عن يحيى بن عبد الله التيمي قال: صليت مع عيسى مولى حذيفة بن اليمان على جنازة فكبر عليها خمساً، ثم التفت إلينا، فقال: ما وهمت ولا نسيت ولكن كبرت كما كبر مولاي وولي نعمتي حذيفة بن اليمان صلى على جنازة فكبر عليها خمساً ثم التفت إلينا، فقال: ما وهمت ولا نسيت، ولكن كبرت كما كبر رسول الله ً.
أخبرنا السيد أبو العباس الحسني رحمه الله قال: أخبرنا محمد بن الحسين السويدي قال: حدثنا عمران بن موسى بن مجاشع قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله قال: حدثنا كثير بن عبد الله عن أبيه.
عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كبر على النجاشي خمس تكبيرات.
وأخبرنا السيد أبو العباس رحمه الله قال: أخبرنا محمد بن بلال قال: حدثنا محمد بن عبد العزيز قال:حدثنا الحسن بن الحسين العرني عن علي بن القسم الكندي عن ابن أبي رافع عن أبيه.
عن جده قال: قال علي عليه السلام: (الصلاة على الميت خمس تكبيرات).

صفة صلاة الجنازة وقراءة فاتحة الكتاب فيها والدعاء للميت
قال أبو الحسن علي بن بلال رحمه الله:
وأخبرنا السيد أبو العباس رحمه الله قال: أخبرنا محمد بن الحسين بن عبد الله الشطوي بمكة في داره قال: حدثنا سهل بن عثمان الواسطي قال: حدثنا وهب بن بقية قال: حدثنا خالد عن إبراهيم بن عثمان عن الحكم عن مقسم.
عن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يقرأ على الجنازة بفاتحة الكتاب.
وروى طلحة بن عبد الله بن عوف قال: صليت مع ابن عباس على جنازة فقرأ بفاتحة الكتاب، وقال إنها من السنة.
وهكذا روينا عن جابر أن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم قرأ بأم القرآن في الصلاة على الجنازة.
أخبرنا السيد أبو العباس الحسني رحمه الله قال: أخبرنا عبد العزيز بن إسحاق قال: حدثنا علي بن محمد النخعي قال: حدثنا سليمان بن إبراهيم قال: حدثنا نصر بن مزاحم عن إبراهيم بن الزبرقان قال:حدثني أبو خالد عن زيد بن علي عن أبيه عن جده.
عن علي صلوات الله عليه في الصلاة على الميت، قال: (تبدأ في التكبيرة الأولى: بالحمد والثناء على الله جل ثناؤه، وفي الثانيه: الصلاة على النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ، وفي الثالثة: الدعاء لنفسك وللمؤمنين والمؤمنات، وفي الرابعة: الدعاء للميت والاستغفار له، والخامسة تكبر ثم تسلم).
وأخبرنا السيد أبو العباس الحسني رحمه الله قال: أخبرنا أبو أحمد الانماطي قال: حدثنا علي بن عبد العزيز قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا شعبة قال: حدثنا سعد بن إبراهيم.

عن طلحة بن عبد الله بن عوف قال: صليت خلف ابن عباس على جنازة، فقرأ بفاتحة الكتاب، فسألته عن ذلك فقال حق وسنة.
وأخبرنا السيد أبو العباس رحمه الله قال: أخبرنا أبو أحمد قال: حدثنا حامد بن حميد قال: حدثنا أحمد بن يونس قال: حدثنا زهير قال: حدثنا أبو إسحاق قال: سمعت رجلاً يسأل الحارث الأعور ما يقول الرجل على الميت؟ قال: كان علي عليه السلام يقول: اللهم اغفر لأحيائنا وأمواتنا، واصلح ذات بيننا وألف بين قلوبنا، واجعل قلوبنا على قلوب أخيارنا.
وأخبرنا السيد أبو العباس رحمه الله قال: أخبرنا محمد بن بلال قال: حدثنا محمد بن عبد العزيز قال: حدثنا إسماعيل بن أبان قال: حدثنا مسعود - يعني ابن سعد- قال: حدثني إسماعيل عن رجل.
عن علي عليه السلام فيما نرى أنه كان يقول: (اللهم اغفر له وارحمه وأرجعه إلى خير مما كان فيه، اللهم عفوك عفوك).
أخبرنا السيد أبو العباس رحمه الله قال: أخبرنا عيسى بن محمد العلوي قال:حدثنا محمد بن منصور قال: حدثني أحمد بن عيسى عن الحسين عن أبي خالد عن زيد بن علي عن آبائه.
عن علي صلوات الله عليه قال: (الصلاة على الميت تبدأ بالتكبيرة والحمد والثناء على الله، والصلاة على النبي وأهل بيته، ثم تقول في الثانية والثالثة: اللهم اغفر لكبيرنا وصغيرنا، وذكرنا وأنثانا، وحينا وميتنا، وشاهدنا وغايبنا، اللهم من توفيته منا فتوفه على الإيمان، ومن أبقيته منا فأبقه على الإسلام، ثم يسلم وينصرف).

