الإمام زيد في كلام سلمة بن كهيل
وروى ابن البقال بسنده،
عن سلمة بن كهيل ما رأيت أحداً انطق بكتاب اللّه من زيد بن علي.
الإمام زيد في كلام الإمام أبو حنيفة
وقال أبو حنيفة نعمان بن ثابت: ما رأيت أحداً أحضر جواباً من زيد بن علي.
الإمام زيد في كلام أبو الجارود
حدثني والدي رضي اللّه عنه، قال: اخبرنا أبو يعلى حمزة بن أبي سليمان العلوي بقزوين، قال: اخبرنا عبد العزيز بن إسحاق المعروف بابن البقال، بإسناده،
عن أبي الجارود قال: والله ما ولدت النساء افضل من زيد بن علي إلا ما كان من آبائه عليهم السلام.
الإمام زيد في كلام حماد بن النظر
حدثني أبو الحسين يحيى بن الحسين الحسني، قال: اخبرنا السيد أبو عبدالله محمد بن علي الحسني الكوفي، قال: اخبرنا علي بن محمد الشيباني، أخبرني عبد العزيز، حدثني عبد الرحمن بن محمد المدني أبو القاسم البزار، حدثني احمد بن عبيدالله بن ناصح، حدثنا العتبي،
حدثنا حماد بن النضر قال: كان زيد بن علي بن الحسين متكلما جدلاً عالما فقيهاً عابداً ناسكاً، قارئاً للقرآن، زاهداً في الدنيا، راغباً في الآخرة، يصدع في الحق ولا تأخذه في اللّه لومة لائم.

براعة الإمام زيد في المناظرة
حدثني أبو الحسين يحيى بن الحسين الحسني اخبرنا الشريف أبو عبدالله محمد بن علي الحسيني الكوفي، قال: أخبرنا زيد بن حاجب قراءة اخبرنا محمد بن القاسم بن زكريا المحاربي قراءة، حدثنا عباد بن يعقوب، اخبرنا عبدالله بن زياد صاحب السراح وكان من اصحاب إبراهيم،
عن محمد بن قيس، ـ قال عباد قد رايته وكان شيخ صدق ـ قال: كنت بواسط وزيد بن علي فيها، فكان الناس يغدون إليه من كل مكان يكلمونه ، فكان يأخذ من القوم في كلامهم حتى يقولوا هذا منا، ثم ينقض عليهم حرفاً حرفاً حتى يقوموا وليس في ايديهم منه شيء.
الإمام زيد مع هشام
ذكر السيد يحيى بن الحسين العقيقي في كتاب (النسب) عن شيوخه:
أن زيد بن علي دخل على هشام بن عبدالملك وقد جمع هشام الشاميين فسلم عليه زيد ثم قال: ليس من عباد اللّه أحد فوق أن يوصى بتقوى اللّه ولا من عباد اللّه أحد دون أن يوصى بتقوى اللّه، إني أوصيك بتقوى اللّه، فقال: هشام أنت زيد المؤمل للخلافة والراجي لها، وما أنت والخلافة لا أم لك، وأنت ابن أمة، فقال له: زيد بن علي إني لا أعلم أحداً أعظم من نبي بعثه اللّه وهو ابن أمة فلو كان به تقصير عن منتهى غاية، لم يبعث وهو إسماعيل بن إبراهيم، والنبوة أعظم منزلة عند اللّه من الخلافة يا هشام، فكانت إم إسماعيل مع أم إسحاق كأمي مع أمك، ثم لم يمنعه اللّه منه أن يجعله أبا العرب وأبا خير البشر محمد رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم، وما يقصر برجل أبوه رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم، وهو ابن علي بن أبي طالب، فوثب هشام من مجلسه وتفرق الشاميون، فدعا قهرمانه وقال: لا يبيتن هذا في عسكري، فخرج أبو الحسين زيد ابن علي وهو يقول لم يكره قوم قط حر السيوف إلا ذلوا.
قال: فنقلت تلك الكلمة إلى هشام فقال: يذهب يخرج علي.

