[زيد بن ثابت الأنصاري]
زيد بن ثابت بن الضحاك الأنصاري الخزرجي.
أبو خارجة؛ استصغره النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - يوم بدر فرده، وشهد ما بعدها؛ ولم يشهد شيئاً من حروب علي - عليه السلام -.
قال ابن عبد البر: وكان مع ذلك يفضل علياً، ويظهر حبه.
توفي بالمدينة، سنة خمس وأربعين ـ وقيل غير ذلك ـ.
خرج له: أئمتنا الخمسة إلا /92

الجرجاني، والجماعة.
عنه: رفاعة بن رفاعة ، وولده خارجة.
[زيد بن حارثة مولى النبي (ص)]
زيد بن حارثة بن شرحبيل الكلبي اليماني، حب رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - منَّ عليه فأعتقه؛ وامرأته أم أيمن مولاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
قال ابن إسحاق: أسلم وصلى بعد علي، وشهد بدراً، وقتل بمؤتة، سنة ثمان - رضي الله عنه -.
وله ذكر في مجموع زيد بن علي - عليه السلام -، وخرج له: المؤيد بالله - عليه السلام -.
[زيد بن خالد الجهني]
زيد بن خالد الجهني، أبو عبد الرحمن؛ شهد الحديبية، وكان معه لواء جهينة يوم الفتح.
توفي سنة ثمان وسبعين.
خرج له: أئمتنا الثلاثة، والجماعة.
روى عنه: ابنه عبد الله، وعطاء، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، وغيرهم.
(فصل السين المهملة)
[سالم مولى أبي حذيفة]
سالم مولى أبي حذيفة، هو ابن معقل؛ ويقال: أبو عبيد بن عتبة.
كان من فارس؛ كان من خيار الصحابة وكبارهم، شهد بدراً؛ قتل يوم اليمامة/84

[سبرة الجهني]
سبرة (بإسكان الموحدة) ابن معبد بن الربيع ـ أو عوسجة ـ الجهني؛ عداده في البصريين.
أول مشاهده الخندق؛ كان ينزل ذا المروة، وبها مات.
أخرج له: المؤيد بالله ، ومحمد، ومسلم، والأربعة.
[سخبرة]
سخبرة (بفتح أوله، وسكون المعجمة، فموحدة، فراء)؛ عنه: ابنه عبد الله.
أخرج له: المرشد بالله، والترمذي.
[سعد بن عائذ مؤذن قباء]
سعد بن عائذ (آخره معجمة) مولى عمار بن ياسر ، ويعرف بسعد القرظ (بمشالة معجمة، الشجر الذي يُدْبَغُ به).
أَذّن بقباء، على عهد رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ونقله عمر على المدينة؛ بقي إلى سنة أربع وسبعين.
أخرج له: أبو طالب ، وابن ماجه.
عنه: عبد الرحمن بن سعد بن عمار بن سعد ، عن أبيه، عن جده.
[سعد بن عبادة، سيد الخزرج]
سعد بن عبادة ، سيد الخزرج، صاحب راية الأنصار في المشاهد كلها؛ شهد بدراً، وقيل: لا؛ وهو من نقباء الأنصار ليلة العقبة، وكان كثير الصدقات والجود، وتخلّف عن بيعة أبي بكر.
قلت: وعن بيعة عمر؛ وقد سبق ما رواه الجوهري عن علي بن سليمان النوفلي ، قال: سمعت أبياً يقول: ذكر سعد بن عبادة يوماً علياً، بعد يوم /85

