ورووا في فضل أهل البيت آيات وأخباراً وآثاراً، كقوله تعالى : { ... قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى ... } . وكقوله في مدحهم في هل أتى : { ويطمعون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً } وكقوله : { ويؤتون الزكاة وهم راكعون*ومن يتولى الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون } وحزب الله هم أهل بيت رسول الله ، وكقوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( علي مني وأنا منه) وكقوله : ( أنت مني بمنزلة هارون من موسى )، وكقوله : ( من كنت مولاه فهذا علي مولاه ) ، وكقوله : ( حبك إيمان وبغضك نفاق ) وكقوله: ( هو أخي ووصيي ) ، وكقوله: ( مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى ) ، وكقوله: ( إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي )، وكقول عمر : لولا علي لهلك عمر، وكما روي في حديث: أعداء علي يمرقون من الدين ويفارقون جماعة المسلمين .
وذكروا في الصحابة أنهم أنصار الحق والذابون عن حريم الدين المجاهدون في سبيل رب العالمين، وتلوا : { والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار ... }، و { لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة... } ، و { ... ثاني اثنين إذ هما في الغار ... }، وكقوله – صلى الله عليه وآله وسلم - : ( أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم ) ، وكقوله : ( من أحب أبا بكر فقد أقام الدين ) ، وكقوله في ذم الرافضة ما هو أشهر من الشمس بأنهم يسبون الصحابة وأنه منهم بريء .
فلما ذكروا هذه الآيات ورووا هذه الآثار واحتجوا بها ضاق صدري بهم وقلَّت حيلتي فيهم، ولولا هؤلاء لتبعني الناس أجمعون .

ومما ألقيت إليهم من هذا الباب أن الطاعة تجب لكل متغلب ولو كان عبداً حبشياً، وأنه لايجوز الخروج على أحد وإن كان ظالماً جائراً، ألتمس بذلك إبطال الإمامة والأمر بالمعروف وترك الخروج على الظلمة ليظهر الفساد ويخفى السداد ويندرس الحق. فقبلتم ذلك مني ورويتم في تأييده الأحاديث وتقربتم إلى أئمة الضلال وإلى الجهال.
وأنكرت المعتزلة ذلك أشد الإنكار، وقالوا بل الطاعة تجب لكل تقي معصوم لا يظلم ولا يجور، وإن دفع الظُلم والظلمة واجب بحسب الإمكان، وتلوا : { وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا ... } ، وتلوا : { وأمر بالمعروف وانه عن المنكر ... } ، ورووا في ذلك آثاراً وأبطلوا يذلك ما أصّلت وأفسدوا ما صححت.

فصل
فكرت وقلت : لا أجد أحداً أعظم أثراً في هدم الدين من معاوية، فإنه أول من خرج على أمير المؤمنين عليه السلام ثم تبعه السفيانية والمروانية، فهو المؤسس وهم بنوا وهو مهّد الأمر وعلى طريقته مشوا، فألقيت إليكم إنه فعل ما فعل باجتهاد، وأنه ما أصاب ولا يجوز لعنه، وأنه كان إماماً من أئمة المسلمين، وأن لعنه خطأ وأنه خال المؤمنين وكاتب كلام رب العالمين. وأن أهل بيته كلهم أئمة لايجوز البراءة منهم بل يجب موالاتهم.
وأنكرت المعتزلة ذلك أشد إنكار وقالوا : معاوية باغٍ ضال، فمرة ضللوه لخروجه على إمام المسلمين وقتل عمار بن ياسر سيد أصحاب أمير المؤمنين ، ومرة كفروه بإلحاق زياد بأبيه مع نفي رسول الله عنه إياه وادعاء أبيه، وقتل حجر بن عدي صبراً، وأمره حتى سُمّ الحسن ثم تغلب على الدنيا فأظهر الظلم والعناد ومذاهب الإلحاد وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( معاوية في تابوت من النار ) ، وقال : ( إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه ) ، وقد لعنه أمير المؤمنين في قنوته ، وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعمار : ( تقتلك الفئة الباغية ) فقتله معاوية ، ثم جرى على طريقة السفيانية، فقتل يزيد - لعنه الله - حسيناً - عليه السلام - وشيعته وسبعة عشر من أهل بيته، وسلط على الناس أهل بيت زياد، ومات سكران .
وتبعهما المروانية فأظهر الوليد الإلحاد، وقتل هشام زيد بن علي عليه السلام، ومات مروان الحمار وهو زنديق وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين رجلاً اتخذوا مال الله دولاً وعباد الله خولاً ودين الله دغلاً ) ، وذكروا أن الشجرة الملعونة في القرآن هم بنوا مروان ، وأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعنهم .

