[ 20 ]
النبي صلى الله عليه وآله وسلم -، قال: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أذهب فأذن عند المسجد الحرام، وقل: الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر... الى أن ذكر حي على خير العمل حي على خير العمل:). ورواة الحافظ العلوي من طريق العباس بن أحمد بن محمود الرازي قال حدثنا الطحاوي، حدثنا يونس بن بكير، حدثنا ابن وهب، حدثني عثمان بن الحكم الجذامي، عن ابن جريج، عن ابن أبي محذورة، عن آل أبي محذورة: وذكر مثلة.
---
(1) انضر كتاب الأذان بحي على خير العمل الحديث رقم (5). (2) وجدت رواية الطحاوي في شرح معاني الأثار 1 / 130 بنفس اسناد المؤيد بالله، وسقط منه لفظ حي على خير العمل، وهذا يعني أن المؤيد بالله لم يرو الرواية عن كتاب الطحاوي، وانما رواة عن طريق أبي بكر المقري عن الطحاوي.. وقد تابعة العباس بن أحمد بن محمود الرازي عنه، كما هو مذكور. ويقوية ما أورد الحافظ المرادي في
---

[ 21 ]
احتج العلامة الجلال بهذا الحديث على شرعية الأذان بحي على خير العمل، وقال: (ورفعة أبو بكر الشافعي المقري من حديث أبي محذورة، وكذا مصنف الجامع الكافي في كتاب الأذان له). الحديث الثاني - رواة الأمام محمد بن منصور
---
أمالي أحمد بن عيسى، والحافظ العلوي في كتاب (الأذان) من شواهد عن أبي محذورة. أذا لم نفترض أن النسخة الموجودة من كتاب الطحاوي لم تسلم من الأيدي العابثة، أو أن الطحاوي ترك كتابة هذة الفظة في كتابة خوفا من السلطة والمتعصبين لهذة المسألة مع بيانة ثبوت اللفظة أثناء التحديث. فتأمل! فأن قال قائل: لا يؤمن أن يكون المؤيد بالله والحافظ العلوي أقحما هذه اللفظة في الحديث نصرة لمذهبهما. قيل لة: المؤيد بالله والحافظ العلوي من الثقات الذين لم يعرف عنهما شئ مثل هذا، ولو أرادا ذلك - وحاشاهما - لاختارا أحاديث أشهر إسنادا وأقوى دلالة من رواية الطحاوي.
---
(1) ضوء النهار 1 / 468. *
---

[ 22 ]
المرادي، والحافظ العلوي.. من طريق مخول بن إبراهيم باسنادة عن أبي محذورة، قال: (أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن أقول في الأذان حي على خير العمل). قال الأمام يحيى بن حمزة في (الأنتصار): (الحجة الثالثة ما رواة محمد بن منصور في كتابة الجامع بإسنادة عن رجال مرضيين عن أبي محذورة أحد مؤذني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: أمرني رسول
---
(1) انضر أمالي أحمد بن عيسى، - رأب الصدع 1 / 196 (234) - باب من كان يقول في أذانة حي على خير العمل. (2) انضر كتاب الأذان بحي على خير العمل الحديث رقم (4). (3) قال الإمام محمد بن المطهر في المنهاج - خ -: وروينا أن أبا محذورة أمره النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يقول: حي على خير العمل حي على خير العمل. وفي شرح الهداية عن القاسم بن إبراهيم أنه قال: أمر بالتأذين به أبو محذورة. (4) الجزء الأول من كتاب الإنتصار مخطوط.
---

[ 23 ]
الله صلى الله عليه وآله وسلم أن أقول في الأذان: حي على خير العمل. هذا نص صريح في صحة التأذين به). الحديث الثالث - رواه الحافظ أبو عبد الله العلوي.. من طريق يحيى بن الحميد الحماني، قال حدثنا أبو بكر بن عياش، عن عبد العزيز بن رفيع، عن أبي محذورة قال: كنت غلاما صيتا فأذنت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لصلاة الفجر، فلما انتهيت إلى: حي على الفلاح، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (ألحق فيها: حي على خير العمل)
---
(1) انضر كتاب الأذان بحي على خير العمل الحديث رقم (1). (2) ذكر هذا الحديث ابن حجر في لسان الميزان 1 / 268 ترجمة أحمد بن محمد بن السري، وحكا عن محمد بن أحمد بن حماد الكوفي أنه قال: زعم أبو أحمد بن السري أنه سمع ابن هارون، عن الحماني، عن أبي بكر عن عياش عن عبد العزيز بن رفيع عن أبي محذورة رضي الله عنه قال: كنت غلاما فقال لي النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (إجعل في آخر
---

[ 24 ]
الحديث الرابع - رواه الحافظ العلوي من طريق شريك، عن عاصم بن عبيد الله، عن علي بن الحسين، عن أبي رافع قال: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا سمع الأذان قال كما يقول، فإذا بلغ حي على خير العمل قال: لا حول ولاقوة إلا بالله و الحديث الخامس - رواه الحافظ العلوي أيضا، من طريق علي بن جعفر، عن أبيه، عن جده،
---
أذانك حي على خير العمل). وهذا حديثا به جماعة عن الحضرمي، عن يحيى الحماني، وإنما هو: إجعل في آخر أذانك الصلاة خير من النوم. اه‍. وهذه دعوى ينقصها الدليل، إذ ترجيح رواية الحضرمي على رواية ابن هارون يحتاج إلى مرجع مقبول، خصوصا وأنه قد روى من طرق عدة أن جملة: الصلاة خير من النوم لم تظف إلى الأذان إلا في أيام عمر بن الخطاب، وعلى ذلك رواية الإمام مالك في الموطأ. (1) انضر كتاب الأذان بحي على خير العمل الحديث رقم (9). (2) انضر كتاب الأذان بحي على خير العمل الحديث رقم (10)
---

