ويجفوه من قد كان يهواه عن عمدِ
ويُعزى إليه كل مالا يقوله
لتبغيضه عند التهامي والنجدي
فيرميه أهل النّصْب بالرفض فرية
ويرميه أهل الرفض بالنصب والجحدِ
وليس له ذنب سوى أنه غَدا
يتابع قول الله في الحَّل والعقدِ
ويتبع أقوال الرسول محمدٍ
وهل غيره بالله في الناس من يهدي
لئن عده الجهالُ ذنبا فحَبَّذا
به حبذا يوم انفرادي في لحدي
(فصل في ذكرأئمة المذاهب الأربعة وبرآءتهم عن طلب تقليدهم)
عَلاَمَ جَعلتم أيها الناس ديننا
لأربعة لا شك في فضلهم عندي ؟
همُ علماء الدين شرقا ومغربا
ونور عيون الفضل والحق والزهدِ
ولكنَّهم كالناس ليس كلامهم
دليلا ولا تقليدهم في غد يجدي
ولا زعموا حاشاهم أن قولهم
دليل فيستهدي به كل مستهدي
بَلىَ صَرَّحُوا أنا نُقابِل قولهم
إذا خالف المنصوص بالقدح والردِ
(فصل في الثناء على من تمسك بالأحاديث)
سَلامٌ على أهل الحديث فإنني
نشأت على حب الأحاديث من مهدي
همُ بذلوا في حفظ سنة أحمد
وتنقيحها من جهدهم غاية الجهدِ
وأعني بهم أسلاف أمة أحمد
أولئك في بيت القصيد هم قصدي
أولئك أمثال البخاري ومسلم
وأحمد أهل الجَد في العلم والجِد
بحور وحاشاهم عن الجزر إنما
لهم مددٌ يأتي من الله بالمد
رووا وارتووا من علم سنة أحمد
وليست لهم تلك المذاهب من وردِ
كفاهم كتاب الله والسنة التي
كفت قبلهم صحب الرسول ذوي الرشدِ
أأنتمُ أهدى أم صحابة أحمد
وأهل الكساء هيهات ما الشوك كالوردِ
أولئك أهدى في الطريقة منكم
فهم قدوتي حتى أوسد في لحدي
وشتان ما بين المقلد في الهدى
ومن يقتدي والضد يعرف بالضدِّ
فمن قلد النعمان أصبح شاربا
نبيذا وفيه القول للبعض بالحدِ
ومن يقتدي أضحى إمام معارف
وكان أويسا في العبادة والزهدِ
فمقتديا في الحق كن لا مقلدا
وخل أخا التقليد في الأسر في القدِّ (1)
(فصل في بدعة القائلين بوحدة الوجود المساوين بين الأنبياء وأهل الجحود)
وأكفر أهل الأرض من قال إنه
إله فإن الله جل عن الندِّ
فسماه كل الكائنات جميعها
من الكلب والخنزير والقرد والفهدِ
وإن عذاب النار عذبٌ لأهله
سواء عذاب النار أو جنة الخلدِ
وعباد عجل السامري على هدى
ولائمهم في اللوم ليس على رشدِ
وتنشدنا عنه نصوص فصوصه
تنادي خذوا في النظم مضمون ما عندي
وكنت أُرى من جند إبليس فارتقى(2)
__________
(1) السير الذي يقد من الجلد.
(2) في (ب)، (ج): فارتمى.
بي الدهر حتى صار إبليس من جندي
فلو مات قبلي كنت أدركت بعده
دقائقَ كفرٍ ليس يدركها بعدي
وكم من ضلال في الفتوحات صدقت
به فرقة أضحوا ألد من اللدِّ
يلوذون عند العجز بالذوق ليتهم
يذوقون طعم الحق فالحق كالشهدِ
فنسألهم ما الذوق قالوا مثاله
عزيز فلا بالرسم يدرك والحدِّ
تسترهم بالكشف والذوق أشعرا
بأنهمُ عن مطلب الحق في بُعد
ومن يطلب الإنصاف يدلي بحجة
ويرجع أحيانا ويهدي ويستهدي
وهيهات كلٌ في الديانة تابع
أباه كأن الحق في الأب والجدِّ
وقد قال هذا قبلهم كل مشرك
فهل قدحوا هذي العقيدة عن زندِ
كذلك أصحاب الكتاب تتابعوا
على مذهب الأسلاف فردا على فردِ
( فصل في اغتراب الدين)
وهذا اغتراب الدين فاصبر فإنني
غريب وأصحابي كثير بلا عدِّ
إذا ما رأوني عظَّموني وإن أغب
فكم أكلوا لحمي وكم مزقوا جلدي
هنيئا مريئا في اغتيابي فوائد
أفوز بها عند افتراديَ في لحدي
يصلي ولي أجر الصلاة وصومه
ولي كل شيء من محاسنه يبدي
وكم حاسد قد أنضج الغيظ قلبه
ولكنه غيظ الأسير على القدِّ
ودونكها تحوي علوما جليلة
منزهة عن وصف قدٍّ وعن خدِّ
ولا مدحت وصلاً لليلى وزينب
ولا هي ذمت هجر سعدى ولا هندِّ
إليك طوت عرض الفيافي وطولها
فكم قطعت غورا ونجدا إلى نجدِ
أناخت بنجد واستراح ركابها
وراح خليا عن رحيل وعن شدِّ
فأحسن قِراها (1) بالقراءة ناطما ...
