[33]
لم يبقَ فنٌّ مِنْ فُنُونِ العلمِ .... إلاَّ وقد أضحى لهُ ذا فَهْمِ
وهو إلى الدِيْنِ الحنيفِ ينْمِي .... مُحَكَّمُ الرأي صَحِيحُ الجسمِ
[34]
ومالهُ أصْلٌ إلى آلِ الحسنْ .... ولا إلى آلِ الحسينِ المؤتمنْ
بَلْ هُو مِنْ أرفع بيتٍ في اليمنْ .... قَدِ استوى السرُّ لديهِ والعلنْ
[35]
ثم انبرى يَدعو إلى الإمامهْ .... لنفسهِ الوَاجِبَةِ القوَّامَهْ
ثَمَّتَ أجرى بالقضا أقْلاَمَهْ .... وأنفذت أسيافهُ أحكامَهْ
[36]
وقَطَعَ السارقَ والمحُاربا .... وسلَّ للعاصينَ سيفاً قاضِبَا
وقادَ نحو ضِدِّهِ المقانِبَا .... وبثَّ في أرضِ العِدَا الكتائبَا
[37]
ما حُكْمُهُ عِندَ نُفَاةِ الفضْلِ .... لما تناءا أصْلُهُ عن أصلِي
ولم يكنْ مِنْ مَعشرِي وأهلِي .... أهلِ الكِسَا مَوضِعِ عِلْمِ الرُّسْلِ؟
[38]
أمَّا الذي عِنْدَ جُدُودِي فِيْهِ .... فيَنْزَعُونَ لِسْنَهُ مِنْ فِيهِ
ويُؤْتِمُونَ جَهْرَةً بَنِيْهِ .... إذْ صارَ حقَّ الغيرِ تَدَّعِيهِ
[39]
وأحبَطَ الأعمالَ تلكَ الصالحهْ .... بهذهِ الدَّعوى الشَّنَاعِ الفاضحهْ
وهي لأَرْبَابِ العقولِ واضحهْ .... بالحججِ الغُرِّ الكبارِ اللآئحهْ
[40]
إن لم يكونوا في الهدى حُيَارَى .... واستَعْمَلوا العقولَ والأفكارا
ولم يلوُّوا رؤسهُمْ فِرَارَا .... ويَقْرِنُوا الياقوتَ والأحجارا
[41]
وتَجْعَلُوا العَبْدَ شَبِيهاً بالنبي .... في عَقْلِهِ وجِسْمِهِ والمنْصِبِ
ما الليْثُ عِنْدِيْ فاعْلَمُوا كالثَعْلَبِ .... وإنْ غَدَا كِلاهُمَا ذا مخْلَبِ
[42]
يا لهفَ نَفْسِي إنْ شَفَانيْ لهفُ .... على حُمَاةٍ قَدْ حَواهَا الطَّفُ
ما هَالهمْ عِنْدَ القِتَالِ الزَّحْفُ .... بَلْ شَهَروا أسيافهم واصْطَفُّوا
[43]
وَهُمْ على ما جاءنا دونَ المائهْ .... كُهُولُهُم في الملتقى والأصبيهْ
فَجَعْلُوا البِيْضَ الرقاقَ أعْصيهْ .... وصَادَمُوا أهلَ الردى والمعصيهْ
[44]
لو أنكروا فضلَ أبي عبداللهْ .... ما وَهَبُوا تلكَ النفوسَ للهْ
وطَلَبُوا لكلِّ أمرٍ عِلَّهْ .... واتَّخَذُوا للشُّبَهِ المُضِلهْ
[45]
بَل سَلَّمُوا الفضلَ لأهلِ الفضلِ .... واستَهْدَفُوا من دُونِهم للقتلِ
واعتَمَدُوا الضربَ بِكُلِّ نَصْلِ .... مُقَدَّمِ الصُّنْعِ حديثِ الصَّقْلِ
[46]
وَصَحْبِ زَيدٍ عند بابِ الحِيرَهْ .... إذ أخلصُوا للخالِقِ السَّرِيْرَهْ
وكافَحُوا الضِّدَّ على بَصِيرَهْ .... فَوَرِثُوا مَمَالِكاً خَطِيرَهْ