[ 25 ]
عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول المؤذن بعد قولة حي على الفلاح: حي على خير العمل. فلما كان عمر بن الخطاب في خلافتة نهى عنه كراهة أن يتكل عن الجهاد. الحديث السادس - رواه الإمام المؤيد بالله في (شرح التجريد) من طريق عباد بن يعقوب عن عيسى بن عبد الله عن آبائه، عن علي عليه السلام أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (أن خير أعمالكم الصلاة) وأمر بلالا أن يؤذن
---
(1) شرح التجريد الجزء الأول مخطوط.. وقد احتج بهذا الحديث القاضي زيد الكلاري في شرح التحرير - خ -. واحتج به الإمام المهدي في البحر 2 / 191، والعلامة الجلال في ضوء النهار 1 / 468 وقال: إن أهل البيت صححوه. واحتج به الأمير الحسين في الشفاء 1 / 260، وذكر العلامة صلاح بن أحمد المهدي في شرح الهداية وصححة، واحتج به الشهيد السماوي في الغطمطم 4 / 442.
---

[ 26 ]
بحي على خير العمل. واحتج بهذا الحديث الإمام يحيى في (الانتصار) وقال: (هذا الخبر لا يوازية في صحته والعمل به إلا ما هو في كتاب الله تعالى لصحة سنده ومتنه). الحديث السابع - رواه الحافظ العلوي من طريق ابن عباس، عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (لما انتهي بي إلى سدرة المنتهى فرأيت من جلال الله ما رأيت. قال لي: يا محمد، حي على خير العمل. قلت: يا رب وما خير العمل؟ قال: الصلاة قربان أمتك.. الحديث الثامن - رواه الحافظ العلوي من طريق عبد الرزاق بن همام الصناعي، عن معمر، عن ثابت، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه
---
(1) انضر كتاب الأذان بحي على خير العمل الحديث رقم (12) (2) انضر كتاب الأذان بحي على خير العمل الحديث رقم (13) *
---

[ 27 ]
وآله وسلم: بينما أنا نائم إذ أتاني جبريل فهمزني برجلة، فاستيقظت.. ثم ذكر قصة الإسراء الى أن قال: ثم قام جبريل فجعل سبابتة اليمنى في أذنه اليمنى، وأذن مثنى مثنى، يقول في أحدها: حي على خير العمل. الحديث التاسع - رواه الحافظ العلوي من طريق علي بن خزور، عن محمد بن نشر، عن محمد بن الحنفية حديثا طويلا ذكر فيه أنه لما أسري برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، سمع ملكا يقول: الله أكبر الله أكبر. فقال الله عز وجل: أنا كذلك، أنا الأكبر لا شئ أكبر مني.. - إلى أن قال -: ثم قال: حي على خير العمل. فقال الله: هي أزكا الأعمال عندي، وأحبها إلي. الحديث العاشر - وروى الحافظ العلوي من
---
(1) انضر كتاب الأذان بحي على خير العمل الحديث رقم (14) (2) انضر كتاب الأذان بحي على خير العمل الحديث رقم -
---

[ 28 ]
طريق الإمام جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده قال: أول من أذن في السماء جبريل عليه السلام حين أسري بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم.. ثم ذكر الأذان وفيه حي على خير العمل، حي على خير العمل. الحديث الحادي عشر - رواه البيهقي في السنن الكبرى عن محمد بن علي الباقر عن أبيه أنه كان يقول في أذانه: حي على خير العمل، ويقول: هو الأذان الأول. وقولة: هو الأذان الأول. بمثابة رفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وغاية ما فيه أنه مرسل، ومراسيل الأئمة مقبولة عند كثير من الفقهاء وأئمة الحديث. الحديث الثاني عشر - روى الإمام المرادي،
---
(15)، وأورده صاحب كتاب وسائل الشيعة 5 / 414 - 416. (1) السنن الكبرى 1 / 425.
---

[ 29 ]
أن القاسم أمره أن يؤذن ويذكر في أذانه حي على خير العمل، وقال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمر به. وهذا كما ترى بمثابة الحديث المرفوع وإن كان مرسلا. قال الإمام يحيى بن حمزة: وفي هذا دلالة على صحة نقلة (يعني الحديث)، ولهذا عمل به (يعني القاسم) واختاره لنفسة كما يعمل على سائر الأخبار المنقولة من جهة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم. فهذه مجموعة من الأحاديث المسندة والمرسلة من طرق متعددة اشتملت أسانيدها على رواة من سائر المذاهب والتوجهات، وهي - كما ترى - مروية عن جملة من الصحابة منهم: أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب، وأبي محذورة مؤذن النبي صلى الله عليه وآله
---
(1) شرح القاضي زيد - خ -، التبين 30. (2) الانتصار - خ -.
---

3 / 9
ع
En
A+
A-