[طبقات الزيدية]
طبقات الزيدية للسيد الإمام إبراهيم بن القاسم بن الإمام المؤيد بالله محمد بن القاسم بن محمد ـ عليهم السلام ـ.
الطريق إليها: السند الآتي في طرق الإجازات إلى الفقيه العلامة علي بن حسن بن جميل المعروف بالداعي، عن القاضي العلامة الرباني، صاحب بلوغ الأماني، محمد بن أحمد بن يحيى بن جار الله مشحم، عن المؤلف السيد الإمام الصارم إبراهيم بن القاسم ـ رضي الله عنهم ـ قال فيها: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين ، وأشهد أن لا إله إلا الله الحق المبين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الصادق الأمين، صلى الله وسلم عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين، أما بعد: فهذا كتاب جمعتُ فيه أسماء الرواة التي في كتب أئمتنا، أئمة الزيدية الهداة، ولم أذكر إلا من له سند متصل غالباً، وجعلته ثلاث طبقات:
الأولى: في أسماء الصحابة، والثانية: في أسماء التابعين وتابعيهم إلى رأس الخمسمائة، والثالثة: مَنْ روى كتبهم - عليهم السلام - وكتب شيعتهم متصل السند إلى يومنا هذا..إلى آخر ما في الكتاب.
[عدة الأكياس شرح الأساس، الغاية وشرحها الهداية]
عدة الأكياس شرح الأساس للسيد الإمام عمدة الأعلام أحمد بن محمد الشرفي، والغاية وشرحها الهداية لإمام العلوم وسلطان المنطوق والمفهوم الحسين بن القاسم بن محمد - عليهم السلام- بالأسانيد السابقة إلى الإمام المتوكل على الله إسماعيل بن القاسم، عن أخويه الحسن بن القاسم ، عن السيد الإمام أحمد بن محمد الشرفي في شرح الأساس، والحسين في كتابه الغاية وشرحها عليهم السلام.
قال فيه: بسم الله الرحمن الرحيم، يقول الفقير إلى الله عز وجلّ، الغني بإعانته على ما عقد وحلّ،... إلى آخر الكتاب، والحمد لله المنعم الوهّاب.
وقد تحصّل بفضل الله وله الحمد فيما تحرر من الذخر المكنون، ما فيه قرة العيون، على قرب الإنتوال، وتيسير المنال، وقد أحاط بنفائس مؤلفات آل محمد - صلوات الله عليهم - وشيعتهم - رضي الله عنهم ـ ومؤلفات غيرهم، بالطرق التي في الشافي، إحاطة الهالة بالقمر، والأكمام بالثمر، ولم يبقَ إلاّ ما هو كالفضلة بعد تمام الجملة، مع كون أصول الطرق إليه في هذا متحصلّة، وهذه الطرقات الآتية إن شاء الله إلى كتب الإجازات، وفيها بغية الرائد وضالة الناشد، والله تعالى ولي التوفيق والتسديد في جميع المقاصد، وحسبي الله ونعم الوكيل.
[كتب الإجازات المشار إليها]
كُتب الإجازات المشار إليها، اعلموا حرسكم الله تعالى أن أجمع ما اطلعنا عليه ، وصحت لنا الرواية إليه، من كتب الإجازات، هي الثلاث المشهورة: إجازة القاضي العلامة حواري آل محمد أحمد بن سعد الدين المسوري، وإجازة القاضي العلامة الرباني محمد بن أحمد مشحم ؛ المسمّاة بلوغ الأماني في طرق كتب آل من أُنزلت عليه المثاني، وإجازة القاضي العلامة، بدر الشيعة، وفخر أعلام الشريعة، عبدالله بن علي الغالبي ـ رضي الله عنهم ـ فقد جمعت هذه الثلاث الطرق إلى مؤلفات الأئمة الكرام، وسائر علماء الإسلام، وأسانيد المصنفات، مذكور فيها سند كل كتاب إلى مؤلِّفه، وقد وقعت الإحاطة فيما سبق بمعظم المقصود، من تفصيل أسانيد المؤلفات الجامعة النافعة بحمد الله،، على صفة ليست محررة في شيء من المؤلفات السابقة، وما لم نذكر سنده تفصيلاً، فيطلب من كتب الإجازات، وهذه طرقها.
