أخبرنا السيد أبو العباس الحسني رحمه الله قال: أخبرنا أبو زيد العلوي قال: حدثنا محمد بن منصور قال: حدثنا سفيان بن وكيع قال: حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق عن أبان بن صالح.
عن عكرمة قال: افضت من عرفات مع الحسين بن علي عليه السلام فلم يزل يلبّي حتى رمى جمرة العقبة، فلما قدمها أمسك، فقلت: ما هذا، قال: أفضت مع أبي علي بن أبي طالب عليه السلام فلم يزل يلبّي حتى رمى جمرة العقبة، وأخبرني أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كذلك كان يفعل.
أخبرنا السيد أبو العباس الحسني رحمه الله قال: أخبرنا أحمد بن خالد قال: حدثني الحضرمي قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا عبدالأعلى قال: حدثنا محمد بن إسحاق قال: حدثنا أبان بن صالح.
عن عكرمة قال: دفعت مع الحسين بن علي عليه السلام من المزدلفة فسمعته يلبي حتى انتهى إلى جمرة العقبة، فقلت: ما هذا الإهلال؟ فقال: بلى سمعت علي بن أبي طالب عليه السلام يهل بها حتى انتهى إلى جمرة العقبة، وحدثني أن رسول الله ً أهل بها حتى انتهى إليها.
أخبرنا السيد أبو العباس الحسني رحمه الله قال: أخبرنا أبو زيد قال: حدثنا محمد بن منصور قال: حدثنا علي بن المنذر قال: حدثنا محمد بن فضيل قال: حدثنا محمد بن عبد الله عن عطاء.
عن ابن عباس رضي الله عنه قال: أفاض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من عرفات فحمل أسامة بن زيد خلفه حتى انتهى إلى جمع فأنزله، فقال أسامة: ما زلت أسمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يلبي حتى نزلت.

ثم أردف الفضل خلفه حتى انتهى إلى جمرة العقبة، ثم أنزله فقال الفضل: ما زلت أسمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يلبّي حتى رمى جمرة العقبة.
أخبرنا السيد أبو العباس الحسني رحمه الله قال: أخبرنا أبو زيد قال: حدثنا محمد بن منصور قال: حدثنا علي بن منذر عن ابن فضيل قال: حدثنا عبدالملك بن أبي سليمان عن عطاء.
عن ابن عباس رضي الله عنه قال: أفاض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من عرفات، فجالت به الناقة وهو رافع يديه لا يجاوزان رأسه، وردفه أسامة بن زيد، فقال أسامة بن زيد: ما زال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يسير على هيئته حتى أتى جمعا فأفاض من جمع وردفه الفضل بن العباس، فقال الفضل: ما زلت أسمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يلبّي حتى رمى جمرة العقبة.
أخبرنا السيد أبو العباس الحسني رحمه الله قال: أخبرنا الحسين بن أبي الربيع القطان قال: حدثنا علي بن عبد العزيز قال: حدثنا هدبة بن عبدالوهاب قال: حدثنا الفضل بن موسى قال: أخبرنا الأعمش.
عن أنس بن مالك قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعرفات وهو يدعو وقد رفع يديه فانفلت زمام الناقة من يده فتناولها ثم رفع يديه، فقال أصحاب رسول الله ً: هذا الإبتهال وهذا التضرع.
أخبرنا السيد أبو العباس رحمه الله قال: أخبرنا القطان قال: حدثنا هميم بن همام قال: أخبرنا حجاج عن ابن جريح عن الحسين بن عبد الله عن عكرمة.
عن ابن عباس رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يدعو بعرفات رافعاً يديه بحذا صدره كاستطعام المسكين.

أخبرنا السيد أبو العباس رحمه الله قال: أخبرنا ابن عافية قال: حدثنا محمد بن عبد العزيز قال: حدثنا أبو نعيم عن حسن بن صالح عن جابر عن عبد الله بن الحسن.
عن علي عليه السلام أنه: كان لا يقطع التلبية حتى يرمي جمرة العقبة.

