتب الناصر الأطروش الحسن بن علي، وقد اشتمل على معظمها كتاب الإبانة، والمغني، وزوائدهما.
ومنها: المصابيح، لأبي العباس أحمد بن إبراهيم الحسني، في السير والآثار، وتتمتها لعلي بن بلال.
ومنها: شرح التجريد، للإمام المؤيد بالله، أحمد بن الحسين الهاروني (ع).
ومنها: أمالي الإمام المرشد بالله، يحيى بن الموفق بالله الجرجاني.
ومنها: أمالي الإمام أبي طالب يحيى بن الحسين الهاروني، وشرح التحرير له، والمجزي في أصول الفقه، وجوامع الأدلة فيهما؛ والإفادة في تاريخ الأئمة السادة، وكتاب الدعامة في الإمامة له؛ وكتاب نهج البلاغة من كلام أمير المؤمنين، علي بن أبي طالب ـ كرم الله وجهه ـ جمع الشريف أبي الحسن محمد بن الحسين الموسوي.
ومن /303

أجلّ من أُخِذَ عنه هذا الكتاب باليمن، السيد المرتضى بن سراهنك، الواصل من بلاد العجم.
وساق في أحواله ما سيأتي ـ إن شاء الله تعالى ـ، في سند النهج.
قال (ع):
ومنها: كتاب البرهان، في تفسير القرآن، للإمام الناصر لدين الله أبي الفتح الديلمي (ع).
ومنها: كتاب أصول الأحكام، في الحديث، للإمام المتوكل على الله أحمد بن سليمان، وكتاب حقائق المعرفة له.
ومنها: مصنفات الإمام المنصور بالله، عبدالله بن حمزة (ع)، ككتاب الشافي، والمجموع المنصوري، وصفوة الاختيار في أصول الفقه؛ وغيرها.
ومنها: فتاوى الإمام المهدي لدين الله، أحمد بن الحسين القاسمي (ع).
ومنها: شفاء الأوام، في أحاديث الأحكام، للأمير الكبير، الحسين بن محمد اليحيوي، والتقرير، له.
ومنها: كتاب أنوار اليقين، ومااشتمل عليه شرحه من الأدلة والأحاديث، الشاهدة على إمامة أمير المؤمنين، علي بن أبي طالب، وأهل بيته، وفضائلهم، لصنو الأمير الحسين، وهو الإمام المنصور بالله، الحسن بن محمد، المكنى بدر الدين.
ومنها: شرح النكت، للقاضي جعفر بن أحمد بن عبد السلام.
ومنها: مجموعات السيد الإمام، حميدان بن يحيى القاسمي، في الأصول.
ومنها: كتاب عقود العقيان، في الناسخ والمنسوخ من القرآن، للإمام المهدي لدين الله، محمد بن الإمام المتوكل على الله المطهر بن يحيى (ع).
ومنها: مصنفات الإمام المؤيد بالله، يحيى بن حمزة الحسيني، مُصَنِّفُ الانتصار؛ وهي كثيرة في كل فن.
ومنها: الأزهار، في الفقه، للإمام المهدي، أحمد بن يحيى (ع)؛ وأمهاته من التذكرة، للفقيه حسن بن محمد النحوي؛ وشروحها لجماعة؛ واللمع، للأمير علي /304

