الجعد بن الوشاء، قال: سمعت عباس الدوري يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: أبو يحيى الحماني ثقة، ويحيى بن عبد الحميد الحماني ثقة، قال عباس: لم يزل يحيى يقول هذا حتى مات. انتهى.
وزاد الخطيب من هذا القبيل: وفي بعضها أنه زاره.
قال الخطيب: أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدثنا أبي، حدثني عمر بن أبي السري الحافظ البصري، قال: سمعت عبد الله بن محمد بن منيع يقول: كنا على باب يحيى بن عبد الحميد الحماني فجاء يحيى بن معين على بغلته فسأله أصحاب الحديث - يعني أن يحدثهم - فأبى، وقال: جئت مُسَلِماً على أبي زكريا فدخل ثم خرج، فسألوه عنه ؟ فقال: ثقة ابن ثقة، ثم قال الخطيب: وساق السند إلى علي بن المديني يقول: أدركت ثلاثة يحدثون بما لا يحفظون يحيى بن عبد الحميد، وعبد الأعلى السامي، والمعتمر بن سليمان. انتهى.
قلت: إنما يعرف عدم الحفظ بالغلط، فالمراد أنهم يغلطون في بعض الحديث، وهذا يغتفر في الحفاظ الكبار لكثرة ما يروون، وقد نقلت كلام ابن المديني ليعرف حقيقته، لأن العبارات المبهمة توهم الجرح، كقول بعضهم تكلم فيه علي ابن المديني، أو رماه علي بن المديني، فانتبه، فإن لهم أساليب في التدليس كثيرة.
ثم قال الخطيب: أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، قال: سألت محمد بن عبد الله بن نمير عن يحيى الحماني ؟ فقال: هو ثقة، هو أكبر من هؤلاء كلهم فاكتب عنه. وسألت أحمد بن محمد بن حنبل عن يحيى الحماني ؟ قلت له: تعرفه، لك به علم ؟ فقال أحمد: كيف لا أعرفه. فقلت له: كان ثقة ؟ فقال أحمد: أنتم أعرف بمشائخكم.
وسألت يحيى بن معين عن يحيى الحماني ؟ فقال: ثقة. انتهى المراد.
والترجمة طويلة وفيها بالإسناد من طريق البرقاني، وأنا اتهمه في الشيعة عن عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، حدثنا أبي قال: ابن عبد الحميد الحماني ضعيف. انتهى.
قلت: أنا اتهم عبد الكريم فيما ينفرد به عن أبيه من تضعيف الشيعة. ويحيى بن عبد الحميد قد صحح له الحاكم في المستدرك (ج3/ص250)، وفي (ج4/ص 336).
وبهذا ظهر أن قول ابن الجوزي: قال أحمد وغيره: كذاب غير صحيح بهذا الإطلاق، لأن الذي روي عن أحمد إنما هو في حديث رواه عن أحمد وجحده أحمد، وفيه حديث رواه عن رجل من أهل البصرة، ولم يدخل يحيى البصرة إلا بعد موته، والأول يحتمل أن أحمد نسي وظن أنه لم يكن قد عرف ذلك الحديث، والواقع أنه قد عرفه من واسطة بينه وبين إسحاق الأزرق ولم يذكر الواسطة، لأنه لم يورده بصورة التحديث، إنما جرى ذكره في مذاكرة فأخذه يحيى لحرصه على الحديث مع غفلة أحمد أنه قد: حدثه وحمله عنه.
وأما الحديث الذي رواه عن قريش فيحتمل أنه لقي قريشا قبل أن يدخل البصرة في الحج أو في غيره، فلا يجب أن لا يكون سمعه منه، لأجل أنه لم يدخل البصرة إلا بعد موته. وأما قول أحمد: جاء إلى هنا وكان يكذب جهارا، فاجتمع عليه الناس، فليس معنى هذا أنه كذاب على الإطلاق، لأنه أراد كان يكذب حين جاء واجتمع عليه الناس، ولعله أراد روايته عن أحمد، وقوله: إنه سمعه منه على باب ابن علية، وقوله: إنه على سبيل المذاكرة، فسمى أحمد ذلك كذبا لتغيظه عليه،
فلا يجوز من أجل ذلك أن ينسب إلى أحمد أنه قال فيه كذاب بصورة مطلقة، وخصوصاً مع قوله: أنتم أعلم بمشائخكم.
