حدثنا السيد أبو الحسين يحيى بن الحسين الحسني، قال: أخبرنا الشريف أبو عبدالله محمد بن علي الحسن الكوفي، قال: أخبرنا علي بن محمد قراءة، أخبرنا عبد العزيز، حدثني أبو القاسم عبد السلام بن الحجاج بن عمر، عن السدي بن خالد،
عن جعفر بن محمد عليه السلام، قال: سمعت عمي زيد بن علي وكان بالقرآن عالماً قال: قال اللّه تعالى: {وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون} قال: نحن العقب وفينا الكلمة، ولو ضلت الأمة بأسرها لم يوجد الحق إلا معنا وفينا.
روى المؤيد بالله عليه السلام عن النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم: (( من سمع داعيتنا أهل البيت فلم يجب كبه اللّه على منخريه في نار جهنم )).
والمشهور عن النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم أنه قال: (( من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة الجاهلية )).
وروى الناصر للحق عليه السلام، عن إبراهيم بن عبدالله بن الحسن بن الحسن عليهم السلام أنه سئل عن معنى هذا الخبر فقال: أراد عليه السلام من مات ولم يعرف إمامه عادلا فيتبعه أو جائراً فيجتنبه مات ميتة جاهلية.
خبر معركة مؤتة وأن أول الأمراء جعفربن أبي طالب
روى يحيى بن الحسين العقيقي في كتاب النسب بإسناد،
عن أنس بن مالك، قال: خطبنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم وعيناه تذرفان دموعاً فقال: (( أخذ جعفر الراية فقاتل حتى قتل ثم أخذها زيد فقتل، ثم أخذها عبدالله بن رواحة فقتل )) إلى آخره.
وحدث السيد علي بن أبي طالب بن القاسم الحسني، قال: حدثنا السيد أبو الحسن زيد بن إسماعيل الحسيني، قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني، قال: أخبرنا محمد بن عبدالعزيز، قال: حدثنا أحمد بن فضل، قال:
سمعت محمد بن زيد بن علي بن الحسين، يقول: مالقي رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم جيشاً إلا بدأ بأهل بيته، ولابعث بعثاً إلا قدم أهل بيته، وسألناه من كان على الناس يوم مؤته، فقال: جعفر بن أبي طالب.
وبهذا الإسناد عن أبي العباس الحسني رحمه اللّه، قال: أخبرنا علي بن الحسين بن النضر البجلي، وأحمد بن علي بن عافية، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن سلاّم، قال: حدثنا أحمد بن رشيد، قال: حدثنا حماد بن بشير كاتب زيد بن علي،
عن زيد بن علي أن جعفر بن أبي طالب لم يبعثه رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم في وجه قط إلا جعله على الناس، وهاجر الهجرتين جميعاً هجرة الحبشة والهجرة إلى المدينة، وأمره رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم على من كان من المؤمنين بالحبشة، وهو الذي حاج عمرو بن العاص والوليد حين بعثتهم قريش إلى النجاشي فردهم اللّه بغيظهم وأسلم النجاشي على يده، ثم قدم على النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم وقد فتح خيبر، فقدم إليه حين عاينه وتلقاه وعانقه، وقبل بين عينيه وقال: (( ما أدري بأيهما أسر بقدوم جعفر أم بفتح خيبر )) .
ثم أمره على زيد وعبدالله بن رواحة وجميع الناس في غزوة مؤتة فقطعت يداه وضرب على جسده نيفاً وسبعين ضربه.
الجهاد والتصدي للظالمين من أهم مواصفات الإمام
أخبرني السيد أبو الحسن علي بن أبي طالب الحسني، قال: أخبرنا الشيخ أبو القاسم علي بن محمد الإيراني، قال: أخبرنا السيد الثائر في اللّه أبو الفضل جعفر بن محمد، قال: أخبرنا الناصر للحق وذكره في كتاب (الإمامة)، قال: أخبرني أخي الحسين بن علي، قال: حدثني محمد بن سلام، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن عبدالواحد، قال: حدثنا حسن بن حسين العرني، قال: حدثنا الحسين بن شداد الجعفي، عن أبيه شداد بن رشيد،
عن جابر قال: قال لي أبو جعفر محمد بن علي: ياجابر ليس منا إمام مفترضة طاعته أرخى عليه ستره، والناس يظلمون خلف بابه، إنما الإمام المفترض طاعته من شهر سيفه ودعا إلى سبيل ربه.
