الرحيم البزاز: أصله فارسي، مولى آل عمر بن الخطاب ثقة. قال لي أبو يحيى: ولدت سنة خمس وثمانين ومائة.
قال أبو العباس: ومات في شعبان سنة خمس وخمسين ومأتين وله سبعون سنة، وكان لا يخضب. انتهى.
وقد تقدم أن ولادة أبي العباس محمد بن يعقوب سنة سبع وأربعين ومأتين، أي: قبل وفاة صاعقة بنحو ثمانية عشر عاما، فيكون قد أمكن سماعه منه، لأنه يكون سِن أبي العباس محمد بن يعقوب، في تاريخ وفاة صاعقة نحو ثمانية عشر عاما، فهذا من جهة الزمان.
وأما من جهة المكان فقد مر في ترجمة أبي العباس محمد بن يعقوب، أنه رحل إلى بغداد، وأفادوا أن صاعقة سكن بغداد، حيث قال الذهبي في ترجمته: الفارسي ثم البغدادي. فظهر أنه واحد، ولعل أبا العباس محمد بن يعقوب نسبه إلى هراة، لزيادة معرفته به، فنبه على ذلك بالنسبة للقرية التي هي أخص من النسبة إلى فارس، أو لعل السبب أن الأصم نيسابوري، وسمعه ببلده الأصلي قبل انتقاله إلى بغداد، فنسبه إلى هراة وهذا هو الأقرب، لأن الراوي عن الأصم هنا نيسابوري، وكذا في سند ابن المغازلي الآتي، وهذا السند من أبي العباس، وراه الذهبي في التذكرة ( ج 4 ص 28 ) في ترجمة السمرقندي الحسن بن أحمد بن محمد، بعد أن قال: قال السمعاني: لم يكن في زمانه في فنه مثله في الشرق والغرب، له كتاب بحر الأسانيد في صحاح الأسانيد، جمع فيه مائة ألف حديث، ثم قال الذهبي: أخبرنا إسحاق بن يحيى، أنا الحسن بن عباس، أنا عبد الواحد بن حمويه، أنا وجيه بن طاهر، أنا الحسن بن أحمد السمرقندي الحافظ، أنا أبو طالب حمزة بن محمد الحافظ، أنا أبو صالح الكرابيسي، أنا صالح بن محمد، أنا أبو الصلت الهروي، أنا أبو معاوية، عن
الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (( أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد بابها فليأت عليا رضي الله عنه )). هذا الحديث صحيح، وأبو الصلت هو عبد السلام متهم. انتهى.
ورواه ابن المغازلي في المناقب ( ص 72 ) فقال: أخبرنا أبو القاسم الفضل بن محمد بن عبد الله الأصفهاني قدم علينا واسطا إملاء في جامعها، في شهر رمضان من سنة أربع وثلاثين وأربع مائة، أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل بن شاذان الصيرفي بنيسابور، أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا محمد بن عبد الرحيم الهروي، حدثنا عبد السلام بن صالح، حدثنا أبو معاوية ... إلخ السند والحديث بتمامه.
وأما السند الثاني عن أبي الصلت الذي رواه الحاكم من طريق ابن معين، وصالح بن محمد بن حبيب في القصة التي ذكر فيها قول محمد بن حبيب أنه - أي: أبو الصلت - يروي حديث الأعمش ... إلخ.
وقول ابن معين قد روى هذا ذاك الفيدي عن أبي معاوية، عن الأعمش، كما رواه أبو الصلت، فأول السند هذا قول الحاكم سمعت أبا نصر أحمد بن سهل الفقيه القباني إمام عصره، وكفى بهذا مدحا له، ودلالة على جلالته، وتوثيقا له.
وأما شيخه صالح بن محمد بن حبيب، فترجم له الذهبي في التذكرة ( ج 2 ص 194 ) فقال: جزرة الحافظ العلامة الثبت، شيخ ما وراء النهر أبو علي صالح بن محمد بن عمرو بن حبيب الأسدي، مولاهم البغدادي، نزيل بخاري ... إلى أن قال: قال الدارقطني: كان ثقة، حافظا عارفا. ا ه-.
فهذا سندان عند الحاكم، مع السندين السابقين من تاريخ الخطيب، الكل، عن أبي الصلت مع أن الحاكم الحسكاني زاد سندا عن أبي الصلت، ذكرنا في
البحث الثاني من مباحث هذا الحديث، وهو في الجواب عن قول مقبل: أليس من التغرير أن يقوم خطيبكم ببث الأحاديث الموضوعة والضعيفة، ومثلّ لذلك بأحاديث، منها: (( أنا مدينة العلم وعلي بابها )).