وأما قوله: ويزيد. قال النسائي: متروك.
فالجواب:: أن يزيد بن أبي زياد من كبار علماء الحديث، قال فيه الحاكم في المستدرك (ج3/ص333): أحد أركان الحديث الكوفيين.
قلت: وكان من الزيدية.
قال أبو الفرج في مقاتل الطالبيين (ص145) بإسناده: قدم يزيد بن أبي زياد، مولى بني هاشم صاحب عبد الرحمن بن أبي ليلى الرّقة يدعو الناس إلى بيعة زيد بن علي، وكان من دعاة زيد بن علي، وأجابه ناس من أهل الرقة.
وقال فيه السيد العلامة عبد الله بن الهادي الحسن بن يحيى في حاشية كرامة الأولياء في شرح سند لحديث الغدير من طريق يزيد بن أبي زياد، فقال: وأما يزيد بن أبي زياد فهو مولى بني هاشم ممن بايع زيد بن علي، ومن ثقات محدثي الشيعة، روى حديث: (( دعاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يركسهما الله في الفتنة )) - يعني معاوية وعمرا - وحديث: (( أن آله صلى الله عليه وآله وسلم سيلقون تشريداً وتطريداً )) وغير ذلك، فنال منه رؤساء الحشوية، وقد قال الذهبي: إنه صدوق سيء الحفظ، وقال ابن عدي: وأبو زرعة يكتب حديثه، وقال أبو داود: لا أعلم أحدا ترك حديثه.
خرّج له مسلم مقروناً، والأربعة، والبخاري تعليقاً، ومن أئمتنا الخمسة. انتهى.
يعني: المؤيد بالله، وأبا طالب، والموفق بالله، والمرشد بالله، ومحمد بن منصور.
وبهذا يظهر أن الرواية عن النسائي التي ذكرها ابن الجوزي رواية ضعيفة، ولعلها من رواية ابنه عبد الكريم والله أعلم.
قلت: وترجمته في تاريخ البخاري الكبير ليس فيها قدح فيه، بل قال: يزيد بن أبي زياد أبو عبد الله مولى بني هاشم يعد في الكوفيين، ثم قال بعد ذكر تاريخ وفاته: وإنه قال: قتل الحسين بن علي وأنا ابن أربع عشرة أو خمس عشرة سنة. سمع عبد الرحمن بن أبي ليلى، وعبد الله بن الحارث بن نوفل، ومجاهدا، وعكرمة، روى عنه الثوري، وشعبة، وقال عثمان بن أبي شيبة عن جرير: كان يزيد بن أبي زياد أحسن حفظا من عطاء بن السائب. انتهى.
وفي ترجمته في كتاب الجرح والتعديل لابن أبي حاتم روى عن عبد الله بن جعفر، ومجاهد، وعبد الرحمن بن أبي ليلى. روى عنه الأعمش والثوري وشعبة، سمعت أبي يقول ذلك، قال أبو محمد: روى عنه زهير بن معاوية، وزائدة، وشريك، وجرير بن عبد الحميد، وسفيان بن عيينة، ومحمد بن فضيل، وعبد الله ابن الأجلح، وعبد الله بن إدريس. انتهى.
