عمار بن رجاء، حدثنا عبيد الله، حدثنا مطر، عن أنس، مرفوعا: (( إن أخي ووزيري وخليفتي في أهلي وخير من أترك بعدي علي رضي الله عنه )).
قال الذهبي: كلاهما موضوعان، كتب إلي من المدينة النبوية الطواشي محسن رئيس الخدام، أنبأنا ابن رواح، أنا السلفي، أنا أبو مطيع، أنا أبو سعيد الحافظ، حدثنا محمد بن أحمد بن القاسم الدهستاني ( نسخة الدهشتاني )، حدثنا شعيب بن أحمد الحنبلي، حدثنا علي بن المثنى، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثني مطر، عن أنس قال: (( كنت عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم فرأى عليا مقبِلا، فقال: يا أنس هذا حجتي على أمتي يوم القيامة )). وهذا باطل أيضا وله إسناد آخر.
فقال ابن زيد: إن البجلي حدثنا عبد الرحمن بن سراج، حدثنا عبيد الله بن موسى، عن مطر، عن أنس، قال: (( كنت جالسا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذ أقبل علي فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يا أنس مَن هذا ؟ قلت: هذا علي بن أبي طالب. فقال: يا أنس أنا وهذا حجة الله على خلقه )).
علي بن سهل، حدثنا عبيد الله، حدثنا مطر الإسكاف، عن أنس، مرفوعا: (( علي أخي وصاحبي وابن عمي وخير من أترك بعدي، يقضي ديني وينجز موعدي )).
قلت لمطر: أين لقيت أنسا ؟ قال: بالخرابية.
قال الذهبي: المتهم بهذا وما قبله مطر، فإن عبيد الله ثقة شيعي، ولكنه آثم برواية هذا الإفك. انتهى من الميزان من ترجمة مطر.
وبهذا يتضح ما كررناه مرارا، أنهم يجرحون الرجل بروايته لما ينكرونه في فضائل علي وسائر أهل البيت، لمخالفته عقيدتهم في الصحابة، ولا يحتاجون لجرحه إلى أمر آخر ككونه لا يصلي أو لكونه يشرب الخمر، بل اعتمدوا في جرح الشيعة

أنهم رووا تلك الأحاديث، كأن العثمانية كانوا عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طول حياته، فعلموا ما هو الصحيح من الروايات وما هو المكذوب، ومن العجيب تغافل ابن حبان ومن حذا حذوه في إنكار ما يروي عن المشاهير، مما ليس يرويه عن المشاهير إلا واحد أو اثنان، فيجعلون تلك الرواية منكرة، بدعوى أنه لا يرويها سائر الرواة عن المشاهير، يوهمون أنها لو كانت صحيحة لرواها الحفاظ من تلاميذ المشاهير، كما رووا سائر حديثهم، ولاشتهرت عنهم كما اشتهر سائر حديثهم، وهذا تغافل وتجاهل فإنهم يعلمون أن الحال لم تكن تسعد كثيرا من المشاهير على نشر فضائل علي عليه السلام، أفلا يرضى ابن حبان وأضرابه عن المحدث إلا أن يكون حديثه مما لا تأباه السياسة الأموية، بحيث لو عرض على الحجاج بن يوسف لما أنكره، هذا هو الظاهر فإن القوم حذوا حذو بني إسرائيل في كتمان الحق، وصاروا لا يرضون عن أحد حتى يتبع ملتهم، كما قال الله تعالى: { وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ } [البقرة:120]. ولو لا كتمان القوم للحق، لذكروا هذا العذر الواضح واعتذروا به لمن تفرد عن أنس وسفيان وعبد الرزاق وغيرهم في رواية فضائل علي عليه السلام، وقد عرفوا أن الراوي كان يخاف الدولة، ثم صار الجمهور على مذهب الدولة، فكان الراوي يخاف عدوان الجمهور وأذيتهم. أفلا يكون هذا عذرا في ترك نشر الفضائل والاقتصار على إبلاغها لمن يوثق به في كتمانها عمن يخشى ضره ؟!
والحاصل أنها لا ترد الرواية بالتفرد، إلا إذا كانت مما شأنه أن لو كان لاشتهر، ولكن الحقيقة التي لا ريب فيها أن الأحاديث في فضائل علي ليست مما شأنه أن لو كان رواه أنس مثلا، لاشتهر عنه من طريق الرواة المختلفين في المذهب، بل هو مما من شأنه أن يكتم، إما خوفا، وإما حسدا، وإما تعصبا لغير علي عليه