في أن القارن والمتمع على كل واحد الهدي
قال أبو الحسن علي بن بلال رحمه الله:
أخبرنا السيد أبو العباس رحمه الله قال: أخبرنا عبد العزيز بن إسحاق قال: حدثنا علي بن محمد النخعي قال: حدثني سليمان بن إبراهيم المحاربي قال: حدثني نصر بن مزاحم قال: حدثني إبراهيم بن الزبرقان قال: حدثني أبو خالد قال: حدثني زيد بن علي عن أبيه عن جده.
عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: (على القارن والمتمتع هدي، فإن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج، آخرهن يوم عرفة، وسبعة إذات رجع إلى أهله، ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام).

في أن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم كان قارناً
قال أبو الحسن علي بن بلال رحمه الله:
وروينا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قرن في حجة الوداع وساق بدنه من حين أحرم.
قال حدثنا الطحاوي قال: حدثنا يونس قال: أخبرنا بشر بن بكر عن الأوزاعي قال: حدثني عبدة بن أبي لبابة قال: حدثني شقيق بن سلمة قال: أخبرني رجل من تغلب يقال له ابن معبد قال: أهللت بالحج والعمرة جميعاً، فلما قدمت على عمر بن الخطاب ذكرت له إهلالي فقال: هديت لسنة نبيكم، أو لسنة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم .
قال حدثنا الطحاوي قال: حدثنا فهد قال: حدثنا عمر بن حفص قال: حدثنا أبي قال: حدثنا الأعمش قال: حدثني شقيق قال: حدثني الصبي بن معبد قال: كنت حديث عهد بالنصرانية، فلما أسلمت لم آل أن أجتهد، فأهللت بحجة وعمرة جميعاً، فمررت بالعذيب بسلمان بن ربيعة وزيد بن صوحان فسمعاني وأنا أهل بهما جميعاً، فقال أحدهما لصاحبه: إنهما جميعاً، وقال الآخر: دعه فهو أفضل من بعيره، قال: فانطلقت وكأن بعيري على عنقي، فقدمت المدينة فلقيت عمر بن الخطاب، فقصصت عليه، فقال: إنهما لم يقولا شيئاً هديت لسنة نبيك.
قال حدثنا الطحاوي قال: حدثنا فهد قال: حدثنا الخضر بن محمد الحراني قال: أخبرنا عيسى بن يونس وأبو أسامة قالوا: جميعاً عن الأعمش عن مسلم البطين عن علي بن الحسين.

عن مروان بن الحكم قال: كنا نسير مع عثمان بن عفان، فإذا رجل يلبي بالحج والعمرة، فقال عثمان: من هذا؟ فقالوا: علي عليه السلام، فأتاه عثمان، فقال: ألم تعلم أني نهيت عن هذا قال: بلى، ولكني لم أكن أدع قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لقولك.
قال حدثنا الطحاوي قال: حدثنا علي بن شيبة قال: حدثنا يحيى بن يحيى قال: حدثنا داود بن عبد الرحمن عن عمرو بن دينار عن عكرمة.
عن ابن عباس قال: اعتمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أربع عمر: عمرة الحديبية، وعمرته من العام المقبل، وعمرته من الجعرانة، وعمرته مع حجته، وحج حجة واحدة.
أخبرنا السيد أبو العباس الحسني رحمه الله قال: أخبرنا ابن أبي حاتم، وأبو نعيم بن أبي حاتم بن عدي قالا: حدثنا أحمد بن يحيى الأودي قال: حدثنا زيد بن حبَاب قال: حدثنا سفيان الثوري عن جعفر بن محمد عن أبيه.
عن جابر قال: حج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثلاث حجج: حجتين قبل أن يهاجر، وحجة قرن معها عمرة.