بن الحسين اليحيوي الهادوي، وشروحها لجماعة، وغيرها من الأمهات.
ومنها: البحر الزخار، للإمام المهدي، أحمد بن يحيى، أيضاً، بجميع ما اشتمل عليه من الفنون، وجميع مصنفاته (ع) في كل فن.
ومنها: الروضة والغدير، في آيات الأحكام، للسيد محمد بن الهادي بن تاج الدين، وفروعها الثمرات، للفقيه يوسف بن أحمد بن عثمان، وشرح الفقيه عبدالله النجري.
ومنها: المعراج شرح المنهاج، في علم الكلام، للإمام الهادي إلى الحق، عز الدين بن الحسن (ع).
ومنها: كتاب الأثمار، للإمام المتوكل على الله شرف الدين، يحيى بن شمس الدين، وشروحه مثل: شرح القاضي العلامة، محمد بن يحيى بن بهران الصعدي البصري التميمي؛ وشرح القاضي عماد الدين، يحيى بن محمد بن حسن المقرائي؛ وشرح الفقيه، صالح بن صديق النمازي الشافعي.
ومنها: فتاوي الإمام الناصر لدين الله، الحسن بن علي بن داود المؤيدي (ع).
ومنها: مصنفات حي والدنا، الإمام المنصور بالله، القاسم بن محمد ـ قدس الله روحه ـ في الحديث والأصول، والفروع، وغيرها.
إلى غير ذلك مما اشتملت عليه كتب الأئمة وفتاواهم.
ومن كتب فقهاء العامة: في التفسير كتاب الكشاف، لجار الله العلامة، وغيره.
ومنها: أمهات الحديث، وهي الصحاح الستة، وجامع الأصول لابن الأثير، وتجريد جامع الأصول لهبة الله البارزي، والتيسير للديبع، والمعتمد للقاضي محمد بن يحيى بن بهران الصعدي، والمستدرك للحاكم.
وغيرها من الكتب المتداولة بين أهل هذا الشأن، في الحديث وغيره في كل فن، مما يطول تعداده.
وأنا أبرأ إلى الله من اعتقاد مايوهمه بعضها من الجبر، والتجسيم، والتشبيه، ومايخالف المنقول، الصحيح والمعقول، ويخالف عقائد أهل البيت (ع).
فهذه الكتب المذكورة، وغيرها مما لم يذكر، قد صحت لنا بطرق الرواية المعتبرة عند أهل العلم؛ المتصلة بالإسناد إلى مصنفيها؛ وتفصيل طرقها يستوعب مجلداً. /305

ثم ساق (ع) الإسناد الجملي، المتصل بالأئمة السابق ذكره عنه؛ وعن الإمام يحيى شرف الدين.
إلى قوله: وبطريقنا عن والدنا المنصور بالله ـ قدس الله روحه ـ، وغيره من مشائخه الذين أخذنا عنهم، وعن غيرهم من أهل البيت، وغيرهم.
إلى قوله: وقد اشتمل على تفصيل هذا الإجمال كتاب، جمع فيه الوالد ـ قدس الله روحه ـ جميع طرق علوم الإسلام.
[فقهاء المذاهب الأربعة اغترفوا من خضم العترة الزاخر]
إلى أن قال (ع):
ومن بحار القدماء من أهل البيت اغترف أئمة المذاهب الأربعة؛ فإن أكثر الفقهاء في الصدر الأول، الذي كان فيه زيد بن علي، كانوا على رأيه، ثم بعده كذلك.
فأبو حنيفة من رجاله وأتباعه، في كل كتاب من كتب أهل المقالات، وكذا صاحباه: أبو يوسف، ومحمد.
والشافعي تلميذ لمحمد بن الحسن، وكان داعياً ليحيى بن عبدالله بن الحسن، الإمام في زمن هارون الرشيد، وشرس عليه بنو العباس لأجل ذلك.
وكذا كانت قراءته في غير الفقه، على رجلين، من أتباع زيد بن علي، وهما رجلا أهل الحق، أحدهما: يحيى بن خالد الزنجي؛ والآخر: إبراهيم بن أبي يحيى المدني.
وكذا مالك، كان يفتي من سأله بالقيام مع محمد بن عبدالله النفس الزكية، على المنصور أبي الدوانيق، وشيخه جعفر الصادق في الحديث.
فلا مذهب أقدم من مذهب زيد بن علي (ع)، وكيف لايكون كذلك، وهو يرويه عن أبيه عن جده، عن النبي ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، ليس بينه وبينه إلا رجلان، ثالثهما الوصي ـ عليه السلام، ورحمة الله وبركاته.
انتهى كلامه رضوان الله عليه وسلامه /306