وفي مناقب ابن المغازلي ( ص 71 ): أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد بن عثمان بن الفرج رحمه الله، أخبرنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان البزاز أذنا، حدثنا محمد بن حميد اللخمي، أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمار بن عطية، حدثنا عبد السلام بن صالح الهروي، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب )).
وفيها ( ص 72 ): أخبرنا أبو منصور زيد بن طاهر بن سيار البصري قدم علينا واسطا، حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن داسة، حدثنا أحمد بن عبيد الله، حدثنا بكر بن أحمد بن مقبل، حدثنا محمد بن الحسن بن العباس، حدثنا عبد السلام بن صالح، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب )).
وفي اللألئ المصنوعة ( ج 1 ص 329 ): الطبراني، حدثنا الحسن بن علي المعمري، ومحمد بن علي الصائغ المكي، قالا: حدثنا أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأته من بابه )). انتهى.
الحسن بن علي المعمري له ترجمة طويلة في لسان الميزان فيها اختلاف في شأنه، ومن جملتها في ( ج 2 ص 224 ).
وقال الحاكم: إنا الدارقطني قال: الحسن بن علي بن شبيب المعمري عندي صدوق حافظ.
وفيها في ( ص 225 ) قلت: فاستقر الحال على توثيقه، فإن غاية ما قيل فيه أنه حدّث بأحاديث لم يتابع عليها.
وفي أول ترجمته: وقال عبدان: ما رأيت في الدنيا صاحب حديث مثله.
وقال البرديجي: ليس بعجب أن ينفرد المعمري بعشرين أو ثلاثين حديثا، في كثرة مما كتب. انتهى المراد.
وأما رواية الحديث عن أبي معاوية من غير طريق أبي الصلت، فقد مرت رواية الحاكم بسنده عن شيخه إمام عصره أحمد بن سهل، عن صالح بن محمد بن حبيب، وتقدمت ترجمته من التذكرة عن يحيى بن معين قال: قد روى هذا ذاك الفيدي عن أبي معاوية، عن الأعمش، كما رواه أبو الصلت. انتهى.
فهذه متابعة ورواها الحاكم أيضا، حيث قال: وأبو الصلت ثقة مأمون، فإني سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب في التاريخ يقول: سمعت العباس بن محمد الدوري يقول: سألت يحيى بن معين عن أبي الصلت الهروي ؟ فقال: ثقة. فقلت: أليس قد حدّث عن أبي معاوية، عن الأعمش: (( أنا مدينة العلم وعلي بابها )) ؟ فقال: قد حدّث به محمد بن جعفر الفيدي وهو ثقة مأمون، فهذه متابعة بسند آخر عن ابن معين، عن الفيدي، عن أبي معاوية.
وفي تاريخ الخطيب ( ج 11 ص 50 ): أخبرنا محمد بن علي المقرئ، أخبرنا محمد بن عبد الله النيسابوري، قال: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم
يقول: سمعت العباس بن محمد الدوري يقول: سمعت يحيى بن معين يوثق أبا الصلت عبد السلام بن صالح، فقلت: أو قيل له إنه حدّث، عن أبي معاوية، عن الأعمش (( أنا مدينة العلم وعلي بابها )) ؟ فقال: ما تريدون من هذا المسكين، أليس قد حدث به محمد بن جعفر الفيدي، عن أبي معاوية هذا أو نحوه. انتهى.
العباس، ترجم له الخطيب ترجمة طويلة في تاريخه ( ج 2 ص 144 ) وما بعدها، قال فيها: أخبرني محمد بن علي المقرئ، أخبرنا محمد بن عبد الله النيسابوري، قال: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب يقول: لم أرى في مشائخي أحسن حديثا من عباس الدوري، وفيها عن النسائي أنه وثقه.
وفي تاريخ الخطيب ( ج 11 ص 50 ): قرأت على البرقاني، عن محمد بن العباس، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن مسعدة، حدثنا جعفر بن درستويه، حدثنا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز، قال: سألت يحيى بن معين عن أبي الصلت عبد السلام بن صالح الهروي ؟ فقال: ليس ممن يكذب. فقيل له في حديث أبي معاوية، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس: (( أنا مدينة العلم وعلي بابها )) ؟ فقال: هو من حديث أبي معاوية، أخبرني ابن نمير، قال: حدّث به أبو معاوية قديما ثم كف عنه، وكان أبو الصلت رجلا مؤسرا يطلب هذه الأحاديث، ويكرم المشايخ وكانوا يحدثونه بها. انتهى.
