ويروي المفتقر إلى الله تعالى مجد الدين بن محمد ـ عفا الله تعالى عنهما ـ ذلك وغيره، عن والده - رضي الله تعالى عنه - عن شيخه شيخ الأعلام، السيد الإمام، نجم آل الرسول، وحافظ المعقول والمنقول، زين العابدين، كعبة المسترشدين، حُجَّة عصره، وربَّانيِّ دهره، صاحب الكرامات البيِّنات، إمام آل محمدٍ، عبدالله بن أحمد المؤيدي العنثري البصير ـ رضوان الله عليه ـ سماعاً فيما أسمعَ عليه فيه، كأمالي الإمام المرشد بالله، وأنوار الإمام الحسن بن بدر الدين، واعتصام الإمام القاسم بن محمد، وغاية ولده الحسين بن القاسم، وثمرات الفقيه يوسف، وغيرها.
وإجازةً عامة في جميع ما صحَّ له، وهو يروي ذلك وغيرهُ، عن شيخه شيخ الإسلام، وحافظ الشيعة الأعلام، الولي محبّ آل النبي - صَلّى الله علَيْه وآله وسلّم - عبدالله بن علي بن علي الغالبي، سماعاً عليه في مجموع الإمام الأعظم زيد بن علي، وأمالي حفيده الإمام أحمد بن عيسى بن الإمام زيد بن علي، وشرح التجريد للإمام المؤيد بالله، وأمالي الإمام أبي طالب، وأمالي الإمام المرشد بالله، والبحر الزخار وتخاريجه، واعتصام الإمام القاسم، وتتمّتة أنوار التمام، وغيرها كثيرٌ عنه، وعن غيره من المشائخ.
وهو يروي ذلك وغيره عن شيخيه السيدين الإمامين الحافظين: أحمد بن زيد الكبسي، وأحمد بن يوسف زبارة، بطرقهما السابقة إلى الإمام المنصور بالله القاسم بن محمد - عليه السلام -.
والإمام الأعظم المجدد للدين، أمير المؤمنين، المنصور بالله رب العالمين، القاسم بن محمد - عليه السلام - يروي ما ذكر وغيره، عن شيخيه السيدين الإمامين، أمير الدين بن عبدالله الهدوي، وإبراهيم بن المهدي القاسمي الجحافي، عن شيخيهما: السيد الحافظ الإمام، أحمد بن عبدالله بن أحمد بن السيد صارم الدين إبراهيم بن محمد الوزير، عن الإمام المتوكل على الله يحيى شرف الدين ـ عليهم السلام ـ.
(ح)، ويروي الإمام المنصور بالله القاسم بن محمد جميع ذلك، عن السيد العلامة صلاح بن أحمد بن عبدالله الوزير، عن أبيه، عن الإمام المتوكل على الله ـ عليهم السلام ـ.
وللإمام المنصور بالله القاسم بن محمد، إلى الإمام المتوكل على الله، طرقٌ، هذه المختارةُ منها، وعند الاحتياج إلى غيرها نورده في موضعه إن شاء الله تعالى.
والإمام الأعظم، البحر الخِضَمُّ، أمير المؤمنين، المتوكل على الله رب العالمين، يحيى شرف الدين بن شمس الدين بن الإمام المهدي لدين الله أحمد بن يحيى المرتضى، يروي ما ذُكر وغيره، عن الإمام المنصور، أمير المؤمنين، محمد بن علي السراجي الوَشَلِيّ، عن الإمام المؤتمن، الهادي إلى الحق أبي الحسن، أمير المؤمنين، عز الدين بن الحسن بن الإمام الهادي إلى الحق علي بن المؤيد، عن الإمام المتوكل على الله، أمير المؤمنين، المُطهّر بن محمد بن سليمان الحمزي، عن الإمام الأعظم، أمير المؤمنين، المهدي لدين الله، أحمد بن يحيى المرتضى، عن أخيه السيد الإمام، الهادي بن يحيى، والفقيه العلامة محمد بن يحيى المذحجي، عن الفقيه العلامة القاسم بن أحمد بن حميد، عن أبيه، عن جده حسام الدين الشهيد حميد بن أحمد المَحَلِّيِّ الهمْدانيِّ الوادِعيِّ ـ رضي الله تعالى عنهم ـ عن الإمام الحجة المجدد للدين، أمير المؤمنين، المنصور بالله رب العالمين، عبدالله بن حمزة.
