كثيراً طيباً، ووابلاً صيباً، كيف لا؟! وأربابها أعلام الأئمة، وهداة هذه الأمة، حجج الله تعالى في عصرهم، وأمناؤه على أهل دهرهم ـ أعاد الله علينا من بركاتهم، وأنالنا من نفحات كراماتهم، بفضله وكرمه آمين ـ.
وتحصيل اتصال السند إلى هؤلاء الأئمة السابقين، الذين إليهم انتهى استناد أعلام هذه الأعصار، وعليهم وقف اعتماد علماء العصابة الأبرار ـ سلام الله ورضوانه عليهم أجمعين ـ أنها قد صحّت لنا ـ بحمد الله ـ جميع مروياتهم وطرقاتهم، بطرق واسعة العدد، كثيرة المدد، نورد هنا أرفعها، وأجمعها، بعون الملك العلام، ونحيل ماسواها على غير هذا المقام.
[أرفع طرق المؤلف]
فيقول المفتقر إلى الله، مجد الدين بن محمد المؤيدي ـ عفا الله عنهما ـ بعد حمد الله تعالى على جزيل نواله، وصلواته وسلامه على رسوله محمد وآله: أروي عن والدي، عالم آل محمد وزاهدهم، محمد بن منصور المؤيدي ـ رفع الله تعالى درجته، وأكرم منزلته ـ بالسماع والإجازة العامة، جميع مروياته وطرقاته، وكلما تصح روايته عنه؛ ويروي والدي ـ قدس الله روحه ـ عن والدنا الإمام المجدد للدين، أمير المؤمنين، المهدي لدين الله رب العالمين، أبي القاسم، محمد بن القاسم الحسيني الحوثي ـ سلام الله عليه وعلى آبائه ـ بالسماع والإجازة العامة جميع مروياته وطرقاته ومؤلفاته، وكلما تصح روايته عنه؛ ويروي والدي ـ رضي الله عنه ـ جميع مرويات مشائخه السابقين، الذين تقدم ذكرهم، وكلما تصح روايته عنهم ـ رضي الله عنهم ـ كما سبق.
ويروي المفتقر إلى الله تعالى مجد الدين بن محمد ـ عفا الله عنهما ـ بما صح لي من الطرق الصحيحة، عن سيدي، الوالد العلامة الولي، فخر العترة المطهرة، عبدالله بن يحيى بن أحمد المؤيدي العجري ـ رضي الله عنه ـ جميع مروياته وطرقاته، وكلما تصح روايته عنه؛ وهو يروي عن مشائخه السبعة، النجوم الأعلام، جميع طرقاتهم ومروياتهم، وكلما تصح روايته عنهم، بالسماع منه عليهم، والإجازات منهم له، وهم السيد الإمام العالم الرباني الحسين بن محمد الحوثي، والإمام الهادي لدين الله الحسن بن /281
يحيى بن علي المؤيدي القاسمي، والعلامة شيخ العترة الولي، أحمد بن يحيى بن أحمد المؤيدي العجري، وأخوه العلامة المجتهد، الفهامة المنتقد، جمال آل محمد، علي بن يحيى بن أحمد العجري، والسيد العلامة الجهبذ الولي، عماد آل محمد، يحيى بن حسن طيب الحسني، والقاضي العلامة، عالم الشيعة، وحافظ الشريعة، محب آل النبي، محمد بن عبدالله بن علي الغالبي، وأخوه العلامة المحقق، البحر المتدفق، صارم الدين، إبراهيم بن عبدالله بن علي الغالبي ـ رضي الله عنهم، وأكرم لديه نزلهم ـ.
وهؤلاء النجوم الأعلام ـ وهو أيضاً معهم ـ يروون عن والدنا الإمام، المجدد للدين، أمير المؤمنين، المهدي لدين الله رب العالمين، محمد بن القاسم الحسيني (ع) جميع مروياته وطرقاته ومؤلفاته، وكلما تصح روايته عنه، كما سبق ذكره، في مسموعاتهم عليه، ومجازاتهم منه؛ ويروون أيضاً عن جميع أشياخهم، كما تقدم؛ والإمام (ع) يروي عن الأئمة المتقدم ذكرهم (ع) كما سبق تفصيله.