الذين رفضو الجهاد مع الإمام زيد
حدثني أبو الحسين علي بن أبي طالب قال: أخبرنا السيد أبو الحسين زيد بن إسماعيل الحسني، قال: اخبرنا أبو العباس الحسني رضي اللّه عنه، قال: اخبرنا أبو الطيب أحمد بن محمد بن فيروز الكوفي، قال: حدثني يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم عليه السلام، قال: حدثني أبي،
عن أبيه، قال: لما ظهر زيد بن علي عليه السلام ودعا الناس إلى نصرة الحق فأجابته الشيعة وكثير من غيرها، [و] قعد قوم عنه، وقالوا له: لست الإمام، قال: فمن هو؟ قالوا: ابن اخيك جعفر. فقال: إن قال: جعفر إنه الإمام فقد صدق. فاكتبوا إليه واسألوه. قالوا الطريق مقطوعة ولا نجد رسولا إلا بأربعين ديناراً، قال: هذه اربعون ديناراً، فاكتبوا وارسلوا إليه، فلما كان من الغد أتوه، فقالوا: إنه يداريك، فقال: ويلكم إمام يداري من غير بأس، أويكتم حقاً أو يخشى في اللّه أحداً، اختاروا أن تقاتلوا معي وتبايعوني على ما بويع عليه علي والحسن والحسين عليهم السلام، أو تعينوني بسلاحكم وتكفوا عني السنتكم، قالوا: لا نفعل، فقال: اللّه اكبر أنتم والله الروافض الذي ذكر جدي رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم، قال: <سيكون من بعدي قوم يرفضون الجهاد مع الأخيار من أهل بيتي، ويقولون ليس عليهم أمر بمعروف ولا نهي عن منكر، يقلدون دينهم ويتبعون أهواءهم>.
حدثني والدي رضي اللّه عنه، قال: أخبرنا أبو يعلى حمزة بن سليمان العلوي، قال: أخبرنا عبد العزيز بن إسحاق، قال: حدثني أحمد بن حمدان بن الحسين، قال: حدثني محمد بن الأزهر الطائي الكوفي، حدثنا عكرمة بن إبراهيم،
حدثنا أبو خالد عمرو بن خالد، قال: دخل نفر من الرافضة على زيد بن علي عليه السلام فعدوا له الأئمة حتى بلغوا إلى علي بن الحسين عليه السلام، فقال لهم كذبتم على أبي والله ما قال أبي في نفسه قط.

هيئة الإمام زيد عند الخروج وكلامه عن علمه
حدثني السيد أبو الحسين علي بن أبي طالب الحسني، قال: اخبرنا السيد أبو الحسين زيد بن إسماعيل الحسني، قال: اخبرنا أبو العباس الحسني، قال: أخبرنا علي بن الحسين بن سليمان البجلي، قال: حدثنا محمد بن عبد العزيز، قال: حدثنا محمد بن جبلة، عن محمد بن بكر الأرحبي،
عن أبي الجارود، وسهل بن سليمان، ومحمد بن الفرات، وسالم بن أبي واصل الحذاء، وكثير النواء، إن زيد بن علي خرج يوم الأربعاء عشرة صفر سنة اثنين وعشرين ومائة، وعلى العراقين يومئذ يوسف بن عمر بن ابي عقيل الثقفي، من قبل هشام بن عبدالملك، فخرج على أصحابه على برذون أشهب، في قباء أبيض ودرع تحته وعمامة، وبين قربوسه مصحف منشور، فقال: سلوني فوالله ما تسألوني عن حلال وحرام، ومحكم ومتشابة، وناسخ ومنسوخ، وأمثال وقصص، إلا أنبأتكم به، والله ما وقفت هذا الموقف إلا وأنا أعلم أهل بيتي بما تحتاج إليه هذه الأمة .. الخبر بطوله .
وبهذا الإسناد عن أبي العباس الحسني رضي اللّه عنه قال: أخبرنا علي أبن داود بن نصر، قال: حدثنا محمد بن عبدالعزيز، قال: أخبرنا عمرو بن حفص الأعشى، قال:
حدثنا أبو الجارود عن زيد بن علي، قال: سلوني قبل أن تفقدوني سلوني فإني لن تسألوا مثلي والله لا تسألوني عن آيه ومن كتاب اللّه إلا أنبأتكم بها ولا تسألوني عن حرف من سنة رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم إلا أنبأتكم به، ولكنكم زدتم ونقصتم، وقد متم وأخرتم فاشتبهت عليكم الأخبار.
وبهذا الإسناد عن أبي العباس الحسني رضي اللّه عنه، قال: اخبرنا علي بن الحسين بن الحارث الهمداني، قال: حدثنا الحسن بن علي بن هاشم الأنباري، قال: حدثنا احمد بن رشيد، قال:

حدثنا أبو معمر سعيد بن خثيم أن زيد بن علي كتَّب كتائبه، فلما خفقت راياته، رفع يديه إلى السماء ثم قال: الحمدلله الذي أكمل لي ديني والله ما يسرني أني لقيت محمداً صلى اللّه عليه وآله وسلم ولم آمر امته بالمعروف ولم أنههم عن المنكر، والله ما أبالي إذا أقمت كتاب اللّه وسنة رسوله صلى اللّه عليه وآله وسلم أنه أججت لي نار ثم قذفت فيها، ثم صرت إلى رحمة اللّه، والله لا نيصرني أحد إلا كان في الرفيق الأعلى مع محمد صلى اللّه عليه وآله وسلم وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، ويحكم أما ترون هذا القرآن بين اظهركم جاء به محمد صلى اللّه عليه وآله وسلم، ونحن بنوه، يامعشر الفقهاء ويا أهل الحجى أنا حجة اللّه عليكم هذه يدي مع أيديكم على أن نقيم حدود اللّه ونعمل بكتاب اللّه ونقسم بينكم فيكم بالسوية.
سلوني عن معالم دينكم فإن لم آتكم بكل ما سألتم، فولوا من شئتم ممن علمتم أنه أعلم مني، والله لقد علمت علم أبي علي بن الحسين، وعلم جدي الحسي،ن وعلم علي بن أبي طالب وصي رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم وعيبة علمه، وإني لأعلم أهل بيتي، والله ما كذبت كذبة مذ عرفت يميني من شمالي ولا انتهكت محرما مذ علمت أن اللّه يؤاخذني، فاسألوني.
من كلام الإمام زيد أثناء قتاله لأهل الشام
حدثني السيد أبو الحسين يحيى بن الحسين الحسني قال أخبرنا السيد أبو عبدالله محمد بن علي الحسني الكوفي، قال: اخبرنا إبراهيم بن أحمد، حدثنا علي بن الحسين الأصفهاني، حدثنا محمد بن الحسين في كتابه إليّ ، قال:حدثنا محمد بن عمر بن وليد، قال:
سمعت محمد بن الحصين المقرئ يقول لما وقف زيد بن علي حين خرج قال: الحمدلله الذي أراني نفسي في هذا المكان، فقد كنت استحي أن القى رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم ولم آمرفي أمته بمعروف، ولم أنه عن منكر.