السلام من الصحابة، فأسباب الكتم متوفرة رغبة ورهبة حتى صارت رواية الفضائل في علي عليه السلام أقرب إلى أن تكون فيمن رواها، دليل الإيمان الراسخ والعزيمة القوية، من نصرة الحق وأهله.
قال السيد عبد الله بن الهادي الحسن بن يحيى في حاشية كرامة الأولياء في شرح حديث أحمد بن حنبل بسنده:، عن أبي هارون العبدي، ومطر الوراق: (( تُملأ الأرض جورا وظلما فيخرج رجل من عترتي )). الحديث.
قال: وأما مطر الوراق، فهو مطر بن ميمون المحاربي الإسكاف، الزيدي الثقة، العباد النحرير، أُخبر الدوانيقي أنه رُأي هو وبشير يدخلان على إبراهيم بن عبد الله بالسلاح، فقال: ما كنت أظن الصوم أبقى منهما ما يحملان به السلاح. ثم ذكر السيد عبد الله أن مطرا روى الأحاديث التي نقلتها آنفا من ميزان الذهبي، ثم قال السيد عبد الله: قال الذهبي: موضوعة باطلة، المتهم بها مطر، فإن عبيد الله شيعي ثقة.
قال السيد عبد الله: قلت: مطر من الثقات الزهاد، والشيعة الخلص، ولم يتفرد بهذه الأحاديث، بل قد توبع عليها.
وأما الجزم بوضعها، فهو الخرق العظيم والبهتان، وما مستندهم إلا مخالفتها لما تقرر عندهم من الزخارف المموهة، والقواعد الباطلة، والأخبار الكاذبة، ولا يلام الذهبي على هذا، فالعدو يرمي عدوه بأكثر من هذا.
ثم ذكر السيد شواهد الروايات المذكورة التي رواها مطر... إلى أن قال: وأما حديث: (( إن أخي ووزيري ))... إلى آخره، فقد تابعه فيه القاسم بن جند، عن أنس، أخرجه محمد بن سليمان، والقاسم ترجم له في الطبقات، وأخرج له محمد

بن سليمان [ و ] السمان في أماليه، وعلى فصوله أيضا شواهد كثيرة، قد تقدم نقل شيء منها.
وأما حديث: (( علي أخي )) ... إلخ. فَمِن شواهده ما أخرجه الطبراني في الكبير من حديث ابن عمر مرفوعا: (( ألا أرضيك يا علي أنت أخي ووزيري، تقضي ديني، وتنجز موعدي، وتبرئ ذمتي، من أحبك في حياة مني فقد قضى نحبه، ومن أحبك في حياة منك بعدي ختم له بالأمن والإيمان، وأمّنه الله يوم الفزع، ومن مات وهو يبغضك يا علي مات ميتة جاهلية، يحاسبه الله بما عمل في الإسلام )).
ومنها: حديث أبي سعيد، عن الخوارزمي مرفوعا: (( خير البرية علي عليه السلام )).
ومنها: حديث مسروق، عن عائشة في الخوارج: (( هم شر الخلق والخليقة، يقتلهم خير الخلق والخليقة، وأقربهم عند الله وسيلة يوم القيامة )).
وأخرجه محمد بن سليمان، وأحمد بن حبنل، وقد تقدم كثير من شواهد هذه الأحاديث في المؤاخاة وغيرها. انتهى المراد.
وحديث ابن عمر، ذكره محقق ترجمة الإمام علي ( ج 1 ص 126 ) فقال: وقريبا منه رواه الطبراني في الحديث ( 100 ) من مسند عبد الله بن عمر من المعجم الكبير ( ج 3/ الورق 205 ب/ )، قال: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، أنبأنا محمد بن يزيد هو أبو هاشم الرفاعي، أنبأنا عبد الله بن محمد الطهوي، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عمر قال: بينما أنا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ظلل بالمدينة... إلى أن قال: فقال: (( ألا يرضيك يا علي ؟ قال: بلى يا رسول الله. قال: أنت أخي ووزيري، تقضي ديني، وتنجز موعدي، وتبرئ ذمتي، فمن أحبك في حياة فقد قضى نحبه، ومن أحبك في حياة منك بعدي ختم الله له بالأمن