وهذه متابعة للفيدي، وابن نمير هو محمد بن عبد الله من أئمة الحديث، ويظهر من هذا أن المشائخ كانوا تثقل عليهم رواية الفضائل من خوف الأذية، أو خوف الدولة، إذا أكثروا منها واشتهرت عنهم.
أما أبو الصلت فكان يبالغ في طلبها، حتى يسعدوه مع ائتمانهم له، وهذا مما يؤكد ما سبق إن قلناه، أن التفرد بفضائل علي عليه السلام وأهل البيت لا يستنكر، فلا يصح جرح الراوي به ولا تضعيفه.
وفي تاريخ الخطيب ( ج 11 ص 50 ): أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي، قال: سألت أبا علي صالح بن محمد، عن أبي الصلت الهروي ؟ فقال: رأيت ابن معين يحسن القول فيه، ورأيت يحيى بن معين عنده وسئل عن هذا الحديث الذي روى عن أبي معاوية حديث: (( أنا مدينة العلم وعلي بابها )) ؟ فقال: رواه أيضا الفيدي. قلت: ما اسمه ؟ قال: جعفر بن محمد. انتهى.
وهذه متابعة لرواية الحاكم عن أحمد بن سهل، عن صالح جزرة، عن ابن معين.
قال الحاكم في المستدرك ( ج 3 ص 127 ): حدثنا بصحة ما ذكره الإمام أبو زكريا (1) يحيى بن معين، ثنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن تميم القنطري، ثنا الحسين بن فهم، ثنا محمد بن يحيى بن الضريس، ثنا محمد بن جعفر الفيدي، ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد المدينة فليأت الباب )).
قال الحسين بن فهم: [ و ] حدثناه أبو الصلت الهروي، عن أبي معاوية.
__________
(1) في الأم: ثنا زيادة وهو غلط، والرواية في الروض النضير على وجه الصحة، وأبو زكريا هو ابن معين ( مؤلف ).
قال الحاكم: ليعلم المستفيد لهذا العلم أن الحسين بن فهم بن عبد الرحمن ثقة مأمون. انتهى.
وزيادة الواو بين المعقوفتين هي في رواية الروض النضير عن المستدرك للحاكم، وهو متقدم قبل طبع نسخة المستدرك التي ننقل منها بكثير، لأن مؤلف الروض توفي عام واحد وعشرين ومأتين وألف، فالظاهر أنه نقله من نسخة مخطوطة قبل طبع المستدرك، ورجال هذا السند وثقهم السيد أحمد بن يوسف الحديثي، حكاه عنه في الروض النضير ( ج 1 ص 180).
والحسين بن فهم ترجم له الخطيب في تاريخه ( ج 8 ص 62، وص 63 )، وقال في ترجمته: كان ثقة. وقال: وذكره الدارقطني فقال: ليس بالقوي.
قلت: لعل هذا في العلل وفيه نظر، لاحتمال أنه من كلام البرقاني كما قدمناه، والحاصل أن الرواية مرسلة، ولا نسلم صحتها عن الدارقطني، فإن صحت فيحتمل أنه ضعفه لأجل هذه الرواية، لحديث: (( أنا مدينة العلم ))، ولا توجب تضعيفه، وكذا ما رواه الذهبي عن الحاكم، وأظن المراد بالحاكم هذا أبا أحمد، ترجم له ابن حجر في لسان الميزان في باب الكنى، فقال: أبو أحمد الحاكم صاحب الكتاب الشهير الكبير الشأن في الكنى، قال أبو الحسن القطان: لا يعرف، وتُعُقِب بأنه إمام كبير، ومعروف بسعة الحفظ، وهو محمد بن محمد بن إسحاق النيسابوري الكرابيسي، وهو الحاكم الكبير. انتهى المراد.
قلت: لعله - يعني أنه أكبر سنا من الحاكم أبي عبد الله فإن - أراد أنه أكبر قدرا فلا نسلم، وقد اتهمت الذهبي في إجمال العبارة هنا، أن القصد التدليس، بإبهام أن الحاكم أبا عبد الله ضعفه، وكذلك اتهمت الزيلعي، حيث قال في نصب الراية ( ج 1 ص 345 ) في عيسى بن عبد الله: هو وضاع.
قال ابن حبان والحاكم: وروى عن آبائه أحاديث موضوعة لا يحل الاحتجاج به، فدلس من جهتين، من جهة إيهام أنهما جعلاه وضاعا، وقد مر كلام ابن حبان وليس فيه التصريح بأنه وضاع، إنما أراد أنه يهم.
قال في لسان الميزان في ترجمة عيسى بن عبد الله: وذكره ابن حبان في الثقات أيضا. انتهى.
