وكانوا قد خرجوا على الإمام المهدي ، وفي مقدمتهم حسن بن محمد العنسي البرطي لنصرة المذهب والاقتصاص له من الأمير الصنعاني ، وكتبوا رسالة للإمام المهدي بجموعهم وخروجهم من برط إلى صنعاء للثورة على الأمير ، وعليه أيضا بحجة أنه يساعد الأمير الصنعاني على ما يقوم به من أعمال مخالفة للمذهب ، فوجه إليهم الإمام المهدي مجموعة من العلماء الأعلام وهم في طريقهم إلى صنعاء لصدهم عن ذلك فلم يرعووا ، ففاوضهم على زيادة عشرين ألف ريال على مخصصاتهم السنوية التي تدفعها الدولة لهم ، فاقتنعوا بذلك المغنم وعادوا إلى برط من حيث أتوا. ولما بلغ الأمير خبر أهل برط ومقدهم عليه لتدريسه صحيح البخاري ومسلم ، قال:
ليت شعري هل في الوجود إمام ... عالم مثل مسلم والبخاري
كنت أعملت في لقاه المطايا ... سائراً في مهامه وقفار
وبذلت النفيس في الأخذ عنه ... تاركاً للأوطان والأوطار
وقد أقام المقلدون المتعصبون الدنيا ولم يقعدوها على البدر الأمير لمخالفته لبعض مألوفاتهم التي درجوا عليها ، وظنوا أن ما خالفها يعد خروجا على المذهب الزيدي ، وافتئاتا عليه ، وبغضا لعلي عليه السلام ، وعداوة لأهل البيت عليهم السلام ، فاتهموه بكل عظيمة ، ورموه بكل زور ومَين ، إلى الحد الذي اتهموه فيه ببغض علي ومناصرة معاوية ، وهو الزيدي العقيدة ، والشيعي الهوى ، يدين بالعدل والتوحيد ، وولاء الإمام علي وأهل البيت .
فقال الأمير الصنعاني في ذلك:
يا أيها الإخوان إني ... لم أجئ إمراً وإدَّاً
لم أَنْهَ إلا عن مخا ... لفة النبي ممن تَعَدَّى
المصطفى خير الأنا ... م وآله العالين جدا
فهم النجوم لمهتدٍ ... وهم الرجوم لمن تعدَّى
في شهر صفر سنة (1182هـ) وصلت كتب من جبل برط من القضاة بني العنسي إلى أهل هجرة حوث وغيرهم يذكرون أن الإمام البدر المنير محمد بن إسماعيل الأمير ، خالف مذهب أهل البيت عليهم السلام ، فقال في ذلك:
رأيت كتابا فيه كل عجيبة ... ويأتيك بالاخبار من لم تزود
وسوَّدَ فيه كاتبوه مقالةً ... سيسوَدُّ منها وجه كل مسوِّد
جهول بأولاد البتول وحيدر ... يقول ومن ذا ابن الأمير محمد
أنا الشمس في جو السماء منيرة ... بها يهتدي من شاء ربي ويقتدي
أنا هاشمي فاطمي نسبتي ... على حَسَنٍ سبط الرسول محمد
ومذهبي التوحيد والعدل لا سوى ... وهذا لعمري دين كل موحد
فنحن بنو الزهرا وأبناء حيدر ... ورثنا العُلى عن كل عال ممجد
فجدي خير الرسل أحمد من به الـ ... ـبراق سرى ليلا إلى خير مقعد
ووالديَ المولى الأمير ابن حمزة ... عماد الهدى حتف على كل معتد
أمام جهاد دوَّخ الأرض كلها ... وأجرى دم الأعداء في كل فدفَد
وقد فتحت صنعاء بأسياف جِدِّنا ... وأهلك فيها كل باغ ومفسد
سل المهجم المعروف من ذا أباحه ... وأخرب فيها كل قصر مشيد
