وآله وسلم ـ.
وعن الباقر قال: إلى ولايتنا أهل البيت.
رواه عنه من طريقين؛ أفاده ـ أيده الله ـ في التخريج؛ وقد سبق.
قال ابن حجر الهيثمي: وجاء ذلك عن أبي جعفر الصادق.
وساق عن علي (ع)...إلى قوله: إن خليلي محمداً صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم قال: ((إنك ستقدم على الله ـ تعالى ـ وشيعتك راضين مرضيين، ويقدم عليه عدوّك غضاباً مقمحين)) ثم جمع على يده يريهم الإقماح.
[مسمى الشيعة عند القوم]
فقال ابن حجر ـ هذا ـ الهيثمي ما لفظه: وشيعته هم أهل السنة.
..إلى قوله: والشيعة ليسوا من شيعة علي وذريته؛ بل من أعدائهم..إلى آخر كلامه.
وفي هذا عبرة لذوي العقول؛ وقد عرفت معنى التشيع عند هؤلاء الأقوام، وأنهم جعلوه مجرد محبة علي ـ عليه الصلاة والسلام ـ.
وأما من قدمه على أبي بكر وعمر، فهو الغالي عندهم، ويطلق عليه رافضي، وهو معلوم من نصوصهم، وتصريحهم في مؤلفاتهم؛ وقد سبق عليه الكلام.
وما ادعاه ابن حجر هنا له ولطائفته المتسمية بالسنية، من مقام الشيعة، لما بهرهم ما ورد فيهم عن صاحب الشريعة ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ فإنه يأباه عليهم حبهم لعدو الله وعدو رسوله ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ وأهل بيت نبيه، معاوية، وأمه الهاوية، رأس الفئة الباغية، الداعية إلى النار، وبئس القرار./650
لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله، لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء، ومن يتولّهم منكم فإنه منهم، فلما تبين له أنه عدوّ لله تبرأ منه.
والمعلوم قطعاً، عقلاً وشرعاً، كلية المنافاة بين محبة الولي، ومحبة عدوه، والجمع بين الموالاة والمعاداة.
تودّ عدوّي ثم تزعم أنني .... صديقك ليس النَّوك عنك بعازبِ
[أحاديث المسالمة والمحاربة]
ولقد أنكر سخافة هؤلاء المخذولين كلُّ من أخذ بطرف من الإنصاف، كالمقبلي.
قال في الإتحاف ـ بعد أن ساق أحاديث: ((أنا حرب لمن حاربكم، سلم لمن سالمكم))، وقال: مجموعها يفيد التواتر المعنوي، وساق حديث الغدير، /651
ومخرجيه ورجاله، وقرر تواتره، وأنه لا أوضح منه رواية ودلالة، وقال: فإن كان هذا معلوماً، وإلا فما في الدنيا معلوم ـ ما لفظه: إذا حققت هذا، فهاهنا أناس يقولون: نوالي علياً ومن حاربه.
وقد علمت أن من حارب علياً فقد حارب أهل البيت، وحارب الحسن والحسين وفاطمة، ومن حاربهم فقد حارب رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم -، ومن حارب رسول الله ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ فقد حارب الله، فهو حرب الله، وعدوّ الله؛ فمن سالم العدو فقد حارب من عاداه؛ يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء؛ ومن يتولهم منكم فإنه منهم.
وبالجملة، فمعلوم الآيات والأحاديث، ومعالم دين الإسلام، التنافي بين موالاة العدوّ وموالاة عدوّه، وقد أحسن القائل:
إذا صافى صديقك من تعادي .... فقد عاداك وانصرم الكلامُ
قلت: وقد قال أمير المؤمنين ـ صلوات الله عليه ـ: نحن النجباء، وأفراطنا أفراط الأنبياء، ونحن حزب الله ورسوله، والفئة الباغية حزب الشيطان؛ فمن أشرك في حبّنا عدوّنا، فليس منّا، ولا نحن منه...الخبر؛ رواه محمد بن سليمان الكوفي.
وأخرجه أحمد بلفظ: (وحزبنا حزب الله، ومن سوّى بيننا وبين عدوّنا فليس منا)؛ وأخرجه بهذا ابن عساكر.
