ومن÷ ما روي أنه عليه السلام سئل عن عمر، فقال: ناصح الله فنصحه، وسئل عن أبي بكر فقال: كان أوَّاهاً منيباً، وسئل عن عثمان فقال: إني لأرجو أن أكون أنا وهو وطلحة والزبير من الذين قال الله فيهم: {ونزعنا مافي صدورهم من غل إخواناً على سر متقابلين}.
ومنه ما روي أن عمر أمسك على يد أمير المؤمنين فقال: أرسلني يا قفل الفتنة فقال: وما ذاك يا أبا الحسن؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: لا يصبكم فتنة وهذا فيكم)).
ومنه ما روي أن الحسن والحسين أتيا مرة إلى أبيهما فرحين بعطاء أعطاهما إياه عمر، ففرح لفرحهما، وقال: أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: عمر سراج أهل الجنة، فرجعا إلى عمر فبشراه بما رواه أبوهما، ففرح واستدعى بقرطاس ودواه وكتب، حدثني سيدي شباب أهل الجنة عن أبيهما عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((عمر سراج أهل الجنة)) ثم أوصى أن يدفن معه ذلك القرطاس إذا مات، فهذا طرف مما روي عن أمير المؤمنين في أحوالهم، ولكن لا يشتبه على عاقل أنه قد كان في قلبه نوع وحشة وتجرم لأجل استبدادهم بالأمر دونه مع كونه أحق به، لكن ذلك لم يمنعه عن سع الأخلاق والمعاملة الجميلة والأخذ بالعفو والصبر كما هو مطابق لفضله ومحله.
وروى الحاكم بإسناده إلى أبي أيوب العتكي عن علي رضي الله عنه انه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن الله أمر بي أن اتخذ أبا بكر والداً وعمر مشيراً وعثمان سنداً وأنت يا علي أخاً وصهراً قد أخذ الله ميثاقكم /429/ في أم الكتاب لا يبغضكم إلا منافق أنتم خلائف نبوتي وعقدة ذمتي وحجة على أمتي فلا تقاطعوا ولا تدابروا وتظاهروا)).
فصل
وأما ما ورد عن ذرية أمير المؤمنين الطاهرة الزكية، فمن ذلك ما روي عن الحسن والحسين من الموالاة للخلفاء والمناصرة لهم والمدح وإظهار القول الجميل ولم يرو أحد من أهل النقل أنهما لعنا الصحابة ولا فسقاهم ولا أساءا القول فيهم وهما سيدا شباب أهل الجنة وأعرف الناس بأحوال الصحابة وأحوال نبيهم.
ومنه ما رواه الإمام عماد الإسلام عن الحسن عليه السلام أنه قال: لقد أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبا بكر أن يصلي بالناس وإني لشاهد فرضينا لدنيانا من رضيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لديننا.
وروي أيضاً أن عمر لما وضع الديوان وفرض العطايا للصحابة والمهاجرين والأنصار وفرض للحسن والحسين نصيباً جزلاً وفرض لولده عبد الله أقل من أحدهما، فقال لأبيه: لم رضت حقي دون حقهما، فقال له عمر رضي الله عنه: أتيتني بأبٍ من أبيهما وجد مثل جدهما وأم مثل أمهما، وهذه مقالة من ليس بينه ويبنهم عداوة ولا بغضاً.
وروى أيضاص أن الحسن كتب إلى أهل البصرة كتاب الدعوة وترحم فيه على أبي بكر وعمر، ثم قال: إن الله بعث محمداً وكان الناس على ضلالة، فهدى به الخلق ثم قبضه ونحن أحق الناس بمكانه غير أن قوماً تقدمونا واجتهدوا في طلب الحق فكففنا عنهم تحرياً لإطفاء نار الفتنة حتى جدث قوم غبّروا وبدلوا.
ومنه ما روي عن علي بن الحسين عليه السلام من الثناء الحسن والوصف الجميل.
وحكى أن زيد بن علي عليه السلام سمع من يروي عن أبيه التبري منهما فأكذبه فقال: لا تكذب على أبي إن أبي كان يجنبني عن كل شر حتى اللقمة الحارة، أفتراه يخبرك بأن دينك وإسلامك لا يتم إلا بالتبري منهما ويهملني عن التعريف بذلك.