مع صنوه المنصور أفضل قائم ... من الآل واسأل كل هاد ومهتد
إمام الهدى عبد الإله ابن حمزة ... ومن بظفار فاز في خير مشهد
هو الجبل البحر الذي بعلومه ... جميع الورى ما بين مُفتٍ ومقتدي
وفي سفح كحلان غدا قبر جدنا ... وزُوَّارُه فيه تروح وتغتدي
أولئك آبائي إذا كنت جاهلا ... ونحن بنوهم سيداً بعد سيد
ورثناهمُ علما وزهدا وسؤددا ... وسل من تشا يا جاهلا أصل محتدي
ورثت علوم الآل طرا وبعدها ... حفظت بحمد الله سنة أحمد
ودرّست في العلمين أعلام عصرنا ... فكلٌّ تلاميذي فسل وتنشَّد
كذلك تفسير الكتاب حفظته ... ودرَّست في التفسير كل موحد
على كل كرسي وفي كل مسجد ... فكل بما قلناه يهدي ويهتدي
لي الخُطَب الغُرُّ التي كل خاطب ... بها خاطبٌ في كل أرض ومسجد
وألَّفتُ في كل العلوم مؤلفا ... بها يهتدي أهل العلوم ويقتدي
وسارت مسير الشمس في كل بلدة ... ويجهل هذا كل فَدم مُبلد
ولي في أمير المؤمنين قصائد ... بها تطرب الأسماعُ من كل منشد
وشرحي لها شرحٌ نفيس مهذبٌ ... نشرت بها كل الفضائل عن يد
وقال:
وقلتم بأن ابن الأمير محمداً ... يخالف أهل البيت من غير مسعد
وليس اختلاف الآل في العلم ضائرا ... ولا هو عيب عند كل موحد
فقد خالف الهادي بنوه محمد ... وأحمد وانظر كتبهم وتفقد
وخالفه المنصور والناصر الذي ... يأمل سقيا للإمام المجدد
وكم من خلاف بين صنوين قد جرى ... أبي طالب ثم الإمام المؤيد
وشاهديَ الأزهار والغيث فانظروا ... وفي البحر للمهدي ما يروي الصَّدِي
وقال لما لم يتركه الجهال من القيل والقال ، ونسبوا إليه أباطيل الأقوال:
لقد نسب الأنام إليَّ قولا ... عليهم ربنا فيه شهيد
وقالوا قد رضينا بابن هند ... وقلنا إنه رجل رشيد
كذبتم إنه والله عندي ... لِفِسِّيقٌ وشيطان مريد
وملعون بما كسبت يداه ... كذلك نجله الطاغي يزيد
وقال رحمه الله لما وقف جماعة على جواب سؤال في شأن معاوية بن أبي سفيان كنت كتبته بخطي لم يعرفوا معناه، ولا تحققوا ما حواه ، نسبوا إلى كاتبه أقاويل ، واجتروا عليه أباطيل ، فقلت نصحا لهم ومحبة ، لأنه لإزالة الإثم عنهم لما توهموه من قبيح الاعتقاد ، وذلك في سنة (1137هـ) سبعة وثلاثين ومائة وألف:
عجبت لقوم ينسبون مقالة ... إليَّ كأني لستُ من نسل حيدر
ينظنون أني أجحد الشمس ضوؤها ... وأزعم أن الصبح ليس بنيِّر
أأرضى الطليق ابن الطليق وقد بغى ... وقاد لحرب المرتضى كل مجتر
إمام الهدى من جاء في الذكر مدحه ... وسل عنه آيات الكتاب تُخَبِّر
أليس المزكي راكعا في صلاته ... مشيرا إلى من يجتديه بخنصر
أليس الذي أسقى الطغاة حسامه ... من الموت كأسا مهلكا غير مسكر
أليس الذي أردى ابن ود بسيفه ... غداة غد جهلاً على الله يجتري
أليس الذي في يوم بدر بسيفه ... على كل جبار وأحد وخيبر
أليس الذي قام الرسول معرفا ... ولايته للمؤمنين بمحضر