[47]
ولستُ أَنْسَى صَاحِبَ المدِيْنَهْ .... ونَفْسَهُ الزاكيةَ الأمينَهْ
لَمّا حَمَى عَنِ الطغاةِ دِيْنَهْ .... ونصَّ للبيضِ الظبا جبينَهْ
[48]
وَصَحْبهُ مِثْلُ الليُوثِ العاديهْ .... حولَ صريحِ الجَدِّ عالي الناصيهْ
والظَالِمُونَ كالكلابِ العاويهْ .... قَدْ أقبلتْ تسعى بكلِّ ناحيهْ
[49]
فلم تَرُعْهُم كثرةُ الأعادي .... بل ثَبَتُوا للطعنِ والجلادِ
يؤملونَ الفوز في المعادي .... في جنَّةٍ عاليةِ العمادِ
[50]
ومَنْ كأصحابِ الإمامِ المُحْرمِ .... ذي الفضلِ والعفَّةِ والتكرمِ
إذْ هو كالبدرِ وهُمْ كالأنجمِ .... قد عَمَرُوا بعارضٍ مُحْرْجمِ
[51]
جاء إليهِ أربعونَ ألفاً .... مثل الجبالِ يزحفونَ زحْفَاً
وَهُمْ ثلاثمائةٍ لا خلفاً .... فَحَكَّمُوا البِيْضَ وصفوا صفاً
[52]
وأَعمَلُوا في الروعِ أطرافَ الأسلْ .... ولم يَشُبْهُم جَزَعٌ ولا فشَلْ
بلْ صارَ صابُ الموتِ فيهمْ كالعسلْ .... فجاوروا خالقَهم عزّ وجلْ
[53]
وكمْ لنا مِنْ ناصرٍ في الشيعهْ .... قد جَعَلَ الحُبَّ لنا ذريعهْ
إلى منالِ الدُّرُجِ الرفيعهْ .... يرى الفنا في حُبِّنا صنيعهْ
[54]
فذاكَ مِنَّا كائناً مَنْ كانَا .... غداً ينالُ الفوزَ والجنانا
ويردُ الحوضَ بما وَالَانَا .... حوضاً يُوافي عندهُ أبانَا
[55]
خصَّ بهِ اللهُ أبانَا المنتجَبْ .... وفيه للناظرِ أنواعُ العجبْ
حصباؤه الدُّرّ ومجراه الذهبْ .... وطعمُه أعذبُ من طعمِ الضَّرَبْ
[56]
وعندهُ الحيدرةُ الضرغامَهْ .... وولداهُ صاحبا الإمامهْ
وكلّهم في كفِّهِ صدَّامهْ .... تَنفِي عَنِ الفاسقِ عَظْمَ الهامهْ
[57]
فمَنْ أتى وهو لنا وليُّ .... سقاهُ من كاساتِهِ النبيُّ
ومَنْ أتى وهوَ بنا شقيُّ .... صبَّ على خُرْطُومِهِ العصِّيُّ
[58]
وَرُدَّ مَلْعُوناً شقياً خائبا .... قَدْ صَدَعَ السِّبطان مِنْه الحاجبا
فَانصَاعَ مَلْهوفاً حَزيناً نادبا .... إذْ لمْ يؤدِّ في الوِدَادِ الواجبا
[59]
هذا أخذناهُ بإسنادٍ قويّ .... وقَدْ نَظَمنَاهُ على حرفِ الرويّ
إنِ ارعَوَى عن الضَلالِ مُرْعَوي .... فالناسُ قسمان سعيدٌ وغوِي
[60]
لم يُهلِكِ الناس سوى بغضانا .... لو ساعدونا وَرِثُوا الجِنَانَا
ونالوا الغِبْطَةَ والأمانَا .... وفَارَقُوا الذِّلَّة والهوانا
[61]
كم عايَنَتْ عيناي يوماً شيعي .... في أُهبةِ المنقطعِ المُطِيعِ