لقيت يوماً معاوية فقلت : أليس جمعني وإياك وقومك دار الندوة، ونحن ندبر في أمر محمد ودينه. قال : نعم ، قلت : فلماذا تنصر دينه وتركت دين الآباء وخالفت أولئك الشيوخ الكبار ؟ فقال : أنا على رأس أمري أطلب فرصة ، وقد فعلت ما فعلت وليس ثمَّ أمراً حتى أرد الناس إلى دين الآباء. ثم ذكر أصحاب القليب وبكى عليهم وأنشد القصيدة الحائية التي قالها أمية بن [ أبي ] الصلت يرثي من أصيب من قريش يوم بدر ، وهي :
ألا بكيت على الكرا م بني الكرام أولي الممادح
كبكاء الحمام على فرو ع الأيك في الغصن الجوانح
يبكين حرى مستكيـ ـنات يرحن مع الروائح
أمثالهن الباكيا ت المعولات من النوائح
من يبكهم يبكي على حزن ويصدق كل مادح
ماذا بببدر فالعقنـ قل من مرازبة جحاجح
شيب وشبان بها ليل مغاوير وحاوح
أفلا ترون كما أرى ولقد تنكر كل واضح
ولقد تغير بطن مكة فهي موحشة الأباطح
من كل بطريق لبط ريق نقي اللون واضح
القائلين الفاعلي ن الآمرين بكل صالح
المطعمين الشحم فو ق الخبز شحماً كالأنافح
لكرامهم فوق الكرا م مزية وزن الرواجح
كتثاقل الأرطال بال قسطاس في الأيدي الموائح
خذلتهم فئه وهم يحمون عورات الفضائح
الضاربين الأقدميـ ـه بالمهندة الصفائح

قتلتهم ألقوا بلاتـ ـرة كأضجاع الذبائح
ولقد عناني صوتهم من بين مستسق وصائح
لله در بني لوي أيّم منهم وناكح
أن لم يغيروا غارة شعواء تجحر كل نابح
بالمقربات المبعدا ت الطامحات مع الطوامح
مرداً على جرد إلى أسد مكالبة كوالح
حتى يلاقي كل قرن قرنة مشي المصافح
بزهاء ألف ثم ألـ ـف بين ذي بدن ورامح
فلما فرغ من إنشاد القصيدة تنفسنا الصعداء وبكينا عليهم وجرى بيننا أحاديث. فإذا معتزلي قام وقرأ: { يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون } فكأنه ألقمهم الحجر. ثم قرأ: { هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون}. قلت : أخرجوه! فأخرجوه .

فصل
اجتمع يوماً في نادٍ ناس، فجرى ذكر معاوية فمدحه بعض مشايخنا فقال : هو إمام من الأئمة. فقام معتزلي وقال : أتقول له وقد فعل وفعل .... – يعد معايبه ونحن ساكتون - ، ثم أنشأ يقول :
قالت تحب معاوية ؟ قلت اسكتي يا زانية
قالت أسأت جوابنا فأعدت قولي ثانية
يا زانية يا زانية يا بنت ألفي زانية
أأحبّ من شتم الوصيّ أخا النبي علانية ؟
فعلى يزيد لعنة وعلى أبيه ثمانية
ثم قال : قيل لأعرابي أتحب معاوية ؟ قال : وجدت معه أربعة إن قلت معها أتحبه لتكفر ، قيل : وما هي ؟ قال : قاتل أبوه النبي مراراً ، وقاتل هو وصيّه ، وقتل ابنه يزيد الحسين بن علي ، وأخرجت أمه هند كبد عمّ [ النبي ] حمزة . فقال من حضر : لعن الله معاوية !
حكى معتزلي أن أبا سفيان جاء إلى علي عليه السلام يوم السقيفة وقال: أترضى أن يلي عليك بنو تيم؟ أخرج وحارب! لأملأن المدينة [ لك ] خيلاً ورجلاً.
فقال عليه السلام: قد علمت أنك ما نصحت الإسلام وأهله قط! أتأمرني أن أقاتل الصدّيق ؟
وحكي أنه دخل على عثمان يوم بويع له وقال : إني لأرجو أن يعود ديننا كما عاد ملكنا! فأمر عثمان فأخرج، وقال: لو لا أنه شيخ خرف لقتلته.
ولما قتل عمار قال عبدالله بن عمرو: وقتل عمار؟ قال معاوية: فماذا نفعل؟ قال: أليس النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال [ له ] ( تقتلك الفئة الباغية) قال: أنحن قتلناه؟ وإنما قتله علي حيث جاء به إلى الحرب! قال: فحمزة قتله النبي صلى الله عليه وآله وسلم حيث جاء به إلى أحد؟