فأقول والله ولي التوفيق إلى أقوم طريق: قد ثبتت لنا بحمد الله بطرق عديدة، أرفعها ما أوضّحه إن شاء الله هنا:
[إجازة القاضي العلامة أحمد بن سعد الدين المسوري]
فيروي المفتقر إلى الله تعالى، مجد الدين بن محمد ـ عفا الله عنهما ـ إجازة القاضي العلامة أحمد بن سعد الدين المسوري ـ رضي الله عنه ـ عن والدي وشيخي العلامة الولي شيخ آل محمد، محمد بن منصور ـ رضي الله عنهما ـ عن شيخه والدنا الإمام المجدد للدين أمير المؤمنين المهدي لدين الله رب العالمين محمد بن القاسم الحسيني الحوثي ـ قدس الله روحه ـ بطرقه، التي إحداها عن شيخه الإمام الشهير المنصور بالله محمد بن عبدالله الوزير ـ رضي الله عنه ـ عن شيخه السيد العلامة أحمد بن يوسف زبارة، وعن شيخه السيد العلامة يحيى بن عبدالله بن عثمان الوزير ـ رضي الله عنهم ـ عن شيخهما السيد الإمام الحافظ الحسين بن يوسف زبارة، عن والده السيد العلامة يوسف بن الحسين زبارة، عن أبيه الحسين بن أحمد زبارة، عن القاضي العلامة شيخ الشيوخ أحمد بن صالح بن أبي الرجال، عن المؤلّف القاضي أحمد بن سعد الدين المسوري بطرقه المذكورة فيه.
[كتاب بلوغ الأماني]
وأروي كتاب بلوغ الأماني عن والدي العلامة العامل الولي محمد بن منصور المؤيدي ـ رضي الله عنه ـ عن شيخه الإمام الأعظم المهدي لدين الله محمد بن القاسم الحسيني - عليه السلام - عن شيخه الإمام الأواه المنصور بالله محمد بن عبدالله - عليه السلام - عن شيخه السيد الإمام يحيى بن عبدالله بن عثمان الوزير، عن السيد العلامة شيخ العترة محمد بن يحيى الكبسي، عن القاضي العلامة يحيى بن صالح السحولي، عن القاضي العلامة محمد بن أحمد مشحم ـ رحمه الله ـ بطرقه في كتابه المذكور.
وأروي أيضاً أسانيد القاضيين: العلامة أحمد بن سعد الدين المسوري، والعلامة محمد بن أحمد مشحم، عن والدي ـ رضي الله عنه ـ عن والدنا الإمام الأعظم، المهدي لدين الله محمد بن القاسم الحوثي - عليه السلام - عن شيخه السيد الإمام الحافظ المحقق سيد بني الحسن، مدرس علوم آل الرسول المؤتمن، محمد بن محمد الكبسي، عن شيخه السيد العلامة بدر الآل الأكرمين إسماعيل بن أحمد الكبسي ـ رضي الله عنه ـ عن شيخه الفقيه العلامة علي بن حسن جميل المعروف بالداعي ـ رحمه الله ـ عن القاضي العلامة محمد بن أحمد مشحم.
وهو بطرقه في كتابه إسنادَ كل كتاب إلى مؤلفه، وبهذا السند إلى العلامة محمد بن أحمد مشحم، عن شيخه العلامة أحمد بن محمد الأكوع، عن شيخه العلامة أحمد بن سعد الدين، بأسانيده المثبتة في مؤلفه طريقَ كل مُؤَلَّف إلى صاحبه.
[الإحازة في طرق الإجازة]
وأروي الإحازة في طرق الإجازة، عن والدي العلامة محمد بن منصور ـ رضي الله عنه ـ عن والدنا الإمام المهدي لدين الله ربّ العالمين محمد بن القاسم - عليه السلام - عن الإمام المنصور بالله محمد بن عبدالله الوزير، وعن القاضي العلامة المحقق صفي الإسلام أحمد بن عبد الرحمن المجاهد، وعن القاضي العلامة صفي الإسلام أحمد بن إسماعيل القرشي العلفي، ثلاثتهم، عن المؤلف القاضي العلامة عبدالله بن علي الغالبي ـ رضي الله عنه ـ.
