فأول: ما أنا قائل لكم، وشاهد به معكم وقبلكم، أن الله ربي وربكم، وخالقي وخالقكم ربنا ورب آبائنا الأولين، وأنه خالق السماوات والأرضين وما بينهما من الخلق أجمعين، الذي أحياني وأحياكم بعد أن لم نكن شيئاً، وهو الذي يميتني ويميتكم سبحانه ولن يزال حياً، فأشهد وتشهدون ألاَّ رب ولا إله غيره وأن إليه منقلبي ومنقلبكم، ومعادنا ومعاد كل مخلوق ومصيره، وأنه إلهنا الذي خلقنا وبرأنا وخلق قبلنا أمهاتنا وآبائنا، فعطفهم بالرأفة والرحمة علينا، فمن إحسانه ونعمه ونعم الآباء وإحسانهم إلينا، وأشهد وتشهدون معاً، أحياء وعند الوفاة ويوم النشور أن محمداً رسول الله وخيرته ومصطفاه، وأنه قد بلغ رسالات ربه، وصدع مجتهداً صابراً مجاهداً بتبليغ ما أمر به فلم يقصر في شيء من أمر الله وطاعته ولم يزل مجتهداً مجداً في الله طول حياته، حتى صار إلى الله راضياً مرضياً، مقدساً رفيعاً عند الله زكياً، صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليماً، وزاده الله من زيادات كرماته تشريفاً وتعظيماً، وأشهد وتشهدون أن إلى الله المنقلب والمصير، وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور.
ــــــــــــــــ

[وصيته عليه السلام في توحيد الله وطاعته ]
فأول ما أنا موصيكم به حب الله وتقواه وطاعة خالقكم وبارئكم، الذي صنعكم وفطركم، وصوركم فأحسن صوركم، خلقاً من بعد خلق في ظلم الأرحام، كما قال الله سبحانه وتعالى وهو يخبر عن خلق الإنسان: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ(12)ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ(13)ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا ءَاخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ(14)} [المؤمنون: 12ـ14] فهكذا كما قال تبارك وتعالى أنشأكم وقدركم، وفي هذه التارات والطبقات من التصوير نقلكم وصوركم، فهو أولى بكم من آبائكم وأمهاتكم، إذ ليس للوالدين فيكم حجة غير الحركة التي كانت بها النطفة في الرحم، ثم كان سبحانه هو الذي دبرها وصرفها وبلغها، حتى أتم من خلقه ما أراد أن يتم، رأفة ورحمة وجوداً وكرماً، فوهبكم لآبائكم، وابتداؤكم بخلقكم من غير حاجة منه إليكم، بل لما أراد من الإفضال والجود عليكم، ثم لم تزالوا تقلبون في نعمه وفضله، وعطاياه وكرمه، صغاراً وكباراً، ليلاً ونهاراً، ومع كل نفس وطرفة عين، يعرفكم سبحانه في أول ما ذكرنا وآخره، أنه ربكم ومالكِكُم، ومدبركم ورازقكم، إذ ليس من نعمة أنعمها أب وأم عليكم إلاَّ وهي منه، لا صنع فيها لصانع ولا لوالد، غير أنه أجرى ذلك على يدي الوالدين وأوصله إليكم،

والذي أوصل إليكم بالوالدين من النعم فنعمه فيما ظهر وبطن أكثر من ذلك أضعافاً وأعظم، إذ هي مع كل نفس ولمحة عين وطرفة، وفي كل نوم وهدوء، وعند كل سكون وحركة ونعمة، كما قال تبارك وتعالى أكبر وأوفر وأدوم من أن تعد وتحصى، قال الله سبحانه: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ} [إبراهيم: 34]وقال: {يَاأَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ} [الإنفطار: 6ـ 8 ]وقال جل وتقدس {قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ(17)مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ(18)مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ(19)ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ(20)ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ(21)ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ(22)كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ(23)} [عبس: 17ـ 23] فذكر نعمة الصنع الأولى التي ابتدأ بها الإنسان طولاً منه وامتناناً، وتفضلاً من خلقه له وصنعه إياه، ثم ثنى بذكر النعمة في طعامه الذي به غذاءه، ومنه مادته وبه أدامه وأبقاه، فقال تبارك وتعالى: {فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ(24)أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا(25)ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا(26)فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا(27)وَعِنَبًا وَقَضْبًا(28)وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا(29)وَحَدَائِقَ غُلْبًا(30)وَفَاكِهَةً وَأَبًّا(31)مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ(32)} [عبس: 24ـ 32] يعني سبحانه بلغة لكم في الغذاء الذي به دوامكم في هذه الدنيا وبقاؤكم، وبلغة لأنعامكم، إذ ما أنزله من السماء فصبه صباً هو الذي أنبت به ما ذكر أنه شق الأرض عنه شقاً من الحب والعنب.