حدثني والدي رضي اللّه عنه، قال: اخبرنا أبو يعلى حمزة بن أبي سليمان العلوي بقزوين، قال: اخبرنا عبد العزيز بن إسحاق المعروف بابن البقال، قال: حدثني أحمد بن حمدان بن الحسين، حدثنا محمد بن الأزهر، حدثنا عكرمة بن إبراهيم،
حدثنا عمرو بن خالد، قال: سمعت زيد بن علي يقول: أني يكون إماماً الجالس في بيته يسبل ستره لايأمر بمعروف ولاينهى عن منكر تجري عليه أحكام الظلمة.
حدثني والدي رضي اللّه عنه، قال: اخبرنا أبو يعلى حمزة بن أبي سليمان العلوي بقزوين، قال: اخبرنا عبد العزيز بن إسحاق المعروف بابن البقال، قال: حدثني أبو عبدالله جعفر بن محمد بن جعفر بن الحسن الحسني، حدثنا محمد بن علي بن خلف العطار، حدثنا محمد بن كثير، حدثنا أبو الجارود، قال: قال محمد بن علي بن خلف، وحدثنا عمرو بن عبدالغفار،
حدثنا أبو الجارود، قال: سمعت زيد بن علي عليهما السلام يقول: إن اللّه افترض طاعة أربعة منا: أمير المؤمنين، والحسن، والحسين عليهم السلام، والإمام القائم بالسيف يدعو إلى كتاب اللّه وسنة رسوله.
أخبرني السيد أبو الحسن علي بن أبي طالب الحسني، قال: أخبرنا الشيخ أبو القاسم علي بن محمد الإيراني، قال: أخبرنا السيد الثائر في اللّه أبو الفضل جعفر بن محمد، قال: أخبرنا الناصر للحق، قال: حدثنا أخي الحسين بن علي، قال: حدثنا أحمد بن سهل الرازي، قال: حدثنا إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن جعفر بن محمد، وقد لقيته أنا وأخي إسماعيل بن محمد وسمعنا منه غير هذا الحديث، عن مشائخه قال:
قال لي أبو عبدالله جعفر بن محمد: قائمنا لقاعدنا وقاعدنا لقائمنا، إنا لو خرجنا جميعاً لقتلنا جميعاً ولو فقدنا جميعاً، لبطلت حجج اللّه في الأمر والنهي.
وبهذا الإسناد، عن الشريف أبي عبدالله الكوفي الزيدي، قال: أخبرنا الحسين بن محمد قراءة، قال: أخبرنا عبدالعزيز، قال: حدثني أحمد بن عبدالله الماندح، قال: حدثنا سعيد بن مالك، قال: حدثنا عبدالله بن إبراهيم، قال:
حدثنا علي بن علي، قال: كنت عند جعفر بن محمد، فقال له رجل: سمعت عمك زيد بن علي يقول: الإمام منا أهل البيت الموثوق به في دينه وعلمه، والباذل نفسه لربه يجاهد عن دينه. فقال جعفر: صدق عمي وبر!!
حدثني والدي رضي اللّه عنه، قال: اخبرنا أبو يعلى حمزة بن أبي سليمان العلوي بقزوين، قال: اخبرنا عبد العزيز بن إسحاق المعروف بابن البقال، قال: حدثنا أحمد بن عبدالله الماندح الحرني الحسني، حدثنا أبو عبدالله محمد بن داود الجعفي،
حدثنا علي بن جعفر، قال: سمعت أخي موسى بن جعفر يقول: ليس منا أهل البيت مفترض الطاعة وهو جالس في بيت والناس يختطفون من وراء بابه لا يدفع عنهم ظالماً ولا يهديهم سبيلا إنما الأمام منا الباذل نفسه، العالم بكتاب اللّه، الداعي إلى الحق الناهي عن الباطل.