(ح)، ويروي الإمام شرف الدين - عليه السلام - أيضاً، بقراءته للمجموع على شيخه السيد الإمام، محدّث اليمن، مؤلّف الهداية والفصول، صارم الدين، إبراهيم بن محمد بن عبد الله الوزير، بقراءته على شيخ العترة ومحدّثها ومفسّرها وفقيهها وحافظ علومها، السيد الإمام صلاح الدين أبي العطايا عبدالله، بقراءته على أبيه السيد الإمام العابد الزاهد، مُؤلّف صلة الإخوان، يحيى بن السيد الإمام، علم الأعلام، المهدي بن القاسم الحسيني الزيدي نسباً ومذهباً، بقراءته على السيد الإمام الواثق بالله المطهر، بقراءته على أبيه الإمام المهدي لدين الله أمير المؤمنين محمد، بقراءته على أبيه الإمام المتوكل على الله المظلل بالغمام، أمير المؤمنين، المطهر بن يحيى، بقراءته على الشيخ العلامة المذاكر، محمد بن أحمد بن أبي الرجال ـ رضي الله تعالى عنهم ـ بقراءته على الإمام الشهيد، المهدي لدين الله أمير المؤمنين، أحمد بن الحسين، بقراءته على شيخ الشيعة العلامة أحمد بن محمد بن القاسم الأكوع، المعروف بشعلة ـ رضي الله تعالى عنهم ـ، عن الإمام الحجة عبدالله بن حمزة - عليهم السلام ـ.
نعم، وهاتان الطريقتان إلى الإمام المنصور بالله [عبدالله بن حمزة]- عليه السلام - نروي بهما جميع مروياته ورسائله وأشعاره ومؤلفاته، الجامعة النافعة، التي منها: كتاب الشافي، وقد تضمّن إسنادَ مجموع الإمام الأعظم زيد بن علي، والأماليات الأربع: أمالي الإمام المؤيد بالله، وأمالي الإمام أبي طالب، وأمالي المرشد بالله الخميسية والاثنينية، وكتاب المحيط بالإمامة لعالم الشيعة وحافظهم، أبي الحسن علي بن الحسين الزيدي ـ رضي الله تعالى عنه ـ.
ومناقب ابن المغازلي، وتهذيب الحاكم، وأمالي السَّمان، ومناقب أحمد بن حنبل، والأمهات الست: البخاري، ومسلم، وأبي داود، والنسائي، والترمذي، والموطأ، وغير ذلك.
وكذلك جميع ما يروى عن الإمام المهدي لدين الله أحمد بن الحسين، والإمام المطهر بن يحيى، وجميع مرويات الإمام المهدي لدين الله محمد بن المطهر، ومؤلفاته، منها: المنهاج الجلي شرح مجموع الإمام زيد بن علي، والمجموع المهدوي، وجميع مرويات الإمام المهدي أحمد بن يحيى بن المرتضى، ومؤلفاته، منها: البحر الزخار، والأزهار، وشرحه الغيث المدرار.
وكل ما يروى عن الإمام المطهر بن محمد الحمزي، وجميع مرويات الإمام الهادي إلى الحق عز الدين بن الحسن، ومؤلفاته، منها: المعراج شرح المنهاج، وشرح البحر.
وجميع مرويات الإمام محمد بن علي السراجي.
وجميع مرويات المتوكل على الله يحيى شرف الدين ومؤلفاته.