ومنه ما روي أن زيد بن علي كان كثير الثناء عليهم والترحم، وينهى عن سبهما ويعاقب على ذلك، والمشهود أن سبب تلقيب الرافضة بهذا الاسم أنهم قالوا: لا نبايعك حتى تبرأ من الشيخين فقال: كيف أتبرأ منهما وهما صهرا جدي وصاحباه ووزيراه وجعل يثني عليهما فرفضوه، وروي عنه أنه قال: كان منزلة علي بن أبي طالب من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منزلة هارون من موسى إذا قال له أصلح ولا تتبع سبيل المفسدين فألصق كلكلة ما رأى صلاحاً، فلا رأى الفساد بسط يده وشهر سيفه ودعا إلى ربه وبين أنه خليفة محمد كما كان هارون خليفة موسى وإنما توقف لأن ما كان من القوم من الخلافة والاستبداد بالأمر كان شرعاً وصلاحاً وإنما لما رأى الفساد لما يتلبث في إظهار دين الله بالسيف.
قال الإمام عماد الإسلام: هذا كله كلام زيد بن علي بألفاظه /230/ على ما رواه الشيخ أحمد بن الحسن الكنّي.
ومنه ما روي عن عبد الله بن الحسن بن الحسن وأولاده فإنهم كانوا جميعاً على موالاة الشيخين وإظهار المحبة لهما والتظاهر بسيرة آبائهم فيهما ولم يظهر من جهتهم إكفار ولا تفسيق ولا طعن إلا ما اتفق عليه أولهم وآخرهم من أن الصحابة استبدوا بالأمر على علي وهو أحق به منهم، وقد قدمنا أن ذلك لا يكون طعناً فيهم.
يوضحه أن أكثر المعتزلة قائلون بإمامة هؤلاء المذكورين كلهم والمشهور أنهم خرجوا معهم وجاهدوا وباشروا كعمر بن عبيد وبشير الرحال والجاحظ وغيرهم، ولو ظهر لهم منهم طعن في الصحابة أو تكفير أو تفسيق لما قالوا بإمامتهم لاعتقادهم أن الصحابة كانوا أئمة حق.
ومنه ا روي أن القاسم سئل عن الصحابة فقال: {تلك أمة قد خلت} الآية، وهذا دليل على أنه يكن يسب ولا يرتضي السب.
ومنه ما روى الصاحب بن عباد، قال: عندي بخط الناصر الترحم عليهما، وقال بعض فقهاء المؤيد بالله: سمعت عمي الصوفي يقول: سمعت نيفاً وسبعين شخصاً ممن حضر مجلس الناصر للحق يقولون: أملا الناصر شيئاً عن الشخصين، ثم قال: رضي الله عنهما كفَّ المستملي أن يكتب الترضية، وكان الناصر ينظر إليه فزجره وقال: لم لا تكتب الترضية فإن مثل هذا العلم لا يؤثر إلا عنهما وعن أمثالهما.
وعن الكني قال: قال الناصر في آخر أبواب كتاب الإمامة ولم أصف ما وصفت من اعتراضهم هذا أراده مني لدفع فضل أبي بكر رضي الله عنه ولحقه وصحبته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإني لمحب له والحمد لله تعالى، هذا كلام الناصر عليه السلام بلفظه.
ومنه ما روى في الشيخ أبو سعيد قال: سمعت القاضي يوسف قال: سمعت المؤيد بالله يقول: الحمد لله الذي ازداد كل وقت لهم حباً، قيل: وكان في آخر عمره يجتهد في الدعاء إلى فضلهما ويظهر ذلك من نفسه.
ونمه قول الإمام أبي عبد الله الحسن بن إبراهيم: الجرجاني حين سأل نفسه فقال: إن قيل ما حكم من خالف هذه النصوص الدالة على إمامة أمير المؤمنين؟ فإن قيل: إنه يكون مخطئاً غير كافر ولا فاسق ومن أجل ذلك أن أمير المؤمنين كأن يوليهم الذكر الجميل ويثني عليهم الثناء الحسن.
ومنه ما رواه الثقات من أهل زماننا عن الإمام عماد الإسلام يحيى بن حمزة من الترضية والتزكية وكتبه مشحونة بذلك، وكذلك ما رووه وهو مشهور عن الإمام المهدي لدين الله علي بن محمد قدس الله روحه.
ومنه ما سمعه الناس وسمعناه من لسان إمام زمانا وحجَّة دهرنا الإمام الناصر لدين الله أمير المؤمنين محمد بن أمير المؤمنين عمر الله أركان الإسلام بطول عمره.
فهذه جملة عن أئمة أهل البيت عليهم السلام فيها لمن أنصف بلاغ وبدونها تصل لجانب الترضية مساع.