أليس الذي واخاه من دون غيره ... رسول الهدىالمبعوث من خير عنصر
وزوَّجه الزهراء سيدة النسا ... بوَحي وسائل كل راو ومخبر
وأدخله تحت الكساء وحسبه ... بذلك فخرا دونه كل مفخر
وكم ذا عسى أمليه من عَدِّ فضله ... ومن رام عدَّ الشهب لم يتيسر
وهل لابن هند غير كل قبيحة ... ومن ذا الذي فيه يشك ويمتري
أليس الذي أجرى الدماء مراقة ... بصِفِّين من أصحاب خير مطهر
وقاد طغام الشام من كل وجهة ... يقاتل بغيا كل بَرٍّ وخيِّر
وأورد عمَّارا حياضا من الردى ... سقى جدثاً قد ضمه كل ممطر
وسبَّ أمير المؤمنين مجاهرا ... وألزم أن يُملى على كل منبر
فقد عاد لعن اللاعنين جميعه ... عليه كذا مَن سنَّ سُنة منكر
وكم من جنايات جناها تجاريا ... وأبرزها جهرا ولم يتستر
وسائل بذا عبد الحميد وشرحه ... على النهج واسلك نهج كل مقرر
أمجتهداً يُدعا ابن هند محققا ... ومن قال هذا فهو لا شك مفتري
ومن قال هذا فهو فدمٌ مغفلُ ... جسور على قول الجهالة مجتري
وما هو إلا ماكرٌ متحيلٌ ... على المُلك حتى ناله بتجبر
ولولاه ما أضحى يزيد مؤمَّراً ... يدار عليه في الضحى كل مسكر
ينادم جهراً بالمدام ونظمه ... بذلك يروي لحنه كل مزهر
ولا عُفِّرت في الطَّف أبناء أحمد ... سقى دمعي الهتَّان كل معقر
ولا فتك الرجس الشقي ابن عقبة ... بطيبة فَتك المسلمين بخيبر
أباح حماها واستباح حريمها ... وأنهبها من جيشه كل قسور
ونَشرُ مخازيه يطول وقد درى ... بها كل واعٍ في الأنام ومبصر
أيجهل مثلي منصب الحق بعدما ... عرفت يقينا ما حوى كل دفتر
وحققت من علم الدراية كلما ... يحققه في العلم كل محرّر
وكم مبحث قد كان من قبل مضمرا ... فأظهرتُه حتى غدا غير مضمر
وكم خُضتُ من بحر الرواية أبحراً ... وسآلت عن تحقيقها كل مخبر
فيا أيها الإخوان في الدين ما لكم ... نسبتم إلينا جهرة كل منكر
ومزقتم الأعراض كل ممزق ... وملتم إلى ما قاله كل مفتري
وأطعمتم من لحمنا كل آكلٍ ... وأطعمتمُ الإخوان في كل محضر
وما هكذا أهل الديانة والهدى ... يجيبون من يفري اللحوم ويفتري
أَإِنْ كتب الإنسان قولاً بكفه ... نسبتم إليه كل قول مسطر
ومن كتب الكفر الصريح بكفه ... فذلك بالإجماع غير مكفَّر
أَقِلُّوا أَقِلُّوا واحذروا الموقف الذي ... سيبرز فيه كل عُرفٍ ومنكر
ويُسألُ كل عن جميع فعاله ... وأقواله من سابق ومؤخَّر
ودونكُمُ هذا النظام فإنه ... خطابٌ لمن وافاه من أي معشر
يخبركم أني بما قد ظننتم ... بريء ومما خالف الحق مبتري
وإني لا أرضى سوى الآل قدوة ... أولئك آبائي وذخري لمحشري
بهدي رسول الله والآل أهتدي ... فما أنا إلا أحمدي وحيدري
وصلوا على أهل الكساء محمد ... وفاطمة والسيدين وحيدر
كذا الآل أرباب الهدى سادة الورى ... ومن ضمَّخت أوصافهم كل منبر