وستأتي طرقهم مستوفاة في الفصول الآتية ـ إن شاء الله تعالى ـ، والله تعالى ولي التوفيق.
ولنا طرق إلى الإمام (ع)، وإلى هؤلاء الأعلام، غير ماذكر، كما سبقت الإشارة إلى ذلك؛ ترجح الاكتفاء هنا بما سقناه؛ ففيه ـ بحمد الله ـ كفاية وافية، وإفادة شافية، والبقية راجعة إليه، ومعتمدة عليه؛ وستأتي تلك في محل آخر ـ إن شاء الله تعالى ـ وقد طال البحث بما سبق، ولكنه لايخفى على اللبيب رجحان الثمرة في سوقه وتقديمه؛ لإفادته في المطلوب كلية الإفادة، وإغنائه بالتحويل عليه في جميع المقاصد الآتية ـ إن شاء الله تعالى ـ عن التكرار والإعادة، والله تعالى ولي التوفيق. /282
الفصل الرابع
[الفصل الرابع في الطرق إلى مذاهب آل محمد في الأصول والفروع]
الفصل الرابع في الإسناد إلى مذاهب آل محمد ـ صلوات الله عليهم ـ جملة.
وفي ذكره هنا على هذا الوجه الإجمالي فوائد جمة.
منها: تقديم الإفادة، بتسلسل الرواية، عن قرناء التنزيل، وأمناء الملك الجليل، وأشياعهم الذين هم أكرم قبيل.
ومنها: الابتداء بتعريف طبقاتهم، وتوضيح مراتبهم، ودرجاتهم.
ومنها: إمكان الإحالة على هذه الأسانيد المباركة، فيما يأتي من التفصيل ـ إن شاء الله تعالى ـ.
ولنا ـ بمن الله تعالى ـ في ذلك طرائق واسعة، وأسانيد جامعة.
فأروي جميع ذلك بالطرق السابقة والآتية ـ إن شاء الله تعالى ـ إلى من يتصل بهم هذا السند، الذي أذكره الآن ـ بمشيئة الله تعالى ـ وأقدم طريقة متصلة بالسماع، والإجازة العامة.
فيقول عبدالله، المفتقر إلى الله تعالى المعيد المبديء، مجد الدين بن محمد المؤيدي، أفرغ الله تعالى عليهما فيض فضله الوفي، ولطفه الخفي، بعد الحمد لولي الحمد ومستحقه، وصلواته وسلامه على خيرته من خلقه:
أروي مذاهب آل محمد ـ صلوات الله عليهم ـ، وأصول عقائدهم ودياناتهم في العدل والتوحيد، والوعد والوعيد، والنبوءات والإمامات، /285
والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وفقههم، وأحاديث الأحكام، من سنة جدهم سيد الأنام، عن والدي وشيخي العلامة الولي، عابد آل محمد وزاهدهم، محمد بن منصور بن أحمد المؤيدي ـ رضي الله عنهم ـ قراءة وإجازة لجميع طرقه؛ وهو يروي ذلك عن شيخه أمير المؤمنين، المهدي لدين الله رب العالمين، محمد بن القاسم الحوثي الحسيني ـ صلوات الله عليه ـ قراءة، وإجازة عامة.
وأروي أيضاً عن الإمام (ع)، ذلك وغيره بجميع طرقنا؛ وهو يروي ذلك وغيره، عن شيخه أمير المؤمنين، المنصور بالله رب العالمين، محمد بن عبدالله الوزير، قراءة وإجازة عامة، وعن شيخه السيد الإمام، محمد بن محمد بن عبدالله الكبسي (ع)، قراءة وإجازة عامة، وعن شيخه القاضي العلامة، شيخ الإسلام، أحمد بن إسماعيل القرشي العلفي ـ رضي الله عنه ـ، قراءة وإجازة عامة.
