عن علي عليه السلام قال: (ميقات من حج من المدينة أو اعتمر ذو الحليفة، فمن شاءَ استمتع بثيابه وأهله حتى يبلغ الجحفة، وميقات من حج أو اعتمر من أهل اليمن يلملم، فمن شاء استمتع بثيابه وأهله حتى يبلغ يلملم، وميقات من كان دون الميقات من أهله).
قلت: في هذه الرواية نقص على ما في مجموع الإمام زيد بن علي عليه السلام ففيه:
حدثني زيد بن علي عن أبيه عن جده.
عن علي عليهم السلام قال: (ميقات من حج من المدينة أو اعتمر ذو الحليفة، فمن شاء استمتع بثيابه وأهله حتى يبلغ ذا الحليفة، وميقات من حج أو اعتمر من أهل العراق العقيق، فمن شاء استمتع بثيابه وأهله حتى يبلغ العقيق، وميقات من حج أو اعتمر من أهل الشام الجحفة، فمن شاء استمتع بثيابه وأهله حتى يبلغ الجحفة، وميقات من حج من أهل اليمن أو اعتمر يلملم، فمن شاء استمتع بثيابه وأهله حتى يبلغ يلملم، وميقات من حج أو اعتمر من أهل نجد قرن المنازل، فمن شاء استمتع بثيابه وأهله حتى يبلغ قرن المنازل، وميقات من كان دون المواقيت من أهله داره) اه‍.

في العمل في الدخول في الحج
قال أبو الحسن علي بن بلال رحمه الله:
أخبرنا السيد أبو العباس رحمه الله قال: أخبرنا علي بن الحسن بن شيبة قال: حدثنا موسى بن عمر قال: حدثنا يحيى بن يحيى قال: حدثنا عبد السلام الملائي عن خصيف عن سعيد بن جبير.
عن ابن عباس رضي الله عنه قال: أهل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في دبر الصلاة.
روينا عن الطحاوي قال: حدثنا إسحاق بن إسماعيل بن سهل الكوفي قال: حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا عبد السلام بن حرب عن خصيف.
عن سعيد بن جبير قال قيل لابن عباس: كيف اختلف في اهلال النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ، فقالت: طائفة أهل في مصلاه، وقالت طائفة حين استوت به راحلته، وقالت طائفة: حين علا البيدا، فقال: سأخبركم عن ذلك، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أهل في مصلاه، فشهده قوم فأخبروا بذلك، فلما استوت به راحلته أهل فشهده قوم،لم يشهدوه في المرة الأولى، فقالوا: أهل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الساعة فأخبروا بذلك، فلما علا على البيداء أهل فشهده قوم لم يشهدوه في المرتين الأوليين، فقالوا: أهل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الساعة، فأخبروا بذلك، وإنما كان أهل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مصلاه.
وروينا عن الطحاوي قال: حدثنا ابن مرزوق قال: حدثنا مكي بن إبراهيم قال: حدثنا ابن جريج قال: أخبرنا محمد بن المنكدر.
عن أنس بن مالك قال: بات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بذي الحليفة حتى أصبح، فلما ركب راحلته واستوت به أهل.