حدثني السيد أبو الحسين يحيى بن الحسين الحسني الكوفي، قال: اخبرنا الشريف أبو عبدالله محمد بن علي الحسني الكوفي، قال: اخبرنا حسن بن حسين بن عامر اجازة، قال: حدثنا محمد بن زيد الرطاب حدثنا إبراهيم بن محمد حدثنا إبراهيم بن يحيى الثوري،
حدثنا محمد بن فرات، قال: وقف زيد بن علي على باب الجسر وجاء أهل الشام، فقال: لأصحابه: أنصروني على أهل الشام، فوالله لا ينصرني عليهم رجل اليوم إلا اخذت بيده حتى أدخله الجنة.
[و] قال: والله لو علمت عملا هو أرضى لله تعالى من هذا الذي وضعت يدي فيه لفعلت، ولأتيته، ولكني لا والله ما أعلم عملا هو أرضى من قتال أهل الشام، وقد نهيتكم أن لاتتبعوا مدبراً ولا تجهزوا على جريح، أو تفتحوا باباًمغلقا، وإني سمعتهم يسبون علي بن أبي طالب فاقتلوهم على كل وجه.
كلام الإمام زيد حين خفقة رايات الجهاد فوق رأسه
وروى السيد أبو الحسين يحيى بن الحسين العقيقي في كتاب النسب قال: حدثنا ابن احمد الأزدي، قال: حدثنا حسن بن حسين العرني عن أبي عبدالرحمن المسعودي،
عن غالب بن أبي طلحة، قال: لما خفقت الرايات فوق رأس زيد بن علي قال: الحمد لله الذي أكمل لي ديني والله إني كنت أستحي من رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم إن أرد عليه الحوض غداً ولم آمر امته بمعروف ولم أنه عن منكر.

الإمامة ومواصفات الإمام الذي تجب طاعته
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجهاد الظالمين
روى الناصر للحق عليه السلام في كتاب (البساط): قال حدثنا بشر، قال حدثنا وكيع. قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا علي بن بذيمة، قال:
سمعت أبا عبيدة يقول: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : (( لما وقع النقص في بني إسرائيل جعل أحدهم يرى أخاه على الذنب فينهاه عنه ولايمنعه ذلك من أن يكون أكيله وشريبه وجليسه، فضرب اللّه تعالى قلوب بعضهم ببعض، ونزل فيهم القرآن: {لعن اللّه الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بماعصوا..} الخ أربع آيات {وكثير منهم فاسقون}، قال: فكان رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم متكئاً فاستوا جالساً، ثم قام ثم قال: (( كلا والذي نفسي بيده حتى تأخذوا على يدي الظالم فتأطروه على الحق أطراً )).
قال الناصر للحق عليه السلام: معنى تأطروه على الحق أي تعطفوه على الحق عطفاً.
حدثني والدي رضي اللّه عنه، قال: اخبرنا أبو يعلى حمزة بن أبي سليمان العلوي بقزوين، قال: اخبرنا عبد العزيز بن إسحاق المعروف بابن البقال، قال: حدثني أبو العباس عبدالله بن سليمان الأنباري بالريض في داره، قال: حدثني أحمد بن همام، حدثنا حسين بن علوان،
حدثنا أبو خالد عمرو بن خالد، عن زيد بن علي عليهما السلام، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم: (( إن أفضل الشهداء رجل قام إلى إمام جائر فأمره بتقوى اللّه ونهاه عن معصية اللّه، وجاهده مقبلا غير مدبر، فقتل وهو كذلك )).

حدثني والدي رضي اللّه عنه، قال: اخبرنا أبو يعلى حمزة بن أبي سليمان العلوي بقزوين، قال: اخبرنا عبد العزيز بن إسحاق المعروف بابن البقال، قال: حدثني أبو عبدالله جعفر بن محمد بن جعفر بن الحسن الحسني، حدثنا عيسى بن مهران، حدثنا نصر مولى لجعفر بن محمد، عن موسى بن جعفر الجعفري، عن محمد بن موسى،
عن زيد بن علي عليهما السلام قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم: (( ياعلي إن أقرب الشهداء مني يوم القيامة وأولاهم بي بعد حمزة وجعفر، رجل قام بسيفه فجاهد إمام ضلالة حتى يقتل )).
حدثني أبو عبدالله يحيى بن الحسين الحسني، قال: حدثني الشريف أبو عبدالله محمد بن علي الحسني، قال: حدثنا أبو خازم محمد بن علي الوشا، وزيد بن حاجب لفظاً، وحسن بن حبيش، وصالح بن أحمد الخراز قراءة، قال[وا]: حدثنا محمد بن أحمد بن موسى الدهقان، حدثنا عثمان بن محمد بن حبان، حدثنا حسن بن عبدالواحد، حدثنا أبو الطاهر أحمد بن عيسى العلوي، حدثنا حسن بن علي المكفوف أخو حسين صاحب فخ، عن محمد بن موسى،
عن زيد بن علي، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم: (( أقرب الناس مني موقفاً بعد حمزة وجعفر رجل خرج بسيفه على إمام جائر فقاتل حتى قتل )).
وقد روى الإمام أبو طالب يحيى بن الحسين الهاروني رضي اللّه عنه بإسناده،
عن جابر بن عبدالله قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم: (( مامن رجل يجاور قوماً يعملون بالمعاصي فلايأخذ على أيديهم إلا عمهم اللّه بالعذاب )).

