حدثني القاضي أبو الحسن بن علي الصفار، قال: اخبرنا أبو علي حمد بن عبدالله بن محمد بن عبدالرحمن قراءة واخبرنا أبو العباس محمد بن الحسين بن علي بن سليمان الحناط، قال: حدثنا أبو زرعة الرازي، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا عبدالله بن نمير عن الحارث بن أبي حصيرة ،
عن أبي سليمان الحميني وهو زيد بن وهب، قال: سمعت علياً على المنبر يقول: أنا عبدالله واخو رسول اللّه لا يقولها بعدي إلا كذاب مفتري. فقالها رجل أنا عبدالله واخو رسوله. فخنق واحتمل.
وحدثني القاضي أبو علي الحسن بن علي الصفار، قال: حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مهدي قراءة عليه، قال: اخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن عقدة حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا حدثنا عبدالله بن موسى اخبرنا مطر ،
عن أنس، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم: إن أخي ووصيري ووصيي علي بن أبي طالب.
أولى الناس بالخلافة
وروى أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد الثقفي، قال: أخبرني عثمان بن أبي شيبة العبسي قال: حدثنا خالد المدايني، قال: حدثنا أبو عوانة، عن خالد الحذَّا،
عن عبدالرحمن بن أبي بكر، قال: سمعت علياً عليه السلام على المنبر يقول: قبض رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم وما أحد أولى بهذا الأمر مني.
حدثني والدي رضي اللّه عنه قال: حدثنا الشريف أبو يعلى حمزة بن أبي سليمان العلوي، قال: حدثني ابن البقال، قال: حدثني أبو جعفر أحمد بن هارون العطار، قال: حدثنا عباد بن يعقوب، قال: حدثنا عمرو بن ثابت، عن فضيل بن المرزوق، قال:
قال زيد بن علي عليهما السلام قبض رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فكان أولى الناس بالناس علي بن أبي طالب صلوات اللّه عليه ثم قبض علي فكان أولى الناس بالناس الحسن بن علي، ثم قبض الحسن فكان أولى الناس بالناس الحسين بن علي عليهما السلام ثم سكت.
روى الشريف المرتضى رحمه اللّه، عن زيد بن علي عليهما السلام أنه كان يقول علي عليه السلام: بايع والله الناس أبا بكر وأنا أولى بهم مني بقميص هذا فكظمت غيظي وانتظرت أمري وألزقت كلكلي بالأرض ثم أن أبا بكر هلك واستخلف عمر وقد والله أعلم أني اولى بالناس بقميصي هذا فكظمت غيظي وانتظرت أمري ثم إن عمر هلك وجعلها شورى وجعلني فيها سادس ستة كسهم الجدة، فقالوا: اقتل الأول فكظمت غيظي وانتظرت أمري وألزقت كلكلي بالأرض حتى ماوجدت إلا القتال أو الكفر بالله.
حدثني السيد أبو الحسن يحيى بن الحسين الحسني، قال: أخبرنا الشريف أبو عبدالله محمد بن علي بن الحسين الحسني الكوفي، قال: أخبرنا محمد بن علي بن الحسن قراءة، حدثنا محمد بن عمار حدثنا سليمان بن العط، قال: حدثنا محمد بن جميل، حدثنا بعض أصحابنا، عن محمد الغراطيسي،
عن أبي الجارود، أن المعتزلة قالوا لزيد بن علي سلم لمن مضى قال: كل لواء في الإسلام عقد لغيرنا فهو لواء ضلالة.
وأخبرني والدي رضي اللّه عنه، قال: أخبرنا الشريف أبو يعلى، حدثنا ابن البقال، قال: حدثنا عيسى بن مهران، قال: أخبرنا مخول بن إبراهيم، عن الربيع بن المنذر الثوري، عن أبيه، قال:
سمعت الحسين بن علي عليهما السلام يقول: إن أبا بكر وعمر عمد إليّ هذا الأمر وهو لنا كله فجعلا لنا فيه سهماً كسهم الجدة والله لهمتهما أنفسهما يوم يطلب الناس شفاعتنا.