صفة التلبية
قال أبو الحسن علي بن بلال رحمه الله: والأصل فيه:
ما أخبرنا السيد أبو العباس الحسني رحمه الله قال: أخبرنا إبراهيم بن إسماعيل بن شنبذين قال: حدثنا عمرو بن ثور قال: حدثنا الفريابي، قال: حدثنا سفيان عن جعفر عن أبيه.
عن جابر عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك)).
وأخبرنا السيد أبو العباس رحمه الله قال: أخبرنا عبد العزيز بن إسحاق قال: حدثنا علي بن محمد النخعي قال: حدثنا المحاربي قال: حدثنا نصر بن مزاحم قال: حدثنا إبراهيم بن الزبرقان قال: حدثني أبو خالد قال: حدثني زيد بن علي عن أبيه عن جده.
عن علي بن أبي طالب عليه السلام أنه قال: (تلبية النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ، لبيك اللهم لبيك، لا شريك لك)، قال أبو خالد: قال زيد بن علي عليه السلام: إن شئت اقتصرت على هذا، وإن شئت زدت عليه كل ذلك حسن، ويجوز عند يحيى بن الحسين صلوات الله عليه الزيادة عليه.
وقد روينا عن الطحاوي بإسناده على صحة ما قلنا قال - أي الطحاوي- حدثنا ابن أبي داود قال: حدثنا اصبغ بن الفرج قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن محمد بن عجلان عن عبد الله بن أبي سلمة عن عامر بن سعد.
عن أبيه أنه سمع رجلاً يكبر يقول: لبيك ذا المعارج، لبيك، فقال سعد: فما هكذا كنا نلبي على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
قال حدثنا الطحاوي: قال: حدثنا ابن داود قال: حدثنا المقدمي، قال: حدثنا حماد بن زيد عن أبان بن تغلب عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد.

عن عبد الله قال: كانت تلبية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك، إن الحمد والنعمة لك)).
قال حدثنا الطحاوي قال: حدثنا فهد قال: حدثنا الحسن بن الربيع قال: حدثنا أبو الأحوص عن الأعمش عن عمارة عن أبي عطية.
عن عائشة قالت: إني لأحفظ كيف كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يلبي، فذكرت ذلك أيضاً.
قال حدثنا الطحاوي قال: حدثنا يونس قال: حدثنا ابن وهب أن مالكاً حدثه عن نافع.
عن ابن عمر: أن تلبية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كانت كذلك، وزاد والملك لا شريك لك.
قال حدثنا الطحاوي قال: حدثنا يونس قال: حدثنا ابن وهب قال الطحاوي، وحدثنا ابن مرزوق قال: حدثنا أبو عامر العَقَدي قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة قال بن وهب إن عبد الله بن الفضل حدثه.
وقال أبو عامر عن عبد الله بن الفضل عن عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة أنه كان يقول: كان من تلبية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : لبيك إله الحق لبيك.

فيما يستحب للحاج أن يقول عند الركوب
قال أبو الحسن علي بن بلال رحمه الله:
أخبرنا السيد أبو العباس رحمه الله قال: أخبرنا ابن أبي حاتم فيما قرى عليه، قال: حدثنا أبو زرعة قال: حدثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي قال: حدثنا إسماعيل بن عياش عن جعفر بن محمد عن أبيه.
عن جده قال: لما توجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى مكة فاستوى على راحلته قال: ((اللهم هذه حمولتك والوجه إليك والسعي إليك وقد اطلعت مني على مالم يطلع عليه أحد من خلقك، اللهم اجعل سفري هذا كفارة لما كان قبله، واقض عني ما افترضت عليّ فيه وكن عوناً لي على ما شق علي فيه))، وذكر الحديث.
وأخبرني السيد أبو العباس رحمه الله قال: أخبرنا إبراهيم بن زهير الحلواني قال: حدثنا عبد العزيز - يعني ابن المختار - قال: سمعت الضحاك بن مزاحم.
عن علي عليه السلام قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم براحلته فلما وضع رجله في الغرز قال: ((بسم الله))، فلما استوى عليها قال: ((الحمدلله))، فلما نهضت به قال: ((الله أكبر، سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين، وإنا إلى ربنا لمنقلبون، والحمدلله رب العالمين، رب اغفر لي الذنوب إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت)).