وحدثنا أبو الحسين علي بن إسماعيل الفقيه رضي الله عنه قال: أخبرا أبو بكر محمد بن هارون الروياني قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي قال: حدثنا عيسى بن يونس بن أبي إسحاق الهمداني قال:حدثنا أبو حمزة الحمصي عن عبد الرحمن بن جبير عن أبيه.
عن عوف بن مالك الأشجعي قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على جنازة رجل من الأنصار فكان فيما حفظته من دعائه: اللهم اغفر له وارحمه وأعف عنه وعافه وأكرم منزله ووسع مدخله واغسله بماءٍ وثلج وبرد ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم أبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله وزوجة خيرا من زوجته ووقه فتنة القبر وعذاب النار.
وحدثنا علي بن إسماعيل قال: أخبرنا أبو بكر بن هارون قال: حدثنا محمد بن حرب الواسطي قال:حدثنا يزيد بن هارون ومحمد بن يزيد وإسحاق بن يوسف وحفص بن عمر كلهم عن أبي شيبة عن الحكم عن مقسم.
عن ابن عباس: (أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يقرأ على الجنازة بفاتحة الكتاب.

فيمن فاته شيء من التكبير
قال أبو الحسن علي بن بلال رحمه الله:
أخبرنا السيد أبو العباس الحسني رحمه الله قال: أخبرنا علي بن محمد الروياني والحسين بن أحمد المصري قالا: حدثنا الحسين بن علي بن الحسن قال: حدثنا زيد بن الحسين عن ابن أبي أويس عن ابن ضميرة عن أبيه عن جده.
عن علي عليه السلام قال: من فاته من التكبير شيء فليتمه قائماً مكانه.

في تعزية النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم لمعاذ لما مات ولده
قال أبو الحسن علي بن بلال رحمه الله:
أخبرنا السيد أبو العباس رحمه الله قال: أخبرنا الحسين بن أبي الربيع القطان قال: حدثنا سهل بن إسماعيل المرادي قال: حدثنا معروف بن الوليد عن عيسى بن خالد البلخي عن أبي قدامه.
عن محمد بن عبد الرحمن قال: مات ابن لمعاذ، فكتب إليه النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم تعزية فيه: ((بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى معاذ بن جبل، سلام عليك أما بعد..
عظم الله لك الأجر، وأعقبك الصبر، وألهمك الشكر، ثم إن أنفسنا وأموالنا وأولادنا وأهالينا من مواهب الله الهنية، وعواريه المستودعه يمتع بها إلى أجل معدود ويقبضها لوقت معلوم، حق هناك علينا إذا أعطى الشكر، والصبر إذا ابتلى، فكان ولدك من مواهب الله النافعة، متعك بها في سرور وغبطة، وقبضهُ بأجر، فلا تجمعن عليك يا معاذ خصلتين أن يحبط جزعك أجرك، وأن تندم على ما فاتك، فإنك لو قدمت على ثواب مصيبتك علمت أن المصيبة قد قصرت عنه، وأن الجزع لا يدفع شيئاً، ولا يرد حذراً، فأحسن العزاء، وتَنَجّز الموعود، ولن يذهب أسفك ما هو نازل بك، والسلام)).