السقيفة، فذكر أمراً من أمره يوجب ولايته، فقال له ابنه قيس بن سعد: أنت سمعت رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - يقول هذا الكلام في علي بن أبي طالب ، ثم تطلب الخلافة، ويقول أصحابك: منا أمير ومنكم أمير؟ لا كلمتك ـ والله ـ من رأسي بعد هذا كلمة أبداً.
قُتل بحوران، من أعمال دمشق، سنة خمس عشرة تقريباً.
أخرج له: أبو طالب ، والجرجاني، ومحمد، والأربعة.
[سعد بن مالك أبي سعيد الخدري ]
سعد بن مالك بن سنان الأنصاري، أبو سعيد الخدري؛ مشهور بكنيته، وهو من مشهوري الصحابة وفضلائهم، المكثرين في الرواية، معدود من أهل الصفة؛ غزا مع رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - اثنتي عشرة غزوة، أولها الخندق؛ واستصغر يوم أحد.
توفي بالمدينة، سنة أربع وسبعين، وله أربع وتسعون.
أخرج له: أئمتنا الخمسة، والسيلقي، والجماعة، وأهل المسانيد.
عنه: الحسن، وعطاء، وعطية، وخلق.
وأخرج له: عبد الرزاق، وابن أبي شيبة، وذكر أنه شهد مع علي عليه السلام حرب الخوارج، وذكر الحديث.
قلت: وقد ثبت أنه من المفضلين لأمير المؤمنين - عليه السلام - كما ذكر ذلك في قواعد عقائد آل محمد ـ عليهم السلام ـ.
قال الإمام المنصور بالله - عليه السلام -: وله في الإسلام خطر، انتهى.
[سعد بن معاذ]
سعد بن معاذ بن النعمان الأوسي، سيد قومه؛ شهد بدراً وأحداً، واستشهد يوم الخندق، وفيه قال النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -: ((اهتز العرش لموت سعد )).
أخرج له أبو طالب ، وله في البخاري، فرد حديث /86

قلت: وهو الحاكم بحكم الله في بني قريظة ـ رضوان الله عليه ـ.
[سعد بن أبي وقاص ]
سعد بن أبي وقاص ـ قلت: واسم أبيه مالك ـ بن أهيب، القرشي الزهري المكي، أبو إسحاق؛ أسلم قبل فرض الصلاة، وشهد بدراً وما بعدها، واعتزل بعد قتل عثمان.
قلت: هو كما قال الوصي - عليه السلام -: لم ينصر الحق، ولم يخذل الباطل؛ إلا أن له مع معاوية مقامات حميدة، يُرجى له بها التوفيق للنجاة، قد رَدّ فيها على معاوية، ونشر فيها فضائل أخي رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -، وروى فيها النصوص النبوية، كخبر المنزلة، والراية، وغيرهما.
أخرج ذلك عنه أئمة العترة ـ عليهم السلام ـ والعامة: البخاري، ومسلم، وغيرهما.
من ذلك ما روى محمد بن جرير الطبري، عن محمد بن حميد الرازي ، عن أبي مجاهد، عن محمد بن إسحاق بن أبي نجيح ، قال: لما حج معاوية طاف بالبيت ومعه سعد؛ فلما فرغ انصرف معاوية إلى دار الندوة، فأجلسه معه على سريره، ووقع معاوية في علي، وشرع في سبه، فزحف سعد؛ ثم قال: أجلستني معك على سريرك، ثم شرعت في سبّ علي، والله لأن يكون لي خصلة واحدة من خصال كانت لعلي، أحب إلي مما طلعت عليه الشمس؛ لأن أكون صهراً لرسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - لي من الولد ما لعلي، أحب إلي من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس؛ والله لأن يكون رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - قال لي يوم خيبر: ((لأعطين الراية غداً رجلاً يحبه الله ورسوله، ويحب الله ورسوله ليس بفرّار، يفتح الله على يديه )) أحب إلي من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس؛ والله لأن يكون رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - قال لي ما قاله له في غزوة تبوك: ((ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي )) أحب إلي من أن يكون لي ما /87