والحب: فهو الحبوب كلها، المتغذى بها من البر وغيره من الحبوب التي أنبتها للعباد وكثرها، وبثها في البلاد، فلم يجعلها للمطيعين دون العاصين، بل منَّ بها على البشر كلهم أجمعين.
والقضب: فهو القضب المعروف الذي أنبته الله في الأرض كلها، وجعله غذاء ومتعة لدواب أهلها.
والزيتون: فهو شجر الزيت الذي به يأتدمون.
والنخل: فمنه الرطب والتمر الذي يأكلون.
وحدائق غلباً: والحدائق هي الأرضون التي تضم الأشجار كلها، التي جعل الله لبني آدم منافعها.
والغُلْب: من الحدائق فهي الملتفة العامرة القوية التي قد استغلبت واغلولبت، فهي غلب قد تمت والتلفت وكملت.
والأب: فهو الأصول التي جعلها الله للبهائم والمواشي نابتة عند المطر وبعده، وفي أوقات الجدب من الأشجار النابتة والأصول القوية الثابتة التي بها قوام دوابهم وبهائمهم التي خولهم الله إياها وجعلها قوام معائشهم.
فمن أولى يابني أن يشكر أبداً، ويطاع في كل ما به أمر ممن أنشأنا وأنشأكم، وخلقنا وخلقكم فصور، وعدل وركب الأبدان فسوى وقدر، وأحكم كلما خلق غاية الإحكام بحكمته في جميع ما بطن وظهر ؟.

فهو سبحانه أولى وأحق بنا من الآباء والأمهات؛ لأنه الصانع لنا المصور المنعم علينا بجميع النعم الظاهرات والخفيات.
فأين وإلى أين المعدل عن إعظامه وإجلاله وشكره، فياويل لمن غفل عن اتباع ما أمر، والانتهاء عما نهى، فنهانا عما لا يرضاه، وأمرنا بأداء ما يرضيه فلهى، ساهياً عما يحق ويحب من تسبيحه، وخشيته وذكره.
فعليكم يابني أبداً ما بقيتم، وما بلغته قوتكم وما استطعتم باستشعار حبه، والكلف بذكره في باطن ضمائركم، وخوفه ورهبته في علانيتكم وخفي سرائركم، وأن يكون حياؤكم منه أكثر من حيائكم من أمهاتكم وآبائكم، ومحبتكم له أعظم أضعافاً لا يؤتى على عددها من محبتكم لأولادكم وأحبابكم.
فمن ذا وأين ذا الذي هو أولى بكم ومن جميع الخلق بالتقوى والطاعة، والمودة والحب من الله الإله البر الرؤوف الرب الكريم، الذي يحتمل منا مالا يحتمله أباؤنا البررة، ويحلم عنا مع وجوب عظيم حقه علينا فيما نفرط فيه من طاعته وإغفالنا ذكره، ولولا فضله وحلمه ورأفته وكرمه، لما حلم عنا ولا أخرنا طرفة عين، إذ خالفناه وعصيناه فيما عنه نهانا وبه أمرنا.

فابدؤا يابني بطاعته وتقواه يكف الله بطاعته وخشيته كل من يطيعه منكم ويخشاه جميع ما يهمه منكم من أمر آخرته ودنياه، فقد رأيتم كيف كرم الله ورحمته، ولطفه وإحسانه ورأفته بجميع خلقه، مع معاصيهم وظلمهم لأنفسهم، بإغفال عظيم ما يجب عليهم من واجب حقه، لا يقطع بذلك عنهم ما يتصل بهم ليلاً ونهاراً من عطايا نعمه ورزقه، فاتقوا الله ربكم وبارئكم، ذا الإحسان والنعم عليكم، معطي جميع النعم دقيقها وجليلها والخيرات كلها، عباده وخلقه من أهل الأرض والسماوات، فلله سبحانه الدنيا والآخرة، ومنه تعالى النعم فمنها الظاهرة والباطنة، فاتقوا الله فالوصية لكم يابني أفضل وأجزل من كل نفيس وعظيم من العطية.
[معنى التقوى ]
فتقوى الله يابني فهي: الانتهاء عن كل ما حرم الله من جميع المعصية، وطاعته، والمصير إليها، والإيثار لها والصبر عليها، والنجاة في الدنيا والآخرة لها من كل عظيمة وبلية.

ألا ترون يابني كيف يقول الله سبحانه لرسوله وهو يذكر ما الرسول عليه من طاعته وحبه، فأمره أن يقول عنه تعالى لأتباعه أصحابه فيما كانوا يزعمون أنهم عليه من حب الله، فقال الله لنبيه: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [آل عمران: 31] ثم أخبرهم بالذي يتبعونه عليه، وما الحب لله الذي أمرهم به، فقال: {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ}[آل عمران:32] فخبرهم تقدس ذكره أن من لم يطعه ويطع الرسول فقد كفر، وأنه لا يحب إلاَّ المطيع له ولرسوله.
يبين ما ذكرت لكم في آخر قول الله سبحانه هاهنا فآخره موصول منه سبحانه في هذا الأمر بما قبله من القول، بين فيه أن الحب له طاعته وطاعة رسوله، ثم قال سبحانه: {فَإِنْ تَوَلَّوْا}[آل عمران:32] يعني سبحانه فإن أعرضتم وتوليتم عن طاعتي وطاعة رسولي التي بها أمرتم {فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ}[آل عمران:32].
فعليكم يابني: بطاعة الله وتقواه، وبغض وعداوة من عصاه، فتنجوا بإذن الله يابني بطاعة الله من كل بلاء وشر، وتظفرون بالفوز والملك الباقي الأكبر، من ثواب الله لمن أحبه الله بالطاعة، وتنجوا يابني بتقواه من عذاب النار والخلد فيها، الذي حل بأهل المعصية ومن يتهاون بأمر الله فعصاه وخالفه.