فأما الإمام المنصور بالله محمد بن عبدالله (ع)، فيروي ذلك قراءة وإجازة، عن السيد الإمام، يحيى بن عبدالله بن عثمان الوزير، وعن السيد الإمام، مؤلف أنوار التمام، أحمد بن يوسف زبارة الحسني، وعن السيد الإمام، أحمد بن زيد بن عبدالله الكبسي (ع).
وأما السيد الإمام الحافظ، محمد بن محمد بن عبدالله الكبسي، وكذا السيد الإمام، أحمد بن زيد الكبسي، والقاضي العلامة أحمد بن إسماعيل القرشي، فيروون جميعاً ذلك وغيره، عن شيخهم السيد الإمام، نجم العترة الأعلام، محمد بن عبد الرب بن محمد بن زيد بن الإمام المتوكل على الله إسماعيل بن القاسم (ع) قراءة وإجازة؛ وهو يروي ذلك وغيره عن عمه السيد العلامة، إسماعيل بن محمد، عن والده العلامة محمد بن زيد، عن والده العلامة زيد بن الإمام، عن والده الإمام الأواه، أمير المؤمنين المتوكل على الله، إسماعيل، عن والده الإمام الأعظم المجدد للدين أمير المؤمنين، المنصور بالله رب العالمين، أبي محمد، القاسم بن محمد ابن رسول الله صلوات الله /286
عليه، وعلى آله وسلامه.
(ح)، ويروي السيد الإمام محمد بن عبد الرب أيضاً، ذلك وغيره، عن شيخه السيد العلامة إسماعيل بن إسماعيل بن ناصر الدين، عن السيد العلامة محمد بن زيد بن محمد بن الحسن بن القاسم (ع)، عن والده زيد المتوفى سنة ثلاث ومائتين وألف، مؤلف الإيجاز في المعاني والبيان، والقسطاس في الرد على صاحب النبراس، عن والده محمد بن الحسن بالإجازة العامة، من الإمام القاسم لولده سلطان الإسلام، الحسن بن الإمام القاسم وإخوته (ع).
وأما السيد الإمام، بدر الآل الكرام، يحيى بن عبدالله بن عثمان الوزير، وكذا السيدان الإمامان: أحمد بن زيد الكبسي، وأحمد بن يوسف زبارة (ع)، فيروون ذلك وغيره، عن شيخهم السيد الإمام، حافظ علوم آل محمد (ع)، الحسين، المتوفى سنة إحدى وثلاثين ومائتين وألف بن يوسف المتوفى سنة تسع وسبعين ومائة وألف بن الحسين المتوفى سنة إحدى وأربعين ومائة وألف، بن أحمد بن صلاح زبارة الحسني (ع)؛ وهو يروي ذلك وغيره، عن أبيه العلامة يوسف عن أبيه السيد الإمام، شيخ آل محمد، حافظ العلوم والأسانيد، الحسين بن أحمد، عن الإمام الزاهد العابد، أمير المؤمنين، المؤيد بالله، محمد بن إسماعيل، عن أبيه الإمام المتوكل على الله إسماعيل، عن أبيه الإمام المنصور بالله القاسم بن محمد (ع).
(ح)، ويروي أيضاً السيد الإمام الحافظ السابق، الحسين بن أحمد بن صلاح زبارة ذلك وغيره، عن شيخه السيد العلامة عامر، المتوفى سنة مائة وألف بن عبدالله بن عامر الشهيد، عن الإمام الأعظم، والبحر الخضم، أمير المؤمنين، المؤيد بالله رب العالمين، أبي علي، محمد بن الإمام القاسم عن أبيه الإمام المنصور بالله القاسم بن محمد (ع).