وأما ما روي عن الهادي عليه السلام في الأحكام من أن أنكر /431/ على أمير المؤمنين فقد كذب الله ورسوله، ومن كذب الله ورسوله فقد كفر، فمعناه من أنكر ورود هذه النصوص وهي قوله: {إنما وليكم الله ورسوله..} الآية، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من كنت مولاه..)) الخبر، وكذلك خبر المنزلة، فمن زعم أن هذا لم يرد فهو مكذب وليس المراد من أنكر دلالتها على الإمامة؛ لأن المعلوم من حاله عليه السلام أنه ما كان يكفر الصحابة ولا يفسقهم وكيف يقطع عليهم بالإكفار لمجرد الخطأ في مسألة قطعية.
وأما ما روي عن أبي طالب أن الخروج على إمام الحق فسق، فصحيح، وليس فيه أن الصحابة قد خرجوا على أمير المؤمنين عنده.
وأما توقف كثير من متأخري أهل البيت عن السب والترضية فقد قال الإمام عماد الإسلام: التوقف وإن كان أسلم حالاً من السب لكنه لا معنى للتوقف؛ لأنه إذا كان إسلامهم قبل الخلاف مقطوعاً به، وكذلك الترضية والتزكية من جهة الله تعالى ورسوله ولم يحصل دليل قاطع ينقل عن ذلك فلا وه للتوقف وترك المعلوم للمظنون. قال: ولو حسن التوقف لمجرد الخطأ لحسن التوقف في جميع المؤمنين الصالحين؛ لأنه ما من أحد إلا ويلابس في اليوم والليلة كثيراً من المعاصي لا يقطع بكونها كفراً أو فسقاً، وهذا القول الفصل.
يوضحه أنه ما من أحد من العلماء والمشائخ المعتزلة إلا وقد أخطأ في مسألة قطعية في مسائل كثيرة، ومع هذا فنحن نتولاهم ونرضي عليهم فلا أقل من أن يكون حال الصحالة كحال العلماء في الترضة عنهم.
وأعجب من هذا أن الرجل من علماء زماننا وغيرهم يقعد للإقراء والتدريس فيرضي عنه تلامذته في الموقف الواحد مراراً كثيرة وهو يعلم من نفسه مواقعة كثير من الذنوب ويعلم أن الصحابة رضي الله عنهم خير منه عند الله وعند رسوله ومع هذا سمع الترضية عن نفسه وعن غيره من أهل زمانه فلا ينكر، ثم يأبى قلبه الترضية على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، هذا هو الميل الواضح.
وقيل لبعض الناس: لم لا تسب الصحابة؟ قال: وما فعلوا؟ قيل: تقدموا على أمير المؤمنين واستبدوا بالأمر عليه، قال: فماذا قال أمير المؤمنين؟ قيل: سكت، قال: فلا أقل من أن نسكت نحن.
وعلى كل حال فالواجب حسن الظن بالمؤمنين وتعظيمهم وموالاتهم وإن علمنا خطأهم في بعض المسائل القطعية مالم يقطع بكون ذلك الخطأ كفراً أو فسقاً لا سيما أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أهل السابقة والفضل والجهاد في سبيل الله، فلا أقل مما يعاملهم بمثل ما يعامل به بعضنا بعضاً من حسن الظن والقول الجميل، ولقد أحسن القائل حيث قال:
إني أحب أبا حفص وشيعته .... كما أحب عتيقاً صاحب الدار
/432/
وقد رضيت علياً قدوة علماً .... وما رضيت بقتل الشيخ في الدار
كل الصحابة عندي قدوة علم .... فهل علي بهذا القول من عار
إن كنت تعلم أني لا أحبهم .... إلا لوجهك فاعتقني من النار
القول في التفضيل
اختلف الناس في الأفضل بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال أهل البيت وأبو عبد الله وقاضي القضاه وأكثر معتزلة بغداد: أفضل الأمة علي رضي الله عنه.
وروى هذا عن ابن عباس والزبير والمقداد وسلمان وجابر وحذيفة وعمَّار، ومن التابعين عن عطاء ومجاهد وسلمة بن كفيل.
قوال النظام والجاحظ: أبو بكر أفضل، وروي هذا عن عمر وعثمان وأبي هريرة من الصحابة.
ومن التابعين عن الحسن وعمرو بن عبد وغيرهما، وقال أبو هاشم وابو علي بالوقف، وقال بعض الناس: إن كان الخلاف في الأفضل أي أكثر ثواباً فالوقف كما قال الشيخان؛ لأن طريق معرفة كثرة الثواب هو الشرع ولم يرد دليل قاطع على كثرة ثواب شخص معين.