النهي عن حضور جنائز الكفار
قال أبو الحسن علي بن بلال رحمه الله:
أخبرنا السيد أبو العباس رحمه الله قال: أخبرنا ابن عبد الجبار قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مروان قال: حدثنا أبي قال: حدثنا إبراهيم عن أبيه عن السدي.
عن زيد بن علي عليه السلام في قوله: {وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلاَ تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ}[التوبة:84]، قال: نزلت في عبد الله بن أبي سلول، وكان عبد الله رأس المنافقين.
وقال أبو جعفر الباقر فيما أخبرنا به السيد أبو العباس رحمه الله قال: أخبرنا أبو زيد العلوي قال: حدثنا جعفر بن عبد الله المحمدي عن كثير بن عياش عن أبي الجارود.
عن أبي جعفر عليه السلام قال: نزلت في أصحابه الذين تخلفوا عن غزوة تبوك إلا الذين عذب الله منهم.
حدثنا أبو الحسين علي بن إسماعيل قال: حدثنا أبو بكر بن هارون قال: حدثنا محمد بن بشار ومحمد بن معمر قالا: حدثنا يحيى بن سعيد القطان قال: حدثنا عبيد الله قال: أخبرني نافع.

عن ابن عمر قال: جاء ابن عبد الله بن أبي سلول إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما مات أبوه، فقال: اعطني قميصك وصل عليه واستغفر له فأعطاه قميصه، وقال: ((إذا فرغتم فآذنوني)) فلما أراد أن يصلي عليه جذبه عمر بن الخطاب، وقال: أليس قد نهاك الله أن تصلي على المنافقين {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ }[التوبة:80]، فصلى عليه، فأنزل الله تعالى:{وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلاَ تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ}[التوبة:84]، فترك النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم الصلاة عليهم.

في الكافر يشهد شهادة الحق قبل خروج نفسه
قال أبو الحسن علي بن بلال رحمه الله:
أخبرنا السيد أبو العباس رحمه الله قال: أخبرنا عيسى بن محمد العلوي قال: حدثنا محمد بن منصور قال: حدثنا علي بن حكيم عن شريك عن عبد الله بن عيسى عن عبد الله بن جبير.
عن أنس قال: عاد النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم غلاما كان يخدمه يهودي، فقال النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم : ((إشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله)) قال: فنظر الغلام إلى أبيه، فقال: قل ما يقول محمد، فقال الغلام: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، ثم مات، فقال النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم لأصحابه: ((دونكم أخاكم)).
وحدثنا علي بن إسماعيل قال: حدثنا أبو بكر بن هارون قال: حدثنا علي بن زيد الفرايضي قال:حدثنا موسى بن داود قال: حدثنا محمد بن عبد الملك الأنصاري عن محمد بن المنكدر.

عن جابر عن عبد الله قال: كنا مع النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم في سفر، فإذا أعرابي قد أقبل على قعود له، فجاء فقال: أيكم ابن عبد المطلب؟ فأشاروا له إلى النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال: يا رسول الله أعرض عليّ الإسلام، فعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الإسلام فكلما مر على شريعة من شرائع الإسلام قال له النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم : ((أقررت))، قال: نعم، قال فمضينا هكذا ومضى الأعرابي هكذا، فإذا يد بعيره قد وقعت في شبكة فأرة، فإذا البعير لجنبه وإذا الرجل برأسه، فقال النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم : ((الحقوا أخاكم)) فابتدره منا عمار بن ياسر وحذيفة بن اليمان، فأصابوه ميتا. فقال النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم : ((هذا الذي تعب قليلاً ونعِم طويلاً، هذا من الذين أمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم))، فغسلناه ودفناه، ورأيت النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم يعرض عنه أحيانا بوجهه، فقلنا له: يا رسول الله رأيناك أحياناً تعرض بوجهك عنه، قال: ((إني رأيت زوجتيه من الحور العين وهما يدسان في فيه من ثمار الجنة وإني لأحسب الأعرابي مات جائعاً)).

38 / 55
ع
En
A+
A-