وذكر عن شعبة أنه قال: كان يزيد بن أبي زياد رفاعا، ومعنى هذا أنه كان يرفع أحاديث موقوفة عند شعبة، وهذا اجتهاد من شعبة في كونها موقوفة، لأن معناه ترجيح رواية من وقف الحديث على رواية من رفعه، ومثل هذا يختلف فيه العلماء نظرا للمرجحات لرواية الوقف، أو الرفع، مع أن هذا مما لا يجرح به الراوي، لأنه يقع من كثير من الرواة غلطا، وإنما فائدته التنبيه للتحفظ عند رواية يزيد إذا رفع رواية ووقفها غيره، لترجيح الوقف على رأي شعبة الذي هو أحد الرواة عن يزيد، ورواية كبار المحدثين عنه قرينة صدقه، وأن ليس مراد شعبة إلا ما ذكرنا، ولم يذكر في ترجمته أن أحدا تركه لا النسائي ولا غيره. وذكره ابن حبان في كتاب المجروحين والضعفاء فقال في ترجمته: روى عنه الثوري وشعبة وأهل
العراق، ثم قال: وكان يزيد صدوقا إلا أنه لما كبر ساء حفظه وتغير، فكان يتلقن ما لقّن فوقع المناكير في حديثه من تلقين غيره إياه. انتهى.
قلت: هذا غير مسلّم لابن حبان وهو متهم فيه، ولعله أراد إبطال ما لا يعجبه من الفضائل بهذه الدعوى، ولم يذكرها البخاري في تاريخه، ولا ابن أبي حاتم في كتابه، بل في كتاب الجرح والتعديل ما يدل على خلاف ذلك، أعني أنه لم يتغير، فإنه قال في ترجمته عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، فقلت ليحيى بن معين: يزيد بن أبي زياد دون عطاء بن السائب ؟ قال: نعم ومن سمع من عطاء بن السائب وهو مختلط، فيزيد فوق عطاء. فدل على أن يزيد لم يختلط، لأنه لو اختلط لكانا سواء في الاختلاط، ولفصل فقال: قبل اختلاطه، وقد ظهر أنه لا حجة لابن حبان، وإنما تصيد ذلك مما رواه هو في كتاب المجروحين، أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا حرملة بن يحيى، قال: سمعت الشافعي يقول: حدثنا ابن عيينة، قال: حدثنا يزيد بن أبي زياد، بمكة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن البراء بن عازب قال: رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا افتتح الصلاة رفع يديه. قال سفيان: فلما قدم يزيد الكوفة سمعته يحدث بهذا الحديث وزاد فيه ثم لم يعد، فظننت أنهم لقنوه. انتهى.
وليس في هذا أنه اختلط أو تغير، ولو كان تغير لكان المهم ذكر ذلك لا مجرد ظن أنهم لقنوه، ويحتمل أنه كان يسكت عن قوله: ( ثم لم يعد ). حيث كان عند قوم ينكرون هذه الزيادة ولا يقبلونها، ثم ذكرها في الكوفة حيث رءاهم يقبلونها ولا ينكرونها، وهذا واضح لأن قوله: ( ثم لم يعد ) ليس في ذكرها ولا حذفها ما يغيِّر معنى أول الحديث، فهي بمنزلة حديث مستقل لا يجب ذكرها مع أول الحديث، فهو بالخيار إن شاء ذكرها وإن شاء سكت عنها، فلا معنى لهذا الاعتراض عليه ولا
أمارة للظن أنهم لقنوه فأما تصيد ابن حبان لدعوى الاختلاط من ذلك فهو أبعد، وإنما هي عادتهم يتصيدون لتضعيف الشيعة لغرض لهم في ذلك، وقد ظهر ذلك من ابن حبان لأنه قال في يزيد: وقد روى، عن سليمان بن عمرو بن الأحوص، عن أبي برزة قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم فسمع صوت غناء فقال: انظروا ما هذا فصعدت فنظرت فإذا معاوية وعمرو يغنيان، فجئت فأخبرت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: (( اللهم أركسهما في الفتنة ركسا، اللهم دعَّهما إلى النار دعَّا )).
أخبرناه محمد بن زهير أبو يعلى، قال: حدثنا علي بن المنذر قال: حدثنا ابن فضيل عن يزيد بن أبي زياد. ا ه-.
ولم يذكر أن أحدا تركه، وقد أفاد ابن حجر في أول ترجمته في تهذيب التهذيب أنه أخرج له البخاري في التاريخ، ومسلم، والأربعة، فكيف يقول النسائي: متروك ويخرّج له في سننه ؟! لأن النسائي أحد الأربعة.