فيما يجب على المحرم توقيه
قال أبو الحسن علي بن بلال رحمه الله: وحجة يحيى بن الحسين صلوات الله عليه:
ما روينا عن الطحاوي بالإسناد الذي ذكرنا قبل هذا قال: حدثنا أبو بكرة [بكار بن قتيبة] قال: حدثنا وهب بن جرير قال: حدثنا أبي قال: سمعت قيس بن سعد يحدث عن عطاء عن صفوان بن يعلى بن أمية.
عن أبيه: أن رجلاً أتى النبي ً بالجعرانة وعليه جبة وهو مصفر لحيته ورأسه، فقال: يا رسول الله إني قد أحرمت وأنا كما ترى، قال: ((انزع عنك الصفرة وما كنت صانعاً في حجك فاصنعه في عمرتك)).
قال حدثنا الطحاوي قال: حدثنا نصر بن مرزوق قال: حدثنا الخصيب بن ناصح قال: حدثنا وهب بن خالد عن أيوب عن نافع.
عن ابن عمر قال: (وجد عمر ريح طيب وهو بذي الحليفة فقال: ممن هذا الريح الطيبة، فقال معاوية: مني، فقال عمر لعمري منك لعمري، فقال معاوية: لا تعجل يا أمير المؤمنين إن أم حبيبة طيبتني وأقسمت علي، فقال له عمر: وأنا أقسم عليك لترجعن إليها ولتغسلنه عندها، فرجع إليها فغسلته، فلحق الناس بالطريق.
وروينا عن الطحاوي قال: حدثنا يزيد بن سنان قال: حدثنا أبو داود وأبو صالح كاتب الليث قالا: حدثنا إبراهيم بن سعد عن الزهري عن سالم.
عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((لا تلبسوا ثوباً مسه ورس أو زعفران في الإحرام)).

في أن المحرم لا يأكل لحم صيد صيد له أو لغيره
قال أبو الحسن علي بن بلال رحمه الله:
أخبرنا السيد أبو العباس الحسني رحمه الله قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن إسحاق الردمي بمكة قال: حدثنا ابن أبي ميسرة قال: حدثنا خلاد بن يحيى عن إسرائيل عن سماك عن صبيح بن عبد الله بن عمير الثعلبي.
عن علي عليه السلام قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لحم صيد، فأبى أن يأكله، وقال: ((لا آكل ما صيد وأنا محرم)).
وأخبرنا السيد أبو العباس الحسني رحمه الله قال: أخبرنا أحمد بن سعيد الثقفي قال: حدثنا عبد الرحمن بن الوليد قال: حدثنا سليمان بن حرب عن حماد بن زيد عن علي بن زيدز
عن عبد الله بن الحارث بن نوفل أن أباه صنع لعثمان طعاماً بقديد، فجيء بالجفان وعليه الحجل، فقال عثمان: كلوا، فإنما اميت من أجلي، فقيل له: إن علياً ينهى عنه، فأرسل إليه فجاءَ ينفض الخبط عن ذارعيه.
وأخبرنا السيد أبو العباس الحسني رحمه الله قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن علي الصواف قال: أخبرنا عمار بن رجاء قال: حدثنا هدبة عن همام بن يحيى عن علي بن زيد بن جدعان.

عن عبد الله بن الحارث بن نوفل: إن أباه ولي طعام عثمان، قال: فكأني أنظر إلى الحجل حول الجفان فجاءَ رجل فقال: إن علياً يكره هذا، فأرسل إلى علي عليه السلام فجاءَ وذراعاه ملطخان بالخبط فقال: إنك لكثير الخلاف علينا، فقال علي عليه السلام: اذكرْ الله رجلاً شهد النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم أتي بعجز حمار وحش، فقال: إنا محرمون فاطعموه أهل الحل، فقام رجال فشهدوا، قال: اذكر الله رجلاً شهد النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم أتي بخمس بيضات بيض النعام، فقال: إنا محرمون فاطعموه أهل الحل، فقام رجال فشهدوا، فقام عثمان ودخل فسطاطة وطفق الناس وتركوا الطعام لأهل المآبد.
أخبرنا السيد أبو العباس الحسني رحمه الله قال: أخبرنا محمد بن علي الصواف قال: حدثنا محمد بن موسى أبو يزيد المقري قال: حدثنا إسماعيل بن سعيد الكسائي قال: حدثنا جرير بن عبد العزيز بن رفيع.
عن عبد الله بن أبي قتادة قال: كان أبو قتادة في قوم محرمين وهو محل فرأى أصحابه حمار وحش ولم يروه حتى أبصر فاختلس من بعضهم سوطاً فحمل عليه فصوغه فأتاهم به فأكلوا وحملوا معهم، فلقوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: ((هل أشار عليه إنسان منكم قالوا: لا، قال: فكلوا)).
أخبرنا السيد أبو العباس الحسني رحمه الله قال: أخبرنا أبو أحمد الأنماطي قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الصنعاني عن عبد الرزاق بن همام عن معمر.