كيف صرفت الخلافة عن علي
حدثنا السيد علي بن أبي طالب بن القاسم الحسني، قال: أخبرنا أبو الحسين زيد بن إسماعيل بن محمد الحسني، قال: أخبرنا أبو العباس محمد بن إبراهيم الحسني رحمه اللّه، قال: أخبرنا عبدالله، قال: حدثنا جعفر، قال: حدثنا إسماعيل بن موسى الفزاري، قال: حدثنا شريك، عن فطر، عن السدي، عن عروة بن المغيرة بن شعبة، قال:
سمعت أبي يقول: إن أول من أخرج هذا الأمر من آل رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم لأنا. قلت: وكيف ذاك يا أبه؟ قال: انطلقت لما قبض النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم إلى باب حجرته وقد اجتمع كثير من الناس وفيهم أبو بكر، فقلت له: مايجلسك هاهنا؟ قال: ننتظر أن يخرج علي بن أبي طالب فنبايعه فإنه أولى الناس بالقيام بأمر أمة محمد لسابقته وقرابته مع علمه ومعرفته بالكتاب وشرائع الدين وقد عهد إلينا فيه رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم في حياته، فقلت: يا أبا بكر لو فعلتموها لتكونن هرقلية وقيصرية ينتظر بهذا الأمر الجنين في بطن أمه من هذا البيت حتى يضع، قال: فألقيتها في قلبه. ثم أتيت عمر بن الخطاب فقلت: أدرك. قال: وماذلك؟ قلت: إن أبا بكر جالس على باب حجرة النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم ينتظر خروج علي بن أبي طالب ليبايعه ولعمري لئن فعلتموها لتكونن هرقلية قيصرية تنتظر بها الحبلى في بطنها حتى تضع فقام عمر سريعاً واحمرت عيناه غضباً حتى أتى أبابكر ثم قال: مادعاك إلى مايقول المغيرة، انظر يا أبا بكر لايطمع في هذا الأمر بنو هاشم فإنا إن فعلنا ذلك ذهبت الإمرة من قريش آخر أيام الدنيا.
في أنه مظلوم
حدثني والدي رضي اللّه عنه، قال: حدثني أبو يعلىحمزة بن أبي سليمان العلوي، قال: حدثني أبو القاسم، قال: حدثني عيسى، قال: حدثني عبدالرحمن بن عمر بن جبلة الباهلي، قال: حدثنا ابن غزوان، عن وهب البناني، عن أبي حرب بن أبي الأسود الدئلي،
عن ابن عباس، قال: بينما أنا أماشي عمر بن الخطاب ويده في يدي إذ قال لي: يا ابن عباس ما أحسب القوم إلا وقد ظلموا ابن عمك، قال: قلت يا أمير المؤمنين فإن القوم ظلموه فلاتظلمه أنت فأرسل يده من يدي ثم مضى مسرعاً ثم وقف وأخذ بيدي، فقال: ما أحسب القوم ظلموه ولكن استصغروه. قلت: يا أمير المؤمنين ما استصغره اللّه ورسوله إذ اخذ سورة براءة من أبي بكر ودفعها إليه.
حدثني والدي رضي اللّه عنه، قال: حدثني السيد أبو يعلى حمزة بن أبي سليمان العلوي، قال: حدثنا أبو القاسم عبدالعزيز بن إسحاق المعروف بابن البقال، قال: حدثنا أبو عبدالله جعفر بن محمد الحسني، حدثنا محمد بن خلف الحداد، حدثنا إسماعيل بن أبان الوراق، حدثنا علي بن عباس، عن ليث بن أبي سليم،
عن أبي جعفر عليه السلام، قال: قال علي عليه السلام: أما لو بقي لي حمزة وجعفر ماطمع في هذا الأمر أبو بكر ولاعمر ولكن بقيت مع خلفين خلقين العباس وعقيل.
حدثني السيد أبو الحسن يحيى بن الحسن الحسني الكوفي، قال: أخبره أبو عبدالله محمد بن علي بن الحسن الحسني الكوفي قال: فيما أجاز لي زيد بن جعفر بن حاجب، أخبرنا عبدالعزيز بن إسحاق البغدادي في كتابه محمد بن القاسم، حدثنا عبدالرحمن بن محمد، حدثنا العذري، حدثنا إسرائيل بن يونس بن إسحاق، قال:
قال زيد بن علي عليهما السلام: كان علي بن أبي طالب من رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم بمنزلة هارون من موسى إذ قال له: {وأصلح ولاتتبع سبيل المفسدين} فألزق على كلكله بالأرض ما رأى صلاحاً فلما رأى الفساد بسط يده وشهر سيفه ودعا إلى سبيل ربه.