طلعت عليه الشمس، وأيم الله لا دخلت لك داراً ما بقيت؛ ونهض.
توفي في العقيق، على عشرة أميال من المدينة، وحمل إليها، سنة ثمان ـ أو خمس ـ وخمسين.
خرج له: أئمتنا الخمسة، إلا محمد بن منصور، والجماعة.
روى عنه سعيد بن المسيب، وابنته عائشة.
قلت: وغيرهما.
[سعيد بن زيد بن عمرو العدوي]
سعيد بن زيد بن عمرو العدوي؛ أسلم هو وزوجته فاطمة بنت الخطاب في أول الإسلام، وشهد المشاهد إلا بدراً، وهو أحد العشرة.
قلت: قد سبق الاستدلال على عدم صحته؛ وقال - عليه السلام - في كتابه إلى طلحة والزبير في ابتداء نكثهما: فارجعا أيها الشيخان عن رأيكما؛ فإن الآن أعظم أمركما العار، من قبل أن يجتمع العار والنار.
قال ـ أيده الله ـ في التخريج: فلو صحّ حديث العشرة، لم يكن لقول باب العلم وجه؛ تأمل.
والكتاب في نهج البلاغة .
خرج له: أبو طالب ، والجماعة.
عنه: محمد بن طلحة ، ونوفل بن مساحق ، وابنته أسماء.
[سعيد]
سعيد؛ كذا في الطبقات ، وبيض بعده؛ ثم قال: له حديث في فضل رجب.
روى عنه: ولده عبد العزيز؛ ذكره المرشد بالله.
[سفينة مولى النبي - صلى الله عَلَيْه وآله وسلم -]
سفينة مولى رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - أهمله في الطبقات .
وفي هامشها من خط الحلبي: (المناقب ) أي أنه أخرج له محمد بن سليمان الكوفي في المناقب، انتهى /88

قال في الاستيعاب بعد أن ذكر الاختلاف في اسمه: روينا عنه أنه قال: سماني رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - سفينة، وذلك أني خرجت معه ومعه أصحابه، فثقل عليهم متاعهم، فحملوه علي، فقال لي رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -: ((احمل فإنما أنت سفينة )) فلو حملتُ حينئذ وقر بعير ما ثقل علي.
وقال له سعيد: ما اسمك؟
فقال: ما أنا بمخبرك؛ سماني رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - سفينة، ولا أريد غير هذا الاسم.
وروى عنه: الحسن، ومحمد بن المنكدر ، وسعيد بن جهمان .
[سلمان بن عامر الضبي]
سلمان بن عامر الضبي؛ قال مسلم: لم يكن في الصحابة ضبي غيره.
خرج له: المرشد بالله، والبخاري، والأربعة.
[سلمان الفارسي ]
سلمان الخير، أبو عبد الله، مولى رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - أشار في الطبقات إلى قصة إسلامه؛ وهي في شرح النهج أتم، فنوردها منه باختصار.
قال: فأما حديث إسلامه، فقد ذكره كثير من المحدثين، ورووه عنه؛ قال: كنت ابن دهقان قرية حي أصبهان، وبلغ من حب أبي لي أن حبسني في البيت، كما تحبس الجارية؛ فأرسلني أبي يوماً إلى ضيعة له، فمررت بكنيسة النصارى، فدخلت عليهم، فأعجبتني صلاتهم، فقلت: دين هؤلاء خير من ديني؛ فسألتهم أين أصل هذا الدين؟
قالوا: بالشام.
فهربت من والدي، حتى قدمت الشام، فدخلت على الأسقف، فجعلت أخدمه وأتعلم منه، حتى حضره الموت؛ فقلتُ: إلى من توصي بي؟
فقال: قد هلك الناس، وتركوا دينهم، إلا رجلاً بالموصل، فالحق به.
فلما /89

