[بشر بن عاصم]
بشر بن عاصم، كذا في الطبقات ؛ وأفاد في الاستيعاب أنه الثقفي، على قول الأكثر، وعن بعض: المخزومي.
وأفاد في الطبقات أنه أخرج المرشد بالله بإسناده إليه أن عمر أراد توليته فامتنع، وقال: سمعت رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - يقول: ((يؤتى بالوالي فيوقف على الصراط فيهتز هزة، حتى يزول كل عضو من مكانه؛ فإن كان عادلاً مضى، وإن كان جائراً هوى في النار سبعين خريفاً )) وأخرجه عبد بن حميد عنه.
ومثله روي عن أبي ذر .
قلت: ولم يذكر من روى عنه.
وفي الاستيعاب أنه روى عنه أبو هلال محمد بن سليم الراسي ، وأبو وائل .
[بشير بن الخصاصية]
بشير (بفتح أوله) بن الخصاصية (بمعجمة، فمهملتين؛ بينهما ألف، فتحتيه، فهاء) وهي أمه.
وفي جامع الأصول بن معبد، مولى النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -.
كان من أهل الصُّفَّة.
عنه: بشير بن نهيك ، وجري بن كليب .
خرج له المرشد بالله - عليه السلام - والأربعة، إلا الترمذي .
[بشير بن سعد]
عنه: محمد بن كعب.
بشير بن سعد بن ثعلبة الجلاس (بضم الجيم، وباللام مثقلاً) الأنصاري، الخزرجي.
بدري، عقبي، شهد أحداً والخندق، وقتل بعين التمر، سنة ثلاث عشرة مع أبي بكر.
قلت: وهو أول من بايعه من الأنصار، كما مَرّ في أخبار السقيفة.
قال: روى عنه: ولده النعمان /64
قلت: هو من القاسطين، كما سياتي ـ إن شاء الله تعالى ـ.
أخرج له: المرشد بالله، والنسائي.
[بشير بن عقربة]
بشير بن عقربة الجهني، أبو اليمان؛ سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((من قام بخطبة لا يلتمس بها إلا رياء وسمعة، وقفه الله يوم القيامة موقف رياء وسمعة )).
أخرجه المرشد بالله بإسناده إلى شريح بن عبيد ، وعبد الله بن عوف ، عنه.
[بلال بن الحارث]
بلال بن الحارث المزني، أبو عبد الرحمن؛ وفد في وفد مُزينة، سنة خمس، وكان معه لواؤها يوم الفتح؛ ثم سكن الأشعر، وراء المدينة، حتى توفي، سنة ستين، عن ثمانين.
عنه: ولده الحارث، وعلقمة بن وقاص .
خرج له: أبو طالب ، ومحمد، والأربعة.
[بلال بن رباح]
بلال بن حمامة، نسبة إلى أمه، وأبوه رباح (بمهملتين، بينهما موحدة، وألف) الحبشي؛ كان من السابقين، وخدم رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - وأذَّن له.
توفي بدمشق، سنة عشرين، عن أربع وستين.
خرج له: زيد بن علي، والهادي إلى الحق، والثلاثة من أئمتنا عليهم السلام، والستة.
عنه: أبو إدريس الخولاني ، والأسود حديث: ((إنه كان يثني الأذان والإقامة )) عن عمران اليحصبي.
(فصل التاء)
[تميم بن أوس الداري]
تميم بن أوس بن حارثة الداري، وقيل: الديري نسبة إلى دير كان يتعبد فيه.
أسلم سنة تسع، /65
وهو أول من سرج المسجد.
سكن المدينة، ثم بيت المقدس.
توفي سنة أربعين.
أخرج له: المرشد بالله، ومسلم، والأربعة.
عنه: عطاء، وغيره.
[تميم بن عرفة]
تميم بن عرفة المازني.
عنه: ولده عباد.
خرج له: المرشد بالله، وغيره.
(فصل الثاء المثلثة)
[ثابت بن قيس الخزرجي]
ثابت بن قيس بن شماس الخزرجي ؛ شهد أحداً وما بعدها.
استشهد باليمامة بقتال الردة، سنة إحدى عشرة.
عنه: ابنه عدي وغيره.
أخرج له: أبو طالب ، ومحمد، والبخاري، وأبو داود.
[ثوبان بن بُجْدُد]
ثوبان بن بجدد (بضم الموحدة، وسكون الجيم، فدال مهملة مضمومة مكررة) أبو عبد الله؛ أعتقه النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - فلازمه؛ فلما توفي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - خرج إلى الشام؛ وتوفي بحمص، سنة أربع أو خمس وأربعين.
عنه: سالم بن أبي الجعد، وغيره.