مُطَامِناً للظَّهَرِ في الرُّكُوعِ .... لا يَرفَعُ الصوتَ مِنْ الخُشُوعِ
[62]
لَمّا ذَكَرْتُ عندهُ آل النبي .... لَفّفَ أطرافَ القِنَاعِ يحتبي
وقالَ لي دَعْ عنكَ ذِكْرَ المنْصبِ .... فالفضلُ في مذهبِنَا أمرٌ غَبِي
[63]
وخفَّ بعد الحلمِ والوقارِ .... وقامَ لي مُنْتَصِباً يُمَاري
بحُجَّةٍ دائمةِ العثارِ .... ساقطةٍ في وسطِ المضمارِ
[64]
فقلتُ مهلاً يا أخا الزَّهَادَهْ .... إنَّا أخذنا عن رُوَاةٍ سادهْ
بأنهمْ للمسلمينَ قادهْ .... وحُبُّهُم مِن أفضلِ العبادهْ
[65]
ليس على ربي اعتراضٌ لأحدْ .... يَفْعَلُ ما شاءَ تعالى ومَجَدْ
لم يَجْعَلِ الكلبَ سَواءً والأسدْ .... فَاطَّرِحُوا ثَوْبَ العنادِ والحسدْ
[66]
وجئتُهُ بمحكمِ الآياتِ .... وفَاصِلِ المُنْزَلِ في السُّورَاتِ
وقلتُ قَدْ جئتَ على ميقاتِ .... إنْ كُنتَ تبغي طرقَ النجاةِ
[67]
وقلتُ إنْ كنتَ تريدُ الجنَّهْ .... فهاكَ بعدَ الذكرِ حكمَ السنَّهْ
وخُذْ هنياً لستُ أبغي مِنَّهْ .... ودادُنا من العذابِ جُنَّهْ
[68]
فقالَ لستُ خارجاً عَنْ مذهبي .... لو جاءني جبريلُ أو جاءَ النبي
إنَّ شيوخي قَدْ أجادوا أدبي .... وانتفختْ أوداجُهُ للغضبِ
[69]
فقلتُ رِفْقَاً أيّها الإنسانُ .... بِحُبِّنَا يُسْتَكْمَلُ الإيمانُ
وبُغْضُنَا غايتُهُ النيرانُ .... ونحنُ للخلقِ معاً أمانُ
[70]
إنْ شكَّ في المولودِ يوماً والدُ .... فَحُبُنَا لهُ عليهِ شاهدُ
ما كذبَ الحيَّ الحلالَ الرائدُ .... قولي إلى طُرُقِ الرشادِ قائدُ
[71]
لم أسألِ الناسَ عليهِ أجرا .... عُذْرَاً لكلِ مؤمنٍ ونذْرَا
يُوسِعُني الأبرارُ عنهُ شُكرَا .... والظالمونَ سَفْهَاً وهُجْرَا
[72]
مَنَحْتُ فيه كلَّ باغٍ عِرضي .... قَرضاً وما أثقلهُ من قَرضِي
أعددتهُ ذُخْرَاً ليوم عَرضي .... يوماً به المرءُ ثقيلُ النَّهْضِ
[73]
لم أعْدُ مِنْهَاجَ جُدُودِي الصِّيدِ .... وقَوْلَهُم في العدلِ والتوحيدِ
وفي فُصُولِ الوعدِ والوعيدِ .... بحُجَّةٍ عَنْ غيرِ ما تقليدِ
[74]
ولم أزلْ مُذْ مِيْطَتِ التمائِمْ .... ولُوُّيتْ في رأسيَ العمائمْ
أسبرُ قولَ كلِّ فَذٍّ عالِمْ .... بفكرةٍ نافذةٍ كالصارِمْ
[75]
لم تُلْهِنِي في صِغَرِي الملاهي .... ولستُ أدري بِالعَيَانِ ما هِي
وذاكَ للنِّعمةِ مِنْ إلهي .... أحمدهُ إِذْ كان غيري لاهِي
[76]
كَمْ نعمٍ عندي له لا تُحصى .... عمَّ بها سبحانه وخصَّا