قضى نحبه، لحقتُ بذلك الرجل، فلم يلبث إلا قليلاً حتى حضرته الوفاة؛ فقلتُ: إلى من توصي بي؟
فقال: ما أعلم أحداً بقي على الطريقة المستقيمة، إلا رجلاً بنصيبين.
فلحقت بصاحب نصيبين؛ ثم احتضر، فبعثني إلى رجل بعمورية من أرض الروم؛ فلما نزل به الموت، قلتُ: إلى من توصي بي؟
فقال: قد ترك الناس دينهم، وقد أظل زمان نبيء مبعوث بدين إبراهيم، يخرج بأرض العرب، مهاجراً إلى أرض بين حرتين، لها نخل.
قلت: فما علامته؟
قال: يأكل الهدية، ولا يأكل الصدقة، بين كتفيه خاتم النبوة.
قال: ومَرّ بي ركب من كلب، فخرجت معهم؛ فلما بلغوا بي وادي القرى، ظلموني وباعوني، وحملني إلى المدينة؛ فوالله ما هو إلا أن رأيتها فعرفتها، وبعث الله محمداً بمكة، ولا أعلم بشيء من أمره؛ إذ أقبل ابن عمّ لسيدي، فقال: قاتل الله بني قيلة، قد اجتمعوا على رجل بقباء قدم عليهم من مكة، يزعمون أنه نبيء.
قال: فأخذني القر والانتفاض، وجعلت أستقصي في السؤال؛ فما كلمني بكلمة، بل قال: أقبل على شأنك ودع ما لا يعنيك.
فلما أمسيت أخذت شيئاً من التمر، وأتيت به النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - فقلت: بلغني أنك رجل صالح، وأن لك أصحاباً غرباء ذوي حاجة، وهذا شيء عندي للصدقة، فرأيتكم أحق به من غيركم.
فقال - عليه السلام - لأصحابه: ((كلوا))، وأمسك فلم يأكل.
فقلت في نفسي: هذه واحدة؛ وانصرفت.
فلما كان من الغد، أخذت ما كان عندي وأتيته به، فقلت: إني رأيتك لا تأكل الصدقة؛ وهذه هدية.
فقال: ((كلوا))، وأكل معهم.
فقلت: إنه لهو؛ فأقبلت أقبله وأبكي.
فقال: ما لك؟
فقصصت عليه القصة؛ فأعجبه، وقال: ((يا سلمان، كاتب صاحبك ))، فكاتبته على ثلاثمائة نخلة وأربعين أوقية.
فقال رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - للأنصار: /90

((أعينوا أخاكم))؛ فأعانوني، فوضعها رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - فصحت كلها...إلخ.
قال: وكان سلمان من شيعة علي - عليه السلام - وخاصته.
قال: وكان إذا قيل: ابن من أنت؟ يقول: أنا سلمان ابن الإسلام.
قال: وروى أبو عمر بن عبد البر ، أن سلمان أتى رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -...إلى قوله: فغرس رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ذلك النخل كله بيده، إلا نخلة واحدة غرسها عمر بن الخطاب ، فأطعم النخل كله إلا تلك النخلة؛ فقلعها وغرسها رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - بيده، فأطعمت.
قال أبو عمر: وقد روي أن سلمان شهد بدراً وأحداً، وهو عبد يومئذ، والأكثر أن أول مشاهده الخندق، ولم يفته بعد ذلك مشهد.
[أحاديث في فضل سلمان وتخريجها]
قال أبو عمر: وقد روي عن رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - من وجوه، أنه قال: ((لو كان الدين في الثريا لناله سلمان )).
قال: وقد روي عن عائشة قالت: كان لسلمان مجلس من رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ينفرد به بالليل، حتى كاد يغلبنا على رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -.
وقد روي من حديث ابن بريدة عن أبيه، أن رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - قال: ((أمرني ربي بحب أربعة، وأخبرني أنه يحبهم: علي، وأبو ذر، والمقداد، وسلمان )).
قال: وقد روى الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي البختري، عن علي - عليه السلام - أنه سُئل عن سلمان، فقال: علم العلم الأول، والعلم الآخر؛ ذاك بحر لا ينزف، وهو منا أهل البيت.
وفي رواية زاذان ، عن علي - عليه السلام -: سلمان الفارسي كلقمان الحكيم.
قلت: قال ـ أيده الله ـ في تخريج الشافي : وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: ((اشتاقت الجنة إلى أربعة: علي، وسلمان، وأبو ذر، وعمار بن ياسر )) أخرجه ابن عساكر ، عن حذيفة /91