(فصل الجيم المعجمة من أسفل)
[شقيق الوصي: جعفر بن أبي طالب ]
جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم، أبو عبد الله، وأبو المساكين، ذو الجناحين.
ولد بعد عقيل بعشر سنين؛ وأمه فاطمة بنت أسد.
أسلم بمكة، ثم هاجر إلى الحبشة، واجتمع بالنجاشي، وقرأ عليه سورة مريم، /66
وأسلم على يديه؛ ثم رجع يوم فتح خيبر، فالتزمه النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - وقبَّله، وقال: ((ما أدري بأيهما أُسَرّ ـ أو أفرح ـ بفتح خيبر، أو قدوم جعفر؟ )).
ثم بعثه إلى مؤتة (بضم الميم، وسكون الهمزة، ومثناة فوقية) من أرض الشام، وبها قُتل، سنة ثمان.
أخرج له: أبو طالب ، والقاضي زيد، وأبو داود صلاة التسبيح.
هذه ترجمته بتمامها في الطبقات ؛ وقد تقدم في الفصول السابقة من فضائله ما يكفي.
[جابر بن سمرة السوائي]
جابر بن سمرة (بفتح السين المهملة تخفيفاً ـ والأكثر ضمها ـ) بن جنادة السوائي، كان وأبوه صحابيين.
وروى عنه: سماك بن حرب ، والمسيب بن رافع .
توفي بالكوفة، سنة ثلاث وسبعين.
[آخر الصحابة موتاً بالمدينة: جابر بن عبد الله ]
جابر بن عبد الله الأنصاري، الخزرجي؛ غزا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم بضع عشرة غزوة.
قلت: وفي الاستيعاب: أنه شهد صفين مع أمير المؤمنين - عليه السلام - واستشهد والده بأحد ـ رضوان الله عليهما ـ.
وكان جابر من سادات الصحابة وفضلائهم، وأهل الولاء الخالص لأمير المؤمنين وأهل بيته ـ عليهم السلام ـ.
توفي بالمدينة، سنة ثلاث وسبعين، وهو ابن أربع وتسعين؛ وهو آخر الصحابة موتاً بها.
خرج له: أئمتنا الخمسة، وجماعة العامة.
روى عنه: الباقر، وأبلغه السلام عن جده الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وأخوه الإمام الأعظم زيد بن علي - عليهما السلام -، والحسن البصري، وسعيد بن جبير ، ومحمد بن المنذر حديث: ((اللهم رب هذه الدعوة )) وعطية زيارة قبر الحسين - عليه السلام -، وأبو الزَّبِيْر المكي، /67
والشعبي، وعمرو بن دينار ، حديث: ((لأعطين الراية... الخبر)).
[الجارود بن عمرو الكندي]
الجارود بن عمرو بن العلاء الكندي، أبو المنذر.
قال المرشد بالله: في نسبه اختلاف.
قدم على النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - سنة تسع، فأسلم، مع وفد عبد قيس؛ ثم سكن البصرة، وقُتل بأرض فارس، في حداقة، سنة إحدى وعشرين.
عنه: مطرف بن الشخير، وابن سيرين .
قلت: وصفه أمير المؤمنين - عليه السلام - بالصلاح.
قال شارح النهج: كان يقال: أطوع الناس في قومه الجارود بن بشر بن المعلا.
لما قُبض رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - فارتدت العرب، خطب قومه، فقال: أيها الناس، إن كان محمد قد مات، فإن الله حيٌّ لا يموت؛ فاستمسكوا بدينكم.
إلى قوله: فما خالفه من عبد القيس أحد؛ انتهى.
وترجم له في الطبقات ثانياً، فقال: الجارود العبدي؛ اختلف في اسمه ونسبه، وكنيته ولقبه.
إلى قوله: ذكره الهادي - عليه السلام -.
[جَبَّار بن صخر]
جبَّار (بفتح أوله، وتثقيل الموحدة، وآخره مهملة) بن صخر ـ هكذا في نسخة صحيحة من شرح التجريد وهو الصواب ـ أبو عبد الله.
عنه: جابر بن عبد الله .
خرج له: المؤيد بالله .
قلت: لم يذكر في الطبقات وفاته.
وفي الاستيعاب أنه شهد بدراً وأحداً وما بعدها؛ وكان أحد السبعين ليلة العقبة، وآخى رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - بينه وبين المقداد، وأنه توفي سنة ثلاثين.
ثم ذكر قيامه مع النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - في الصلاة عن يساره وجعله عن يمينه؛ والخبر مذكور في موقف /68
المؤتم مع الإمام.
[جبير بن مطعم]
جبير (على صيغة التصغير) بن مطعم، القرشي، النوفلي؛ أسلم يوم الفتح، وحسن إسلامه؛ وكان سيداً حكيماً.
توفي سنة ثمان ـ أو تسع ـ وخمسين، بالمدينة.