__________
(1) ضيافتها وحسن استقبالها.
جوابا فقد أضحت لديك من الوفدِ
وصل على المختار والآل إنها
لِحسن ختام النظم واسطة العقدِ
لما (1) بلغت الأبيات إلى نجد وصل إلينا بعد أعوام من بلوغها إلى أهل نجد رجل عالم يسمى الشيخ مربد بن أحمد التميمي، كان وصوله في شهر صفر سنة
__________
(1) في (ب): لما بلغت هذه الأبيات نجدا،َ وصل إلينا بعد أعوام من بلوغها من أهل نجد رجل يسمى: الشيخ مربد بن أحمد التميمي، كان وصوله في شهر صفر سنة سبعين ومائة وألف، أقام لدينا ثمانية أشهر، وحصّل بعض كتب ابن تيمية وابن القيم بخطه، وقرأ علينا في الكشاف وغيره، وفارقنا في عشرين من شوال سنة (1170 هـ) راجعا إلى وطنه، وصل من طريق الحجاز مع الحجاج، وكان من تلاميذ الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الذي وجهنا إليه الأبيات فأخبرنا ببلوغها، ولم يأت بجواب عنها، وكان قد تقدّمه في الوصول إلينا بعد بلوغها الشيخ عبد الرحمن النجدي، ووصف لنا من حال ابن عبد الوهاب أشياء أنكرناها، من سفكه الدماء، ونهبه الأموال، وتجاريه على قتل النفوس ولو بالاغتيال، وتكفيره الأمة المحمدية في جميع الأقطار، فبقي معنا تَرَدُّدٌ فيما نقله الشيخ عبد الرحمن، وذلك لأنه قد كان وصل إلينا لعله سنة 1165 بعد بلوغ الأبيات، وذكر لنا حسن حال ابن عبد الوهاب، وتحريه واقتصاره على أدلة الكتاب والسنة، ثم فارقنا وبقي سنتين، ثم عاد إلينا مخبرا بتغير أحوال ابن عبد الوهاب إلى ما ذكرناه،وطلب مني أن أضع رسالة في بطلان ما ذهب إليه، من سفكه الدماء، ونهبه العباد، وغير ذلك من الإفساد، وكان هذا الشيخ عبد الرحمن تقيا صائما نهاره قائما ليله، كثير الذكر إلا أنه قليل الدراية بالعلم، فلذا ترددتُ فيما قاله، حتى وصل الشيخ العالم مربد بن أحمد وله نباهة، ووصل إلينا ببعض رسائل ابن عبد الوهاب التي جمعها في وجه تكفيره أهل الإيمان، وقتلهم ونهبهم، وحقق لنا أحواله وأفعاله وأقواله، فرأينا أحواله أحوال رجل عرف من الشريعة شطرا ،ولم يمعن النظر، ولا قرأ على من يهديه نهج الهداية، ويدله على العلوم النافعة ويفقهه فيها، بل طالع بعضا من مؤلفات الشيخ أبي العباس ابن تيمية، ومؤلفات تلميذه ابن قيم الجوزية, وقلدهما من غير إتقان، مع أنهما يحرمان التقليد.
ولما حقق لنا أحواله، ورأينا في الرسائل أقواله، وذكر لي أنه عَظُمَ شأنه بوصول الأبيات التي وجهنا إليه، وأنه يتعين علينا نقض ما قدمناه، وَحل ما أبرمناه، وكانت أبياتنا هذه قد طارت كل مطار، وبلغت غالب الأقطار، وأتتنا فيها جوابات من مكة المشرفة، ومن البصرة، ومن غيرهما، إلا أنها جوابات خالية عن الإنصاف، وبعضها كلام من غير معرفة لما أردناه، فجوابٌ وفد من بندر المخا، كله خصام، وذم لقائل النظام، وبيننا وبين الجميع يوم يقوم الناس لرب العالمين، وينتصف للمظلومين من الظالمين، فما ندم الناصح من يؤمن برب العالمين. ولما أخذ عليا الشيخ مربد ذلك تعين علينا، لئلا نكون سببا في شيء من هذه الأمور، التي ارتكبها ابن عبد الوهاب المذكور، فقلت.