وجميع مرويات الإمام المنصور بالله القاسم بن محمد ـ عليهم السلام ـ، ومؤلفاته، منها: الاعتصام، والأساس.
كلُّ إمام منهم ـ عليهم السلام ـ بالطريق المتصلة به، وكذا من بينهم من نجوم العترة وعلماء الشيعة ـ رضي الله عنهم ـ كمرويات الفقيه الشهيد، حُسام الدين حميد بن أحمد المَحَلِّي ـ رضوان الله تعالى عليه ـ ومؤلفاته: الحدائق الوردية، ومحاسن الأزهار، وغيرها.
وكل من اتصل به هذا الإسناد الشريف، مِنْ لدينا إلى الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة - عليه السلام - فهو الطريق إليه في جميع ما لَهُ؛ فإن ذكرنا شيئاً من ذلك فيما بعد، وإلا ففي هذا كفاية وافية.
ونعودُ إلى تمام السند: قال الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة - عليه السلام - في الشافي، في إسناد مجموع الفقه لزيد بن علي: (أخبرنا الشيخ الأجل الأوحد، حسام الدين، الحسن بن محمد الرصاص ـ رحمه الله ـ قراءةً عليه، وأخبرنا الشيخ الأجل العالم الفاضل، محيي الدين، عمدةُ المتكلّمين، محمد بن أحمد بن الوليد العَبْشَميُّ القرشيُّ.
قلت: وللشيخ هذا اسم آخر (حميدٌ)، وقد نبهت على ذلك في التحف الفاطمية(1) ـ نفع الله بها ـ.
__________
(1) - ... 236/ط3.
قالا: أخبرنا القاضي الأجلّ، الإمام شمْسُ الدين، جمال الإسلام والمسلمين، جعفر بن أحمد بن عبد السلام بن أبي يحيى ـ رضوان الله تعالى عليه ـ إلى آخر سند القاضي جعفر الآتي.
(ح)، ويَرْوي الإمام المتوكلُ على الله شرفُ الدين، عن السيد صارم الدين إبراهيم بن محمد بن عبدالله الوزير ـ رضي الله تعالى عنهم ـ عن أبيه ، عن جده، عن السيد العلامة مُتمِّم الشفاء صلاح بن الجلال، عن السيد العلامة الهادي بن يحيى بن الحسين صاحب الياقوتة، عن الإمام الأعظم الولي أمير المؤمنين المهدي لدين الله علي بن محمد، عن القاضيين العالمين: أحمد بن حميد بن سعيد الحارثي، وأحمد بن علي مُرْغِمٍ ـ رضي الله تعالى عنهما ـ، عن الإمام المهدي لدين الله محمد بن المطهر، عن الأمير المؤيد، عالم آل محمد، المتوفى سنة ثلاث وسبعمائة، المقبور بصارة من بلاد جماعة، ابن ترجمان الدين، الملقب المهدي، بن الأمير الداعي إلى الله شمس الدين يحيى بن أحمد بن يحيى بن يحيى، عن الأمير الكبير، حافظ العترة، الناصر للحق، مؤلّف الشفاء، أبي طالب، الحسين بن بدر الدين محمد بن أحمد بن يحيى بن يحيى، عن الأمير الخطير، مؤلف القمر المنير، علي بن الحسين بن يحيى بن يحيى، عن الشيخ العالم المفسر، محيي الدين، عطية بن محمد النجراني، عن شيخي آل الرسول، الداعيين إلى الله تعالى: شمس الدين وبدره، ورأس الإسلام وصدره، يحيى ومحمد ابني أحمد بن يحيى بن يحيى، عن القاضي شمس الدين جعفر بن أحمد ـ رضي الله عنهم ـ.