وأرويها عن والدي ـ رضي الله عنه ـ عن شيخه السيد الإمام حافظ آل محمد عبدالله بن أحمد المؤيدي العنثري البصير ـ رضي الله عنه ـ وعن شيخه العلامة ولي آل محمد، محمد بن عبدالله الغالبي ـ رضي الله عنهم ـ عن شيخهما العلامة شيخ الشيوخ، وأستاذ أهل الرسوخ، عبدالله بن علي بن علي الغالبي المؤلِّف ـ رضي الله عنه ـ بطرقه المذكورة في كتابه.
نعم، وأروي هذه الطرقات وغيرها أيضاً، بالطريق المتصلة بحي الوالد العلامة فخر آل الرسول الكرام، وعلم العترة الأعلام، الأفضل الولي، عبدالله بن يحيى المؤيدي العجري.
وهو يروي عن مشائخه الكرام الأعلام، وهم: السيد الإمام العالم الرباني ، عالم آل محمد وزاهدهم، الحسين بن محمد الحوثي، والإمام الهادي لدين الله الحسن بن يحيى المؤيدي.
وعن أخيه العلامة الأفضل صفي الإسلام، وشيخ العترة الكرام، أحمد بن يحيى العجري ، وأخيه العلامة جمال الدين، وختام المحققين، علي بن يحيى المؤيدي العجري، والسيد العلامة الولي، يحيى بن حسن طيب الحسني، والقاضي العلامة محبّ آل النبي، محمد بن عبدالله الغالبي، وأخيه القاضي العلامة صارم الدين إبراهيم بن عبدالله الغالبي ـ رضي الله عنهم ـ وسبعتهم، وهو أيضاً، يروون جميعاً عن الإمام الأعظم المجدد للدين أمير المؤمنين محمد بن القاسم الحسيني الحوثي - عليه السلام - بطرقه المذكورة آنفاً، وغيرها.
قال السيد الإمام الرباني الحسين بن محمد الحوثي ـ رضوان الله عليه ـ في بعض إجازاته: حسبما أجازني مشائخي شكر الله سعيهم، منهم: إمام الزمان، وترجمان البيان، ومعدن التبيان، الحجة مولانا محمد بن القاسم الحوثي ـ مدّ الله مدته، وحرس مهجته ـ.
وقال في أُخرى عند تعداد مشائخه المجيزين له: والإمام سيد بني الحسين والحسن ، إمام العلوم، معقولها ومنقولها ومنطوقها والمفهوم، ذو الأقوال الواضحة، والأنظار الراجحة، محمد بن القاسم الحوثي ـ رضي الله عنه ـ، ومنهم: شيخ الآل، ومعين فضلهم الزلال، العلامة ضياء الإسلام ، عبد الكريم أبو طالب ، صاحب الروضة ـ رحمهم الله ـ. انتهى كلامه ـ رضي الله عنه، وأعاد من بركاته ـ.
[مصنف السيد العلامة عبدالكريم أبوطالب في الإجازات]
نعم، وبهذه الطريق إلى السيد العلامة عبد الكريم صاحب الروضة نروي مصنفه في الإجازات، وهو مؤلف جامع، فتكون المرويات هنا أربعاً بحمد الله.
[إتحاف الأكابر، مؤلفات الشوكاني]
وكذلك إجازة القاضي العلامة الشوكاني المسماة إتحاف الأكابر وسائر مؤلفاته ، أرويها عن والدي ـ رضي الله عنه ـ عن الإمام المهدي لدين الله - عليه السلام - عن شيخه العلامة محمد بن محمد الكبسي ـ رضي الله عنه ـ عن المؤلف الشوكاني بطرقه.
[إجازة الوالد العلامة عز الإسلام محمد بن إبراهيم حورية للمؤلف]
وممن صدرت لنا منه الإجازة العامة: الوالد العلامة عزّ الإسلام، وشيخ العترة الكرام، الأوحدي، محمد بن إبراهيم حورية المؤيدي ـ رضي الله عنه ـ وهو يروي عن مشائخه الكرام، منهم: الإمام الهادي لدين الله الحسن بن يحيى، والقاضي العلامة محمد بن عبدالله الغالبي ـ رضي الله عنهم ـ وهما يرويان عن الإمام كما سبق، وله مقروءات كثيرة يرويها سماعاً عن السيد الإمام القطب الولي رباني آل محمد الحسين بن محمد الحوثي ـ رضي الله عنهم ـ.