وقد جرى مثل هذا للإمام محمد بن إبراهيم الوزير ، وهو القائل:
هذي الفروع وفي الأصول عقيدتي ... ما لا يخالف فيه كل موحد
ديني كأهل البيت دينا قيما ... منَزها عن كل معتقد ردي
وأحب آل محمد نفسي الفدا لهمُ ... فما أحد كآل محمد
هم باب حطة والسفينة والهدى ... فيهم وهم للظالمين بمرصد
وهمُ النجوم لخيِّر متعبد ... وهمُ الرجوم لكل من لم يعبد
والقوم والقرءان فاعرف قدرهم ... ثقلان للثقلين نص محمد
ولهم فضائل لست أحصي عدها ... من رام عد الشهب لم تتعدد
وكفى لهم شرفا ومجدا باذخا ... شرع الصلاة لهم بكل تشهد
ومثله جرى لعلم الزيدية الأكبر نشوان بن سعيد الحميري ، رغم سلامة عقيدته ، وإعربه عن شخصيته الزيدية، ومحبته ومودته لآل الرسول، وإن خالفهم
في المسائل الاجتهادية والسياسية ولم يقل بحصر الإمامة في أولاد البطنين، فذلك أمرٌ، و { المودة في القربى } أمرٌ آخر. قال رحمه الله:
أيها السائل عني إنني ... مظهرٌ من مذهبي ما أبطن
مذهب التوحيد والعدل الذي ... هو في الأرض الطريق البيّن
وقال:
وذكرت آل محمد وودادهم ... فرض علينا في الكتاب مؤكد
وذكرت زيداً والحسين ومولداً ... لهم زكي الأصل نعم المولد
بأبي وأمي من ذكرت ومن به ... يهدي الجهول ويرشد المترشد
وأنا المناضل ضدكم عن دينكم ... والله يعلم والبرية تشهد
لا أستعيض بدين زيد غيره ... ليس النحاس به يقاس العسجد
إني على العهد القديم بحبّكم ... كلف الفراد بكم وجسمي مبعد
وقال:
وأودّ سائر أهل بيت محمدٍ ... وودادهم فرضٌ علي ومغنم
قوم أدين بدينهم وبحكمهم ... ونصوصهم أفتى الخصوم وأحكم
وأنا المحب بن المحب وإن وشى ... واشٍ ورجّم بالظنون مرجّم
وكذلك الحسن الجلال، والمقبلي، واكثير الكثير قديما وحديثا ، وما (( أشبه الليلة بالبارحة)) !!!
انقطاع الأمير الصنعاني للتدريس ورفضه لكل المناصب
لقد كان الأمير الصنعاني قانعاً ، بعيداً عن كل الأطماغ والمغريات الشخصية ، فانقطع للتدريس في جامع صنعاء الكبير ، وجامع المدرسة وغيرهما من المساجد ، وذلك من الصباح حتى المساء ، ولم يقبل أي منصب حكومي مهما كان ، بالرغم من المغريات والعروض التي كانت تقدم له ، وكان قد عرض عليه المتوكل القاسم
بن حسين القضاء وتوليته في مدينة المخاء ، فرفض ذلك وامتنع عن قبوله ، كما عرض عليه الوزارة فلم يقبل ذلك ، ثم عرض عليه تولية القضاء العام فامتنع عن قبوله ورفض ذلك ، والتزم التدريس ونشر العلم والمعرفة ولم يقبل كل المناصب التي عرضت عليه ، غير القيام بخطبتي الجمعة في الجامع الكبير بصنعاء لكون ذلك من واجب العلماء ، ومرتبطاً مباشرة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ولقد تصدى للنضال في جبهتين اثنتين نضال السلطة الحاكمة ، ونشر السنن النبوية ، ومحاربة الخرافة والجهل.