وأوجبَ الشكرَ لها ووصّى .... نصصتُ عنها شكر ربِّي نصّا
[77]
ولم أزل لمَّا حملتُ القَلَمَا .... ثُمَّ يَفَعْتُ وبلغتُ الحُلُمَا
أسعى إلى الدينِ الحنيفِ قُدُمَا .... ولو رماني دُونَ ذاكَ مَنْ رَمَى
[78]
كم قائلٍ قال صغير السِّنِّ .... يُريدُ أنْ ينفي الكمالَ عنِّي
فقلتُ هذا من عظيمِ المنِّ .... إنْ كنتَ ذا جهلٍ فسائلْ عنِّي
[79]
العلمُ في آلِ النبي من صِغَرْ .... نَصَّ بذاكَ جدُّهُم خيرُ البشرْ
وغَيرُهُم ليس بمغنيهِ الكِبَرْ .... لو شَابَ شعرُ رأسهِ أو انتثرْ
[80]
صبراً لحكمِ ربِّكمْ أو مُوتُوا .... فسوفَ أُبْدِي الشكرَ ما حييتُ
فما لكمْ ما شيئتُمُ أو شِئْتُ .... بل ما يشاءُ المحيِيُ المميتُ
[81]
ألْهَمَ يحيى حُكمَهُ صبيِّا .... وَجَعَلَ ابنَ مريمٍ نبيَّا
في المهدِ حُكْمَاً نافذاً مقضيِّا .... فَمُتْ أسَاً إنْ كنتَ رافضيَّا
[82]
نشأتُ بينَ مُصْحَفٍ منشورِ .... ودفترٍ مُحَبَّرٍ مَسْطُورِ
حتى استقامتْ في الهدى أموري .... وتمَّ بالله العظيمِ نُورِي
[83]
كمْ طالبٍ جاءَ مُجِدّاً في الطلبْ .... أدركَ عندي في العلومِ ما أَحَبْ
لَقَّيْتُهُ بِشْرَاً وعلماً منتخبْ .... كأنهُ صِنويَ من أمٍ وأبْ
[84]
فراحَ جذلانَ قريرَ العينِ .... قد نالَ ما رامَ بأمرٍ هَيْنِ
يفْرقُ بينَ حاسدي وبيني .... كالفرقِ بين الصفْرِ واللُّجَيْنِ
[85]
هذا وكمْ خصمٍ من القومِ ألَدّ .... رقَّيْتُهُ عندَ الخصامِ في كَبَدْ
حتى إذا ما صارَ يرمي بالزبدْ .... قلتُ قليلاً يتعاطينَ الجَدَد
[86]
أرفَعُهُ حَينَاً وحيناً أُنْزِلُهْ .... حتى بَدتْ حِدَّتُهُ وأفكُلُهْ
وصحَّ لِلحُضَّارِ طُرَّاً زَلَلُهْ .... وَنَفِدَتْ عند الخِصَامِ عِلَلُهْ
[87]
فمُذ بدا الحقُّ وأعمى بصرَهْ .... ثنَى بتعدادِ الشيوخِ خُنْصُرَهْ
قالَ العلومُ فيهمُ مُنْحصرهْ .... ومَدَّ باعاً في الهدى مُقَصِّرهْ
[88]
وقالَ هلْ تَحْسِبُهُمْ في النارِ .... بَعْدَ صلاةِ الليلِ والنهارِ
وهَبَّةِ النومِ لدى الأسحارِ .... وذِكرِهِم للواحدِ الجبَّارِ
[89]
فقلتُ إنْ كانوا يرونَ الدِّينا .... في قولِنا وفعلِنا يقينا
ثم يُعَادونَ الطغاةَ فِينَا .... فسوفَ يلقونَ الحسانَ العِينَا
[90]
وإنْ نأوا عَنْ رأينا في الدينِ .... بغيرِ ما علمٍ ولا يقينِ
فَهُمْ مِنَ المكتوبِ في سجينِ .... لو عَبَدُوا ألفاً مِنْ السنينِ
[91]
وَيْكَ ألم تعلمْ بأصحابِ النَّهَرْ .... وذِكْرِهِم للهِ أوقات السَّحَرْ