قال الإمام المنصور بالله (ع) في الشافي: وقال رسول الله ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ في علي والحسن والحسين وفاطمة (ع)، رويناه مسنداً في أخبار كثيرة، بألفاظ مختلفة ومتفقة، ترجع إلى معنى واحد: ((أنا سلم لمن سالمكم، حرب لمن حاربكم))، وحرب رسول الله ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ كافر بإجماع المسلمين، انتهى. /652
قلت: هذا الخبر وهو: ((أنا سلم لمن سالمكم، حرب لمن حاربكم)) في الأربعة ـ صلوات الله عليهم ـ، أخرجه الإمام المرشد بالله (ع)، ومحمد بن سليمان الكوفي بطريقين، والكنجي كذلك، وقال: أخرجه الترمذي، والطبراني، وخرجه ابن ديزيل؛ كلهم عن زيد بن أرقم؛ ورواه في الجامع الكافي.
وأخرجه الحاكم الحسكاني عن أبي سعيد الخدري، والطبري في الذخائر عن أم سلمة بلفظ: ((أنا حرب لمن حاربهم، سلم لمن سالمهم، عدوّ لمن عاداهم))، والزرندي عن أم سلمة بلفظ: ((أنا حرب لمن حاربكم، سلم لمن سالمكم)).
وقال الطبري: أخرجه الغساني في معجمه.
وأخرجه الخوارزمي، والسمان عن أبي بكر، والإمام أبو طالب، والمرشد بالله (ع)، وابن المغازلي، والثعلبي، والكنجي، وأحمد، والطبراني، والحاكم، وأبو حاتم عن أبي هريرة.
انتهى من تخريج الشافي باختصار.
وفي تفريج الكروب: ((أنا حرب لمن حاربكم، سلم لمن سالمكم)) قاله لعلي وفاطمة والحسن والحسين؛ أخرجه أحمد بن حنبل، والطبراني في الكبير، والحاكم في المستدرك عن أبي هريرة، وعن زيد بن أرقم أيضاً، إلا أن لفظ الحاكم: ((حاربتم، وسالمتم))، انتهى.
وقوله ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ لعلي ـ صلوات الله عليه ـ: ((أنا حرب لمن حاربت، سلم لمن سالمت))، أخرجه الإمام المرشد بالله (ع)، ومحمد بن سليمان الكوفي، وابن المغازلي، وعبد الوهاب الكلابي عن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ؛ قال ابن أبي الحديد: ورواه الناس كافة.
وقوله ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ لعلي ـ عليه /653
السلام ـ: ((حربك حربي، وسلمك سلمي)) أخرجه نجم آل الرسول القاسم بن إبراهيم، والإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة، من طريق الإمام الناصر الأطروش (ع)، ومحمد بن سليمان بطريقين، عن جابر بن عبدالله ـ رضي الله عنه ـ والكنجي، والخوارزمي، وابن المغازلي عن علي(ع).
وأبو يعلى الهمداني بإسناده إلى زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي (ع)، قال: قال رسول الله ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ: ((لولا أن تقول فيك طوائف من أمتي))...إلى قوله: ((حربك حربي، وسلمك سلمي)).
وابن المغازلي عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ عنه ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ قال: ((يا علي، سلمك سلمي، وحربك حربي، وأنت العلم ما بيني وبين أمتي من بعدي)).
انتهى من التخريج بتصرف.
وأخبار المحاربة بالنص النبوي، مما علم بالتواتر المعنوي؛ كما اعترف بذلك كثير، منهم: المقبلي.
قال في أبحاثه المسددة ـ كما نقله عنه الإمام محمد بن عبدالله الوزير (ع) في الفرائد ـ ما نصّه: ((أنا حرب لمن حاربكم، سلم لمن سالمكم)) قاله لعلي وفاطمة والحسنين ـ صلوات الله عليهم ـ، خرّجه أحمد، والطبراني، والحاكم؛ وفي معناه عدة أحاديث بعضها يعمهم، وبعضها يخص الحسن والحسين حين يخاطبهما، وفي بعضها يعم أهل بيته في الجملة، وفي بعضها يخص أمير المؤمنين /654
(ع).
ثم قال: مجموعها يفيد التواتر المعنوي، وشواهدها لا تحصى، مثل: أحاديث ((ما يلقاه فراخ آل محمد وذريته))، بألفاظ وسياقات يحتمل مجموعها مجلداً ضخماً؛ فمن كان قلبه قابلاً، فهو من أوضح الواضحات في كل كتاب، ومن ينبو عنها، فلا معنى لمعاناته بالتطويل، انتهى.
قال في تفريج الكروب: ((من ناصب علياً الخلافة بعدي فهو كافر، وقد حارب الله ورسوله؛ ومن شكّ في علي فهو كافر))، رواه ابن المغازلي عن أبي ذر، وهو في شمس الأخبار.