بيعة الصادق للنفس الزكية
حدثني والدي رضي اللّه عنه، قال: اخبرنا أبو يعلى حمزة بن أبي سليمان العلوي بقزوين، قال: اخبرنا عبد العزيز بن إسحاق المعروف بابن البقال، قال: حدثنا أبو القاسم علي بن محمد بن الحسن القاضيي، حدثنا إبراهيم بن سلمان، حدثنا عثمان بن سعيد،
حدثنا يحيى بن عبدالله بن الحسن، أن جعفر بن محمد الصادق، بايع محمد بن عبدالله بن الحسن، وأرسل ابنيه موسى وعبدالله معه.
حدثني والدي رضي اللّه عنه، قال: اخبرنا أبو يعلى حمزة بن أبي سليمان العلوي بقزوين، قال: اخبرنا عبد العزيز بن إسحاق المعروف بابن البقال، قال: حدثني أبو عبدالله محمد بن القاسم بن عبدالله الكندي الأسبعي، حدثنا إبراهيم بن سليمان، حدثنا عثمان بن سعيد،
عن يحيى بن عبدالله، أن جعفر بن محمد بايع محمد بن عبدالله بن الحسن، وأرسل إليه ابنيه.
حدثني والدي رضي اللّه عنه، قال: اخبرنا أبو يعلى حمزة بن أبي سليمان العلوي بقزوين، قال: اخبرنا عبد العزيز بن إسحاق المعروف بابن البقال، قال: حدثنا أبو عبدالله أحمد بن علي بن الزميل، وأحمد بن القاسم، وعبيدالله بن جعفر بن محمد بن هشام، قال: حدثنا عيسى بن مهران، حدثنا عثمان بن سعيد الأحول،
عن يحيى بن عبدالله بن الحسن، أن جعر بن محمد بايع محمد بن عبدالله بن الحسن، وأرسل ابنيه موسى وعبدالله يقاتلان معه.
بيعة موسى بن جعفر للإمام النفس الزكية
حدثني والدي رضي اللّه عنه، قال: أخبرنا السيد أبو يعلى حمزة بن سليمان العلوي، قال: اخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن إسحاق البقال، قال: حدثني أبو القاسم أحمد بن عبدالله بن الماندح حدثنا سعيد بن مالك،
حدثنا محمد بن الحجاج المظفر، قال: سمعت أن موسى بن جعفر بن محمد وعبدالله بن جعفر بن محمد شهدا مع محمد بن عبدالله بن الحسن حروبه وأن موسى بن جعفر كانت به جراحة اصابته مع محمد بن عبدالله بن الحسن.
حدثني والدي رضي اللّه عنه، قال: اخبرنا أبو يعلى حمزة بن أبي سليمان العلوي بقزوين، قال: اخبرنا عبد العزيز بن إسحاق المعروف بابن البقال، قال: قال: حدثنا أحمد بن عبدالله الماندح، حدثنا سعيد بن مالك،
حدثنا بن حجاج المظفر، قال: قال: رجل لموسى بن جعفر بن محمد جعلني اللّه فداك إن قوماً من شيعتكم يقولون إنك إمام مفترض طاعتك من لم يعرف ذلك ومات مات جاهلا لا حظ له في الإسلام، فقال: كذبوا وخابوا والله لقد جاهدت مع محمد بن عبدالله بن الحسن وبايعته بإمرة المؤمنين، فأينا كان إماماً لصاحبه.
حدثني والدي رضي اللّه عنه، قال: اخبرنا أبو يعلى حمزة بن أبي سليمان العلوي بقزوين، قال: اخبرنا عبد العزيز بن إسحاق المعروف بابن البقال، قال: حدثنا أبو عبدالله جعفر بن محمد بن جعفر بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، قال: حدثنا عيسى بن مهران حدثنا حسن بن حسين الأنصاري،
حدثنا زيد بن الحسن الأنماطي، قال: رأيت موسى بن جعفر بن محمد وعبدالله بن محمد وهما يقاتلان بين يدي محمد بن عبدالله بن الحسن وقتل أحدهما رجلا.
حدثني والدي رضي اللّه عنه، قال: اخبرنا أبو يعلى حمزة بن أبي سليمان العلوي بقزوين، قال: اخبرنا عبد العزيز بن إسحاق المعروف بابن البقال، قال: حدثنا أبو جعفر احمد بن عيسى العطار حدثنا عباد بن يعقوب،
حدثنا زيد بن الحسن الأنماطي، قال: رأيت موسى بن جعفر بن محمد وعبدالله بن جعفر يقاتلان مع محمد بن عبدالله وأول رجل قتل من المسودة رجل قتله موسى بن جعفر.
