وحدثنا السيد أبو العباس رحمه الله قال: حدثنا السويدي قال: حدثنا الحسين قال: حدثنا سهل عن هشام عن أبي عبد الله عن يزيد بن أبي زياد.
عن عبد الرحمن بن أبي ليلى: (أن علياً عليه السلام توضأ، فتمضمض واستنشق ثلاثاً).
نواقض الوضوء
قال أبو الحسن علي بن بلال رحمه الله: وقد روينا عن أمير المؤمنين عليه السلام فيما حدّثنا به السيد أبو العباس رحمه الله قال: حدثنا أبو زيد عيسى بن محمد الحسني قال: حدثنا محمد بن منصور المرادي قال: حدثنا أحمد بن عيسى عن الحسين عن أبي خالد عن زيد بن علي عن آبائه.
عن علي عليه السلام قال: كنت رجلاً مذآءً فاستحييت أن أسأل رسول الله ً، فأمرت المقداد فسأله، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((يا مقداد: هي أمور ثلاثة: الودى شيء يتبع البول كهيئة المني، فذلك منه الطهور ولا غسل منه، والمذي أن ترى شيئاً، أو تذكره فتنشر فتمذي، فذلك منه الطهور ولا غسل منه، والمني الماء الدافق، إذا وقع مع الشهوة وجب الغسل)).
وحدثنا السيد أبو العباس رحمه الله قال: حدثنا علي بن محمد بن إسماعيل قال: حدثنا الحسن بن الفرج الغزي بغزة قال: حدثنا ابن بكير قال: حدثنا مالك بن أنس عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله عن سليمان بن يسار عن المقداد بن الأسود.

عن علي عليه السلام: أنه أمره أن يسأل رسول الله ً عن الرجل إذا دنى من إمرأته فخرج منه المذي ماذا عليه، فألح عليَّ وقال: إن عندي ابنة رسول الله ً، وأنا أستحي أن أسأله، فقال المقداد: فسألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن ذلك فقال: ((إذا وجد ذلك أحدكم، فلينضح فرجه، وليتوضأ وضوءه للصلاة)).
وحدثنا السيد أبو العباس رحمه الله قال: حدثنا عبد الله بن محمد السعدي قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن خالد القاضي قال: حدثنا سليمان بن الربيع المهدي قال: حدثنا كادح بن جعفر الزاهد قال: حدثنا أبو حنيفة عن زيد بن علي عن آبائه.
عن علي عليه السلام قال: قلت: يا رسول الله الوضوء كتب علينا من الحدث فقط؟ فقال: ((بل من سبع: من حدث، وتقطار بول، ودم سائل، وقيء ذارع، والدسعة تملأ الفم، ونوم مضطجع، وقهقهة في الصلاة)).
وروى ابن جريح عن ابن أبي مليكة.
عن عائشة عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((من قاء أو رعف أو قلّس فليتوضأ)).
وحدثنا السيد أبو العباس رحمه الله قال: حدثنا أحمد بن الفضل بن رزين القطيعي قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال: حدثنا أحمد بن يونس قال: حدثنا سوار بن مصعب.
عن زيد بن علي عن بعض آبائه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((القلس حدث)).
وحدثنا السيد أبو العباس رحمه الله قال: حدثنا أبو زيد العلوي قال: حدثنا محمد بن منصور قال: حدثنا أحمد بن عيسى عن الحسين بن علوان عن أبي خالد عن زيد بن علي عن آبائه.
عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((القلس يفسد الوضوء)).

وحدثنا السيد أبو العباس رحمه الله قال: حدثنا محمد بن الحسين السويدي قال: حدثنا الحسين بن بكر قال: حدثنا سهل بن إبراهيم عن هشام عن بقية عن زيد بن خالد عمن ذكره، عن عمر بن عبد العزيز.
عن تميم الداري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((الوضوء الواجب من خمس: من الغائط، والبول، والريح، والقيء، والدم)).
وحدثنا السيد أبو العباس رحمه الله قال: حدثنا ابن أبي حاتم قال: حدثنا هارون بن إسحاق قال: حدثنا عبدة عن هشام بن عروة عن فاطمة بنت المنذر.
عن أسماء بنت أبي بكر قالت: جاءت امرأة إلى النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ، فقالت: يا رسول الله المرأة منا يصيب ثوبها دم حيضها كيف تصنع به؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((تحته بيدها، ثم تقرصه بالماء، ثم تنضحه وتصلي فيه)).
وروى ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس: أن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان إذا رعف في صلاته توضأ.
وروى هشام عن زاذان.
عن سلمان قال: رآني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وقد سال من أنفي دم، فقال: ((أحْدِثْ بك وضوءاً)).
وحدثنا السيد أبو العباس رحمه الله قال: حدثنا الحسين بن علي بن أبي الربيع القطان قال: حدثنا موسى بن عمر بن علي الجرجاني قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي قال: حدثنا بقية عن الوضين بن عطاء عن محفوظ بن علقمة عن عبد الرحمن بن عائذ الأزدي.
عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((إنما العين وكاء السه، فإذا نامت العين استطلق الوكاءُ، فمن نام فليتوضأ)).