فحرّموا على أنفسكم في أيامكم القصيرة ومدة حياتكم اليسيرة ما حرم الله، واتقوه بالانتهاء عن معاصيه وعظائمها وكبائرها التي عظم، فإنه لم يحرم سبحانه إلاَّ خبيثاً قبيحاً، كتحريمه لحم الخنزير والميتة وحرم الدم المسفوح، فأي خبيث أو ممقوت منتن غثيث، أخبث من الميتة والدم المنتن المسفوح، وكذلك ما حرم من الخنزير لنتنه وقبحه، فهو أقبح من كل مقبوح، وقد عوض بتحريم لحم الخنزير والميتة والدم، إحلال ما لا يحصى من لحوم الطير والدواب والبهائم.
ـــــــــــــــــ
[وصيته عليه السلام في ترك الزنا]
وحرم سبحانه الزنا فإن الزنا يابني عند الله من أكبر الكبائر وأعظم الفحشاء، لما في ذلك من فساد الأنساب وخراب الدنيا، والدخل في الأولاد والأرحام، وبطلان ما حكم الله به في ذلك من الأحكام، فليس في الزنا إربة في شهوة إلاَّ وفي النكاح أفضل منها، بل في الزنا أعظم المعصية في مواقعة الفاحشة العظمى الكبيرة التي أكد الله النهي عنها، وإنما يزني الزاني بمرأة من النساء قد أحل الله بالنكاح أجمل منها جمالاً، وأفضل منها حالاً، وأكمل فيما يتوق إليه الرجل من المرأة كمالاً.
فلولم يحرم الله الزنا في كتبه جميعاً، لكان في المعقول أنه لا يجوز ولا يحسن ولا يصلح في معقول جميع البشر كلهم معاً أن يأتي فاسق ظالم متعد في حرمة غيره ما يكره أنه يؤتى إليه في امرأته وحرمته.

كيف وقد حرم الله الزنا في جميع كتبه وأحكامه، وحرَّمته جميع رسله، فالحذر له الحذر فإنه من أعظم ما نهى الله عنه وزجر، والبعد منه البعد في الكبير والصغير، فإن الله وله الحمد قد عصم أباكم منه صغيراً وكبيراً، فلم يأت ولله المنة عليه في ذلك زنا قط جهرة ولا سراً.
قال الله تبارك وتعالى في الزنا وتحريمه، والنهي عنه وتعظيمه: {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا} [الإسراء:32] وقرن الزنا بالكبائر والفواحش العظام الكبار، ووعد عليه وعليها الخلود في عذاب النار، فقال في الزنا، وفيما وعد من العذاب عليه وعليها، وقرنه بالشرك وعبادة الأصنام وقتل النفس التى نهى الله عنها الحرام، وهو يصف حال من نجى من عذاب النار، من أوليائه وأهل طاعته الأبرار، وأن صفتهم وما به نجاهم الانتهاء عن هذه المعاصي العظائم الكبار، فقال: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا ءَاخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا} [الفرقان: 69] فحرم الله قتل النفس إلاَّ بالحق، وحرم قتلها ظلماً، وأحله إذا كان المقتول كافراً ظالماً، ولم يحل الزنا في فقر ولا غنى، ولا أباحه قط سراً ولا علناً.

فالحذر له الحذر والهرب منه الهرب، يابني فإن الله قد أغناكم عنه غنى واسعاً، موجوداً بالنكاح لكرائم النساء، وجعل منه بدلا في كل ناحية وفج من فجاج الدنيا، بالأزواج الحلال الحسان، بالمهور اليسيرة، والأثمان في ملك اليمين القليلة، قال الله سبحانه وتعالى في صفة المؤمنين، وهو يخبر منهم عن الناجين: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ(1)الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ(2)وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ(3)وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ(4)وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ(5)إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ(6)فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ(7)وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ(8) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ(9)أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ(10)الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ(11)} [المؤمنون: 1ـ 11].
فأخبر الله سبحانه وتعالى في هؤلاء الآيات أن من فعل فيها وفيما وصف منها ما به أمر، وانتهى عما نهى عنه في هؤلاء الآيات وازدجر، كان عنه سبحانه راضياً، وجعله للفردوس([5]) في جنات النعيم وارثاً، وكان فيها باقياً مخلداً.

4 / 13
ع
En
A+
A-