الفصل الخامس [في تفصيل أسانيد كتب الأئمة]
الفصل الخامس، في تفصيل المختار، من رواة العلوم والآثار.
ولنقدم الطرقات إلى مؤلفات آل الرسول قرناء التنزيل، وأمناء الملك الجليل، على جدهم وعليهم أفضل الصلوات والتسليم والتكريم والتبجيل.
وأولاها تقديماً وتشريفاً، وأولها تقدماً وتأليفاً، مؤلفات إمام آل الرسول، وصفوة أسباط الوصي والبتول، فاتح باب الجهاد والاجتهاد، ومقيم حجة الله في الأرض على العباد، الولي بن الولي، الطاهر الزكي، الهادي المهدي، أمير المؤمنين، المبشر به جده الرسول الأمين، أبي الحسين، الإمام الأعظم، زيد بن علي سيد العابدين، بن الحسين سبط سيد المرسلين، بن علي أمير المؤمنين، وأخي سيد النبيين، وابن فاطمة الزهراء، سيدة نساء الأولى والأخرى، بنت خاتم النبيين، وإمام المرسلين، صلوات الله وسلامه، وإكرامه وإعظامه، عليهم أجمعين، وعلى سلفهم وخلفهم الطيبين الطاهرين.
وقد سبق المختار من الطرق، إلى الإمام المنصور بالله القاسم بن محمد (ع) في الإسناد الجملي، وإلى من بيننا وبينه في الفصول السابقة، فأروي بها جميعها عنه(ع)، وأُوْرِدُ هنا منها سنداً عالياً، ليس بيني وبين الإمام فيه، وفي كثير من الطرق إليه، وإلى أئمة الهدى ـ بفضل اللَّه تعالى ـ إلا أعلام النبوة، قرناء الكتاب، وأمناء رب الأرباب، من بين إمام سابق، ومقتصد لاحق؛ ولأعلام الأئمة، /309

وعلماء الأمة، معظم الرغبة في مثل هذا المسلسل النبوي، حرصاً على اقتباس أنوارهم، والتماس آثارهم، والمرء مع من أحب.
قال الإمام عبدالله بن حمزة (ع):
والله ما بيني وبين محمد .... إلا أمرؤ هاد نماه هادي
إلى قوله (ع):
كم بين قولي عن أبي عن جده .... وأبو أبي فهو النبي الهادي
وفتىً يقول روى لنا أشياخنا .... ماذلك الإسناد من إسنادي
ماأحسن النظر الصحيح لمنصف .... في مقتضى الإصدار، والإيراد
الأبيات.
ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس، ولكن أكثر الناس لايشكرون.
[إسناد كتب الإمام زيد (ع)]
فأقول حامداً لله كما يجب لجلاله، ومصلياً ومسلماً على رسوله محمد وآله:
يروي المفتقر إلى الله تعالى، مجد الدين بن محمد ـ عفا الله عنهما وغفر لهما وللمؤمنين ـ مجموعي الإمام الأعظم الولي بن الولي، زيد بن علي بن الحسين بن علي ـ عليهم صلوات الملك العلي ـ: الحديثي، والفقهي، وسائر مؤلفاته ورسائله، بجميع الطرق السابقة إلى الإمام المنصور بالله، القاسم بن محمد، التي أرفعها عن شيخي، ووالدي العلامة الولي، محمد بن منصور بن أحمد المؤيدي ـ رضي الله عنهم ـ، سماعاً في المجموع الفقهي وغيره، وإجازة عامة في الجميع، عن شيخه أمير المؤمنين، المهدي لدين الله رب العالمين، محمد بن /310

القاسم الحوثي، عن شيخه أمير المؤمنين المنصور بالله، محمد بن عبدالله الوزير، وشيخه السيد الإمام محمد بن محمد بن عبدالله الكبسي ـ رضي الله عنهم ـ.
فأما الإمام المنصور بالله محمد بن عبدالله، فيروي ذلك وغيره عن مشائخه الثلاثة:
السيد الإمام، بدر الآل الكرام، يحيى بن عبدالله بن عثمان الوزير.
والسيد الإمام، حافظ اليمن، سيد بني الحسن، أحمد بن زيد الكبسي.
والسيد الإمام، حافظ علوم العترة الكرام، مؤلف أنوار التمام، أحمد بن يوسف زبارة الحسني ـ رضي الله عنه ـ.
وثلاثتهم يروون ذلك، وغيره، عن السيد الإمام الحسين بن يوسف زبارة الحسني، عن أبيه السيد الإمام يوسف بن الحسين، عن أبيه السيد الإمام، حافظ علوم الإسلام، الحسين بن أحمد، عن السيد الإمام عامر بن عبدالله بن عامر الشهيد، عن الإمام المؤيد بالله محمد بن القاسم، عن أبيه الإمام المجدد للدين المنصور بالله القاسم بن محمد.
(ح)، وأما السيد الإمام محمد بن محمد الكبسي، وكذا السيد الإمام أحمد بن زيد الكبسي أيضاً فيرويان ذلك، وغيره، عن السيد الإمام، نجم العترة الأعلام، محمد بن عبدالرب بن الإمام ـ رضي الله عنهم ـ، عن عمه السيد العلامة إسماعيل بن محمد، عن أبيه العلامة محمد بن زيد، عن أبيه العلامة زيد بن الإمام، عن أبيه الإمام المتوكل على الله إسماعيل، عن أبيه الإمام المنصور بالله القاسم بن محمد.
وهو يروي ذلك، وغيره، عن مشائخه السادة الأئمة، أمير الدين بن عبدالله الهدوي الحوثي، وإبراهيم بن المهدي القاسمي الجحافي، والسيد الإمام صلاح بن أحمد بن عبدالله الوزير، المتوفى عام أربعة وعشرين وألف.
قال العلماء في شأنه إنه كان أفضل أهل زمانه، وأورعهم، وأفصحهم، صادعاً بالحق، لاتأخذه في الله لومة لائم /311

