عن ابن عمر قال: إن أول من سأل عن هذا رجل وسمى رجلا، فقال يا رسول الله أرأيت لو أن رجلاً وجد مع امرأته رجلاً، كيف كان يصنع؟ إن سكت سكت على أمر عظيم، وإن تكلم بمثل ذلك، فلم يجبه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بشيء، ثم إنه قعد، فقال: إن الذي سألتك عنه قد ابتليت به، قال: فسكت عنه النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وأنزل الله فيه آي من القرآن، فدعاه فتلاهن عليه ووعظه وذكره وأخبره أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة، فقال: والذي بعثك بالحق نبياً ما كذبته، ثم دعا المرأة، فوعظها وذكرها وأخبرها أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة، فقالت: والذي بعثك بالحق نبياً إنه لكاذب، قال: فبدأ بالرجل فشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين، والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين، ثم دعا المرأة فشهدت أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين، والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين.
أخبرنا السيد أبو العباس رحمه الله قال: أخبرنا الحسين بن أبي الربيع قال: حدثنا علي بن محمد الطنافسي قال: حدثنا إبراهيم بن موسى الفراء قال: حدثنا محمد بن حرب الحمصي قال: حدثنا عمر بن روبة عن عبد الواحد بن عبد الله النصري عن واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((المرأة تحرز ثلاث مواريث عتيقها، ولقيطها، وولدها الذي لاعنت عليه)).

أخبرنا السيد أبو العباس رحمه الله قال: أخبرنا عبد العزيز بن إسحاق قال: حدثنا علي بن محمد النخعي قال: حدثنا سليمان بن إبراهيم المحاربي قال: حدثنا نصر بن مزاحم قال: حدثنا إبراهيم بن الزبرقان عن أبي خالد عن زيد بن علي عن أبيه عن جده.
عن علي بن أبي طالب عليه السلام في الرجل تأتي امرأته بولد فينفيه، قال: يلاعن الإمام بينهما يبدأ الرجل فيشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين والخامسة أن لعنة الله إن كان من الكاذبين، ثم تشهد المرأة أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين، والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين، فإذا فعل ذلك فرق الإمام بينهما فلم يجتمعا أبداً، وألحق الولد بأمه، فجعل أمه عصبته وجعل عقله على قوم أمه.
قال القسم عليه السلام في مسائل علي بن جهشيار ويذكر أنها لما نزلت:{وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ }[النور:4].

قال سعد بن عبادة وهو سيد الأنصار فقال يا رسول الله: إني لو قد وجدت لكاعاً قد تفخذها فوالله لا آتي بهم حتى يقضي حاجته منها، فقال ً: ((يا معشر الأنصار ألا تسمعون ما يقول سيدكم))، قالوا يا رسول الله: إنه رجل غيور ما تزوج قط إلا بكراً وما طلق مرأة وما اجتراء منا رجل أن يتزوجها من غيرته، فما لبث إلا يسيرا حتى جاء هلال بن أمية وكان قدم من أرضه عشاءً فوجد عند أهله رجلاً فرأى بعينه وسمع بأذنه فلم يهجه حتى غدا على رسول الله ً (فأخبره) بذلك، فكره عليه السلام ما جاء به ونزلت آية اللعان، فقال ً: ((إن الله يعلم أن أحدكما كاذب، فهل منكما تائب)) فأبيا فتلاعنا، فلما بلغ الزوج الخامسة قبل أن يقولها، قال: ((قفوها، ويحك يا خولة إنها موجبة إن كنت أذنبت ذنباً في الدنيا فإن رجماً بالحجارة أهون عليك من غضب الله في الآخرة، وإن غضبه عذابه))، قالت يا رسول الله: كذب عليّ، ومضت على اللعان، ثم فرق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بينهما.
وفي رواية غير القاسم فكان أول لعان في الإسلام.
أخبرنا السيد أبو العباس الحسني رحمه الله قال: أخبرنا محمد بن علي بن سروشان قال: حدثنا الحسين بن علي بن الربيع قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا يزيد بن هارون عن عباد بن منصور عن عكرمة.
عن ابن عباس (أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قضى أن لا يُدعى ولدهما لأب، ولا تُرمى هي ولا يُرمى ولدها، ومن رماها أو رمى ولدها فعليه الحد، وقضى لا بيت عليها ولا قوت، من أجل أنهما يتفرقان من غير طلاق ولا متوفى عنها).

في أن اللعان وبقية الحدود لا تقام في المساجد
قال أبو الحسن علي بن بلال رحمه الله:
ولا يسع الالتعان فيما نصه القاسم صلوات الله عليه في شيء من المساجد، لقول النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم : ((جنبوا مساجدكم صبيانكم، ومجانينكم، وخصوماتكم، ورفع أصواتكم، وسل سيوفكم، وإقامة حدودكم، وشرائكم وبيعكم، وجمُرها في الجمع، واجعلوا على أبوابها المطاهر)).