(ح)، ويروي السيد الإمام الحسين بن أحمد أيضاً ذلك وغيره عن القاضي العلامة المفضال، أحمد بن صالح بن أبي الرجال، عن شيخه /287
القاضي العلامة، حواري الآل، شيخ الإسلام، وإمام الشيعة الأعلام، أحمد بن سعد الدين المسوري ـ رضي الله عنهم ـ، عن الإمام المؤيد بالله محمد بن القاسم، عن أبيه الإمام المنصور بالله القاسم بن محمد (ع).
(ح)، ويروي أيضاً السيد الإمام، نجم العترة الأعلام، محمد بن عبد الرب ابن الإمام، ذلك وغيره عن شيخه السيد الإمام علي بن عبدالله الجلال، من السادة اليحيويين، وقد سبق نسبهم في التحف الفاطمية؛ توفي سنة خمس وعشرين ومائتين وألف، عن شيخه السيد العلامة الحافظ، عبد القادر بن أحمد بن الناصر الكوكباني، المتوفى سنة سبع ومائتين وألف، من ذرية الإمام يحيى شرف الدين (ع).
(ح)، ويروي أيضاً السيد الإمام أحمد بن زيد الكبسي، عن القاضي العلامة الحسين بن محمد العنسي، عن السيد العلامة إبراهيم، المتوفى سنة ثلاث وعشرين ومائتين وألف، بن عبد القادر عن أبيه الحافظ عبد القادر بن أحمد بن الناصر؛ وهو يروي بطريقين:
إحداهما عن شيخه السيد العلامة يوسف بن الحسين زبارة بسنده السابق، والأخرى عن القاضي العلامة أحمد بن محمد قاطن، المتوفى سنة تسع وتسعين ومائة وألف، عن السيد العلامة أحمد بن عبد الرحمن الشامي، المتوفى سنة اثنتين وسبعين ومائة وألف، عن السيد الإمام الحافظ الحسين بن أحمد زبارة، بسنده المتقدم.
وأروي أيضاً ذلك وغيره عن والدي قدس الله روحه، عن شيخه السيد الإمام، عالم آل الرسول الكرام، عبدالله بن أحمد البصير المؤيدي العنثري، قراءة وإجازة، وبجميع الطرق السابقة إليه، عن شيخيه شيخي الإسلام عبدالله بن علي بن علي الغالبي، /288
وأحمد بن إسماعيل القرشي العلفي.
فأما القاضي الحافظ شيخ الإسلام عبدالله بن علي الغالبي، فعن شيخيه السيدين الإمامين: أحمد بن يوسف زبارة، وأحمد بن زيد الكبسي قراءة، وإجازة، بطرقهما السابقة آنفاً، والآتية ـ إن شاء الله تعالى ـ.
وأما القاضي العلامة أحمد بن إسماعيل القرشي، فعن شيخه السيد الإمام، محمد بن عبد الرب بن الإمام ثم بطرقه المارة، والآتية إن شاء الله تعالى.
ويروي أيضاً ذلك وغيره الإمام الأعظم، المجدد للدين، المهدي لدين الله، محمد بن القاسم بن رسول الله ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، عن شيخه السيد الإمام محمد بن محمد الكبسي، وهو يروي هو والسيد الإمام، شيخ بني الحسن أحمد بن زيد الكبسي، عن شيخهما السيد العلامة الحسن المتوفى سنة ثمان وثلاثين ومائتين وألف، بن يحيى الكبسي، عن أخيه محمد المتوفى سنة تسع عشرة ومائتين وألف؛ بن يحيى الكبسي قراءة، وعن السيد العلامة قاسم المتوفى سنة إحدى ومائتين وألف بن محمد الكبسي، إجازة عن السيد العلامة الكبير هاشم المتوفى سنة ثمان وخمسين ومائة وألف، بن يحيى الشامي اليحيوي، مؤلف نجوم الأنظار، حاشية على البحر الزخار، عن السيد العلامة زيد بن محمد بن الحسن بن الإمام القاسم بن محمد (ع)، عن القاضي العلامة علي المتوفى سنة تسع عشرة ومائة وألف، بن يحيى بن أحمد بن مضمون البرطي، عن إمام العلوم، وطود الحلوم، سيد أعلام التحقيق، الحسين، عن أبيه الإمام المنصور بالله القاسم بن محمد (ع).