قال الناصر للحق عليه السلام: حدثنا عبدالله بن يحيى، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعثمان بن أبي شيبة، قالا: حدثنا الفضل بن دكين، قال: حدثنا فطر بن خليفة، قال: أخبرنا حبيب بن أبي ثابت، قال: سمعت ثعلبة بن زيد الحماني، وعثمان بن أبي شيبة في حديثه،
عن ثعلبة قال: سمعت علياً عليه السلام يقول: إنه لعهد النبي الأمي تغدر بي الأمة من بعده.
وروى إبراهيم الثقفي، قال: أخبرنا عثمان بن أبي شيبة وأبو نعيم الفضل بن دكين قالا: أخبرنا فطر بن خليفة، عن جعفر بن عمرو بن حريث،
عن أبيه، قال: سمعت علياً عليه السلام يقول: مازلت مظلوماً منذ قبض رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم إلى يومنا.
وروى إبراهيم قال: أخبرنا يحيى بن عبدالحميد الحِمَّاني، وعباد بن يعقوب الأسدي، قالا: حدثنا عمرو بن ثابت عن سلمة بن كهيل،
عن المسيب بن لحية، قال: بينما علي عليه السلام يخطب وأعرابي يقول: وامظلمتاه. فقال علي: ادن مني. فقال: لقد ظلمت بعدد المدر والوبر. وفي حديث عباد: قال جاء أعرابي يتخطى فنادى يا أمير المؤمنين مظلوم، فقال: ويحك وأنا مظلوم عدد المدر والوبر.
وروى أبو نعيم الفضل بن دكين عن عمران بن أبي مسلم قال: كنا جلوساً عند جعفر بن عمرو بن حريث، فقال:
حدثني والدي أن علياً عليه السلام لم يقم مرة على المنبر إلا قال في آخر كلامه قبل أن ينزل: مازلت مظلوماً منذ قبض نبيئنا صلى اللّه عليه وآله وسلم.
ورى إبراهيم قال: أخبرنا القناد، قال: حدثنا علي بن هاشم، قال: حدثنا أبو الجحاف، عن معاوية بن ثعلبة، قال:
جاء رجل إلى أبي ذر رحمه اللّه وهو جالس في المسجد وعلي عليه السلام يصلي أمامه، فقال: يا أبا ذر ألا تحدثني بأحب الناس إليك فوالله لقد علمت أن أحبهم إليك أحب إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم، قال: أجل والذي نفسي بيده إن أحبهم إلي أحبهم إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم وهو هذا الشيخ المظلوم والمضطهد حقه.
وروى إبراهيم قال: حدثنا عثمان بن سعيد، قال: حدثنا علي بن عباس، عن أبي الجحاف،
عن ثعلبة، أنه قال: ألا أحدثكم حديثاً لم يختلط؟ قلت: بلى. قال: مرض أبو ذر مرضاً شديداً فأوصى إلى علي عليه السلام، فقال له بعض من يدخل عليه: لو أوصيت إلى أمير المؤمنين كان أجمل من وصيتك إلى علي. قال: والله قد أوصيت إلى أمير المؤمنين حقاً.
حدثني السيد ابو الحسين علي بن أبي طالب الحسني، قال: اخبرنا الشيخ علي بن محمد الأبراني، قال: اخبرنا السيد الثائر في اللّه أبو الفضل جعفر بن محمد، عن الناصر عليه لاسلام قال: روي لنا عن أبي عوانة، عن أحمد بن حمزة، وقيس بن حفص، عن يونس بن أرقم، وعن أبي عوانة قالا: حدثنا الأعمش عن سالم بن أبي الجعد،
عن أخيه عبيد بن أبي الجعد، قال: سمعت علياً عليه السلام يقول: لقد ظلمت الحق ولولا عهد الناس بالكفر لجاهدتهم ولكن أصبر حتى يحكم اللّه لي وهو خير الحاكمين.