في أنه لا عفو في حد
قال أبو الحسن علي بن بلال رحمه الله:
وروى يحيى بن الحسين عليه السلام في الحدود عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((لا عفا الله عن حاكم رفع إليه ذو حد فعفا عنه)).
أخبرنا السيد أبو العباس رحمه الله قال: أخبرنا أحمد بن علي بن عافية قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سلام قال: حدثنا أحمد بن الحسن بن مروان عن أحمد بن عامر الواسطي عن أبيه.
عن جده عن محمد بن عبد الله النفس الزكية عليه وعلى آبائه السلام قال: أما حدود الله فلا مناظرة فيها إذا كان إلى إقامتها سبيل، وكيف يوضع الحدود عن أهلها، وإنما يخرج أولياء الله والمجاهدون في سبيله في طلب إقامتها ورد المظالم إلى أهلها.

اللعان على الحمل
قال أبو الحسن علي بن بلال رحمه الله:
أخبرنا السيد أبو العباس الحسني رحمه الله قال: أخبرنا أبو أحمد الأنماطي قال: حدثنا الحارث بن أبي أسامة. قال: حدثنا الواقدي قال: حدثنا ابن أبي الزناد عن أبيه عن القاسم بن محمد.
عن ابن عباس أن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم لاعن بينهما على حمل.

في أن الحامل المتوفى عنها زوجها تعتد بآخر الآجلين
قال أبو الحسن علي بن بلال رحمه الله:
قال القسم صلوات الله عليه في رواية النيروسي: والمتوفى عنها زوجها إذا كانت حاملاً تعتد بآخر الأجلين. وهكذا قال يحيى بن الحسين عليه السلام.
قال السيد أبو العباس رحمه الله، وإلى هذا ذهب علماء آل محمد عليهم السلام وهو قول أمير المؤمنين عليه السلام فيما روى حماد بن سلمة عن قتادة عن خلاس بن عمرو عن علي عليه السلام وتابعه عليه ابن عباس وأبو مسعود الأنصاري.

في الرجل يعتق أم ولده أو يموت عنها أنها تستبري بثلاث حيض
قال أبو الحسن علي بن بلال رحمه الله:
روي عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه يستبرى فيهما بثلاث حيض، وبه قال ابن مسعود وعطاء والنخعي والثوري.

في المستحاضة تطلق كيف تصنع بالعدة؟
قال أبو الحسن علي بن بلال رحمه الله:
أخبرنا السيد أبو العباس الحسني رحمه الله قال: أخبرنا محمد بن علي الصواف قال: أخبرنا عمار بن رجا قال: حدثنا أبو المظفر قال: حدثنا جعفر -يعني بن سليمان- عن ابن جريج عن أبي الزبير.
عن جابر قال: سألت فاطمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقالت: يا رسول الله المرأة المستحاضة كيف تصنع؟ قال: ((تقعد أيام اقرائها، ثم تغتسل كل يوم وليلة على طهر ثم تصلي)).

كتاب الرضاع
قال أبو الحسن علي بن بلال رحمه الله:
قال يحيى بن الحسين صلوات الله عليه، ثم جاءت أخبار نقلها الثقات عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم من قوله: ((يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب)) وغيره مما روي عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه.
فيما أخبرنا السيد أبو العباس الحسني رحمه الله قال: أخبرنا أبو زيد العلوي قال: حدثنا محمد بن منصور قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن ميمون عن حفص بن غياث عن الأعمش عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن.
عن علي عليه السلام قال قلت: يا رسول الله أراك تتوق إلى قريش ولا تخطب إلينا، (وفي غير هذا الحديث) ولا تخطب بنات عمك، قال: ((وهل عندك شيء))؟ قال، قلت: بنت حمزة، قال: ((إنها ابنة أخي من الرضاعة لا تحل لي)).
وأخبرنا السيد أبو العباس الحسني رحمه الله قال: أخبرنا أبو زيد العلوي قال: حدثنا محمد بن منصور قال: حدثنا إبراهيم بن محمد عن سفيان بن عيينه عن علي بن زيد بن جدعان.
عن سعيد بن المسيب قال: قال علي عليه السلام يا رسول الله: هل لك في بنت حمزة أجمل فتاة في قريش؟ قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((يا علي أما علمت أنها ابنة أخي من الرضاعة، إن الله حرم من الرضاعة ما حرم من النسب)).
وأخبرنا السيد أبو العباس رحمه الله قال: أخبرنا أحمد بن سعيد الثقفي قال: حدثنا محمد بن يحيى الذهلي قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن الزهري قال: أخبرني عروة بن الزبير.

33 / 55
ع
En
A+
A-