نعم فهذا مختار الطرق إلى الإمام المنصور بالله القاسم بن محمد، ومعتمدها.
وثمة طرق إلى الإمام، وإلى من بعصره من الأعلام، سيكون التعرض لها إن وقع احتياج إليها في التفصيل ـ إن شاء الله تعالى ـ.
وفيما ذكرنا كفاية وافية، وعليها المدار في الإيراد والإصدار، وسواها متفرعة منها، ومستندة إليها، كما يعلمه ذووا الاطلاع والاختبار.
هذا، وفيما قد حصّلناه هنا فائدة عظمى، ومهمة كبرى، وهي أن كل من /289
اتصل به السند هذا المبارك، فهو طريقنا إليه، في كل ماله من رواية ودراية وتأليف، من لدينا إلى الإمام القاسم بن محمد (ع) يعلم ذلك.
وإنما تيسر لنا هذا المطلب الأعظم بمن الله تعالى وفضله، لمزيد العناية، وكلية البحث في اختيار الرواة، الناقلين عمن اتصلوا به لجميع ما له، حتى اتصل السند ـ والحمد لله تعالى ـ؛ وسنبلغ الجهد في إتمام ذلك بإعانة الله تعالى وتسديده، ونوضح ماتحصل من ذلك.
وماكان في رواية مُعَيَّنَةٍ أو كتاب خاص، فسيتبين من السياق، والله تعالى ولي التوفيق.
ولنعد إلى المقصود، بعون الملك المعبود، فنقول: والإمام الأعظم، المجدد للدين، أمير المؤمنين، المنصور بالله رب العالمين، القاسم بن محمد، يروي ذلك وغيره، بطرقه إلى الإمام الناصر لدين الله، الحسن بن علي بن داود بن الحسن بن الإمام الهادي لدين الله، علي بن المؤيد (ع). بطرقه إلى الإمام المتوكل على الله يحيى شرف الدين بن شمس الدين، بطرقه إلى الإمام المنصور بالله، محمد بن علي السراجي الوشلي (ع).
بطرقه إلى الإمامين الأعظمين، المتوكل على الله المطهر بن محمد بن سليمان الحمزي، والهادي إلى الحق عز الدين بن الحسن المؤيدي (ع) بطرقهما إلى الإمام المهدي لدين الله أحمد بن يحيى المرتضى (ع)، بطرقه إلى الإمام الناصر لدين الله صلاح الدين محمد بن علي، ووالده الإمام المهدي لدين الله علي بن محمد (ع)، بطرقهما إلى الإمام المؤيد بالله يحيى بن حمزة (ع)، بطرقه إلى الإمام المتوكل على الله المطهر بن يحيى وولده الإمام المهدي لدين الله محمد بن المطهر (ع)، بطرقهما إلى الإمام الشهيد المهدي لدين الله أحمد بن الحسين (ع)، بطرقه إلى الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة بن سليمان، وشيخي آل رسول الله شمس الدين يحيى، وبدر الدين محمد ابني أحمد بن يحيى بن يحيى (ع) بطرقهم إلى الإمام المتوكل على الله أحمد بن سليمان (ع) /290
بطرقه إلى الإمام المؤيد بالله أحمد بن الحسين الهاروني، وأخيه الإمام الناطق بالحق أبي طالب يحيى بن الحسين، وأبي العباس أحمد بن إبراهيم الحسني (ع)، بطرقهم إلى الإمام عماد الدين يحيى بن المرتضى محمد بن الإمام الهادي إلى الحق، يحيى بن الحسين (ع)، بطرقه إلى عمه الإمام الناصر لدين الله أحمد بن يحيى (ع)، بطرقه إلى إمام الأئمة وهادي الأمة، أمير المؤمنين، الهادي إلى الحق المبين، يحيى بن الحسين بن القاسم (ع)، عن أبيه الحافظ الحسين، عن أبيه ترجمان الدين، نجم آل الرسول القاسم بن إبراهيم، عن أبيه إبراهيم الغمر، عن أبيه إسماعيل الديباج، عن أبيه إبراهيم الشِبْه (ع)، عن أبيه الحسن الرضى، عن أبيه الحسن السبط، عن أبيه أمير المؤمنين، وسيد الوصيين، وأخي سيد النبيين، علي بن أبي طالب (ع)، عن الرسول الأمين، صفوة رب العالمين، خاتم النبيين، محمد بن عبدالله ـ صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين ـ.