الباب الحادي عشر في الآجال والأموات والأرزاق
رأيت من عظيم هذا الباب أمور الدماء والأموال, فوجدت لنفسي المجال. فألقيت إليكم أن الحرام والغصوب كلها أرزاق من غصبها وأكلها أسهل عليهم أمور الأموال ليسهل الغصب والظلم .فقبلتم ذلك.
وأنكرت المعتزلة وقالوا: الحرام لا يكون رزقاً, ولذلك مدح الله المنفق مما رزقه وذم الغاصب على غصبه وأمر السارق بقطع يده وقاطع الطريق بقتله وصلبه, ومن المحال أن يجعله رزقه ثم يعاقبه عليه.
فلما رأى بعض مشايخنا هذا الإلزام قالوا: بأي شيء نستريح من هؤلاء المعتزلة؟ فقالوا: الأموال والفروج كلها على الإباحة والمنع ذنب, وليس في المظالم عقوبة ولا في الظلم تبعة , فعند ذلك تحيرت المعتزلة وقالوا: ما نقول لهؤلاء؟ وسمونا الإباحية.
وحكى معتزلي أن الصاحب شكى إليه بعض السراق فسأله عن حاله, قال: فلما بلغنا مكان كذا فإذا قضاء الله وقدره كان بأن يسرق منا .فقال الصاحب : تمسك بهذا السارق فأنا لا أقدر على دفعه.
وقيل لمجبر: أليس الله خلق السرقة في السارق وجعل المسروق رزقا له؟
قال : نعم .
قال : فما بال قطع يده وذمه ولعنه ؟
فسكت وقال : لا اعتراض على الرب .
وقيل لصوفي : إن فلاناً يأخذ مالك ويزني بعيالك .
قال : لا أمنعه عن شيء يشتهيه، فالمنع والقطع حرام !
... وألقيت في الخواطر أن المقتول الله قتله وهو متفرد بالقتل لأن المتولد لا يكون فعل الإنسان، أريد بذلك إبطال القصاص والديات وتسهيل القتال. فتمّ لي ذلك فيكم، وأباه المعتزلة أشد الإباء وقالوا : هو فعل العبد ولذلك يجب القصاص والدية والكفارة والتوبة، وقرأوا قوله تعالى : { ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها } . ورووا قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( من قتل مؤمناً متعمداً يجيء يوم القيامة مكتوب في جبهته آيس من رحمة الله ) .

... وألقيت أن المقتول لو لم يقتل لمات، أريد بذلك أنه قتل لأجله دفعاً للذنب عن القاتل، فقبلتم ذلك وأنكرت المعتزلة وقالوا : لو لم يقتل لجاز أن يعيش ويبقى، لأنه تعالى قادر على أن يبقيه ويميته، فما معنى القطع لأحد الأمرين؟
وسأل عدلي مجبراً عن قتل الأنبياء أكان خلق الله أم لا؟
فقال : بل خلق الله.
قال : فما معنى ذم اليهود بأنهم يقتلون النبيين بغير حق وهو القاتل ؟
فسكت .
ووجدت الشريعة وردت بالقصاص والعقوبة في العمد والدية والكفارة في الخطأ، فألقيت بأن القتل ليس فعل العبد إذ هو الجراحات تفرد الله بفعلها - أروم إبطال القصاص أصلاً ما وردت به الشريعة - وأي معنى للفرق، والخطأ لا يجوز على الله تعالى؟ إذ لو رفعت القصاص أصلاً لما قُبِلَ مني، فقبلتم ذلك وأباه المعتزلة.
قال عدلي لمجبر : أليس عندكم [ أنه ] إذا لم يخلق الله تعالى القتل لا يكون في العالم قتل؟
قال : نعم.
قال : ولو خلق كان وإن أوجب القصاص؟
قال : نعم.
قال: فما معنى قوله { ولكم في القصاص حياة ... } ؟.
فانقطع .