(ح)، ويروي الإمام شرف الدين - عليه السلام - أيضاً، عن الفقيه جمال الدين علي بن أحمد الشظبي، عن الفقيه جمال الدين علي بن زيد بن الحسن، عن السيد الإمام أبي العطايا عبدالله بن يحيى بن المهدي، عن الفقيه نجم الدين يوسف بن أحمد بن عثمان، عن القاضي العلامة شرف الدين الحسن بن محمد النحوي، عن الفقيه عماد الدين يحيى بن الحسن البحيبح، عن الأمير المؤيد بن أحمد ـ رضي الله تعالى عنهم ـ بسنده المتقدم إلى القاضي شمس الدين جعفر بن أحمد ـ رضوان الله عليهم ـ.
(ح)، ويروي الإمام المهدي لدين الله محمد بن المطهر، عن السيد العلامة الأمير صلاح بن الإمام المهدي لدين الله إبراهيم بن تاج الدين أحمد بن بدر الدين محمد بن أحمد بن يحيى بن يحيى، عن الأمير الحسين بن بدر الدين، عن أبيه الداعي إلى الله بدر الدين محمد بن أحمد بن يحيى بن يحيى ـ عليهم السلام ـ، عن القاضي جعفر بن أحمد ـ رضوان الله عليه ـ، قال:
أخبرنا الشيخ الإمام، شرف الفقهاء، قطب الدين، أبو الحسن، أحمد بن أبي الحسن الكنيُّ ـ طوّل الله عمره ـ قال: أخبرنا الشيخ الإمام فخر الدين أبو الحسين زيد بن الحسن البيهقي البروقني - نسبة إلى قرية بخراسان ببلد الري، قدمها حاجاً في شعبان سنة أربعين وخمسمائة -.
(ح)، نعم، ويروي الأميران شيخا آل رسول الله - صَلّى الله علَيْه وآله وسلّم - شمس الدين يحيى بن أحمد، وبدر الدين محمد بن أحمد بن يحيى بن يحيى، عن الإمام الأعظم المتوكل على الرحمن أحمد بن سليمان - عليه السلام -، عن شيخ الإسلام زيد بن الحسن البيهقي، قال:
أخبرنا الحاكم أبو الفضل، وهب الله بن الحاكم أبي القاسم عبيدالله بن عبدالله بن أحمد الحُسكَاني، قال: أخبرنا أبي، قال: أخبرنا أبوسعد عبد الرحمن بن الحسن بن علي النيسابوري، بقراءتي عليه من أصله وهو يسمع: أن أبا الفضل محمد بن عبدالله بن محمد بن المطلب الشيباني أخبرهم بالكوفة، قال: أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن الحسن بن كاس النخعي القاضي بالرملة، قراءةً عليه من كتابه سنة ثماني عشرة وثلاثمائة.
(ح)، نعم، ويروي الشيخ قطب الدين أحمد بن أبي الحسن الكَنيّ المتقدم أيضاً، عن الشيخ حافظ علوم الأئمة أبي الفوارس تُوْران شاه ـ بضم المثناة من أعلى، فواوٍ ساكنةٍ، فراءٍ، فألفٍ، فنونٍ ـ وشاه ـ بمعجمة، فألف فهاء، بن خسرو شاه، بخاء معجمة، فسين فراء مهملتين، فواو، فشين معجمة، فألف فهاء ـ ابن بابوبيه ـ بموحدتين من تحت، بينهما ألف، فواو، فمثناة من تحت، فهاء ـ الجيلي، عن الشيخ العالم المكنى بعدل أهل الأرض، أبي علي بن آموج، ويقال: علي بن آموج ـ وآموج كصابون ـ، عن الشيخ الحافظ مصنّف الشرح المرجوع إليه، زيد بن محمد الجيلي الكَلاَّرِي ـ بكاف مفتوح، فلام مشددة، فألف، فراء، فياء النسبة، عن الشيخ الجليل علي بن محمد بن الخليل، عن القاضي الأجل يوسف بن الحسن الجيلي خطيب الإمام المؤيد بالله - عليه السلام -، عن الإمام المؤيد بالله أبي الحسين أحمد بن الحسين ـ عليهما السلام ـ عن السيد الإمام أبي العباس أحمد بن إبراهيم الحسني، عن أبي القاسم عبد العزيز بن إسحاق بن جعفر، شيخ الزيدية ببغداد والعراق، وهو والد القاسم صاحب الكتاب في إسناد مذهب الزيدية وتعدادهم وتعداد تلامذة الإمام الأعظم زيد بن علي ـ عليهم السلام ـ.