قال أبو الحسن: ويدل أيضاً ما روت عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((إذا نعس أحدكم في الصلاة، فليرقد حتى يذهب عنه النوم،فإن أحدكم إذا صلى وهو ناعس لعله يذهب يستغفر فيسب نفسه)).
قال أبو الحسن: ويدل عليه أيضاً ما روى صفوان بن عسال: (كان النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم يأمرنا إذا كنا سفرا أن لا ننزع اخفافنا ثلاثة أيام إلا من جنابة، لكن من غائط وبول ونوم).
وروى أبو هريرة عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((من استجمع نوماً وجب عليه الوضوء)).
قال أبو الحسن: (إذا ابتلي بشيء من الأحداث سبقه ذلك أو تعمده هو، استأنف صلاته، وهكذا).
روي عن أمير المؤمنين عليه السلام، والمسور بن مخرمة، وهو أحد قولي الشافعي، وعليه النظر عند أصحابه.
مقدار ما يكفي للوضوء والغسل من الماء
قال أبو الحسن علي بن بلال رحمه الله:
وحدثنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن بشر الآملي قال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن إبراهيم الفرهاذاني النسوي قال: حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا معاذ بن هشام قال: حدثنا أبي عن قتادة عن صفية بنت شيبة.
عن عائشة أن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم : (كان يغتسل بنحو الصاع، ويتوضأ بنحو المد من الماء).
وحدثنا السيد أبو العباس الحسني رحمه الله قال: حدثنا أبو زيد العلوي قال: حدثنا محمد بن منصور قال: حدثني أحمد بن عيسى عن الحسين عن أبي خالد عن زيد بن علي عن آبائه.
عن علي عليه السلام قال: (كنا نؤمر في الغسل من الجنابة للرجل بصاع، وللمرأة بصاع ونصف).

وروى سالم عن جابر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((يجزي من الغسل الصاع، ومن الوضوء المد)).
قال أبو الحسن: وكأن الرواية في أنه كان يغتسل بالصاع، ويتوضأ بالمد، أشهر رواية من قوله: (الوضوء مد، والغسل صاع)، وهذا أشد، فلهذا خص يحيى بن الحسين صلوات الله عليه بالكلام عليه، وكلامه يبين أنه يستقلل هذا الحد في الوضوء والغسل، لقوله أنه ً: (كان يخص بالبركة ما لا يخص غيره بمثله)، وذلك فكما روينا عنه ً.
فيما حدثنا به السيد أبو العباس الحسني رحمه الله قال: حدثنا ابن أبي حاتم قال: حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب قال: حدثنا عمي قال: حدثنا يحيى بن أيوب، ومالك بن أنس عن حميد الطويل.
عن أنس بن مالك قال: (نودي بالصلاة، فقام من كان منزله قريباً من المسجد إلى أهليهم، وبقي من كان أهله نائياً من المسجد، فأتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمخضب فيه ماءٌ، وضم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أصابعه فيه من صغره، فتوضأ القوم وهم زهاء ثمانين رجلاً).
في إنذاره ً لعشيرته، ونبع الماء من بين أصابعه في غزوة تبوك
قال أبو الحسن رحمه الله:
وهكذا حدثنا السيد أبو العباس الحسني رحمه الله قال: حدثنا علي بن الحسن الأنماري قال: حدثنا أحمد بن صالح الصميري قال: حدثنا محمد بن زنبور المكي قال: حدثنا سفيان بن عيينة عن جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين.