فهذه السلسلة النبوية، الهادية المهدية، من العترة الطاهرة، نجوم الدنيا وشموس الآخرة.
سلسلة من ذهبِ .... منوطة بالشُّهبِ
ونسبة ترددت .... بين وصي ونبي
سبحانَ مَنْ طهّرها .... عن شائبات النّسبِ
من استمسك بهم فقد استمسك بقوي الأسباب، وهُدي إلى منهج السنة والكتاب.
هم العروة الوثقى وهم معدن التقى .... وخير حبال العالمين وثيقها
ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم.
نعم، وهذا السند الشريف من بعد الإمام القاسم بن محمد، منه ماهو متصل، ومنه ما هو بواسطة؛ وقد وقعت الإشارة إلى ذلك بقوله: بطرقه؛ إلا أنه لم يفصل فيه، بين المتصل وغيره؛ وسيتضح جميع ذلك في التفصيل الآتي ـ إن شاء الله تعالى ـ؛ مع أن /291
ذلك معلوم لمن له اطلاع على أحوالهم.
ومن نظر في التحف الفاطمية ـ نفع الله تعالى بها ـ تبين له أحوال كل إمام منهم (ع).
وأما من قبل الإمام القاسم بن محمد (ع) فهو متصل؛ وكذا الأسانيد التي نوردها فيما بعد ـ إن شاء الله تعالى ـ، والله الهادي.
هذا، قال الإمامان الأعظمان: المتوكل على الله، يحيى شرف الدين؛ والمؤيد بالله، محمد بن القاسم بن محمد (ع)، واللفظ للإمام المؤيد بالله (ع) بتصرف يسير، لايخل بالمقصود: وقد اشتملت هذه الطرق على الطرق الموصلة لنا إلى رواية الإمام الناصر لدين الله، الحسن بن علي (ع)، رواها المؤيد بالله عن الفقيه العالم المجتهد، أبي الحسين، علي بن إسماعيل بن إدريس الفقيه، عن الناصر لدين الله، أمير المؤمنين، الحسن بن علي الأطروش، عن شيخ الإسلام، محمد بن منصور المرادي ـ رضي الله عنه ـ.
ومحمد بن منصور يروي عن الإمام القاسم بن إبراهيم، بسند آبائه المتقدم.
ويروي محمد بن منصور أيضاً، عن الإمام عالم آل محمد، أحمد بن عيسى، عن أبيه عيسى الحافظ، عن أمير المؤمنين، إمام أهل البيت المطهرين، زيد بن علي، عن أبيه زين العابدين، علي بن الحسين، عن أبيه سيد شباب أهل الجنة، سبط رسول الله ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ الحسين بن علي، عن أبيه أمير المؤمنين، وسيد الوصيين، علي بن أبي طالب، عن سيد العالمين، رسول الله الأمين، محمد بن عبدالله، صلوات الله عليه وآله وسلامه.
ويروي الإمام أحمد بن عيسى (ع) أيضاً، عن حسين بن علوان، عن أبي خالد الواسطي، عن الإمام زيد بن علي (ع)، بسنده السابق.
ويروي الإمام المؤيد بالله، أحمد بن الحسين، عن أبي العباس الحسني، وهو يروي عن السيد الإمام القدوة، أبي زيد، عيسى بن محمد بن أحمد بن عيسى بن يحيى بن الحسين بن الإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع)، عن آبائه /292