وألَّف رسالة بعنوان: إزالة التهمة ببيان ما يجوز ويحرم من مخالطة الظلمة ، وقد جمع فيها كل الأدلة المنافية لمخالطة الظلمة وأقوال علماء الإسلام نظما ونثرا ، ومن ذلك قصيدة العالم الجليل محمد بن إبراهيم الوزير ، وكان قد بعث بها إلى أخيه الهادي بن إبراهيم منتقداً له وناعيا عليه اتصاله بالإمام الناصر محمد بن المهدي علي ، المعروف بصلاح الدين وهو أكثر عدالة ممن تبعه وحل محله في قيادة الأمة حين ذاك ، ومنها قوله:
يا سبط إبراهيم لا تنس ما ... كان عليه في التحلي أبوك
فإن آباءك لو شاهدوا ... بعض الذي تفعله أنّبوك
إلى أن يقول وهو ما يقصده الأمير للاستدلال به:
واعلم بأن العز في الزهد والـ ... ـفضل وأهل الملك طرا هلوك
وابعد عن الملك وأربابه ... وإن هموا يوما لها أهَّلوك
لا تنظرن يوما إلى قائم ... وانظر إلى ما قاله ناصحوك
وقد ظل (( ابن الأمير )) وأضرابه ينصحون ويصرخون ولكن الشر تفاقم حتى تلاشت دولة آل القاسم وتمزقت اليمن بعودة الأتراك في أواخر القرن الثالث عشر الهجري واحتلال الأنكليز لعدن وكان ما كان.
وقد جرت بينه وبين علماء وشعراء عصره مراسلات تصور ما كان يعانونه من ضيق بشؤون وطنهم بل والعالم الإسلامي، ومن ذلك ما قاله العلامة إسماعيل بن محمد بن إسحاق من قصيدة مطلعها:
رام قلبي بأن يخفف همه ... برق نجد لما شكى ما أهمه؟
جاء فيها:
ويح قلبي من ذا يدواي له الـ
ـكْلمَ.. وكل يشكو من الدهر كلمه
كلما هم بالسلو أراه الدهـ
ـر في الدين ما يضاعف همه
عظم الشر في زمانك لما
أهمل الناس: (( كنتم خير أمة ))
فإذا ما أراد من ينكر المنـ
ـكر أمرا؛ قالوا:(( جنون ألمه ))
قد فشا الجهل فيه حتى غدا العـ
ـعلم على طالبيه عارا ووصمه
فإمام الزمان وهو أبو الخلف
تراه في الجهل شبه أمه؟
قد رضينا بجهله لو حمى الإسلام
عن ((حاشد)) و((يام ))و(( دهمه ))
هملا أصبح الرعايا بهذا الدهـ
ـر هل هكذا تكون الأئمة؟
أين من يحفظ الذمام ومن يرقب
في المؤمنين إلاً وذمة؟
وقد أجاب عليه البدر (( الأمير )) بقصيدة طويلة مطلعها:
ما على الصب في الصبابة وصمة ... يا عذولي فهل بعقلك لمة؟
ومنها:
ولشابهتَ فرقة في (( أزال )) ... تركوا منهج الصلاح ورسمه
شرتِ الفي بالهدى ثم باعت ... نور إيمانها بظلم وظلمه
واستباحت ما حرم الله حتى ... ما لشيء مما يريدون حرمه؟
ومطيل في عتبه لأناس ... هم على المسلمين عار ووصمة
هم ومن في اللحود سيان؛ لكن ... ما على ساكني اللحود مذمة
أي فضل لذي حياة إذا لم ... يسع في دفعه لك ملمة
فإذا لم يقم وينقم للدين.. ... فقم داعيا عليه بنقمة
ما خلا من يقول: عذري أني ... لم أجد سامعا لتنفيذ كلمة
كل من في الوجود لص وإن جا ... ء بسجادة إليك و (( ختمة ))
ويطيل السجود، وهو كمون ... لاصطياد يرجوه من أي ثلمة