عن أبيه الحسين بن علي عليهم السلام أن أمير المؤمنين قال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((يا علي انطلق إلى بني عبدالمطلب، وعبد شمس، ومخزوم، وتيم وعدي، وكعب ولؤي، فاجمعهم إلى نبي الرحمة، فإني أريد أن أكلمهم))، فلما جمعهم أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بذبح شاةٍ، وكانوا ستين رجلاً يزيدون أو ينقصون رجلاً، فطعموا وشبعوا بإذن الله وفضل من الطعام أكثره.
قال علي صلوات الله عليه: ثم سار في غزوة تبوك بمن معه، فشكوا العطش، فقال: ((اطلبوا الماء))، فلم يصيبوا شيئاً حتى خافوا علىأنفسهم قالوا: أي رسول الله ادع لنا ربك، فنزل جبريل صلى الله عليه فقال: ((يا محمد ابحث بيديك الصعيد، وضع قدميك واصبعيك المسبحتين وَسَمِّ، ففعل ً فانبجس من بين أصابعه الماء، وشربوا ورووا وسقوا دوابهم، وحملوا منه، فازداد المؤمنون إيماناً)).
قال علي عليه السلام: وموضع الماء معروف، وقد اغتسلت فيه يومئذ لم يغتسل غيري، قال: وهذا أعجب في المعنى من انبجاس الماء من الحجر لقوم موسى عليه السلام وإن كان كلاهما عجيبين، إذ ليس من شأن الأصابع أن ينبجس منها الماء، كما ذلك من الحجر الراسب في مستقره.
في النافلة من صلاة أو صيام إذا وقع ما يبطلها هل يلزم القضاء
قال أبو الحسن علي بن بلال رحمه الله:
وحدثنا السيد أبو العباس رحمه الله قال: حدثنا أحمد بن سعيد الثقفي قال: حدثنا محمد بن علي بن زهير المقري قال: حدثنا عفان بن سيار عن حماد بن سلمة عن سماك بن حرب عن هارون ابن بنت أم هاني.

(عن أم هاني) قال: قالت: دخل عليها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاستسقى منها شراباً ثم ناولها سؤره، فشربت، فقالت: يا رسول الله إني كنت صائمة، ولكني كرهت أن أرد سؤرك، فقال ً: ((إن كان قضاءً من شهر رمضان فصومي يوماً مكانه، وإن كان تطوعاً، فإن شئت فاقضي، وإن شئت فلا تقضي)).
في استحباب تجديد الوضوء لمن اشتغل بشيء من المباحات
قال أبو الحسن علي بن بلال رحمه الله:
وروى القاسم بن إبراهيم عليه السلام، وغيره عن علي عليه السلام: تجديد الوضوء استحباباً كلما قام إلى الصلاة على ما يراه يحيى بن الحسين في الشغل إذا طال.
وحدثنا السيد أبو العباس رحمه الله قال: حدثنا أبو زيد العلوي قال: حدثنا محمد بن منصور المرادي قال: حدثني أحمد بن عيسى عن الحسين عن أبي خالد عن زيد عن آبائه.
عن علي -عليه السلام-: (أنه توضأ ومسح على نعليه، فلما فرغ قال: هذا وضوء من لم يحدث).
قال أبو الحسن: وروي عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم : (أنه كان يتوضأ لكل صلاة، إلا يوم فتح مكة، فإنه صلى الصلوات بوضوء واحد).
وكذلك ذكر عن أمير المؤمنين عليه السلام: (أنه كان يتوضأ لكل صلاة).
نواقض الوضوء

قال أبو الحسن علي بن بلال رحمه الله: والحجة لنا ما رواه إسماعيل بن سعيد الكسائي قال: حدثنا مكي بن إبراهيم قال: أخبرنا جعيد بن عبد الرحمن عن موسى بن عبد الرحمن الخطمي قال: سمعت محمد بن كعب القرظي يسأل عبد الرحمن بن عبد الله: حدثني ما سمعت من أبيك عن رسول الله؟ فقال: سمعت أبي يقول:قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((مثل الذي يلعب بالنرد ثم يقوم إلى الصلاة ليصلي، مثل الذي يتوضأ بالقيح، ودم الخنزير)).
وروى ذكوان أبو صالح.
عن عائشة قالت: (أيتوضأ أحدكم من الطعام الطيب، ولا يتوضأ من الكلمة العوراء يقولها لأخيه).
وحدثنا السيد أبو العباس رحمه الله قال: حدثنا عبد الله بن عبدالملك الشامي أبو بكر قال: حدثنا أبو قلابة عبدالملك بن محمد الرقاشي قال: حدثنا بدل بن المحبر عن شعبة عن قتادة.
عن أنس قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يأمرنا بالوضوء من الحدث، ومن أذى المسلم).
في أن القبلة لا تنقض الوضوء وكذلك مس المرأة
قال أبو الحسن علي بن بلال رحمه الله:
حدثنا السيد أبو العباس رحمه الله قال: حدثنا أبو أحمد الأنماطي، قال: حدثنا علي بن هرمز ديار قال: حدثنا أبو كريب قال: حدثنا الحسين بن علي عن زايدة عن هشام بن عروة عن أبيه.
عن عائشة قالت: (كان النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم يُقَبِّل بعض نسائه، ولا يتوضأ).
وحدثنا السيد أبو العباس رحمه الله قال: حدثنا أحمد بن سعيد الثقفي قال: حدثنا محمد بن يوسف السراج قال: حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن جعفر بن الزبير عن القاسم.

عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((الملامسة الجماع)).
وحدثنا السيد أبو العباس رحمه الله قال: حدثنا الأنماطي قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الصنعاني عن عبد الرزاق عن إبراهيم بن محمد عن معبد بن نباتة عن محمد بن عمرو عن عروة.
عن عائشة قالت: (قبلني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فصلى ولم يحدث وضوءاً).
وحدثنا السيد أبو العباس رحمه الله قال: حدثنا محمد بن الحسين السويدي قال: حدثنا الحسين بن بكر قال: حدثنا سهل عن هشام عن ابن لهيعة عن موسى بن أعين.
عن أم سلمة زوج النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يُقَبِّلُني وهو على وضوء، فلا ينقض ذلك وضوءه).
وحدثنا السيد أبو العباس رحمه الله قال: حدثنا الحسين بن علي بن أبي الربيع قال: حدثنا هشيم قال: حدثنا خلاد بن أسلم قال: حدثنا مروان بن معاوية عن عبدالملك بن جريج عن ابن أبي مليكة.
عن عائشة أن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((الملامسة الجماع)).
في أن مس الفرج لا ينقض
قال أبو الحسن علي بن بلال رحمه الله:
حدثنا أبو الحسين علي بن إسماعيل الفقيه، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن هارون قال: حدثنا يونس بن عبدالأعلى قال: حدثنا سفيان عن محمد بن جابر عن قيس بن طلق.
عن أبيه قال: سأل رجل النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم هل في مس الذكر وضوء؟ قال: ((لا)).
وحدثنا أبو الحسين قال: حدثنا أبو بكر قال: حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة عن محمد بن جابر عن قيس بن طلق.

عن أبيه قال: سأل رجل النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وأنا أسمع عن الرجل يمس ذكره في الصلاة أيتوضأ؟ قال: ((إنما هو كبعض جسدك)).
وحدثنا أبو الحسين قال: حدثنا أبو بكر قال: حدثنا محمد بن معمر قال: حدثنا عمر بن يونس اليامي قال: حدثنا مفضل بن ثواب الجندعي قال: حدثني الحسين بن أورع -واثنى عليه خيراً-.
عن سيف بن عبد الله الحميدي قال: دخلت أنا ورجل معي على عائشة فسألنا عن الرجل يمس ذكره، وعن المرأة تمس فرجها، فقالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((ما أبالي مسسته أو مسست أنفي غير مستهزئ)).
وحدثنا السيد أبو العباس رحمه الله قال: حدثنا أحمد بن سعيد الثقفي قال: حدثنا محمد بن يوسف السراج قال: حدثنا عبيد الله بن موسى قال: حدثنا إسرائيل عن جعفر بن الزبير عن القاسم.
عن أبي أمامة قال: سئل النبي عن مس الذكر بعد الوضوء فقال: ((جذوة منك لا بأس)).
وحدثنا السيد أبو العباس قال: حدثنا محمد بن الحسين السويدي قال: حدثنا الحسين بن بكر قال: حدثنا سهل بن إبراهيم عن هشام عن أبي يوسف عن أبي حنيفة عن حماد عن إبراهيم.
عن علي عليه السلام في مس الذكر فقال: (ما أبالي مسست أم أنفي).
قال أبو الحسن: فهذه الأخبار كلها دالة على نفي إيجاب الوضوء منه، مع أن الطهارة قد ثبتت بيقين فلا سبيل إلى رفعها إلا بدليل .
قال: فأما رواية المخالفين من ابن إسحاق عن الزهري، فهو غير محفوظ، قال البخاري، وقال في حديثهم عن مكحول عن عنبسة عن أم حبيبة: ((لم يسمع مكحول من عنبسة)).

6 / 55
ع
En
A+
A-