وعنه - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -: ((اشتاقت الجنة إلى ثلاثة: علي، وعمار، وسلمان )) أخرجه الحاكم والكنجي، عن أنس.
وعنه - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ((ألا إن الجنة اشتاقت إلى أربعة: علي، والمقداد، وسلمان، وأبو ذر )) أخرجه الطبراني . انتهى من التفريج.
وعنه - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -: ((أمرت بحب أربعة من أصحابي، وأخبرني الله بأنه يحبّهم: علي، وأبو ذر الغفاري، وسلمان الفارسي، والمقداد بن الأسود الكندي )) أخرجه الروياني ، عن بريدة، انتهى من التفريج.
وأخرج نحوه أحمد بن حنبل ، عن بريدة أيضاً، انتهى منه ـ أي من التفريج ـ.
ورواه الخوارزمي وابن المغازلي؛ ورواه علي بن موسى الرضا عنه - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - بإسناده، كما في الصحيفة .
ورواه أبو علي الصفار ، عن بريدة أيضاً، انتهى من مصنفه.
وروى عبد الوهاب الكلابي ، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن الجنة اشتاقت إلى علي وعمار وسلمان ))، وروى أيضاً بإسناده إلى بريدة، وإلى عبد الله بن بريدة، عن أبيه قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن الله أمرني بحب أربعة، وأخبرني أنه يحبهم: علي، وأبو ذر، وسلمان، والمقداد بن الأسود الكندي ))، من مناقبه.
وأخرجه الكنجي عن بريدة، انتهى.
وهؤلاء الثلاثة كانوا من خواص آل محمد - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -، وممن كان يرى تفضيل علي - عليه السلام - على سائر الصحابة، كما نقله ابن عبد البر في الاستيعاب عنهم، وهو مذكور في ترجمة علي.
انتهى من تفريج الكروب .
قال السيد الإمام في الطبقات : وكان من فضلاء الصحابة وزهادهم، وأحد النجباء، وسكن العراق، وعمر طويلاً، ومات بالمدائن، سنة خمس وثلاثين؛ يقال: إنه عاش ثلاثمائة سنة.
أخرج له: أئمتنا الخمسة إلا الجرجاني، والجماعة؛ وروى عنه: زاذان .
[سلمة بن الأكوع سابق الفَرَس]
سلمة بن الأكوع الأسلمي؛ شهد بيعة الرضوان، وكان شجاعاً رئيساً، يسبق الفرس، خيِّراً فاضلاً؛ ثم لما مات عثمان سكن الربذة، وعاد إلى المدينة، وبها توفي، سنة أربع وسبعين.
أخرج له: المؤيد بالله ، والمرشد بالله، ومحمد، والجماعة.
وعنه: محمد بن إبراهيم التيمي ، وولده إياس حديث الطير.
[سلمة بن المحَبِّق]
سلمة بن المُحَبِّق (بضم الميم، وفتح المهملة، وتشديد الموحدة مكسورة، فقاف كمحدث، قال في الجامع: وأهل الحديث يفتحون الموحدة على زنة معظَّم) وهو ابن ربيعة.
عنه: ابنه سنان، والحسن البصري.
أخرج له: محمد، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه.
[سلامة بن قيصر]
سلامة بن قيصر؛ سمع النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - وقيل: تابعي.
عنه: عمرو بن ربيعة.
أخرج له: المرشد بالله.
[سليم الزرقي]
سليم الزرقي؛ سمع علياً - عليه السلام - بمنى؛ وعنه: ولده عمرو.
[سمرة بن جندب، المحرض على الحسين (ع)]
سمرة بن جُند ُب (بضم الجيم، وسكون النون، وضم المهملة وفتحها، فموحدة) الفزاري /93

129 / 143
ع
En
A+
A-