ثلاثتهم عن شيخهم السيد الإمام، شمس الإسلام، أحمد بن عبدالله الوزير، عن الإمام أمير المؤمنين المتوكل على الله يحيى شرف الدين.
وهو يروي ذلك وغيره، عن الإمام الأكرم المجاهد في سبيل الله، المنصور بالله، محمد بن علي السراجي، عن شيخه الإمام المؤتمن، أمير المؤمنين الهادي إلى الحق أبي الحسن، عز الدين بن الحسن، بن الإمام الهادي لدين الله علي بن المؤيد، عن شيخه الإمام المتوكل على الله أمير المؤمنين المطهر بن محمد بن سليمان الحمزي، عن شيخه الإمام أمير المؤمنين، المهدي لدين الله أحمد بن يحيى بن المرتضى (ع)، عن أخيه السيد الإمام الهادي بن يحيى، المتوفى عام خمسة وثمانين وسبعمائة، والفقيه العلامة محمد بن يحيى المذحجي؛ عن الفقيه العلامة، علم الدين، علامة المعقول والمنقول القاسم، عن أبيه العلامة، عين أعيان علماء الزمان أحمد، المتوفى عام أحد وسبع مائة، عن أبيه إمام الأعلام الشهيد السعيد، حميد بن أحمد المحلي الهمداني الوادعي ـ رضوان الله عليهم ـ، عن الإمام الحجة أمير المؤمنين، المجدد للدين، المنصور بالله رب العالمين، عبدالله بن حمزة.
(ح)، وأروي ماتقدم من المجموع، وغيره بالسند السابق، المتصل بالإمام المتوكل على الله، يحيى شرف الدين (ع).
وهو يروي ذلك، وغيره، بقراءته للمجموع الشريف، على شيخه السيد الإمام، محدّث اليمن، مؤلف الهداية والفصول، صارم الدين إبراهيم بن محمد بن عبدالله الوزير، بقراءته على السيد الإمام، شيخ العترة ومحدثها ومفسرها، وحافظ علومها، صلاح الدين أبي العطايا، عبدالله بن يحيى، بقراءته على أبيه السيد الإمام العابد الزاهد، مؤلف صلة الإخوان، يحيى بن السيد الإمام، علم الأعلام، المهدي بن القاسم الحسيني، الزيدي نسباً ومذهباً، بقراءته على السيد الإمام الواثق برب الأنام، المطهر، بقراءته على أبيه الإمام المهدي لدين الله، أمير المؤمنين محمد، بقراءته على أبيه الإمام المظلل بالغمام المتوكل على الله أمير المؤمنين، المطهر بن يحيى (ع)، بقراءته على الشيخ العلامة، المذاكر تقي الدين /312