أولوية أهل البيت بالإمامة
حدثني والدي رحمه اللّه، قال: وحدثني أبو يعلى يحيى بن حمزة بن أبي سليمان العلوي، قال: حدثني ابن البقال، قال: وحدثني أبو عبدالله جعفر بن محمد بن الحسن الحسني نضر اللّه وجهه، قال: حدثنا عيسى بن مهران، قال: حدثني الحسن بن الحسن، قال: حدثنا يحيى بن المساور، قال:
حدثني فضيل بن الزبير، قال: سمعت زيد بن علي قال: كل راية رفعت ليست لنا ولا تدعى، إلينا فهي راية ضلالة.
حدثني والدي رضي اللّه عنه، قال: حدثني أبو يعلى حمزة بن أبي سليمان العلوي، قال: حدثنا عبدالعزيز بن البقال، قال: حدثني أبو الطيب علي بن محمد بن مخلد الجعفي الدهان، قال: حدثنا أحمد بن قاسم، قال: حدثنا علي بن الحسن البزار، قال: حدثنا محمد بن إسحاق،
عن داود بن أبي سليمان الرازي، عن زيد بن علي قال: نحن ولاة أمر اللّه، وخزان علم اللّه، وعترة رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم، وشيعتنا رعاة الشمس والقمر.

حدثني والدي رضي اللّه عنه، قال: اخبرنا أبو يعلى حمزة بن أبي سليمان العلوي بقزوين، قال: اخبرنا عبد العزيز بن إسحاق المعروف بابن البقال، قال: حدثنا ابو الطيب علي بن محمد بن الجعفي الكوفي الدهان، حدثنا أحمد بن قاسم، حدثنا حرب بن الحسن، ومحمد بن حفص بن راشد، قالا: حدثنا شاذان الطحان وكان من خيار أصحاب الحسن بن صالح، عن كهمس بن الحسن، عن مسلم الحذا،
عن زيد بن علي، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم: <قول اللّه جل ثناؤه: {قل هذه سبيلي أدعو إلى اللّه على بصيرة أنا ومن اتبعني} يعني من أهل بيتي لايزال الرجل بعد الرجل يدعو إلى ما أدعو إليه )).
حدثني والدي رضي اللّه عنه، قال: اخبرنا أبو يعلى حمزة بن أبي سليمان العلوي بقزوين، قال: اخبرنا عبد العزيز بن إسحاق المعروف بابن البقال، قال: حدثنا أحمد بن حمدان بن الحسين، حدثنا محمد بن الأزهر، حدثنا حسين بن علوان،
حدثنا أبو خالد، قال: سمعت زيد بن علي يقول: حقاً علينا أهل البيت إذا قام الرجل منا فدعا إلى كتاب اللّه وسنة رسوله وجاهد على ذلك واستشهد ومضى، أن يقوم آخر يتلوه يدعو إلى مايدعو إليه، حجة اللّه عز وجل على أهل كل زمان إلى أن تنقضي الدنيا.

6 / 8
ع
En
A+
A-