والإيمان، ومن أحبك بعدي ولم يرك ختم له بالأمن والإيمان، وأمنه يوم الفزع الأكبر، ومن مات وهو يبغضك يا علي مات ميتة جاهلية [ و ] يحاسبه الله بما عمل في الإسلام )). انتهى.
وهناك روايات عديدة في المؤاخات في الأصل والحاشية.
وفي شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني عند ذكره الآيات من سورة البقرة عند ذكر قول الله تعالى: { إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً } [البقرة:30]. أخبرنا عقيل بن الحسين، قال: أخبرنا علي بن الحسين، قال: حدثنا محمد بن عبد الله، قال: حدثنا المستنصر بن نصر بن تميم الواسطي بواسط، قال: حدثنا محمد بن مدرك، قال: حدثنا مكي بن إبراهيم، قال: حدثنا سفيان، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود قال: وقعت الخلافة من الله عز وجل في القرآن لثلاثة نفر لآدم عليه السلام... إلى أن قال: والخليفة الثاني داود صلوات الله عليه... إلى أن قال: والخليفة الثالث علي بن أبي طالب، لقول الله تعالى: { لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ } [النور:55]. يعني: آدم وداود عليهم الصلاة والسلام.
وبه حدثنا محمد بن عبيد الله ( كذا )، قال: حدثنا محمد بن حماد الأثرم بالبصرة، قال: حدثنا علي بن داود القنطري، قال: حدثنا سفيان الثوري، عن منصور، عن مجاهد، عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (( إن وصيي وخليفتي وخير من أخلفه بعدي، ينجز وعدي ويقضي ديني علي بن أبي طالب )). انتهى.
وقال ابن حبان في كتاب المجروحين في ترجمة خالد بن عبيد العتكي ( ص 279 ): يروي عن أنس بن مالك بنسخة موضوعة، منها: عن أنس، عن سلمان،

عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال لعلي بن أبي طالب عليه السلام: (( هذا وصيي وموضع سري وخير من أترك بعدي )). حدثنا عبد الله بن محمد ( بن سليمان )، حدثنا العلاء بن عمران عنه. انتهى.
وقال محقق ترجمة الإمام علي من تاريخ ابن عساكر ( ج 3 ص 8 و 9 ): وقال الطبراني في مسند أبي سعيد الخدري من المعجم الكبير: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا إبراهيم بن الحسن الثعلبي، حدثنا يحيى بن يعلى، عن ناصح بن عبد الله، عن سماك بن حرب، عن أبي سعيد الخدري، عن سلمان رضي الله عنه، قال: (( قلت يا رسول الله لكل نبي وصي فمن وصيك ؟ فسكت عني، فلما كان بعد رآني قال: يا سلمان، فأسرعت إليه فقلت: لبيك. قال: تعلم من وصي موسى. قلت: نعم، يوشع بن نون. قال: لَمَ ؟ قلت: لأنه كان أعلمهم يومئذ. قال: فإن وصيي وموضع سري وخير من أترك بعدي، ينجز عدتي ويقضي ديني علي بن أبي طالب )).
قال مقبل( 15 ) حديث: (( مَن لم يقل علي خير الناس فقد كفر )).
( 16 ) حديث: (( يا محمد علي خير البشر من أبى فقد كفر )).
( 17) (( حديث علي خير البرية )).
قلت: قال السيوطي في اللألئ ( ج 1 ص 327 ): الخطيب، أنبأنا عبيد الله بن أبي الفتح، حدثنا محمد بن المظفر الحافظ، حدثنا عبد الله بن جعفر الثعلبي، حدثنا محمد بن منصور الطوسي، حدثنا محمد بن كثير الكوفي، حدثنا الأعمش،