أخرج له: المؤيد بالله ، والمرشد بالله - عليهما السلام -، والجماعة.
[جرهد]
جرهد (بضم أوله، فمهملتين، بينهما هاء) وفي جامع الأصول بفتحه، اختلف في نسبه.
من أهل الصفة؛ له حديث ((الفخذ عورة )) أخرجه المؤيد بالله ، ومحمد، وأبو داود، والترمذي.
وعنه: ولداه عبد الله وعبد الرحمن.
توفي سنة إحدى وستين.
في بعض نسخ أصول الأحكام : (جوهر) وهو وهم.
[جرير بن عبد الله البجلي ـ وبحث في خبر الفاسق]
جرير بن عبد الله البجلي ؛ قدم سنة عشر؛ مات سنة إحدى وستين.
قال السيد الإمام - عليه السلام -: إن قيل: كيف قبلتم روايته، مع تضعيف الأمير الحسين وغيره له من أئمتنا؛ وذلك لميله عن علي - عليه السلام - ولحوقه بمعاوية، وإحراق أمير المؤمنين بيته وطعامه؟
قلنا: أما من قبل فساق التأويل، فظاهر في قبول روايته؛ ويقبل ما كان غير معارض.
ومن لم يقبل، قال: كان ما رواه السيدان المؤيد بالله ، وأبو طالب حال ستره، وقبل ظهور ما ظهر منه.
إلى قوله: أو حجة على الخصم، وقد صح من طريق أخرى.
أخرج له: أبو طالب ، والمرشد بالله - عليهما السلام -، والجماعة.
وعنه: /69
عبد الملك بن عمير وغيره.
قلت: قوله: أما من قبل فساق التأويل فظاهر، يقال: لا لعمر الله ـ تعالى ـ ليس بظاهر؛ إنما ذلك فيمن يحتمل التأويل؛ أما من ظهرت منه الجرأة والمجاهرة، اتباعاً للهوى، وميلاً إلى الدنيا، فلا؛ ولهذا ضعفه الأمير الحسين - عليه السلام - وغيره من أئمتنا؛ القابلين للمتأولين؛ وأي شبهة تحتمل في رفض سيد الوصيين، وأخي سيّد النبيين ـ صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ـ الذي صرحت نصوص الكتاب والسنة المتواترة بوجوب ولايته، ولزوم طاعته، وأن الحق والقرآن معه، وأن حربه حربه، وسلمه سلمه، ووليه وليه، وعدوّه عدوّه؟!
وفرق الناكثين والقاسطين والمارقين قد قطعت النصوص المعلومة، طرقَ الاحتمالات لهم والتأويلات المزعومة؛ وكذا معاملة أمير المؤمنين عليه السلام لهم بالقتل والقتال، وإنزاله بهم أشد النكال، يسد باب التأويل والاحتمال، فماذا بعد الحق إلا الضلال.
أيقال: التبست عليهم الحال وداخلتهم الشبه، في الترجيح بين طاعته وطاعة معاوية قائد الفئة الباغية، ورأس الأحزاب، ومبدل أحكام الكتاب؟
كلاّ والله، إن ذلك من المحال؛ وإنما هو ما حذرهم الله ـ سبحانه ـ في كتابه وسنة رسوله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - من التبديل والتغيير، والانقلاب على الأعقاب.
فيحقق هذا؛ فإنه من المواطن التي زلت فيها أقدام كثير من الأقوام؛ وطالب النجاة المتحري لمطابقة مراد الله ـ تعالى ـ لا يعرج على القال والقيل، بل يتبع الدليل، والله الهادي إلى خير سبيل.
هذا، وفي شرح النهج: وروى الحارث بن خطيرة أن رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - دفع إلى جرير بن عبد الله نعلين من نعاله، وقال: ((احتفظ بهما، فإن في ذهابهما ذهاب دينك )).
فلما كان يوم الجمل ذهبت إحداهما؛ فلما أرسله /70
علي - عليه السلام - إلى معاوية، ذهبت الأخرى؛ ثم فارق علياً واعتزل الحرب.
هذا، وهو القائل:
فصلّى الإله على أحمد .... رسول المليك تمام النعمْ
رسول المليك ومن بعده .... خليفتنا القائم المدعمْ
علياً عنيتُ وصي النبي .... يجالد عنه غواة الأممْ
له الفضل والسبق والمكرمات .... وبيت النبوة لا يهتضمْ
وهو الراوي عن رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ما نصه: ((علي أول الناس إسلاماً، وأقرب الناس رحماً، وأفقه الناس في دين الله، وأضربهم بالسيف، وهو وصيي وخليفتي من بعدي، يصول بيدي، ويضرب بسيفي، وينطق بلساني، ويقضي بحكمي؛ لا يحبه إلا مؤمن، ولا يبغضه إلا كافر منافق؛ وهو علم الهدى)) رواه في إشراق الإصباح ؛ أخرجه في شرح الغاية، والتفريج، ودلائل السبل الأربعة ، وغيرها.