الباب الثاني عشر في جزاء الأعمال والوعيد
قلت عمدة هذا الباب الإقدام على الطاعات واجتناب الخطيئات، وعلمتُ أني إن نهيتهم عن الطاعات وأمرتهم بالمعاصي كان صريح مخالفة الشرع ولا يروج ذلك. فألقيتُ أن لا جزاء على واحد، وأن الطاعة لا يُستحق بها الثواب والمعاصي لا يُستحق بها العقاب، ويجوز أن يُدخل الله فرعون وسائر الكفار دار القرار والأنبياء دار البوار، أنّفّرُ الناس عن الطاعات وأُجرؤهم على المعاصي، فقبلتم ذلك وقلتم: ديننا ودين آبائنا، مرحباً بالاتفاق !
وأنكرت المعتزلة ذلك أشد الإنكار وقالوا : في هذا هدم الدين ومخالفة كتاب رب العالمين في قوله : { ... جزاء بما كانوا يعملون}، ولو كان الأمر كما زعمتم فما معنى الحساب والجزاء؟ وما معنى الأمر بالطاعة والنهي عن المعصية؟ وتلوا : { ... ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار } ، { ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله ناراً خالداً فيها ... } ونحو ذلك من الآيات.
وألقيتُ إليهم حثاً على المعاصي وجراءة وتثبيطاً عن الطاعة أن يوم القيامة يحمل ذنوب أهل الإسلام على اليهود والنصارى، ويدفع إليهم طاعة الملائكة. فوافقتموني وأظهرتم ذلك وتأولتم الآثار عليه وقررتم عيني وطيبتم نفسي ورعيتم حق الموافقة بيني وبينكم.
وقامت المعتزلة بالإنكار وتلوا : { من عمل صالحاً فلنفسه ومن أساء فعليها } ، و { ولا تزر وازرة وزر أخرى } ، { وأن ليس للإنسان إلا ما سعى } ونحو ذلك ، وضللوا من روى ذلك ودان به. فضاق قلبي بمخالفتهم وزادت العداوة بيني وبينهم .
فألقيتُ إليكم أن الأطفال يُعذبون بذنوب الآباء، غرضي بذلك إظهار القول بجواز العقوبة من غير ذنب. فقبلتم ، وخالفت المعتزلة وقالوا : أطفال المسلمين مع آبائهم في الجنة لقوله تعالى : { والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم } ، وأطفال الكفار خدم أهل الجنة كما وردت به السنّة .

وذكر شيخنا أبو الحسن أنه يجوز أن يُعذب الله الأنبياء والأبرار ويُثيب الفراعنة ، ويكون عدلاً منه فسرنّي قوله وقلت : مرحباً به وبقوله !
وأنكرت المعتزلة ذلك وتلوا الآيات وقالوا : هذا لا يفعله لأنه أخبر أنه لا يفعله ، وقالوا : إذا جاز له خلف الوعد فما الأمان ؟
قصّ مجبر فقال : يوم القيامة يُغفر لجميع مذنبي أمة محمد – صلى الله علية وآله وسلم – ثم ينادى : يا عبادي ! أبمثل هذا أتيتموني ؟ إن كان لكم غناء عن الطاعة ، فما بالكم لم تأتوني بالمعاصي لأغفر لكم ؟ قال معتزلي : هذا أغراء بالمعاصي . فقال : رغماً لكم !
ويُحكى أن مجبراً حضرته الوفاة وعليه ديون جمة ، فجمع أولاده وقال لهم : قد علمت أني من إحدى القبضتين فاحتفظوا بمالكم ولا تقضوا عني شيئاً من ديوني ، فإني إن كنت من أهل الجنة لا يضرني شيء ، وإن كنت من أهل النار لا ينفعني شيء . فقال معتزلي : هذا اعتقاد جميعكم ؟ قالوا : نعم . قال : بئس الاعتقاد وبئس الزاد ليوم المعاد .
وسأل عدلي مجبراً – يُسمى عبدالله بن داود – قال : أليس عندكم أن العبد أتى في كفره من قِبل الله ، وأطفال المشركين يُعذبون بذنوب آبائهم ؟ قال : بلى . قال : أفكلكم يقول هذا ؟ قال : تعن . قال : فبأي ذنب هذا ولا ذنب من قِبَلِه ؟ تباً لكم ! ما تقول في مشرك وُلِدَ له ابن ومات الابن ثم أسلم المشرك ، كيف حاله ؟ قال : المشرك الذي أسلم في الجنة وطفله في النار . قال : تباً لهذا القول ، أليس بذنب أبيه أُخذ ؟ فما باله غُفر له ولم يُغفر لولده ؟
قال عدلي لمجبر : أليس عندكم يحمل ذنوب المسلمين على الكفار ؟ قال : نعم . قال : فالمعاصي أنفع وأحسن لأنه يحمل على الكفار فيغمهم ! فقال : إذا يحمل عليه ذنبه لأنه خلقه ؟ قال : نعم !

8 / 12
ع
En
A+
A-