[تفسير المراد بالإمساك عن الصحابة]
قال المؤلف السيد الإمام إسحاق بن يوسف بن المتوكل على الله بن القاسم(ع): قوله: ((من ناصب علياً... إلخ)) قد حكم كثير من الشيعة بكفر معاوية، لا لهذا الحديث.
قلت: أي وحده.
قال: فهو نص عليه؛ ولكن المقتضي قوله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم -: ((حربك حربي))، وقوله: ((أنا حرب لمن حارب هؤلاء))، وغيره من الأحاديث في هذا المعنى، التي لاتخفى، مما هو متواتر معنى؛ وإن لم يكن محارب أهل البيت ومعاديهم، معادياً لرسول الله ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، ومحارباً له، بطلت النصوص الكثيرة، واضمحلت الدلائل /655
المنيرة؛ على أن أهل السنة لا تنكر ذلك، لكنهم يتمسكون بما ورد في الإمساك عن الصحابة، وهي لا تعارض ذلك.
ثمّ ساق في الرد عليهم، وبطلان تمسكهم.
قلت: وهو متمسك مَنْ في قلبه مرض، وله في الرد لحجة الله والصد عن سبيل الله ولبس الحق بالباطل هوى وغرض.
إذ المعلوم قطعاً أن المراد بما صح من ذلك ـ مع كونه أحادياً لا يبلغ عشر معشار ما نحن فيه ـ هو الإمساك عن المستقيمين على دين الله، المتبعين لهدي رسول الله ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ المتمسكين بمن أمرهم الله ـ تعالى ـ ورسوله بمودتهم، والتمسك بهم، من أهل بيت نبيهم؛ وأما غيرهم، فالكتاب والسنة مملوءان بذمهم، والبراءة منهم؛ ومن نكث فإنما ينكث على نفسه.
وقد سماهم الله على لسان رسوله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم - في سنته المتواترة - دعْ عنك ما في الكتاب العزيز - الناكثين والقاسطين والمارقين والمنافقين؛ ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون؟ أتريدون أن تهدوا من أضل الله؟
وقال فيما تواتر أيضاً من أحاديث الحوض المجمع على روايتها: إنه يقول لهم: ((سحقاً سحقاً)).
ها أنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا، فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة، أم من يكون عليهم وكيلاً؟/656
[أحاديث أن حبَّ علي عنوان الإيمان، وبغضه عنوان النفاق]
ومما علم بالتواتر اللفظي، من النصّ النبوي، في الوصي ـ صلوات الله عليه ـ: أن حبه إيمان، وبغضه نفاق، بإقرار العدو والولي.
فمن ذلك: ما رواه الإمام الأعظم، زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي(ع)، قال: قال رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم -: ((أنت أخي ووزيري، وخير من أخلّفه بعدي؛ بحبّك يُعْرف المؤمنون، وببغضك يعرف المنافقون؛ من أحبّك من أمتي بريء من النفاق، ومن أبغضك لقي الله ـ عز وجل ـ منافقاً)).
وقال رسول الله ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ: ((يا علي، لولاك ما عرف المؤمنون بعدي))، أخرجه الإمام الرضا علي بن موسى الكاظم، بسند آبائه (ع).
وأخرجه ابن المغازلي، عن علي مرفوعاً.
قال في الفرائد: ومثله عن أم سلمة مرفوعاً.
وقال في الدلائل: أخرجه الخطيب، وابن المغازلي، وقد أخرجه عدة من المحدثين، انتهى.
وفي الخبر الطويل القدسي ـ وقد مَرّ ـ: ((لولا علي لم يعرف حزبي))، رواه الخوارزمي بإسناده إلى جعفر بن محمد، عن آبائه، عن علي (ع)؛ ذكره في التفريج.
وفي التخريج: وأخرجه الكنجي، وأبو نعيم، وابن المغازلي، عن أبي برزة الأسلمي، انتهى.
وأخرج الإمام الناصر (ع) في البساط، بسنده عن جابر - رضي الله عنه -: سُئل عن علي (ع)، فقال: ذلكم خير البشر؛ ما كنا نعرف نفاقاً، ونحن على عهد رسول الله ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ إلا ببغضهم علي بن أبي طالب (ع).
وأخرجه أحمد بن حنبل، ورواه محمد بن سليمان بسنده عن جابر بلفظ: ما كنا نعرف منافقنا معشر الأنصار...الخبر.