ومن حيث أوهم أن الحاكم أبا عبد الله رماه بالوضع وحاشاه، ولم يذكر ذلك الذهبي في ميزانه في ترجمة عيسى بن عبد الله، ولا محقق سنن الدارقطني في بحث بسم الله الرحمن الرحيم، عند رواية الدارقطني عن عيسى بن عبد الله، ولا ذكره ابن حجر في لسان الميزان.
وقد أكثر الزيلعي من التحامل على الشيعة في نصب الراية، وفي تخريج أحاديث الكشاف بالروايات المرسلة، فاحذره، واحذر ما ينسب إلى الدارقطني من هذه المراسيل أو إلى غيره، فقد تساهل كثير من الناس في هذا الباب بقبول المراسيل وهو غلط كبير، كما حققناه فيما مر.
ولنرجع إلى تخريج حديث أبي معاوية، قال الخطيب في تاريخه ( ج 4 ص 348 ) في ترجمة أحمد بن فاذويه: أخبرني أحمد بن محمد العتيقي، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الله الشاهد، حدثنا أبوبكر أحمد بن فاذويه بن عزرة الطحان، حدثنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن يزيد بن سليم، حدثني رجاء بن سلمة، حدثنا أبو معاوية الضرير، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب )).
وقال في تاريخه أيضا ( ج 7 ص 172، وص 173 ) في ترجمة جعفر بن محمد الفقيه، فقال: أخبرني بحديثه الحسين بن علي الصيمري، حدثنا أحمد بن محمد بن علي الصيرفي، ( وفي اللألئ الصيمري )، قال: حدثنا إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين، حدثنا محمد بن عبد الله أبو جعفر الحضرمي، حدثنا جعفر بن محمد البغدادي أبو محمد الفقيه، وكان في لسانه شيء، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (( أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب )). انتهى.
قال السيوطي في اللألئ المصنوعة ( ج 1 ص 329 ) العقيلي: حدثنا محمد بن هشام، حدثنا عمر بن إسماعيل بن مجالد، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد المدينة فليأتها من بابها )).
ابن عدي، حدثنا عبد الرحمن بن سليمان بن موسى، حدثنا أحمد بن سلمة أبو عمرو الجرجاني، حدثنا أبو معاوية به، ثم قال في ( ص 330 ): ابن عدي، حدثنا الحسن بن عثمان، حدثنا محمود بن خداش، حدثنا أبو معاوية به.
ابن عدي، حدثنا أبو سعيد العدي ( كذا )، حدثنا الحسن بن علي بن راشد، حدثنا أبو معاوية به.
ابن عدي، حدثنا أحمد بن حفص السعدي، حدثنا سعيد بن عقبة أبو الفتح الكوفي، عن الأعمش به.
ابن حبان، حدثنا الحسين بن إسحاق الأصبهاني، حدثنا إسماعيل بن محمد بن يوسف، حدثنا أبو عبيد القاسم بن سلام، عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن
مجاهد، عن ابن عباس، مرفوعا: (( أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد الدار فليأتها من قِبَل بابها )).
وقال الذهبي في الميزان في ترجمة محفوظ بن بحر، قال خيثمة: حدثنا ابن عوف، حدثنا محفوظ بن بحر، حدثنا موسى بن محمد الأنصاري الكوفي، عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس، مرفوعا: (( أنا مدينة الحكمة وعلي بابها )). انتهى.
وفي مناقب ابن المغازلي ( ص 74 ): أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد بن عثمان البغدادي قدم علينا واسطا، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن لؤلؤ أذنا، حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة، حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا محمد بن جعفر الكوفي، عن محمد بن الطفيل، عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( أنا مدينة الحكمة وعلي بابها، فمن أراد الحكمة فليأت الباب )).
وفي ترجمة الإمام علي من تاريخ ابن عساكر ( ج 2 ص 465 ) وما بعدها: أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد، أنبأنا وأبو منصور ( كذا ) ابن زريق، أنبأنا أبو بكر الخطيب، أخبرني أحمد بن محمد العتيقي إلى آخر السند.
والحديث الذي نقلته من ترجمة أحمد بن فاذويه كما مر، ثم قال ابن عساكر: أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة، أنبأنا حمزة بن يوسف، أنبأنا أبو أحمد بن عدي، أنبأنا العدوي يعني: الحسن بن علي بن صالح، أنبأنا سعيد، أنبأنا الحسن بن علي بن راشد، أنبأنا أبو معاوية، أنبأنا الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأتها من بابها )).