وفي (ج): ولماوصلت الأبيات إلى نجد من طريق مكة ولم يصل لها جواب، ووصل رجل من أصحاب ابن عبد الوهاب، يقال له الشيخ عبد الرحمن، وأخبر بوصول الأبيات، وأنها بعثته على الخروج إلى عند قائلها، وهو رجل عامي، إلا أنه كثير العبادة، والحث على الزهادة، ولم يزل يذهب أيام الحج للحج ثم يعود بعد ذهابه إلى أهله إلى صنعاء، ولم نستفد منه ـ لعاميته ـ حقيقةَ ابن عبد الوهاب.
ثم إنه وصل إلينا الشيخ العالم مربد بن حسن _ قد تقدم ذكره _ وكان وصوله من طريق الحجاز، سنة سبعين ومائة وألف،(1170هـ) وله معرفة ونباهة، وهو من تلاميذ ابن عبد الوهاب، وأخبر بوصول الأبيات، وكان عنده منها نسخة، وأقام عندنا ثمانية أشهر، وحصَّل بعض كتب ابن تيمية بخطه، وقرأ علينا في الكشاف، وذاكر في عدة مسائل.
ثم وصف لنا من حال ابن عبد الوهاب أمورا عجيبة، من سفكه الدماء، وتكفير كل أهل الدنيا، وأخرج صحبته من رسائله ما يحقق ما نقله عنه، من تكفيره للأنام، وسفكه للدم الحرام، ونهبه للأموال، وسبيه للحُرم المسلمة والأطفال.
وقد كان مستنكراَ لأفعاله، مترددا في حقيقة حاله، وما خرج إلا مسترشدا لما يرشده الله[إليه]، ويدله عليه. فأَبَنَّا له أن هذه أفعال لا تطابق شريعة الإسلام، ولا توافق ما جاء به سيد الأنام، عليه أفضل صلاة وسلام.
وذكر أنه زاد بوصول الأبيات عظمة عند أتباعه، ورفعة عند أشياعه، وأنه يتعين علينا إزالة ذلك، وبيان قبح ما سلكه من تلك المسالك. فرأيته يتعين ما قال، وتأكد عندي ذلك المقال، فبنيت أبياتا رددت فيها أدلة رسالته، وأبنت فيها قبيح مقالته، وشرحتها شرحا شافيا، وأرسلتها صحبة الشيخ مربد، وفارقنا في عشرين من شوال، سنة سبعين ومائة وألف، وأول الأبيات:
سبعين ومائة وألف، وأقام لدينا ثمانية أشهر، وحصَّل بعض كتب ابن تيمية وابن القيم بخطه، وفارقنا في عشرين من شوال سنة سبعين راجعا إلى وطنه، وصل من طريق الحجاز وكان من تلاميذ الشيخ محمد بن عبد الوهاب الذي وجهنا إليه الأبيات، فأخبرنا ببلوغها ولم يأت بجواب عنها.
وكان قد تقدمه في الوصول إلينا بعد بلوغها الشيخ الفاضل عبد الرحمن النجدي، ووصف لنا من حال ابن عبد الوهاب أشياء أنكرناها، من سفك الدماء، ونهبه الأموال، وتجاريه على قتل النفوس ولو بالاغتيال، وتكفير الأمة المحمدية في جميع الأقطار، فبقي معنا تَرَدُّدٌ فيما نقله الشيخ الفاضل عبد الرحمن، حتى وصل الشيخ العالم مربد بن أحمد وله نباهة، ووصل ببعض رسائل ابن عبد الوهاب التي جمعها في وجه تكفيره أهل الإيمان، وقتلهم ونهبهم، وحقق لنا أقواله وأفعاله وأحواله، فرأينا أحواله أحوال رجل عرف من الشريعة شطرا، ولم يمعن النظر، ولا قرأ على من يهديه نهج الهداية، ويدله على العلوم النافعة ويفقهه فيها، بل طالع بعضا من مؤلفات الشيخ أبي العباس ابن تيمية، ومؤلفات تلميذه ابن قيم الجوزية، وقلدهما من غير إتقان، مع أنهما يحرمان التقليد.