وأخرج الإمام الناصر (ع) أيضاً بسنده إلى أبي سعيد، قال: ما كنا نعرف المنافقين إلا ببغضهم علي بن أبي طالب (ع)؛ وإذا /657
ولد فينا مولود لم يحب علياً (ع) عرفنا أنه منافق.
وأخرجه عنه أحمد بلفظ: منافقي الأنصار إلا ببغضهم علياً.
وأخرجه عن أبي سعيد أبو داود؛ وأخرجه البخاري، عن حذيفة؛ والإمام أبو طالب، عن أبي سعيد، بلفظ: إنما كنا نعرف منافقي الأنصار ببغضهم علياً.
وأخرج الحاكم في المستدرك، والخطيب في المتفق والمفترق، عن أبي ذر ـ رضي الله عنه ـ: ما كنا نعرف المنافقين إلا بتكذيبهم لله ولرسوله، والتخلف عن الصلوات، والبغض لعلي (ع)؛ وصححه.
ورواية أخرى عن جابر، وأخرجها أحمد.
وأخرج الإمام الناصر (ع) فيه بسنده، عن علي (ع) أنه قال: قضي فانقضى، إنه لا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق.
قال الحسين بن القاسم، والإمام محمد بن عبدالله الوزير، والسيوطي، والمقبلي، حديث: لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق، أخرجه جماعة، منهم: مسلم، وأحمد، والحميدي، وابن أبي شيبة، والترمذي، والنسائي، وابن عدي، وابن حبان، وأبو نعيم، وابن أبي عاصم؛ عن علي (ع).
وحديث علي (ع): والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، إنه لعهد النبي الأمي إلي، أنه لا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق؛ أخرجه محمد بن سليمان الكوفي بسنده إلى زر بن حبيش عن علي(ع)، وأخرجه أحمد عنه من طريقين، وأخرجه النسائي عن زر من ثلاث طرق، ومسلم، والترمذي.
قال الإمام محمد بن عبدالله الوزير: وهذا الحديث مشهور، بل متواتر معنى، وله ألفاظ وسياقات، وممن أخرجه: البيهقي، والديلمي، وأبو الشيخ، والكرخي، والرافعي، والخطيب، والطبراني، والحاكم في المستدرك، وابن عبد البر، وأبو داود، وابن المغازلي وغيرهم؛ كل منهم من رواية صحابي، ومن طريق واحدة فأكثر؛ وهذه الأحاديث في أهل البيت (ع) فهي كثيرة /658
الموارد في أن من أبغضهم فهو منافق بألفاظ؛ والحمد لله، انتهى.
وفي التخريج: ورواه ابن المغازلي، عن علي (ع) من سبع طرق، ورواه من حديث المناشدة عن أبي الطفيل، عن علي بلفظ: ((ولا يبغضك إلا كافر)).
ورواه ابن المغازلي بلفظ: لا يحبني كافر، ولا يبغضني مؤمن.
وأخرجه الكنجي عن علي كما عند النسائي.
وروى ـ أي محمد ـ بسنده إلى زيد بن أرقم، قال: قال علي: والذي فلق الحبة، إنه قال النبي ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ: ((لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق أو كافر)).
وأبو علي الحسن بن علي الصفار، بسنده إلى عبدالله بن يحيى.
وروى محمد بن سليمان الكوفي، بسنده إلى عمر بن عبدالله بن يعلى، عن أبيه، عن جده يعلى، قال: سمعت رسول الله ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ يقول لعلي: ((من أطاعك فقد أطاعني، ومن أطاعني فقد أطاع الله؛ ومن عصاك فقد عصاني، ومن عصاني فقد عصى الله؛ ومن أحبك فقد أحبني، ومن أحبني فقد أحب الله؛ ومن أبغضك فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض الله؛ لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق كافر)).
وقوله ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ: ((لا يحب علياً إلا مؤمن، ولا يبغضه إلا منافق)) أخرجه الإمام أبو طالب (ع) عن أم سلمة - رضي الله عنها -، والكنجي عنها بلفظ: ((لا يحب علياً منافق، ولا يبغضه مؤمن))، وقال: رواه أبو عيسى في صحيحه.
قلت: وبهذا اللفظ أخرجه مسلم عن أم سلمة.
وقوله ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ: ((لا يبغضك مؤمن ولا يحبك منافق))، أخرجه عنها عبدالله بن أحمد بن حنبل في زياداته، والترمذي.
وأخرجه ابن أبي شيبة عنها بلفظ: ((لا /659