وفي ترجمته وقال يعقوب بن سفيان: ويزيد وإن كانوا يتكلمون فيه لتغيره فهو على العدالة والثقة، وإن لم يكن مثل الحكم ومنصور.
وقال ابن شاهين في الثقات: قال أحمد بن صالح المصري: يزيد بن أبي زياد ثقة ولا يعجبني قول من تكلم فيه.
وقال ابن سعد: كان ثقة في نفسه إلا أنه اختلط في اخر عمره فجاء بالعجائب.
قلت: ابن سعد من كبار العثمانية فهو متهم في قوله اختلط، ولعل السبب أنه تجاذبه هو ومن أشبهه أمران، أمر يدعوهم إلى توثيقه، وهو أنه قد روى عنه أئمة المحدثين شعبة، وسفيان، والأعمش، وغيرهم كما مر.
وأمر يدعوهم إلى تضعيفه وهو ما يرويه من الفضائل وما رواه في معاوية فمنهم من يختار تضعيفه. بمعنى أنه لا يحتج به لا بمعنى أنه يترك، فهو يعتبر في الشواهد ونحو ذلك.
ومنهم من يختار توثيقه بشرط أن يقرن بذلك دعوى أنه اختلط ليبطل بذلك مالا يحبونه من حديثه في الفضائل والمثالب.
ومنهم من يجمع بين التضعيف ورميه بالتلقين.
واعلم أنهم قد يتقبلون في مثل يزيد بن أبي زياد قول بعضهم بلا تثبت، فيبدأ أحدهم بكلمة من التضعيف تعجبهم فيتقبلها آخرون منهم ويتداولونها فتصير مشهورة وأصلها واحد، والواحد غير محق فيها كما قال الشاعر:
إن يسمعوا سبه طاروا بها فرحا ... عني وما سمعوا من صالح دفنوا
هذا وفي ترجمته قال النسائي: ليس بالقوي. ولم يُنقل عنه ولا عن غيره أنه قال متروك، وكيف يكون متروكا، وقد روى عنه كبار المحدثين كما مر وأخرج له مسلم مقرونا، والبخاري في التاريخ، والأربعة في السنن، منهم النسائي نفسه ؟! وقد روى عنه الترمذي ( ج 12 ص 187 ) من عارضة الأحوذي شرح الترمذي، وقال في حديثه: حسن صحيح. انتهى.
قال السيوطي في اللألئ، عن ابن الجوزي. الدارقطني: حدثنا أبو سعيد هو العدوي، حدثنا العباس بن بكار الضبي، حدثنا أبو بكر الهذلي، عن ابن الزبير ( كذا )، عن جابر مرفوعا: (( النظر إلى علي عبادة )). انتهى.
قلت: لعل الصواب، عن أبي الزبير، عن جابر ... إلخ.
وفي مناقب ابن المغازلي (ص 145 ): أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد بن عثمان البغدادي، أخبرنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان البزاز أذنا،
حدثنا العدوي، حدثنا العباس بن بكار، حدثنا أبو بكر الهذلي، عن أبي الزبير، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( النظر إلى وجه علي عبادة )). انتهى.
وفي ترجمة الإمام علي من تاريخ ابن عساكر ( ج 2 ص 403 ): أخبرناه ابو عبد الله الفراوي، وأبو القاسم الشحامي، قالا: أنبأنا أبو سعد الجنزرودي، أنبأنا أبو الفضل نصر بن محمد بن أحمد بن يعقوب الطوسي العطار، أنبأنا سليمان بن أبي صلابة، أنبأنا أبو بكر بن إبراهيم، أنبأنا مقدام بن رشيد، أنبأنا ثوبان بن إبراهيم، أنبأنا سالم الخواص، عن جعفر بن محمد، ، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( النظر إلى علي عبادة )).