محمد بن أحمد بن أبي الرجال ـ رضي الله عنه ـ بقراءته على الإمام الشهيد، المهدي لدين الله، أمير المؤمنين أحمد بن الحسين (ع)، بقراءته على شيخ الشيعة، وحافظ الشريعة، العلامة أحمد بن محمد بن القاسم الأكوع، المعروف بشعلة - رضي الله عنهم -، عن الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة (ع).
[السند إلى كتب الإمام عبدالله بن حمزة، وبعض كتب الأئمة، ومروياتهم]
نعم، ونروي بهاتين الطريقين إلى الإمام المنصور بالله (ع) جميع مروياته، ورسائله وأشعاره، ومؤلفاته الجامعة النافعة، التي منها كتاب الشافي، المتضمن لسند المجموع، وأمالي الإمام المؤيد بالله، وأمالي الإمام أبي طالب، وأمالي الإمام المرشد بالله الخميسية، والاثنينية، والمحيط بالإمامة، لعالم الشيعة، أبي الحسن علي بن الحسين الزيدي ـ رضي الله عنه ـ، ومناقب ابن المغازلي، وتهذيب الحاكم، وأمالي السمان، ومسند أحمد بن حنبل، والأمهات الست من كتب القوم، وغير ذلك، من العلوم الجمة، والأبحاث المهمة.
ولنا إلى الإمام في جميع ذلك طريق ثالثة، ستأتي إن شاء اللَّه تعالى، عند ذكر السند إلى مؤلفاته خاصة (ع).
وكذا نروي بهذا السند المبارك جميع مرويات الإمام الشهيد، المهدي لدين الله، أحمد بن الحسين، والإمام المتوكل على الله، المطهر بن يحيى، ومؤلفاتهما.
وجميع مرويات الإمام المهدي لدين الله محمد بن المطهر، ومؤلفاته؛ منها: المنهاج الجلي، شرح مجموع الإمام زيد بن علي، ومجموعه.
وجميع مرويات الإمام المهدي لدين الله أحمد بن يحيى المرتضى، ومؤلفاته التي منها البحر الزخار والأزهار، وشرحه الغيث المدرار.
وجميع مرويات الإمام المتوكل على الله، المطهر بن محمد الحمزي، وما يروى عنه.
وجميع مرويات إمام التحقيق، الهادي إلى الحق عز الدين بن الحسن، ومؤلفاته؛ منها: المعراج شرح /313

المنهاج، وشرح البحر إلى الحج.
وجميع مرويات الإمام المنصور بالله، محمد بن علي السراجي، ومايروى عنه، وجميع مرويات الإمام المنصور بالله القاسم بن محمد، ومؤلفاته؛ منها: الاعتصام، والأساس.
أروي مالكل إمام منهم (ع)، بالطريق المتصلة به، وكل من اتصل به الإسناد هذا ممن بيننا، وبين الإمام المنصور بالله (ع) من نجوم العترة، وعلماء الشيعة ـ رضي الله عنهم ـ، فهو طريق إليه في جميع ما له من تأليف، ورواية ـ بحمد اللَّه تعالى ـ فليحفظ هذا؛ ففيه فوائد عظام، ومقاصد جسام.
ونعود إلى التمام، بإعانة الملك العلام، فنقول:
قال الإمام الحجة المجدد للدين، عبدالله بن حمزة (ع) في الشافي: إسناد مجموع الفقه لزيد بن علي.
أخبرنا الشيخ الأجل الأوحد، حسام الدين، الحسن بن محمد الرصاص ـ رحمه اللَّه تعالى ـ قراءة عليه، وأخبرنا الشيخ الأجل العالم الفاضل محيي الدين، عمدة المتكلمين، محمد بن أحمد العبشمي القرشي قالا: أخبرنا القاضي الأجل الإمام، شمس الدين، جمال الإسلام والمسلمين، جعفر بن أحمد بن عبد السلام بن أبي يحيى ـ رضوان الله عليه ـ.
إلى آخر السند الآتي ـ إن شاء اللَّه تعالى ـ، ونستكمل الأسانيد المختارة إلى القاضي جعفر بن أحمد ـ رضي الله عنه ـ؛ ثم نرجع إلى كلام الإمام (ع) في الشافي، وهكذا نصنع عند كل من تتصل به الرواية من طرق متعددة كما سبق ويأتي.
وهذه علامة تحويل الإسناد (ح) كما لايخفى.
وكل من أعدنا ذكره بلفظ ويروي فلان أو نحوه فطريقنا إليه السند المتقدم إليه قبل ذلك، وهذا واضح، وإنما أكدته لزيادة البيان، وعلى الله التُّكْلان.
هذا، ويروي الإمام المتوكل على الله، يحيى شرف الدين (ع)، عن السيد الإمام صارم الدين، إبراهيم بن محمد؛ عن أبيه السيد الإمام، حافظ علوم الأئمة الكرام، محمد المتوفى، عام سبعة وتسعين وثمانمائة؛ عن أبيه السيد الإمام، فخر العترة الكرام، عبدالله، المتوفى عام أربعين وثمانمائة، ابن السيد الإمام، علم الأعلام، بحر العترة الزاخر، ونجم الأسرة الزاهر، جمال آل /314

32 / 143
ع
En
A+
A-