عن يزيد بن أبي زياد قال: سمعت عبد الله بن الحارث بن نوفل يحدث: أن علياً عليه السلام كره أكل الصيد وهو محرم، وتلى هذه الآية: {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعاً لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُماً}[المائدة:96].
وروينا عن الطحاوي قال: حدثنا يونس قال: حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن الصعب بن جثامة قال: مرّ بي رسول الله ً وأنا بالأبواء أو بودان، فأهديت له لحم حمار وحش، فردّه عليّ، فلما رأى الكراهة في وجهي قال: ((ليس بنا ردٌ عليك ولكنا حرم)).
أخبرنا السيد أبو العباس رحمه الله قال: أخبرنا أبو زيد العلوي قال: حدثنا علي بن الحسن قال: حدثنا الحسن بن يحيى قال: حدثنا إبراهيم بن محمد عن ابن فضيل عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الله بن الحارث.
عن أبيه قال: خرجت مع علي وعثمان ونحن محرمون حتى إذا كنا بمكان كذا قربت لهم المائدة وعليها يعاقيب وحجل، فلما رأى علي عليه السلام ذلك قام، فقال له عثمان: ما أقامك وما كرهت من طعامنا هذا؟ فوالله ما أشرنا ولا أمرنا ولا صدنا، فقال علي عليه السلام: {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا }[المائدة:96]، ولم يطعم من طعامهم.
أخبرنا السيد أبو العباس رحمه الله قال: أخبرنا أبو أحمد الأنماطي قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الصنعاني قال قرأنا على عبد الرزاق، أخبرنا إسرائيل عن سماك بن حرب عن عكرمة.

عن ابن عباس قال: كُلْ ما صيد وأنت حل وما اصطيد وأنت محرم فلا تأكله.
أخبرنا السيد أبو العباس رحمه الله قال: أخبرنا أبو أحمد قال: حدثنا الصنعاني قال: حدثنا عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عمرو بن دينا عن طاوس.
عن ابن عباس: أنه كان يكره لحم الصيد للمحرم.
قال عبد الرزاق: وأخبرني عبدالكريم أبو أمية عن طاوس.
عن ابن عباس رضي الله عنه قال: (هي مبهمة قوله تعالى: {وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا }[المائدة:96].
قال: وقرأنا على عبد الرزاق قال: حدثنا معمر وابن عيينة عن يزيد بن أبي زياد قال: سمعت عبد الله بن الحارث بن نوفل يقول: كنت مع عثمان بين مكة والمدينة ونحن محرمون فاصطيدت لي يعاقيب، فأهديت له فأمر أصحابه بأكلها ولم يأكل منها هو وقال إنما اصطيدت أو أميت باسمي قال: فقام علي عليه السلام فقيل لعثمان أنه كره أكلها، فأرسل له، فقال علي عليه السلام: {وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا }[المائدة:96]، فقال له عثمان: في فيك التراب، فقال علي عليه السلام: بل في فيك التراب، فإن احتجوا بما:
أخبرنا السيد أبو العباس رحمه الله قال: أخبرنا أبو أحمد الأنماطي قال: حدثنا إسحاق قال قرأنا على عبد الرزاق قال: حدثنا الأسلمي عن عمرو بن أبي عمر وعن المطلب بن عبد الله بن حنطب.
عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((صيد البر لكم حلال وأنتم حرم))، قيل لهم: هذا على إباحة الملك إذا كان في منزله قبل الإحرام.

14 / 55
ع
En
A+
A-