عن عدي بن ثابت، عن ذر، عن (1) عبد الله، عن علي، مرفوعا: (( من لم يقل علي خير الناس فقد كفر )). محمد بن كثير الشيعي وضاع.
والجواب :: قال السيوطي: قلت: قال في الميزان: مشاه ابن معين - أي محمد بن كثير - وقال: شيعي لم يكن به بأس والله أعلم.
قلت: هذا اللفظ بعيد من الصحة، ولعل الراوي سمع الحديث (( علي خير البشر فمن أبى فقد كفر ))، فتوهم أن معنى أبى مثل معنى لم يقل، والتحقيق أن بينهما فرقا، فرواه على المعنى الذي يعتقده لأنه لم يحفظ لفظه، وفي هذا السند عبد الله بن جعفر الثعلبي تكلم فيه الذهبي في الميزان فقال فيه: شيخ لأبي الحسين ليس بثقة، انفرد بخبر: (( مَن لم يقل علي خير الناس فقد كفر ))، فرواه بإسناد انفرد به، وهذا باطل. انتهى.
ولا نعتمد قوله في هذا الراوي، ولكن لفظه منكر، فلا يعتمد هذا اللفظ على ظاهره، هذا وقد مر الجواب على مقبل عن دعواه في أحاديث خير البشر، في ضمن الجواب على قوله في الرياض ( ص 81 ) أوليس من التلبيس أن يقوم خطيبكم ببث الأحاديث الضعيفة والموضوعة ... إلخ، فلا نطيل بإعادة الجواب هنا.
قال مقبل بعد الكلام على أسانيد الحديث (( علي خير البشر )) قال: قلت: وثمّ طرق أُخر لا يصح منها شيء، تركتها اختصارا.
الجواب :: أنها لا تترك الطرق الكثيرة التي يقوي بعضها بعضا، ويشهد بعضها لبعض، حتى يتبين بذلك ثبوت الحديث، وإن لم يكن في أسانيده سند معين صحيح على شروط القوم، وذلك لأن العمدة تبين ثبوته واطمئنان نفس المنصف
__________
(1) لعل هذا هو الصواب: ذر، عن عبد الله، وذر هو ابن عبد الله، عن عبد الله، وهو ابن شداد بن الهاد. والله أعلم ( مؤلف ).

السليم من التعصب، لأنه لا دليل على حصر الثبوت، فبما يصح سنده على شروطهم.
قال مقبل في حديث (( علي خير البشر )): ولا يخفى على من له أدنى فهم عدم صحة هذه الأحاديث، لدلالتها أن عليا رضي الله عنه أفضل من الأنبياء كلهم، لأنهم من البشر واعتقاد هذا كفر، نسأل الله السلامة، وقد قال الحافظ بن كثير في البداية والنهاية، عقيب هذا الحديث: موضوع، قَبَحَ الله واضعه.
والجواب وبالله التوفيق: أن هذه الشبهة قد أعجبتهم، لدفع هذا الحديث ونحوه، وهي شبهة واضحة البطلان، لأن العموم يستعمل وهو مخصوص بما يعلمه السامع، ويترك استثناء المخ صلى الله عليه وآله وسلم إحالة على علم السامع وفهمه، لكونه غير مقصود في العموم، وقد قال تعالى: { يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ }. فهل يلزم من هذا أنهم أفضل من نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وإبراهيم وإسحاق، ويعقوب ونوح، وغيرهم من الأنبياء الذين ليسوا من بني إسرائيل ؟!
ثم إن اعتراضهم لازم لهم فيما يروونه عن ابن عمر، كفا نخير بين الناس في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فنخير أبا بكر، ثم عمر، ثم عثمان، فما لكم لم تخطر ببالكم تلك الشبهة، فتقولوا هذا الحديث موضوع، لأنه يدل على أنهم خير الناس، ومن الناس الأنبياء كلهم الذين هم من البشر، فكيف بطل حديث:(( علي خير البشر))، ولم يبطل حديثهم عن ابن عمر ؟!
- - -