قال بعد أن زبرها في إجازتنا: وهو يروي جميع هذه المسوعات وغيرها، عن مشائخه الذين هم حي الإمام المهدي لدين الله محمد بن القاسم الحوثي ـ صلوات الله عليه ـ فإنه قرأ عليه في جبل برط أيام الطلب.
وقال الوالد العلامة محمد بن إبراهيم ـ حماه الله ـ في إجازته هذه:
وبعد إن الولد العلامة .... الفذّ والنبراس ذا الشهامة
وواحد العصر فريد عقده .... لما حوى من نبله ومجده
وهو بلا ريب طباق اسمه .... فلم يكن مخالفاً لرسمه
مجد الهدى والدين والإسلام .... ونجل رأس العلماء الأعلام
محمد بن السيد المنصور .... ذي الفضل والزهادة المشهور
دامت لهم من ربنا السعادة .... والفوز بالحسنى مع الزيادة
عوّل في التاريخ أن أُجيزَه .... في كل مسموعٍ وما استجيزه
عمن روى لي مسنداً مسلسلاً .... في كل فنٍّ أو رواه مرسلاً
..إلى آخر كلامه هذا.
وأروي هذه الإجازات وغيرها أيضاً، بالإجازة العامة عن شيخنا العلامة، نجم أعلام العصر، وبدر سادات الدهر، شرف الدين، الحسن بن الحسين الحوثي ـ رحمه الله تعالى، وأكرم كريم محيّاه، ورضي عنه وأرضاه ـ عن السيد العلامة محمد بن يحيى المؤيدي الصعدي، إجازة عن والده العلامة الولي الحسين بن محمد الحوثي ـ رضي الله عنهم - عن الإمام المهدي لدين الله - رضي الله عنه ـ.
وأروي هذه الإجازات وغيرها أيضاً، عن الوالد العلامة فخر الإسلام، ونبراس العصابة الأعلام، عبدالله بن الإمام الهادي الحسن بن يحيى المؤيدي القاسمي ـ رضي الله عنه ـ بالإجازة العامة منه في جميع طرقه منها: عن والده الإمام ـ رضي الله عنه ـ عن والدنا الإمام المهدي لدين الله محمد بن القاسم ـ رضي الله عنه ـ ثم بطرقه المتقدمة.
[سبيل الرشاد للإمام الحسن بن يحيى القاسمي]
وأروي جميع ما تضمنه سبيل الرشاد، وهو مختصر مفرد للإمام الهادي لدين الله الحسن بن يحيى القاسمي ـ رضي الله عنه ـ بالطرق السابقة المتصلة بالسيد الإمام أحمد بن يوسف زبارة؛ فجميع ما فيه رواه الإمام الهادي بسنده إليه، وبالطرق المتصلة بالسيد الإمام عبدالله بن أحمد العنثري.
وقد روى الإمام جميع ما فيه عنه، وبالطرق المتصلة بالإمام الهادي التي منها: عن ولده عبدالله، عنه، كما سبق، وثَمَّةَ طرقات غيرها، وفي هذا كفاية وافية إن شاء الله تعالى.
وقد تقدّمت الطرقات إلى مؤلفات أئمتنا ـ عليهم السلام ـ التي منها: الشافي، وكذا ما وشّح به من التخريج لأحاديثه ـ لشيخنا المولى العلامة نجم العترة، الحسن بن الحسين الحوثي رضي الله تعالى عنه ـ أرويه عنه بطريق المناولة مع المراجعة له والسماع في كثير من أبحاثه.
هذا، فقد أجزته أن يروي عني ما تقدم من الطرقات آنفاً، وجميع ما صح له من مسموعاتي ومجازاتي، وجميع ما ثبت له عني من رواية ودراية.