[جنادة بن أبي أمية]
جنادة بن أبي أمية الأزدي.
روى عن النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - وعمر، ومعاذ.
وعنه: بشر بن سعيد، وعلي بن رباح.
توفي سنة ثمانين.
خرج له: المرشد بالله، والجماعة.
[جندب بن عبد الله الأزدي ـ قاتل الساحر]
جندب بن عبد الله بن سفيان ـ ويقال بن بجيلة ـ الأزدي.
ويقال: بن كعب، ويقال: جندب الخير.
له صحبة ورواية.
روى عن علي، وسلمان، وحذيفة.
وعنه: ولده عبد الله، وعبد الملك، والأسود بن قيس، وشهر بن حوشب ، وغيرهم.
توفي /71
عشر الستين.
أخرج له: أبو طالب ، والمرشد بالله، ومحمد، والشيخان، والترمذي.
قلت: وقصة قتله الساحر بين يدي الوليد مشهورة؛ وقد بسطها شارح النهج، وأبو الفرج، وابن عبد البر، وابن حجر، وغيرهم؛ وهي من أعلام النبوة.
[جودان]
جَوْدان (بفتح الجيم، وسكون الواو، فمهملة، فألف، ونون) ويقال: ابن جودان.
مختلف في صحبته.
عنه: السائب بن مالك ، وعباس بن عبد الرحمن .
أخرج له: أبو طالب ، وابن ماجه.
(فصل الحاء المهملة)
[حمزة بن عبد المطلب، ومقتله وفضله]
حمزة بن عبد المطلب بن هاشم، أبو عمارة وأبو يعلى ، أسد الله وأسد رسوله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - عمّ الرسول - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - وأخوه من الرضاعة، أسلم بمكة، وشهد بدراً وأحداً، وقُتل بعد أن قتل واحداً وثلاثين نفساً، قتله وحشي، وبقرت هند بطنه، وأخرجت كبده، فلاكتها، فلم تسغها؛ وكان في النصف من شوال، سنة ثلاث من الهجرة، وصلى عليه الرسول - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - وكَبّر عليه سبعين تكبيرة؛ وكان عمره سبعاً وخمسين.
أخرج له أئمتننا: الهادي للحق، وسائرهم؛ وله ذكر في مجموع زيد بن علي - عليهما السلام -.
قلت: وقد سبق من مناقبه وبشائره الكثير الطيب، وهي أكثر من أن تحصى، وأشهر من أن تخفى، على من له في الإسلام نصيب.
وفيه وفي الوصي وعبيدة ـ عليهم السلام ـ وفي المبارزين لهم: عتبة وشيبة والوليد، /72
يوم بدر نزل قوله ـ عز وجل ـ: {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ } [الحج:19]، بالاتفاق، وقوله ـ عز وجل ـ: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا }...الآية [الأحزاب:23].
روى الحاكم بسنده، عن علي - عليه السلام - أنه قال: أنا والله المنتظر.
وروى [عن] ابن عباس، أنه قال: من قضى نحبه حمزة وجعفر، ومن ينتظر الشهادة والوفاء بالعهد علي، وقد والله رُزِقَ، وفيه نزل قوله ـ عز وجل ـ: {يَاأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ } [الفجر:27]، وقوله ـ عز وجل ـ: {أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا } [القصص:61].
فممن روى نزولها فيه أبو العباس الحسني - عليه السلام -.
إلى غير ذلك من الآيات.
وقال رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -: ((خير إخوتي علي، وخير أعمامي حمزة )) رواه أبو العباس؛ وقد سبق.
وهو أسد الله ـ تعالى ـ وأسد رسوله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - وسيد الشهداء، وأحد سادات أهل الجنة.
ونتبرّك بهذا الخبر الشريف.
روى محمد بن سليمان الكوفي - رضي الله عنه - بسنده، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -: ((أول سبعة يدخلون الجنة: أنا، وحمزة، وعلي، وجعفر، وفاطمة، والحسن، والحسين )) انتهى.
وأعودُ إلى ترتيب الطبقات ؛ وإنما قدمته لجلالة محله، وعظم مقامه؛ ـ أولاه الله رضوانه ـ.
[الحارث بن معاوية]
الحارث بن معاوية.
عنه: الحسن البصري.
لم يزد على هذا في الطبقات .
[الحارث بن نوفل الهاشمي]
الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي، استعمله النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - في بعض أعمال مكة.
عنه: ابنه عبد الله، وحفيده الحارث.
توفي زمن عثمان /73