(ح)، ويروي القاضي يوسف الخطيب أيضاً، عن الإمام الناطق بالحق أبي طالب يحيى بن الحسين، عن أبي عبدالله أحمد بن محمد البغدادي، عن عبد العزيز بن إسحاق، عن علي بن محمد بن كاس النخعي، قال: حدثني سليمان بن إبراهيم المحاربي، جدي أبو أمي، سنة خمس وستين ومائتين، قال: حدثني نصر بن مزاحم المنْقري العطار، وهو منسوب إلى منقرٍ كدرهم، جدٍّ له، وهو ـ أي نصر ـ صاحب الإمام محمد بن إبراهيم أخي القاسم بن إبراهيم، والإمام محمد بن محمد بن زيد ـ عليهم السلام ـ.
وروى له الإمام الهادي إلى الحق في الأحكام، والإمامان المؤيد بالله وأبوطالب ـ عليهم السلام ـ ومحمد بن منصور المرادي ـ رضي الله عنه ـ قال: حدثني إبراهيم بن الزِّبْرقانِ التيمي، قال: حدثني أبو خالدٍ عمرو بن خالد الواسطيُّ، قال: حدثني زيد بن علي ـ وهو المصنف ـ عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه علي بن أبي طالب ـ صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ـ قال: لما ثَقُل رسول الله - صَلّى الله علَيْه وآله وسلّم - في مرضه والبيت غاصٌ بمن فيه قال: ((أدعوا لي الحسن والحسين)) ، فدعوتهما؛ فجعل يلثمهما حتى أُغمي عليه، قال: وجعل علي - عليه السلام - يرفعهما عن وجه رسول الله - صَلّى الله علَيْه وآله وسلّم - ففتح عينيه وقال: ((دعهما يتمتعان مني وأتمتع منهما، فإنه سيصيبهما بعدي أثرةٌ، ثم قال: يا أيها الناس إني قد خلّفت فيكم كتاب الله وسنتي وعترتي أهل بيتي؛ فالمضيع لكتاب الله كالمضيع لسنتي، والمضيع لسنتي كالمضيع لعترتي، أما إن ذلك لن يفترق حتى ألقاه على الحوض(1)))؛ وجميع الكتاب بهذا السند إلى الإمام زيد بن علي بما فيه.
__________
(1) - هذا من أخبار التمسك بالكتاب والعترة، وهي بلفظ: ((وعترتي أهل بيتي))، وما في معناهما، متواترة مروية في كتب الإسلام، عن نيف وعشرين صحابياً، منهم: أمير المؤمنين، وأبو ذر، وجابر، وأبو حذيفة، وزيد بن أرقم، وزيد بن ثابت، وأبو سعيد، وغيرهم.
وقد أخرجها أحمد، ومسلم في صحيحه، وأبو داود، وعبد بن حميد، وغيرهم، بلفظ: ((وأهل بيتي، أذكّركم الله في أهل بيتي ـ ثلاثاً ـ))، قال ابن حجر في الفصل الأول من الباب الحادي عشر صفحة (89) من صواعقه، ما لفظه: اعلم أن لحديث التمسك بهما طرقاً كثيرة، وردت عن نيف وعشرين صحابياً، ثم ذكر أنه تكرر بحجة الوداع، وفي مرضه - صَلّى الله علَيْه وآله وسلّم - بالمدينة، وفي غدير خم، وبعد انصرافه من الطائف، ولا تنافي، إذْ لا مانع منه أنه كرر عليهم ذلك في تلك المواطن وغيرها، اهتماماً بشأن الكتاب العزيز والعترة الطاهرة.