ولما حقق لنا أحواله، ورأينا في الرسالة أقواله، وذكر لي أنه إنما عَظُمَ شأنه بوصول الأبيات التي وجهنا إليه، وأنه يتعين علنيا نقض ما قدمناه، وحَلُّ ما أبرمناه، وكانت أبياتنا هذه قد طارت كل مطار، وبلغت غالب الأقطار، وأتتنا فيها
جوابات عن أهل مكة المشرفة، ومن البصرة، ومن غيرهما، إلا أنها جوابات خالية عن الإنصاف وبعضها كلام من غير معرفة لما أردناه، فجواب وصل من بندر المخا كله خصام، وذم لقائل النظام، وبيننا وبين الجميع يوم يقوم الناس لرب العالمين، وينتصف للمظلومين من الظالمين، ولما أخذ علينا الشيخ مربد ذلك، تعيَّن علينا، لئلا نكون سببا في شيء من هذه الأمور، التي ارتكبها ابن عبد الوهاب المذكور، كتبت أبياتا وشرحتها وأكثرت من النقل عن ابن القيم وشيخه ابن تيمية، لأنهما عمدة الحنابلة، فقلت:
رجعت عن النظم الذي قلت في النجدي
فقد صح لي عنه خلاف الذي عندي
ظننت به خيرا وقلت عسى عسى
نجد ناصحا يهدي العباد ويستهدي
فقد خاب فيه الظن لاخاب نصحنا
وما كل ظن للحقائق لي مُهدي
وقد جاءنا من أرضه الشيخ مِربد
فحقق من أحواله كل ما يبدي
وقد جاء من تأليفه برسائل
يكفر أهل الأرض فيها على عمدِ
ولفق في تكفيرهم كل حجة
تراها كبيت العنكبوت لدى النقدِ
تجارى على إجرا دما كل مسلم
ُمصلٍّ مُزكٍّ لا يحول عن العهدِ
وقد جاءنا عن ربنا في براءة ...
براءتهم عن كل كفر وعن جحدِ
وإخواننا سماهم الله فاستمع
لقول الإله الواحد الصمد الفردِ
قال الله تعالى في المشركين: { فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ } [التوبة:11]
وقد قال خير المرسلين نهيت عن
فما باله لم ينته الرجلُ النجدي
أخرج الإمام أحمد، والشافعي، في مسنديهما (1)، من حديث عبد الله بن عدي بن الخيار، أن رجلا من الأنصار حدثه: (( أنه أتى إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو في مجلسه، فسآره يستأذنه في قتل رجل من المنافقين، فجهر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: أليس يشهد أن لا إله إلا الله؟ قال الأنصاري: بلى يا رسول الله، ولا شهادة له. قال: أليس يشهد أن محمدا رسول الله؟ قال: بلى، ولا شهادة له. قال: أليس يصلي؟ قال: بلى، ولا صلاة له. قال: أولئك الذين نهاني الله عن قتلهم )).
__________
(1) أخرجه أحمد في المسند 5/432(23720)، ومالك 1/171(413)، ولم أجده في مسند الشافعي.
وفي الصحيحين (1) من حديث أبي سعيد، في قصة الرجل الذي قال: (( يا رسول الله اتق الله. وفيه فقال خالد بن الوليد: ألا أضرب عنقه؟ فقال: لا. لعله أن يكون يصلي. فقال خالد: فكم من مصل يقول بلسانه ما ليس في قلبه؟! فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إني لم أؤمر أن أفتش عن قلوب الناس، ولا أشق بطونهم ))(2).
__________
(1) أخرجه البخاري 4/1581(4094)، ومسلم 2/741(1064)، وأبو داود 4/243(4764)، وأبو يعلى 2/390(1163).
(2) أخرجه أبو داود 4/282(4928)، والبيهقي في الكبرى 8/224(16764)، وأبو يعلى 10/509(6126)، والدارقطني 2/54(9)، ولفظ الحديث: سمعت أبا سعيد الخدري يقول: (( بعث علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليمن بذهيبة في أديم مقروظ لم تحصل من ترابها، قال فقسمها بين أربعة نفر بين عيينة بن بدر، وأقرع بن حابس، وزيد الخيل، والرابع إما علقمة، وإما عامر بن الطفيل، فقال رجل من أصحابه: كنا نحن أحق بهذا من هؤلاء! قال: فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ألا تأمنونني وأنا أمينُ مَن في السماء، يأتيني خبر السماء صباحا ومساء، قال: فقام رجل غائر العينين، مشرف الوجنتين، ناشز الجبهة، كث اللحية، محلوق الرأس، مشمر الإزار، فقال: يا رسول الله اتق الله! قال: ويلك أو لست أحق أهل الأرض أن يتقي الله؟! قال: ثم ولى الرجل. قال خالد بن الوليد: يا رسول الله ألا أضرب عنقه؟! قال: لا، لعله أن يكون يصلي. فقال خالد: وكم من مصلٍّ يقول بلسانه ما ليس في قلبه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لم أومر أن أنقب قلوب الناس، ولا أشق بطونهم. قال: ثم نظر إليه وهو مقف، فقال: إنه يخرج من ضئضئ هذا قوم يتلون كتاب الله رطبا لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، - وأظنه قال: لئن - أدركتهم لأقتلنهم قتل ثمود .