وَصَبْرِهِمْ للموتِ خوفاً للضررْ .... فَهَلكُوا إذْ خالفوا خيرَ البشرْ
[92]
إسمعْ إذا شِئْتَ كلامَ الغاشيهْ .... في أوجهٍ ناصبةٍ وخاشيهْ
تُسَاقُ للذلةِ سوقَ الماشيهْ .... وهي إلى نارِ الجحيمِ عاشيهْ
[93]
ولا تعدِّ النُّصحَ مني سبَّا .... فَتُولِنِي عنه جَفَاً وعتْبَا
وتاقِ في آلِ النبي الرَّبَّا .... فألْسُن الحبِّ لهم لا تَغْبَى
[94]
قد وضحَ الصبحُ لأهلِ الأبصارْ .... وما على المنذرِ إلاَّ الإنذارْ
وأنتَ لا تُسْمِعُ أهلَ المقبارْ .... كلاَّ ولا تُنْقِذُ أربابَ النارْ
[95]
نسألُ ربَّ الناسِ حُسْنَ الخاتمَهْ .... وَدَوْلَةً للطيبينَ قائمهْ
تُضْحِي رؤوسُ الكفرِ منها كاظمهْ .... وَهْيَ لشملِ المسلمينَ ناظمهْ
[96]
حتى تُروَّى الباتراتُ في العَلَقْ .... وثَمَراتُ السُّمرِ من ماءِ الحدَقْ
مِنْ كُلِّ رِجْسٍ قد تعّدى ومَرَقْ .... إذا لِوَاءُ النصرِ لاحَ وَخَفَقْ
[97]
حينئذٍ نَسُوقُ أهلَ العصيانْ .... وما لنا إلاَّ الموَاضِيْ عِصْيانْ
وذاكَ باللهِ العظيمِ قدْ آنْ .... حتى يَبِيْعُوا كفرَهم بالإِيْمَانْ
[98]
كأنَّنِي بقائلٍ يا سادتِي .... قد كانَ حُبِي لَكُمُ عِبَادَتِي
طابتْ بِوُدِّي لَكُمُ وِلادَتِي .... هذا قِنَاعِي ثُمَّ ذِي سجَّادَتِي
[99]
وقد عَهِدْنَاهُ قَدِيْمَاً في الخَشَبْ .... أبغَضَ من هَبَّ لأجدادي ودَبْ
سَمِعْتُهُ يقولُ يوماً في شَظَبْ .... بأنَّهُ يُضْحِي نَبِيَاً إنْ أحبْ
[100]
فقلتُ مُسْتَهْزٍ بهِ في المحفلِ .... بحقِ هذا الرأسِ كُنْ مِثْلَ عَلِي
وَدَعْ عِرَاضَاً للنبي المرسلِ .... ما الشُّهْدُ يا مهبولُ مثلَ الحنظلِ
[101]
تَوَّبَكَ البِيْضُ الرِّقاقُ والأسَلْ .... وَطَعْنُ أبناءِ النبي في الوَهَلْ
وقَدْ قَبِلْنَا القولَ فاجهدْ في العملْ .... وأَخْلِصِ النيَّةَ للهِ الأجلْ
[102]
وَكَمْ بِهَا مِنْ مُؤْمِنٍ نالَ الحَرَجْ .... في حُبِنَا وهو مُلِظٌّ ما خرجْ
أصبحَ بالرحمنِ في أعلى الدُّرُجْ .... ما بَعْدَ ما كانَ بِهِ إلاَّ الفَرَجْ
[103]
فأَبْشِرُوا يا شِيْعَةَ الرحمنِ .... بالنصرِ مِنْ رَبِّكُمُ المنَّانِ
على ولاةِ الكُفْرِ والطُّغْيَانِ .... فليسَ للهِ شَرِيْكٌ ثانِ
[104]
وَوَعْدُهُ صِدْقٌ وقدْ كانَ وَعَدْ .... أفضلَ مخلوقٍ مِنَ الناسِ سَجَدْ
بأنَّهُ يأتيهِ مِنْهُ بولدْ .... يملاؤها عدلاً برغمِ ذي الحَسَدْ