في أن على القارن أن يطوف طوافين وأن يسعى سعيين
قال أبو الحسن علي بن بلال رحمه الله: واحتجوا على الإقتصار على طواف واحد وسعي واحد بما:
أخبرنا السيد أبو العباس الحسني رحمه الله قال: أخبرنا أبو أحمد الفرايضي قال: حدثنا عبيد بن شريك قال: حدثنا نعيم بن حماد قال: حدثنا الدراوردي عن عبيد الله، وموسى بن عقبة عن نافع.
عن ابن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طاف لحجته وعمرته طوافاً واحداً، وقال موسى بن عقبة لحجته.
قيل لهم: معناه أنه طاف للعمرة مثل ما طاف للحجة معناً واحداً أن الطواف لكل واحد منهما واحد غير مختلف.
فإن احتجوا بما أخبرنا أبو العباس الحسني رحمه الله قال: أخبرنا أحمد بن سعيد قال: أخبرنا عمار بن رجاء قال: حدثنا مقاتل بن المهلب أبو الحسن قال: حدثنا أبو معاوية عن حجاج عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((القارن عليه طوافه)).
(قيل لهم): معناه ماذكرنا، والحجة فيه ما:
أخبرنا السيد أبو العباس الحسني رحمه الله قال: أخبرنا علي بن هارون بن أبان قال: حدثنا عمر بن أيوب قال: حدثنا محمد بن بكار بن ريان عن حفص بن أبي داود عن ابن أبي ليلى عن الحكم.
عن عبد الرحمن بن أبي ليلى: أن علياً عليه السلام جمع بين الحج والعمرة فطاف لهما طوافين وسعى سعيين، وقال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فعل.

قال حدثنا الطحاوي قال: حدثنا ابن أبي عمران قال: حدثنا شجاع بن مخلد قال الطحاوي وحدثنا صالح بن عبد الرحمن قال: حدثنا سعيد بن منصور قالا: حدثنا هشيم عن منصور بن زاذان عن الحكم عن زياد بن مالك.
عن علي وعبد الله قالا: القارن يطوف طوافين ويسعى سعيين.

تكبير التشريق ووقته
قال أبو الحسن علي بن بلال رحمه الله:
أخبرنا السيد أبو العباس الحسني رحمه الله قال: أخبرنا أبو زيد العلوي قال: حدثنا محمد بن منصور قال: حدثني أحمد بن عيسى عن الحسين عن أبي خالد عن زيد بن علي عن آبائه.
عن علي عليه السلام قال: لما بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال لي: ((يا علي كبر في دبر صلاة الفجر من يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق صلاة العصر)).

النفقة في الحج
قال أبو الحسن علي بن بلال رحمه الله:
أخبرنا السيد أبو العباس الحسني رحمه الله قال: أخبرنا حامد بن محمد بن معاذ قال: حدثنا محمد بن صالح بن علي الأشج قال: حدثنا بحر بن نصر بن حاجب عن أبيه عن عطاء بن السائب عن أبي زهير الضبعي عن ابن بريدة.
عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((النفقة في الحج مثل النفقة في سبيل الله الدرهم بسبعمائة)).
أخبرنا السيد أبو العباس رحمه الله قال: أخبرنا أبو زيد قال: حدثنا محمد بن منصور قال: حدثني أحمد بن عيسى عن الحسين عن أبي خالد عن زيد بن علي عن آبائه.
عن علي عليه السلام قال: لما كان عشية عرفة ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واقف أقبل على الناس بوجهه، فقال: ((مرحباً بوفد الله ثلاث مرات، الذين إن سألوا أعطوا، ويخلف لهم نفقاتهم في الدنيا، ويجعل لهم عندالله في الآخرة مكان كل درهم ألف، ألا أبشركم؟)) قالوا: بلى يا رسول الله، قال: ((فإنه إذا كان في هذه العشية أمر ملائكته فهبطوا إلى الأرض، فلو طرحت إبرة لم تسقط إلا على رأس ملك، ثم يقول: يا ملائكتي، انظروا إلى عبادي شعثاً غبراً، قد جاؤوني من أطراف الأرض هل تسمعون ما يسألون))، قالوا: يسألونك أي رب المغفرة، قال: ((فأشهدكم أني قد غفرت لهم، ثلاث مرات، فأفيضوا من موقفكم مغفوراً لكم ما سلف)).

18 / 55
ع
En
A+
A-