[ حديث: (( أنا مدينة العلم وعلي بابها ... )) ]
قال مقبل(ص 150 ): حديث: (( أنا دار الحكمة وعلي بابها )). حديث: (( أنا مدينة العلم وعلي بابها ))، فمن أراد العلم فليأت الباب. ( ج ) - أي: ابن الجوزي - هذا حديث لا يصح من جميع الوجوه.
أما حديث علي - أي: أنا دار الحكمة وعلي بابها - فقال الدارقطني: قد رواه سويد بن غفلة، عن الصنابحي لم يسنده، والحديث مضطرب غير ثابت، وسلمة لم يسمع من الصنابحي.
قال ابن الجوزي: وثم في الطريق الأول محمد بن عمرو الرومي.
قال ابن حبان: كان يأتي، عن الثقات بما ليس من حديثهم، لا يجوز الاحتجاج به بحال.
والجواب :: أما سند الحديث الأول فهو في اللألئ المصنوعة ( ج 1 ص 326 ) وآخر الصفحة قبلها: أخبرنا علي بن عبيد الله الزاغوني، أنبأنا علي بن أحمد البشري، أنبأنا أبو عبد الله بن بطة العكبري، حدثنا أبو علي محمد بن أحمد الصواف، حدثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله البصري، حدثنا محمد بن عمران الرومي، حدثنا شريك، عن سلمة بن كهيل، عن الصنابحي، عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( أنا دار الحكمة وعلي بابها )).
أبو نعيم، حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الجرجاني، حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا عبد الحميد بن بحر حدثنا شريك، عن سلمة بن كهيل، عن الصنابحي، عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( أنا دار الحكمة وعلي بابها )).

ابن مردويه، من طريق الحسن بن محمد، عن جرير، عن محمد بن قيس، عن الشعبي، عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( أنا دار الحكمة وعلي بابها )).
وبالسند الماضي إلى ابن بطة، حدثنا أبو بكر محمد بن القاسم النحوي، حدثنا عبد الله بن ناجية، حدثنا أبو منصور بن شجاع، حدثنا عبد الحميد بن بحر البصري، حدثنا شريك، عن سلمة بن كهيل، عن الصنابحي، عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:(( أنا مدينة الفقه وعلي بابها )).
وعن الحسن بن علي، عن أبيه مرفوعا: (( أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب)) رواه ابن مردويه. انتهى.
وقوله: محمد بن عمران الرومي، يظهر أنه غلط والصواب محمد بن عمر الرومي - أي محمد بن عمر بن الرومي - وفي شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني في تفسير قول الله تعالى: {وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا} [البقرة:31]، أخبرنا أبو سعيد مسعود بن محمد القاضي، قال: أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد، قال: حدثنا محمد بن سليمان بن فارس، قال: حدثنا أبو الأزهر، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الرومي، قال: حدثنا شريك، عن سلمة، عن الصنابحي، عن علي عليه السلام، وأخبرنا السيد أبو الحسن الحسني رحمه الله تعالى إملاء سنة ثمان وتسعين وثلاث مائة، قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن الحسن، قال: حدثنا أبو الأزهر، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شريك، عن سلمة بن كهيل، عن الصنابحي، عن علي عليه السلام، وأخبرنا أبو حامد أحمد بن مهد المطوعي، قال: أخبرنا أبو إسحاق البراري، قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عبد الحميد بن بحر، قال: حدثنا شريك، عن سلمة، عن أبي عبد الله الصنابحي، عن علي قال: قال

14 / 63
ع
En
A+
A-