وقال السيوطي في اللألئ ( ج 1 ص 435 ): قلت: وقال ابن أبي الفُراتي في جزئه: أنبأنا جدي أبو عمرو، حدثنا أبو محمد الحسن بن محمد بن إسحاق المهرجاني، حدثنا الغلابي، أنبأنا العباس بن بكار، حدثنا أبو بكر الهذلي، عن ابن الزبير ( كذا )، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: (( عد عمران بن الحصين فإنه مرض، فأتاه وعنده معاذ وأبو هريرة، فأقبل عمران يحد النظر إلى علي، فقال له معاذ: لم تحد النظر إلى علي ؟ فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: النظر إلى علي عبادة. فقال معاذ: وأنا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. فقال أبو هريرة: وأنا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم )).
وقال: أنبأنا القاضي سوار بن أحمد، حدثنا علي بن أحمد النوفلي، حدثنا محمد بن زكريا بن دينار حدثنا العباس بن بكار، حدثنا عباد بن كثير، عن ابن
الزبير ( كذا )، عن جابر مرفوعا: (( النظر في المصحف عبادة، ونظر الولد إلى الوالدين عبادة، والنظر إلى علي بن أبي طالب عبادة )). والله أعلم. انتهى.
وفي اللألئ المصنوعة أيضا ( ج 1 ص 344 ):، عن ابن الجوزي، عن الدارقطني، أخبرنا محمد بن ناصر، أنبأنا محمد ابن علي بن ميمون، أنبأنا علي بن المحسن، أنبأنا عبد الله بن إبراهيم، حدثنا الحسن بن علي بن زكريا هو العدوي، أنبأنا أحمد بن عبدة، حدثنا سفيان بن عيينة، عن الأعمش، عن أبي صال،ح، عن أبي هريرة مرفوعا: (( النظر إلى علي عبادة )).
وبه إلى الحسن بن علي العدوي، حدثنا إسحاق بن لؤلؤ، حدثنا عفان بن شعبة ( كذا )، عن الأعمش به.
وفي لسان الميزان في ترجمة الحسن بن علي العدوي. وقال ابن عدي: حدثنا الصباح بن عبد الله، ثنا شعبة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا: (( النظر إلى وجه علي عبادة )).
وحدثنا لؤلؤ بن عبد الله، ثنا عفان، ثنا شعبة مثله.
ثم قال: وحدثنا أحمد بن عبدة، ثنا سفيان، عن الأعمش بهذا. انتهى.
وفي مناقب ابن المغازلي ( 144 ): أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن عبد الوهاب بن طاوان السمسار، أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن الحسين العلوي العدل الواسطي، حدثنا أحمد بن محمد الحداد المعروف ببكير، حدثنا محمد بن يونس الكديمي، حدثنا عبد الحميد بن بحر البصري، حدثنا سوار بن مصعب، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( النظر إلى وجه علي عبادة )).
وفيها في ( ص 145 ): أخبرنا أحمد بن محمد، حدثنا الحسين بن محمد بن الحسين العدل، حدثنا أحمد بن يوسف الخشاب، حدثنا الكديمي، حدثنا إبراهيم بن إسحاق الجعفي، حدثنا عبد الله بن عبد ربه العجلي، حدثنا شعبة بن الحجاج، عن قتادة، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي سعيد الخدري، عن عمران بن حصين قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (( النظر إلى علي عبادة )).
ثم قال: وبإسناده حدثنا الكديمي، قال: حدثنا عبد الحميد بن بحر البصري، حدثنا سوار بن مصعب، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن معاذ بن جبل، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مثله.
قلت: هو الحديث الأول، عن أبي هريرة والسند واحد، إلا في الراوي، عن الكديمي.
وفي مناقب ابن المغازلي قبيل الحديثين، أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الوهاب، حدثنا الحسين بن محمد بن الحسين العدل، حدثنا أحمد بن محمد، حدثنا أبو مسلم الكجي ( كذا ) وأنا سألته، حدثنا أبو نجيد عمران بن خالد بن طليق، عن أبيه، عن جده، عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( النظر إلى وجه علي عبادة )).
وفيها ( ص 145 ): أخبرنا أحمد بن محمد، حدثنا الحسين بن محمد بن الحسين، حدثنا محمد بن محمود وساق سند حديث ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( النظر إلى وجه علي عبادة )).