وأما إجماع أهل البيت على أن علياً هو الأفضل فهو وإن كان متواتراً فليس فيه تصريح بأن معناهم بذلك أنه أكثر ثواباً أو أكثر فضلاً لقال بالثاني ولما أمكنه دعوى كونه أكثر ثواباً وإن كان الخلاف في الأفضل بمعنى الأكثر فضائل فالحق ما قاله أهل البيت وغيرهم من أن علياً عليه السلام أفضل الأمة؛ لأنه لا يشتبه على اقل أنه أكثر الناس فضائل وأعلاهم درجة وأقدمهم إسلاماً وأغزرهم علماً وأكثرهم زهداً وأشجهم ورعاً وأعظمهم سابقة وأفصحهم لساناً وأقواهم بصيرة وأكثرهم شجاعةً وأحسنهم بلاء وجهاداً.
والمروي أن المأمون لما نظر أبا العتاهية فقال: أخبرني أي الأعمال أفضل عند قيام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال أبو العتاهية: الإسلام فأوضح المأمون أن علياً أول الناس إسلاماً وليس لأبي العتاهية أن يقول أنه أسلم صغيراً؛ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دعاه إلى الإسلام وهو لا يدعوا إلا من يصح إسلامه؛ لأن المرجع بالإسلام حينئذٍ إلى التصديق بما جاء به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنه نبي، وذلك من التكاليف العقلية، والمعلوم أن التكاليف بالعقليات إنما يقف على كمال العقل وإن كان الرجل ابن خمس سنين أو خمسين سنة فالعبرة بكمال عقله حين أسلم، والبلوغ إنما هو شرط في التكاليف الشرعية كالصلاة ونحوها.
/433/ على أنه لا يمتنع أن يكون من خصائص أمير المؤمنين صحة إسلامه صغيراً وأيضاً فمن الجائز أن يكون قد بلغ فإنه لا يمكن القطع بأنه أسلم قبل البلوغ.
ثم قال المأمون لأبي العتاهية: وأي الأعمال أفضل بعد الإسلام؟ قال: الهجرة، فأوضح المأمون أن هجرة علي كانت أفضل من هجرة أبي بكر؛ لأنه نام على فراش رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ووقاه بنفسه حتى باهى الله به الملائكة فلا يساوى من صحبه في طريقه وهو يعلم أن الله يمنعه من كل شر.
ثم قال المأمون: وأي الأعمال أفضل بعد الهجرة، قال: الجهاد: فبين المأمون أن علياً كان أعظم الناس جهاداً في سبيل الله فإنه الذي كشف الكرب عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واصطلا نار الحرب حين هرب الناس عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكان من الذين أنزل الله عليهم السكينة وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها.
يزيده وضوحاً أن أول جهاد كان يوم بدر، فكان علي أول من بارز حتى أجمع المفسرون على أن قوله تعالى: {هذان خصمان..} الآية نزلت في المبارزة يوم بدر، وكان أبو بكر حينئذ في بارد ظل العريش مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثم كان يوم أحد ابتلى بلاء عظيماً حتى جاء النداء من السماء: ((لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي)) وسائر الصحابة يصعدون ولا يلون على أحد.
وعلى الجملة فهو رضي الله عنه المقدم في كل فضيلة وسابقة وهو الذي اجتمع يه ما افترق في الصحابة، وروى بعضهم السابقون ثلاثة علي وأبو بكر وزيد وعلماء الصاحبة ثلاثة علي ومعاذ وابن مسعود والزهاد ثلاثة علي وعمر وأبو ذر، والمجاهدون ثلاثة علي والزبير وأبو دحانة، والقراء ثلاثة علي وعثمان وأبيّ والمفسرون ثلاثة علي وابن عباس وابن مسعود والأسخياء ثلاثة علي وأبو بكر وعثمان والصديقون ثلاثة حزبيل مؤمن آل فرعون وحبيب النجار مؤمن آل ياسين وعلي بن أبي طالب مؤمن آل محمد والأفضل من قرابات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثلاثة علي وجعفر والعباس، ورجال أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً ثلاثة علي والحسن والحسين، فانظر إلى هذه الخصال، هل اجتمعت ي أحد غيره ولله القائل:
من فيه ما في جميع الناس كلهم .... وليس في الناس مافيه من الحسن
والمشهور عنه عليه السلام يوم الشورى أنه احتج عليهم ف المناشدة المعروفة حتى عد بضعاً وعشرين فضيلة لم يشاركه فيها أحد، فكيف يشتبه على أحد كونه أفضل الناس بهذا المعنى، ولو لم يكن إلا خبر الغدير وخبر المنزلة وخبر الطائر وخبر المؤآخاة وخبر سد الأبواب وفضيلة فتح خيبر وفضيلة حمل اللواء يوم القيامة وفضيلة الوصاية وفضيلة إذهاب الرجس وأشباه هذا مما لم يوجد لأحد وقد صرح الصدر الأول بهذا.