وقال أيضاً في رواية الطبراني لهذا الخبر الشريف: وفي قوله - صَلّى الله علَيْه وآله وسلّم -: ((فلا تقدموهما فتهلكوا، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم)) دليل على أن من تأهل منهم للمراتب العلية، والوظائف الدينية، كان مقدماً على غيره...إلى آخر كلامه.
والكلام على خبر الثقلين وما في معناه مستوفى في لوامع الأنوار 51/ج1/ط1، وشرح الزلف صفحة 428/ط3.
[سند جامع لمؤلفات الإمام الهادي إلى الحق(ع)، ومؤلفات: الناصر للحق الحسن الأطروش(ع)، والإمام المؤيد بالله أبي الحسين أحمد بن الحسين(ع)،
والإمام الناطق بالحق أمير المؤمنين أبي طالب يحيى بن الحسين(ع)، وأبي العباس الحسني(ع)، وأصول الأحكام للإمام أحمد بن سليمان(ع)، وشرح الأحكام لعلي بن بلال، وشرح القاضي زيد رضي الله عنهما]
وهذا سند جامع لمؤلفات إمام اليمن الهادي إلى الحق المبين، يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم ـ عليهم السلام ـ: الأحكام، والمنتخب، والمجموع، وغيرها.
وجميع مؤلفات إمام الجيل والديلم، الناصر للحق الأقوم، أمير المؤمنين، أبي الحسن، الحسن بن علي بن الحسن: البساط، والتفسير وغيرهما.
ومؤلفات الإمام المؤيد بالله أمير المؤمنين أبي الحسين أحمد بن الحسين: التجريد وشرحه، والإفادة، والأمالي، وجميع مؤلفاته.
وأخيه الإمام الناطق بالحق أمير المؤمنين أبي طالب يحيى بن الحسين: التحرير وشرحه، والإفادة، والأمالي، وجميع مؤلفاته.
وشيخ الأئمة وارث الحكمة أبي العباس أحمد بن إبراهيم الحسني: شرح الأحكام، وشرح المنتخب، والنصوص، والمصابيح، وجميع مؤلفاته.
وأصول الأحكام للإمام الأعظم المتوكل على الله أبي الحسن أمير المؤمنين أحمد بن سليمان ـ عليهم وعلى سلفهم وخلفهم أفضل الصلاة والسلام.
وشرح الأحكام لعلي بن بلال، وشرح القاضي زيد ـ رضي الله عنهما ـ المنتزع من شرح التحرير؛ فأقول مستعيناً بمن ملكه لا يزول:
يروي المفتقر إلى الله مجد الدين بن محمد ـ عفا الله عنهما ـ جميع ما تقدم بالطرق السابقة إلى الإمام المتوكل على الله يحيى شرف الدين - عليه السلام - التي منها: عن والدي العلامة محمد بن منصور المؤيدي ـ رضي الله عنهما ـ سماعاً فيما سمعتُ منه فيه منها، كالأحكام إلى كتاب الحدود بقراءتي عليه، وفي شرح التجريد، والأماليات، والتحرير وغيرها، وأصول الأحكام من فاتحته إلى خاتمته بقراءتي عليه ـ رضي الله عنه ـ وإجازة عامة.
وهو عن والدنا الإمام المهدي لدين الله محمد بن القاسم الحسيني الحوثي ، عن شيخه السيد الإمام محمد بن محمد الكبسي، عن شيخه السيد الإمام محمد بن عبد الرب.
ويروي الإمام المهدي محمد بن القاسم ذلك وغيره، عن شيخه الإمام المنصور بالله محمد بن عبدالله الوزير، عن شيخه السيد الإمام أحمد بن زيد الكبسي، عن شيخه السيد الإمام محمد بن عبد الرب.