أخبرني والدي رضي اللّه عنه، قال: أخبرنا الشريف أبو يعلى حمزة بن أبي سليمان العلوي الزيدي، قال: أخبرنا ابن البقال، عن عمر بن خالد بن يزيد بن الجارود، والمقريء عن محمد بن مرزوق، عن حسين بن حسين الأشقر، عن عمرو بن ثابت، عن سلمة بن كهيل،
عن المسيب بن لحية، قال: أقبل أعرابي وأمير المؤمنين يخطب الناس. فقال: أنا مظلوم يا أمير المؤمنين. فقال أمير المؤمنين: ادن مني فدنا، فقال: والله أنا مظلوم عدد الوبر والمدر.
وعن الشيخ أبي ربيعة، قال: حدثنا علي بن الحسن القزويني، قال: حدثنا علي بن محمد بن مهرويه، قال: أخبرنا محمد بن علي بن أراد مر، قال: حدثنا محمد بن عبدالله بن خالد بن عقيل، قال: حدثنا عمرو بن الحصين، قال: حدثنا يحيى بن علا، قال: حدثنا يحيى بن حمزة الثمالي، عن ابن حصين، والحسن بن عطية،
عن زيد بن أرقم، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام: (( أعطيت فيك تسع خصال: ثلاث في الدنيا، وثلاث في الآخرة، وثنتان لك، وواحدة اخافها عليك، فأما الثلاث التي في الدنيا: فإنك وصيي وخليفتي في أهلي وقاضي ديني. وأما الثلاث التي في الآخرة: فإني أعطي لواء الحمد فأجعله في يدك، فآدم وذريته تحت لوائك، وتعينني على مفاتيح الجنة، وأحكمك في شفاعتي لمن أحببت. وأما الثنتان: لك فلن ترجع بعدي كافراً ولاضالا، وأما الذي أخافه عليك فغدرة قريش بعدي )).
قال الناصر: حدثنا محمد بن منصور بن يزيد المرادي، قال: حدثنا الحكم بن سليمان، عن يحيى بن يعلى، عن يونس بن خباب،
عن أنس بن مالك، قال: خرجنا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فمررنا بحديقة فقال علي: ما أحسن هذه الحديقة. فقال: (( حديقتك أحسن منها في الجنة ياعلي )) حتى مر بسبع حدائق كلهن يقول له علي: ما أحسن هذه الحديقة يارسول اللّه ويقول له النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم: (( حديقتك في الجنة أحسن منها ياعلي ))، ثم قام رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم وقمنا معه فجعل رأسه في صدر علي ثم بكى حتى فاضت دموعه، فقال له علي: مايبكيك يارسول. قال: (( ضغائن في صدور قوم لايبدونها حتى أفارقهم )) قال: كيف أصنع في ذلك الزمان يارسول اللّه؟ قال: (( اصبر )). قال: فإن لم أصبر. قال: (( تلق جهداً )). قال: في سلامة من ديني. قال: في سلامة من دينك ياعلي. يقولها ثلاث مرات.
جيش أسامة
أخبرني والدي رضي اللّه عنه، قال: حدثني السيد أبو يعلى حمزة بن أبي سليمان العلوي، قال: حدثنا أبو القاسم المعروف بابن البقال، قال: حدثني عيسى، قال: حدثنا جعفر بن عمر، قال: حدثنا قيس بن الربيع، عن جابر، عن أبي جعفر، عن علي بن الحسين،
عن علي بن أبي طالب، قال: أمرني رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم بثلاث: أمرني أن أنفذ جيش أسامة وفيهم أبو بكر، وعمر، وأن لا يساكنه إلا أهل دينه. قال جابر: ونسيت الثالثة.
حديث أصحابي
حدثني السيد أبو الحسين علي بن أبي طالب الحسني، قال: أخبرني السيد أبو الحسين زيد بن إسماعيل الحسني، قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني، قال: أخبرنا أبو سعيد، قال: أخبرنا محمد بن يحيى الذهلي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن العلا الزبيدي، قال: أخبرنا عمرو بن الحارث، عن عبدالله بن سالم، عن الزبيري، قال: أخبرنا الزهري، عن محمد بن علي بن الحسين، عن عبدالله بن أبي رافع، قال: كان أبو هريرة يحدث أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم قال: (( يرد عَلَيَّ يوم القيامة رهط من أصحابي فيحلأون عن حوضي فيقول : أي رب أصحابي. فيقال لي: لاعلم لك بما أحدثوا بعدك، إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى )). هذا وأمثاله كثيرة.