وأجزتُ له رواية ما جمعته، كالتحف الفاطمية على الزلف الإمامية ـ وقد طُبع ـ، ولوامع الأنوار بجوامع العلوم والآثار، وفصل الخطاب في خبر العرض على الكتاب، والثواقب الصائبة لكواذب الناصبة، والفلق المنير بالبرهان، وإيضاح الدلالة في تحقيق العدالة، والحجج المنيرة على الأصول الخطيرة، والجواب التام في تحقيق مسألة الإمام، والجواب الكافي عن ما أورده الإمام المنصور بالله - عليه السلام - من الأسئلة في صدر الشافي ـ ويسمى عيون الفنون ، وقد طُبع ـ، والرسالة الصادعة بالدليل في الرد على صاحب التبديع التضليل، والمنهج الأقوم في مسألتي الرفع والضم والجهر بسم الله الرحمن الرحيم وإثبات حي على خير العمل ومعنى الزيدية عند المحققين ـ وقد طُبع ـ، ومجمع الفوائد، وكتاب الحج والعمرة على مذاهب أئمة العترة وسائر علماء الأمة ـ وقد طُبع ـ، ومنهج السلامة في جمع أخبار المحيط بالإمامة، والبلاغ الناهي عن استماع الغناء وآلات المناهي ـ الموجه إلى الإمام أحمد ـ، والدليل القاطع المانع للتنازع، والماحي للريب عن الإيمان بالغيب، وإيضاح الأمر في علم الجفر، والجوابات المهمة عن مسائل الأئمة، وجميع ما صح له عني من طرق الرواية، والله ولي التوفيق في البداية والنهاية.
[شرط المؤلف - أيده الله تعالى - على من أجاز له]
ولا أشترط عليه إلا ما اشترطه الأئمة الأعلام والعلماء الكرام ـ رضي الله عنهم ـ من تحري طرق الصحة، وتحقيق النظر، والعمل بالعلم، وبذله لطالبيه، وصيانته عن غير مستحقّيه، وإلى الله أبرأُ من كل ما ينقضُ قواعد الإسلام المقررة، وما يخالف براهين المعقول والمنقول، وإجماع العترة المطهرة ـ وهو أيّده الله وشرح صدره من العلم والعمل بأرفع محل ـ وما أحقه بما تمثل به بعض الأئمة الكرام...
ولم أشترط شرطاً عليه؛ لأنه أجلّ وأعلى أن يصحّف ما يملي، فتح الله علينا وعليه فتوح العارفين، ورزقنا وإياه والمؤمنين تقواه، والكون كما أمرنا مع الصادقين، آمين آمين.
[وصيَّة المؤلف]
وأوصيه ونفسي بتقوى الله تعالى، والتمسك بمن أمر الله بالتمسك بهم، سفن النجا، والعصمة من الردى، الذين من تمسك بهم اهتدى، ومن خالفهم ضلّ واعتدى، ولن يفلح أبداً.
جعلنا الله ممن استمسك بعروتهم الوثقى، واستعصم بحبله المتين الأقوى ، واقتفى سوي منهاجهم، ومشى على سنن أدراجهم، وهو دين الله القويم، وصراطه المستقيم، إنه هو السميع العليم.
وأوصيه - حرسه الله - أن لا يتركني من المشاركة فيما أمكن من صالح الأعمال والدعاء بظهر الغيب، ولا سيما بالتسديد والتوفيق والرحمة والمغفرة، كما أني كذلك لا أتركه إن شاء الله تعالى؛ لَطَفَ الله بنا وبه فيما قضى، ووفقنا لما يحب ويرضى، وصلوات الله وسلامه على رسوله الأمين، وآله المطهرين.
[خاتمة]
وكان التحرير على توفر شواغل، واعتوار عوامل، كفانا الله تعالى وإياكم ما أهمنا في العاجل والآجل، غرة شهر ربيع الأول، سنة أربع وتسعين وثلاثمائة وألف من الهجرة النبوية، على صاحبها وآله أفضل الصلاة والسلام، وسبحان الله العظيم وبحمده، سبحان الله العظيم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وصلى الله وسلم على محمد الأمين، وآله الطاهرين، آمين.
وكان تخريج بعض الأخبار الشريفة عجالة على ظهر السفر، عقيب تمام الحج والزيارة، بمنّ الله سبحانه وفضله، مع عدم المراجع الحافلة بالأخبار والآثار، ولكن ما لا يدرك كله لا يترك جلّه، والله سبحانه ولي التوفيق.
انتهى والله ولي التوفيق، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.
وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته
المفتقر إلى عفو الله - سبحانه - وغفرانه
مجد الدين بن محمد بن منصور المؤيديعفا الله عنهم وغفر لهم وللمؤمنين آمين
17/12/1394هـ