حدثني والدي رضي اللّه عنه، قال: اخبرنا أبو يعلى حمزة بن أبي سليمان العلوي بقزوين، قال: اخبرنا عبد العزيز بن إسحاق المعروف بابن البقال، قال: حدثنا أبو العباس عبيدالله بن جعفر بن محمد بن هشام حدثنا أبو موسى عيسى بن مهران الحسين الأنصاري،
حدثنا الحسين بن زيد بن علي، قال: خرج مع محمد بن عبدالله بن الحسن منا ولد الحسين بن علي، أربعة: أنا وأخي عيسى بن زيد، وموسى بن جعفر، وعبدالله بن جعفر.
تأييد أبو حنيفة للإمام إبراهيم بن عبد الله
وحدثني السيد أبو الحسين يحيى بن الحسين الحسني، قال: أخبرنا السيد أبو عبدالله محمد بن علي الحسني الكوفي الزيدي، قال: أخبرنا علي بن محمد بن حاجب قراءة، قال: حدثنا محمد بن الحسين الأشناني، قال: حدثنا سليمان بن الربيع، قال: سمعت عبدالله بن بهرام الخراساني يحكي
عن أبي إسحاق الفزاري، قال: قتل أخي بباخمرى مع إبراهيم بن عبدالله فلقيت أبا حنيفة فقال لي: أين كنت؟ فقلت: شهدت فتح الطواية، فقال: الموضع الذي قتل فيه أخوك أحب إلي من الموضع الذي كنت فيه. فقلت: فما منعك أن تكون خرجت معه؟ قال: كانت عندي ودائع فأتيت ابن أبي ليلى فأبى أن يقبلها.
حديث نبوي في فضل الإمام الحسين الفخي
وحدثني السيد أبو الحسين يحيى بن الحسين الحسني، قال: اخبرنا السيد أبو عبدالله محمد بن علي الحسني الكوفي، أخبرنا محمد بن علي بن الحكم، قال: حدثنا محمد بن عمار العطار، قال: حدثنا الحسين بن الحكم، قال: حدثنا حسن بن حسين، قال: حدثنا الحكم بن جامع الثمالي، عن حسين بن زيد، عن أمه رابطة،
عن زيد بن علي عليهما السلام، قال: انتهى رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم إلى موضع فخ فصلى فيه بأصحابه صلاة الجنائز ثم قال: (( يقتل هاهنا رجل من أهل بيتي في عصبة من المؤمنين ينزل إليهم بأكفان من الجنة وحنوط من الجنة تسبق أرواحهم إلى الجنة قبل أجسادهم )) . وذكر من فضلهم مالم تحفظه رايطة.
حدثني والدي رضي اللّه عنه، عن الشريف أبي يعلى حمزة بن سليمان العلوي، عن ابن بقال، عن أبي الطيب، عن محمد بن مخلد الجعفي الدهان، عن الحسين بن مسلم، عن حسن بن حسين المذكور نحوه.
تأييد الإمام الشافعي للإمام يحيى بن عبد اللّه
وذكر أبو العباس الحسني رضي اللّه عنه
أن محمد بن إدريس كان من مستجيبين يحيى بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام مع جماعة من العلماء عددهم في (المصابيح).
براءة علي الرضا من دعوى الإمامة
وفيه حدثني والدي رضي اللّه عنه، قال: اخبرنا أبو يعلى حمزة بن أبي سليمان العلوي بقزوين، قال: اخبرنا عبد العزيز بن إسحاق المعروف بابن البقال، قال: حدثني أبو القاسم علي بن أحمد بن علي بن حاتم وأبو علي أحمد بن محمد بن خالد بن شبيب، قالا: حدثنا الحسين بن محمد بن عبد الواحد الخراز،
حدثنا محمد بن جميل حدثنا رجل من الحسينيين من بني هاشم أنه كان مع الرضى علي بن موسى الرضا، بمكة قال قلت له الست إمام، فقال: ورب هذا البنية ما قلته ولا أقوله.